قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل السابع

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل السابع

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل السابع

منزل الديب صباحا...
يجتمع الكل صباحا برفقة حربى واسرتة في غرفة الجلوس.
حربى. يعنى خلاص اتفقنا
الياس. اه
سما. لاء نسيتو اهم حاجة
أسر. نسينا اى يا روحى
سما ببسمة ثقة. انا نسيت اقولكم ان انا نازلة الشركة الجديدة
أسر بسعادة. احلفى
سما. ههههههههههههه والله
روايدا. ياسلااااام على الأخبار العسل
حبيبة. ايوااا كده خلى العصابة تكمل
عائشة. بابا انا نازلة الشركة الجديدة
خديجة. وأنا كمان. ماليش دعوة.

حربى. واااااة هتسيبو الشغل فوق دماغى وترمحو على الشركة الجديدة
سليم. هههههههه العرق الصعيدى طلع
حربى. بس يا أبو طويلة انت
سراج. إسلام
إسلام. نعم يا بابا
سراج. صفى كل الشغل اللى برة
سيف. اى دا هنستقر هنا
سراج بتعب. ايوا
ريم بغضب. ايوا. ايوا اى. انا مستحيل اقعد هنا. انا هرجع ألمانيا تانى
سراج. وطى صوتك واتكلمى بأدب
ريم. أنت بتزعقلى يا بابا
إسلام. بابا انت أخدت الدوا
سراج بألم. لاء.

لينتفض إسلام واقفا ويهرول للأعلى وما هي الا بضع ثوانى حتى هبط وبيدة الدواء الخاص به ليأخذ إسلام حبة صغيرة ويضعها في فم سراج قائلا.
إسلام. خد
سراج. انا كويس
إسلام. بابا متشلنيش
سراج. طيب
ليمسك بتلك القتنية الموضوعة على الطاولة بجوارة ويقدمها لوالدة ليتجرع الدواء لتقول سناء.
سناء. في اى. دوا اى دا؟

سيف بهدوء. بابا مريض قلب ولازم ياخد الدوا بميعادة وكمان بقى بيعانى من ضيق ف التنفس لما بيزعل عشان كده بياخد بخاخة
الياس. سراج مكنش بيعانى من حاجة
ريم. بابى مستحملش لما مامى ماتت وجتلة أزمة قلبية وبعديها نفسة بقى يتعبو
سما، واضح أن كل واحد بيسدد دينه دلوقت
إسلام. تقصدى اى!
سما. أبوك فاهم انا اقصد اى. بعد اذنكم.

لتنهى حديثها وهي تترك المكان متجهة للحديقة الخلفية ليتبعها الفتايات جميعا وتهرول ريم خلفها وتوقفها قائلة.
ريم. استنى عندك. انتى تقصدى اى باللى قولتية
لتنفض سما يدها وكأنها شئ مقزز قائلة.
سما. ابعدى إيدك عنى وغورى من وشى
حبيبة. اهدو مينفعش كده
ريم. انا عارفة انها مقهورة منى
سما. قولتلك غورى من وشى
ريم، طبعا مش عايزة تشوفينى عشان بتحقدى عليا. أنت بتغيرى منى عشان بابى ساب أمك مش كده
لتضم سما قبضتها قائلة.

سما. اسكتى
ريم بصوت مرتفع. لاء مش هسكت عارفة احسن حاجة أن أمك ماتت عشان تعيشى لوحدك طول عمرك. انتى اصلا متستاهليش ان حد يكون جنبك. حتى أسر خسارة فيكى، وانتى جاية بكل بجاحة عايزة تاخدى بابى واخواتى لاء وألف لاء اللى زيك متستاهلش ا...

لتبتر حديثها حين هوت صفعة سما على وجهها ليتبعها صراخ ريم والفتايات حين أمسكت سما بخصلات ريم والقاتها أرضا واعتلتها لتتابع الصفعات على وجهها ليأتي الجميع على أثر الصوت ليتصنمو جميعا من ذلك المشهد ليهرولو الشباب جميعا باتجاة الفتايات ليحمل أسر سما سريعا من فوق ريم لتدفعة سما في صدرة وتعتليها مرة اخرى وهي تسحبها من شعرها ليعود أسر مرة أخرى ويحاول حملها قائلا...

أسر. خلاص يا سما يخربيتك من أمتى وانتى خفيفة كده
سما، والله لاقتلها
ليبعدها أسر سريعا ويساعد زين ريم على الوقوف التي اصبحت بحالة مزرية واسلام وسيف ومازن وسليم بالمنتصف لتقول ريم بألم...
ريم. دا اخرك. اللى زيك متعرفش حاجة عن الذوق وبتبقى همجية زيك
زين بهمس. انا من رأيى تسكتى عشان هي على آخرها
سما. سامعين طب اوعى بقى
لتدفع أسر بعيدا وتهرول مرة اخرى باتجاة ريم ليمنعها سليم قائلا.
سليم. خلاااص حقك عليا انا.

سيف. خلاص يا سما
ريم. مالكم خايفين عليها اووى كده
إسلام. احنا خايفين عليكى انتى. انتى مش شايفة شكلك
سما. شوفتو والله ما اتربت اوعى
لتبعد سليم عنها وتهرول باتجاة ريم التي اختبأت سريعا خلف زين وهرول أسر محتضن سما من الخلف قائلا.
أسر. سما خلاص بقى انا تعبت
سما. اوعى سبنى. والله لاربيها تربية الزرايب دى
أسر. معلش حقك عليا.

لتدفعة سما في صدرة وتصرخ الفتايات مرة اخرى حين هرولت سما باتجاة ريم مرة اخرى ليقف في طريقها زين ويحملها بعيدا عنها لتقول اريج.
اريج. هو في اى لكل دا
سما. انا هقولك في اى بس هقتلها الأول
ليقاطعهم سراج قائلا بحدة.
سراج. باااااس. ما تتلمى انتى وهى. اى مفيش احترام لحد.

سما. اتلم. حضرتك عايزنى اعمل احترام لمين. ليك انت، انت مين انت، انت ولا حاجة بالنسبالى. وبالنسبة للحيوانة اللى انت مخلفها لو مبعتدش عن طريقى والله لاقتلها. فاااهم
لتلتفت لريم وتكمل حديثها قائلة.
سما. وانتى يا حيلة ابوكى. فكرى بس تجيبى سيرة امى تانى على لسانك وانا وحيات الغالى مهخليكى تكملى جملتك وأسر خط أحمر اياكى أسمعك بتتكلمى علية تانى.

لتنهى حديثها تاركة المكان وهي في قمة غضبها ليقول أسر بعد رحيلها.
أسر. حبيبة، اى اللى حصل؟
حبيبة بتوتر. م محصلش...
عائشة بحدة. لاء حصل وريم غلطانة
خديجة. ازاى جالك قلب تجرحيها كده
أسر. اتنيلو قولو اى اللى حصل
إسلام. ريم. انتى قولتيلها اى بالظبط
ريم بتوتر. م مقولتش هي اللى.

عائشة مقاطعة. لاء قولتى. قولتى أن أسر خسارة فيها وانة ميستاهلهاش وكمان عايرتيها بموت مامتها وأنها وحيدة. على فكرة انتى مريضة نفسيا ولازم تتعالجى
ليقترب سراج من ريم قائلا بتعب...
سراج. انتى قولتى لأختك الكبيرة كده
ريم بصراخ. مش أخت...
لتبتر كلمتها حين صفعها سراج قائلا...
سراج. اخرسى
ليتدخل سيف وإسلام قائلين.
إسلام. بابا أهدى
سيف. ريم. اعتذرى حالا
ريم ببكاء. لاء
لتترك المكان سريعا والبكاء رفيقها ليقول عبيدة.

عبيدة. تعالى ياسراج نتكلم
سراج. طيب
سليم. واحنا يا شباب تعالو نقعد
إسلام بتنهيدة. يلا
حبيبة. تعالو احنا كمان نشوف سما فين
رويدا. حاضر.

فى الحديقة الأمامية...
يجلس الشباب يتحدثون فيما حدث ليقول أسر.
أسر. انا لحد دلوقتى ساكت لأن هما بنات ف بعض
مازن بضحك. هههههههههههه بس البت سما يتخاف منها
زين، بتضحك على اى ياحلوف انت
مازن. اصل سما ادتها علقة محترمة
سيف. والله ريم تستاهلها
إسلام. أنت فرحان فيها
سيف. جدا
سليم. طب والحل. هنسيبهم يقطعو في بعض كتير
سيف. انا حاولت وفشلت
زين. والعمل!
أسر. مش عارف
مازن. انتو شايفين أن في أمل أنهم يتقبلو بعض؟

سليم. انا رأيى أن دا مستحيل
زين. ليه مستحيل؟ هما في الآخر اخوات
سليم. لأن ولا واحدة فيهم طايقة التانية و...
ليقطع حديثة حين اتت الفتايات إليهم ويبدو من وجوههم أنه حدث شئ ليقول أسر سريعا.
أسر. في اى؟ مالكم!
حبيبة. سما مش لقينها
أسر. نعم. يعنى اى. راحت فين
رويدا. منعرفش احنا دورنا عليها في كل مكان في الفيلا مش لقينها
أسر. متأكدة يا رويدا انها مش في الفيلا
روايدا. ايوا والله.

ليخرج هاتفة الشخصى من جيب بنطالة ويجرى اتصالا هاتفيا بسما ليأتية الرد بعد قليل ليقول.
أسر. سما. حبيبتى انتى فين؟
سما. في المقابر
أسر. طيب يا روحى انا جايلك
لينهى حديثة ويغلق الهاتف ويستعد للخروج لي وقفة اسلام قائلا.
اسلام. استنى. هي فين؟
أسر. في المقابر. هجبها وجاى
سيف. هنيجى معاك. استنى
أسر. لاء انا هجبها وجاى
لينهى حديثة وهو يتجة لسيارته الخاصة.

فى الداخل حيث يجلس النساء...
أريج. انا مش عارفة اخرتها اى
اسيل. مهما عملت حقها
حورية. ربنا يصلح حالهم
سناء. يمكن فرح العيال يلم شملهم
أريج. تفتكرى يا طنط
مها. ربنا يهديهم ويجمع شملهم يارب
اسيل. يارب.

فى المقابر...
يتوقف أسر بسيارتة امام باب المقابر الخاصة بعائلتة ويدلف للداخل باحثا عنها بعينيه ليجدها تقف أمام قبر سما الديب وتتحدث معها قائلة...
سما. دا كل اللى حصل يا مامى وأخيرا انا قررت هنزل الشركة وربنا يستر بقى
لتمسك بقنينة صغيرة للمياة وتقوم بسكبها على الورد المزروع على قبر والدتها وتكمل حديثها تحت نظرات اسر العاشقة قائلة.

سما. وقررنا نعمل فرح واة انا مش هخلف عشان نكون متفقين من الأول. ونسيت اقولك سليم هيتجوز رويدا وزين بيحب وقرر يتجوز وبس دا كل اللى حصل. انتى بطلتى تجيلى ليه في الحلم. انتى زعلانة منى في حاجة. عارفة يا مامى كان نفسى تكونى موجودة. وتبقى معايا يوم فرحى. تصدقى يا مامى انا فعلا مش عارفة أسر مستحملنى ليه!
أسر. يمكن عشان بعشقك
سما. حرام عليك خضتنى
أسر. سلامتك من الخضة يا قلبى
سما. اتلم مامى سامعانا.

أسر. اه آسف، ازيك يا عمتو عاملة اى. اتمنى تكونى بخير. بالله عليكى يا عمتو وصيها عليا. لحسن مبهدلانى موووت
سما. ههههههههههه والله انا مبهدلاك ليه بقى
أسر. احنا هنتكلم هنا ولا اى. تعالى اعزمك على الغدا
سما. لاء مش جعانة
أسر. طب تعالى اخطفك
سما. ههههههههه هتخطفنى فين
أسر. دا سر تعالى
لينهى حديثة وهو يسحبها خلفة ويغلق باب المدفن قائلا.
أسر. سلام يا عمتو
سما. والله مجنون
أسر. مجنون بيكى.

فيلا الديب مساء. غرفة الجلوس...
يجلس الياس وعبيدة وحربى وسراج والشباب والفتايات واريج واسيل وحورية يتسامرون ليقطع حديثهم دلوف سما والابتسامة تزين ثغرها برفقة أسر ليقول الياس.
الياس. انتو كنتو فين طول النهار
أسر. كنت خاطفها
سما. ههههههههه حصل
مازن، هههههههه كنتو فين يعنى
سيف. ياختى على الضحكة الحلوة اللى مزينة وشك دى
سما. أنت هتنوق يا ساتر
أسر. طب جوزونى يا جدعان بقى
الياس. ما تتقل ياض في اى.

أسر. يابابا انا صابر بقالى سنتين
سليم. طب جوزونى انا كمان يا عمى
زين. طب انا عندى مفاجأة صغيرة كده
عبيدة. مفاجأة اى
زين. اللى كلمتك علية الصبح يابابا
عبيدة ببسمة. اةافتكرت
الياس. انا مش فاهم حاجة
زين، ثوانى وجاى
ليذهب زين ويعود بعد دقائق معدودة ويعلو صوت الموسيقى الهادئة ليمر بعض الوقت ولم يحدث شئ ليقول الياس بملل.
الياس. في اى يابنى
زين. أنت ديما مستعجل كده ياعمى طيب
ليخرج هاتفة ويضغط على شئ ما.

لتنطفئ الموسيقى والصمت يعم المكان وتبدأ الإضاءة في الانخفاض تدريجيا وتظهر صورة ريم على أحد الجدران وهي في سن الخامسة من عمرها ويتبعها أخرى وهي في سن العاشرة ثم تتوالى الصور حتى عمرها الحالى، ويصحب الصور موسيقى هادئة لتظهر آخر صورة وهي تجمع بين زين وريم، لينتهى العرض ويعلو صوت التصفيق، ويقترب زين من سراج قائلا.
زين. انا بطلب ايد الآنسة ريم بنت حضرتك
سراج ببسمة. انا معنديش مانع، بس خد رأى ريم.

زين. حاضر. بعد إذنك
لينهى حديثة ويلتفت متجها صوب ريم ليقف أمامها والبسمة لا تغادر ثغرة لينحنى ويجلس على ركبتية ويخرج خاتم صغير يتناسب مع حجم اصبعها ويمسك يدها قائلا.
زين، تتجوزينى؟
ريم. هااا
زين. موافقة ولا اى؟
ريم ببلاهة. معرفش
زين. مش مهم
لينهى حديثة وهي يضع الخاتم باصبعها ليعلو صوت التصفيق من الرجال والزغاريد من النساء ليقترب أسر من سما التي تقف وهي غاضبة ليحتضنها قائلا.
أسر. الحلو زعلان ليه!

سما. هو انا لو قمت جبتها من شعرها ومسحت بيها الأرض فيها حاجة
أسر. ههههههههههه أهدى يا روحى
سما. اللهى ما تلحق تفرح بوز الفقر دى. ياساتر على تقل دم أبوها بنت آل...
أسر. هششششش عيب يا روحى. خلاص بقى. هو كان اخوكى زين حر وهو اللى أختار
سما. أنت عارف انى بعز زين، وبعتبرة زى اخويا وبعدين زين صاحبى وتقله الدم دى متستاهلهوش
أسر. خلاص بقى يا قلبى
سما. ياما نفسى اقطم رقبتها بنت المبقعة دى.

أسر. ههههههههههههههه. اى الشتيمة دى
سما. بطل ضحك واسكت عشان انا على أخرى
أسر. حاضر هسكت. بس إننى أهدى
سما. انا هادية
أسر. بحبك
سما. يالهوى عليا
أسر. هههههههه برضو بحبك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة