قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة حب للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية لعنة حب للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

رواية لعنة حب للكاتبة أسماء صلاح الفصل السابع عشر

قامت ليليان من مكانها، وقالت ببرود: نعم!
أدهم: انتي بتهربي مني ليه؟
ليليان: مفيش سبب يخليني اهرب منك...
أدهم بص للدبله اللي في يدها بحزن، و قال انتي
قطعت ليليان كلامه: انا اي يا أدهم، عدي تمن سنين يا دكتور...
أدهم: انتي اللي مشيتي؟

ليليان: انا مشيت عشان انت كسرتلي قلبي يا أدهم خليتني كل يوم كنت اسأل نفسي هو انت بتحبني ولا اي؟، كان بيتحرق دمي واسكت عشان بحبك كانت أفعالك ديما عكس بعض، حتى لما كنت بتعمل حاجه مش بتقول، وعدتك اني همشي و مش هتوفشيني تاني و طلعت قد وعدي، بس خسرت الوعد التاني للأسف...
أدهم: انا منستكيش
ليليان: ولا انا، بس للأسف كل حاجه راحت
أدهم: ليه.

ليليان: مش هتغير، تفتكر اي اللي يخليني اسيب راجل قدملي كل حاجه عشان يرضيني، الراجل اللي هو يبقى صاحبك يا أدهم عارف يعني اي؟
ادهم: براحتك.

ضحكت ليليان بسخرية زي كل مره براحتي، ياريتني ما كنت شوفتك، انا بكرهك يا أدهم وبكره كل حاجه عشانك، بسببك مش عارفه اعيش، وصلت البنت البسيطه اللي كانت جايه من بورسعيد تلخص دراستها لعروسه لعبه محدش بيقدر يتحكم فيها غير اللي كسرها، انا اسفه اني جيت بس مكنتش اعرف انك جاي، و أدرات ظهرها له
أدهم: ليليان، وقفت ليليان...

أدهم بندم: انا اسف على كل حاجه وحشه عملتها ليكي، بس والله، كانت الدموع تنهار على وجهها وهي تسمع تلك الكلمات منة...
أدهم: مش هقولك سيبي خالد لأن دا مش من حقي، بس عايزك تعيشي حياتك، و انسيني لاني مستاهلش انك تفتكرني...

ليليان بنهيار: انساك؟! حاضر هنسي الاربعه سنين اللي قضيتهم معاك، و هنسي التمن سنين اللي راحوا من عمري وانا بفكر فيك، هنسي وجع القلب اللي حسيت بي هنسي كل دا حاضر، و انسى خيانتك ليا، مش عارفه انسى يا أدهم قولي هنسي ازاي زي ماكنت ديما بتقولي اعمل اي، حاولت انسى مش عارفه حاولت عملت كل حاجه، اشتغلت، اتعرفت على ناس كل حاجه عملتها، مش عارفه، في لحظه واحده اتهد كل حاجه تاني...

اقتراب منةا أدهم وضمها إلى صدره...
ليليان: مش عارفه...
أدهم: ليليان اهدي...
ابتعدت ليليان عنه وقامت بمسح دموعها، اسفه بعد اذنك...
أدهم: ليليان
خرجت ليليان و لم تستمع له، ولكن نسيت شنطتها على الطاوله...
امسك أدهم شنطتها ولسه كان هيخدها بس، أتت رضوي وهي تمسك المياه في ايدها وقالت هي ليليان فين؟
أدهم: خرجت
رضوي: دي شنطتها
أدهم: اها
رضوي: طب هاتها
أدهم: انا هروح ادهلها.

رضوي: مش كفايه كدا يا ادهم، سيبها وبلاش تزودها عليها اكتر من كدا...
أدهم: هي ليليان مالها؟
رضوي: ملهاش بس...
اخذ أدهم الشنطه من الطاوله، ولكن شاف علبه الدوا التي كانت جنبها...
أدهم بصدمه: ليليان عندها القلب!
َرضوي: اها يا أدهم، حرام عليك بقا ارحمها خنقتها طول الأربع سنين اللي كانت معاك، و سابتك ٨ سنين و معرفتش تعيش حياتها وفي الآخر اكتشف انها مريضه و حالتها صعبه وحتى هي مش عايزة تعمل اي عمليه...

أدهم مصدوم: انتي بتقولي اي؟
رضوي: بقول الحقيقه يا أدهم...
تركها أدهم وغادر وهو يبحث عن ليليان...
كانت ليليان خرجت من الفيلا...
أدهم: ليليان...
توقفت ليليان مكانها والتفت إليه، ولكن تفاجأت بأن أدهم يضمها إليه...
ليليان: أدهم!؟
أدهم: متمشيش، عايزك معايا...
ابتعدت ليليان عنه وقالت مش هينفع...
أدهم: ليه؟
ليليان: عادي بطلت احبك...
أدهم: كدابه...
ليليان: انا ماشيه
أدهم: اديني فرصه تاني...

ليليان: انا حياتي مفهاش فرص اصلا يا أدهم...
أدهم: مش عايزة تعملي العمليه ليه؟
ليليان: عمليه اي؟
أدهم: مقولتيش ليه؟
ليليان: واقولك ليه؟
أدهم: عايزة تموتي؟!
ليليان: عايزة ارتاح، تعبت...
أدهم: لو بتحبني اعملها...
ابتسمت ليليان و قالت القلب اللي حبك باظ خلاص يا أدهم و قرب يوقف، و بعدين العملية متوقفة على زراعة قلب لان حالتي صعبة
أدهم: وانتي تعرفي منين؟

ليليان: الدكتور قال كدا، وممكن مخرجش منةا؟ دا اصلا لاقيت متبرع
أدهم: وانا مش هسيبك تموتي
ليليان: اعتبر نفسك مشوفتنيش اصلا، كمل زي ما كملت التمن سنين
أدهم: طول التمن سنين كنت بدور عليكي، مغبتيش عني ثانيه...
ليليان: انا همشي
أدهم: هتروحي فين؟
ليليان: هرجع بورسعيد تاني
أدهم: طب ممكن تيجي معايا...؟!
ليليان: نعم!
أدهم: اي مالك؟
ليليان: لا مش هينفع
أدهم: انتي مش واثقه فيا؟
ليليان: أدهم انت مجنون...

أدهم: فعلا انا مجنون بيكي...
ليليان: انا همشي...
أدهم: عايز اتكلم معاكي
ليليان: كلامنا خلص، وبعدين هنتكلم عندك في البيت
أدهم: اهاا عادي وعشان متقعديش لوحدك
ليليان: أدهم من فضلك عايزة امشي
أدهم: مش هتمشي وهتيجي معايا
ليليان: في اي يوم تاني عشان مش هينفع اسيب عربيتي وامشي...
أدهم: محدش قالك سيبها، انا اللي هسيب عربيتي هنا وهخلي زين يجيبها
ليليان: طيب يا أدهم.

ااستجابت ليليان و ذهبت معه، وصل أدهم و قام باخذ شنطتها، نظرت له بتعجب و قالت انت بتعمل ايه؟..
-انزلي...
-انا مش هقعد عندك على فكره
أدهم: ماشي ممكن نطلع بقا، صعدوا إلى شقته و دلفت ليليان خلفه و قال اتفضلي اقعدي
-لا قول عايز تقول اي؟
أدهم: عايز اقولك انك هتعملي العمليه سوا بمزاجك أو غصبن عنك، و مش هتروحي في حته...
ليليان: وانت هتعمل اي يعني لو معملتهاش
أدهم: ماانا بقولك مش بمزاجك.

ليليان: موافقه اعملها بس بشرط واحد
أدهم: اي هو؟
ليليان: انت اللي هتعملها ليا
تفاجأ أدهم من طلبها، و صمت قليلا، فهو يعلم خطورتها...
ليليان: مش موافق طبعا
أدهم: موافق...
ليليان: اشمعنا المره دي مش هتسيبني براحتي؟
أدهم: عشان عايزك...
ليليان: وقبل كدا مكنتش عايزني
أدهم: انا ديما عايزك، صمتت ليليان وظلت تنظر له
أدهم: سكتي ليه
ليليان: بكرهك من كتر ماانا بحبك...!
أدهم: وانا بحبك.

اقتربت منة وقفت ليليان على أطراف قدمها وقامت بتقبل شفتيه، وبعد ذلك أبتعدت عنه قليلا...
تفاجأ أدهم وقال: اول مره تعملها
ليليان: و آخر مره
أدهم: ليه بعدتي كل دا؟
ليليان: انا قولتلك مش هتشوفيني تاني
أدهم: قدرتي
ليليان: ماانت قدرت تخوني و قدرت تتضحك عليا
أدهم: كنت غبي...
ليليان: انا همشي
أدهم: مفيش مشي
ليليان: لازم امشي، عشان هسافر
انحني أدهم على شفتيها و قبلها...
ليليان: أدهم...
أدهم: بحبك...

ليليان: أدهم انت عارف ان انا مخطو...
قام أدهم بتقبيلها مره اخرى...
ليليان: أدهم...
أدهم: نعم
ليليان: ابعد عني...
أدهم: مش عايز ابعد عنك تاني، انا مصدقت لاقتيك
ليليان: طب انا عايزة امشي
أدهم: و انا مش عايزك تمشي
ليليان: أدهم خلاص بقا
قام أدهم بحملها بين ذراعيه، و دلف إلى غرفته، وضعها أدهم على الفراش، وجلس جانبها...
ليليان: ياادهم
أدهم: اقعدي بقا، هو اي الفستان اللي انت لابساه دا
ليليان: ماله؟

أدهم: ملهوش، حلو جدا طبعا، رجلك كلها باينه و ضهرك كله وحاجه زي الفل
وبعد ذلك امسك أدهم يديها و قام بخلع تلك الدبله...
ليليان: انت بتعمل اي؟
أدهم: مبعملش حاجه بس انتي مش هتتجوزي حد غيري...
ليليان: و لو كنت اجوزت كنت عملت أي...
مال أدهم على شفتيها و قبلها، و قال: مجرد اني افكر انك ممكن تكوني مع حد تاني الفكره دي بتقتلني
ليليان: وانت متجوزتيش ليه لحد دلوقتي؟
أدهم: عادي...
ليليان: عادي؟!

أدهم: كنت مشغول في الشغل وكدا
ليليان: بس؟
أدهم: اها
ليليان: امممم انا قايمه امشي
أدهم: هو انتي اتخطبتي لخالد ليه؟

ليليان: انا كنت مقدمه على الشغل من النت و اتقابلت فسافرت عشان اعمل إلانترفيو و اشتعلت في الشركه هناك و كنت صاحبه ندي وكدا وبعدها ب سبع سنين شغل قالي و طبعا كان في تلميحات كتير قبل، ولما رفضت فضل ورايا و قعد يقولي فكري و بعد كدا نزل اتقدملي و عملنا الخطوبه عائليه بس كدا، والمفروض اننا كنا هنتجوز بس انا فضلت أجل
أدهم: و كنتي بتاجلي ليه؟
ليليان: كنت بحاول انساك وقولت اول ما انساك هتجوز.

أدهم: و لما معرفتيش تنسيني ليه مكلمتنيش؟
ليليان: مكنش هينفع...
أدهم: ليه؟
ليليان: معرفش
أدهم: كنتي عايزة تنسيني
ليليان: كان نفسي، ، انساك...
أدهم: وانا مفكرتش انساكي، كان نفسي الاقيكي بس معرفتش اوصلك
ليليان: ما انا بعدت عشان متوصليش، انا هسافر بكرا
أدهم: مفيش سفر
ليليان: مش هينفع يا أدهم
أدهم: ليليان انا مش هسيبك...
ليليان: هروح عشان اتكلم مع خالد
أدهم بضيق: ونبي مضايقنيش
ليليان: مش هتتغير...
أدهم: ازاي؟

ليليان: طريقتك يا أدهم، غيرتك، كلامك كل حاجه
أدهم: مش عايز اتغير، ومن بكرا هتيجي معايا المستشفى
ليليان: بكرا؟
أدهم: اهااا...
ليليان: طب مينفعش تتأجل
أدهم: لا مينفعش
ليليان: طب هقوم اجيب تليفوني من برا
أدهم: وانتي عاوزه التليفون في أي؟
ليليان: عشان لو حد رن عليا
أدهم: مش مهم...
ليليان: طب مش هتتصل بيهم
أدهم: لا، و قومي غيري الفستان النيله اللي انتي لبسها دا
ليليان: هههههه في دكتور يقول نيله
أدهم: اهااا انا.

في حفل الخطوبه...
زين: رضوي هو أدهم فين؟
رضوي: راح ورا ليليان
زين: فين؟
رضوي: معرفش بس تقريبا مشوا
زين: مشوا؟
رضوي: اهااا و مش عاوزين حد ياخد باله ان الاتنين مش موجودين
زين: اممم ربنا يستر
رضوي: هو يوسف فين؟
زين: لسه مجاش
رضوي: طب يلا عشان هيلبسوا الدبل.

خرج أدهم من الغرفه وترك ليليان بالداخل، واتصل بزين
أدهم: معلش مكنتش سامع التليفون
زين: انت فين؟
أدهم: في البيت و ليليان معايا
زين: بيت؟
أدهم: اها
زين: و ليليان اي؟
أدهم: اي ازاي
زين: يعني، ولا اقولك لما ابقى اشوفك
أدهم: ماشي سلام...
خرجت ليليان من الغرفه وكانت قد ابدلت ملابسها، كانت ترتدي شورت جينز ضيق وعليه بدي قط بلون الوردي
نظر أدهم لها، ليليان هي انتي معندكيش لبس طويل...؟
ليليان: لا عندي عادي.

أدهم: واضح، بس هو انتي كنتي بتقعدي كدا قدام خالد
ليليان: لا، و خالد مكنش بيجي البيت ليا كتير اصلا
أدهم: اممممم ماشي
جلست ليليان جنبه، وقالت بتوتر أدهم انا قولت لخالد انا موافقه أن يحضر للفرح
أدهم: نعم؟
ليليان: عشان كدا بقولك عايزة اكلمه
أدهم: انا هبقي اتصرف
ليليان: متنساش أن خالد صاحبك
أدهم: مش ناسي
ليليان: ماانا مكنتش اعرف...
أدهم: عادي يا ليليان...

وضعت ليليان يدها على خدها وقالت: اي مش هتقولي روحي اتجوزي براحتك
أدهم: لا مش هقول كدا، لأن دلوقتي مش براحتك و لو وصلت يا ليليان اني اتجوزك غصبن عنك هعملها
ليليان: اعملها، لاني انا مش عايزة غيرك يا أدهم
أدهم: معنديكش مانع يعني؟
ليليان: لا معنديش، طلالما هبقي معاك يبقى معنديش
سحبها أدهم الي حضنه و لف ذراعه حولها...
أدهم: بحبك
ليليان: وانا كمان بحبك
أدهم: هو ليه قولتي رضوي انك مش عاوزه تكلميني...

ليليان: عشان مكنتش عاوزه اكلمك، لاني عارفه اني بضعف قدامك يا أدهم
أدهم: ما تتدخلي تنام يا ليليان
ليليان: اشمعنا
أدهم: لا عادي...
ليليان: وانت هتفضل صاحي
أدهم: لا بس هنام هنا..
ليليان: ليه؟
أدهم: عادي
ليليان: بس انا عايزة أنام جنبك
أدهم: انتي اللي بتقولي كدا
ليليان: اممممم
أدهم: لا اتغيرتي
ليليان: لا بس ممكن اموت فعايزة اقضي آخر يومين ليا معاك...
أدهم: ليليان بلاش الكلام دا...
ليليان: حاضر.

أدهم: هتقولي لأهلك امتى؟
ليليان: مش عارفه
أدهم: ممكن تستنى لما نحدد ميعاد العمليه
ليليان: ماشي
أدهم: متخافيش...
ليليان: يعني انا سلمتك كل حاجه و مخفتش، فمش هطمن غير وانا بين ايديك
أدهم: خدتي الدوا...
ليليان: لا لسه؟
أدهم: طب خدي...
ليليان: ماشي
قامت ليليان و أخرجت الدوا من الشنطه و قامت بااخذه وارتشفت بعض الماء...
قام أدهم و اخذ منةا الكوب، ووضعه...
ليليان: ايه...
أدهم: اي
ليليان: قومت ليه؟

ابتسم أدهم: عشان ندخل ننام
ليليان: اها ماشي
أدهم: حلو الطقم دا على فكره
ليليان: امممم اها
ابتسم أدهم وقال: اومال عايزة انام جنبك بقا والكلام دا راح فين؟
ليليان: اعتبرني مقولتيش حاجه
أدهم: اممممم حملها بين ذراعه، و دخل إلى الغرفه، وضعها على الفراش و بعد ذلك نام بجانبها، توسد ليليان صدره وقالت: هنروح امتى؟
أدهم: الصبح
ليليان: انا خايفه
أدهم: مش هسيبك ثانيه واحده متخافيش
ليليان: بحبك
أدهم: وانا بموت فيكي...

فالصباح ذهب خالد إلى الشركه كالعادته، و كان بيحاول الاتصال بليليان طول الليل و لكنه لم يجد رد منةا، اتصل خالد بوالدتها
خالد: عامله اي يا طنط؟
صباح: الحمد الله
خالد: هي ليليان فين؟
خالد: طيب شكرا يا طنط
أنهى خالد مكالمته، و ظل يفكر في تصرفات ليليان الغربيه...

استيقظت ليليان، ولكن لم تجد أدهم جانبها...
خرجت ليليان من الغرفه، ادهم...
أدهم: تعالى يا ليليان
ليليان بدهشه: انت بتعمل اي في المطبخ
أدهم: ولا حاجه بحضرلك الفطار
ليليان: ههههه دكتور أدهم النشار بيحضر الفطار
أقترب أدهم منةا وقام بتقبيل شفتيها وقال: اهااا ويعمل اي حاجه عشانك...
ليليان: هو لازم نروح المستشفي انهارده
أدهم: اهااا هما كام اشاعه كدا و تحليل وبس كدا ولو مش عايزة تقعدي هناك ماشي.

ليليان بتوتر: ماشي بس يا أدهم أنا فعلا حالتي مدمرة و متوقفة على زراعة القلب
اتنهد أدهم لأنه اصلا مش قادر يتخيل انها ممكن تموت و قال: ويلا يقلبي عشان تفطري و تتدخلي تلبسي
ليليان: ماشي...
أدهم: متخافيش يا ليليان...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة