قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثامن والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثامن والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثامن والعشرون

فى احد مدن المكسيك، وهي مدينة كولياكان، في منزل متوسط الحجم مكون من طابقين، يصدع صوتها ليملئ أرجاء منزلها بكلماتها التي عكست الألم الذي تحمله بداخلها، لتغنى وهي تتابع سير العمل على حاسوبها الخاص وتقوم بتدوين بعض الملاحظات بدفتراها قائلة.
سما، برافوا عليك توهتني. رجعتني. علمتني. مأمنش لحد انا مامنش لحد
طلعت قصه مش اي قصه وانا كنت فاكرك ابيض يا ورد. انا كنت فاكرك ابيض يا ورد
برافوا عليك.

توهتني رجعتني علمتني مامنش لحد انا مامنش لحد
طلعت قصه مش اي قصه وانا كنت فاكرك ابيض يا ورد انا كنت فاكرك ابيض يا ورد
جميل مش هنسهولك و مسيري هردهولك
جميل مش هنسهولك و مسيري هردهولك ومسيري هردهولك
مثلت الدور عليا مثلته ميه ميه
انا معجب بيك وقلبي بيبعتلك تحيه برافو عليك
برافو عليييييك صورتهم ورسمتهم وعملتهم ولا بان علييييييييك ولا باااااان عليك.

خليتني احبك وادوب في حبك وارمي قلبي ده بين ايدييك وارمي قلبي ده بين ايديك
لو العالم مكاني هيصدقوك يا جاني
لو العالم مكاني هيصدقوك يا جاني
لو العالم مكاني
هيصدقوك يا جاااني
مثلت الدور عليا مثلته ميه ميه
انا معجب بيك وقلبي بيبعتلك تحيه
برافو عليك بر...
لتبتر حديثها حين اسمعت لصوت فلذة كبدها حين قال بنعاس...
موسى. مامى.

لترفع نظرها عن الورق وتنظر له، وتبتسم بحب حين رأته يفرك عينية لكى يطرد آثار النعاس عن وجهه، لتنهض متجه له وتنحنى مقبله وجنته قائلة.
سما. عيون مامى، صباح الخير
موسى بغضب طفولة. برضو شغل، انتى مش وعدتينى نخرج سوا النهاردة
سما. وأنا عند وعدى يا روحى، يلا خد شاور على ما احضرلك الفطار
موسى بحماس. هروح فين النهاردة؟
سما ببسمة. اكابولكو في ولاية غيريرو
ليصفق موسى بسعادة عارمة، ويقبل وجنتيها قائلا.

موسى. هيييييييييي، تعرفى يا مامى انا كان نفسى اروحها اوووى، أصل صاحبى كارل راحها من أسبوعين مع بباه و...
ليبتر حديثة سريعا، ونظر الارضية قائلا.
موسى. آسف مامى، حالا هاخد شاور
لينهى حديثة وهو يهرول سريعا من أمامها لتتنهد بقوة هامسه بعد رحيلة قائله.
سما. انا اللى اسفة.

منزل الديب...
بعد ان رحل الياس برفقة أريح وحربى وسراج وعبيدة وأسر إلى دولة المكسيك، تبقت اسيل وسما برفقة البقية، لتقول سما...
سما. انا بفكر اقعد في اوتيل لحد الأمور ما تهدى
اسيل. انتى عايزة سراج يكسر رجلك المرة دى
ريم. بابى مش هيوافق ياطنط
حبيبة. انا شايفة أن حضرتك تحكيلها كل حاجة
رويدا. واكيد هتسامحك
سما. ما اظنش بعد العمر دا كلة هتسامحنى
حبيبة. سما طيبة اوووى ياطنط واكيد هتسامحك
سما بتنهيدة. يارب.

لتنهى حديثها وهي تشرد في الماضى بعد ان قصت على سراج الحقيقة كاملة...
فلاش باك.
سراج بعتاب. حرام عليكى، طب ليه مقولتليش
سما. عشان خوفت، انا عارفة انى جبانة، بس انا لسة بحبك يا سراج
سراج. تفتكرى هينفع يا بنت عمى!
سما بلهفة. جرب ومش هتندم، انا بحبك والله بحبك
ليحتضنها قائلا. وأنا بموت فيكى
باااك...
لتعود لرشدها حين رأت حورية امامها، والتي لم تلاحظ دخولها قائلة.
حورية. اى يابنتى فينك؟
سما ببسمة. معاكم اهو.

اسيل. سما بتفكر تقعد في اوتيل، عشان خايفة من رد فعل سما
حورية ببسمة. طب وبعد ما تهربى، اكيد هيجى وقت وهتتواجهو مع بعض، قربى المسافات يا سما وكفياكى غربة
سما بتوتر. ب بس انا خايفة، انا ظلمتها
اسيل. المسامح كريم
حورية. انا هتكلم معاها، بس هي ترجع بالسلامة
سما. يارب.

بعد مرور أسبوع. في أحد الفنادق بدولة المكسيك، حيث يمكث الياس واسرتة
غرفة الياس...
يجلس الياس يستمع لحديث ابنة المتكرر منذ وصولهم، ليقاطعة قائلا.
الياس. خلاص يا أسر، هنروح لها النهاردة
أريج. بجد، طب كنت ساكت ليه كل دا؟
الياس. كنت مستنى الوقت المناسب
لينهى حديثة وهو ينظر لساعه يدية، وينهض قائلا...
الياس. يلا بينا، زمان الورد وصلها
أسر اندهاش. ورد اى!
الياس. هتفضل قفل، ياض أتعلم منى حاجة.

أريج بضحك، ههههههههههههه مفيش فايدة.

دائما ما يكون البعد يولد الجفاء بيننا. ولكن في الحب لا والف لا نقدر علي النسيان و الجفاء. مهما طال البعد يكون الاشتياق أشد. ولكن إذا طال البعد لسنوات عده هل نقدر علي التسامح والعفو. عندما نراه فقط تنهار جميع الحصون ويظهر الاشتياق. كم يكون الاشتياق صعب دام لسنوات عدة. ممكن انا نكون مخطئون ولكن هل كل خطأ حله البعد.
بقلم رضوي ياسر.

فى أحد الشركات، حيث مسقط رأس عمل سما سراج
مكتب سما...
تستمع لطرق خفيف على باب مكتبها، فأذنت للطارق بالدخول، لتدلف تلك الفتاة وهي المساعدة الخاصة بسما وتدعى تيوليب قائلة.
تيوليب. سيدتى، هذه الباقة مرسلة اليكى
لترفع سما عينيها عن الحاسوب وتنظر لتلك الباقة من الورود الحمراء بتعجب قائلة.
سما. من الذي أرسلها!
تيوليب، لا اعلم ولكن بداخلها بطاقة.

لتنهض سما وتقترب من مساعدتها وتمسك البطاقة الموجودة برفقة الورود لتصعق حين قرأتها وكان محتواها كالتالى...
وحشتينى اووى. أسر الديب
لتلقى البطاقة أرضا، وتحمل متعلقاتها الشخصية هرولت للخارج متجاهلة نداء تيوليب، وصعدت سيارتها لتصل لمنزلها بوقت قصير للغاية، وتجد المكان مزين ومرتب بشكل ابداعى، لتلقى اشيائها أرضا وتهرول لمنزل السيد جورج، وتطرق الباب بشدة وهي تصرخ قائلة...

سما. جوووورج، تتيااانا، افتحو بسرعة
لتقوم تتيانا بفتح الباب، ولم تمهلها سما وقت للحديث، حيث هرولت للداخل قائلة...
‏سما. موسى فين، موسى، مووووسى، مووو...
‏لتبتر حديثها حين وجدت كل من الياس واريج وسراج وعبيدة وحربى واسر بالداخل، لتنهض اريج وتهرول وتحتضنها والبكاء رفيقها قائلة...

‏اريج. بنتى، يا عمرى انتى، وحشتينى اوووى، اخص عليكى يا سما، اوعى تعملى كده تانى، اياكى تبعدى عنى تانى، انا امك مش سما فاهمة، اووعى تفكرى تسيبينى تانى...
‏ظلت اريج تتحدث، ولكن سما كانت بعالم آخر، كيف علموا مكانها، ونظرات أسر لا ترحم ضعفها، ليلاحظ الياس شحوب وجهها، لينهض ويبعد اريج عن سما قائلا.
‏الياس. اريج، سيبهالى شوية
‏ليقترب الياس منها، ويقبل جبينها قائلا.

‏الياس. وحشتينى يا قلب عمك
‏ليتبعة عبيدة حين نهض واحتضنها قائلا.
‏عبيدة. كده ياسما تبعدى عنى كل دا؟
‏ليبتعد عنها حين نهض سراج ودموع تتسابق على وجهه، واحتضنها قائلا.
‏سراج. كنت خايف اموت قبل ما أشوفك تانى، حقك عليا يا بنتى، كلنا غلطنا في حقك، عشان خاطرى يا بنتى سامحينا، انا مبقتش قادر على بعدك.

‏ولقد التزم حربى الصمت حتى تستوعب سما ما يحدث، و ‏كل ما يحدث الان لا تشعر به سما، الصدمة لجمت شعورها بمن حولها، ولكنها عادت على أرض الواقع، بسبب عودة ابنها من مدرستة برفقة جورج، ودلف قائلا بصراخ...
‏موسى، مااااامى
‏انهمرت دموعها بقوة، وانهارت حصونها، تعلم انها بمأزق كبير الان، ماذا ستفعل، لتفيق من فعلتها حين نهض أسر من مكانه واقترب من طفلها قائلا...
‏أسر. ازيك؟

‏ليمسك ذلك الصغير قدم أمة ويختبى خلفها قائلا بخوف.
‏موسى. الحمد لله، أنت مين؟
‏أسر. اسمك اى؟
‏موسى. اسمى موسى
‏أسر. موسى بس، فين باقى اسمك؟ ولا انت مش حافظة!
‏موسى ببرائة. لا والله حافظة كلة
‏أسر. طب ممكن تقولهولى
‏موسى. اسمى موسى اسر الياس سامى منير الديب، وانت بقى اسمك اى؟
‏أسر ببسمة حزينة. اسمى اسر الياس سامى منير الديب، ابوك.

‏ليصرخ موسى ويهرول محتضنن أبية وسط دهشة الجميع وهو يقول.
‏موسى. باااابى، أنت اشتريت طيارة اخيرا
‏ليعقد الياس حاجبية بعد فهم قائلا.
‏الياس. طيارة اى يا حبيبى؟
‏موسى. بابى مين دا؟
‏لينهى حديثة وهو يشير باتجاة الياس
‏أسر. داابويا انا، يعنى جدك، ودى امى يعنى جدتك
‏ليصرخ الصغير بسعادة وهو يحتضن الجميع وسط دموعهم، ثم التفت لسما وهرول إليها قائلا.

‏موسى. شوفتى يا مامى، كلهم اشترو طيارة عشانى
‏أسر. طيارة اى يا موسى!
‏موسى. مامى قالتلى انك مسافر بعيد، ومش عارف تيجى، وقالتلى انك محتاج تشترى طيارة عشان تشوفنى، أنت اشتريت طيارة عشانى صح؟
‏أسر. انا مستعد اشترى العالم كلة عشانك، ولا اى يا سما؟

‏لا تعلم ما تلك الرجفة التي سارت بجسدها، بعد ان استمعت لأسمها بصوتة، لقد اشتاقت له كثيرا، لا تعلم ماذا يجب ان تفعل الان، تريد أن ترتمى باحضانه ولكن خوفها أكبر من اشتياقها، ظلت تفكر وتفكر دون حديث حتى توقف عقلها عن نقطة، هل سياخذون طفلها منها؟ ام سيأذوه حتى يعاقبوها، لتعصف بها الأفكار السيئة حتى سقطت مغشى عليها، ليهرول اسر سريعا ويحتضنها قائلا بلهفة.
‏أسر. سما، سما، ردى عليا يا روحى.

‏موسى ببكاء. مامى مالها؟
‏لتحتضنة اريج قائله بحب.
‏اريج. مالهاش يا حبيبى، هي كويسة متخافش
‏تتيانا، تعالى يا موسى نقعد في الجنينة برة
‏موسى. انا عايز مامى
‏أسر. سما ردى، سما يا روحى ردى عليا
‏جورج. انا دكتور ممكن افوقها
‏أسر بلهفة. طيب اتصرف.

‏لينهى حديثة وهي يحملها، وقام بوضعها على الأريكة خلفة، ليفحصها جورج سريعا، ثم ذهب واختفى عن الأنظار قليلا وعاد بعد ان جذب أحد قنينات العطر الخاصة بة وعاد سريعا، لينثر عطرة على يدية ويقربها من أنفها قائلا.
‏جورج. متقلقوش مفيهاش حاجة
‏لتبدأ سما في فتح عينيها تدريجيا، لتجد جورج أمامها لتبتسم بوهن قائلة.
‏سما. واضح انى كنت بحلم
‏جورج بأسف، كنت اتمنى انى اقولك انه حلم.

‏لتفتح عينيها على مصراعيها وتنهض سريعا برغم الدوار الذي داهمها ولكنها لم تهتم سوى بابنها، لتنتشلة سريعا من حضن اريج وهي تقول بخوف.
‏سما. عايزين منى اى تانى، ابعدو عن ابنى
‏أسر. انتى ناسية أنه ابنى انا كمان
‏سما. لاء ابنى انا، انا سيبتلكم كل حاجة، سيبولى ابنى
‏ليتدخل حربى اخيرا قائلا ببسمة.
‏حربى. طب مش هتسلمى عليا.

‏لتلتفت سما على أثر الصوت وتبدأ بسمتها في الظهور، لتهرول وترتمى بأحضان حربى قائله.
‏سما. اونكل حررربى، وحشتنى اوووى
‏حربى. بكاشة لو كنت وحشتك كنتى سألتى عليا
‏سما. اسفة يا اونكل، طنط حورية عاملة اى وحشتنى اووى، وخديجة وعائشة، وسليم اخبارة اى، لسة شعرة طويل
‏حربى. ههههههههههه لا قصو اخيرا
‏سما. بجد! مستحيل اصدق
‏حربى. وأنا هكدب عليكى يا جزمة.

‏لينهى حديثة وهو يضربها بخفة على مؤخرة راسها، ليبتسم أسر تلقائيا بعد ان استمع لضحكتها الرنانة، التي اشتاق لها كثيرا حين قالت.
‏سما، هههههههههههههه، لا والله يا اونكل ما قصدتش
‏كده، بس سليم ديما معتز بشعرة، صحيح هو خلف
‏حربى. لا لسة، بس عائشة وخديجة خلفو
لتصرخ سما وقد اندمجت في الحديث قائلة.
سما. اعااااااا هي خديجة اتجوزت!
حربى. ههههههههه اه اتجوزت سيف اخوكى
سما. الكلاب، طب وخلفو اى؟

حربى. عائشة عندها حور عندها سنة ونص، وخديجة عندها ساجد عندة تسع شهور، وياستى حبيبة عندها روفان وحامل اهى في الخامس، وريم خلفت وجابت بيجاد تقريبا عندة أربع سنين، حتى مراد خلف وجاب يوسف، والواد كيان بر...
سما مقاطعة بصدمة قائلة.
سما. كيااااان! انتو لسة بتتعاملو معاة؟
حربى. ههههههههه دا بقى واحد من العيلة خلاص وكمان اتجوز هناء صاحبتك وعندهم مالك وماليكة تؤام، أما الواد زيدان بقى اتجوز لحن السالم.

سما بلهفة. ابن الكلب
موسى. مااامى عيب
سما بلامبالاة. سورى يا روحى، كمل يا اونكل
حربى. زيدان عندة إيان ولحن لسة مخلفة من كام شهر وجابت إياد
لتجلس سما سريعا قائله.
سما. انا اتلغبطت، مين اتجوز مين، وأى العيال دى كلها!
حربى بهدوء. ارجعى معايا وانتى تفهمى
سما بخوف. أرجع فين، مستحيل
حربى. احنا إللى بنخلق المستحيل يا سما، وبعدين حورية مستنياكى، ارجعى معايا وهنفذلك كل اللى انتى عايزاة
سما بتردد. بس...

حربى. انتى عارفة انى كلمتى واحدة
موسى. مامى لو سمحتى عايز اقعد مع بابى
سما. بس. أصل...
موسى. عشان خاطرى انا عايز يبقى عندى بابا ذى باقى اصحابى
سما بتوتر وخوف. ح حاضر
أسر بتنهيدة. اخيرا، طب يلا جهزى حاجتك
سما. دلوقتى!
الياس. ايوا احنا بقلنا فترة هنا، يلا يا سما
سما. بس انا ما اخدتش اجازة و.
أسر. ssمستنية تاخد إذن
جورج. روحى وانا هتصرف
سما. هتوحشنى اوى يا جورج
جورج ببسمة. انا ناوى ادهر على مصر، واكيد بنتقابل.

سما. اكيد يا جورج.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة