قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل السابع عشر

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل السابع عشر

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل السابع عشر

منزل الديب. غرفة سما...

صعد أسر خلفها للاعلى، لا يعلم السبب، ولكن مظهرها المرهق أثار القلق بداخلة، ظل يطرق على الباب عدة دقائق ولكن دون إجابة منها، ليفتح الباب بهدوء ويدلف للداخل، بحث عنها ولم يجدها بالغرفة ليعقد حاجبية بقلق، أين يمكن أن تذهب، ليقرر الهبوط مرة اخرى لكى يبحث عنها ولكنه استمع لصوت باب المرحاض يفتح، لينظر باتجاهه سريعا، ليجدها تخرج منه ويبدو انها كانت تستحم بسبب قطرات الماء المتساقطة من خصلاتها، وتلك المنشفة الكبيرة التي تلف بها جسدها، لتنظر له بصدمة حين رأته، فيقرر أسر كسر هذا الصمت قائلا.

أسر. انتى كويسه!
سما بلامبالاة. مش فارقة
أسر. المفروض متجبيش مية ع الجرح
سما. ما قولتلك مش فارقة
أسر. نشفى شعرك والبسى هدومك، كده هتبردى
سما. شكل الكلمة عجبتك، مش فارقة
أسر بحدة. هو اى اللى مش فارقة مش فارقة، اتكلمى عدل
سما. عاوز اى يا اسر؟
أسر. احنا لازم نتكلم، ولازم...

سما مقاطعة. مش لازم، لأن لو كان لازم كنت سمعتنى في المستشفى او كنت سمعتنى في الشركة لما جيتلك، وبما انك رفضت تسمعني يبقى مش لازم اى حاجة، خلاص
أسر. هو اى اللى خلاص! انتى غلطانة وكمان بتبجحى
سما. فعلا انا غلطانه واعتذرت، طلبت منك تسمعنى، تدينى فرصة، بس انت رفضت
أسر. ولو كنت سمعتك، كان اى اللى هيتغير؟

سما. كان هيتغير كتير اوووى يا ابن عمى، كنت هقولك كل حاجة، كنت هديك الوصية اللى اتبليت بيها، لعنة وربطتها سما الديب حوالين رقبتى، بتعاقب سراج الديب بيا، بس متعرفش انا اللى اتعاقبت، عارف انا كان المفروض انفذها بالحرف، المفروض كنت عملت كل حاجة طلبتها
لتزيح دموعها برفق وتكمل حديثها قائلة.

سما. كان المفروض محبش حد من عيلة الديب، بس انا محبتش انا عشقت، واتجوزت ودى اول غلطة في الوصية، هي طلبت منى انى أعمالكم كاخواتى، ونجحت مع كلة إلا انت، رفضت اعترف بحبى ليك عشان كنت شايفة انى هعصى كلامها، وتانى غلطة لما طلبت منى أكون أقوى واحدة في العيلة، حتى دى فشلت فيها
أسر. فشلتى! ازاى دا انتى ss.

سما. انا ssبالاسم بس، تونى والفريد هما اللى رتبو كل حاجة، هي قالتلى اخليهم يساعدونى، بس انا جبانة و مقدرش ابقى كده، ولما صعبت على تونى هو قرر أن ssتبقى موجودة زى ما مامى طلبت بس انا مظهرتش، محدش كان يعرف ssراجل او ست، لحد اليوم اللى ضربتنى فيه بالقلم، فاكر؟
أسر. فاكر، بس...

سما مقاطعة، سبنى أكمل، يومها اتقهرت، الحاجة الوحيدة اللى حقيقية في كل دا مراد وزيدان وهناء ومنه، هما اللى عملو كل حاجة، هما اللى بيديرو مجموعات ss، انا معرفش اى حاجة عن الشغل ولا أعرف انا عندى كام، ولا أعرف حجم الأملاك اى، فعلا انا ssبس عمرى ما اعرف أعيش بشخصية ss، المهم ظهرت وكل حاجة حصلت كانت بتخطيط من تونى ومراد، إلا حاجة واحدة لما سافرت إيطاليا وهددت البرتو، وقتها خوفى هو اللى خلانى اعمل كده.

أسر. ازاى!
سما. خوفت على اونكل الياس لما عرفت أنهم طلبو يقتلوة، وقررت البس توب ssوروحتلهم، انا كنت بروح الشركة اقعد ع المكتب اوقع في ورق وخلاص، انا حتى مكنت اعرف الورق دا يخص اى.
أسر. ابتديتى ازاى؟
سما. انا قولت أن مامى كانت سايبالى وديعة وابتديت بيها، وأحب اعرفك أن سما زى ما هي متغيرتش، بس في حاجة واحدة ضاعت منى من يوم اللى حصل
أسر. حاجه اى؟

سما. الأمان، انا ديما خايفة، برغم الحرس اللى حواليا، انا بيحرسنى خمسة تلاتين شخص وبرضو خايفة، الأمان كان انت، حضنك لوحدة كان أمان، بوسة الجبين كانت فرحة، ضحكتك ليا كانت حياة، بس كل دا ضاع منى، وعارف مين السبب؟
أسر. انا
سما. لاء السبب هو ضعفى، السبب سما وسراج، السبب هو قلبى اللى معرفش يحب غيرك وانت بكل بساطة قولتلى تعبت، أنت لو تعرف الكلمة دى كسرتنى ازاى مكنتش قولتها.

أسر. يمكن غلطت لما مسمعتكيش، بس مش هيبقى زى غلطتك، حتى لو كان تمثيل بس اسمه في الآخر كدب، انتى خونتى ثقتى فيكى، وبجد انا كنت بتمنى من كل قلبى لو كل دا محصلش
سما. جربت تحط نفسك مكانى، جربت تحس باليتم، جربت شعور انك تبقى محروم من ابوك وامك، أنت متعرفش عنى حاجة يا اسر
أسر. متعلقيش غلطتك على موت طنط سما.

سما. عارف انا حاولت اعمل اللى هي طلبتة عشان أحس انها فرحانة بيا، موجودة حواليا، الغلط عندى وعارفة دا، وحاولت لحد ما تعبت
لتنهى حديثها وهي تجفف دموعها وتتجة لأحد الإطارات المعلق بداخل الغرفة وتنتشلة من مكانة وتقوم بقلب الإطار وقطع تلك الورقة المغلف بها الإطار من الخلف ليظهر حافظة صغيرة للغاية، لتخرج الحافظة قائلة.
سما. الفلاشتين دول فيهم الحقيقة. هغير وأنزل معاك.

لتذهب وترتدي ملابسها وتهبط للأسفل ويتبعها أسر الذي يبدو ان الصدمة تحتل ملامحة...

فى الأسفل...
هبطت سما برفقة اسر لتجد ريم تجلس بجوار زين لتقول بارهاق.
سما. ريم. لو سمحتى نادى الكل من برة، وخليهم يجو أوضة المكتب
زين بقلق. سما، انتى كويسة؟
سما. احتمال. تعالو
ليدلف للغرفة وما هي الا عدة دقائق حتى اتبعها الجميع للداخل...
ذهبت فور دخولها للداخل اللى الحاسوب الموضوع على سطح المكتب وقامت بدس تلك القطعة الصغيرة بداخلة وذهبت لتفقد شاشة العرض ليقول الياس.
الياس. في اى يا سما!

سما. هتعرف يا اونكل، ثوانى بس
لتعود مرة اخرى للحاسوب وتقوم بالضغط على احد الملفات ثم تم بدء عرض ذلك الفديو المصور للجميع، وكان عبارة عن وصية سما لابنتها قائله.

سما. سووو قلب مامى انتى، كان نفسى أخدك في حضنى والاعبك بس النصيب، اوعى تزعلى انى مشيت وسبتك. انتى معاكى طنط أريج وعمتو اسيل وطنط حورية، عايزاكى تبقى بنوتة مؤدبة فاهمة، بس في نفس الوقت قوية، اوعى تبينى ضعفك لحد، متعمليش زيى، صدقينى هتتعبى اوى، انا طلبت من أبية الياس يسميكى على اسمى، وأنا واثقة فيه، أما بالنسبة لابوكى هو متجوز وعندك اخوات، سو لما بابى يرجع سامحية زى ما انا سامحتة، بصى بقى في شوية حاجات كده هقولك عليهم وتنفذيهم بالحرف الواحد، اوعى تحبى من عيلة الديب اوعى ياسما، على أد ما هما حنينين وطيبين، بس حبهم بيوجع، لعنه بتصيبك ومش هتجبلك غير الاذى، عاملين على أنهم كلهم اخواتك فاهمة يا سما، بصى بقى في فلاشه تانية هتلاقيها جوة دبدوب من اللى انا جبتهولك، ابقى خدى الفلاشة دى لما تتمى السن القانونى، وتنفذى كل اللى فيها، واياكى تقولى لحد عن الوصية دى حاجة ولو حد سالك قولتلهم انى كنت بوصيكى تسامحى باباكى فاهمة، هنتقابل في الوصية التانية. باااى.

لينتهى العرض وأعين الجميع تحمل الدموع، ليلتفتو ناظرين لسما التي جلست بارهاق على المكتب ودموعها حليفتها، لتقول اسيل ببكاء.
اسيل. يا ضنايا يا بنتى
أريج. سما انتى كويسة؟
سما. لسة العرض مخلصش
لتنهى حديثها وهي تضع فلاشه أخرى وتقوم بتشغيل الفديو بداخلها. وكانت سما أيضا تتحدث بداخله.

سما. حبيبتى، اكيد انك كبرتى وبقيتى قمر، بصى بقى يا ست البنات، في وديعة باسمك في البنك، انا عايزاكى تكسرى الوديعة دى وتعملى شركة خاصة بيكى، مش عايزة حد يعرف ياسما، إلا لو كان سراج رجع، ولو يابنتى مكانش رجع يبقى خلى كل حاجة في الضل، انا عايزاة لما يشوفك، يعرف انك قوية، انا عايزاكى جبروت، تعملى اللى انا فشلت فيه، عايزة اسمك يلف العالم كلة، عايزة الكل يعملك الف حساب، اوعى تبقى ضعيفة زيى، وفي نفس الفلاشة هتلاقى عنوان وارقام تليفونات تونى وماج، كلميهم وهما هيساعدوكى، لاخر مرة بقولك ياسما، انا عايزاكى جبروت فاهمة، اما بالنسبة لاخواتك، انا عايزاكى تحبيهم، وعيشى حياتك، اوعى تحبسى نفسك في الحزن فاهمة. باى.

لتغلق سما الحاسوب وهي تنظر لأسر قائله.
سما. اديك عرفت كل حاجة، بس انا عارفة انه مش مهم عندك، ما انا بالنسبة لك ولا حاجة.

مرء الليل سريعا وصعدت الشمس لتنير السماء معلنه عن بداية يوم جديد وهو يوم الزفاف بقصر الديب، كل شئ مجهز بطريقة احترافية، انقسم الشباب إلى نصفين، حيث مكثت الفتايات بقصر الديب من اجل الاستعداد للزفاف، ومكث الرجال بقصر حربى...
عند الفتايات، غرفة حبيبة...
يجلسون يمرحون وأصوات ضحكاتهم تتعالى تدريجيا لتقول عائشة.
عائشة. اكيد مش هتلبسى الفستان دا ياسما
سما بتردد. ب بس كده اونكل هيزعل و...

حبيبة. اسمعى منى بابى هيعك الدنيا
يا بنت الكلب
ليلتفتو جميعا على أثر الصوت ليجدو الياس برفقة سراج وعبيدة، لتهتف حبيبة قائلة.
حبيبة. بابى
الياس. بقى انا هعك الدنيا. ها!
رويدا. مش قصدنا كده يا بابى، بس الفستان دا عريان اوووى
سراج، فستان اى!
لينظر عبيدة لالياس قائلا.
عبيدة. الياس انت اكيد بتهزر
الياس بثقة. ابداوالله، دا هيبقى تحفة عليها
سراج. قلبى حاسس انك بتدبر لمصيبة
الياس. انا! دا انا ملاك.

عبيدة. اوووى وانت هتقولى، المهم انتو ما جهزتوش ليه، دا فاضل ثلاث ساعات بس
حبيبة. متقلقش يا اونكل هنلبس اهو
خديخة. امال بابا فين
الياس. راح محطة القطر يستقبل عمك سلام ونزار
عائشة. نزار! ودا اى اللى جابه، عمو شبل مجاش ليه
رويدا. بابى انت اللى عزمته مش كده؟
الياس. ابدا أصل شبل مش فاضى فقولتلو يبعت نزار
عبيدة. طلاق العيال دول على إيدك
ريم. انا مش فاهمة حاجة
سما بتوتر. الله يسامحك يا اونكل.

الياس. البسى يلا عايزك قمر النهاردة، احنا تحت
لينهى حديثة وهو يصطحب عبيدة وسراج للخارج لتقول رويدا بعد خروجه.
رويدا. سما اسر مش هيسكت
حبيبة. اخويا مجنون وممكن يقتلك فيها
سما. بقولكم اى انا اصلا هموت من الرعب ومش ناقصاكم
عائشة. هو مش نزار يبقى ابن عمى، بس بجد هو أحقر بنى آدم اعرفة
خديجة. بنى آدم لزج ومتطفل، والفرح هيبوظ بسببه
رويدا. عشان كده بابى منع الصحافة تحضر الفرح
سما بقلق. ربنا يستر، انا رايحة اوضتى.

أما بالأسفل حيث يتواجد الياس وعبيدة وسراج. في غرفة المكتب.
سراج. انا برضو مش فاهم، اى علاقة نزار دا ببنتى
عبيدة بضيق. اسأل الياس بيه، انا ماشى
الياس. اقعد يا عبيدة وبطل شغل العيال دا
عبيدة، أقسم بالله أن انت هتكون السبب في طلاقهم
الياس. لا متخافش، ابنى وانا عارفة
سراج. طب فهمونى.

الياس بتنهيدة. بص ياسيدى نزار دا ابن شبل، سما اكبر منه بكام شهر، بس بيموت فيها، جالى لحد دلوقت 13مرة وطلب ايدها، وسما كانت بترفض، وحتى بعد ما اتجوزت أسر، فضل نزار بيحبها وبيستغل اى فرصة عشان يجى يشوفها، وأسر طبعا بيبقى زى القطر اول مايشوف نزار
سراج. يعنى انت عزمته عشان تخرب بينهم يا الياس.

الياس. أنت هتفضل بنى ادم برأس كلبة كده لحد امتى، انا عزمته عشان أثبت لسما ان أسر لسة بيحبها مش زى ما هو قال انها ماعدتش تهمة
عبيدة. أنت عارف انت هتكون السبب في موت البت دى النهاردة
الياس. طب اراهنك ان ابنى هياخد خطوة مهمة اوووى النهاردة
سراج. ربنا يستر من دماغك دى
الياس، المهم بقى اسمعونى، انا عايزكم تنفذو كلامى بالحرف الواحد فاهمين
عبيدة. قول
سراج. خير
الياس. كل خير بصو بقى...

منزل حربى...
يجتمع الشباب بجوار بعضهم البعض، وصوت صياحهم مرتفع، بسبب مزاحهم سويا...
أسر. يابنى اسمع منى، كده انت هتكون قمر
سليم. كله إلا شعرى يا اسر، وربنا هقتلك فيها
إسلام. دا انتو فقر. خلاص يا أسر سيبة
سيف. اى يا عم بيعمله نيولوك هو غلطان
مازن. ههههههههه مش متخيل شكلة من غير شعرة هيكون مسخرة.
زين. كفاياكم خناق بقى
أسر. اى ياعم، جوز أختى وانا حر، أن شالله اولع فيه حتى
سليم. تولع في مين يا حيوان انت!

أسر. اى ي...
السلام عليكم
ليلتفتو جميعا ولم يجيب أحد على ذلك الضيف وهو نزار شبل عثمان الزينى، ليتبعة دلوف سلام قائلا.
سلام. كيفكم يا ولد
ليحتضن سليم عمة بسعادة قائلا.
سليم. بخير يا عمى، حضرتك عامل اى؟
سلام. انا زين يا ولدى، كيفك يا اسر؟
أسر ببسمة. الحمد لله ياعمى، نورت مصر
سلام. منورة بناسها يا ولدى
ليتقدم مازن قائلا بمرح...
مازن. يامرحب يامرحب نورت ياعمى
سلام. يامرحب بيك يا ولدى، كيفك يا زين.

زين. بخير يا عمى
سلام. مبروك وربنا يتمم بخير
الجميع. الله يبارك فيك
حربى. تعالى بقى اما اعرفك يا اخوى، دول سيف وإسلام ولاد سراج
سلام. يا اهلا وسهلا بولاد الغالى، امال ابوكم فين؟
إسلام. اهلا بحضرتك
سيف. مع عمى الياس وعمى عبيدة
إسلام. حضرتك أخو عمى حربى؟
حربى بثقة. ايوا يا ولدى، سلام اخويا الكبير، ودا نزار ابن شبل اخوى
نزار. انتو اخوات سما
سيف. ايوا
نزار. امال سما فين؟
أسر بهدوء. مالكش فيه.

نزار ببسمة. انا بس كنت عايز اطمن عليها
أسر. وانت تطمن ببتاع اى!
حربى. نزااااار، ابوك قال اى؟
نزار. حاضر.

منزل الديب غرفة سما...
تجلس سما على الفراش وهي تنظر لذلك الفستان الموضوع بجوارها بقلق، لتتذكر ما حدث بالأمس.
فلاش باك...
سما، اديك عرفت كل حاجة، بس انا عارفة انه مش مهم عندك، ما انا بالنسبة لك ولا حاجة
الياس. يعنى اى مش مهمة؟
سما ببسمة حزينه، يعنى مش مهمة. بعد اذنكم.

لتنهى حديثها وهي تتجه صوب الحديقة الخلفية ويتحرك أسر من المنزل باكملة ليتبع الياس سما، التي ما ان رأته حتى جهشت بالبكاء، ليحتضنها الياس بقوة قائلا.
الياس. هشششششش، اهدى يا قلب عمك
سما. انا تعبانة، انا ليه بيحصل معايا كده
الياس. اهدى طيب، متزعليش انا هجبهولك على بوز ابوة
سما. الفريد فين؟
الياس. كلهم سافرو من اول يوم خرجتى فيه من المستشفى
سما. اسألهم يا اونكل، وهتتاكد من كلامى.

الياس. بس انا واثق فيكى، ومش محتاج اسأل حد، وأما بالنسبة لأسر فأنا هخيلة يقول حقى برقبتى
لتكفكف دموعها ببراءة قائلة.
سما. ازاى؟
الياس. هقولك يا...
تقطع تفكيرها وتنتفض واقفة حين دلف أسر للداخل، والغضب رفيق قسمات وجة لتقول بتلعثم.
سما. ا اى في اى!
أسر. لو شوفتك واقفة مع نزار هقطعلك رجلك، فاهمة؟
لينهى حديثة وهو يترك المكان سريعا دون انتظار ردها، لتظل سما تنظر على اثرة قائلة.

سما. مجنون دا ولا اى! طيب يا اسر انا هوريك.

بعد عدة ساعات، وقد ابتدأ حفل الزفاف، لتتألق الفتايات بالفساتين الرائعة والشباب بالحلى التوكسيدو السوداء، لتتألق حبيبة بفستان زفاف ذو أكمام قصيرة ومنحدر قليلا من الصدر مرصع باللؤلؤ الأبيض اللامع، وتلملم خصلاتها بكعكة أنيقة أسفل عنقها تزينها تلك القماشة الطويلة من التول الأبيض وبعض مساحيق التجميل الهادئة، أما رويدا، فأرتدت فستان ضيق للغاية منحدر بشدة من الإمام والخلف ذو حمالات رفيعة وتركت العنان لخصلاتها مع بعض مساحيق التجميل البسيطة، وأما ريم فقد ارتدت فستان ذو حمالات عريضة ضيق من الخصر للأعلى وينحدر للأسفل باتساع بسيط، ولملمت شعرها على جانبها الأيسر ووضعت أيضا القليل من مساحيق التجميل، وأرادت سما فستان عارى الصدر قليلا ذو حمالات رفيعة للغاية، يهبط للأسفل بضيق شديد حتى الخصر ويتميز بالدانتيل الشفاف ليظهر بطنها حتى الخصر، ثم يهبط بقماش من الحرير ليغطي مفاتنها ويتوقف عند منتصف فخذيها، وترتدى حذاء ذو كعب مرتفع من نفس لون القماش وهو اللون الأسود، ليعكس بياض بشرتها، وتركت شعرها منسدل من الخلف لتدارى به جرح كتفها، ووضعت بعض مساحيق التجميل الهادئه، أما خديجة فارتدت فستان وردى بسيط التصميم ذو حمالات عريضة ضيق من الخصر ومتسع من الأسفل يصل إلى ركبتها وتركت شعرها منسدل باريحية، وارتدت عائشة نفس تصميم الفستان ولكن كان باللون الأزرق الداكن...

منذ بداية الحفل وسما لم تظهر، هبطت الفتايات جميعا ماعدا هى، ليلاحظ الجميع انخفاض الإضاءة وظهور سما برفقة سراج الذي اصتحب ابنتة لمنتصف المكان ورقص معها احداى الراقصات الهادئة، لينظر أسر لها والصدمة تعتلى ملامحة، بسبب هيئتها المثيرة للغاية، كانت تتمايل باحضان أبيها وبرغم التوتر الذي كانت تشعر به، ولكنها كانت سعيدة للغاية، لتنهى الموسيقى ويعلو صوت التصفيق وتتسلط الأنظار عليها ليأتى عبيدة ويحتضنها ثم يمسك يدها ويذهب بها بجوار الياس الواقف بجوار نزار، الذي أبتسم بسعادة حين رأها ليمسك يدها ويقبلها قائلا...

نزار. كيفك يا سما؟
لتسحب يدها سريعا وهي تقول بتوتر.
سما. ا الحمد لله
لتنهى حديثها وهي تنظر صوب أسر، لترتعداواصالها،.

‏ يا اللهى انها ترى الموت بعينيه الآن، سيقتلها على فعلتها الحمقاء تلك، تلمح نظراته لها، ترى تشنج وجهة وهو يضغط على اسنانة بشدة، يكور قبضة يدة حتى ابيضت أنامله، كل هذا تحت نظرات الاستمتاع من الياس، يقسم الآن أنه أسعد أب على وجه الأرض وهو يرى تلك النظرات من ابنه التي يرمقها لتلك الواقفة بجوارة، ليهمس الياس لها بهدوء.
الياس. فاضل على الحلو تكه
سما بتوتر. هيقتلنى، والله هيقتلنى.

الياس. هو مش قال انك ولا حاجة بالنسباله، انا بقى هثبتلك انك كل حاجة
سما. وهيفيد بأى الإثبات لما تدفنى جنب مامى
الياس. انا عايزك ت...
ليقطع همسهم ذلك العاشق حين قال ببسمة.
نزار. ابوى جالى أن النهاردة فرحك انتى كمان
سما بتعلثم. ا ا اه ب بس دراعى لسة بيوجعنى و.
نزار. مالك انتى بتهتهى ليه!
ليميل أكثر باتجاهها قائلا بخفوت...
نزار، بتبجى كيف البدر وانتى خايفة
ليحاوط الياس خصرها ويقبل جبينها قائلا.

الياس. بنت اخويا بدر في كل حالاتها
سما بهمس. ابوس إيدك يا اونكل، هيكسر عضمى انت مش شايفة بيبصلى ازاى
الياس ببسمة. سبيه يولع شوية
أما على الجانب الآخر يقف إسلام وسيف وزين ومازن وسليم وهم يحاولون قدر الإمكان تهدئه ذلك الثائر ليقول إسلام.
إسلام. اهدى يا أسر الناس ابتدا تلاحظ أن في حاجة
زين. اتقل هي بتغيظك مش اكتر
سيف. وانت عارف انها عبيطة
مازن. بس بابا واونكل الياس واونكل سراج زودوها شوية.

سليم. والحيوان نزار كمان، معلش يا أسر امسحها فيا
أسر بغضب شديد. هقتلها لابسة قميص نوم، وواقفة فرحانالى بسنانها مع الحيوان دا وتقولولى اهدى، وأبويا فرحان بيها وعمال يبوسهالى كل شوية، دا انا مش هقتلها بس دا انا هسلخ جلدها عن وشها عشان البسمة المتخلفة اللى دايرة ترميها لكل واحد شوية، وبالذات للدا، و...

ليبتر حديثة حين رأى الياس وهو يحتضنها ويقبل جبينها بعد ان همس لها الحقير نزار بشئ ما، ليرى حمرة خديها التي تصاعدت وجنتيها ليعلم أنه كان يغازلها، ليقول وهو يتجه صوبها...
أسر. اه يا.

ليتوقف فجاءت حين رأى نزار وهو يمسك يدها ويسحبها كى يرقص معها، لتصرخ الفتايات حين سدد أسر لكمة لنزار الذي سقط على الارضية بسببها وأمسك يد سما بقوة وسحبها خلفة للخارج، ليحاول الشباب اللحاق به ولكنه كان قد ترك المكان بسيارتة...

بعد مرور بعض الوقت، شقة أسر.

منذ ان وصلو وقام بتقيد قدميها ويديها، وهو ممسك بتلك العصا الرفيعة للغاية، وضربها بها على قدميها عدة ضربات لتصرخ عالياولكنه توقف فجأة حين شعر أنه سيفقد سيطرتة على غضبة اتجاهها، ليفرغ غضبة بالمنزل وقد قام بتهشيم كل شئ امامة، وما هي الا عدة دقائق حتى عاد لها مرة اخرى، وداهمها بضربة أخرى على قدميها، صرخت عاليا حتى شعرت بألم شديد في حلقها، اعتذرت لآلاف المرات، ولكن يبدو انها أخرجت شيطانه الذي تراة لأول مرة في حياتها، اختفى ذلك الحنون، وظهر شخص آخر لا تعرفة، ليداهمها بضربة أخرى على قدميها قائلا.

أسر. انا هوريكى
سما. اااااااااه، اسفة والله اسفة، اااااااه خلاص يا أسر، رجلى بتوجعنى وكتفى كمان، خلاص مش هعمل كده تانى، اااااااة
لتصرخ مرة اخرى حين هبطت العصى على فخذيها العاريتين ليقول...
أسر. اسفة، من أمتى وانتى بتلبسى كده هااااا، رجلك العريانة دى هكسرهالك، لابسة قميص نوم، وواقفة تتقصعى وفرحانة بنفسك اوووى
سما. اااااااه، مش هعمل كده تانى خلاص.

أسر. مين اللى قالك تسمعى كلام ابويا، دا انا هقطع جلدك عشان تبقى تفتكرى تقفى تستعرضى جسمك للى رايح واللى جاى، هكسرلك سنانك اللى فرحانه بيهم دول
سما. ااااااااااه، مش هعمل كده تانى اااااااااااااه يا مامى، انا عايزة مامى خلاص وغلاوتى عندك
أسر بحدة. اخرررررسى بقى.

ليبتعد عنها سريعا ويقف في منتصف الغرفة وهو يحرك مقلتية بسرعة ثم أغمض عينية بقوة كى يستعيد هدؤه مرة اخرى، ليتنهد بقوة تارك المكان، ليغيب عن عينيها قليلا داخل المرحاض، ثم عاد مرة اخرى وجلس أمامها وفك قيدها، ثم حملها بهدوء شديد ليوقفها على أرضية الحمام لتصرخ مرة اخرى حين لامست قدميها الأرض لتأن بألم قائله.
سما. اااااااااااه
أسر. لازم تقفى عليها عشان متوجعكيش
سما ببكاء. بس هي بتوجعنى جامد.

ليديرها وهو يسحب سحاب الفستان كى ينزعه عن جسدها قائلا.
أسر. الوجع هيروح لما تقعدى في المية السخنة شوية
سما بتوتر. ا ا انت بتعمل اى
لتشهق عاليا حين حملها ووضعها في الماء، تعلقت بعنقة حين شعرت بألم شديد اجتاح جسدها ليحتضنها قائلا.
أسر. اهدى خلاص، كل الوجع هيروح
لتبتعد عنة وتشير اللى موضع قلبها قائله.
سما. بس الوجع هنا
أسر. ومين السبب في الوجع دا؟ مش انتى.

سما. اسفة، مش هعمل حاجة تانى من وراك، عشان خاطرى سامحني
أسر، انا إللى آسف
سما. على اى؟ انا اللى غلطت
أسر. آسف انى مسمعتكيش من الأول، وأسف انى مديت ايدى عليكى، وأسف انى اتعصبت عليكى وا...
سما مقاطعة. بحبك، ولحد آخر يوم في عمرى هفضل أحبك
أسر بغمزة. طب اى
سما بعدم فهم. اى اى!
ليقترب منها بشدة ويدنو لشفتيها قائلا أمامهم بهمس.
أسر. مش آن الأوان بقى تبقى مدام أسر الديب
سما بخجل. أسر ا...

ليقاطعها بقبلته التي اودعها فيها كل حبة وغيرتة عليها، لتصير زوجتة شرعا بعدها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة