قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثلاثون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثلاثون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثلاثون

فيلا حربى صباحا...
غرفة عائشة...
حيث تمكث سما سراج، تتمدد على الفراش وهي تحتضن صغيرها، وتنظر لسقف الغرفة بشرود تام، وتسترجع ما حدث معها ليلية أمس بعد رحيل أصدقائها...
فلاش بااااك...
وقفت في بهو المنزل بعد رحيل أصدقائها، تنظر حولها باشتياق لكل مكان بالمنزل، لتنتبة لحديث والدتها حين قالت.
سما الديب. سما يا بنتى
سما بجمود. افندم.

سما الديب. انا عارفة انك زعلانة منى، بس انا والله مظلومة، وهقولك على كل حاجة، ومع...
سما مقاطعة. ميهمنيش، ومش فارق معايا، وجودك زى عدمة، ولو عايزين الأيام الجاية تعدى على خير، ياريت تبعدو عنى، وخصوصا انتى
لتنهى حديثها وهي تشير لوالدتها، ليحاول سيف تلطيف الأجواء قائلا.
سيف. طب والعبد لله، بردو يبعد عنك، دا انا أغلب من الغلب، وبصراحة يا بنت والدى انا جعان
سما. مراتك جنبك خليها تاكلك.

سيف. ليه الأذى دا طاة
سما. طاة! اى يا سليم انت بتنشر ثقافتك على العيلة
سليم. طبعا يا بنتى، لازم اديهم من خبرتى
سما. وإلا...
لتصمت حين شعرت بشئ صغير يحتضن قدميها، لتنظر للأسفل لتجد ذلك الرضيع، الذي يحبو وجلس محتضن قدمها اليمنى، لتهبط لمستواة ببسمة قائلة.
سما. اى الحلاوة دى؟ اى يا بطل اسمك اى
خديجة. دا ساجد ابنى
لتحملة سما سريعا من على الارضية وتظل تقبلة بسعادة قائلة.

سما. يا روحى يا قلب عمتو انت، بص يا موسى
ليدير موسى وجهة بضيق طفولى قائلا.
موسى. مش باصص، وبطلى تبوسية
ليضحك الجميع على غيرة ذلك الصغير على أمه من ابن خالة الصغير، لتهبط سما لمستواة قائلة.
سما. وفيها اى لما ابوسو، دا صغير يا موسى
موسى. وتبوسية ليه هو بتاعنا
سما. ههههههههههه بس دا ابن اخويا
موسى. مين اخوكى دا!
سيف. انا اهو
ليلتفت موسى لسيف قائلا.
موسى. أنت أخو ماما
سيف. ايوا
إسلام. وأنا كمان اخوها.

ريم. وأنا كمان اختها
موسى بحزن شديد. كل دول اخواتك
أسر. مالك يا موسى، زعلت ليه؟
موسى. هو انا ليه معنديش اخوات؟
أسر بضحك. ههههههههه بسيطة ياسيدى، غالى والطلب رخيص، انا جاهز ومستعد اجيب لك أخ دلوقتى، بس امك مش هترضى
سما بحدة. ااااااسرر
أسر. عيونة
سما بتوتر. ق قولتلك مالكش دعوة بيا، وأى اللى انت بتعلمة للولد دا؟
أسر. اى الأنانية دى، ابنى عايز أخ، عايزانى اقولة لاء
اسيل. بطلو متنافرة ويلا عشان العشا جاهز.

حورية. لاا انا هتعشى في البيت مع حربى والولاد، وانتو اتعشو مع بعض بالهنا والشفا
سما. اونكل حربى انا عايزة امشى معاك
أسر. سما بلاش عند
سما. مالكش فيه
عبيدة. هو انتى لحقتى تيجى عشان تمشى
سما. انا كدا مرتاحة
زين. يعنى انتى عايزة تقنعينى أننا مش واحشينك
سما. أي...
زين مقاطعا. كدابةيا بنت خالى، وطول عمرك مبتعرفيش تكدبى وبيبان عليكى
سما. تصبحو على خير
لتنهى حديثها وهي تتجة للخارج...
باك...

تتنهد بقوة وهي تنظر لصغيرها قائلة بهمس...
سما. كلكم وحشتونى، ومش قادرة ابعد اكتر من كده، بس انا خايفة تأذونى تانى، ياااااارب.

منزل الديب صباحا. غرفة سراج.
يستيقظ سراج على صوت شهقات مكتومة، ليلتفت سريعا لتلك القابعة بجوارة، ليجدها تبكى، ليقول...
سراج. سما، سما ياروحى مالك!
سما ببكاء. م مفيش
سراج. مفيش اى؟ قومى كلمينى
لتعتدل سما في جلستها، وتنظر له بأعين منتفخة من كثرة البكاء قائلة.
سما. ن نعم
سراج. بس اهدى، في اى لكل دا؟

سما. سما مش طايقانى، انا عارفة انى غلطت، بس ما كنش في ايدى حل تانى، انا قولتلها انى هقولها الحقيقة، بس هي مش مديانى فرصة يا سراج، البنت بتكرهنى
ليحتضنها سراج سريعا قائلا...
سراج. اهدى ياروحى، اكيد هنقولها اللى حصل، واكيد هتسامحك، بس أديها وقتها، وكل حاجة هتبقى تمام، متقلقيش
سما. يارب ياسراج يارب
سراج ببسمة. عارفة انا كنت بحلم بيكى وانا نايم
سما بجد!

سراج. اممممم كنت بحلم بليلة فرحنا، فاكرة عملتى فيا اى وقتها
لتجفف دموعها وهي تضحك قائلة.
سما. هههههههههههه، قلبك اسود اوووى
سراج. اوووى، وهاخد بتارى حالا
سما. مفيش فايدة فيك
سراج. تؤتؤ مفيش فايدة.

غرفة الياس...
استيقظت اريج صباحا، وأدت روتينها اليومى، وذهبت بعد ان ارتدت ملابسها لكى توقظ الياس، لتقبلة على وجنتة قائلة.
أريج. الياس، حبيبى، اصحى يلا
ليفتح الياس عينية قائلا ببسمة.
الياس. صباح الخير يا روحى
أريج. صباح الهنا، يلا قوم اجهز، على ما نحضر الفطار
لتنهى حديثها وهي تقبلة سريعا، وتنهض ملتفتة للخارج ولكن يدة منعتها من السير، لتنظر له قائلة.
أريج. الياس سيب ايدى، عايزة انزل.

الياس بهدوء. هتنزلى كده؟
أريج. اه مالى في اى!
الياس. طيب داخلى غيرى هدومك
أريج. أغير ليه؟ شكلى حلو كدا
ليعتدل الياس جالسا والغضب حليفة قائلا.
الياس. وحيات أمك! انا مش مليون مرة قايلك متلبسيش حاجة مفتوحة من فوق كده، وبعدين اى الجيبة دى؟ دى قصيرة وضيفة جدا، ومستحيل هتنزلى كده.
أريج بتوتر. خ خلاص هغير، بس متزعقش
الياس. انتى إللى بتعصبينى، اى حرقة الدم اللى على الصبح دى.

لينهى حديثة وهو يتجة صوب المرحاض وما ان ولج للداخل حتى دفع الباب بعنف ليطلق صوتا مرتفعا وهو ينغلق، لتبتسم اريج على غيرتة عليها وتتجة صوب غرفة تبديل الثياب، لكى تبدل ملابسها بأخرى.

فى الأسفل...
لقد استيقظ الجميع وهبطو للأسفل، واجتمعو بغرفة الجلوس حتى يتم إعداد الفطار، لتقول حبيبة.
حبيبة. اسر، ممكن موسى يجى يفطر معانا؟
أسر بتنهيدة. مش عارف سما هترضى ولا لاء
روفان. خالو
أسر. نعم يا روحى
روفان. انا ممكن اجيبة
حبيبة. يا شيخة اتلهى
أسر. تصدقى بنتك دى بتفكر
حبيبة. تقصد اى مش فاهمة
أسر، هقولك حالا...
لينهض اسر صوب خديجة ويحمل منها ساجد قائلا.

أسر. هاتى العسل دا، ويلا يا روفان وانتى يا حور تعالى معانا، ويلا يا بيجو
بيجاد، هنروح فين يا اونكل؟
أسر. هنروح نجيب خالتك وابن خالتك يلا
ليسير اسر وهو يحمل ساجد ابن سيف وبجواره كل من روفان ابنة شقيقتة وحور ابنه إسلام وبيجادابن ريم متجهين للفيلا حربى، ليدلفو للداخل ليقول أسر.
أسر. صباح الخير
الجميع، صباح النور
رويدا. اى الحلوين متجمعين على الصبح كدا ليه!
أسر. أصل روفان عايزة موسى يفطر معاها.

موسى بضيق. يا دى النيلة
سما. موسى عيب كده
لينظر موسى لبيجاد قائلا.
موسى. أنت مين؟
بيجاد بهدوء. بيجاد زين الديب، وانت؟
موسى. موسى اسر الديب، بس مين زين الديب دا!
أسر. تعالى وأنا اقولك، بص يا سيدى، دا بيجاد ابن خالتك ريم، ودى حور بنت خالك إسلام، ودا ساجد ابن خالك سيف، ودى روفان بنت عمتك حبيبة
ليسلم موسى على الجميع ما عدا روفان، لتنظر له قائلة ببكاء.
روفان. أنت مش بتحبنى ليه؟
موسى. بطلى تعيطى وانا أحبك.

لتجفف دموعها سريعا قائلة...
روفان. أنت حلو اووى زى خالو
أسر. يعنى انا حلو يا بكاشة انتى؟
روفان. حلو اوى اوى يا خالو، صح يا طنط سما؟
لتنظر سما لتلك الصغيرة بصدمة قائلة.
سما. انتى عندك كام سنة! يالهوى من اسألتك دى
حربى. اقعدو طيب افطرو معانا
أسر. لا انا جاى اخدهم الباقين مستنينا
سما. بس انا مش رايحة معاك في حتة
بيجاد. لوسمحتى يا خالتو، احنا حابين نفطر مع حضرتك، دا بعد إذنك طبعا.

لتطلق سما ضحكتها الرنانة قائلة.
سما. هههههههههه، مش ممكن العيال دى، تعرف انك نسخة من ابوك، حتى طريقة كلامك
بيجاد، طيب ممكن تيجى معانا؟
سما. عشان خاطرك يا بيجو حاضر
لتنهض سما برفقة الصغار ليمسك بيجاد يد سما ورفان مسكت يد موسى وتقدمهم بالسير أسر وحور تسير بجانبة، ولكن توقفو جميعا عن السير حين كادت حور تسقط على الارضية، ولكن يد بيجاد منعتها حين قال.
بيجاد. حووور خلى بالك.

لتنظر له الصغيرة دون ان تتحدث وابتسمت له، ليمسك يدها وهو يسير بها للداخل قائلا...
بيجاد. تعالى لتقعى تانى
ليميل أسر باتجاة سما التي تشاهد ما يحدث اندهاش شديد قائلا.
أسر. عادى اصل بيجاد مقرر أنه يتجوز حور من ساعة ما اتولدت
لتندمج سما في الحديث قائلة.
سما. بس دول صغيرين اوووى على الكلام دا
أسر. القلب وما يريد يا بنت عمى، وبعدين بصى حتى روفان حددت هي عاوزة اى، وقافشة في ابنك كأنو حرامى.

سما. ههههههههه موسى بطبعة هادئ، والبنت دى مجنونة
أسر بهيام. طب ما انا بطبعى هادى، وحبيت واحدة مجنونة
سما بتوتر. ي يلا ند ندخل
ليمسك أسر يدها قائلا بحب وصدق.

أسر. وحشتينى، كل حاجة فيكى وحشتنى، وغلبتينى وياكى يا بنت عمى، انا عارف انى غلطت زمان، بس مش كل مشكلة هتحصل هيكون الحل انك تبعدى وتسيبينى، انا بحبك، معقولة يا سما نسيتى كل حاجة بينا، انا مش عايز اى حاجة غيرك، ارجوكى يا سما خلينا نبدأ من جديد، عشان خاطر موسى، انا بحبك
لينهى حديثة وكاد ان يقبلها، ولكن ساجد الصغير قد سبقة، وقام بوضع شفتية على وجنه سما اليسرى ليقول أسر بضيق.
أسر. اى يا ابن البتقطع عليا.

لتطلق سما ضحكتها وهي تحمل الصغير قائلة.
سما، ههههههههه، تعالى يا روحى انا
أسر. فرحانة اوووى ياختى
سما. جدا
أسر. يعنى متفقين، هنبتدى من جديد
سما بتوتر. ه هفكر.

منزل كيان صباحا...
يجتمع كيان باسرته على طاولة الافطار ليقول مالك.
مالك. بابى هو احنا هتروح النهاردة عند جدو الياس
كيان. اه يا روحى بس بالليل، لما ارجع من الشغل
مليكة بسعادة. هييييييي
هناء. اى الفرحة دى كلها
مليكة. أصل جدو الياس دا حلو اووى يا مامى
هناء، هههههههههه شايف حتى العيلة الصغيرة بتحبو ومتعلقة بية
كيان. الياس الديب قاهر قلوب العذارى
هناء. ههههههههههه، بجدالياس الديب أسطورة لن يكررها الزمان.

كيان. فعلا.

منزل مراد...
تدلف منه لغرفتها لتجد ملابس مراد بكل مكان، أيضا جواربة ملقاة على الارضية والفراش بإهمال، لتصرخ قائلة.
منة. مرااااد
ليخرج مراد من غرفة تبديل الثياب قائلا.
مراد. اى في اى!
منه. في اى! يا جبروتك، اى الأوضة قام فيها زلزال ولا اى؟
مراد. بدور على الفلاشة بتاعت المنتجع الاخير، انا فاكر انى حطيتها هنا، بس فين مش فاكر.

منة. ومن امتى الحاجات المهمة بتبقى في أوضة اللبس، كل حاجاتك هتلاقيها في أوضة المكتب
مراد. انتى متأكدة أن الفلاشة هناك
منة. ايوا
مراد. طيب
لينهى حديثة وهو يتجة للخارج، ولكنه توقف حين أمسكت منة يدية قائلا.
منة. تعالى رايح فين؟
مراد. رايح الشغل
منة. لم الأول هدومك دى، انا تعبت من حوار كل يوم دا
مراد. كنت بدور على الفلاشة وبعدين انا متأخر.

منة. تولع الفلاشة على الشغل، وبعدين بتدور على الفلاشة في هدومك قولت ماشى، لكن فارد الشربات دى كلها ليه!
مراد. احم، اسف ياروحى آخر مرة، سبينى بقى انا متأخر على الاجتماع
منة. انا مبهزرش لم الفوضى دى يا مراد
مراد، خلاص متقلبيش بوزك دا، بس افتكرىان انتى اللى طلبتى.

منزل زيدان...
يجلس زيدان مع أسرته وهو يتناول قهوتة الصباحية قبل ان يذهب للعمل، لتقطع لحظاتة لحن حين قالت.
لحن. حبيبى
زيدان. امممممم
لحن. هتيجى على الغدا
زيدان. اه وجهزو نفسكم لأن عمى الياس عازمنا كلنا على العشا
لحن ببسمة. حاضر، تحب تتغدى اى؟
ليمسك زيدان يدها ويقبلها بحب قائلا.
زيدان. اى حاجة من إيدك هاكلها يا روحى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة