قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل العشرون

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل العشرون

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل العشرون

Flash back...
- أغلقت جني الهاتف والصدمة الشديدة تعتريها والفزع يقتل قلبها ع رفيقة عمرها. الآن فقط عرفت ما سبب كل ذلك التغير والارهاق الواضح ع ملامحها دائما. ولكن ماذا تفعل الان من أجلها. فلقد استشفت من حديث الطبيب انها رافضه للواقع حتى انها تركت ملف الفحوصات الخاص بها ف المركز. والذي كان مدون به بيانتها الشخصيه والتي حصل منها الطبيب ع رقم الهاتف المنزلي لجيدان واتصل عليه.

- ظلت تفكر ماذا تفعل بدون ان تخبرها انها علمت بشأن مرضها حتى هداها تفكيرها لضرورة اخبار عزيز فهو الوحيد الذي سيستطيع التصرف ف هذه الكارثه. ولكن كيف ستصل اليه فهي لا تعرف له اي وسيله تواصل فقررت التوجه لمنزل مصطفي فهو الوحيد المتواصل معه لاجل العمل وما يتعلق به. فارتدت حذائها وخرجت بملابسها الرياضيه متوجهه لمنزله سريعا قبل ان تاتي جيدان من الخارج...
( منزل مصطفي الجبراوي ).

- وصلت جني بسرعه للمنزل بعد ان استقلت سيارة أجرة بينما وصل ياسين بسيارته بنفس التوقيت وتفاجئ بحالتها المفزعه.
ياسين بلهفه: جني! مالك في ايه
جني بتنهيج: عايزة اونكل مصطفي بسرعه
ياسين بخضه: جيدان جرالها حاجه. انتي جرالك حاجه؟
جني: عن اذنك. هنتكلم بعدين
- ركضت جني للداخل. بينما كان مصطفي وفاتن جالسان في غرفة الصالون.
جني بنبرة سريعه: اونكل مصطفي عايزاك ف موضوع مهم
مصطفي بخضه: في ايه يابنتي اللي حصل.

فاتن بفزع: جيدان جرالها حاجه؟
جني بقلق: لا بب ب بس. انا عايزة حضرتك ف كلمتين يااونكل
فاتن محدقه: يابنتي طمنيني. في ايه يخليكي تيجي هنا بالهدوم دي
مصطفي متفهما: ثواني يافاتن هشوف في ايه، اتفضلي ياجني ع اوضة المكتب
( دلف كلاهما لحجرة المكتب منفردين وع وجه مصطفي الدهشه الشديدة. بينما اردفت جني بتعلثم قائله )
جني بتعلثم: ا ا انا انا كنت عايزة رقم عمو عزيز عشان اكلمه.

مصطفي محدقا: يابنتي انا هنا مكان عمك عزيز واللي انتي عايزاه اعملهولك. بس فهميني
جني بدموع: ارجوك يااونكل تخليني اتواصل معاه حالا. في موضوع مهم مينفعش يستني
مصطفي مربتا ع كتفها: طب اهدي طيب ومتعيطيش. فهميني وانا حاضر هكلمهولك.

جني ببكاء مرير: جج ج جيدان. جيدان بضيع يااونكل اهيييييييئ ( قصت جني ع مسامع مصطفي كل ما حدث وكل ما وصلها من معلومات. أختلع قلبه من مكانة لمجرد علمه بمرضها الذي قد يودي بحياتها للنهاية مثلما ذهبت والدتها الراحله للرفيق الاعلي. كما ان والدها لن يتحمل تلك المرة ما قد يحدث. تركها مصطفي وتوجه لهاتفه وحاول العديد من المحاولات للوصول اليه ولكنه عجز عن ذلك
مصطفي بغضب: ياااااه مش وقته ده.

- رن هاتفه ليعلن ع اتصال من عزيز فرد عليه سريعا ولكن اختطفت جني الهاتف سريعا وردت عليه.
مصطفي بلهفه: عزيز. انت لازم تنزل مصر في موضوع مهم عايزك فيه
عزيز بقلق: في ايه يامصطفي
مصطفي بتردد: هه مفيش. بس لما تيجي
جني مختطفه الهاتف: الوو. الحقنا ياعمي في مصيبه
مصطفي: يابنتي مش كده، اصبري لما ييجي
عزيز بخضه: في ايه ياجني. بنتي جرالها حاجه انطقي
جني: جج جيدان هتضيع هتموت حضرتك لازم تنزل مصر وتلحقها ارجوووك.

عزيز واضعا يده ع قلبه: مالها بنتي؟ انطقي ياجني
جني: عع عندها ك كانسر اهيييييييييئ
عزيز: ، انا نازلك ع اقرب طيارة جايه مصر
- انصرفت جني مسرعه حتى لا تكتشف جيدان غيابها بينما سرد مصطفي ما حدث ع مسامع ياسين الذي كاد يبكي ع تلك الجميله التي تربت معه تحت كنف والديه ورعايتهما، وشغل تفكيرة الوصول لاي وسيلة لمساعدتها
ياسين بااختناق: طب لازم نعمل حاجه يابابا ع الاقل عقبال ما عمي عزيز ييجي.

مصطفي واضعا راسه بين راحتي يده: البت دي لو جرالها حاجه ابوها هيحصلها. وامك. امك لو عرفت ممكن يجرالها حاجه دي روحها ف جيدان
ياسين: طط طب وأدهم يابابا. لازم يعرف وجوده جمبها هيساعدها يابابا
مصطفي رافعا حاجبيه: أدهم!

- نهض مصطفي من على مكتبة سريعا واتجه نحو الباب ودفع ياسين من طريقه بحده وصعد لغرفة أدهم الذي كان قد وصل للتو من الخارج ولم يكن بالمنزل عندما حضرت جني. وكاد يبدل ملابسه حينما دخل عليه والده بعصبيه مفرطه وأمسك بياقتة قائلا.
مصطفي بحدة وهو يجز ع اسنانه: شكلي معرفتش اربيك واخليك راجل بجد ويشيل المسؤليه
أدهم بصدمه: بب بابا. في ايه اللي حصل.

مصطفي بحده جاذبا اياه: لو كنت راجل بصحيح كنت حافظت ع الامانه اللي أيدك. مش تطلع عيل مراهق وتقولي الثقه والشك وشكت ومشكتش. يأبن الكلب. البت هتروح وانت ولا بتحس ياحيوان
- دلف ياسين للداخل ليتفاجأ بحالة والده الغاضبه وحاول التهدئه من روعه وتخليص ادهم من قبضته.
ياسين: يابابا مينفعش كده. أدهم ميعرفش حاجه
أدهم: هو في أيه ياجماعه انتوا هتغصبوني ع حياتي كمان انا مش فاهم في ايه؟

ياسين بحزن: جيدان محتجاك جمبها يا أدهم. جيدان تعبانه اوي وو و و...
مصطفي: قوله عندها أيه. يمكن قلبه اللي مات يصحي ويحن. كتك الأرف ف تربيتك
- دفعه مصطفي بقوة ودلف للخارج وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه ومخبطا يدا بيد
بينما جلس أدهم ع طرف فراشه مذهولا مما فعله والده. فالاول مرة بحياته يعامله بذلك الاسلوب او ان يمد يده تجاهه ثم افيق فجأة و...
أدهم ممسكا بذراع ياسين: ياسين في ايه. ارجوك فهمني.

ياسين ناظرا لاسفل: جيدان عندها كانسر ياادهم. كانسر ف المخ
أدهم بذهول: ...
ياسين: لازم تقف جمبها لازم تخليها تتعالج. جيدان رافضه اي حاجه، أدهم انت بتعيط
أدهم بدموع: انا انا، انا ازاي عملت كده
ازاي دمرت كل حاجه ف ثانية. سنين عمر نفخت فيها وطيرتها زي التراب
ياسين: لازم الاول نعرف حالاتها واصله لفين. دي سابت كل الفحوصات والاشاعات ف المركز تللي عملت فيه ال check up
ادهم: ...

ياسين ممسكا بذراعه: لازم تتصرف ياادهم. عمي عزيز هينزل مصر وهايسيب كل حاجه و...
أدهم ماسحا دموعه: انا مش هستني عمك عزيز لما يرجع
ياسين: هتعمل ايه؟
أدهم: هصلح ذنب ارتكبته ف حق نفسي وحقها
- تركه أدهم ودلف للخارج وهبط سريعا وركض نحو سيارته واستقلها والدموع تنهمر من عينيه بقوة، فأمسك بهاتفه وهاتف جني
ادهم: جني. اديني اسم المركز اللي فيه الغحوصات
جني: ...

ادهم: انطقي ياجني انا خلاص عرفت كل حاجه. هاتي اسم الزفت المركز
جني: أسمه (، ) وعنوانه (، )
- أغلق أدهم الهاتف وأنطلق نحو المركز بسرعه قسوي وهو يردد في نفسه
أدهم في نفسه: مستحيل. مش هسيبلك فرصه تختفي من حياتي. مش هسمحلك تضيعي مني. انتي كل حاجه ليا وانا هحارب عشان تبقي سليمه انا من غيرك مقدرش اعيش. انا من غيرك ولا حاجه ياجيدا ولا حاجه
( في المركز )
الطبيب: دي كل الغحوصات والاشاعات اللي سابتها هنا.

أدهم: شكرا. عن اذنك
الطبيب: ياأستاذ. انا اعرف دكاترة كويسين جدا جدا ممكن تروح لحد فيهم
أدهم بتفكير: طب اكتبلي عنواينهم واسمائهم ف ورقه لو سمحت
الطبيب: حاضر ثواني
- بعد ان كتب الطبيب الاسماء والعناوين بورقه صغيرة طواها واعطاها له فالتقطها منه بسرعه وشكره وانطلق للخارج. وتوجه لاحدي العناوين المدونه بالورقه ليصل إلى عيادات الطبيب الاستشاري بقسم المخ والاعصاب
د. أسماعيل الباز.

أدهم: انا عايز ادخل للدكتور بسرعه عشان استشارة مهمه جداا وممكن ادفع مستعجل
الممرضه: طب ثواني و...
أدهم: هدفعلك اللي انتوا عاوزينوا بس لازم ادخل فورا
الممرضه: طب ثواني بعد أذنك عشان في مريض جوه مجرد ما يخرج هدخلك كشف مستعجل
أدهم: تمام
- في داخل عيادة الطبيب امسك د. اسماعيل بالفحوصات والاشعه وهو جالسا ع كرسيه الوثير وأخذ يطلع ع كل التفاصيل. ثم ترك الاوراق من يده وخلع نظارته الطبيه قائلا.

أسماعيل: الحاله دي مجاتش بنفسها ليه
ادهم: هي رافضه العلاج من الاساس. بس قولت لازم اخد استشارة دكتور قبل ما اقرر السفر للخارج
أسماعيل: السفر في الاحوال دي مفيد جدا للحالات بس في هنا برده تقتنيات مش شويه الا لو انت مصمم ع فكرة السفر
أدهم: معلش هاكون مستريح اكتر لما اسفرها بره. بس عايز اعرف حالتها واصله لفين او لاي مرحله خطورتها وياتري هايزة تدخل جراحي ولا علاج ولا...

أسماعيل مشيرا بيده: اهدي وانا هفهمك، اولا اورام الداغ بتبقي اما اورام أوليه أو اورام ثانويه وهنا الورم أولي حميدي وواضح ان الخطر هنا هو عوامل جينية ووراثيه. العلاج بيكون اما تدخل جراحي واستئصال الورم والخلايا السرطانيه اللي حواليه كلها. اما علاج كيميائي وده ممكن يكون استخدامه اقل لاثارة الجانبية المتعدده. او هيكون علاج اشعاعي وده السائد او الشائع، وفي حالة لن عندها نوبات بنستخدم الديكساميثازون و فوروسيميد،.

وفي العلاج الاشعاعي بيتعرض المريض لاشعة بيتا، الأشعة السينية أو أشعة جاما، أما بقي العلاج الكيميائي هو خيار لعلاج السرطان، ولكن نادرا ما بنستخدمه لعلاج أورام الدماغ بسبب حاجز الدم في الدماغ الذي يقوم بمنع الأدوية من الوصول إلى الخلايا السرطانية، انا نفسي لو انا الدكتور المعالج للحاله هستخدم التدخل الجراحي اي طبيب تاني مش عارف ممكن يستخدم اي نوع من انواع العلاج.

أدهم بتفكير: ، انا متشكر جدا لحضرتك. اااا ممكن اعرف لو حبيت اسافر بيها اروح فين؟
أسماعيل: ممكن تروح لمستشفى جونز هوبكنز، المستشفى التعليمي، ومركز الأبحاث الطبية الحيوية الملحق بمدرسة طب جامعة جونز هوبكنز ومقره في مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية
أدهم مصافحا أياه بحرارة: انا شاكر جدا ليك. عن أذنك.

- توجه أدهم للخارج سريعا وأخذ يفكر بطريقه ما يقنع بها جيدان للسفر معه ولكن. ماذا سيفعل بعلاقته بها التي توترت بالفترة الاخيرة وكيف سيخبرها انه عاد اليها ورغما عنها ان رفضت؟

( مر 4 أيام. حاول عزيز بأقصي جهده الرجوع لارض مصر ولكن كانت جميع الرحلات استنفذت فقرر الرجوع عن طريق طائرة خاصه مهما كلفه الامر ذلك وعندما عاد كان مصطفي باانتظارة في المطار حيث كان الوحيد الذي يعلم موعد رجوعه. وذهب به لبيته بعد جدال طويل )
عزيز بمرارة وصوت مختنق: هسفرها اي مكان في العالم يامصطفي
مصطفي: طب ما نستشير اطباء هنا الاول ياعزيز احسن يكون السفر مش مناسب ليها.

عزيز والدموع تتجمع في عينيه: لينا. لينا مسابتنيش من ساعة ما عرفت. بتجيلي كل يوم ف الحلم وهي بتعاتبني عشان محافظتش ع الامانه اللي سابتهالي
مصطفي مربتا ع قدمه: أهدي ياعزيز. احنا هنعمل كل اللي ف وسعنا واللي عايزة ربنا هيكون
عزيز واضعا يده ع رأسه: اللهم لك الحمد. اللهم لك الحمد
أدهم طارقا الباب: مساء الخير، عمي عزيز انت وصلت امتي
عزيز بااقتضاب: لسه حالا
مصطفي بحدة: عايز أيه ياأدهم.

أدهم مخرجا من جيبه تذاكر سفر: جاي اقول لحضرتك اني مسافر بجيدان بعد 5 ساعات من دلوقتي
مصطفي فاغرا شفتيه: هاا انت بتقول ايه
عزيز ناهضا من مكانه: ايه اللي بتقوله ده
أدهم بجديه: بقول اني مسافر امريكا انا وجيدان بعد 5 ساعات من دلوقتي والتذاكر والتأشيرات اهي
مصطفي رافعا حاجبيه: ازاي؟ وجيبت تذاكر منين ولا اتصرفت ازاي.

أدهم: اتفقت مع جني تجيبلي الباسبور بتاعها وحجزت تذاكر بقالي يومين ومكنتش هايز اقول لحد. ولو ع رايح فين انا رايح مستشفي جونز هوبكنز بولاية المريلاند. وبعت فاكس للمستشفي امبارح بلغتهم فيه بالحاله وبعتلهم نسخه من الفحوصات والاشعه وبلغتهم بمعاد وصولي وحجزت غرفتين كمان، أصلي مش راجل وعيل مراهق
مصطفي: ...

عزيز بحده: ومين قالك اني هسمح ليك تسافر ببنتي ف اي مكان ولا تروح معاها ف حته. بنتي انا اولي برعايتها وانا المسؤؤل عنها. انا اللي هسفرها واعالجها
أدهم: عمي. السفر بعد ساعات وانا بقول لحضرتك اني هسافر بيها يعني هسافر بيها
عزيز بعصبيه: يعني ايه. هتسافر ببنتي غصب عني
أدهم: انا اسف، بس انا مش هضيع اي فرصه من ايدي عشان جيدان ترجع احسن من الاول
مصطفي: اهدي ياعزيز. ادهم ميقصدش اي حاجه من دي.

عزيز: وانا قولت مش هيسافر بيها
أدهم مقتربا: عمي ارجوك. متعاقبنيش العقاب ده. سيبني اتصرف وخليك واثق اني هاكون قد الحمل ده
عزيز بااختناق: الحمل ده انا أولي بشيله مش حد تاني
أدهم: انا ادهم مش حد ياعمي. انت سايبلي بنتك 18 سنه. حافظت عليها واتربت معايا وفضلت تحت عيني مش معني اي خلاف حصل ان الحكايه خلاص خلصت. وانا بقولك ان جيدان هتكون مراتي. مش لحد تاني وانا أولي بالمهمة دي
عزيز: ...

أدهم مربتا ع كتفه: ارجوك متقفش ف طريقي. انا متأكد اني مش هفشل
عزيز يتنهيده حارة: مقدرش اقعد هنا وبنتي تعبانه وتسافر وهي مش معايا
أدهم بسرعه: حضرتك ممكن تحصلنا ع هناك. انما انا حاجز التذاكر ومتفق مع ادارة المستشفي وتعبت اوووي ع ما عرفت اوصل ليهم وحضرت نفسي وشنطتي. مش معقول تهد اللي عملته بقرار وترجعنا للصفر ونبدأ من الاول
عزيز بااستسلام: طيب. انا هسافر بعدكوا ع طول.

مصطفي مربتا ع ظهر ادهم بقوة: انا عارف انك راجل وتربية راجل. بس كان لازم افوقك عشان تتصرف صح
أدهم مقبلا رأسه: وانا فوقت يابابا، عن اذنكوا لازم اروح لجيدان لانها متعرفش اي حاجه ف اي حاجه
مصطفي: خليك انت معايا ياعزيز. لحد ما هو يتصرف معاها
عزيز مشيرا برأسه: ...
أدهم: عن اذنكوا
- توجه أدهم مسرعا لسيارته بعد أن بعد ان وضع حقيبة سفره في الخلف واستقلها وذهب لاتجاه من ل جيدان
#back...

- كانت سجينة غرفتها تجلس في شرفتها ترتشف بعض العصير البارد بجانب أحدي الشطائر المطهية والطازجه. فتفاجأت بدخول سيارة أدهم من بوابة قصرها الكبير فحدقت عينيها في صدمه وفركتها عدة مرات. وظنت انها تحلم وتتخيل حتى استمعت لصوت رنين جرس المنزل فقفذ قلبها من مكانه وهبطت للاسفل بسرعه
أدهم بأقتضاب: فين جيدان هانم
جيدان من الداخل: أدخلي أنتي جوة. خير يابشمهندس
أدهم: كل خير أن شاء الله.

- تركها في مكانها وصعد للاعلي وسط ذهول منها فظلت تنادي عليع ولكن دون استجابه منه حتى دلف غرفتها وظل يبحث بعينيه.
جيدان بحدة: انت اتجننت ياادهم. انا بكلمك رد عليا
أدهم باحثا بعينيه: فين شنطة هدومك
جيدان بتهكم: ليه طالعين الويك أند ولا حاجه
أدهم ناظرا اسفل الفراش: كنت حاسس انها هنا
جيدان بدهشه: انت بتعمل أيه
- فتح أدهم الحقيبه ووقف امام خزانة ملابسها ينتقي منها بعض الملابس محدثا نفسه.

أدهم بتفكير ممسكا ببعض الملابس: أممممم لا الطقم ده مينفعش خالص. ده ممكن شويه، لا ده مش ممكن خالص
جيدان واضعه يدها ف خصرها: انت مش هترد عليا ولا ايه. ما تكلم زي ما بكلمك
أدهم: عايزك تجهزي نفسك ف أقل من 30 دقيقة عشان عندنا طيارة بعد 4 ساعات بالضبط
جيدان بصدمة: أأ اا انت بتقول أيه؟
ادهم مستكملا تعبئة حقيبتها: بقولك عندنا طيارة. اللي بتطير في الهوا دي عرفاها؟

جيدان عاقده حاجبيها: انت بتتريق كمان. انا مش جايه معاك ف حته
- أقترب أدهم منها حتى ان المسافات لم تعد موجوده بينهم وامسك ذراعيها مقربا اياها اليه. واردف قائلا بلهجه آمرة: أقسم بالله. لو ملبستيش هدومك ونزلتي تحت ف نص ساعه لاكون انا اللي ملبسك هدومك وواخدك وغصب عنك. الاحسن بقي لو سمعتي الكلام وانجزتي الوقت. لانك جايه معايا يعني جايه معايا
جيدان فاغره شفتيها: هااااا...

- لم تفهم جيدان أي شئ مما يحدث ولكنها قررت الخضوع لرغبة أدهم فهو محل ثقة منها ومن المستحيل ان يؤذيها في شئ، فاارتدت ملابسها وهي مطمئنة حيث ارتدت بنطال جينز من اللون التلجي و كنزة قصيرة من اللون الابيض بدون حمالات ومن فوقها جاكت من اللون الازرق القاتم ( الكحلي ) ورفعت شعرها لاعلي وارتدت حذائها العالي ذات اللون الازرق القاتم والتقطت اشيائها الهامه في حقيبه صغيرة تمسك باليد وهبطت للاسفل، حيث كان أدهم منتظرها بالاسفل بعد ان اغلق حقيبة سفرها وعندما رأها اقترب منها والتقط حقيبتها الصغيرة من يظها وتوجه للخارج.

أدهم: تعالي ورايا
جيدان ممسكه بذراعه: استني هنا. بطل جنان وقولي احنا رايحين فين
أدهم: هتعرفي بعدين. مدوريش ع جني عشان مش هتلاقيها. هي هتحصلنا ع المطار
جيدان محدقه عينيها ف ذهول: هتحصلنا! هي كمان تعرف
أدهم: جيدان. احنا ورانا طيارة ومش فاضي ارد ع كل استفساراتك يلا.

- توجه أدهم للخارج بسرعه للهروب من استفسارتها ووضع حقائبها في حقيبة السيارة من الخلف وفتح لها الباب لتدلف للداخل. ثم استقل سيارته وذهب بسرعه متجهها للمطار. ظل صامتا يكتفي بأختلاس النظرات اليها من حين لاخر بينما بداخله قلبه يكاد يتوقف من الرعب لمجرد تفكيره انها من الممكن ان تضيع من يديه
وبعد وصولهم للمطار تفاجأت جيدان بوجود والدها ومصطفي وجني وياسين
جيدان فاغره شفتيها: بابي. انت جيت أمتي.

عزيز: محتضنها بقوة: وحشتيني ياجودي
- ضمها عزيز لاحضانه بقوة خوفا من ضياعها من يديه وظل يمسد ع شعرها فأبعدها قليل عنه وقبل جبهتها
عزيز بحنان بالغ: عامله ايه ياقلب بابي
جيدان بعدم فهم: انا الحمد لله كويسه. بس بس حضرتك جيت امتي
عزيز: لسه واصل النهارده
جيدان: بس حضرتك قولتلي جاي بعد اسبوعين
عزيز مبتسما: مقدرتش ابعد عنك اكتر من كده
جيدان ناظرة للجميع بترقب: هو في ايه؟
مصطفي: في انك مسافرة دلوقتي ف رحلة علاجيه.

جيدان محدقه بفزع: اا ا انتوا عرفتوا
عزيز محتضنها: بقي كده. مكنتيش عايزاني اعرف كمان
جيدان بدموع: قررت اعيش معاك الباقي من غير ما اخيلك تتعذب زي ما حصل مع مامي
عزيز ضاربا ع وجنتيها برفق: وانتي لما يجرالك حاجه مش هتعذب ياجيدا. ده انا اموت وراكي يابنتي
جيدان بلهفه: بعد الشر، ربنا يخليك ليا ويحفظك يارب
أدهم: في طيارة بعد ساعتين بالضبط ياجماعه
جيدان محدقا عينيها: هو مين اللي مسافر معايا!؟

أدهم باابتسامه واسعه: . انا
جيدان فاغرا شفتيها: أااااااااييييييه
أدهم جاذبا اياها من ذراعها: في حاجه؟!
جيدان: هه لللا مفيش
أدهم: اهاا افتكرت
مصطفي: براحه عليها وملكش دعوة بيها
أدهم: هي مبتجيش غير كده يابابا
جيدان رافعه حاجبيها: نعم!
أدهم: مش بتكلم عليكي أنتي
جيدان: اهااا افتكرت، جني بقي كنتي عارفه كل حاجه ومخبيه عني
جني بدموع: كان لازم اخبي طبعا. امال كل ده كان هيتنفذ ازاي.

جيدان عاقده حاجبيها: طب هتعيطي ليه. اخس عليك يياسين كده تزعلها
ياسين: وربنا ما جيت جمبها حتى اسأليها
جني: انتي اللي مزعلة الكل ياجيدا
أدهم: طب ينفع نتعاتب بعدين عشان ورانا طيارة. يلا
- ذهب أدهم لانهاء اجراءات السفر بينما ظل عزيز محضتنا ابنته بين يديه قبل ان تغادر أرض الوطن، وظل ياسين يحاول التهدئه من الموقف وتخفيف حدته حتى جاء أدهم اليهم مرة أخري.

عزيز: انا مش هتاخر عليكي ياحبيبتي. الرحله اللي بعد دي ع طول هكون انا فيها
جيدان مسيطرة ع افعالها: متقلقش ياحبيبي تانا هكون كويسه
ادهم: يلا ياجيدان الرحله هتطلع خلاص وانا جهزت كل حاجه
( تعلن شركة مصر للطيران عن قيام رحلتها رقم 298 المتجهه للولايات المتحدة الامريكيه )
ادهم: دي رحلتنا. يلا بينا
عزيز: تخلي بالك من نفسك ياجيدا. أدهم مش هوصيك
أدهم: متقلقش ياعمي كله هيكون تمام.

- ودعت جيدان الجميع بوداع حار. عسي ان تكون المرة الاخيرة التي تراهم فيها. وتوجهت مع أدهم حيث رحلتهم المسافرة وصعدت ع متن الطائرة وبعد أن جلست ع الكرسي الخاص بها حاولت ان تغلق حزام الامان عليها.
بينما مال أدهم عليها بشده لاغلاقه هو فشعرت بأنفاسه الحارة تلفح وجنتيها فأغمضت عينيها حتى ابتعد عنها. بينما شعر أدهم بالنشوة العارمه لاقترابه منها من جديد وتمني من الله ان يكون القادم خير.

( منزل مصطفي الجبراوي )
فاتن واضعه يدها ع صدرها: ياخبر اسود. بقي كده يامصطفي وتخبي عني حاجه زي دي
مصطفي: معرفتك كانت هتعمل ايه يافاتن غير وجع القلب
فاتن بحزن: ياحبيبتي يابنتي. كل ده يحصل لها
مصطفي: خير ان شاء الله وأهو ابنك معاها وهترجع بالسلامه
فاتن رافعه يدها للسماء: ياااااارب اشفيها ورجعها لينا بالف سلامه ياااارب.

- بعد ساعات طويله قضي اغلبها الاثنين في النوم العميق هبطت الطائرة ع أرض الولايات المتحدة الامريكيه وهبطا من على الطائرة وأستقلا سيارة أخري لاانتقال لولايه ميرلاند الامريكيه حيث مشفي الدكتور جونز هوبكنز وعندما وصلا توجة أدهم للاستقبال الخاص بالمشفي. حيث كانت المشفي ع مستوي عالي جدا من التصميم والمعدات والنظافه، الخ
الاستقبال: welcame. how can I help you
أدهم: I want to interview Dr. Duncan.

الاستقبال: Is it from an earlier date
أدهم: I certainly. Mr. Adham Aljibraoa
الاستقبال: Please wait for one minute
الاستقبال: Prefer sir. Dr. Duncan awaits
ادهم: Thank you
( - مرحبا. كيف اساعدك؟
- انا اريد مقابلة الدكتور دانكن
-هل من موعد سابق؟
- بالتأكيد. انا السيد أدهم الجبراوي
-من فضلك انتظر لدقيقة واحده.

-تفضل سيدي. دكتور دانكن في انتظارك )
- أشار أدهم بيديخ لجيدان لكي تحضر خلفه فذهبت اليه إلى مكتب الطبيب دانكن والذي سيتولي مسؤلية علاجها
دانكن: After reading the case was chosen radiation therapy as a means to eliminate cancer cells in the brain
أدهم: Are we ll use surgical intervention in the treatment process.

دانكن: I do not think that we will be using chemotherapy alongside radiotherapy sessions
أدهم برجاء: I hope you can choose the optimum Valammer actually very important to me
دانكن: Do not worry Mr. Adham everything will be just fine and I ve been the discovery early this public interest
أدهم: Thank you very much.

( - بعد الاطلاع ع الحاله تم اختيار العلاج الاشعاعي كوسيله للعلاج للقضاء على الخلايا السرطانيه الموجوده بالمخ
-هل سنستخدم التدخل الجراحي في عملية المعالجه
-لا اعتقد ذلك. سنقوم بأستخدام العلاج الكيميائي بجانب الجلسات الاشعاعيه
-أرجو ان تختار الامر الامثل فالامر مهم جدا بالنسبه لي
- لا تقلق سيد ادهم. الامور ستكون على ما يرام قد تم الاكتشاف المبكر وهذا بالمصلحه العامه
-اشكرك جدا جدا ).

- توجه أدهم مع أحدي العاملين بالمشفي للغرفه التي ستقيم بها جيدان وترك حقيبتها جانبا. ودلفت هي للداخل وجلست ع طرف الفراش، بينما ذهب ادهم لرؤية الغرفه التي سيقيم هو بها كمرافق لها بقسم خاص للمرافقين للمرضي. وبعد ان اطمئن ع الاوضاع ترك حقيبته واغلق باب الغرفه وذهب لجيدان...

- بينما كانت جيدان تحاول خلع حذائها عنها فتشابك الكعب العالي للحذاء مع الملأه فانحنت لفك التشابك. فدخل ادهم بتلك اللحظه وجدها بتلك الوضعيه. فعتدلت في جلستها حينما دخل فأغلق الباب ورائة وذهب حيث تجلس وانحني هو لخلع الحذاء وسط نظراتها وعيونها التي تملئها التعبيرات فبادلها نظرات العتاب حتى اجتمعت الدموع في مقلتيها ونظرت للاسفل. فنهض عن مكانه وأمسك برأسها بين راحتي يده قائلا.

أدهم: ملعون أبو الكبرياء اللي يخليني بشوفك كل يوم قدامي ومش عارف اخدك ف حضني
جيدان بدموع: وملعون الحب اللي يكسرني ويخليني ضعيفه قدامك وواجعني عذابك اكتر من عذابي
- جذبها أدهم لتقف في مواجهته واحتضنها بقوة فتشبست به كطفله صغيرة وجدت سبيلها للنجاه
أدهم ممسدا ع شعرها: بحبك ياجيدا. بعشقك
جيدان ممسكه به بقوة: لو حضنك سم. انا عايزة أموت بيه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة