قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل السابع والثلاثون

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل السابع والثلاثون

رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل السابع والثلاثون

خالد: راح على الدكتور لو سمحت احنا عايزين نشوف البنت اللي جاية في حادث غرق
الدكتور: هو ممنوع حد يدخل لانه مشتبهين في جريمة قتل لانه البنت مصابة ب الة حادة وتقريبا حد رماها في البحر بعد ما قتلها
خالد: طيب ممكن نشوفها ارجوك وبعدين انا الدكتور بتاعها ودي صحبتها وزي اختها لازم ندخل نشوفها علشان نتأكد ونبلغ ابوها وامها.

الدكتور: ماشي بس ممنوع تدخلوا لوحدكم انا هدخل معاكم وهخليكم تشوفوها على مسئوليتي الشخصية علشان تتعرفوا عليها.

خالد: متشكر جدا يا دكتور
الدكتور: عفوا مفيش مشكله اتفضلوا
خالد: مشي خطوتين هو ونور ناحية المشرحة
نور: وقفت فجأة
خالد: وقفتي ليه يا نور
نور: مش قادره ادخل انا خايفة اوي الاقي شمس ميتة
خالد: متخافيش انا داخل معاكي انتي بتترعشي كده ليه طيب اهدي
الدكتور: انا رأيي خلي الآنسة هنا ليغم عليها جوه وتعالى احنا ندخل مش انت عارف شكل المريضة بتاعتك
خالد: ايوه طبعا.

الدكتور: تمام تعالى معايا بحيث لو كانت هي المتوفية اللي جوه صحبتها متشوفهاش كده لانه منظرها صعب جدا
خالد: , صح عندك حق وبص لنور
خليكي هنا وانا دقيقة وهاجي
نور: وقفت مكانها
خالد: دخل مع الدكتور المشرحة وقفلوا الباب
نور: وهي مستنية خالد حسيت انه الوقت طويل جدا جدا
مع إنه مكنش عدى غير دقيقة لكن نور كانت حاسة انها سنة
وبعد شوية
باب المشرحة اتفتح.

نور: مقدرتش تتحرك واتجمدت مكانها من الخوف لكن عينها بس هي اللي كانت قادرة تتحرك وتركز في ملامح خالد وهو على باب المشرحة بيكلم الدكتور في حاجة
لكن مكانتش سامعة بيقوله ايه
وبعد دقائق
خالد: سلم على الدكتور وسابه ومشي في اتجاه نور وهو باصص لها كانت ملامحه كلها حزن والم
نور: دموعها نزلت بدون توقف وهي باصة له بعد ما فسرت حزن ملامحه على انه المتوفية دي كانت شمس
خالد: اول ما وصل قصاد نور وقف على بعد خطوات.

و على الرغم من قساوة المشهد اللي هو شافه جوه بص لنور وابتسم وهو بيقولها مش هي يا نور مش هي
نور: مقدرتش تمسك نفسها من الفرحة مسحت دموعها وجريت على خالد وحضنته بمشاعر مختلطة بين فرحة وخوف وامان وشكر.

خالد: مكنش متوقع رد فعل نور وكان متفاجئ وحاسس انه قلبه بيتحرك من مكانه مش بيدق بس كان عايز يخد نور لحضنه بقوة اكبر من قوتها لكن حاول يتمالك نفسه لانه جايز حضنها ده مجرد رد فعل مؤقت على وقفته معاها وفرحتها انه
لسه في امل أن شمس عايشة وبخير
خالد حاول يتمالك نفسه وميحضنش نور واكتفى انه يطبطب على شعرها براحة وبهدوء
نور: بعد شوية
استجمعت نفسها وبعدت عن حضن خالد ب ارتباك.

إن أنا اسفة مش عارفة أنا عملت كده ازاي
خالد: أنا فاهم اكيد من فرحتك انه في امل انه شمس عايشة لسه
نور: ايوه بالضبط وقالت وهي بتحاول تغير الموضوع
هو انت كنت جاي مكشر ليه وقعت قلبي
خالد: انا اسف مكنش قصدي اكشر بس المنظر جوه كان متعب وأثر فيا البنت شكلها صعب اوي ف جايز علشان كده ظهر على ملامحي الحزن والانزعاج كويس إنك مدخلتيش كنتي هتتعبي لو شوفتيها
نور: ربنا يرحمها يارب ويطمنا على شمس.

خالد: يارب يلا نخرج من هنا
نور: هنروح فين
خالد: نتمشى شوية على البحر لو معندكيش مانع علشان نفكر ونشوف هنعمل ايه
نور: ماشي يلا
وبعد شوية
خالد: ماشي على البحر جنب نور لكن مكنش بيتكلم خالص
نور: , بصيت له وقالت:
انت كويس؟ ولا لسه مش قادر تنسى اللي شوفته في المشرحة
خالد: انا نسيت اللي شوفته في المشرحة خالص كأنه محصلش
نور: بسبب البحر طبعا
اصل البحر مفعوله قوي وسريع وبينسي اي حاجة وحشة او اي احزان شوفتها.

خالد: مش البحر اللي خلاني انسى الاحزان وبص في عيون نور
نور: بصيت له وقالت: اومال ايه اللي نساك حزنك؟
خالد: حضنك
نور: ارتبكت ونزلت عينه من عيون خالد
خالد: ابتسم وبص ناحية البحر
نور: وقفت جنبه وبصيت على البحر هي كمان
وبعد دقائق من الصمت
خالد: مسك ايد نور براحة وشبكها بين ايديه بلطف
نور: بصيت له وهي مخضوضة
خالد: يلا نمشي
نور: بصيت لايدها وايده
وبصوت مرتبك
هن هن هنمشي ك ك كده
خالد: ده بعد اذنك ممكن؟ وضحك.

نور: ابتسمت بخجل وهزت دماغها بالموافقة
خالد: مشي وهو ماسك ايدها
نور: مشيت جنبه و قلبها كان بيدق بسرعة.

شمس: فتحت عينها براحة
ايه ده انا فين وقامت بصيت حواليها
لقيت نفسها نايمة على سرير ابيض ومتزين بورد ابيض
قامت من السرير مكانتش حاسة ب ألم ولا جرح راحت ناحية مرايا كبيرة مرصعة بالدهب ووقفت قدامها كانت لابسه فستان ابيض وشعرها كله فل ابيض.

وبصيت على الجرح اللي في جسمها ملقتش اي اثر للخنجر
شمس: انا فين انا مت ولا ايه.

ومشيت ناحية باب الاوضة اللي كانت فيها وطلعت منه بصيت من فوق وشافت قصر كبير شاهق البياض ومرصع بالدهب
شمس: الله اي ده ونزلت على السلالم وهي بتلمسها ومذهولة من اللي هي شايفاه لحد ما خرجت بره القصر
ولقيت جنينة خضراء كبيرة وشجر كله فواكهة من جميع الفصول الاربعة
وفي وسط الجنينة لقيت مرجيحة راحت ناحيتها وقعدت عليها
تحت ضوء الشمس اللي كان منعكس على بشرتها الذهبية وعينها الذهبية وشعرها الذهبي.

شمس: غمضت عينها وهي بتتمرجح وكانت حاسة براحة غريبة
وهي بتقول: انا اكيد مت ودي الجنة ومن فرط الراحة كانت شمس هتروح في النوم وهي على المرجيحة
حتى قاطع نومها صوت يقول:
هل تظني انك سوف تهربين من لعنتي بتلك السرعة؟
شمس: فتحت عينها وهي مخضوضة وبصيت لقيت آمون قاعد جنبها على المرجيحة أن أن انت هنا يعني انا لسه متخلصتش من لعنتك
آمون: انظري ليدك مازالتِ ترتدي خاتمي وهذا يعني انك مازالتِ حية.

شمس: بصيت لايدها لقيت الخاتم بتاع آمون اللي لقيته في بيت رزق
يعني انت كنت بتكدب عليا وده الخاتم بتاعك وقولت لي انه مش ملكك
آمون: اي جرأة تملكين؟ تتهميني بالكذب وأنا الملك
شمس: بصيت في عيون آمون لكن دي كانت أول مرة تنظر له فيها ب نظرة تانية غير نظرة الخوف والحب
كانت عينها المرة دي كلها غضب وعتاب وقسوة
آمون: لا تنظري لي هكذا
شمس: سابت المرجيحة وقامت من جنبه
آمون: قام وراها وقال:.

انتظري هنا لا يجوز أن تتركي الملك يتحدث وتمضي كأن لم يكن
انظري لي
شمس: لفت وراحت وقفت قدامه: عاوز مني ايه هتموتني تاني فاضل كام مرة تموتني فيهم
آمون: لقد انقذتك بعد ما قتلتي نفسك الا ينتابك الفضول لماذا انقذتك هذه المرة
شمس: لاء لاني عارفة انت هتقول ايه
هتقولي انا انقذت اكتر من مرة مش عشانك وامرك لا يهمني انا انقذتك علشان مش بسمح بجريمة الانتحار في معبدي او مكاني وضيف عليهم دي من عندي انا.

انت مش عايزني اموت نفسي علشان انت شايف انه انتحاري هزيمة لك لاني هبقى منعتك تقتلني ب ايدك وتحقق لعنتك عليا
سوري معلش نسيت انت ملك عادل مش بتقتل حد اقصد تموتني وتحقق لعنتك
اصل الموت عادي لكن القتل اهانة للملك لانه مش مجرم هو بس بيحاسب بنت على ذنب عملته وهي طفلة ومكانتش تعرف حاجة
ولازم يعذبها وتفضل عايشة ملعونة بلعنته لحد ما تنال شرف الموت على ايد الملك وبخنجره صح كده.

وبعدين اطمن انا مش ههرب من لعنتك تاني ومش هموت نفسي تاني وهسيبك انت تموتني ب ايدك اتمنى تكون راضي وسعيد يا جلالة الملكككك.

آمون: لكنك لم تقتلي نفسك هذه المرة من اجل اللعنة بل كان من اجل حبك
شمس: نزلت عينها من عين آمون وهي بتحاول السيطرة على مشاعرها تجاهه وبصيت له بقوة تاني
وقالت: انا اتولدت من جديد شمس الاولى ماتت مع حبها انا دلوقت بكرهك من كل قلبي
آمون: نظر لاعلى وهو يرفع يديه للسماء ويرتل تراتيل غريبة
حتى تغير مكانهم.

لساحة الموت اللي كان هيقتلها فيها لكن المرة دي كان آمون واقف معاها داخل دائرة الموت المنقوشة بالدم والجماجم وكان حواليهم حشد كبير من شعب الفراعنة.

شمس: وقفت قصاد آمون وهي متظاهرة بالثبات لكنها كانت بتترعش من داخلها وهي تعلم. إنه لحظة موتها على يد الملك قد حانت اخيرا
نظرت للملك وقالت بصوت بيرتعش:
إن ان انت ع عايز ت ت تموتني موتني براحتك أنا ب بكرهك بكرهك
و مش عايزة اشوفك تاني ولا اسمع صوتك انا ب ب
آمون: قاطع كلامها اقترابه منها بشدة وهو يدخل يديه بين خصلات شعرها واضعا يده الاخرى على خصرها وهو يقول بصوت ساحر:.

ها أنا سوف أشرب من رضاب شفتيك وسوف أفيق من نومى الطويل
إن حكمة الحياة على الأرض تتمثل فى قبلة وكل شيء آخر يتجلى فى عينيكِ.
سوف أقبلك أمام الجميع. لكى يعلموا عشقى لكِ..
، ثم جذبها إليه ليقبلها بكل قوته...

كانت تلك اللحظة اشبه بالخيال وكأن الوقت توقف فيها بين الماضي والحاضر..

خالد: بقولك ايه يا نور في حاجة بفكر فيها بس مش عارف صح ولا غلط لانها ممكن تفتح علينا بوابة دمار
نور: حاجة ايه
خالد: انا اعرف حد هنا بيفهم في لعنة الفراعنة لو روحنا له مثلا وطلبنا منه ينقذ شمس وهو قدر يساعدنا وقتها ممكن كل حاجة تتصلح
نور: بس هي فين شمس دلوقت تظهر بس واحنا نخدها ونشوف موضوع اللعنة
خالد: مهي ممكن يكون الاختفاء ده بسبب اللعنة
نور: تقصد ممكن يكون آمون خطفها عشان يموتها.

خالد: ايوه بس لو روحنا للراجل ده ممكن يساعدنا ننقذها
نور: طيب يلا بسرعة.

وبعد شوية
نور: ده ساحر ولا ايه انا خايفة
خالد: ايوه ساحر اسكتي عشان بيسمع اي حد
الساحر: عايز صورتها
خالد: معاكي صورة لها
نور: اه معايا اهي
خالد: هاتي اتفضل الصورة
الساحر: فضل يقول تراتيل على الصورة.

آمون: بعد قبلته الطويلة نظر لشمس وهو يقول:
هل تقبلين حبي لكِ قولي نعم قولي نعم
شمس: لسه هترد حسيت انها في حاجة بتسحبها بعيد عن آمون لحد ما اختفت من بين ايديه
آمون: صرررررررخ بقوة شمسسسسسسسس لا تغربي لا تتركيني
لا يمكنك رفض الملك من يرفض الملك يُقتل ولو بعد حين..
وظل يردد بغضب شديد: انتِ ميتة وكلكم ميتووووووون انتِ ميتة وكلكم ميتووووووون.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة