قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل التاسع والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل التاسع والعشرون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل التاسع والعشرون

تم الاستعداد من اجل الرحيل لأرض الكنانة، تقسم سما انها لم ترى فلذة كبدها بتلك السعادة مطلقا، تنظر له بحب وهو يحتضن يد والدة بسعادة، ليصعد الجميع تباعا إلى الطائرة، لتقف سما قائلة.
سما. اونكل حربى
ليلتفت حربى لها قائلا.
حربى. نعم يا حبيبتى
سما. انا هرجع بس بشرط
أسر. شرط اى!
سما. هقعد مع اونكل حربى، مش هقعد في فيلا الديب
أسر. وحيات أمك!
حربى ببسمة. موافق جدا
أسر. يا عمى...

ليميل حربى باتجاة أسر قائلا بهمس.
حربى. طاوعها دلوقتى لترجع في كلامها
أسر بحنق. طيب اخلصى
سما بتنهيدة. طيب.

لقد تم إبلاغ الجميع بفيلا الديب بالاستعداد من اجل استقبال سما الصغيرة، تجهز الفتايات أبنائهم وأيضا الغرف، واسيل وسما الديب يهتمون بالطعام، ونفس الأمر بفيلا حربى، قامت حورية ورويدا بتجهيز كل شئ، وقد تم ابلاغ كل من مراد وزيدان وكيان السالم...

منزل مراد...
تهرول منه هنا وهناك، تصرخ بمراد الذي يضحك على أفعالها، يعلم انها متوترة بشدة بسبب عودة صديقتها الغائبة، فقد هندمت ملابس طفلها الصغير الذي يبلغ من العمر عامان ونصف قائلة.
منه. يوسف اقعد جنب بابى، وإياك تبهدل نفسك
يوسف. حاضر
مراد. اطلع يا يوسف اتفرج على الكارتون
يوسف. حاضر
لينهض الصغير متجها للخارج، وينهض مراد محتضن منه من الخلف قائلا بحب.
مراد. متوترة ليه؟
منه. مش مصدقة انها رجعت.

مراد. لا يا عمرى صدقى، وليكى عليا هكسرلك رجليها عشان متمشيش تانى
منه ببسمة، وحشتنى اوووى
مراد بتنهيدة. المهم انها رجعت
منه. عندك حق يلا أجهز بقى عشان طنط اسيل مستنيانا
مراد. طيب.

منزل زيدان...
يجلس زيدان يتابع فتاتة وهي تقوم بتجهيز الأطفال، لتنتهي من تجهيز الرضيع إياد وتحمله وتتقدم من زيدان قائلة.
‏لحن. زيدان لو سمحت ممكن تخلى إياد معاك لحد ما البس إيان
‏زيدان ببسمة. ممكن جدا، تعالى يا بطل
‏ليحمل صغيرة وظل يتابعها أيضا وهي تقوم بتجهيز إيان البالغ من العمر ثلاث أعوام، لتنتهى قائلة بهدوء.
‏لحن. إيان لو سمحت يا حبيبى، اطلع اقعد في أوضتك بس اوعى تبهدل هدومك.

‏إيان. حاضر يا مامى
‏ليذهب الصغير وتتجة لخزانة الملابس من اجل تحضير ملابس زيدان، لينهض زيدان ويضع الصغير في فراشة بعد ان غفى باحضانة، واتجه صوب تلك الفاتنة وحاوط خصرها بيدية، لتشهق بخجل قائلة.
‏لحن. زيدان في اى؟
‏زيدان. في كتلة من الأنوثة هتجننى برقتها دى
‏لتلتفت له وتضع يدها حول عنقة قائلة.
‏لحن. ولو إيان دخل دلوقتى، هيبقى منظرنا اى؟

‏زيدان. ما تسيبك من المشوار دا ونبقى نروح بعدين
‏لحن. عايز تقنعنى ان سما ماوحشتكش!
‏زيدان بتنهيدة. وحشتنى جدا
‏لحن. يبقى نروح نشوفها ونطمن عليها هي وابنها
‏زيدان بمكر. اممممممم، طب وبعد ما نطمن، هيكون ليا مكافأة
‏لحن بخجل. طيب طيب إيان برة، عيب كده
‏زيدان، يالهوى عليا أربع سنين جواز وكل ما أتكلم تقولى عيب
‏لحن. هههههههه طب يلا هنتاخر
‏زيدان. يلا يا أختى يلا.

‏منزل كيان...
‏الوضع هنا مختلف تماما، صراخ هناء خلف زوجها وطفليها مرتفع للغاية...
‏كيان. أجرى ياض امك اتهبلت
‏هناء. كيااااااااان
‏ليتوقف كيان فجأة ويحتضنها قائلا. عيونة
‏هناء بضيق. ينفع عمايلك دى قدام العيال
‏مالك. يا مامى انتى بتتقمصى بسرعة
‏هناء بصدمة. بتقمص، سامع كلام ابنك
‏مليكة. سورى مامى، عيب يا مالك
‏كيان، هههههههههه البت دى طالعة لعمتها، يخربيت هدوئك.

‏هناء. اخلصو البسو، لحسن أحلف ما حد نازل
‏كيان بغمزة. أحبك يا شرس
‏هناء. إياك أشوفك قاعد مع اونكل الياس تانى
‏كيان. ههههههههه انتو ظالمين الراجل دا والله
‏هناء بسخرية. اوووى.

‏منزل الديب...
‏بعد مرور تسعة عشر ساعة، وقد أصبحت الساعة الآن في القاهرة الواحدة بعد منتصف الليل، يدلف الياس برفقة البقية والإرهاق حليفهم، لتستقبلهم اسيل ببسمة هادئة قائلة.
‏اسيل. حمدلله على السلامة
‏الياس. الله يسلمك يا روحى
‏سما الديب. سما فين يا سراج!

‏ليفسح سراج المجال، لتدلف سما سراج وهي تحتضن يد صغيرها، لتحاول سما الديب الاقتراب منها، ولكنها توقفت عندما أخذت سما سراج خطوة للوراء، ولفتت وجهها باتجاة اخر، لتعلم انها لا تريد أن تتعامل معها، لتقترب منة وهناء من سما سراج وهم يبكون، لتلكزها منه بعنف قائلة.
‏من هو. حيوانة كبيرة
‏سما ببسمة. وحشتونى
‏هناء. ما هو باين يا جزمة، عارفة لو عملتى كده تانى، هقطع رقبتك.

‏سما. البت دى بقت شريرة اووى
‏كيان. الله يكون في عيونى
‏هناء. كياااااان
‏سما. ههههههههههه، مش مصدقة ان دا كيان السالم
‏ليتقدم كيان منها وهو يمد يدة لكى يسلم عليها قائلا.
‏كيان. لا صدقى، صحبتك مفترية
‏هناء. انا يا كيان!
‏كيان، لا يا روحى انا بتكلم عن منة
‏مراد. عالم جبانة، وسعولى كده عشان هقتلها
‏سما ببسمة. قلبك ابيض يا عم.

‏زيدان. فكرى فيها بس وانا اقسم بالله، أكون كاسرلك رجلك، نشفتى دمنا
‏سما بدموع. وحشتونى اوووى
‏زيدان. وانتى كمان وحشتينا
‏مراد. العسل دا ابنك؟
‏سما. امممممم، موسى
‏لتنطلق روفان من بين الجميع وتقف أمام موسى قائلة بسعادة.
‏روفان. اسمك حلو، تلعب معايا
‏موسى بحدة. مش بلعب مع بنات
‏روفان بحزن. ليه؟
‏موسى. لأنكم تافهين.

‏روفان بدموع. انا كنت مستنياك عشان ألعب معاك، ومرضيتش انام عشان مامى قالتلى انك جاى
‏موسى. وهو انتى تعرفينى عشان تستنينى!
‏روفان بصراخ. كنت مستنية عشان اعرفك، انا مخصماك وإياك تتكلم معايا تانى
‏موسى. بت انتى وطى صوتك، انا محدش يزعقلى
‏سما سراج. ابن أسر فعلا
‏أسر ببسمة. وافتخر
‏لتهبط سما لمستوى روفان وتقبل جبينها قائلة.
‏سما. متزعليش يا روحى، اسمك اى؟

‏روفان. اسمى روفان يا طنط
‏سما. روفان بس، فين باقى اسمك
‏لتجفف روفان دموعها قائلة.
‏اسمى روفان مازن عبيدة الديب
‏سما. قولتيلى انتى بنت مازن
‏روفان. ايوا
‏سما. موسى عيب يا حبيبى تخلى بنت تعيط بسببك
‏موسى بضيق. طيب
‏لينهى حديثة وهو يخرج قطعة من الشيكولاتة من جيب بنطالةويقدمها لروفان قائلا.
‏موسى. اسف، متزعليش.

‏لتبتسم روفان وتأخذ القطعة من يدية وتقبل وجنتية سريعا قائلة.
‏روفان. أنت حلو اووى
‏مازن. يا بنت الكلب
‏حبيبة رووووفان. انتى اتهبلتى
‏موسى بضيق. يعنى ازعلها تانى
‏أسر. دى باستك وانت عندك أربع سنين، امال لما يبقى عندك عشرين هيحصل اى
‏موسى. هتجوزها
‏الياس. صلاة النبى احسن
‏الجميع ببسمة. علية أفضل الصلاة والسلام
‏حورية. نورتى بيتك يا بنتى.

‏لتحتضنها سما بسعادة قائلة. وحشتينى اوووى يا طنط
‏حورية. وانتى كمان وحشتينى اوووى
‏خديجة. سيبهالى يا ماما
‏لتحتضنها سما قائلة. وحشتينى يا ديجا
‏عائشة. احضن معاكم
‏سما. وحشتينى يا بكاشة
‏عائشة. وانتى كمان وحشتينا
‏لتنظر سما للجميع، هي لم تود أن تقترب من عائلة الديب أكثر من ذلك، ولكن لاحظت غياب مها وسناء، لتنظر لحورية قائلة.
‏سما. طنط حورية
‏حورية. نعم يا روحى.

‏سما. فين تيته مها وتيته سناء
‏حربى. الله يرحمهم
‏لتنظر سما أمامها بصدمة، ليمر بعض الوقت حتى هدأت ملامحها فجاءة قائلة. طيب
‏اسيل. انتى وحشتينى
‏سما. شكرا
‏انا جيت
‏لتلتفت سما على أثر الصوت لتجد سليم يدلف للداخل، لتشهق عليا حين رأت أنه قام بقص شعرة قائلة.
‏سما، يهدك شكلك كدا احلى بكتير
‏ليقترب منها سليم ويقبل جبهتها قائلا.
‏سليم. طول عمرى حلو.

‏لتضربة سما بخفة على صدرة قائلة.
‏سما. مغرور
‏سليم بغمزة. عارف
‏سراج. يلا ادخلو هنفضل واقفين كده
‏كيان. لا اطير انا وهنيجى بكرة، يلا يا هناء
‏مراد. استنانى انا كمان ماشى
‏زيدان، خدونى معاكم الوقت اتأخر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة