قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثالث

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثالث

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثالث

فى صباح يوم جديد منزل الديب. غرفة الطعام...
يجتمع الياس بعائلتة الكبيرة على مائدة الطعام من اجل تناول طعام الفطور ليوجة الياس حديثة لسما قائلا.
الياس. سما
سما ببسمة. نعم يا اونكل
الياس. انتى عرفتى ان احنا بنفتح فرع جديد بينا وبين حربى
سما. اه أسر قالى
الياس. طب وأى رأيك
سما. رأيى في اى
أسر. تنزلى معانا يا روحى
لتترك قطعة الخبز من يدها وتقول.
سما. حضرتك عارف رأيى في موضوع الشغل دا.

أريج. يابنتى اخرجى وشوفى الناس
ريم بسخرية. يمكن خايفة
سراج بحدة، رييييييم اقفلى بوقك دا
ريم بصدمة. أنت بتزعقلى يابابى وعشان مين عشان دى
لتنهى حديثة وهي تقف أمام سما لتنهض سما أيضا وتنظر لها بتحدى قائلا.
سما. ومالها دى يا دلوعة ابوكى
أسر. سما. تعالى يا روحى عاوز اتكلم معاكى
سناء. عيب كده. انتو مش صغيرين
ريم. عيب اى انا مغلطش
سراج. لاء غلطى في أختك الكبيرة.

سما بصوت مرتفع. انا مش أخت حد. اى اغنيهالك عشان تصدق، ومن الآخر كده، متعش في دور الأب والمصلح الاجتماعى مش لايق عليك الدور دا ياسراج باشا
ينتفض إسلام من مكانة وهو يتقدم نحوها قائلا.
إسلام. لا دا انتى عايزة تتربى
لينهى حديثة وهو يرفع يدة كى يصفعها ليمسك أسر يدة سريعا قائلا بغضب.
أسر. إيدك لو فكرت ترفعها عليها تانى هقطعهالك
لينتفض الجميع واقفين ليتدخل سيف لتهدئة الوضع قائلا.
سيف. وبعدين في اى اهدو شوية.

إسلام. لا انا عايز اشوف هيقطع أيدى ازاى
ليمسك أسر بسما ويوقفها خلفة ليتفاجأ بزين يسحبها للخلف ويقف هو خلف أسر ليتقدم مازن أيضا ويسحبها لتقف خلفة ويقف خلف شقيقة قائلا.
مازن. محدش يقدر يمد ايدة على بنت من بنات عيلة الديب
سراج بحدة. والله عال يا إسلام. وأى كمان فرجنى
إسلام. يعنى انت مش شايف عمايلها
ليقاطعهم دلوف حربى واسرتة قائلا.
حربى. خبر اى صوتكم عالى
ليقترب سليم من أسر قائلا.
سليم. في اى يا أسر.

لتجيب حبيبة سريعا قائله.
حبيبة. إسلام دا عايز يضرب سما
سليم بصدمة. نعم
الياس بغضب. اخرسوا بقى. جرى اى ياض انت وهو. هو مافيش حد مالى عينكم
حورية بهدوء. استهدو بالله يا ولاد وصلو على النبى. اسلام يابنى
إسلام بهدوء. نعم يا طنط
لتقترب حورية منة وهي تبتسم قائلة...
حورية. ينفع راجل يمد ايدة على واحدة
إسلام. لاء بس ه...

حورية مقاطعة. ما بالك بقى بالواحدة دى تكون اختة الصغيرة. يابنى انت اخواها الكبير وعيب لما ترفع إيدك عليها
اسلام. يا طنط دى بتغلط في بابا
حورية بعتاب. ليه كده يا سما مش عيب
سما بغضب. لاء مش عيب ومش أبويا وخلص الكلام
لتنهى حديثها وهي تترك المكان صاعدة لغرفتها بالأعلى ليحاول أسر ان يتبعها للاعلى ليمسك سيف بيدة قائلا بهدوء.
سيف. ممكن اطلعلها انا
ليجيب الياس بدلا عنة قائلا.
الياس. طبعا يابنى دى أختك.

سيف. طيب انا هطلعلها وبعدين انت
لينهى حديثة وهو يتبعها للاعلى لتقول حورية.
حورية. خلاص بقى حصل خير يا ولاد
الياس. طب يلا بقى كل واحد على شغلة
أسر. انا مش جاى النهاردة. اتصرفو من غيرى
عبيدة. ازاى يا أسر انت عارف أننا محتاجينك في الشغل
لينظر أسر لاسلام بتحدى قائلا.
أسر. انا هقضى اليوم مع سما النهاردة.

فى غرفة سما...
تجلس على فراشها والغضب حليفها من ذلك المدعو إسلام. تؤنب نفسها كثيرا كيف سمحت له ان يتحدث معها هكذا، ياللهى أنه كان يريد صفعها، كان يجب أن تزهق روحة على فعلته تلك. من يظن نفسة ذلك الابلة
ليقطع أفكارها صوت طرقات خفيفة على الباب لتأذن الطارق بالدخول قائله.
سما. ادخل
ليظهر سيف راسة من أعلى الباب بطريقة كوميدية قائلا.
سيف. ادخل بجد
لتنظر له بغضب قائلة.
سما، اطلع برة.

سيف. طب وانا مالى. انا لسة معملتش حاجة
سما. والله. وهتعمل اى بقى
ليدلف للداخل ويجلس بجوارها قائلا...
سيف. انتى محبكاها اووى كده ليه
سما. انا محبكاها ولا أخواتك اللى عايزين قطع رقابهم
سيف. عندك حق. متزعليش
سما. تصدق انا كان المفروض اجيب الزفتة دى من شعرها. قليلة رباية صحيح
سيف. طب بقولك اى ما تسيبك من الناس دى وتعالى افسحك انسيكى اى حاجة مزعلاكى.

سما. أنت عبيط ياجدع انت. مين دى اللى زعلانة. لا عاش ولا كان اللى يزعلنى
سيف. خلاص خلاص. قلبك ابيض انا بهزر معاكى
سما بحدة. وتهزر معايا ببتاع اى. أنت هتصاحبنى
سيف. ياريت. هو انا أطول أصاحب بنوتة قمر زيك
أنت بتعاكس مراتى
ليلتفتو على أثر الصوت ليجدو أسر يستند على حافة الباب وينظر لهم. لتقول سما.
سما. كويس انك جيت. طلع البتاع دا برة اوضتى
سيف. انا بتاع. الله يسامحك
أسر. أنت ضايقتها ولا اى.

سيف. انا. دى واخدانى تهزيق من ساعة ما دخلت. وأنا ساكت ومؤدب خالص
أسر بضحك. ههههههههههه تصدق انها مش كده، اول مرة اشوفها شرسة كده
سما. اسررر. أنت هتعوم على عوم البتاع دا
سيف. إلا قولى يا ابن عمى هي بتاع اللى عمالة تقولهالى من الصبح دى معناها وحش صح
أسر. ههههههههههههه بصراحة مش عارف
سيف. الله يسامحكم هو انا عشان غلبان تعملوفيا كده
سما. برة
أسر. سما عيب
سما. خلية يطلع برة
سيف. باااس أهدى. انا كده كده طالع.

أسر. خد ياعم رايح فين
سيف. رايح اشوف اى حاجة اكولها. نكدو عليا ملحقتش أفطر. عالم نكد
أسر، هههههههههههه معلش يا اخويا
سيف. باى يا قمر
لينهى حديثة وهو يهرول سريعا حين أمسكت سما تلك التحفة الموضوعة بجوار الفراش خوفا من ان تلقية بها، ليمسكها أسر من يدها ويضعها بمكانها قائلا بحب.
أسر. قلبك ابيض خلاص مشى
سما بغضب. بنى آدم مستفز
أسر. بس دمة خفيف. تحسية غير اخواتى
سما بنفاذ صبر. متجبش سيرتهم قدامى.

أسر. خلاص يا قلبى مش هتكلم عنهم، بس بطلى عصبية سما. هما إللى بيعصبونى
اسر. وربنا قمر وانتى متنرفزة كده
سما بخجل. يالهوى بطل كلامك دا. انا متعصبة دلوقت
أسر. اموت في العسل المتعصب دا
سما. طب سبنى أكمل نرفزة طاة
أسر. يختى على طاة دى. بقولك اى
سما. اى
أسر. انا فاضى النهاردة. تحبى نعمل اى
سما. اممممممم استنى أفكر
أسر. فكرى ياقمرى براحتك
سما. استنى الحق البت حبيبة قبل ما تروح الشركة ونخرج كلنا.

أسر. اى دا انا عايز أخرج معاكى لوحدنا
سما بحماس، عشان خاطرى يا أسر هجيب البنات ونخرج كلنا
أسر. اى دا هي مش كانت حبيبة بس. انتى هتلميلى العصابة كلها
سما. عشان خاطرى
أسر بتنهيدة. خاطرك غالى اوووى يا ست البنات. طيب انزلى استأذنى من بابا واونكل حربى عشان البنات ميروحش الشغل ونخرج كلنا وانا هروح أغير هدومى
سما بسعادة. هواااا.

فى الأسفل مرة اخرى بغرفة الجلوس بعد رحيل الجميع للعمل صعدت كل من سناء ومها لغرفتهم من اجل اخد قسط من الراحة وريم صعدت لغرفتها والياس وسراج بغرفة المكتب وخروج إسلام للحديقة وتبقى في غرفة الجلوس أريج واسيل وحورية يتحدثون.
اسيل. عشان خاطرى يا حورية، كلميها
حورية. مش قادرة اغصب عليها تسامحة. هي عندها حق. البنت دى اتظلمت كتير انا مقدرش اغصب عليها
ليقاطع حديثهم دلوف سما قائلة.

سما. اى دا هما راحو الشغل
أريج. ايوا يا حبيبتى
سما. لا خليهم يرجعو، أسر هيخرجنا كلنا
أريج. الياس في المكتب يا حبيبتى روحى قوليلو وهو هيكلمهم يرجعو
سما. حاضر.

غرفة المكتب.
يجلس الياس برفقة شقيقة يتحدثون فيما مضى
سراج. انا بعترف. انا كنت انانى وطايش. بس انا بحاول أصلح اللى عملتو. انا مش عارف المفروض اعمل اى عشان اخليها تسامحنى
الياس. احنا سمحناك عشان دى وصية سما وجدو كمان طلب أننا نسامحك وفي الأول والآخر انت اخويا الصغير. ومهما عملت عمرى ما هقدر اتبرى منك
سراج. ربنا يخليك ليا يا اخويا
الياس. بس انا لحد دلوقتى مش فاهم انت اتجوزت سما ليه ومتقوليش حبيتها.

سراج بتنهيدة، انا كنت خايف من السؤال دا
الياس. انا عايز افهم. اتجوزتها ليه؟
سراج بندم. سمعتها وهي بتكلم صحبتها وعرفت انها بتحبنى وبصراحة حليت في عينى وتفكيرى خلانى اتجوزها قولت انا اولى من الغريب بس انا من الاساس مكنتش بحبها وادى نتيجة غلطى. ليا بنت ومش طايل بسمة منها في وشى حتى
ولا عمرك هتطولها
ليلتفتو على أثر الصوت ليجدو سما تقف على باب الغرفة ودموعها تنهمر بغزارة لتقترب من سراج قائلة بغضب.

سما، اى الجحود دا. أنت جنس ملتك اى. أنت ازاى تفكر فيها كده. دى بنت عمك. يعنى لحمك ودمك، شرفك
سراج. انا غلطان. وكنت طايش. بس انتى بنتى
سما بقهر. بنتك. تعرف عنى اى
سراج. انا مكنتش اعرف انك موجودة.

سما. ودى احلى حاجة عملها اونكل الياس في حياتة. انا عارفة كل حاجة. عارف. انا خسارة فيك. أنت راجع مع عيالك والمطلوب منى اترمى فحضنك واقولك حمدلله على السلامة. والمطلوب منى أتعامل مع عيالك عادى. دول مش طايقنى. ولا انا طايقاهم ولا طايقاك
أبعد عنى. على قد ما تقدر ابعد عنى
سراج بدموع. حقك عليا. انا آسف.

سما. آسف على اى ولا اى. أنت تعرف عنى اى. تعرف انا بحب اى ومبحبش اى. تعرف اكلتى المفضلة. تعرف لونى المفضل. تعرف انا خريجة اى. تعرف انى بقيت معقدة بسببك. تعرف انى بخاف لو أسر فكر يقرب منى. تعرف انة صابر ومستحمل بعدى عنة وانا على زمتة بقالى سنتين. تعرف انى بحبة وبموت فيه وخايفة اقولهاله. تعرف انى عمرى ما قولتلو كلمة حلوة. تعرف عنى اى. تعرف لما بيجى عيد الام انا حالتى بتبقى ازاى. انا كنت بموت وكل بنت في العيلة دى بتجرى تحضن أمها وأبوها وانا لاء. كنت بموت وانا نفسى احكى عن اللى جوايا ومش لاقية حد يسمعنى. مع أنهم كلهم حواليا. بس انا بقيت بخاف من كل حاجة، تعرف أن نفسى يبقالى بيت وولاد وخايفة. تعرف انى رافضة الجوازة دى تتم عشان الوسواس اللى بياكل في مخى ان أسر هيبعد عنى. تعرف عنى اى. أنت متعرفش عنى حاجة. ولحد ما أموت هيفضل اللى بيربطك بيا اسمك اللى ورايا في البطاقة وبس.

سراج ببكاء. لاء متقوليش كده. انا مستعد اعمل اى حاجة بس تسامحينى
سما. معتقدش انى مهمة اووى للدرجة دى. عندك عيالك هما أولى بيك وبحنيتك. انا عمرى ما هعرف اتعايش معاك. انا متعودتش على الحنية ولا اتعود ان يبقالى اب. انا متعودتش ان يكون ليا اخوات. انا اتعودت على اونكل وخالو لكن كلمة بابا عمرها ما زارت لسانى.

لتلتفت كل ترحل لتتفاجأ بالجميع خلفها حيث اجتمعو على أثر صوتها العالى والغريب انها رأت نظرات الشفقة والحزن بعين إسلام وريم التي تنظر للأسفل ولم تقوى على رفع عينيها عن الارضية ونظرات الحزن والغضب بعين أسر والدموع التي تغطى وجه كل من سناء ومها واريج وحورية واسيل. لتترك المكان سريعا وتصعد للأعلى ليتبعها أسر والياس الذي قال قبل ان يرحل.
الياس. محدش يتكلم معاها ولا يطلع ورانا
غرفة سما...

تطيح بكل ما يقابلها بالغرفة، وهي تبكى وتصرخ بهستيريا لتتجة لغرفة الملابس وتخرج منها ذلك الألبوم الذي قامت والدتها بتجميعة ليحمل كل ذكرياتها مع سراج الديب لتجلس على الارضية وهي تمزق الصور الخاصة بوالديها قائله...
سما. ب بكرهكم. ب ب بكرهكم
لتنهض وتمسك بتلك الصورة المعلقة على الحائط وتضربها بالارضية لينكسر الزجاج الخاص بها ويتحطم الإطار الخشبى لها وهي تصرخ قائلة.

سما. انتى السبب. انتى السبب. كان شايفك رخيصة. انتى السبب في كل اللى حصل. اه
لتنجرح يدها ليحاول أسر مساعدتها ليمنعة الياس قائلا بهمس.
الياس. سيبها تطلع كل اللى جواها
أسر. يا بابا دى عورت نفسها
الياس. متقلقش دا خدش بسيط سيبها
أسر. لا مش هسيبها.

لينهى حديثة وهو يتجة صوبها ويتركهم الياس ويرحل ليجلس بجوارها ليتفاجأ من فعلتها حين قامت باحتضانة وارتفع صوت بكائها ليمرر يدة على شعرها واليد الأخرى تحاوط خصرها حتى هدأت ليقول أسر.
أسر. خلاص ياقلبى
لتبتعد عنة قائلة.
سما. انا اسفة
أسر. انتى تعملى كل اللى انتى عايزاة بقولك اى
سما. نعم
أسر. بحبك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة