قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثامن عشر

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثامن عشر

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثامن عشر

فى أحد الفنادق الكبيرة، حيث يمكث كل زوجين بغرفة كبيرة الحجم...

غرفة زين...
دلفت للداخل وهي تحمل أطراف فستانها بايديها، وتبعها هو بعد ان أعطى العامل الذي يحمل الحقائب عمله ورقية، ليبتسم العامل قائلا.
العامل. الف مبروك يا فندم، أقامه سعيدة
زين. الله يبارك فيك، شكرا
ليغلق الباب بعد رحيل العامل ويتجه للداخل حيث تمكث ريم، ليتنهد وهو ينزع جاكيت بدلتة قائلا بهدوء.
زين. مبروك
ريم بتوتر. ا الله ي يبارك فيك
زين. مالك!
ريم. ها، لا ماليش
زين. طيب انا هستنى برة لحد ما تغيرى.

ريم. لا مالوش لزوم، انا هغير في الحمام
زين. طيب
لينهى حديثة وهو يرفع حقيبتها ويضعها على الفراش ويقوم بفتح سحابها ويتركها قائلا.
زين. هدومك اهى
ولم ينتظر رد منها ليلتفت ويحمل حقيبتة ويقوم بإخراج ملابس للنوم خاصة بة وكانت عبارة عن بنطال قطنى من اللون الأسود وعلية تيشيرت من اللون الأبيض بنصف أكمام، ليتجة المرحاض قائلا.
زين. هغير انا في الحمام وانتى غيرى هنا ولما تخلصى نادى عليا
ريم. ح حاضر.

لقد مرء أكثر من نصف ساعة وهو مازال بداخل المرحاض وهي لم تستطيع أن تبدل الفستان، ليتنهد بصوت عالى قائلا.
ز ين. ريم، انتى بتعملى اى كل دا! انا زهقت وعايز أطلع
ريم. اطلع
ليقوم بفتح الباب ليتفاجأ بها مازالت بالفستان ولم تبدلة ليقول بضيق.
زين. انتى كل دا مغيرتيش
ريم. ا أصل مش عارفة ا اقلع الفستان
زين بسخرية. ليه لزق على جسمك
ريم. الفستان مش بسوستة دا بزراير، وأنا مش عارفة افتحة.

ليضع كفية على وجهة دليلا على غضبة من أفعالها الطفولية من وجة نظرة، ثم ينزع يديه ويمسك كتفيها ليديرها ويجعل ظهرها مقابل له، ليبدء في فك الأزرار تباعا وحين شعر ان الفستان كاد أن يسقط عنها توقف قائلا.
زين. كده ممكن تقلعية
ريم. طيب هغير في الحمام
زين. لاء غيرى هنا وانا هديكى ضهرى
ريم. بس...
زين بانفعال. مبسش اخلصى
ريم، حاضر
ليلتفت عدة دقائق ويعود ويلتفت لها حين قالت.
ريم. خلصت.

ولكنه لم يجيبها وظل ينظر لجمالها الهادئ بتلك الملابس النسائية من اللون الأبيض، لتبدو في أبهى اطلالتها، لتقبض على طرف ملابسها بتوتر قائلة.
ريم. ا اى انت بتبصلى كده ليه؟
زين ببسمة. عشان حلوة
ريم بخجل. شكرا
زين. في واحدة تقول لجوزها شكرا برضو
ريم. امال اقول اى!
ليمسك يدها ويضعها على صدرة ويدية تحاوط خصرها ويقربها منه قائلا.
زين. انتى متقوليش حاجة النهاردة، انا هقول كل حاجة
ريم. تق...

ليقاطعها بقبلته الرقيقة التي جعلت الحديث يذوب ويختفي وتعلو مكانه لغة الحب، لتصير بعدها زوجته أمام الله.

غرفة سليم...
يجلس على حافة الفراش بعد ان أبدل ملابسة، لملابس مريحة للنوم، وكانت عبارة عن بنطال من اللون الرمادى وترك جزعة الأعلى عاريا، اما رويدا منذ أن دلفت للمرحاض حتى تبدل ثيابها، لم تخرج حتى الآن، لينظر لساعه الحائط ليجد الوقت مرء سريعا وأصبحت الثانية عشر منتصف الليل، ليتنهد قائلا.
سليم. هي بتعمل اى كل دا!

لينهى حديثة وهو يتجه صوب المرحاض، وقبل أن يطرق الباب استمع لصوت شهقات خفيفة، لينتابة القلق سريعا، ليطرق الباب بخفة قائلا.
سليم. رويدا. حبيبتى افتحى
ولكنها لم تجيبة، ليمسك مقبض الباب ويديرة حتى وجد الباب مفتوح، ليدلف للداخل ويجدهاتجلس على حافة حوض الاستحمام وتدفن وجهها بين كفيها، ليهبط لمستواها وينزع يدها قائلا.
سليم. مالك يا روحى!

لترفع نظرها إليه وتشهق عاليا وتبتعد عنة حين رأتة عارى الصدر، ليفهم سريعا انها خائفة ليس اكتر، ليل اسم بحب قائلا.
سليم. بقولك اى طيب، انا جعان جدا، هلبس تيشرت ونطلع ناكل، الأكل وصل من نص ساعة
رويدا. ط طيب
سليم. يلا
لينهى حديثة وهو يمسك تيشرت الأسود من على حافة الفراش ويرتدية سريعا، ويذهبو للغرفة اللاحقة لغرفة النوم، حيث يوجد بها الطعام.

غرفة مازن...
صوت صياحهم وصراخهم يملئ المكان، وتهرول حبيبة خلف مازن الذي يضحك بقوة قائلا.
مازن. ههههههههه استنى طيب هقولك
حبيبة. غشااااش انت بتخم، وربنا ماهسيبك
مازن. وأنا مالى، انتى مبتعرفيش تلعبى
حبيبة. لا انا يعرف كويس، بس انت اللى خسرتنى
مازن. ماليش فيه انتى عايزة تضحكى عليا عشان ما تنفذيش اتفاقنا
لتتوقف حبيبه فجأة وتصعد حمرة الخجل لوجنتيها لتقول بتلعثم.
حبيبة، ا اتفاق اى، احنا كنا بنهزر.

مازن. بنهزر مين. انا كنت بتكلم جد، كل جون ببوسة
حبيبة. مازن. اتلم
مازن. اتلم اى! عايزانى الصبح اكلم ابويا وافرحة واقولة قالتلى اتلم
حبيبة. ينهارى انت بتقول اى، اسكت بقى
مازن. خلاص وعد منى هسكت بكرة، إنما النهاردة انا قتيلك
حبيبة. وربنا هعيط
مازن. طب تعالى نعيط سوا
وقبل ان تدرك ما ينوى فعلة قام بحملها متجها بها لجنته الوردية.

شقة أسر، صباحا...
تتململ في نومها، وتفتح عيونها ببطء شديد حتى اعتادت على إضاءة الغرفة، نظرت حولها لتجد أسر يغط في ثبات عميق بجوارها، لتحاول النهوض من جوارة بهدوء، ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل الذريع، بسبب قبضة أسر حول خصرها، لتتنهد بقوة وكادت ان تتحدث ولكن أسر سبقها قائلا.
أسر. بطلى فرك بقى
سما. طب اوعى إيدك، عايزة أقوم
أسر، تقومى فين، اقعدى مكانك.

سما، أسر الساعة عشرة الصبح، وانت اتأخرت جدا على الشغل
أسر. انا عريس ومش نازل الشركة لمدة أسبوع
سما بصدمة. أسبوع! طب والشغل؟
أسر. بابا هيتولى كل حاجة، متشغليش بالك الحلو دا بحاجة
سما. طب انا جعانة
أسر. وأنا كمان
سما. حالا يا روحى هحضرلك الفطار
ليحكم قبضته على خصرهابقوة قائلا.
أسر. فطار اى وانا جنبى الحلويات دى
سما بتردد. ت تقصد اى، ا أسر
أسر. هقولك حالا اقصد اى.

منزل الديب صباحا...
غرفة الياس.
يستيقظ الياس صباحا، على صوت ضحكات اريج التي ملئت الغرفة، ليلتفت لها والبسمة تعلو شفتية قائلا...
الياس، اى الصباح الحلو دا
أريج. ههههههه صباح الخير يا حبيبى
الياس. الحلو بيضحك على اى كده؟
لينهى حديثة وهو يضمها لصدرة العارى، لتحتضنة قائله.
أريج. أصل انا كنت مفكرة أننا لما نكبر انت هتكون بكرش واقرع. هههههههههههه
الياس بصدمة. كرش واقرع! حرام عليكى يا أريج.

أريج. ههههههههههه يالهوى مش متخيله شكلك
الياس بغمزة. يعنى انا كده وحش؟
أريج. مين إللى وحش، دا انت احلى راجل في الدنيا
الياس. طب انا عايز أصبح على الحلوة ام لسان حلو
أريج بدلال. طب ما تصبح
لتنهى حديثها وهي تهرول بعيدة عنه، لينظر لها وبسمته تتصاعد تدريجيا إلى شفتية قائلا.
الياس. يخربيت الفرهدة اللى على الصبح، خدى يابت انتى كبرتى على العبط دا
أريج. كبرت! انا مش هرد عليك أن...

لتقطع حديثها فجأة ودموعها تلمع بعينيها، ليلاحظ الياس شرودها ليقول.
الياس. أريج، مالك؟
أريج ببكاء. يخربيت دماغى، انا ازاى نسيتها
الياس. نسيتى اى؟
أريج. نسيت سما، انا ازاى مسألتش عليها بعد اللى حصل امبارح، والله انا ما بقيت نافعة، ازاى اسيب البت كده، وأسر كمان من امبارح مختفى، ليكون عمل فيها حاجة، البت دى اتظلمت كتير يا الياس، أسر فين، فين تليفونى والله لو زعلها لهطلع عينة، فين تليفوني.

لتنهى حديثها وهي تحاول التملص من أمام الياس ليحتضنها قائلا ببسمة.
الياس. اهدى يا روحى، سما كويسة خالص متخافيش
أريج ببكاء. بجد!
الياس. هو انا عمرى كذبت عليكى، متخافيش هي مع أسر في شقة زايد، هو كلمنى امبارح وقالى
أريج. طب خليهم يرجعو
الياس بهمس لم يصل لمسمع اريج.
الياس. انتى قطاعة ارزاق ليه كده؟
أريج. أنت بتقول اى؟
الياس. بقولك حاضر هكلمهم
أما بالأسفل...
يجتمع الكل في غرفة الطعام لتقول سناء.

سناء. اسيل كلمتى الولاد
اسيل. لا يا ماما قولت لما أريج تنزل نكلمهم سوا
مها. مستعجلة ليه يا سناء استنى وهما هيتصلو
عبيدة. والله البيت فاضى من غيرهم
سراج. ربنا يهنيهم ويسعدهم
إسلام. طب اسبقكم انا على الشركة
سيف. يا عم اقعد كده كده اليوم راح
عبيدة. فعلا اقعد يا إسلام احنا كلنا اجازة النهاردة
إسلام. طيب انا طالع أتمشى شوية
سراج. طيب
إسلام. بعد اذنكم.

لينهى حديثة ويتجة للخارج ولكنه توقف في الحديقة الأمامية حين رأى حربى وحورية وبرفقتهم عائشة وخديجة يدلفون لمنزل الديب ليقول ببسمة.
إسلام. صباح الخير يا عمى
حربى. صباح النور يا ابنى
إسلام. امال فين عمى سلام ونزار؟
حربى. مشيو امبارح عالطول بعد الفرح
حورية. نزار يابنى ميقصدش اللى حصل امبارح هو بس...
إسلام مقاطعا. متقلقيش يا طنط الموضوع عدى على خير
حورية. طب الحمد لله. هما جوا.

إسلام. اه اتفضلو، احم ممكن اتكلم مع عائشة يا عمى
حربى ببسمة. طبعا يابنى
عائشة. وأنا مش عايزة اتكلم معاك
حورية. عيب يا عائشة
عائشة. طيب عيب بس مش عايزة اتكلم معاة
إسلام. آسف
عائشة بصدمة. اى
حربى. هو في اى؟
إسلام. احم، أصل انا زعلتها، وتقريبا كنت من غير ذوق في كلامى معاها لانى كنت عصبى جدا وقتها، واتنرفزت عليها فأنا دلوقت بعتذر منها ولو تقبل يعنى انا مستعد اصالحها بخروجة حلوة، بس هي متكونش زعلانه.

خديجة. اى دا بقى؟
إسلام. اى!
خديجة. طب دورولى على حد يزعلنى عشان يخرجنى
إسلام. ههههههههههههه انا ممكن اناديلك سيف ياكلك علقة ويصالحك بخروجة عادى جدا
حربى. يارب صبرنى على العيال دى
إسلام. بعد إذنك يا عمى انا وسيف هناخد عائشة وخديجة ونخرج
حربى. ماشى بس ما تتاخروش
إسلام. حاضر
ليدلف حربى برفقة حورية للداخل وتبقى إسلام برفقة عائشة وخديجة لينظر إسلام لخديجة قائلا.

إسلام. ممكن تروحى تشدى سيف من على الاكل عشان نخرج سوا
خديجة. فوريرة
لتهرول خديجة للداخل ليميل على أذن عائشة قائلا بحنو...
إسلام. آسف اميرتى الغضبانة.

فى الفندق...
غرفة سليم.
فتح عينية حين شعر بألم في مؤخرة رأسة، ليجد نفسة مازال يجلس على الأريكة ورويدا تجلس بجوارة، ويبدو أنهم غفو وهم يشاهدون التلفاز، ليبتسم بحب حين رأى رأسها متوسدة كتفة الأيمن، ليحملها بهدوء شديد ويدلف بها للداخل ويضعها على الفراش، ولكنه تفاجأ حين رآها تنظر له بنعاس ليقول.
سليم. نامى يا روحى
رويدا. أنت زعلان منى؟
سليم. أزعل ليه!
رويدا. عشان انا عيطت امبارح، و و...

ليضع يدية على شفت بها ليمنعها من تكملة حديثها قائلا
سليم. هششششش، بطلى كلام ونامى شوية، وأنا مش زعلان، قدامنا العمر كلة
رويدا، أنت بجد!
سليم. ههههههههههه أمال خيال
رويدا. سليم ممكن اقولك حاجة؟
سليم ببسمة. ياريت ترضى
رويدا بخجل. ب ب بح بحبك
سليم. احلفى
رويدا. يالهوى عليا، انا ه هقوم ا...
سليم مقاطعا. تقومى فين، دا انا عايزك هقولك على سر خطير
رويدا. أنت بتبصلى كدا ليه
سليم. هقولك حالا يا قلب سليم.

شقة أسر...
تقف سما أمام الموقد وهي تعد الفطار، لتلتفت على صوت أسر وهو يمسك هاتفها قائلا بضيق...
أسر. مراد بيرن
لتطفئ سما الموقد وهي تلتقط الهاتف من أسر وتجيب قائلة...
سما. اى يا مراد
مراد. ممكن اعرف انتى فين لحد دلوقت؟
سما. انا مش جاية لمدة اسبوع
مراد بدهشة. أسبوع! انتى بتهزرى انا مش قايلك عايزك في موضوع مهم
سما. أنجز يا مراد وقول على الفون.

لتنهى حديثها وهي تضع الهاتف على المنضدة وتقوم بفتح مكبر الصوت حين رأت الضيق على ملامح أسر لتكمل قائله.
سما. قول بقى ف اى؟
مراد. عايزك في موضوع
سما. أنت عبيط يا مراد، ما تتنيل تقول في اى؟
مراد. موضوع جواز
سما. الصبر يارب، اى هو الموضوع يعنى، وأنا مالى اعملك اى
مراد. ما انتى عارفة انى ماليش غيركم ولا ام ولا أب ولا عم وخالى في دبى، يعنى ماليش غيركم
سما. ايوا عايزنى ابقى أمك يعنى، وضح يا مراد.

مراد. عايزك انتى وزيدان تروحو معايا و ولو جوزك يعنى ميعترضش ممكن يجى هو كمان
سما. طيب يا مراد هشوف بس مين العروسة؟
مراد. احم، منه
سما بدهشة. منه مين!
مراد. انتى ضاربة اى ع الصبح، هو احنا نعرف كام منه
سما بصراخ وسعادة، هييييييييييه، أحلف يا مراد، أخيرا الجبل نطق
مراد. طب قولتى اى؟
سما. قولت مبروك يا عريس
مراد. انا هروح يوم الخميس الجاى
سما، ربنا يتمملكم على خير
مراد. خلاص أشوفك يوم الخميس، سلام.

سما. تمام، سلام
لتغلق الهاتف وتكمل ما بيدها ولم ترفع نظرها لأسر الذي ينظر لها بعدم تصديق ليقول.
أسر، انتى عايزة تروحى معاة!
سما. لو انت وافقت هروح
أسر. انتى فاكرانى هرفض وانا شايف الفرحة دى في عنيكى
لتنظر له بعشق دفين وتهرول وتحتضة بسعادة بالغة قائلة.
سما. ربنا يخليك ليا، طب وانت هتروح معايا
أسر. لاء
سما بتوتر. ليه بس؟
أسر ببسمة. هجيب بابا معانا عشان لازم حد كبير هو اللى يتكلم.

لتنظر له بصدمة ولم تستطيع أن تتحدث ليقول.
أسر. عارفة شكلك كدا مغرى اووى
سما. أنت بتتكلم جد!
أسر. ايوا بجد، اى مش عايزة بابا يجى معانا
لتشدد سما من احتضانة قائله.
سما. ربنا يخليك ليا، انا بحبك اوى يا اسر
أسر. وأنا بموت فيكى يا قلب أسر انتى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة