قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثالث والثلاثون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثالث والثلاثون

رواية لعنتي وعذابي الجزء الثاني للكاتبة منى الأسيوطي الفصل الثالث والثلاثون

الثقة تلك الكلمة هي اساس كل شئ، فقط ان وثقت في شخص ما وجعلته محور حياتك، وأصبح يبادلك نفس الشعور، ستتحول حياتك البائسة لجنة وردية، تنتج الثقة الحب الذي يألف القلوب على بعضها البعض، سعادة تتسرب لشفتيك حين تشعر بثقة من أمامك فيك، حب كلمة من حرفين، وان كانت صادقة عزيزى القارئ، اقسم لك ستشعر انك قد ملكت كل شئ، احذر من نطق تلك الكلمة ان لم تكن جدير بها، نعلم ان الحياة دائما تضعنا في اختبارات، ولكن ان كان بجوارك شخص تثق به وتحبة، فأعلم أن كل شئ سيمر، حسنا يجب على كل إنسان أن يحب، شعور الدفئ الذي يملئ قلبك بعد ان تعلم انك تحب شخص ما هو حقا شعور رائع، بسمة وفرحة وسعادة، حياة مليئة بالشغف، حياة هادئة بسيطة، لا يوجد أجمل من الحب...

منزل الديب صباحا...
غرفة أسر...
استيقظ صباحا على صوت طرقات خفيفة، ليفرك عينية بنعاس، ونهض بثقل ليبتسم حين رأى فتاتة هي من طرقت الباب، ليجدها تشيح نظرها بعيدا عنة حين وجدتة عارى الصدر، ليسحبها للداخل قائلا.
أسر. القمر بتاعى مكسوف ليه!
سما بخجل. م مفيش ا...
أسر. وحشتينى اوووى
سما. احم. م مالك بتبصلى كده ليه؟
أسر. يمكن عشان عينى عايزة تفضل تبصلك
سما. انا جيت اقولك أن اونكل سلام واونكل شبل وصلو تحت.

لينظر لها بتقيم قائلا. لوحدهم
لتفرك سما عنقها قائلة بتوتر.
احم. ا و و نزار ومراتة
أسر. انتى نزلتى شوفتيهم؟
سما. لاء حبيبة قالتلى وانا جتلك عشان ننزل سوا
لا يعلم لما شعر بالسعادة في تلك اللحظة، لتعلو البسمة شفتية ويقترب منها ببطء، تراجعت تلقائيا وهي تنظر له بقلق، تفكر لما يبتسم الان، لتتوقف حين اصدمت بزجاج الشرفة خلفها، لتحاول قول اى شئ حتى تبعده عنها، ولكنها ندمت بعد ذلك، بعد أن تحدثت بعفوية قائلة.

سما. شعرك كدا حلو اوعى تقصه
أسر بخبث. شعرى بس اللى حلو
سما. ا ا ا
أسر. ههههههههههههه لسة زى ما انتى، بعشق توترك وكسوفك دا، أسألك سؤال؟
لتومئ برأسها دون ان تتحدث ليتابع حديثة قائلا...
أسر، ssلسة موجودة؟
لاحظ إنعقاد حاجبيها، وظهور علامات الضيق على ملامحها، لفتت وجهها للجهة اليسرى، لكى تدارى غضبها من سؤالة، ليمسك وجهها ويكوبة بكفية قائلا.
أسر. ممكن افهم ليه الغضب دا كلة؟
سما بضيق. مش موجودة اطمن.

أسر. طب ليه مضايقة كده؟
سما. مش عايزة أفتكر حاجة من اللى حصل زمان، بحس قلبى اتقسم نصين، انا عارفة انى غلطت في حقك كتير، وعارفة أنى كذبت عليك، يمكن تكون سامحتنى ويمكن لاء، بس انا محتاجة انك تطمنى إنك مش هتسبنى، انا عمرى ما كنت ss ومش هعرف أكون، انا أضعف مما تتخيل، أنت الوحيد اللى بثق فيك، أنت امان بالنسبالى، انا عارفة انى جرحتك، بس انا ما كنتش اعرف ان كل دا هيحصل، انا اسف...

لتبتر حديثها حين سحبها بقوة داخل احضانة، لتجهش في البكاء، ليربت على شعرها بحب قائلا...
أسر. انا بحبك اووى يا سما، ومسامحك على كل حاجة حصلت، بس ممكن اطلب منك طلب؟
لترفع رأسها من على صدرة وتجفف دموعها قائلة...
سما. أنت تؤمر يا حبيبى
أسر بتنهيدة. ممكن تسامحى؟
سما. اسامح مين!
أسر. مامتك
سما بحدة. لاء
أسر. عشان خاطرى، احنا النهاردة هنبتدى حياة جديدة، ومش عايز حاجة تعكنن علينا فرحتنا.

سما. خاطرك غالى عندى اووى، بس هي ظلمتنى، فكرت في نفسها وبس، حتى لو كانت مجبرة في الأول، بس هي كملت لعبتها، وجاية بعد العمر دا كلة وتقولي سامحيني
أسر. انا عارف ان انتى اتظلمتى، بس في الأول والآخر دى مامتك
سما. انا عمرى ما كان عندى أم، ولو في حد يستحق الكلمة دى فهتكون طنط اريج
أسر ببسمة. عايزة تقولى لامى يا ماما براحتك محدش هيحوشك، بس مامتك ليها حق عليكى
سما. حقها هي اللى ضيعتة لما ظلمتنى.

أسر. وغلاوتى ياسما كفاية نكد وحزن بقى، سامحيها عشانى
سما بضيق. هفكر
أسر. ربنا يخليكى ليا
سما. ويخليك ليا يا روحى، يلا بقى أجهز عشان ننزل
أسر. حاضر يا قلب أسر.

أما في الأسفل...
تجتمع عائلة الديب برفقة حربى للترحيب باشقائة، وسط سعادة وفرحة، تتقدم اريج من رشا قائلة.
أريج. والله يارشا لو مكنتيش جيتى كنت هزعل منك
رشا. كيف ما اجيش فرح بتى
وفاء. ربنا يسعدهم ويهنيهم ويبعد عنهم كل شر
سلام. فين العرايس عاد؟
لتبتسم حبيبة حين وجدتهم يهبطون الدرج قائلة.
حبيبة. اهم وصلو.

لتتوجة لهم أنظار الجميع، ويبتسمون حين وجدو أسر يحاوط سما بذراعية، لتهرول سما محتضنة وفاء بسعادة قائلة.
سما، طنط وفاء وحشتينى
وفاء. وانتى يا جلبى وحشتينى، كيفك يا بتى؟
سما. الحمد لله يا طنط
وتتجة تحتضن رشا قائلة.
رشا. وحشتينى يا ست العرايس
سما، ازيك يا طنط، اخبارك اى؟
رشا. بخير يا بتى، ربنا يهنيكى ويسعدك ديما
سما. ربنا يخليكى يا طنط تسلمى
شبل ببسمة. طب وجوز طنط مش هتسلمى علية؟
سما. لا ازاى دا انت حبيبى.

لتتقدم منه ليقبل جبينها قائلا.
شبل. حمد الله على سلامتك يا بتى
سما ببسمة. الله يسلمك يا اونكل
ويتقدم منها سلام قائلا.
سلام. انا عاوز حضن كبير
سما. ههههههههه بس كده من عيونى
لتحاول سما التقدم ولكن يد أسر منعتها حين قبض على رسغها قائلا بضيق.
أسر. عيون مين يا أختى!
سلام بضحك. ههههههههههههه بتغير عليها منى يا اسر؟
أسر. معلش يا عمى انا مقصدش
سلام. ياض دا انا في سن ابوك.

الياس سخرية. سن مين يا جدو انت، انا لسة شباب
سلام. أنت هتكدب كمان
ليحتضن خصر اريج بتملك قائلا بوقاحة...
الياس. طب نسأل اريج
شهقت اريج ونظرت له بصدمة قائلة.
أريج. يا لهوووى انت بتقول اى؟
الياس. انا قولت اى غلط!
أسر. مفيش فايدة
سراج. أعقل يابنى بقى، دا انت جد
عبيدة، هو اللى في داء هيبطلة
الياس. يخربيت عينكم، هما دول أعداء النجاح
سيف، ههههههههههه والله انت فظيع يا عمى
إسلام. والله يا عمى انت مخلى شكلنا وحش.

مازن. بقو بيعايرونا بسبب حركاتك دى
زين. وكل شوية يقولولنا اتعلمو من اونكل الياس
سليم ببسمة. اتكلمو عن نفسكم، انا في السليم
نزار. إحم إحم، انا مسلمتش
شبل بتحذير، نزااار
نزار. خبر اى يا ابوى، هسلم عليها
سما بتوتر. ا ازيك يا نزار؟
نزار، انا بخير طول ما انتى زينة
سما. تسلم
نزار بسماجة. وحشنى بسمتك دى يا سما
أسر بغضب. نعم يا اخويا
سلام. نزااااار، مش هتقدم مراتك؟
نزار. إحم، اقدملك فاتن مراتى.

سما ببسمة. اهلا وسهلا نورتينا
فاتن بحزن. ليه حق يحبك
سما بصدمة. انا. إحم، أصل...
فاتن بصدق. انا خابرة أنه بيحبك، بس انا كمان بحبة، ومعنديش مانع في اى حاجة، المهم ابقى جنبة
سما بضيق. نزار يا غبى
شهقات خرجت من فم الجميع، لتتابع سما حديثها وهي تقبض على ياقة قميص نزار قائلة.
سما. أنت ازاى مش شايف حبها ليك؟
نزار بهدوء. انا مبكرهاش
سما. قولتلها دا، عبرتلها مرة عن كلامك دا
نزار. عمرى ما شوفت غيرك يا سما.

سما، عشان أعمى، تعالى معايا
لتنهى حديثها وهي تمسك يد فاتن وتصعد بها للأعلى، ولكنها توقفت حين قال الياس.
الياس. سما فاضل ثلاث ساعات والحفلة تبتدى
سما. حاضر يا اونكل، تعالو ورايا يا بنات
لتصعد الفتايات تباعا للأعلى، ليقول أسر بعد رحيلهم...
أسر. انا بقى مش هخليك تشوف حد تانى خالص
ليحول بينهم الشباب
ليحاول سراج تهدئة الوضع قائلا.
سراج. عيب كده، اعقلو هو أنتم صغيرين!
الياس بصرامة. بس ياض انت وهو.

ليصمت الجميع حين دلف بيجاد مسرعا وهو يقول.
بيجاد، تيتة الحقى
اريج بخوف، في اى؟
بيجاد. روفان بتضرب سما بنت اونكل نزار
ليهرول الجميع للخارج ليسرع مازن وهو يحمل صغيرتة من فوق سما الزينى، التي ابرحتها ضربا ليحملها نزار بخوف قائلا.
نزار. حبيبتى مالك؟ اهدى يا روحى
ليحاول نزار السيطرة على طفلتة التي تقاوم بقوة، ليقول بضيق.
مازن. بس يا بت انتى
روفان. سيبنى يا بابى والله لضربها
اسيل. روفان عيب كده.

روفان. عيب، عيب اى يا تيتة؟ خلى البت دى تمشى من هنا
أسر. روفان قولنا عيب، من امتى وانتى مجنونة كده!
ليحملها الياس قائلا بحب، عيب يا روح جدو كده، هي عملت لك اى؟
روفان بغضب، البت دى باست موسى من خدة
اسيل. ههههههههههه قولى كده موسى في الموضوع
سما الديب. بس عيب يا روفى لما تضربيها كدا
روفان. نزلنى يا جدو
ليمسكها الياس بقوة قائلا. خلاص عندى دى
روفان بصراخ. نزلنييييييي ياااا جدو
موسى بهدوء شديد. وطى صوتك.

لتنظر لموسى بحزن شديد قبل ان تبدأ رحلتها في البكاء المرير، ليتنهد موسى ويتقدم من الياس قائلا.
موسى. نزلها يا جدو
ليضعها الياس أرضا قائلا. اهى يا قلب جدو
موسى، متزعليش
لتعلو البسمة شفتيها قائلة.
روفان، مش زعلانة
موسى. بس انتى قليلة الأدب
لتتحول نظرات الجميع لذلك الصغير الذي فاق كل التوقعات، ليكمل حديثة قائلا.
موسى. لما متعمليش احترام لوجودى تبقى قليلة الأدب
مازن بتهكم. نعم يا اخوياااا
موسى، سورى يا اونكل.

الياس بسعادة بالغة. الواد دا هيطلع شبهى، واخد سفالتى وهدوء ابوة
سراج. ههههههههههه انت فرحان كده ليه؟
الياس. من حقى يا عم، شايف امجادى قدامى
ريم. طيب يلا نجهز
حربى. حورية خدى ام عثمان وأم نور عشان يجهزو
حورية ببسمة. حاضر، اتفضلو، يلا يا رويدا
روايدا. حاضر يا خالتو
لينفض التجمع، ويبدأ الجميع في التجهيز لحفل الزفاف.

غرفة سما...
تجمعت الفتايات بالداخل، من أجل تجهيز سما، ولكن ما صدم الجميع هو حديث سما لتلك المدعوة فاتن حين قالت لها...
سما. بتحبية؟
فاتن بحزن. أيوة
سما. يبقى تسمعى كلامى
فاتن. كلام اى!
سما. عائشة عايزة في نص ساعة فستان لفاتن بالحجاب والإكسسوارات بتاعته
عائشة، بسيطة
سما. خديجة، انا عايزة ميك آب يخلى الحجر ينطق، والتاتو اللى طنط حورية بتعملو بالحنة ابقى ارسميهولها
خديجة. حاضر.

سما. حبيبة، مهمتك بقى تظبتى شعرها
حبيبة. حاضر، بس انتى لازم تجهزى
سما. هجهز متقلقيش، بس عايزين نجيب لانجيري للبت دى يا ريم
فاتن بخجل. اى كل دا؟ صدقينى مفيش حاجة هتعجبة، متتعبيش نفسك
سما بثقة. انا هثبتلك انك هتعجبية
ريم. انا طلبت اللانجيرى اون لاين
سما، تمام
عائشة. وأنا كمان طلبت الفستان وباقي الطلبات اون لاين من.

سما. هايل يلا بقى الوقت ضيق، وأنا هحجزلهم في يتعشو هناك وبعد العشا هتتطلعو على أوتيلوعلى فكرة الأوتيل دا بتاعى، وتنفذى كل اللى بقولك علية فاهمة؟
فاتن. بس بنتى ا...
سما. بنتك هتبقى هنا، متخافيش
فاتن ببسمة. شكرا
سما. انتى زى أختى، وشكلك طيبة، خسارة في الغبى دا، جاهزين يا بنات
الجميع. جاهزين.

مر الوقت واحنا اللحظة الحاسمة، وبدأ الحفل العائلى برفقة بعض الأصدقاء وهم زيدان وأسرته وكيان واسرتة ومراد واسرتة، لم يشأ إلياس بإقامة حفل ضخم وأكتفى بعائلته الكبيرة، ليحتفلو بزاواج ذلك الثنائى.

بدأت الموسيقى الهادئة بالعزف، ويلتفت الجميع للدرج حين استمعو لصوت الأحذية النسائية وهي تطرق الارضية، ليبتسم سليم حين هبطت رويدا الدرج أولا وقد انضمت الفتايات لاحقا ليتبعها حبيبة فبرغم بنطنهاالمنتفخة من أثر الحمل ولكنها كانت رائعة ليتبعها باقى الفتايات خديجة ثم عائشة ثم ريم ثم فاتن، التي جعلت الجميع ينظر لها بصدمة، كانت حقا رائعة بداية من فستانها النبيذى وحجابها الحريرى من نفس اللون وزينة وجهها الهادئة وحذائها الأسود ذو الكعب المتوسط، ليظل نزار ينظر أمامه بصدمة ويتابعها حتى وقفت بجانب والدتة، أبتسم أسر حين رأها، ليعلم أن فتاتة أعلنت الحرب على نزار، لتتبدل الموسيقى بإحداى الأغانى الخاصة بحفلات الزفاف طلى بالأبيض لماجدة الرومى لتهبط سما الدرج وهي تتباطأ بذراع أبيها، ويسير أمامها موسى وهو يحمل باقة الورد الخاصة بها وهو يتألق بتلك الحلى الزرقاء، ليتقدم أسر ويحتضن صغيرة ويحملة بين يدية قائلا بصدق.

أسر. عارف انا راضى بكل اللى حصل في حياتنا، بسبب أنى شوفتك قدامى، ربنا يخليك ليا يا حبيب ابوك انت
ليقدم موسى الباقة لوالدة قائلا.
موسى، طب خد البوكية ونزلنى
أسر. هات يا غلباوى
ليمسك أسر الباقة ويتقدم من سما بعد ان وضع موسى ارضا، وقبل جبينها قائلا.
أسر. اى الجمال دا؟
سما بخجل. بجد شكلى حلو!
أسر بغمزة. هجاوبك بعد الفرح
لتشهق سما بخجل وتهمس قائلة.
الله يسامحك يا اونكل الياس، دمرت شباب العيلة.

ليضحك سراج على حديث طفلتة قائلا.
سراج. هههههههههههه لا دا فخر العيلة اوعى تتكلمى علية كدا
سما. بابى عيب كده، احنا مؤدبين
أسر بصدمة. مؤدبين! النهاردة بالذات مش عايز اسمع الكلمة دى
الياس. كلمة اى ياض؟
ليلتفتو جميعا على اثر صوت إلياس، لتقول سما.
سما. اى يا اونكل خضتنا
ليحتضنها الياس قائلا. سلامتك من الخضة يا روح اونكل، بس اى القمر دا بقى، ربنا يهنيكم
لينهى حديثة مع سما ويميل باتجاة ابنة قائلا بهمس.

الياس. اتلحلح لأن شكلك بقى زبالة
أسر. مش فاهم تقصد اى!
الياس. اعمل اى حاجة خدها واقعدو في اى حته، وقفتكم دى غريبة
لتنضم سما الديب لهم وتحتضن ذراع سراج قائلة.
سما الديب. مبروك يا ولاد
أسر. الله يبارك فيكى يا طنط
سما الديب. برضو مش عايزة تسامحيني يا سما
سما بتنهيدة. سيبى كل حاجة للزمن، هو كفيل يداوى الوجع، ويمكن فعلا اسامحك
ليتقدم موسى منهم قائلا...
مامى
سما. نعم يا روحى
موسى. تعالى نغنى
سما. من عيونى.

ليقبض أسر على يدها قائلا. لاء
موسى. ليه يا باب...
أسر مقاطعا. قولت لاء
ليقول موسى قبل ان يرحل والحزن رفيقة. حاضر
الياس. أنت يا حيوان انت، كده زعلتو
أسر. هصالحة بس سما مش هتغنى في وجود الكائن دا
سما بهدوء. وفيها اى بقى؟
أسر. انا قولت كلمة وخلصنا
سما بتحدى. لا مخلصناش، وإياك يا أسر تفكر تكسر بخاطر ابنى تانى.

لتتركة وتذهب باتجاة صغيرها، الذي خرج للحديقة الخارجية، وحزنت حين وجدتة يجلس وحيدا والحزن يظهر على ملامحة، لتمسك بيدة وتسحبة خلفها وتفترش الأرض بفستانها وتجلسه بجوارها قائلة ببسمة.
سما. عاوز تغنى اى؟
موسى بسعادة، اى حاجة لأم كلثوم
سما. امممممممم انا مش عارفة انت ازاى حافظ كل أغانيها
موسى. عشان بحبها
سما. طيب يا سيدى اى رأيك في أمل حياتى
موسى. لاء عايز الف ليلة وليلة
سما. حاضر.

لتبدأ سما في الغناء برفقة صغيرها واجتمع الكل حولهم بعد ان ذهبو خلف سما...

بعد عدة ساعات، في أحد الفنادق الكبرى، حيث يمكث أسر وسما...
غرفة أسر...
قام أسر بفتح باب الغرفة وجعل سما تتقدمة، لتتنهد بارهاق قائلة.
سما. يا ساتر الواحد هلك تعب
أسر. لسة التعب جاى
لتتوتر سما من مغزى حديثة، لينظر لها بغضب قائلا.
أسر. عملتى اللى في دماغك وغنيتى مش كده؟ طب قابلى بقى
تراجعت للخلف وهي تحاول قدر الإمكان آلا تتعثر، بسبب ثقل الفستان وطولة قائلة.
سما. خ خلاص يا اسر، اسفة.

أسر. اسفة، دا انا هشعلقك، بتتحدينى يا سما، طب قابلى بقى
سما بخوف. و والله هعيط
أسر بهدوء. تؤتؤتؤ لسة العياط جاى ورا
سما. ت تقصد ا اى! مالك يا اسر؟
لينزع أسر سترتة ويتبعها قميصة، وهو مازال ينظر لها بقوة، لتشيح نظرها سريعا عنة ليبتسم قائلا...
أسر. اى مكسوفة
سما. بطل قلة أدب، انا عايزة أغير الفستان
أسر. طب ما تغيرى هو انا ماسكك
سما. أغير فين!
ليتقدم اسر منها قائلا. هقولك حالا.

ليحتضنها من خصرها ودفن وجهه في ثنايا عنقها قائلا بعشق دفين.
أسر. اااااه يا سما، بعدك قتلنى
سما. بعد الشر عليك
أسر. الشر هو بعدك عنى، انا بحبك
سما. وأنا بموووت فيك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة