قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل العاشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل العاشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل العاشر

- جلست في شرفتها الواسعه تتأمل جمال البحر بألوانه الزرقاء. وتمتعت بنسمات الهوااء العليل التي داعبت بشرتها الناعمه وخصلاتها الحريريه. مغمضة العينين شاردة الذهن. لتفزع من شرودها ع رنات هاتفها المحمول معلنه عن أتصال ما...
جني في نفسها: وبعدين ياجني، هتعملي ايه معاه، مش هقدر أكسر بقلبه عشان كسرة القلب والخاطر وحشه. طب هعمل آيه؟
جني ضاغطه ع هاتفها للايجاب: آآ آلو.

ياسين: اذيك ياجيجي. قلقتيني عليكي لما أتاخرتي ف الرد
جني محاوله كبح جماحها: سوري يياسين الموبايل مكانش جمبي. انا الحمد لله بخير
ياسين: طب يارب دايما بخير
جني: الله يخليك. وانت ايه اخبارك؟
ياسين مضيقا عينيه: كويس. جني أنتي عايزة تقولي حاجه؟
جني بتوتر: هه. لا ابدا
ياسين: متأكده؟!
جني: ليه بتقول كده؟
ياسين: اصلي حاسس أن جواكي حاجه عايزة تقوليها ومش عارفه
جني: ، لا ياسيسو مفيش.

ياسين غير مصدق: طيب اللي يريحك. عموما أنا هنا ف الغردقه لو اعرف أشوفك ياريت؟!
جني بصدمه: هه هنا، طط طب طب جيت أمتي
ياسين: ههههههههه مالك بتهتهي ليه، أمال لو قولتلك انا قصاد بيتك هتعملي أيه
جني: انت فين ياياسين: انا قدااااام البحر ع طول اللي قدام بيتك
جني ناظرها امامها: بس انا مش شيفاك
ياسين: بس انا شايفك، انزلي وانتي تشوفيني، ومتنسيش تسلميلي ع طنط وأونكل
جني: okey انا نازلالك
( منزل مصطفي الجبراوي ).

- تجلس فاتن بغرفة المعيشه ع أحدي الارائك المريحه ترتشف قهوتها المفضله وتشاهد التلفاز. وأثناء تحويلها للقنوات التليفزيونيه تفاجأت بظهور المخرج آنيس الجديري في حديث تليفزيوني بجوار آحدي الفتيات التي تم اكتشافهن مؤخرا فتركت القهوة من يدها وأمعنت التركيز لتلمح أسلوب غير متأدب من قبل تلك الفتاه في معاملتها معه فقبضت ع شفتيها قائله: والله جميله عندها حق تشك فيك أمال لو شافت اللقاء ده.

تررررررررررررررررررررن...
فاتن في نفسها: والله كنت حاسه انك هتتصلي دلوقتي، آآلوو
جميله بغضب: فاتن. افتحي التليفزيون بسرعه ع برنامج (، )
فاتن لاويه فمها: شوفته ياجميله خلاص
جميله محدقه عينيها: شوفتيه؟ شوفتي الوجه الجديد اللي معاه
فاتن: جميله. أوعي تقوليله انك شوفتيه، كبري دماغك لحد ما تمسكي عليه حاجه
جميله بغيظ: نااار نار جوايا مش هتطفي
فاتن: أهدي بقي وبلاش جنان، اعقلي شويه.

جميله بتنهيدة حارة: أوووووووف ماشي يافاتن انا هقفل معاكي دلوقتي
فاتن: طيب ياحبيبتي اتفضلي
- على رمال مدينة الغردقه الذهبيه وأمام شاطئ البحر، وسط أصوات ألامواج وهي في حالة المد والجزر، جلسا سويا يتبادلان أطراف مختلفه من الحديث
جني: ههههههه هعهههههه طب كفايه ضحك بليز
ياسين: ...
جني: بتبصلي كده ليه؟
ياسين: أصل ضحكتك حلوة
جني بخجل: ميرسي، آآ آأ.

ياسين: عايزك تتكلمي من قلبك. أي حاجه عايزة تقوليلها قوليها وانا سامع
جني بملامح عابسه: أنا بجد عمري ما هلاقي أنسان زيك في كل حاجه. بس حاسه ان وجودك معايا هيظلمك
ياسين رافعا حاجبيه: يظلمني!
جني انتي في حد ف حياتك
جني بتنهيده: لا ياياسين. بب بس مش هقدر احبك زي ما بتحبني
ياسين: ليه! ومتنسيش اني متعود منك ع الصراحه
جني: اا آآآ آ كنت بحب واحد. حب من طرف واحد بس
ياسين موجها نظره للجهه الاخري: ودلوقتي؟!

جني: دلوقتي كرهته. بس خايفه لو ارتبط بيك او...
ياسين مقاطعا: طالما خايفه يبقي لسه بتحبيه
جني: لا لا استحاله. انا متاكده اني كرهته
بس لانك شخص عزيز عليا مقدرش اخبي عنك
ياسين: ، اعتبر ده رد ع كلامي
جني: مم مش بالضبط. آنا بس يعني...
ياسين: بصي ياجني أنا مش بضغط عليكي ومقدرش اضغط عليكي. انتي اكيد متخبطه ف مشاعرك دلوقتي. وعموما ياستي انا كسبت صديقه وأخت جدعه زيك
جني بصدمه: هه!
ياسين: مالك؟

كنتي فاكرة آني هقولك انا جمبك وأنسيكي والكلام ده، عندك حق حد غيري كان قال كده لكن انا لا. مقدرش ابقي جمبك وحاسس ان جواكي حد غيري سواء حب او كره. لاني محبش الشراكه
جني: ...
ياسين باابتسامه مزيفه: وبعدين كفايه اني خبطت مشوار من القاهرة للغردقه من غير فطار، ممكن اعزمك ع الغدا قبل ما ارجع
جني تهز رأسها ف توتر: مااشي.

- شعر وكأنه يريد لقلبه ان يقف عن النبض. ولكته تحامل ع نفسه ورسم شبح الابتسامه ع وجهه ولكنها شعرت به وبألمه وتعاهدت لنفسها ان تعطي لقلبها فرصه أخري للحياة...
( داخل مكتب أدهم )
ظل في مكانه لفترة طويله لانهاء بعض الاعمال التي كلف بها حتى جاءه اتصال هاتفي، فأيتند بظهره ع كرسيه والتقط هاتفه وقام بالرد...
ادهم: ألوو
رودي: طبعا رديت عشان مش رقمي
أدهم عاقدا حاجبيه: مين معايا؟!

رودي: انا رودي ياادهم. ارجوك متقفلش عايزاك ف موضوع مهم
أدهم ببرود: خير؟
رودي: اا اا آآنا واقعه ف مشكله. ومفيش حد غيرك هيقف جمبي آنا متأكده
اأدهم بدهشه: مشكله ايه
رودي: مش هينفع ف الفون ياادهم انا لازم اشوفك
أدهم مضيقا عينيه: طيب ابقي تعالي البيت النهارده وأهي فرصه عشان جيدان ها...
رودي بخضه: لا لا لا جيدان مينفعش تعرف أي حاجه عن الموضوع ده. دي حاجه شخصيه وحساسه بالنسبالي، ارجوك.

- شعر أدهم وكأنها تريد البكاء والانتحاب ولكنها تماسكت أمامه فقرر الانصياع وراء رغبتها حتى يعلم ماهو الشئ الذي حول عجرفتها بتلك الصورة لصوت راجي ونبرات حزينه...
أدهم: طيب يارودي. هاشوف شغلي ومواعيدي وابقي أقولك
رودي: ميرسي ياادهم، ياريت محدش يعرف اني كلمتك
أدهم: تمام. فاهم. انا هقفل عشان ورايا شغل
رودي: اوكي. باي.

- أغلق أدهم هاتفه بينما زاد شروده وتفكيره فيما تطلبه رودي منه ولما الاخفاء والحساسيه فزفر في ضيق وخرج بأتجاه مكتب جيدان. فلقد انهمك في عمله ولم يمر عليها طوال اليوم. وعندما اقترب من المكتب سمع اصوات لضحكات عاليه ففتح المكتب سريعا ليجد جيدان جالسه ع مكتبها وبيدها أحدي الملفات بينما يقف السكرتير الخاص بمكتب والدها أمام مكتبها ساندا ذراعيه ع المكتب بشكل مائل. فأعتدل في وقفته سريعا عندما دخل أدهم...

جيدان باابتسامه: أهلا يادومتي. تعالي اقعد
أدهم بااقتضاب: لا شكرا. شكلك مشغوله
جيدان: لالا انا هرفق الفاكس بعد ترجمته مع الملف وهياخده استاذ رامز وافضالك
رامز: اا ا طب انا همشي وارجع لسيادتك تاني
أدهم واضعا يده ع كتفه: لااا متجيش. استني تاخد الفايل بتاعك عشان شغلك ميتعطلش
جيدان: اتفضل
- مدت جيدان يدها بالملف لرامز ولكن اسرع ادهم بالتقاطه منها بحنق وقدمه هو له...
رامز: شكرا يابشمهندس. عن اذنكوا.

ادهم بااقتضاب: اذنك معاك
جيدان عاقده حاجبيها: دومتي. مال شكلك غريب ليه كده
أدهم بحنق: كنتي بتضحكي قوي كده ليه
جيدان: عادي قال حاجه وضحكت عليها ايه المشكله
ادهم وهو يجز ع اسنانه: وانتي ع طول بتضحكي ع اي حاجه تتقالك
جيدان: صوتك ونبرته مش مريحاني
ادهم بغيظ: ياريت تخفي شويه مع رامز ده. انا مش بطيقه
جيدان بتأفف: انت شويه شويه هتقولي اقطعي علاقتك بالناس
ادهم بحده: يبقي أحسن.

جيدان بتحدي: ياااسلام. لا طبعا احنا عايشين وسط ناس بنتعامل ونتفاعل معاهم و...
ادهم: انتي لسه هتفلسفي. انا مش بقولك اختيار، انا بقول ده اجبار
جيدان ناهضه عن مكانها ووقفت مقابله له: نعم ان شااء الله. ايه اجبار دي انا محدش يجبرني ع حاجه
أدهم قابضا ع يده: انا قولتلك في حجات مبناقش فيها
جيدان واضعه يدها ف خصرها: وانا مش بحب الاوامر
أدهم محاولا السيطرة ع اعصابه: انا مش عايز اتعصب يابنت السامي.

جيدان ناظرة للجهه الاخري: عموما انا معملتش حاجه غلط
ادهم ضاربا كفا بكف وبنبرة عاليه: برده هتقولي مش غلط
جيدان: متعليش صوتك احنا ف الشركه
أدهم: هاتي شنطتك ويلا عشان متزفتين
جيدان: ايه متزفتين دي قصدك مروحين
أدهم بعصبيه مفرطه: يووووووووووه هو كل كلمه ليها رد 100 كلمه. انا تحت وحصليني.

- حاولت جيدان التماسك امامه وما ان خرج حتى اطلقت العنان لضحكاتها. فهي تعشق غيرته عليها وتعشق عصبيته تلك التي يكبحها من اجلها فالتقطت حقيبتها وهاتفها المحمول واغلقت جهاز الحاسوب الخاص بها وانطلقت خارج الشركه. حتى وجدته قد صف سيارته امام المبني الرئيسي وارتجل منها منتظرا قدومها حتى لمحها أتيه فااستقل سيارته مرة اخري وانتظرها حتى صعدت للسيارة بجوارة فانطلق بها بسرعه رهيبه...

جيدان بقلق: أدهم هدي السرعه شويه
ادهم: ...
جيدان ضاربه ع ذراعه برفق: أدهم بقولك عدي السرعه شويه
أدهم ببرود: أنا حر
جيدان بغيظ: طب نزلني بقي اخد تاكس طالما انت حر
أدهم: لا
جيدان: ادهم بطل استفزاز مبحبش كده
ادهم: انا بحب. ما هو كل واحد يعمل اللي ف مزاجه بقي
جيدان: يوووه بقي. ماانت اللي شويه شويه هتمنعني اتعامل مع الناس
ادهم بحده ناظرا اليها: مقولتش متتعامليش بس بحدود. مش ضحك وهيهئ ومهئ.

جيدان بتحدي: انت عارف اني مش بعدي حدودي
ادهم بغيظ: امال لو عديتي هتعملي ايه هترقصي
جيدان معتدله بجلستها: قولتلتك انا، هااااااا حاسب حاااااااااااااسب عااااااااااااااااا...
طررررررررررراااااااااااااخ.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة