قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثالث عشر

طلع مجدي يجري وكلهم دخلوا لفارس اللي هدومه غرقانه دم وهو راقد مغمض عنيه
ايمان حطت ايدها علي الجرح بتحاول توقف النزيف بس فارس زق ايديها بعيد
فارس: رجعتي ليه امشي يالا
ايمان: ممكن تهدي؟ انت كل ما بتتكلم النزيف بيزيد
فارس: ما يزيد انتي يهمك ايه؟ عامله نفسك خايفه عليا ليه؟ انتي كل اللي يهمك وهم الحب اللي مسيطر عليكي، عايشه في خيال مالوش علاقه بالواقع
زقها بعيد وهيا دموعها نازله.

ايمان: انت بتظلمني، ارجوك يا فارس انت بتنزف اهدي دلوقتي
فارس: لو انتي عايزاني اهدي بجد مكنتيش وقفتي قصادي تتشرطي عليا دلوقتي، ( زقها بعيد وقام وقف) اوعي تفتكري ان تعبي ده ضعف واني هبوس ايدك واترجاكي تفضلي جنبي...
ايمان: انا عارفه مكانتي هنا ايه بالظبط ما تخافش مش هعتبرك ضعيف.

فارس: انتي مهوسه بكلمه حب، مهوسه، تقدري تقوليلي ايه هو الحب! ايه فايدته اصلا؟ ما انا حبيت وعشقت كمان اخدت منه ايه الحب ده؟ اقولك اخدت ايه؟ اخدت تعب ما بينتهيش، اخدت تضحيات كتير ملهاش اي لازمه، قدمت تنازلات كتيره جدا، جيت علي نفسي كتير جدا، جيت علي اهلي كتير جدا، امي كانت هتموت بسبب حبي ده، هو ده اللي انتي بتطلبيه؟ انا مش فاهم انتي ناقصك ايه؟ اهتمام وبهتم بيكي، بشتاقلك وانتي بعيد، ما بستحملش زعلك، بقدرك وبحترمك، زعلتك اه بس مستعد اعتذرلك علي غلطي قدام الكل، ايه اللي ناقصك تاني هاه؟

فارس بينزف جامد وايمان بتعيط وهو بيتكلم وهيا بترجع لوري وحست ان الضعف قصاده مش هيجيب نتيجه ابدا فوقفت في وشه
ايمان: ناقصني قلبك
فارس: بطلي طمع معاكي عقلي واعتقد ان العقل اهم مليون مره عن القلب
ايمان زعقت: لا طبعا قلبك اهم
فارس: العقل هو اللي بيسيطر علي القلب.

ايمان: لا طبعا لو ده صح مكنتش اتجوزت هيام، مكنتش استحملت كل اللي انت قولت عليه، مكنتش انا اتجوزتك، عمر ما كان العقل المسيطر، بدليل اهو انك بتقول ان عقلك معايا بس انت مش عارف تكسبني
فارس: لانك طماعه، هل لو قلعت الدبله ده معناه مثلا اني بحبك؟ هو ده الدليل اللي انتي عيزاه؟
ايمان: بغير عليك
فارس: من ايه؟ من دبله لابسها من خمس سنين ملهاش قيمه او معني.

ايمان: ولما مالهاش قيمه متمسك بيها ليه؟ انت غيران علي مراتك علشان افتكرت انها من خمس سنين في دخلتكم كانت واثقه زياده في نفسها وهتتجنن لما شكيت مجرد شك انك مش اول واحد في حياتها، غيران عليها علي الرغم انك مطلقها من تلات سنين ومستغرب اني مراتك حاليا وغيرانه انك لابس دبله طليقتك ومش لابس دبلتي انا، انا مراتك، باي منطق انت بتتكلم؟
فارس: مش هقلعها وامشي لو عايزه، اتفضلي.

ايمان: مش همشي واتفضل ارتاح خليني اعرف احاول اوقف نزيفك ده
فارس: مش هرتاح
ايمان: انت فعلا ساعات بتكون غبي والذوق مش هينفع معاك
زقته ورجعته لوري وشدته علي السرير ورقدته وهو من كتر تعبه مقدرش ولا يقاومها ولا يقوم من تاني
منيره وفرح وعم سيد واقفين في حاله ذهول من اللي بيحصل قدامهم...
ايمان مسكت فوطه صغيره وضغطت بيها علي جرح فارس اللي بيقاوم الظلمه اللي بتهجم عليه...

صمت بيقطعه دموع الكل سواء ايمان او فرح او منيره
اخيرا فارس غمض عنيه وايمان افتكرته غمضهم من الالم، ولما طول من غير ما يفتحهم
ايمان: فارس، فارس
حركت وشه بايدها بس هو ما فتحش عنيه، فرح قربت وبدئت تحاول تصحيه بس ما استجابش
هنا مجدي دخل بالدكتور اللي جاي يجري معاه
الدكتور: اغمي عليه من امتي؟
ايمان: دقايق.

الدكتور كلم الممرضه اللي معاه وبدأ يديله حقن ويفوقه، قص الشاش اللي علي الجرح واول ما ايمان وفرح شافوا الجرح عيطوا، كان جرح كبير مفتوح
الدكتور: ايه اللي فتح الجرح بالشكل ده؟ هو عمل ايه؟ لو سمحت باشمهندس مجدي هحتاج منك شويه حاجات من الصيدليه بسرعه ممكن؟
مجدي: طبعا
مجدي نزل يجيب الحاجات اللي الدكتور طلبها والدكتور بدأ يخيط من تاني جرح فارس والممرضه بتساعدوا.

الدكتور: ياريت ما يفوقش لحد ما اخلص لانه مش هيستحمل الالم..
وهو بيخيط فارس بيفوق واول ما فتح عنيه ايديه بتلقائيه رايحه للجرح..
الدكتور بص لايمان: امسكيله ايديه وحاولي تخليه هادي بسرعه
فارس عايز يقوم بس ايمان قعدت جنبه وحطت وشها في وشه ومسكت ايديه
ايمان: اهدي اهدي ما تتحركش
فارس مش قادر يستحمل الالم وشكله غني عن اي كلام
ايمان: معلش استحمل الدكتور بيخيطه وعلشان كده انت تعبان، قرب يخلص اهو معلش استحمل.

كانت دموعها نازله علي وشه وهو شد ايده من ايدها واتفاجئت ايمان انه بيمسح دموعها
فارس: ما تعيطيش
شويه بسيطه وغمض عنيه تاني
ايمان: فارس
الدكتور: سيبيه، كده احسن
خلص الدكتور ولفله الجرح من تاني وعطاه حقن ومسكنات وطلب من الممرضه تفضل معاه باقي اليوم ولو في اي جديد تخبر الدكتور..
الدكتور مشي ومجدي كمان استأذن يروح ويرجع تاني بس يطمن علي بيته.

وابو ايمان استأذن هيمشي بس منيره وقفت وشدت ايمان بره وقفلت الباب علي ابنها
ايمان: في ايه يا ماما؟
منيره: امشي مع ابوكي
ايمان وفرح وعم سيد الكل مستغرب
فرح: بتقولي ايه يا ماما؟
منيره: اللي سمعتوه، امشي مع ابوكي
ايمان: انتي بتقولي كده ليه؟

منيره لاول مره تزعق كده: مش انتي كنتي بتهدديه انك هتمشي انا اهو مكانه بقولك امشي، ما تقعديش يا ستي غصب عنك، انا اخدم ابني بعنيا، ومش عايزه خدمتك اللي انتي بتمني عليه بيها، مش انتي ماسكاه من ايده اللي بتوجعه وبتستغلي حبه ليا انا اهو بقولك امشي، انا عارفه انه اتجوزك علشاني، عارفه لما فرح قالتله عليكي كان هيتجنن عارفه ليه لانه استخسرك في نفسه، هو استخسرك في نفسه وشافك كتيره قوي عليه بس انا دلوقتي شايفه انك انتي ما تستاهليش ضفره.

فرح: ماما انتي بتقولي ايه بس اهدي، وصلي علي النبي كده
الكل قال عليه الصلاه وافضل السلام
ايمان: انا بحبه وحضرتك عارفه ده كويس
منيره: لا انا مش عارفه انا ليا اللي شايفاه بعيني وانا شايفاه هو لسه برضه بيجي علي نفسه كتير
عم سيد: هو اللي بيجي علي نفسه برضه يا ام فارس؟ دلوقتي انتي بتغلطي بنتي؟ دلوقتي هيا اللي وحشه؟ يالا ايمان، يالا يا بنتي نمشي.

منيره: حط نفسك مكاني يا ابو ايمان، تخيل بنتك تعبانه ولاقدر الله بتموت وبتنزف وابني جاي بدال ما ياخدها في حضنه ويطمنها عمال يتخانق معاها علي تفاهات وشايفها بتنزف قدامه ولا هامه ومكمل خناقه هتعمل ايه وخليك حقاني؟ هاه؟ مهما يكون غلط في حقها عملها ايه هو، اتنرفز علي حفله عملتها؟ هو ده يستاهل اللي عملته فيه؟ وبعدين اعتذرلها بدل المره الف وقال مستعد يعتذرلها قدام الكل عايزه ايه تاني؟ ده انتي غلبتي هيام بكل عيوبها.

ايمان رفعت دماغها وبصت لحماتها باستنكار.

منيره: ايوه مستغربه ليه؟ هيام علي طول بكل العبر اللي فيها كنت ديما بشوف فارس مبسوط وسعيد معاها ايوه كانت وحشه معانا بس ده يمكن لانها كانت عيزاه هو وبس مش عايزه عيلته وامه معاه، ولو الظروف كانت غير الظروف كان ممكن عمرهم ما تطلقوا، كانت ديما بتتفنن ازاي تسعده وتخليه ديما يحبها وانتي بتتفنني ازاي تنكدي عليه وازاي تخليه ديما زعلان وازاي جو الكأبه ما يفارقش البيت وفي الاخر تقولي انك بتحبيه اي حب ده؟

ايمان: انا وحشه قوي كده؟ انا وحشه للدرجه دي؟ انا فعلا معدتش قادره اقف قصاد شبح هيام اللي مسيطر علي البيت كله، كنت متخيله ان فارس بس اللي بيقارني بيها طلع البيت كله، طالما كلكم عايزني امشي فهمشي
يدوب هتتحرك بس فرح وقفتها.

فرح: ايمان استني، ماما من خوفها علي فارس قالت الكلام ده، انتي عارفه هيا بتحبك قد ايه؟ وبعدين لو مشيتي فارس مش هينسهالك ابدا انتي لازم تفضلي جنبه في تعبه اوعي تسمحي لحد يدخل بينكم او يفرقكم عن بعض، فارس محتاجلك وقالهالك خليكي جنبي، لو اتخليتي عنه في الوقت ده هتخسريه
ايمان: علي اساس اني كسباه؟ انا اصلا خسراه.

فرح: لا طبعا مكنش كل يوم والتاني يجيلك ويقولك ارجعي بيتك هو محتاجك واعترفلك بده، خليكي يا ايمان
ايمان: ماما عايزاني امشي، مش هقعد في بيتها غصب عنها
منيره بنرفزه: بقولك ايه ما تعملنيش حجتك انتي اللي عماله تتخانقي مع جوزك وتقوليله همشي عايزه تقعدي انتي حره ده بيت جوزك
ايمان دخلت اوضتها وغيرت هدومها وقعدت جنبه تعيط وتدعي انه يقوم بالسلامه.

فارس كل شويه يفوق وينام تاني، فضل يومين بينام اكتر ما بيصحي وشويه شويه بيتحسن وما بيحاولش يتكلم في اي شيئ خاص
ايمان فضلت طول الوقت جنبه بتعمله اي حاجه يطلبها او ما يطلبهاش، حتي الاكل بتأكله
بعد كذا يوم
فارس: انا بقيت كويس يا ايمان
ايمان: طيب الحمد لله
فارس: لو انتي قاعده معايا علشان تعبان فانا بقيت كويس
ايمان: يعني انت عايزني امشي؟
فارس: انا كنت كل يوم بروحلك البيت علشان ارجعك.

ايمان: طيب امال عايزني امشي ليه دلوقتي؟
فارس: انا مش عايزك تمشي انا بقولك ما تفضليش غصب عنك
ايمان: انا فاضله لاني بحبك يا فارس بغض النظر عن انت احساسك ايه ناحيتي
فارس: احساسي اني محتاجلك وعايزك علي طول جنبي ومش عايزك تبعدي عني، ايمان سيبيني براحتي وانتي هتلاقيني قلعتها بنفسي بس سيبيني انا اقلعها لاني عايز اقلعها مش لانك طلبتي مني اقلعها
ايمان: براحتك، اللي انت مرتاحلو اعملو
سندت علي صدره.

فارس: ما تريحيش قوي لاني لسه تعبان
ايمان: لامتي بقي كفايه
فارس: حاضر كفايه، استني ادوس علي زرار stop ايه ده مش شغال تصدقي
ايمان: انت غتيت قوي علي فكره
فارس: انا برضه، ولا انتي، تعالي تعالي في حضني
قربت منه ونامت في حضنه
ايمان: هو انت مش قادر خالص كده؟
فارس ابتسم: مش قادر لايه بالظبط.؟ عايزه ايه انتي؟
ايمان: يعني انت مسموحلك تسأل السؤال ده عادي لكن انا اسأله تقولي هيا دي حاجه تتقال؟

فارس ضحك: برضه عايزه ايه؟
ايمان: تعبان قوي؟
فارس: مش عارف يا ايمان، انا مش عارف...
فارس اتحسن تماما ونزل شغله واحده واحده والحياه استتبت نوعا ما، كان في شغله مره وايمان راحتله
مجدي: ايمو ازيك
ايمان: الحمد لله امال فارس فين؟
مجدي: هناك تحت العربيه
ايمان: طيب رايحالو بعد اذنك هو ينفع تنادي للي جنبه ده
مجدي: ما انصحكيش
ايمان: ليه؟
مجدي: هيام عملتها قبلك وما تقبلش دخولها تحت العربيه معاه
ايمان: انا غير هيام.

مجدي: براحتك، حسن ولا يا حسن تعال ياد ثواني
حسن خرج من جنب فارس وايمان راحت ونامت علي الحاجه اللي بيرقدوا عليها بعجل وزقت نفسها جنبه
فارس يدوب بيتلفت شافها
فارس: بتعملي ايه هنا؟ اتجننتي ولا ايه؟ اطلعي يالا
ايمان: لا مش طالعه
فارس: ايمان مش بهزر علي فكره اتفضلي
ايمان: ولا انا بهزر، المهم ركز بقي، عايزه اعرف انت بتعمل ايه؟ يعني ايه اللي بيعجبك في النومه تحت العربيات كده كتير، فهمني بتعمل ايه؟
فارس: ليه؟

ايمان: عايزه افهم في مجالك المفضل، علمني ولا ما تعرفش؟
فارس: هتفهمي يعني؟
ايمان: جربني!
بدأ فارس يشرحلها كل حاجه يعلمها وايمان كانت بتستوعب معاه وبدئت معاه هوايه جديده وبقت كل يوم بتنزل معاه بعد ما تخلص شغل وتفضل معاه لحد ما يروحوا مع بعض، طلبت منه يعلمها السواقه.

فارس كان حابب فكره انه يعلم ايمان وقرر انه يعملها حفله يعتذرلها فيها قدام الكل، طلب من فرح تعزمله كل اللي كانوا موجودين في عيد الميلاد وجهز معاها كل حاجه واحتار يهاديها ايه واخيرا استقر علي الهديه
اليوم ده اخدها وخرج وساب مجدي ونجاه وفرح يجهزوله الحفله بكل شيئ طلبه
فارس اخد ايمان وخرج اشترالها فستان جميل وخلاها تلبسه واخدها كوافير واستناها لحد ماخرجت ملكه جمال لدرجه انه مكنش مصدق نفسه...

اخدها وروح وهناك اول ما فتح الباب كانت الدنيا ظلمه
ايمان: هو الفيوز ضاربه ولا ايه؟ الشارع كله منور
فارس: انا عارف، نوري النور كده
ايمان نورت النور وساعتها الكل
##### مفاجأة #####
وفعلا كانت مفاجأة لايمان اللي ما صدقتش نفسها وبصت لفارس ودموعها في عنيها
فارس: اوعي تعيطي انا صارف قد كده علي الميكب ده اوعي تبوظيه
ايمان ضحكت وهو ضمها لحضنه
ايمان: انت عامل حفله ليا؟ ليه؟ انت بتكره الحفلات.

فترس: اعياد الميلاد بس وبعدين حبيت اعتذرلك قدام الكل علي جنوني وغبائي المره اللي فاتت ( بص للناس) واعتذر لكل الموجودين علي تهوري بالشكل ده معلش بقي اعذروني
ايمان حضنت فارس جامد وكانت حفله احلي من الخيال...
فارس اخدها علي جنب
فارس: عندي ليكي هديه
ايمان: انت احلي هديه مش عايزه حاجه تاني
فارس: يعني ارجعها؟
ايمان: لا طبعا انا بجاملك...
فارس ضحك وطلع علبه صغيره علبه خاتم وعطاهالها.

ايمان ابتسمت واخدتها وفتحتها واول ما شافت اللي جواها بصتله مش مصدقه
ايمان: بجد؟
فارس: بجد اعملي فيها ما بدالك
ايمان: اخيرا قلعتها
فارس: متأخر احسن من ما فيش مش هتلبسيني بقي دبلتك؟
ايمان بدموع فرحه: طبعا لحظه
دخلت وجابت دبلتها وهو دخل وراها لبستهالو وباسها بحب، فضلوا مع بعضهم جوه وسايبين الناس بره وهيا عايزه تفضل معاه مش عايزه اي حد ولا اي شيئ يبعدهم تاني...
فرح دخلت وحمحمت فبصولها الاتنين.

فرح: ممكن تأجلوا الرومانسيه دي لبعد ما الناس تمشي؟ الكل بيسأل عليكم بره
فارس: اوكي خارجين
طلعت وسابتهم وهو بص لمراته: نخرج ولا اطلع اطفشلك الناس اللي بره؟
ايمان ضحكت: لا نخرج مش كل مره
اخدها وخرج وايدها في ايده وماسبش ايدها نهائي طول الحفله كلها لحد ما كل الناس مشيت واخيرا بقوا لوحدهم في اوضتهم...
ايمان صحيت قبل فارس وحضرت فطار واخدته للسرير لفارس وصحته.

فارس: صباح الخير يا قمر ايه ده؟ فطار في السرير؟ لا انا مش واخد علي الدلع ده
ايمان: اتدلع براحتك عليا
فارس اخدها في حضنه وفطروا مع بعض
فارس: امي صاحيه؟
ايمان: لا بصيت عليها كانت نايمه حضرتلها الفطار وحطيته جنبها منين ما تصحي تفطر
فارس: ربنا يخليكي ليا بقولك ايه صح؟
ايمان: قول حبيبي
فارس: تعرفي تاخدي من شغلك اجازه اسبوعين كده؟
ايمان: اجازه؟ اشمعني؟
فارس: تعرفي ولا لأ؟

ايمان: اه اعرف عندي شهر اجازه ما اخدتش منه غير اسبوع بتاع جوازنا ممكن اخد لحد 3 اسابيع
فارس: طيب خديهم وبلغيني هيبدؤا امتي؟
ايمان: انت عايزهم يبدؤا امتي؟
فارس: هو انتي بتسألي كتير ليه؟ بلغيني اجازتك هتبدأ امتي بس كده؟
ايمان: حاضر هشوف النهارده وابلغك
نزلوا اشغالهم والكل كان بيبص لايمان بحسد علي جوزها اللي عملها الحفله بالشكل ده...
فارس في شغله مع مجدي.

فارس: بقولك يا مجدي انا هاخد اسبوعين كده مش هاجي فيهم الشغل
مجدي: اشمعني خير؟
فارس: زي ما تقول كده نويت اعمل شهر عسل متأخر
مجدي: ياه اخيرا افتكرت؟ ان كان كده ماشي، ايمان تستاهل كل خير
فضلوا ساكتين شويه واتكلموا في امور الشغل وفجأه مجدي سأل
مجدي: هو انت بتحب ايمان يا فارس؟ ولا مجرد سلمت بالامر الواقع؟ ولا تعود ولا احتياج؟

فارس فضل ساكت شويه: هتصدقني لو قلتلك معرفش! معرفش اذا كنت بحبها ولا اتعودت علي وجودها! هيا بقت شيئ اساسي وضروري مبعرفش استغني عنها، مبعرفش تبعد عني، بحب فيها حاجات كتيره، لكن حب حب مش عارف؟
مجدي: يعني لو هيام جتلك مثلا وقدمتلك فروض الولاء والطاعه هترجعلها ولا هتفضل مع ايمان؟
فارس: رجوع لهيام ما اعتقدش ابدا، ايوه كنت بحبها بس ارجعلها تاني ما اظنش.

سؤال فعلا مهم هل فارس ممكن يرجع لهيام لو ظهرت من تاني ولا هيا فعلا صفحه واتقفلت نهائي
ايمان اخدت اجازه زي ما فارس طلب وهو فاجئها بانه هيعملها شهر عسل متأخر وكانت فرحتها ما تتوصفش ابدا، اخدها وسافروا واخدوا تلات اسابيع فسح قربوهم كتير من بعض، فارس علم فيهم ايمان السواقه وبقت محترفه زييه..

موضوع واحد حاليا شاغل ايمان وبيطير النوم من عينها وهو تأخير الحمل، فكرت كذا مره تروح لدكاتره من وري فارس بس بتتراجع...
فضلت مستمره تروح مع فارس الورشه وتتعلم كل حاجه تخص العربيات وعجبها مجال العربيات جدا وبقت بتعرف تتكلم مع فارس في المجال اللي بيعشقه ويرسموا خطوط المستقبل مع بعض.

في يوم كانت مع فارس في الورشه وكان شكلها تعبان وكل شويه فارس يطلب منها تروح وهيا رافضه لحد ما اصر انها تمشي وفعلا مشيت بس دقيقه وواحد من رجاله فارس في الورشه جه يجري ينادي عليه
فارس: في ايه يالا بتنادي كده ليه؟
حسن: مدام ايمان وقعت في الشارع والناس اتلموا عليها
فارس طلع يجري وفعلا الناس كانت ملمومه ومجدي معاه.

مجدي بعد الناس وفارس شال مراته واخدها علي المستشفي ومجدي معاه، وفضل يلوم نفسه انه كان شايفها تعبانه وما اخدهاش هو بنفسه هنا من الاول...
مجدي بيطمن فيه انه ممكن بس تعب وارهاق مش اكتر واخيرا الدكتور طلع والاتنين راحوله
الدكتور: مين فيكم جوزها؟
فارس: انا يا دكتور خير؟ مراتي مالها؟
الدكتور: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة