قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل التاسع

رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل التاسع

رواية لعنة عشقك للكاتبة رحمة سيد الفصل التاسع

بعد يومان...
كانت أسيا تُقيم في منزل ابن خالتها تتنهد كل ثانية تقريبًا وهي تتذكر كل شيء يمر على ذاكرتها كالشريط الذي يُصيب عقلها بارتجافة ملتهبة!..
جلست امام الشرفة يلفحها هواء رطب فيصفع وجنتاها الناعمة ليسرقها لعالم الذكريات...

فلاش باك###
عندما أخرجوا والدها، كادت تركض هي الاخرى وهي تصرخ بانهيار:
-بااباااااا!
ولكن احد رجالهم امسك بها يُقيدها، فكانت لمسته كالجمرات التي تحرق جلدها!..
خاصةً وذاك اللعين ابن خالتها مدحت يقترب منها مغمغمًا بصوت جاد:
-اسمعيني كويس يا أسيا، أدم صفوان هيأذي ابوكِ انا متأكد، واحد زي أدم مهوس بيكِ أستحالة يسيبك بسهولة اول ما ابوكِ يرجع، وخصوصًا أن ابوكِ قرب يخرج من ازمته!
صرخت أسيا تسأله بتوجس:.

-طب انت عملت فيه ايه؟
هز رأسه نافيًا. ، وكانت البراءة مسروقة وهو يرسمها على ملامحه الشيطانية وهو يردف:
-انا ماعملتش، بالعكس انا اول ما وصلني خبر انهم جابوكِ انتِ عشان يوصلوا لابوكِ جيت عشان اقنع الباشا الكبير يسيبكم ويسامح ابوكِ، عشان كدة اول ما ابوكِ وصل سابوه، اوعي تكوني مفكرة انهم سابوه لله وللوطن؟!
هزت رأسها نافية وتماوجت الافكار هنا وهناك بين ثنايا عقلها...

ولأن حروفه كانت كجلد الثعبان ناعمة وخبيثة، اخترقت عقلها متربصة بسهولة، فرفعت أسيا رأسها تهمس برجاء:
-طب انا عايزة اخرج، ارجوك يا مدحت
اومأ مدحت مؤكدًا وهو يمد يده بجهاز صغير له مكملاً ؛
-طبعًا هسيبك، خدي ده لو أدم عمل حاجة لابوكِ ورجعك معاه بالعافيه البيت، اضغطي على الجهاز ده واحنا هنجيلك فورًا وهجيبك عندي.

اومأت مسرعة وهي تنتشل ذلك الجهاز من يده ثم ركضت نحو الخارج لترى مشهد قتل والدها على يد زوجها. ، والذي كان بمثابة سم يكاد يُذيب عظامها!
باك###.

إنتفضت فزعة تقف وهي تحدق بمدحت الذي وضع يداه حول خصرها يحيطها من الخلف برفق، فظلت تعود للخلف وهي تشير له بإصبعها محذرة:
-إياك تقرب مني بالطريقة القذرة دي تاني يا مدحت!
رفع حاجبه الأيسر يتهكم والخبث يتقافز بين عيناه:
-لية مهو كان حلو القرب ده من شوية؟!
جزت على أسنانه بعنف، وقد خُلق الندم بين جوارحها من صدى حروفه، فهزت رأسها نافية وقالت:.

-عمره ما كان حلو، أنا قربت منك بالطريقة دي عشان الراجل بتاعك يصورنا وابعت الصور ل أدم، مش عشان انا بحب اكون ف حضنك!
حاول أن يقترب منها مرة اخرى ببطء وهو يردد بصوت أجش:
-تنكري إنك لسة بتحبيني وإنك ماكنتيش عايزة تفسخي الخطوبه بس ابوكِ اقنعك بكلامه السم!؟
صرخت مستنكرة:.

-بحبك! أنا اصلًا اتخطبت لك كراجل مناسب مش كحبيب اطلاقًا، وده مايمنعش انك برضه لسة شخصية مش مناسبة وشرانية، ولولا إن مفيش حد تاني ألجأ له مكنتش جيتلك ابدًا!
عض على شفتاه يحاول تمالك غضبه بصعوبة وهو يتشدق ب:
-ماشي يا اسيا، وانا موافق إني اكون مجرد واحد بتلجأي له حاليًا!
ثم استدار وكاد يسير ولكنه أسيا اوقفته عندما نطقت بصوت لا حياة فيه:
-اما اخلص بس من ادم..!

حينها إتسعت ابتسامته وهو يشعر بقرب النهاية. ، قرب إعلان انتصاره!
ولكنه لم يكن يعلم أنه قرب نهايته ليس إلا!..

أما عند أدم في منزله. ، كان ينتظر أي خبر من الرجل الذي وكله بإيجاد طفلته الهاربة..!
أي خبر عله يهدئ تلك النيران التي تطفو شيئً فشيء على حياته..!
ألقى بأخر سيكارة أرضًا عندما سمع الطرقات على الباب، فتحت الخادمة الباب فوجدت الشرطة امامها...
حينها نادت بفزع:
-يا أدم بيه البوليس!
تقدم أدم منهم بهدوء تام يسأل الضابط:
-خير حضرتك عايز مين؟
أجابه الضابط باتزان:.

-أنت، مطلوب القبض عليك يا استاذ أدم بتهمة قتل رفعت الشرقاوي
لم يرمش أدم حتى وهو يسأله بجمود:
-مين اللي بلغ؟
تنهد الضابط بقوة قبل أن يُفجر القنبلة المتوقعة:
-بنته. ، أسيا رفعت الشرقاوي!

في اللحظة المناسبة وجدت شروق من يسحب ذلك الجلف عنها، لتنتصب واقفة وهي تلتقط أنفاسها المتقطعة..!
تحدق ب كريم أبن عمها وهو يضرب ذلك الرجل بعنف، والذي أنقذها في الوقت المناسب..
للحظة تخيلت ما كاد يفعله بها ذلك الحقير، فشعرت بأعصابها ترتخي والذعر يتآكلها!..
أحاط كريم كتفها بذراعه برفق هامسًا:
-أنتِ كويسة؟
اومأت مؤكدة وراحت تشكره بإمتنان:
-انا متشكرة اووي يا كريم، مش عارفة لولاك كنت هعمل إيه!

هنا وعند تلك السيرة تدخل أدهم الذي أقترب منهم للتو، قائلًا بصوت امتزجت بأدراجه بعض الحدة:
-كنتي هتلعبي باليه! في ايه مالك ما تظبطي كدة بدل ما أظبطك
رمقته شروق بنظرات حادة قبل أن تتجاهله وهي تستطرد موجهة حديثها لكريم:
-تعالى اشرب شاي يا كريم وريح شوية
ابتسم الاخر برقة وهو يومئ لها، وبالفعل صعدا سويًا ليحدق أدهم في اثرهما بصدمة وكأن احدهم صفعه للتو!..

ركض مسرعًا خلفهم يتوجه لأعلى، ليدلف الى المنزل خلفهم وبالفعل وجد شروق في المطبخ تعد الشاي والاخر ينتظرها في الصالون...!
سار متجهًا نحو كريم بعصبية يسأله:
-ممكن اعرف ايه سر الزيارة السعيدة دي؟!
ضيق كريم عيناه، وقال بصوت جاد:
-عايز أشوف قسيمة الجواز، وكمان أنتوا مفروض هتيجوا معايا البلد، وجدي ابو ابويا عايز شروق!

أخرج أدهم قسيمة الزواج التي دُونت بتاريخ مبكر، ليضعها امام عينا كريم التي إنطفأت بها لمعة لا يدري أدهم مصدر وميضها!..
هز أدنم رأسه ثم أردف ببساطة لاذعة:
-طب يلا طريقك اخضر قوم شوف هتعمل ايه عقبال ما نجهز نفسنا
كز كريم على أسنانه بقوة حتى أصدرت صوتًا. ، ثم إتجه للخارج دون كلمة اخرى!
بعد دقيقتان تقريبًا كانت شروق تخرج من المطبخ، وبمجرد أن اكتشفت رحيله شهقت مرددة بحنق:
-طفشت الواد؟ هي دي شكرًا بتاعتك!؟

بدأ أدهم يقترب منها رويدًا رويدًا. ، عيناه مثبتة عليها تحدق بها بقوة وكأنه يود صفعها!..
عادت للخلف بضع خطوات وهي تهمس وكأنها تهدئ طفلًا صغيرًا:
-اهدى كدة، سيكاااا هااااا اهدى وقول أنا هديت، ده. ، ده آآ. ، ده
كلما أخترقت صورة ذاك المعتوه وهو يحتضنها ذاكرته. ، كان يشعر وكأن خلاياه جوفًا ابتلع براكين منصهرة!..
فصرخ فيها بعصبية مفرطة:
-ده ايه؟ الشريط سَف ولا ايه!

سقطت شروق فجأة دون أن تشعر على الاريكة لتتشدق بسرعة ببلاهه:
-ده حضن أخوي!
رفع حاجبه الأيسر يتابع مستنكرًا:
-أخوي! طب ده في حاجات كتير اوي نفسي أخدها، وكلها أخوية مش عايزك تقلقي خالص
تراجعت للخلف بسرعة تردد متسعة الحدقتان:
-لا لا لا اللي أنت عايزه لا يمت للأخويه بصلة!
أمسكها من ذراعاها يهزها بعنف وهو يزمجر بجنون:
-عارفة لو شوفتك واقفة معاه لوحدك حتى تاني، هيبقى يومك أسود!

لم تجد ما تقوله فكانت مغمضة العينين تحاول التماسك امام انفجاره...!
فكان يقترب منها ببطء حتى أصبح فوقها دون أن يمسها..
أنفاسه تصفع بشرتها الحليبية لتجعل وتيرة أنفاسها مبعثرة. ، مشتتة!
وكأنها ألقى تعويذته على براعم قلبها الضعيفة فأرهقها بترانيمه...!
أصبح على بُعد سنتيمتر واحد، فلامس جانب ثغرها بشفتاه ببطء!..
فسمع همسها المتقطع:
-أ. ، أدهم..
همس بصوت أجش دون وعي:
-يا عيونه...

تقابلت نظراتهم في طريق طويل. ، قاسي ولكنه ملغم بجوارح مكبوتة، فتلونت أشواكه بوردية عشقهم!..
لحظة صمت واحدة قبل أن ينقض على شفتاها في قبلة عاصفة، قبلة حملت راية الأستسلام فكانت مشاعر كلاً منهما هي القوادة في تلك اللحظات!..
لم تدفعه شروق بعيدًا عنها ككل مرة وإنما أحاطت رقبته دون شعور منها، ليزداد شغف قبلته التي اصبحت قبلات عديدة يوزعها على وجهها كله، حتى هبط ببطء لرقبتها يكمل رسم علامات عشقه عليها!

تجرأت يداه أكثر فبدأ يعبث بأطراف ملابسها...
وهي كانت كالمغيبة تحت تأثير تلك اللحظة!..
فلم تعد تملك رد فعل سوى القبول الأعمى..
ابتعد لحظة يخلع التيشرت الخاص به بسرعة، ليقترب مرة اخرى ولكنه توقف امام وجهها مباشرةً ينظر لعيناها المغمضة وجسدها الذي يرتجف اسفله، ليسألها بصوت خشن من فرط رغبته بها:
-شروق أنتِ عارفة احنا بنعمل ايه؟!
اومأت دون ان تنطق بحرف. ، فالحروف فقدت روحها في تلك الاجواء الحارة!

فاقترب منها بلهفة ينهل من عسلها بشوق. ، لتشهد تلك الليلة على تقارب روحان قبل جسدان!..

كانت سيليا تجلس في غرفة بمفردها تضم قدماها لصدرها وتبكي بصوت مكتوم..!
منذ أن جلبها ذلك اللعين نادر إلى المنزل لم تخرج ابدًا من الغرفة ولم يدخل لها اي شخص...
كانت تود تنظيم تلك الزوبعة التي تُعيق تقدم حياتها...!
قلبها منقبض بشكل رهيب، متقوص يتلوى بين تلك الضبابية معلنًا استكانته!..

رفعت رأسها بسرعة بمجرد أن سمعت صوت الباب يُفتح، لتجد احدى الفتيات تدلف ببطء تتفحص سيليا بنظرات جعلتها تشمئز من نفسها حتى!..
تنفست سيليا بصوت عالي، قبل أن تسألها:
-إنتِ مين وعايزة ايه؟
رفعت الفتاة حاجبها الأيسر وقد تبخر الحقد ليملأ حروفها وهي تردف:
-وأنتِ مابتشتغليش لية ياختي؟ يلا قومي المكان ده مش للقعده البريئة دي خالص!

نهضت سيليا وهي تصرخ، تثور ويخرج ما يجيش بصدرها من نيران. ، نيران مصيرها لا نهائي!
ظلت تسب تلك الفتاة والاخرى تراقبها ببرود. ، حتى أتت فتاة اخرى لتخبر الاولى بسرعة:
-لا لا سيبي دي، نادر قال مش هتشتغل
جزت على اسنانها ولم يتوارى الحقد بين كلماتها وهي تتشدق بحنق:.

-نادر ده يسكت خالص، مش كفاية بيجبهم وانا مابقولوش حتى انت بتجيب مين! انا كمان مسؤلة عن المخروبه دي معاه، وانا قررت ان البت دي هتشتغل النهاردة..!
جادلتها الاخرى بتوجس:
-بلاش ده موصيني اوووي عليها يا ابله صباح
راقبتهم سيليا بنظرات لا تلائم سوى خلفية مجروحة لنصف فتاة جامدة!..
راقبت ذلك النقاش الذي يدور بين الاثنتان، والذي انتهى بقول الاولى مزمجرة:.

-هتروحي بمزاجك ولا اجبلك واحد من هواة العنف، شوفي انا سيبالك حرية الاختيار اهوه!
حينها شعرت سيليا أنها مخدرة، أنها بكابوس ما. ، أنها تتألم، تتوجع كما كانت لا تظن يومًا!
أرض جوارحها البور أنبتت ما دفنته هي بالامبالاة التي تتلبسها!..
أطلقت المدعوة ب صباح ضحكة خليعة وهي تستطرد آمرة للاخرى:
-هاتيلها واحد من ٱياهم يابت، شكلها هي كمان بتموووت ف العنف!

ثم استدارت لتغادر ببرود بينما الاخرى تهز رأسها بأسف ثم أنطلقت تنفذ ما اُمرت...
حينها فقط صرخت سيليا بصوت عالي مُرهق حتى ظنت أن حبالها الصوتية ذابت:
-اااااااااااااه، جوااااااااد!..

بعد ثلاثة أيام...
ثلاثة أيام ولم يمر الرابع حتى خرج أدم من قسم الشرطة واخيرًا...
خروجه كان كالمعجزة التي كان يطلق كافة تعاويذه لتحقيقها!..
الدلائل تُثبت أنه قتل رفعت الشرقاوي وهو لم ينكر ذلك...!
ولكنه لم يُسمى بالشيطان من فراغ. ، فقد نال ذلك اللقب بعد جولات عدة أثبتت أن الشيطان يتربع بالفعل داخله!.
في كل ليلة كانت تمر عليه بين الاربع جدران كان يتوعد أسيا، يتوعدها الأنتقام، النيل، والعذاب..!

بمجرد أن وصل قصره حتى امسك هاتفه يتصل بالذي وكله بمهمة إيجاد أسيا...
ليجيبه الاخر بعد دقيقة مغمغمًا:
-ادم باشا، حمدلله على سلامتك يا باشا
-لقيتها؟
-ايوة يا كبير، لقيتها وهقلبهاله دمار وهجيب الهانم مش عايزك تقلق خالص
-ساعة وتكون قدامي، بس قبلها عايزه عندي
-مش خطر نجيبه القصر يا كبير؟
-هي كلمة واحدة تنفذها وانت ساكت
صرخ بأخر جملة قبل أن يُلقي الهاتف وهو يتنفس بصوت مسموع...

لو كان شخص آخر غير أسيا من فعلها لكان الان في عداد الموتى...!
ولكن أسيا. ، سينتقم منها وهي بين احضانه!
سيؤلمها ثم يداوي ألمها بنفسه..
داخله رغبات عنيفة متشابكة، مختلطة حتى لم يعد يدري تحديدًا. ، ما الذي سيفعله بها؟!

مرت الساعة بالفعل...
ليدلف ذراعه الأيمن محمود وخلفه عدة رجال يحملون أسيا المغشي عليها في صندوق واسع..!
لن يتجرأ ايًا منهم بحملها بالطبع...
أشار لهم أدم بأصبعه ليغادروا جميعهم ماعدا محمود الذي أمره أدم بجمود:
-هاته
وبالفعل ذهب محمود ليمسك أدم بالعطر يقطر منه بضع قطرات عند أنف اسيا التي بدأت تتحرك ببطء بدايةً لأستعادة وعيها...!

حينها قربها أدم منه، قربها حتى أصبح وجهه امام وجهها مباشرةً، يحدق بعيناه الزرقاء التي كان يغرق بها!
ولكنه الان. ، سيُغرقها هي بين ظلمة عيناه!
ظلت تهز رأسها نافية وهي تعود للخلف بخوف هامسة:
-آآ. ، أدم!
جذبها من شعرها فجأة بعنف مزمجرًا بما يشبه زئير الاسد:
-ايوة أدم، ادم اللي هربتي منه وفكرتي انه مش هيجيبك! بس قبل ما انتقم لازم اوريكِ حاجة!
ثم نادى بصوت عالي:
المنصو محمود.

دخل محمود وهو يُحرك رفعت والد أسيا على نقالة -ترولي- الذي كان فاقد وعيه تحت تأثير المخدر والعلاج!..
لتشهق اسيا بصمت وهي تحدق بوالدها. ، ثم اصبحت تهمس بصوت مبحوح:
-بابا! بابا حبيبي...
حينها صرخت عندما جذبها أدم من خصلاتها بعنف وهو يغمغم بصوت تفرقت بين حروفه:.

-في الوقت اللي انا كنت بحاول أنقذ حياة ابوكِ فيه وأخبيه منهم عشان مايتقتلش، انتِ كنتي بتخططي ازاي تقضي عليا! معادلة مش متوازنه نهائي، معادلة إنتِ ماحسبتيش نتيجتها اللي هتكون قسوة الشيطان يا أسيا
ثم امسك وجهها بعنف امام وجهه يكمل بهسيس خطير:
-لو كنتي مفكرة إن الايام اللي فاتت انتِ جربتي قسوة ادم صفوان فيها تبقي هبلة، انا هخليكِ تتمني الموت يا أسيا.

ثم رفع حاجبه الأيسر وهو يتفحص جسدها بمكر جعلها تكاد ترتعش بقلق وأكمل:
-ومتهيألي مفيش حاجة توجع واحدة زيك بتحافظ على نفسها للي بتحبه قد إني اخد اللي انا مانع نفسي عنه بمزاجي. ، هاخد حقي يا أسيا!

قال اخر كلمة وهو يعبث بأزرار قميصه ببرود، برود أصاب أطرافها بما يشبه الشلل المميت!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة