قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثاني عشر

وفعلا كانت مفاجأة لفارس بس للاسف رد فعله كان غير متوقع نهائي، والكل اتصدم باللي هو عمله، وعلاقته بايمان رجعت تاني لنقطه الصفر او هيا اصلا مكنتش اتحركت وايمان كانت عايشه في وهم السعاده
فارس: ايه ده؟ ايه اللي بيحصل هنا ده؟ في ايه؟
ايمان: عيد ميلادك حبيبي كل سنه وانت طيب.

فارس: عيد ميلادي؟ ومين قالك اني بحتفل باعياد ميلاد هاه؟ وازاي اصلا تعملي كل ده من غير ما تقوليلي؟ انا ما بعملش حفلات ولا بحتفل باعياد ميلاد واتفضلي شيلي كل اللي انتي عملاه ده انا مش عايز كل ده في ثواني ما الاقيش حاجه فاهمه ولا لأ؟
منيره: براحه يا فارس في ايه؟
فارس: لا مش براحه يا امي، انا مش عايز حفلات
فرح: طيب ممكن تهدي يا فارس؟
فارس: علي اساس انك شيفاني مجنون؟
فرح: ايوه اللي بتعمله ده جنون.

فارس: تحبي اوريكي الجنون، ده الجنون
وبدأ يقطع اي فرع زينه يطوله ويشد الحاجات اللي معلقينها ويرميها في الارض وكل اللي علي السفره قلبه في الارض وسط ذهول الكل وحاله صدمه لايمان لانها متوقعتش كل ده منه
مجدي شده بالعافيه واخده وخرج بره البيت والكل مشي بعد اللي فارس عمله وايمان قعدت مكانها مصدومه من رد فعل فارس...

منيره: ما تزعليش يا حبيبتي، هو تلاقيه افتكر اخر حفله عيد ميلاد اللي ابوه اتوفي فيها وعلشان كده اتجنن كده، فارس والله عمره ما كان كده، اعذريه وبعدين مراته كانت كل فلوسه مخلصاها علي الحفلات ووصلته لمرحله كان بيستلف علشان يعرف يسد تمن الحاجات اللي بتشتريها
ايمان: لحد امتي هفضل اعذره! انا اسفه بعد اذنك انا هقوم انضف الدنيا.

حاولت منيره توقف ايمان او تكلمها بس هيا كانت زي الاله اللي بتشتغل وبس، نظفت كل حاجه وشالت كل اثر لعيد الميلاد ودخلت اوضتها قلعت فستانها ولبست هدوم عاديه وجهزت شنطه وحطت هديتها علي التسريحه وكتبت ورقه وسابتهالو
طلعت بره ومنيره اول ما شافتها بالشنطه
منيره: ايمان لأ اوعي.

ايمان: انا اسفه سامحيني بس مش قادره اجي علي نفسي اكتر من كده، انا عايشه مع حطام راجل، بيقارني في كل لحظه بحبيبته وللاسف هو عايش علي ذكراها وبيحاول يتقبلني بس مش بيقدر، ارجوكي يا ماما انا مبحبش اقولك لأ فارجوكي سيبيني ما تضغطيش عليا بعد اذنك
نزلت وراحت بيت ابوها وفارس رجع اخر الليل واول ما دخل لقي امه قاعده في الصاله ودموعها علي خدها فقعد في الارض تحت رجليها
فارس: سامحيني اني اتنرفزت كده حقك عليا..

منيره: انت ما اتنرفزتش عليا انا علشان تعتذرلي انا انت اتنرفزت علي مراتك وريني بقي هتصالحها ازاي؟
فارس: ايمان قلبها ابيض وما بتزعلش
منيره: ان كان حبييك عسل! ايمان نظفت البيت زي ما انت شايف وشالت كل اثر زي ما قولت وبعدها سابتلك البيت ومشيت
فارس: انتي بتقولي ايه؟ مين دي اللي سابت البيت..
قام وقف ينادي عليها ودخل اوضه النوم بس لقاها مترتبه وفاضيه وشاف الرساله والهديه علي التسريحه
قري الرساله بتاعتها.

انا عملت الحفله دي ليك انت اهو قلت حاجه تفرحك وتخرجك من الجو اللي انت فيه ولعلمك انا مصرفتش مليم واحد علي الحفله من فلوسك، كلها كانت من راتبي الخاص، فلوسك اهي دي كل الفلوس اللي اتبقت معايا من مصروف البيت وربنا يعلم اني ما اخدتش قرش واحد ليا او جيبت حاجه تخصني بفلوسك، انا كان قصدي افرحك وبس، انا روحت بيت ابويا فارجوك ما تجيش لاني عارفه ان والدتك هتضغط عليك تيجي وانا مش هتحمل ده منك، ما تجيش يا فارس..

هديتي دي برضه بفلوسي الخاصه، كنت حابه اني اهاديك زي ما انت هادتني بالمكياج اللي جبتهولي ولقيت ان دي فرصه كويسه، لو معجبتكش الهديه او مش عايزها بسكت الزباله جنبك ارميها فيه، اسفه حاولت علي قد ما اقدر بس خلاص مش قادره اكتر من كده، ايمان.

دمعه نزلت غصب عنه لان ايمان ما تستاهلش منه كده ابدا، بس يعمل ايه في قلبه الغبي، ياريت قلبه بيفكر زي عقله كان ارتاح كتير، مكنش عارف يعمل ايه او يفكر ازاي بس حس بدموعها وهيا بتكتب الرساله دي، شاف الظرف اللي هيا سيباه ولقي تقريبا الفلوس زي ما هيا اللي اتصرف كان قليل جدا، مسك الهديه وفتحها وشاف الموبيل كان نفس الموبيل اللي بيفكر يشتريه بدال موبيله اللي اتكسر، قعد مكانه وحس ان في حاجه كبيره ضاعت منه، ايمان لو ضاعت منه مش هيقدر يعوضها وفعلا هيكون خسر بجد..

فضل قاعد مكانه كتير يفتكر اللحظات الحلوه اللي هيا بتخلقها وبتبتكرها علشانه، افتكر لحظات ضحك مامته معاها، افتكر لعبها مع عيال اخته اللي بيجوا كل يوم والتاني يا اما علشان يلعبوا او هيا تذاكرلهم ماث، افتكر كل ابتسامه رسمتها علي شفايفه...
افتكر نظرات الحب اللي بيشوفها في عنيها..
حاجات كتيره هيا بتقدمها من غير مقابل وهو بيقابلها بانكار وكأنها مفروض عليها انها تعمل كده.!

قارنها بهيام وحب هيام التملكي، هيام كانت بس بتحاول ديما تتملك فارس وبس لكن ايمان حبت فارس بجنون وده شيئ هو واثق منه، وللاسف هيضيعها من ايديه بغباؤه...
قام وخرج وامه شافته وهو خارج
منيره: رايح فين دلوقتي؟
فارس: هجيب ايمان
منيره: انت عارف الساعه كام؟ الساعه 3 الفجر يا فارس اصبر النهار يطلع
فارس: هيا مش هتبقي نايمه
منيره: هيا اه لكن اهل البيت هيبقوا نايمين.

فارس: مين قالك؟ مين قالك ان اهل البيت بيناموا وابنهم او بنتهم بيبقوا مجروحين؟
منيره: فارس الوقت متأخر، اكيد الكل نايم دلوقتي
فارس: انا مش نايم وانتي اهو مش نايمه وايمان مش نايمه واكيد ابوها وامها مش نايمين
سابها وخرج وراح لبيت ايمان خبط علي الباب
ام هدي: خير يا رب مين هيجي دلوقتي؟
عم سيد: هقوم اشوف مين؟
ايمان: بابا ده اكيد فارس قوله اني نايمه لاني مش هقابله دلوقتي.

عم سيد فتح الباب وفعلا كان فارس اللي علي الباب
عم سيد: خير يا فارس في حاجه؟
فارس: عايز ايمان
عم سيد: ايمان اللي انت طردتها من بيتك هيا وضيوفها؟
فارس: انا مطردتش حد..
عم سيد: امال لما تكسر البيت وتقلب كل حاجه وتقطع كل حاجه ده معناه ايه بالنسبالك؟ انك بتقول للناس اهلا وسهلا، انا واحد من الناس مش هدخل بيتك تاني بعد اللي انت عملته
فارس: عمي، عمي عمي ارجوك، انا عايز اتكلم مع ايمان، انا مش قصدي مش قصدي.

عم سيد: قصدك ولا مش قصدك انت مسؤل عن اللي حصل، انت هنت بنتي قدام اهلها واصحابها واهلك انت ما عملتش احترام لاي حد، ما احترمتش حد، انت مش بس غلطت فيها انت غلطت فينا كلنا انت غلطت في حق كل واحد كان في بيتك النهارده..

فارس: مبحبش الحفلات وخصوصا حفلات اعياد الميلاد، انا ابويا مات في حفله عيد ميلاد عايزني اعمل ايه؟ هاه؟ مجرد ما دخلت الحفله! عمي ارجوك.

عم سيد: كان ممكن تعتذر بهدوء وتمشي ساعتها كنا هنقدر الحاله اللي انت فيها ويمكن نعذرك لكن اللي انت عملته كان عدم احترام، ايمان قالتلي قبل ما تتجوزها انك ما بتحبهاش وانك عايز خدامه لامك وبس عارف انا قلتلها ايه؟ قلتلها اللي بيحب والدته ويحترمها هيشيلك فوق دماغه واقنعتها انها تتجوزك وقلتلها ازرعي انتي الحب في قلبه ولاني انا مربي بنتي كويس ولاني عارفها كويس فعارف انها مقصرتش معاك فمعني كده ان انا كنت غلطان، كنت واخد مقلب كبير قوي فيك، تخيلت انك محتاج لصدر حنين وبنتي هتكون الصدر الحنين ما تخيلتش ابدا انك فعلا عايز خدامه مش زوجه، كنت فاكر انك مجروح وبتتكلم لكن مش كده، انا غلطت لما اقنعت بنتي تتجوزك، انا قلتلها واقنعتها انك حتي لو محبتهاش هتحترمها وهتحطها فوق راسك وجوه عنيك لكن انت ولا حبتها ولا بتحترمها يبقي كده اسف يا فارس مالكش حاجه في البيت ده واتفضل الوقت متأخر..

فارس: انا عايز ايمان، {بينادي } ايمان، ايمان، خليها تطلع تكلمني هنا
عم سيد: قلتلك اتفضل يا فارس من هنا
فارس: مش همشي غير لما اشوفها، ايمان
طلعت ايمان: بابا سيبه، عايز ايه يا فارس؟ افندم؟
فارس: يالا بيتك
ايمان: انا في بيتي..
فارس بص لابوها: ايمان خلينا نتكلم انا وانتي
ايمان: مفيش حاجه نتكلم فيها، وبعدين حاضر نتكلم، اتفضل ادخل، بابا ادخل حضرتك ارتاح
باباها دخل وسابها هيا وفارس لوحدهم يتكلموا براحتهم.

ايمان: قول عايز ايه؟
فارس: ارجعي معايا البيت يالا
ايمان: مصر يعني؟ والدتك قالتلك ما ترجعش من غيرها ولا ايه؟ اكيد
فارس: امي ملهاش دعوه وما اتكلمتش معايا، انا عايزك ترجعي
ايمان: ليه؟ ايه فايده وجودي!؟ علي فكره انت ممكن تعين ممرضه لوالدتك وهيا هتاخد بالها من ادويتها وهتاخد علي الاقل اقل من ربع المصروف اللي انت عاملو للبيت.

فارس: ايمان، انتي مش خدامه ولا ممرضه في بيتي انا اكتشفت ان انا محتاجك اكتر من اي حد، انتي بتخليني عايش
ايمان: وانت بتخليني ميته! اسفه معدش عندي حاجه اقدمهالك! اعذرني.

فارس: ايمان انا اسف اني بوظتلك حفلتك، بس صدقيني اول ما دخلت مفيش غير حاجتين فكرت فيهم، هيام وحفلاتها الكتير وامي بتخدمهم وابويا لما مات وانا في حفله عيد ميلاد برقص، انا ما سامحتش نفسي علي موته يمكن لو كنت موجود كنت عملت حاجه بس ساعتها انا كنت في حفله وعلشان كده انا بكره حفلات عيد الميلاد لدرجه ما تتخيليهاش فسامحيني.

ايمان: كان ممكن تمشي او تعتذر وتمشي، كان ممكن تاخدني علي جنب وتقولي انك مش عايز حفلات وتسيبني اتصرف بس ده تصرف راجل بيحب مراته وبيخاف علي زعلها لكن انا مش كده، زعلي مش بيفرق معاك وبعدين ايوه كنت بستحمل جرحك ليا واهاناتك ليا بس يمكن علشان كان بيبقي بيني وبينك، لكن دلوقتي انت اهانتك كانت قدام الكل وده مش هقدر اتجاهلو اسفه يا فارس، انا مش هقدر ارجعلك.

ايمان مهما فارس يقول رفضت ترجع معاه ومشته ومهما يروحلها بترفضه ديما...
فارس حس انه المره دي خسر بجد، حاول معاها كتير بس هيا رافضه
كانت بتروح شغلها واصحابها بيسألوها عملت ايه فقالتلهم انها مكنتش تعرف بموت ابوه في حفله عيد ميلاد وانه متعقد وعلشان كده انهار ساعة الحفله بس هيا من جواها مش مقتنعه بالمبرر ده!

كل يوم كان بيقف يستناها علشان يشوفها وهيا مروحه ويحاول يكلمها، كانت بتسمعه بس بتمشي تاني من غير ما تتكلم...

فارس قال كل حاجه ممكن تتقال الا اهم حاجه يمكن لو قالها كانت سامحته، ماقلهاش انه بيحبها، اه هو محتاجها وبيحب وجودها في حياته بس ما اعترفش بالحب يمكن لان الحب اصلا مش موجود، زي الادمان كده محدش بيحبه بس ما يستغناش عنه، او مسكن مؤقت للجروح، وايمان عارفه كويس قوي انها مجرد مسكن لجروحه لكن مش علاج...
راحت زارت نجاه اللي هيا ومجدي بيحاولو يصلحوا بينهم وفضلوا يرغوا كتير قوي.

ايمان: هو مجدي وفارس اصحاب من امتي؟ انا من ساعت ما وعيت علي الدنيا وانا بشوفهم مع بعض؟
نجاه: هما فعلا اصحاب من وهما عيال صغيرين
ايمان: حلو قوي ان الواحد يكون له صاحب بجد
نجاه: طبعا، والاحلي انه يكون ليكي زوج متمسك بيكي
ايمان: نجاه ارجوكي بلاش انا جايه اقعد معاكي شويه
نجاه: حاضر بلاش، ( غيرت الموضوع) تعالي افرجك علي شويه صور ليهم تحفه من وهما عيال وشكلهم عار.

طلعت البوم كبير وبدئت تفرجها عليهم وهما صغيرين وفضلوا يضحكوا كتير لحد ما جت صورهم في الجامعه ولاحظت ايمان ان في واحده مع فارس قريبه منه، نجاه حاولت تقفل الالبوم وارتبكت
ايمان: هيام كانت زميلته في الجامعه؟ هيا دي صح؟
نجاه: ايوه هيا ممكن بقي نسيب الالبوم؟

ايمان: لا بعد اذنك انا محتاجه اشوفها واعرف انا بواجه مين وبتحدي مين وبتقارن بمين في كل نفس بتنفسه، انا محتاجه اعرف غريمتي وكويس اني شفتها انا حاولت مع فرح توريهالي ورفضت وقالت ان ملهاش صور ارجوكي يا نجاه انا محتاجه لده.

فضلت تتفرج علي الصور وكل فتره القرب بيبان في الصور والحب بيوضح لحد ما شافت صور الفرح
حاولت نجاه تقفل الالبوم بس ايمان منعتها، شافت عريس في قمه سعادته وهو مع عروسته، شافت فرحه وحب في عنين فارس ما شافتهمش قبل كده..

شافت حب كبير في صورهم، حب استحاله ان هيا تتغلب عليه، دلوقتي بس عرفت فارس ليه مش عارف يحبها! دلوقتي عرفت ان غريمتها مش سهله ولا بسيطه، صورتها بتقول ان شخصيتها قويه متملكه فعلا، وللاسف جميله واجمل منها بمراحل...

قفلت ايمان الالبوم وشويه ومشيت وفي بيتها عيطت كتير جدا لانها اتيقنت ان عمر ما فارس هيبصلها بالطريقه دي ابدا، وعرفت ليه فارس مش قادر يقلع دبلتها من ايده لان هيا معششه ومتملكه قلبه، وابسط دليل دبلتها اللي كانت نار وجمر كل ما ايد فارس بتلمس ايمان...

في مره معديه بالليل متأخر كانت راجعه من فرح وتاكسي نزلها وهو لمحها ومشي وراها يطمن انها هتوصل للبيت بسلامه، كانت جميله فوق العاده وفستانها طويل ورائع ورفعاه وهيا ماشيه وهو حس انه اول مره يشوفها، مشي وراها من بعيد لبعيد..
اتصل بيه مجدي كان عايز يسأله عن حاجه في الشغل فوقف يكلمه علشان ايمان ما تسمعش صوته وتعرف انه وراها...

ايمان وهيا ماشيه وقف كام شاب وبدؤا يضايقوها ويعاكسوا فيها وقبل ما تجري او تصرخ شدوها لشارع جانبي وواحد حط ايده علي بوقها علشان ما تصرخش
وبدؤا يفكروا هياخدوها ازاي من غير ما حد يشوفهم وهيا بتحاول تهرب بس مش عارفه، بتبص حواليها بيأس وبتعيط والشباب واحد فيهم مشي يجيب عربيه علشان ياخدوها فيها...
ايمان حست ان حياتها ممكن تنتهي الليله دي وما فكرتش غير في شخص واحد وبس وهو فارس.

الشباب بيشدوها وهيا بتحاول تهرب من ايديهم بس مش قادره، عضت ايد الولد اللي علي بوقها فشال ايده للحظه بس كانت كفيله انها تصرخ بصوتها كله وتقول كلمه واحده
#### فاااارس####
فارس سمعها وطلع يجري علي صوتها وهناك شاف الشباب بيشدوها علشان يدخلوها العربيه جري عليهم وبدأ يتخانق معاهم..
مجدي كان لسه علي التليفون لان فارس مقفلش وسمع صوت صريخ ايمان وصوت الشباب وهما بيتخانقوا..

قال لمراته تطلب البوليس وهو نزل يجري علي صاحبه بسرعه...

فارس كان بيضرب في الشباب وبيتضرب بس نوعا ما خوفه علي مراته مديه قوه غريبه، كان لازم يقف علي رجليه مهما يضرب لان مفيش راجل هيقبل ان مراته تتاخد منه الا علي جثته الاول، واحد طلع مطواه وايمان صرخت تنبه فارس، انتبه فارس ليها وحاول يصدها بس الشاب ضربه جامد في جنبه ووقع في الارض ويدوب هيكمل عليه كان مجدي جه بعصايه كبيره في ايده وضرب الشباب وكذا واحد من الحاره اتلم علي صريخ ايمان ومسكوا الشباب وكتفوهم لحد ما البوليس وصل واخدهم وفارس مجدي اخده المستشفي وايمان راحت معاه، كانت حاطه ايدها علي جرح فارس علشان ما ينذفش كتير وبتعيط..

فارس جرحه مكنش كبير قوي بس منظر الدم الكتير والموقف مخلي ايمان مش مبطله عياط...
فارس: علي فكره انا كويس، الجرح سطحي ما تخافيش
ايمان: انت كان ممكن تموت...
فارس: ممكن بس ما متش، وانا كويس قدامك فبلاش عياط بقي...
فستانها اتبهدل بدمه وهو حاول يبتسم بس الالم بدأ يشد عليه، وصلوا المستشفي اخيرا.

فارس دخل لدكتور جراحه يخيطله الجرح واصر ان ايمان تفضل جنبه واول ما شافت جرحه كبير قد ايه كان هيغمي عليها فمجدي خرجها بره
ابوها اتصل بيها يشوفها فين وهيا من العياط معرفتش ترد عليه فمجدي اخد التليفون منها وهو كلم ابوها وحكاله اللي حصل
عم سيد: طيب انتو في اي مستشفي علشان اجيلكم
مجدي بعد شويه عن ايمان: لو سمحت يا عمي سيد ما تجيش
عم سيد: انت عايزيني اسيب بنتي لوحدها؟

مجدي: اهدي يا عمي بنت حضرتك كويسه جدا هيا بس بتعيط علشان فارس اتعور ويمكن يكون ده مصلحه
عم سيد: مصلحه ايه ان بنتي شباب يخطفوها ولا جوزها يضرب ويتعور؟
مجدي: لو حضرتك جيت دلوقتي اول ما نخرج هتروح ايمان معاك
عم سيد: امال انت عايزها تروح فين؟
مجدي: عايزها تروح بيت جوزها، انا هروحهم وهيا هتفضل مع فارس لانه تعبان ومش هيهون عليها تسيبه لوحده اما لو حضرتك جيت فتهخليها تفكر بعقلها وهتمشي معاك فارجوك سيبهم.

عم سيد: انت متخيل ان انا مانعها تروح بيتها؟ ده قرارها هيا
مجدي: خلاص يبقي تسيبها تاخد قرارها الليله وهيا لو قالت تروح انا اوعدك اني هوصلها لحد باب البيت واسلمهالك في ايدك، بس ارجوك فارس محتاجها ايوه عارف انه غلط بس هو ندمان سيبهم يا عمي ارجوك
عم سيد: ياريت صاحبك عاقل زيك كده يا مجدي.

مجدي: والله يا عمي علي طول هو اللي كان عاقل فينا بس معلش هيا الدنيا ملطشه معاه شويه وملخبطاه فشويه وقت بس وهو هيظبط كل حاجه، بس نصبر عليه هو انت يعني يا عمي مش عارف فارس!
عم سيد: كنت عارفو وانا اللي شجعت بنتي تتجوزه بس هو اللي بيغير صورته قدامي
مجدي: معلش اعذره يا عمي
عم سيد: خلاص هسيبهم بس تكلمني وتقولي ايه اللي بيحصل ولو روحت معاه طمني
مجدي: من عنيا يا عمي...
الدكتور طلع من عند فارس وايمان جريت عليه.

ايمان: هو عامل ايه يا دكتور؟
الدكتور: الحمد لله احسن، الجرح كبير والحمد لله انه ما اصابش حاجه حيويه، اخد حوالي عشرين غرزه فيه، لازم يرتاح وكنت افضل يبات معانا الليله بس هو رافض، فيروح بس لازم يتغذي كويس ويشرب سوائل كتير علشان يعوض النزيف وادويته ياخدها في مواعيدها علشان الجرح يقفل بسرعه وطبعا حركته تبقي قليله، خليه يرتاح ساعه كده بس المحلول يخلص وبعدها ممكن يروح، الف سلامه عليه.

ايمان دخلت هيا ومجدي وهو كان مغمض عنيه بس اول ما حس بيهم فتحهم بالعافيه...
ايمان: ليه مش عايز تبات هنا؟ ما تخلينا الليله هنا؟
فارس: امي لوحدها في البيت وهتقلق وبعدين انا كويس فمالوش لازمه قعدة المستشفي..
ايمان: فين الكويس ده؟ انت عارف واخد كام غرزه؟
فارس: فداكي روحي كلها مش كام غرزه
ايمان مسكت ايده ودموعها نزلت ومجدي اتنحنح علشان يعرفهم انه موجود
مجدي: ايمان ادخلي الحمام اغسلي ايديكي ووشك من الدم ده...

ايمان دخلت وسابتهم
فارس: مشيتها ليه يا بارد؟
مجدي: الله يسامحك، المهم قبل ما تطلع، ما تعمليش فيها عنتر وتقول انك كويس لانك لو كويس هيا هتروح فهمت؟ لكن لو انت تعبان هتفضل جنبك وبعدين يا فصيح كنت فضلت الليله هنا بس ماعلينا انا اقنعت عم سيد انه يسيبها ولو هيا طلبت تروح هروحها غير كده هتفضل معاك، شطارتك بقي تخليها تفضل معاك، فهمت؟
فارس: فهمت، انت عايزني امثل ان انا تعبان صح؟
مجدي: ايوه صح؟

فارس: علي اساس انك شايفني مش تعبان مثلا ولا شايفني بمثل اني متعور؟
مجدي: انت بتقول ايه؟؟
فارس: بقول اني اصلا تعبان يا بأف مش محتاج امثل
مجدي: تصدق انا غلطان لاهلك، ده انت واطي صح؟
فارس: حظك اني مش قادر اقوم ارد عليك
مجدي: والله ان ما سكت لاسيبك وامشي وابعتلك عم سيد ينزلك قدام بيتكم وياخد بنته ويمشي
فارس: امشي وريني هتعملها ازاي؟
مجدي: اعملها واعمل ابوها..

ايمان طلعت ومجدي طلع بحجه هيكلم مراته يطمنها وسابهم لوحدهم
ايمان: حاسس بإيه؟ تعبان؟
فارس: مش عارف، جسمي كله بيوجعني
رفع ايده حطها علي عينه بحاجبه واتأوه فمسكت ايده
ايمان: انت مخبوط جامد هنا، ما تحطش ايدك اصلا وشك كله بقي خريطه...
فارس: يعني مبقتش مز ولا ايه؟
ايمان ضحكت وهو حاول يضحك بس اتأوه جامد
ايمان: اسفه اسفه، هششش، فارس خلينا هنا الليله، علشان خاطري.

فارس: خاطرك غالي قوي بس لو اتصلتي بامي وقولتلها اني في المستشفي هتروح فيها
ايمان: لو اتصلت بيها وقولتلها ان انا وانت مع بعض وهنقضي الليله بره هتفرح؟ علشان خاطري خلينا بس للصبح، علشان ابقي مطمنه ارجوك
فارس: طيب بس لو امي شكت في اي حاجه هنروح وريني هتقنعيها ازاي وخلي بالك انها لو سمعت صوتي هتعرف اني تعبان
ايمان: انا اللي هكلمها، فين تليفونك؟
فارس: كان في جيبي مش عارف..
حاول يحرك ايده بس ماقدرش.

ايمان هيا حطت ايدها في جيوبه واحد وري التاني تدور عليه وهو مع اي حركه بيغمض عنيه وهيا مش قادره تشوفه بيتوجع
ايمان: مفيش في جيوبك دي؟
فارس: يبقي في جيبي اللي وري
ايمان قربت منه جامد وحاولت توصل لجيبه من غير ما تحركه بس هيا بقت قريبه منه، وشها قريب من وشه وهنا فارس عرف قد ايه هيا وحشاه، رفع ايده السليمه وقربها منه علشان يلمس شفايفها وهيا استجابت ليه ويدوب بيبوسها فوقف مره واحده
ايمان بهمس: مالك؟

فارس: هو انا متعور في شفايفي؟
ايمان ابتسمت: اه، مش بقولك وشك بقي خريطه
فارس: ربنا بينتقملك مني اهوه
ايمان: بعد الشر عليك، تليفونك اهوه
طلعت التليفون واكتشفت انه التليفون اللي هيا جابتوله هديه فابتسمت بس ما علقتش..
فتحته كان عليه باس ورد
ايمان: عليه باس ورد
فارس:
20 11 16
ايمان: ايه الارقام الغريبه دي؟
فارس: 20/11/2016 تاريخ جوازنا.

ايمان بصتله ومعرفتش تتكلم فبصت للتليفون واتفاجئت بصورتها خلفيه لتليفونه كان قلبها هيخرج من مكانه، معقوله يكون حبها؟ ولا كل دي حركات علشانها!؟ بس هو يعرف منين ان كل ده هيحصل؟
ايمان: اسكت علشان هكلم مامتك
فارس: هو انا اتكلمت؟
ايمان اخدت نفس طويل واتصلت برقم منيره اللي ردت بسرعه وفارس طلب منها تفتح الاسبيكر
منيره: فارس حبيبي اتأخرت ليه؟ ده انا هموت من القلق عليك
ايمان: اعذريه بقي يا ست الكل..

منيره: ايمان! امال فارس فين! اوعي يكون جراله حاجه قولي والنبي
ايمان ضحكت: لا ما تقلقيش، انا كنت في فرح صاحبتي وهو شافني وجه ورايا وفضل يعاكسني و، وبس..
منيره ضحكت: وانتو فين؟
ايمان: قرر يعوضني بليله رومانسيه فاخدني فندق هنقضي الليله فيه، ما تتخيليش جمال الفندق اللي احنا فيه! اتعشينا علي شموع علي بيسين، الليله وهم يا امي، انا مش عارفه اقولك ايه؟

منيره: طمنتي قلبي ربنا يسعدكم يا حبيبتي انتي تستاهلي كل خير، وربنا يبعد عنكم الزعل، امال هو فين؟
ايمان اترددت: في الحمام، لو عايزانا نيجي علي البيت هقوله ونيجي؟
منيره: لا يا حبيبتي اتبسطوا انتو وانا مبسوطه انكم مع بعض
فارس جمع كل قوته ونادي علي ايمان بصوت عالي فبصتله باستغراب
منيره: روحيله يا حبيبه قلبي، ما تخليهوش يستناكي كتير، وتسلمي يا حبيبتي انك طمنتيني، روحي لجوزك يالا تصبحوا علي الف الف خير.

ايمان قفلت التليفون وبصتله: انت بتنادي ليه؟
فارس: علشان لو مكنتش سمعت صوتي كانت هتقلق وهتفكر كتير ليه انتي بس اتكلمتي؟ وانا فين؟ وهتفضل الليله كلها تفكر لكن كده هيا
ايمان كملت بغيظ: انك في الحمام وعايزني معاك؟
بعد ما قالت جملتها استوعبت معني كلامها وهو ابتسم
فارس: برافو عليكي وده كان المقصود..
ايمان بغيظ: انت رخم
فارس: انا تعبان، لو سمحتي يا ايمان نادي علي مجدي من بره
ايمان نادتله ودخلهم.

فارس: روح انت يا مجدي والصبح ابقي تعال
مجدي: كويس انك عرفتي تقنعيه يبات، المهم انا هبات معاكم لو احتجتم حاجه ولا كده؟
فارس: لا يا سيدي روح لمراتك وبيتك ده كلها كام ساعه والنهار يطلع، اتفضل
مجدي: لا يا سيدي انا كلمت نوجا وطمنتها وهبات معاكم
فارس: تبات معانا فين؟ اتكل علي اللي خلقك والصبح تعال بدري، قال يبات معانا
مجدي: تصدق انا غلطان، عايزه حاجه يا ايمان؟
ايمان: متشكره يا مجدي..

مجدي: رقمكي معاكي ومعاه لو في اي حاجه كلميني في اي وقت ما يهمكيش هبلغ الدكتور انكم هتباتوا يالا سلام
مشي مجدي وسابهم وهيا راحت قعدت جنبه ومسكت ايده، كان مجروح في جنبه الشمال فهي قعدت علي يمينه
فارس: هتفضلي قاعده كده كتير؟
ايمان: عايزني اعمل حاجه؟
فارس: اه
ايمان وقفت: قول عايز ايه؟
فارس: تيجي في حضني
ابتسمت وطلعت جنبه بس مجرد ماحطت دماغها علي صدره أن واتألم فبعدت..
ايمان: انت تعبان
فارس: ما تبعديش خليكي.

سندت علي دراعها واخدته هيا في حضنها وايدها علي جرحه
ايمان: هو انت ليه عملت كده؟
فارس: ليه عملت ايه؟
ايمان: ليه اتخانقت مع الشباب؟ ليه مثلا ما ناديتش علي اي حد او قولت لحد يجي او حاولت تتفاهم معاهم بالعقل اي حاجه؟
فارس: انتي هبله؟ شباب بيخطفوا مراتي هروح انادي لحد اقوله والنبي تعال الحق مراتي؟ ولا هقولهم والنبي سيبوهالي؟ انتي هبله يا بت؟ اصلا انا مجرد ما شفتهم اتجننت.

ايمان ابتسمت: و لو مجدي مجاش كان ايه اللي هيحصل؟
فارس: يا اما بقدره قادر انا همنعهم وهيهربوا يا اما مش هياخدوكي غير وانا ميت
ايمان: بعد الشر عليك ما تقولش كده
فارس: بقولك اللي هيحصل
ايمان غيرت الموضوع لانها مش عايزه تفكر لو ده حصل؟
ايمان: مجدي صاحبك جدع قوي
فارس: فوق ما تتخيلي، ولاقصي درجه
ايمان: اممم هو جرحك هنا؟
فارس: تقريبا، اصلا جنبي كله بيوجع فمش عارف فين الجرح بالظبط.

ايمان: الف سلامه عليك، شكلك غريب ووشك بدأ يورم ويزرق وعينك
فارس: خسارتك يا فارس كنت مجنن بنات الحاره كلهم
خبطته براحه بس هو اتوجع
فارس: براحه عليا...
ايمان: طيب لم نفسك
فارس: انا ملموم غصب عني، شكلي بقي وحش قوي؟
ايمان بصتله وكان نفسها تقوله انها بتعشقه هو مش شكله ولا منظره بس هو
فارس: للدرجه دي شكلي بشع؟
حطت ايدها علي شفايفه وبدأت تبوس في كل جرح في وشه برقه، لحد ماهو وقفها
ايمان: مالك؟ انا تعباك؟

فارس: فوق ما تتخيلي، ارحمي انا متكسر كلي...
ايمان ضحكت: طيب غمض عنيك
فارس: لو غمضت هنام وانا عايز افضل صاحي معاكي
فارس كان بيتكلم بالعافيه...
ايمان قفلت عنيه، هشششش، اول ما تصحي هكون جنبك وفي حضنك، نام
كانت بتهمس وهو فعلا نام مع صوتها، فضلت كتير جنبه تبصله وتتخيل لو مجدي مجاش؟ دموعها نزلت وفضلت تعيط كتير وتحمد ربنا انه نجي جوزها.

الصبح طلع ومجدي جه بدري والبوليس جه علشان ياخد اقوالهم واخيرا كل حاجه خلصت وفارس اصر يروح حتي مع الحاح ايمان يفضلوا...
مجدي ساعد فارس ينزل وركبه العربيه وايمان جنبه وتعب جدا لحد ما استقر في العربيه...
وكل حركه للعربيه بيتوجع وايمان هتتجنن جنبه وكأنها هيا اللي بتتوجع...
فرح مع جوزها الصبح قبل ما ينزلوا اشغالهم
محمود: اطمنتي علي اخوكي اخباره ايه؟
فرح تنحت: اخويا؟ اخويا ماله.

محمود جمد وعرف ان مراته ما تعرفش حاجه
محمود: مالوش بقولك بس اخباره ايه؟ اتصالح مع مراته ما اتصالحش كده يعني؟
فرح فضلت شويه ساكته: محمود؟ اخويا ماله في ايه؟ انطق قول في ايه؟
محمود: يوووه انتي الواحد ما يعرفش يفلفط منك! اتخانق بالليل مع كام واحد اتهجموا علي ايمان واتعور ومجدي اخده المستشفي بس اللي اعرفه انه كويس بانه راح بنفسه يعني
فرح: وما قولتليش من بالليل؟

محمود: كنتي نايمه ومحبتش اصحيكي وبعدين هو كويس انا كلمت مجدي واتطمنت عليه وقال ان ايمان معاه وانها فرصه يتصالحوا
فرح: انا هتصل بماما
محمود: اه اتصلي قوليلها ان فارس في المستشفي وبعدها اطلبيلها انتي بقي الاسعاف وروحي الحقيها، انتي هبله ولا ايه؟ امك ما تعرفش حاجه
فرح: المفروض اعمل ايه؟
محمود: استني هكلم مجدي
كلمه وقالهم انه واخد فارس علي البيت.

محمود: اخوكي رايح علي البيت شويه ونروح بحيث ما تخضيش مامتك لو شافتك جايه كده
فارس وصلوا البيت كان في قمه الالم نزل من العربيه وايمان سندته وبتدخله البيت ومجدي بيركن، ابوها كان مستنيهم واول ما شافهم راح ناحيتهم
فارس دخل وبص للسلم: هو انا ليه مش ساكن في الارضي؟
ايمان: معلش دول يدوب دورين
فارس: متتخيليش انا شايفهم قد ايه؟
مجدي جاي بسرعه وفي دخلته خبط فارس في جنبه اللي حس ان روحه طلعت...

صرخ وخبي وشه في حضن ايمان اللي سانداه وبيأن جامد وهيا ضماه قوي ودموعها نزلت من وجع جوزها بين ايديها ومجدي بيتأسف..
عمي سيد دخل شاف فارس في حضن ايمان وبس
عم سيد: يعني ايه ده؟ مكنتش اعرف انك طري كده ما تنشف وتطلع لفوق بدال الحركات دي
فارس رفع وشه بالعافيه وبص لعم سيد اللي اول ما شاف وشه شهق لانه متخيلش شكله كده ابدا
فارس: للدرجه دي شكلي يخض؟ اهلا يا عمي.

عم سيد: انت كويس؟ طيب لما انت تعبان كده طلعتوا ليه؟
فارس: انا كويس بس الغبي ده خبطني
مجدي: سوري سوري سوري
فارس: اعمل بيها ايه سوري دي؟ اطلعوا انتو وانا هطلع وراكم
هما سبقوه وهو ماشي درجه درجه مع ايمان اللي حست قد ايه هو تعبان وبيتألم وبيداري
اخيرا قربوا يوصلوا هنا عم سيد خبط علي الباب ومنيره فتحت
منيره: يا اهلا يا عم سيد، اكيد بتطمن علي ايمان، هيا مع فارس ما تقلقش عليها
عم سيد: انا عارف انها مع فارس.

منيره قلقت وبصت شافت مجدي وده زود خوفها
منيره: مجدي؟ في ايه؟ وفارس فين؟
مجدي: مفيش فارس اهو علي السلم
طلعت منيره واول ما شافت فارس صوتت وجريت عليه
فارس: انا كويس ما تخافيش ما تخافيش
دخلوا البيت وهو طلب يدخل علي السرير علي طول وفعلا كانت مأساه لحد ما ارتاح في السرير، فرح جت هيا وجوزها ونفس اللي امها عملته هيا عملت اكتر منه، مجدي حكالهم اللي حصل وايمان جنبه ماسكه ايده او هو اللي ماسكها ومش عايز يسيبها.

عم سيد كان هيمشي وبعد ما خرج نادي علي ايمان فحاولت تقوم بس فارس مسكها لانه خاف...
فارس: اوعي تمشي وتسيبيني؟
ايمان شافت خوف وقلق ودموع وتعب وحاجات كتيره في عنين فارس، شافت تعلق عيل بامه اللي خايف انها تسيبه لوحده فابتسمتله
ايمان: هشوفه وارجع لحظه
خرجت لابوها وهو فرح قعدت جنبه هيا وامها يتكلموا معاه وهو كان بيرد بالعافيه ومجدي بيدردش معاهم
بره عم سيد: انتي هتفضلي هنا امشي انا؟

ايمان: مش هقدر اسيبه وهو كده؟
عم سيد: ده قرارك؟ هتتجاهلي اللي حصل وهتفضلي؟
ايمان: انت عايزني اسيبه؟
عم سيد: لا يا بنتي لأ، بس انا عايزك تبقي واثقه من قرارك ما تجيش بعد يومين تعيطي تاني وتقولي مراته الاولانيه تاني، هتقعدي يبقي تتقبليه بحلوه وبمرو تتقبلي ماضيه بمراته فاهمه؟
ايمان: فاهمه، بابا انا بحب فارس جدا ومجرد فكره انه كان ممكن يموت! انا كان ممكن اموت لو هو جراله حاجه؟

عم سيد: يعني كان لازم يحصل كده علشان ترجعيله؟
ايمان: كانت محتاجه اشوف حاجه منه وشوفتها في عنيه؟ شفت تمسكه بيا في عنيه، انا هحبه نيابه عني وعنه، حبي هيكفينا احنا الاتنين بس الاول لازم اعمل حاجه مهمه وبعدها هنكمل مع بعض مهما يحصل
عم سيد: حاجه ايه؟
ايمان: لازم يقطع كل صلته بالماضي بعد اذنك يا بابا
ايمان دخلت وحاجه في دماغها فابوها وقف يشوف هتعمل ايه؟
دخلت لفارس وقعدت قصاده وهو حس انها هتقول حاجه.

فارس: مالك؟ اوعي تقولي انك هتمشي؟
ايمان: مش همشي بس انا في حاجه واقفه بيني وبينك عايزاك تشيلها
فارس: حاجه ايه؟ انا اتأسفتلك ومستعد اتأسفلك قدام الكل علي تهوري ساعة الحفله
ايمان: لا مش ده اللي قصدي عليه، انا عايزه منك حاجه تانيه
فارس: ايمان انا تعبان ومش قادر قولي عايزه ايه علي طول
ايمان: لو فعلا عايزني انا افضل معاك يبقي تختارني انا
فارس: وانا بعمل ايه؟ ما انا اهو بقولك خليكي جنبي.

ايمان: يبقي تقلع الدبله اللي في ايدك اللي عليها اسم واحده تانيه غيري وتحط دبلتي انا في ايدك؟
فارس اتصدم بكلامها وتنح لانه متخيلش ابدا ده...
ايمان: سكت ليه؟ هاه؟ قولت ايه يا فارس؟
فارس: مش هقولك غير حاجه واحده ما تلويش دراعي يا ايمان
ايمان بصدمه: الوي دراعك؟ انا بطلب حق بسيط من حقوقي وانت بتسميه بلوي دراعك؟
فارس: طيب مش وقته دلوقتي.

ايمان حست بصدمه لانها ما تخيلتش انه هيتمسك بدبلته للدرجه دي حتي لو علي حسابها
ايمان: لا وقته يا فارس عايزني افضل معاك يبقي الاول تقلع دبلتها وتختارني انا؟
فارس اتنرفز: انا بختارك انتي اهو وبقولك خليكي جنبي ده تسميه ايه؟
ايمان: احتياج، وانا للاسف معدش مكفيني، اقلع الدبله يا فارس
فارس: وان ما قلعتهاش هتمشي؟
ايمان بصوت مخنوق: اختارني ولو مره واحده؟ اختارني انا، انا بطلب حاجه بسيطه جدا.

فارس: انتي بتلوي دراعي، انتي عارفه اني تعبان ومحتاجك وبتضغطي عليا واسف مش هقبل ده
ايمان: للدرجه دي انا ماليش تمن عندك؟
فارس: ما تشرطيش عليا يا ايمان
ايمان: وانت ليه بتشرط عليا، من قبل حتي ما نتجوز وانت بتشرط عليا! اسفه يا فارس، اختار يا أنا يا دبلتك؟
فارس سكت وبص بعيد
ايمان دموعها المخنوقه نزلت والكل بيراقب حوارهم اللي بيدور بهمس بس فاهمين الحوار ماشي ازاي.

ايمان وقفت: خلاص براحتك بس ما تجيش تاني البيت عندي تطلب مني ارجع لاني مش هاجي علي نفسي تاني واول ما تقوم بالسلامه
قاطعها: ايه اعمل ايه هاه؟ امشي يا ايمان مش هجيلك تاني، انا ما بختارش دبلتي انا بس برفض اسلوبك ده، انك تطلبي مني الطلب ده في الوقت ده اللي انتي عارفه فيه ومتأكده اني محتاجك جنبي ده اللي انا برفضه بس براحتك افهميها زي ما تفهميها، مش هعطلك باباكي واقف علي الباب.

ايمان سابتله الاوضه وخرجت وقالت لابوها يمشوا
فرح ومنيره طلعوا وراها يحاولو يوقفوها
مجدي فضل مع فارس
مجدي: ما تقلع ام الزفته دي! ورحمه ابوك ده سبب تتخانقوا علشانه؟ متمسك بيها ليه يا فارس؟ انت بتبيعها بالرخيص قوي
فارس اتنرفز جامد واتعدل: ما تتشرطش عليا، هيا عارفه اني محتاجها وبتستغل ضعفي واحتياجي ليها وده اللي انا رافضه
مجدي مره واحده تنح لفارس: انت بتنزف.

فارس رمي نفسه علي السرير لانه عارف وحاسس بجرحه اتفتح
مجدي حط ايده علي الجرح يحاول يوقف النزيف بس فارس ما استحملش ضغطه ايده
مجدي: عاجبك العصبيه دي؟ اهو جرحك اتفتح، انا هجري اجيبلك دكتور وانت اهدي بقي
طلع مجدي يجري كانت ايمان ماشيه واول ما طلع كلهم بصوله وايديه غرقانه دم
مجدي: فارس بينزف جامد، ايمان خليكي معاه لحد ما اجيب الدكتور بسرعه.

طلع مجدي يجري وكلهم دخلوا لفارس اللي هدومه غرقانه دم وهو راقد مغمض عنيه
ايمان حطت ايدها علي الجرح بتحاول توقف النزيف بس فارس زق ايديها بعيد
فارس: رجعتي ليه امشي يالا
ايمان: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة