قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الحادي عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الحادي عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الحادي عشر

- أنتبه لصوت صراخها المتواصل ونظر امامه فجأة وبصورة لا اراديه ضغط ع فرامل السيارة للتوقف فأرتد كلاهما بقوة للامام
جيدان ممسكة رأسها بتألم: ااااااااه
أدهم: ...
( ظل أدهم واضعا يده أعلي رأسه ولم يصدر إي صوت. بينما كانت جيدان تتأوة من شدة الالم وأخذت تتفحص رأسها وتنظر اليه محاوله ان تعرف ما حدث له. فرأته يحرك يده من ع رأسه وبها آثار للدماء. فشهقت في فزع )
جيدان بفزع: هاااااااا أدهم انت كويس
ادهم: ...

جيدان بخضه: طب وريني دماغك
أدهم بعصبيه شديده: ابعدي. انا كويس
جيدان: طب وريني عشان...
ادهم مقاطعا بحده: قولتلك كويس
( أنطلق أدهم مرة أخري بأتجاه منزلها بينما أثرت هي الصمت حتى لا تتسبب في عراك مرة أخري بعنادها. حتى وصل أمام منزلها وانتظرها حتى دلفت لخارج السيارة. وانطلق ناحية منزله هو الاخر، وما آن رآته فاتن حتى أصابها الرعب )
فاتن واضعه يدها ع صدرها: ابني، ادهم ايه اللي حصلك ياحبيبي.

أدهم ببرود: مفيش ياماما. كنت هعمل حادثه والبس ف تريلا
فاتن: هاااا لطفك يارب. الحمد لله. مش تخلي بالك ياحبيبي
أدهم: عن أذنك
فاتن: ...
( صعد لغرفته بخطوات ثقيله متباطئه ودلف للمرحاض واضعا رأسه أسغل صنبور الميا لازاله اثار الدماء من رأسه وجبهته. ثم رفع رأسه بحركه سريعه ونظر للمرآه بضع ثواني ثم انطلق للخارج والقي بجسده ع الفراش بعد ان خلع سترته والقاها ع الاريكه )
فاتن هاتفيا: ااااه قولتيلي بقي.

جيدان بحزن: هو اللي عايز يتحكم ف كل حاجه يأانطي وانتي عارفاه. ولما اتكلم ولا اقف ف وشه يقول عليا بعانده وبتحداه
فاتن: طب ياحبيبتي طالما هو مش بيطيق اللي اسمه رامز ده خلاص
جيدان لاويه شفتيها: لا مش حكاية رامز. أدهم مبيطقش كل الناس تتكلم معايا اصلا
فاتن: دي حاجه تفرح مش تزعل ياجودي
جيدان بتأفف: عارفه ياطنط. بس مش الاوفر ده
فاتن: طب يلا تعالي عشان تتغدي معانا
جيدان: thank s ياأنطي مش ليا نفس.

فاتن: انا قولت كلمه. يلا مستنياكي سلام
جيدان: ...

- جلس أدهم ع مكتب والده أمام شاشه الحاسوب الشخصي فتلقي رساله نصيه من رودي عبر حسابه ع مواقع التواصل الاجتماعي فقام بمحادثتها بعص الوقت لتحديد موعد لمقابلتها فيه وتعمدت التركيز ع عدم معرفة جيدان بالامر وأثناء الحديث تفاجأ أدهم بسماعه لصوت مألوف ع قلبه. صوت يعشقه ويعشق نبراته فقام بتركيز أذنيه مع ذلك الصوت ليجده هوو. صوت معشوقته الغاليه جيدان فقام ع وجه السرعه وخرج للداخل ليجدها تجلس مع والدته فوقت بعض الوقت يستمع لحديثهما معا وعلى وجهه ابتسامه حيث تذكر المرة الاولي التي رآها فيها وهي طفله فلمحت جيدان طيفه ولم تستطع كبح رغبتها ف النظر اليه. فالتفتت برأسها لتجده وع وجهه ابتسامه ففهمت ما يفكر به بينما انتبه هو لها فتبدلت ملامحه وكاد ينصرف ولكن...

فاتن بنبره عاليه: أدهم. تعالي كنت لسه هندهلك تقعد مع جيدا عقبال ما احضر الغدا
ادهم لاويه شفتيه: ليه هي غريبه! ماهي عشرة عمر وصاحبة بيت
فاتن: ولد. تعالي اقعد بقولك
ادهم بخطوات بطيئه: طب شوفيلي حاجه مسكنه للصداع عشان دماغي هتنفجر. وبلاش ولد دي ياماما والنبي
فاتن: ماشي. عن اذنك ياجودي
جيدان: طب هاجي اساعدك ياانطي
ادهم جاذبا اياها لتجلس: اقعدي. الغدا اصلا جاهز
فاتن باابتسامه: مش هتاخر عليكوا.

ادهم: او اتاخري عادي
- نظرت جيدان للجهه الاخري بينما ظلت عينيها تجوب المكان في توتر. بينما ظل أدهم يهز في قدمه لعلمه ان تلك الحركه مثيرة لاعصابها حتى خبطت بيدها ع قدمه ليكف عن هذه الحركه فوضع كفه ع كفها
جيدان بغضب: بسسسسسسسس
أدهم واضعا كفه ع كفها: لاااااااااااااااااا
جيدان لاويه فمها: كبرنا ع العند ع فكرة
ادهم مبتسما: عمرك ما هتكبري. هتفضلي شيدان العيله الصغيرة اللي متربيه ع أيدي.

جيدان باابتسامه: اعتبر انك بتصالحني يعني
ادهم: ليه هو مين اللي زعل التاني؟
جيدان بعبوس طفولي: انت
ادهم بتنهيده: وانتي من امتي بتصالحيني. انا اللي بصالح حتى لو مش غلطان
جيدان مداعبه وجنتيه: خلاص بقي يادومتي بقي ميبقاش دمك تقيل. مش كفايه كنت هتموتنا النهارده
ادهم مقبلا يديها: بعد الشر عليكي ياحبيبتي
فاتن: اللهم لك الحمد. اتصالحتوا خلاص
ادهم: قصدك صالحتهااااااا خلاص.

فاتن مربته ع كتفيه: وماله ياحبيبي دي جودي برده مش اي حد
- عاد ياسين لمنزله ع وجه السرعه فلم يرغب الجلوس بالغردقه لمده اطول من يوم واحد. فوجد فاتن بصحبة ادهم وجيدان يجلسان في حديقه الفيلا فااصطنع عدم رؤيتهم وصعد سريعا لغرفته بينما لمحته والدته فذهبت وراءه في هدوء...
فاتن: ياسين، مالك يابني في ايه
ياسين باابتسامه مصطنعه: مفيش ياتنتونه سلامتك
فاتن: لا في. مالك. هي جني...

ياسين: ماما. ياريت تقفلي ع موضوع جني ده. انا خلاص شيلته من دماغي
فاتن محدقه عينيها: ليه كده
ياسين: من غير سبب. وارجوكي لو بتحبيني متفتحيش الموضوع تاني وتسيبيني انام
فاتن بتفهم: طيب يياسين. هسيبك دلوقتي
- جلس ياسين ع فراشه يحارب دمعه تريد ان تسقط من مقلتيه حتى نجح في كبحها واغمض عينيه في صعوبه بالغه حتى غاص بنوم عميق
( منزل آنيس الجديري ).

- كانت جميله تجلي ع أحدي الارائك ممده قدميها براحه وممسكه بأحدي المبارد الخاصه بالعناية بالاظافر وتأقلم أظافرها، فدخل آنيس بترقب عليها منتظرا رد فعلها الطبيعي ككل مرة...
آنيس بترقب: مساء الخير
جميله بعدم أهتمام: مساء النور
آنيس: أمال فين رودي
جميله: رودي معزومه ع بارتي برة
آنيس بحده: الساعه 1 بعد نص الليل وانتي سيباها كده.

جميله بنظرات بارده: it s okey عادي جدا مفيش اي مشكله. ماهي شايفه ابوها بيغيب عن البيت بالايام هتطلع لمين يعني
آنيس: انا راجل ورايا شغل وفي الاخر اسمي راجل مش بنت ليا اسم وسمعه يتخاف عليهم
جميله: عموما لو مش عجباك تربيتي ممكن تتفرغ لتربيتها، أنا طالعه اوضتي عشان أخد شاور وأنام، good night يابيبي.

- اصعقه طريقتها الحديثه معها فلم تسأله حتى أين كان بهذه الايام التي غابها فلقد تعمد أخفاء الموضوع عن طريق الحديث عن رودي ولكن تفاجئ بها وببرودها ولامبلاتها معه ولكنه شكر الله ع ذلك التحول ودعي في نفسه ان يدوم...
( يوم جديد ).

- كانت جيدان منهمكه في عملها حتى انها لم تشعر بالوقت الذي مضي لكنها لاحظت عدم توافد ادهم عليها ككل يوم فاتجهت لمكتبه تري ما اشغل تفكيره عنها. فكانت الصدمه عندما لم تجده بمكتبه. فهاتفته اكثر من مرة ولكن لم يصلها اي رد. حتى اجابها اخيرااا
جيدان بضيق: أيه ياادهم أنت فين. مشوار!
مشوار ايه ده. طب ليه مقولتليش انك ماشي، جاي! لا خلاص انا هروح لوحدي، سلام
( في النادي ).

- اغلق ادهم هاتفه وهو يلعن اليوم الذي خبئ فيه أمرا كهذا عن جيدان فهذه المرة الاولي التي يكذب فيها عليها ولكن ليس بيديه حيله فااتجهه للطاوله ع مضض...
ادهم بااقتضاب: رودي. ياريت تقولي الموضوع الخطير اللي بقالك يومين بتتحايلي عليا تقابليني عشانه وبأنجاز عشان انا مش طايق نفسي
رودي بحزن: ع الساعه اللي هتقعد فيها معايا وبقولك محتجاك جمبي وعندي مشكله.

ادهم محدقا: ساعه! لا اقل من الساعه بكتير انا لازم الحق جيدان قبل ما تمشي من المجموعه
رودي وقد بدأت في النحيب والبكاء: يابختها بيك. انت فعلا راجل
أدهم رافعا حاجبيه: في ايه يارودي؟ انتي بتعيطي!
رودي ببكاء: اه طبعا بعيط ع المصيبه اللي انا فيها
ادهم بقلق: في ايه يارودي انا كده اعصابي سابت. ما تقولي فيه ايه
رودي: طط طب اوعدني مش هنزل من نظرك
ادهم بتوتر: تنزلي من نظري! هي حاجه كبيرة اوي كده
رودي باارتباك: ...

ادهم: حرااااام عليكي انطقي. يخرب بيتك اعصابي باظت
رودي: آآ آآآ انا حح ح حاا حامل
- هب أدهم واقفا في مكانه وقد امتلأت عينيه بالغضب و سيطرت الصدمه ع ملامحه وظل هكذا لبضع دقائق يحاول استيعاب ما سمعه للتو لكنه فشل ف ذلك. بينما غطت هي وجهها بين راحتي يدها واخذت تبكي بكاءا مريرا، فجلس ادهم مرة اخره بهدوء...
ادهم وقد توقف الكلام في حلقه: اا انتي قولتي ايه؟
رودي ببكاء: اانا حامل ياادهم.

ادهم ممسكا ذراعها بقوة ألمتها: انتي بتكلمي جد ولا بتهزري. انا مش مصدقك انتي يطلع منك كده. طب ليه ومين وامتي وازاي. انطقي بدل ما اقلب التربيزة ف وشك
رودي: اا ا ا انا عايزاك تساعدني ارجوك اهيي اهييييبيي
ادهم جازا ع اسنانه: اساعدك!
واساعدك ازاي، اشيل انا الليله ولا اروح اقتلهولك ولا اترجاه يصلح غلطته معاكي. انطقي
رودي بدموع منهمرة: اللي تشوفه اعمله.

- ترك ادهم ذراعها واخذ يحك رأسه في تفكير بتلك المعضله بل الكارثه التي فعلتها رودي ويؤثر عليه وعلى تفكيرة صوت نحيبها وبكاؤها العالي والمستمر
ادهم: مين! مين ال # ده
رودي بتوتر: م م مالك
أدهم بصدمه شديده: مالك ابن عمي محسن؟
رودي: آآه
ادهم: يازباله ياواطي، وانتي كان فين عقلك. كنتي فين انتي. كنتي فين
رودي: آنا آنا مش عارفه ده حصل ازاي و...
أدهم بتهكم: ليه. شربك حاجه اخضرا
رودي: ليك حق. اهي اهي اهييييييي.

ادهم بتأفف: خلاص اهدي. بطلي عياط بقي خليني اتزفت اتصرف وافكر
- استمرت رودي في البكاء الشديد فاامسك أدهم بااوراقه القطنيه ( مناديل ) واخرج لها بعضا منهم واعطاها اياهم. ولكنه لم تهتم واستمرت في بكاؤها فاامسك واحده منهم وقام بفرده ووضعه ع وجهها حتى يجبرها ع امساكه.
ادهم بغيظ: الناس بتبص علينا. امسحي وشك ويلا نمشي من هنا
رودي واضعه يدها ع كف يده: هتساعدني؟
ادهم ناظرا لها نظرات متفحصه: ان شاء الله. يلا.

- نهض اثنتاهم وتوجهها للخارج حيث سيارته فقام بفتح الباب الامامي للسيارة لها واغلقه عليها بعد ان دلفت للداخل واستقل هو مكانه خلف المقود
وانطلق بالسيارة...
- بينما ظلت جيدان بمكتبها عابسه الوجه لغيابه الذي لا تعرف عنه شئ، فاعلن هاتفها عن رساله نصيه كان محتواها ( افتحي ايميلك. باعتلك هديه ).

اندهشت جيدان في اول الامر من ذلك الرقم الغريب وتلك الرساله وقررت عدم الاهتمام بها ولكن ظل الفضول مطاردا اياها. فقامت بفتح حاسوبها الشخصي وحسابها الخاص لتتلقي العديد من الرسائل المصورة، وما ان تم تحميلهم حتى ارتسم ع وجهها علامات الفزع والخوف والصدمه والدهشه والغضب والكثير من المشاعر المختلطه وحدقت امامها بأعين غير مصدقه...
جيدان واضعه يدها ع فمها: مم مش معقول!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة