رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل التاسع عشر
فى صباح يوم جديد...
منزل حربى.
غرفة عائشة...
مازالت على الفراش وهي تنظر لسقف الغرفة بشرود في حدث الأمس، واناملها تعبث بخصلاتها النارية، لتبتسم حين تذكرت حديث إسلام معها بالأمس...
فلاش بااااااك...
دلفو سويا لأحد المطاعم الشهيرة من اجل تناول الغداء وذهب سيف وخديجة لمشاهدة أحد الأفلام الكرتونية، ليسحب لها الكرسى والبسمة تزين ثغرة قائلا.
إسلام. اتفضلى
عائشة. ثانكس
ليجلس على الكرسى المقابل لها قائلا.
إسلام. انتى لسة زعلانة؟
عائشة. لاء، عفوت عنك
اسلام بضحك. هههههههههه كتر خيرك والله
عائشة. ما انت حلو وبتضحك اهو.
اسلام. احم، بصى انتى متعرفيش عنى حاجة ولا تعرفى انا كنت عايش ازاى، انا يمكن عصبى جدا، وبتنرفز بسرعة، جاد جدا، بشرب احيانا، بحب ابويا جدا وهو اهم حد في حياتى، مبعرفش اهزر ولا أضحك زى سيف، من الآخر دبش، ماليش في التعامل مع البنات، بس انا مش وحش، انا عارف ان عيوبى كتير بس مش بايدى، انا شخص بعمل كل حاجة بعملية جدا وبخاف من الوحدة، عشان كده زعقت فيكى اليوم دا، عشان خوفت
عائشة. خوفت! مش فاهمة تقصد اى.
اسلام بتنهيدة. خوفت من احساس جديد دخل قلبى، خوفت أحب الإحساس دا ويوجعنى بعد ما يروح منى، عشان كده انا قضيت على الإحساس دا جوايا، او كنت فاكر انى قضيت علية، بس انا اكتشفت الإحساس دا بعد فوات الاوان
عائشة. والله انا ما فاهمة حاجة، يعنى أن...
اسلام مقاطعا. بحبك
عائشة...
اسلام بقلق. عائشة انتى كويسة؟ مالك!
عائشة. بتحب مين!
اسلام. بحبك انتى
عائشة بصدمة. أحلف
اسلام. وحيات عم زحلف، هههههههههههه.
عائشة. اى دا! انت جبت الجمله دى منين؟
اسلام. سمعت سليم وهو بيقولها وعجبتنى
عائشة. ابتديت تلقط من سليم، ربنا يستر
اسلام، هههههههههههه، طب بجد اى رأيك؟
عائشة. في اى!
اسلام. انا عاوز اتقدملك، اى رايك؟
عائشة بخجل. ا ا ا، ل
اسلام، انتى بتهتهى ليه! عندك مانع انى اكلم عمى حربى
عائشة. احم، لا م معنديش
اسلام بتنهيدة. تمام
بااااك...
تعود من شرودها، حين استمعت لرنين هاتفها معلنا عن وصول رساله نصية، لتلتقطة بخفة من جوارها، لتجد رساله من رقم مجهول لتقوم بفتحها للتوسع بسمتها حين رأت محتواها وكان كالاتى...
صباح الخير يا اميرتى، اسلام الديب.
شقة أسر...
تستيقظ سما حين استمعت لصوت أسر يتحدث بالهاتف، لتفتح عينيها وتضع يدها سريعا على وجهها حتى تتعود على إضاءة الغرفة لتنظر لأسر والبسمة الناعسة رفيقتها، لتستمع له قائلا.
أسر. خلاص، نتقابل يوم الخميس، خلاص ياعريس متفقين، سلام
لتبادرة بسؤالها قائلة...
سما. كنت بتكلم مين؟
أسر. مراد
سما، ميييييين!
أسر، اى يا سما بتصرخى ليه على الصبح، قولتلك مراد.
سما. مراد ازاى يعنى؟ تقصد مراد صاحبى ولا مراد تانى ولا مين!
أسر بصدمة. صاحبك! نقى ملافظك اى صاحبك دى، وهو ايوا زفت
سما. انا مش فاهمة حاجة
أسر. انتى متنحة كده ليه؟
سما. مش فاهمة كلمته ليه؟ ومن امتى وانت بتطيقة!
أسر. انتى شاربه اى على الصبح؟ انتى مش طلبتى انى اروح معاكم وانا قولتلك هكلم بابا وانا كلمت بابا ووافق وبعدين أخدت رقم مراد من موبايلك وكلمته وعرفته ان بابا جاى معانا يوم الخميس.
سما بدون وعى، انا بحبك اوووى
لينهض أسر من مكانه ويتقدم منها ويجلس بجوارها على الفراش ويمسك يدها قائلا بحب.
أسر، اهو هو دا الكلام المظبوط، انتى تقوليلى بحبك انا اقولك بموت فيكى وينتهى الموضوع ب...
لتقاطعة سما بصراخ حين فهمت مقصدة قائله...
سما، اااااااسر
أسر. بطلى تصرخى خرمتى ودنى
سما. هههههههههههه، اسفة
أسر. بطلى ضحك بقى، ويلا قومى غيرى هدومك
سما. اممممممم هنروح فين؟
أسر. بصراحة؟
سما. اكيد.
أسر. بابا طلب منى أننا نرجع القصر، لأن ماما خايفة عليكى منى
سما. نعم! خايفة ازاى يعنى مش فاهمة؟
أسر. يعنى عشان كنت متعصب يوم الفرح، وبابا قالى ان ماما وجعت دماغة عشان سيادتك، وقالتلو انها هتطلع عينى لو اذيتك
سما. ههههههههههه أحلف، والله طنط دى عسل وأول ما اشوفها لازم ابوسها
أسر. طب بوسى ابن طنط الأول
لتضربة سما بخفة على صدرة قائلة.
سما. اتلم
أسر. هههههههههههه طب بالمناسبة كنت عايز اقولك حاجة.
سما بتنهيدة. قول
أسر. محدش في البيت هيعرف اللى حصل بينا
سما بقلق. ليه! انت اتضايقت من اللى حصل؟
أسر. أوقات يا روحى بتبقى أسئلتك غبية معرفش ليه، بطلى هبل اللى حصل دا احلى حاجة حصلتلى في حياتى كلها، وفي الأول وفي الآخر انتى مراتى، بس انا مش عايز حد يضايقك لحد ما نعمل فرح
سما. فرح! انا افتكرت ان انت مش عايز فرح
أسر. انتى هبلة! طبعا هعملك فرح وهتلبسى فستان فرح وهتبقى قمر في الأبيض
سما بدموع. بجد يا اسر؟
أسر. ليه الدموع بس؟ هو انا قولت حاجة زعلتك؟
سما. انا كنت غبية لما فكرت ازعلك قبل كده، أسر اوعى تسبنى مهما حصل، اوعى تتخلى عنى، انا من غيرك ولا حاجة.
أسر. انتى أغلى واحلى حاجة حصلتلى في حياتى، اوعى تقولى كده تانى، انتى غالية اووى عندى، انا بعشقك يا بنت الديب، وعمرى ما أتخيل حياتى من غيرك، ابويا ديما بيقول على امى لعنة وصابته لكن انتى جحيم ساكن في قلبى، عمرى ما هقدر ابعد عن جحيم حبك دا، انا بقيت مجنون بيكى، حتى ضلك انا بعشقة يا بنت عمى
لينهى حديثة وهو يقبل جبينها وينظر لعينيها التي امتلئت بالدموع، ليجدها تبتسم بهيام له قائله.
سما. يعنى انت دلوقت عاشق ضلى؟
أسر. بعشقة بس دا انا بموت فيكى وفية
سما. ربنا يخليك ليا
اسر، ويخليكى ليا يا روحى.
فى أحد الأماكن، وبالطبع ليس بالمكان الجيد، يجلس شخص ما برفقة فتاة يتحدثون...
الفتاة. هذا كل ما اعرفة
الشخص. حسنا تلك الحمقاء تزوجت من حقير بلا قيمة وتركت حبى لها ودعست على قلبى.
الفتاة. أنت تعلم انها لا تستطيع أن تتزوجك، فهى مسلمة ولا يمكن أن تتزوج بك
الشخص. انا على أتم الاستعداد ان أسلم من أجلها، انا مستعد أن أفعل اى شئ لعين حتى تكون بجوارى
الفتاة. يا اللهى، كف عن السب الآن، ماذا ستفعل معها؟
الشخص. سأذهب لها واقتل ذلك الأحمق الذي أخذ فتاتى منى وسأمزقة لقطع صغيرة
الفتاة. أردت فقط أخبرك انها تمكث بمنزل...
الشخص مقاطعا. كفى عن الحديث انا ذاهب الآن
لينهى حديثة وهو يترك المكان ويرحل لتهمس الفتاة بعد رحيلة قائله.
الفتاة. أيها الأحمق أردت أن أخبرك انها تمكث بمنزل ss، ولكنى سافرح كثيرا حين يقطع ssعنقك أيها الوضيع.
منزل الديب مساء...
تجلس سما وسط الفتايات ويجلس بقربهم اريج وسناء وحورية واسيل ومها، لتقول عائشة.
عائشة. بس مال وشك منور كده يا سو؟
سما بتوتر. ها، لا مفيش
عائشة. واضح أن أسر مسيطر
سما. اتلمى يا بنت انتى
عائشة، اوووووو، انا شامة ريحة كسوف في الموضوع
سما. يووووه، اسكتى بقى
خديجة. انا مش فاهمة حاجة
سما، كويس انك مش فاهمة، اتلمو بقى
حورية، بس يا بنات بطلو خناق
أريج. بس انا شايفة ان عندهم حق.
سناء. وبعدين مالكم ومالها
مها. ربنا يفرحك يا سما ويسعد أيامك يا ضنايا
اسيل. امال اسر فين؟
أريج. قال أنه رايح الشركة، شوية وهيرجع مع الياس
سما. أصل اونكل الياس كلمة وقالو أنه عايزة ضرورى، في حاجة يا عمتو!
اسيل. لا يا روح عمتو، انا بس بطمن علية
عائشة. والله يا طنط اسيل كلنا عايزين نطمن
لتلكزها سما بخفة في ذراعها قائلة.
سما. اسكتى بقى.
عائشة. ههههههههههه لا مش هسكت، غير لما افهم سبب الضحكة المتخلفة اللى رسماها من ساعة ما رجعتي سببها اى؟
سما. لو مسكتيش هوريكى وش مش هيعجبك
خديجة. اووووو، أرى ssالآن قد أوشكت على الظهور
سما، ههههههههههههههههه بطلى تتكلمى بالفصحى
خديجة. أمنية حياتى اشوفك وانتى ss
سما بضيق. صدقينى الموضوع مش هيعجبك، لانى شخصيا معرفش انا ببقى كده ازاى
أريج. مادام الموضوع مضايقك انهيه يا سما.
سما بتنهيدة. ياريت اقدر، بس مش هينفع
سناء. ليه يا بنتى بتقولى كده؟
سما. عشان انا لو اختفيت كلاب السكك هتتجرأ وتقرب من اونكل الياس، ومش بعيد يبقى أسر كمان، واديكم شوفتو لما عرفو مين انا اتجرأو وحاولو يقتلو أسر، وربنا ستر
مها. يعنى اى! هتفضلى تتعاملى مع الناس دى؟
سما. لسة مش عارفة، بس اكيد مراد والفريد عندهم حل وانا لسة مقعدتش معاهم
أريج. هما عايزين اى من الياس تانى؟
سما. مش ناسين أن اونكل انتقم منهم.
اسيل. بس ايسو منتقمش منهم، هو بس سابهم وبعد عنهم
سما. طيبة اوووى انتى يا عمتو، وهو دا مش انتقام، اونكل كان أكبر مورد بيتعامل معاهم، وبعد ما سابهم هز صورتهم في السوق، والكل حابب ينتقم من اونكل، وخصوصا جاك وبيستخدم البرتو كواجهة لمصايبه عشان مش قادر يواجهنى
أريج. مين جاك دا كمان؟
سما. بلاش يا طنط انتى مخصوص تعرفى
أريج بتوتر. تقصدى اى؟
متقصدش يا روحى.
لينظرو جميعا باتجاة الصوت ويجدو الياس برفقة عبيدة وحربى وسراج ويتبعهم اسلام وسيف وأسر
أريج. قلبى بيقولى انى اعرف جاك دا
ليحتضنها إلياس سريعا قائلا. سيبك من الكلام دا وركزى معايا عايزك في موضوع
لتعقد حاجبيها قائلة...
أريج، موضوع اى؟
ليقترب الياس من اذنها ويهمس لها بشئ ما، لتشهق عاليا وتتسلط جميع الأنظار عليها، وينفجر الياس ضاحكا حين أستمع لحديثها وهي تغادر المكان.
أريج. وقح وسااافل وعمرك ما هتتغير، حقير قليل الأدب، والله يا طنط ابنك ما اتربى ولا عمرة هيتغير، قرب يبقى جد ومازال تفكيرة شمال، وقح
أسر. أنت قولتلها اى يا بابا؟
الياس. وانت مالك، ركز مع مراتك واتعلم من ابوك ياض
لتشهق سما بخفة قائلة والخجل رفيقها.
سما. اوووووونكل
أسر. عاجبك كده، جبتيلى الكلام
لتنهي سما مهرولة للداخل قائلة.
سما. استنينى يا طنط، ابنك هينحرف
أسر، ههههههههههههههه.
ليضع الياس يدية على كتف أسر قائلا.
الياس. لو مكانك اثبتلها انك منحرف ومش محتاج مساعدة
أسر. ههههههههه انت شايف كده
الياس. اممممم، أصل انا هطلع لأمك دلوقت واورييها برضو انى منحرف
سراج، الياااااس البنات قاعدين
إسلام. اسم الله دا سليم اخوهم
حربى. والله انا عندى احساس ان الواد دا هيجيب أجلى
عبيدة. ههههههههههههه بعد الشر ياعم، اتلمو بقى
سيف. ياختى كميلة دول اتكسفو
حربى. يلا يا حورية قبل ما اتشل.
حوريه. اسم الله عليك، متقولش كده تانى، ربنا يخليك لينا
عائشة. ابتدى المسلسل التركى
لتنهض خديجة وهي تمسك بهاتفها قائلة بمزاح.
خديجة. طيب يا جماعة سهرة سعيدة مع المسلسل، واطير انا
حربى. شايفة كلام بناتك، يلا يا ختى نروح
حورية. ههههههههه يلا
حربى. تصبحو على خير
الجميع. وانتو من اهلو
سناء. يلا احنا كمان نطلع ننام الوقت اتأخر
عبيدة بتنهيدة. يلا.
فى أحد المطاعم.
حيث يجلس مازن برفقة حبيبة، لكى يتناولون العشاء ويتحدثون سويا، فجميعهم لم يسافرو لأى مكان لقضاء شهر العسل، وذلك كان أمر من الياس بسبب تراكم العمل، وأخبرهم أيضا أنهم سيسافرو جميعهم لقضاء عطلة ترفيهية ولكن ليس الآن...
مازن، انتى لسة زعلانة؟
حبيبة. لاء بالى عنده حق، مجموعة الديب ما شاء الله كبرت وبقت محتاجة كل مجهودنا
مازن. ياختى على حبيبى العاقل يا ناس.
حبيبة. هههههههههه انت قلبت كده ليه
مازن. قلبت ازى مش فاهم؟
حبيبة. أصل اول مرة أسمعك بتتكلم كده
مازن. يمكن عشان حبيتك
حبيبة بتوتر. ا. م. احم. امتى! أقصد يعنى احنا ديما كنا بنتخانق، وديما بن جرى ورا بعض زى القط والفار، انا كنت فاكرة انك بتكرهنى
مازن. بكرهك! اكيد لاء، اقولك على سر
حبيبة. قول.
مازن. انا كنت ببقى مبسوط وانتى بتعملى فيا مقالبك دى، مش قادر اوصفلك سعادتى وانا شايفك وانتى مبسوطة ولن جرى منى، ضحكتك بقت همى، اللى لازم اعافر عشان اشوفها
حبيبة. أن انا مش مصدقة اللى بسمعه منك دلوقت، أنت بجد بتحبنى
مازن. اكتر مما تتخيلى
حبيبة. ربنا يقدرني واسعدك
ليمسك يدها ويقبلها قائلا...
مازن. ويقدرنى واخليكى أسعد إنسانة على وش الأرض، يا قلبى انتى
حبيبة. احم، طب يلا كل
مازن ببسمة. حاضر.
فى الفندق.
يجلس سليم برفقة رويدا بالمطعم الخاص بالفندق يتناولون عشائهم ليقول سليم.
سليم. بس ياستى هو دا كل الموضوع
رويدا، هههههههههههه، يعنى انت اللى بتعلم عائشة وخديجة الكلام دا
سليم. وبلا فخر ايوا
روايدا. ياعينى يا اونكل حربى، حرام عليك يا سليم كده هتبوظ أخلاقهم
سليم. نصيحتك جت متاخرة، لأنها باظت فعلا
رويدا. طمنتنى على أولادنا
سليم. متقلقيش هطلعهم هجامين وقتالين قتلة.
روايد. يالهوى، لا انا هديهم لطنط حورية تربيهم، وانت مالكش دعوة بيهم
سليم. هههههههههههههه للدرجاتى انا سمعتى سيئة
رويدا. جدا والله
سليم. بقى كده، طب اتفضلى كملى اكلك قبل ما يبرد
روايد ببسمة، حاضر.
أما في الأعلى حيث غرفة زين وريم، تجلس ريم على طرف الفراش وهي تهز قدمها اليمنى بقوة وتقضم أظافرها باسنانها دليلا على غضبها الشديد من ذلك القابع على كرسية أمامها ونظرة مثبت بقوة على الحاسوب أمامه يتابع عملة، لتتنهد قائلة.
ريم. زين، قدامك كتير؟
زين. اه، ليه؟ عاوزة حاجة؟
ريم بحدة. لا هعوز اى يعنى، دا احنا يدوبك عرسان، هو في حاجة مهمة يعنى
زين، وطى صوتك.
ريم. حاضر هوطى صوتى، اقولك على حاجة، قوم غير هدومك، ويلا نرجع الفيلا، أنت عندك شغل مهم ومش هينفع يتاجل اكتر من كده
زين. انا اللى أقرر اى ينفع وأى مينفعش
ريم بتنهيدة. اتجوزتنى ليه؟
زين. مزاجى كده
ريم. أنت شايف ان دى طريقة نتكلم بيها
زين. اه.
لتنظر له والدموع تتلألأ بعينيها، ليعجز لسانها عن الحديث، ولا تعرف ماذا تفعل مع ذلك الجبل القابع أمامها، ليقطع لحظاتها صوت رنين هاتفها برقم شقيقتها لتجيب سريعا وصوت شهقاتها يرتفع تدريجيا قائلا.
سما. ألو، ريم
ريم...
سما. ريم في اى، ريم انتى بتعيطى؟
ريم. ل لا م مش ب ب بعيط
سما. زين فين؟
ريم. ن نايم
سما بغضب. ريييييييم انطقى في اى، هو عملك اى، مد ايده عليكى، انطقى
ريم. م م م.
لتصمت حين شعرت انها لا تستطيع التحدث، شعرت أن الهواء نفذ من حولها، ومازال ذلك الجبل الجليدى ينظر لها ولا يفعل شئ، لتغلق الهاتف بعد ان استمعت لحديث سما وصراخها قائلة.
سما. اقفلى انا جايالك.