قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني عشر

- قام أدهم بتوصيل رودي منزلها ع وجه السرعه ثم توجه للمجموعه للحاق بجيدان وأول ما فعله هو الصعود وبسرعه لمكتبها. ولكنه تفاجأ حينما وجد المكتب خاليا فقبض يديه وضرب بها ع المكتب واخرج هاتفه من سترته، وضغط عليه مهاتفا اياها.
أدهم: انتي فين
جيدان: في البيت
أدهم بصدمه: أنتي اتجننتي! ازاي تروحي البيت ولوحدك وانا قايلك استنيني
جيدان ببرود: كنت تعبانه شويه مقدرتش استني
أدهم بحده: تعبانه مالك؟

جيدان: منمتش كويس امبارح. المهم انت فين
أدهم بترقب: مالك ياجيدان
جيدان محاوله التحكم بنبرة صوتها: مفيش. انت فين؟
أدهم: انا في الشركه
جيدان: طب تعالي ع هنا
ادهم محدقا: اجي فين!
جيدان: تعالي البيت
ادهم: هو عمي موجود عندك؟
جيدان: لا. بس انا هنزلك الجنينه عشان في فاكس مهم ترجمته و عايزة اديهولك
أدهم بدهشه: فاكس! وتديهوني انا ليه.

جيدان: عشان احتمال مروحش الشركه بكرة واريح شويه وجني كمان راجعه القاهرة بكرة وهتيجي ع هنا ولازم اكون موجوده. لو مش عايز تيجي ممكن اكلم رامز يجي ياخده
أدهم بحده: رامز تاني؟
انتي مبتحرميش ياجيدان
جيدان: والله ده شغل وانت قولتلي المعامله ف حدود
ادهم: طيب هروح اغير هدومي واخد دش ساقع وأدي عليكي
جيدان مسرعه: لالا ااآ تعالي دلوقتي وابقي غير هدومك بعدين
ادهم: نبرة صوتك مش عجباني؟ في ايه بالضبط.

جيدان بتنهيده: مفيش. هقفل معاك دلوقت واستناك تيجي يلا سلام
- نظر أدهم لهاتفه بحنق. ودار برأسه الف سؤال فما الذي بدل حالها بهذة الطريقه فخرج تاركا مكتبها وتوجه لخارج المجموعه ولكن استوقفته ناهد مديرة مكتب والده...
ناهد: يابشمهندس ادهم. يابشمهندس
ادهم مستديرا باانتباه: خير ياناهد
ناهد: هي انسه جيدان عامله ايه دلوقت
أدهم عاقدا حاجبيه: كويسه. ليه في حاجه ياناهد.

ناهد: لا ابدا بطمن عليها بس عشان حالتها وهي خارجه من الشركه مكانتش مطمئنه بالمرة
أدهم بفضول: حاله ايه. ممكن توضحي كلامك اكتر
ناهد: اصلها خرجت من مكتبها بتجري ع بره وشكلها كانت معيطه او حاجه مضيقاها وحاولت اوقفها اطمن عليها مرضيتش تقف
أدهم بتفكير: ...
ناهد: بشمهندس حضرتك معايا
أدهم باانتباه: هه. اه اه معاكي شكرا ياناهد
عموما هي بخير شويه ارهاق بس مش اكتر. عن اذنك
ناهد لاويه فمها: اتفضل.

- جلست جيدان في الشرفه التابعه لغرفتها ممسكه بكوبا من عصير الليمون المثلج وترتشف منه قطرات قليله للغايه معتمده عليه ف التهدئه من روعها وشردت بذهنها عندما فتحت تلك الرسائل المصورة ووجدت بها صورا عديدة تحمل ادهم ورودي سويا تارة وهي واضعه يدها ع كفه وتارة وهو واضعا يده ع وجهها وتارة هو ممسكا بذراعها، الخ.

تفاقت من شرودها عندما سمعت صوت أبواق سيارة ادهم فتركت كوب العصير وهبطت للاسفل في عجاله وما أن رأته حتى دققت النظر في ملابسه فوجدت انها هي تلك للتي ف الصورة مما يدل ع انه كان يكذب عليها بأمر تلك المشوار الخطير الذي يخصه. بل انه كان ع موعد غرامي كما اعتقدت هي فكان يرتدي بنطال من اللون الرمادي الفاتح وسترة من نفس اللون واسفله قميصا من اللون الازرق القاتم فتبدلت ملامحها للاسوء وشعرت بأختناق شديد يجتاحها وكأنها لاتقوي ع التنفس...

أدهم: اديني جيت ياستي، ممكن تفهميني مالك بقي
جيدان بنظرات غريبه: ...
أدهم ملوحا بيده: جيدا، روحتي فين
جيدان: آآ آ اا ا ثواني اجيبلك الفاكس من جوا
أدهم ممسكا ذراعها: جيدااان ليه عايزة تهربي من الاجابه
جيدان: مفيش حاجه اهرب منها. سيبني لو سمحت ادخل اجيب الفاكس بسرعه
أدهم تاركا يدها: اتفضلي ياجيدان.

- دخلت جيدان بسرعه للداخل ووضعت يدها ع قلبها حيث شعرت بألم شديد اصابه داخلها وتوجهت لمكتب والدها لاحضار الفاكس ثم توجهت اليه، ظل ناظرا لها نظرات متسائله فالاول مرة يشعر بها بتلك الطريقه بينما بادلتها بنظرات معاتبه لما فعله ولكنها لم يفهمها فاخفضت بصرها ومدت يدها له بتلك الاوراق فامسك ذراعها وجذبها اليه بقوة. حتى سقطت بين احضانه...
أدهم ناظرا لعينيها مباشرة: في أيه ياجيدا؟

جيدان باارتباك وتوتر: مم م مفيش حاجه
أدهم ممسدا ع شعرها برفق: هتخبي عليا؟
جيدان: أنت مخبي عني حاجه؟
أدهم: انا، لا مش مخبي
جيدان بحزن شديد: وانا كمان لا، مش مخبيه
- تملصت جيدان من بين ذراعيه قائله: يلا بقي روح انت وانا هطلع انام
أدهم: طيب. عايزة حاجه؟
جيدان: ، لا
أدهم مشيرا بيده: هستناكي تيجي تحكيلي مالك وايه اللي مغيرك
جيدان: ...
أدهم: سلام ياجيدا
جيدان: سلام.

- ودت لو لحقته راكضه لترتمي بين ذراعيه وتبكي بشده. فلقد شعرت انها بحاجه لاصابعه تمسح عنها دموعها لكن كيف. كيف بعد ما رآته امامها، صعدت غرفتها ع عجاله وار تمت ع فراشها واخذت تبكي وتصرخ بشده وكأنها كتمت صرختها حتى تلك اللحظة واخذت تفرغ كل طاقتها السلبيه حتى ارهقت عيناها من كثرة الدموع فأغمضت عينيها وقبضت عليها بشده. فأفزعها صوت نغمة هاتفها العاليه فمسحت دموعها والتقطت هاتفها وضغطت للايجاب.

جيدان بصوت مكتوم: ايوة يا جني
جني: ايوة ياجودي. مال صوتك؟
جيدان: مفيش ياجني. انتي جايه أمتي
جني: ان شاء الله الصبح تلاقيني عندك، بس فهميني مالك ومتقلقنيش عليكي
جيدان بدموع: لما ترجعي عشان مش هينفع ع الفون، انا فعلا محتجالك جمبي
جني بقلق: طيب ياحبيبتي حاضر اول ما هرجع هتكوني اول مكان اروحه
جيدان بتنهيده: ياريت
جني بقلق: مع اني مش مستريحه بس هصبر لحد ما اجي عشان تفهميني
جيدان: الموبايل هيفصل شحن حالا ياجني.

جني: طيب ياجودي. سلام
- وصل عزيز منزله وبحث عن جيدان ولكنه لم يجدها بأنتظارة ككل يوم فصعد غرفتها ليطمئن عليها ولكنه وجدها نائمة ومتدثرة بغطائها جيدا فخرج بهدوء شديد. ففتحت عينيها في ألم فهذه المرة الاولي التي لم تكن فيها ف استقبال والدها ولكن ليس بيدها حيله سوي الهروب من عيون ابيها التي تفضحها دائما.

- أما أدهم فلم يتركه التفكير ثانية واحده حتى ارهق عقله بمحاوله استنباط ( تخمين ) الاسباب التي بدلت حالها هكذا، حتى قاطع شروده اتصال من رودي. فزفر في ضيق شديد لتلك المعضله التي وضعته بها فسوف يكون في مواجهه عمه وابن عمه لاجلها وليس مالك فقط...
أدهم بأقتضاب: الوو
رودي: شوفتلي حل ياادهم
أدهم: حد قالك ان معايا مصباح علاء الدين يارودي. انا لسه عارف من كام ساعه بس وملحقتش افكر.

رودي بضيق: انت بتكلمني كده ليه
أدهم بحده: انتي انسانه بارده وبجحه اوي. انتي عايزاني اطبطب عليكي واقولك ولا يهمك ياروحي اغلطي وعكي الدنيا زي ما انتي عايزة؟
هو انتي فاكراني طنط جميله هدادي فيكي
رودي بنبره حزينه: أدهم انت الوحيد اللي ليا في الدنيا ارجوك متتهلاش عني ولا تفكر تسيبني
أدهم بضيق: متخافيش يارودي. انا هفضل معاكي
رودي بفرحه: يعني بجد مش هتسيبني
أدهم: اسيبك ايه! انتي قدري وربنا يقدرني واعرف اتصرف.

رودي: ربنا يخليك ليا
ادهم: انا هقفل عشان ورايا حجات لازم أخلصها
رودي: أوكي. باي
- في أحدي المواقع الخاصه بالتصوير السينيمائي. يتم أجراء تدريب ع مشهد من فيلم سينيمائي...
آنيس: كاااااااات، حلو كده علينا النهارده ياجماعه
رائف ( المنتج ): ايه رأيك ناخد المشهد اللي بعده عشان نلحق نخلص الفيلم وننزل بيه ف السيزون
آنيس بعدم اهتمام: ملهوش لزوم يارائف. ممكن نكمل بكرة.

رائف: تمام يابوص. انا هكلم المؤلف عشان المشهد اللي مش عاجبك يعدله زي ماانت عايز
راسيل مقاطعه: هاي يابيبي
آنيس باابتسامه واسعه: حبيبتي و الوجه الجديد اللي هيبهرنا الفترة الجايه
راسيل بتمايل ع كتفه: sure يابيبي
رائف: نتمني ده يافنانة. اسيبك انا يااستاذ آنيس
آنيس: ع معادنا بكرة يارائف
رائف: ماشي متقلقش مش هنسي، سلام
- جلست راسيل ع ذراع المقعد الذي يجلس عليه آنيس وتمايلت عليه بدلال...

راسيل: بيبي انت مش قولتلي في مسلسل بدور ليه ع بطله جديده
آنيس: اه فعلا ولسه ملقيتش البطله المناسبه
راسيل مداعبه وجنتيه: طب ماانا موجوده يانيسو
آنيس عاقدا حاجبيه: أنتي! بس انتي مش هتعرفي تطلعي الشخصيه اللي انا عايزها
راسيل: تؤ تؤ مفيش حاجه راسيل متقدرش عليها
آنيس: سيبك انتي. كنتي هااايله النهارده
راسيل بدلع: ميرسي ياحبيبي. هاشوفك النهارده بالليل عندي
آنيس: مش عارف بس...

حسان مقاطعا: انيس بيه. في واحده بره عايزة جنابك
آنيس مضيقا عينيه: مين دي ياحسان؟
جميله: دي انا ياآنيس
آنيس منتفضا من مكانه: جميله!
اهلا اهلا ياحبيبتي نورتي اللوكيشن
جميله ناظرة بتفحص لراسيل: اللوكيشن منور بيك ياحبيبي، مش تعرفني ع الوجه اللي اكتشفته
آنيس بتردد: دي دي دي راسيل. بطلة الفيلم الجديد
- نظرت اليها جميله من اعلي لاسفل بطريقه متعجرفه للغايه ثم لوحت بيدها في تأفف
جميله: هي دي؟ ooh noo.

البطله اللي قبلها كانت احلي واشيك من كده حقك تغيرها يآانيس
راسيل بغيظ: ده شغل يا. مدام
يعني محدش يدخل فيه غير استاذ انيس وبسسسس
جميله: عيب ياشاطرة. المفاعيص ( مفعوصه ) ميدخلوش ف كلام الناس اللي زينا وأوعي تنسي أصلك ف يوم
آنيس: جميله كده ميصحش
جميله بهدوء: مانت ياحبيبي اللي جايب بنات local وعاملهم فنانين
راسيل: لا بقي انا مش هسكتلها كتير ياآنيس و...

- لم تكمل راسيل كلمتها حتى هوت جميله ع وجهها بقلما صارما قويا فتفاجئ الجميع وتجمع حولهم...
راسيل بتألم: أااااااااه
جميله بثبات: آنيس دي تقوليها لما يكون واحد بيلعب معاكي ف الشارع. مش تقوليها للي بيشغلك وملبسك ومنضفك
آنيس بحده: جميله، ياريت تروحي بيتك وهنكمل كلامنا بعدين
جميله: it s okey مستنياك ع العشا، انا وبنتك رودي
آنيس بااقتضاب: ربنا يسهل.

- انصرفت جميله بهدوء وعلى وجهها ابتسامه انتصار وشعرت بنشوة للانتصار العارمه. يكفي ما رأه جميع من كانوا موجودين واهانتها امامهم فشعرت بنوعا من الراحه.

- ظلت جيدان ع فراشها تعاني من الالام التفكير طوااال الليل فقررت ان تفتح حسابها الشخصي لعل الوقت يمر سريعا. ففتحت حاسوبها الشخصي ومنه فتحت الحساب الخاص بها وما آن فتحته حتى وجدت بعض الرسائل من نفس الشخص المجهول الذي ارسل اليها الرسائل المصورة فأعتدلت جلستها في فزع خوفا من ان تجد شيئا جديدا وفتحت الرسائل لتجد
: ده العاشق الولهان اللي بيحبك من سنين ياريت تعرفي حقيقته.

- وارسل اليها مقطع صوتي. وبعد تحميله فتحته لتجد...
( رودي بنبره حزينه: أدهم انت الوحيد اللي ليا في الدنيا ارجوك متتخلاش عني ولا تفكر تسيبني
أدهم بضيق: متخافيش يارودي. انا هفضل معاكي
رودي بفرحه: يعني بجد مش هتسيبني
أدهم: اسيبك ايه! انتي قدري ).

شهقت جيدان في صدمه واخذت انفاسها تعلو وتهبط بشده وانهمرت دموعها كشلال من المياه التي لا تتوقف حتى شعرت بدوار شديد يجتاح رأسها وألما مبرحا داخلها. فقامت مسرعه ودلفت للمرحاض ووضعت رأسها تحت صنبور المياة البارده حتى اختلطت المياه بقطرات اللؤلؤ الساقطه من عينيها وما ان شعرت بهدوء الدوار حتى رفعت رأسها ناظرة لهيئتها المزريه في المرآة وظلت هكذا دقائق عديدة حتى سمعت صوت رنين الحاسوب ليعلن عن استلام رساله جديده. فخرجت تنظر أليها لتجدها رساله من أدهم...

أدهم: جيدا. طالما أنتي اونلاين ليه مكلمتنيش؟
- صفعت جهاز الحاسوب بقوة لاغلاقه وألقته بجوار فراشها
جيدان ف نفسها: والله والله. ورحمة أمي اللي ملحقتش اتهني بوجودها جمبي واتحرمت منها. وحيات كل يوم حلو عيشته معاك ياأدهم. لو كل ده صحيح لأندمك ع اليوم اللي عرفت فيه واحده أسمها، جيدان.

- ذهب آنيس لمنزله وهو في حالة عارمه من الغضب بسبب ما فعلته جميله اليوم. فتفاجأ بعدم وجودها او وجود ابنته فأشتعل غضبا أكثر وأكثر فأمسك بهاتفه وضغط عليه بعصبيه مهاتفا اياها...
آنيس بحده: أنتي فين ياهانم؟
جميله ببرود: أنا ف النادي مع فاتن
آنيس بغضب: أنتي مش قولتي هتستنيني ع العشا انتي ورودي
جميله بنبره لا مباليه: اهاا سوري نسيت عموما تقدر تيجي النادي ونتعشا سوا هنا.

آنيس: مش جاي عشان بعد كده تبقي تنسي كويس
جميله: عادي يآنيس. ماانت ياما نسيتني ونسيت مواعيدك معايا اللي كنت اغلبها مش بتجي فيها. مجتش ع مرة
آنيس محدقا عينيه: يعني انتي بترديلي يعني ولا ايه
جميله لاويا شفتيها: لا. قولتلك نسيت مش حكايه. يلا بقي سلام عشان قاعده مع فاتن وعيب اسيبها واكلمك كده.

- لم يرد عليها آنيس بل أغلق الهاتف مسرعا قبل أن يتفوه بأي حمقات معها وهي لن تتركها له فتلقي اتصال مرة اخري من راسيل فزفر في ضيق واضطر للرد عليها...
آنيس: أيوة ياراسيل مش قولتلك رايح البيت
راسيل بضيق: عملت ايه مع اللي ما تتسمي مراتك
آنيس بحده: ايه اللي ماتتسمي دي، أنتي ناسيه انها مراتي ولا أيه
راسيل بهدوء: يابيبي مانت شوفت عملت فيا ايه النهارده ده location كله اتفرج عليا.

آنيس: اسمعي ياراسيل جميله مجنونه و ممكن تعمل اي حاجه متحطيهاش ف دماغك احسنلك
راسيل بضيق: واللي عملته النهارده ده هايعدي كده؟
آنيس: احسن ليكي انتي انه يعدي كده. عشان لو عدي غير كده مش هتكوني مبسوطه ابدا. سلام دلوقت
راسيل: تيه ده مش هاتيجي ولا أيه؟
آنيس: لا مش فاضي. يلا باي
راسيل لاويه شفتيها: طيب. باي
فاتن: ههههههههههههههه أيه اللي عملتيه النهارده ده.

جميله: أعتبريني بنفس عن غضب فترة طويله جدا انا كنت قربت ابقي مريضه بالضغط ولا السكر
وانا أحرق ف دمي ليه. انا هابقي لازقه ف قفاه واي مكان هيروحه هيلاقيني ف وشه. خليه يتربي شويه
فاتن: ايوة كده. مش كله يجي بالزعيق والخناق
طلعتي خبيثه ياجميله
جميله بتباهي: sure ياقلبي
فاتن: هههههههههههههههههههه.

ارهقتها دموعها وكثرة التفكير فيما حدث ومر أمامها تاريخ حياة كامله عاشتها برفقته. فليس بساهل عليها كل تلك السنوات حتى غلبها النعاس
ولم تفيق من كوابيسها الا ع اليد الناعمه التي افتقدتها لفترة طويله. ففتحت عينيها في تثاقل...
جني بحنو: جيدا حبيبة قلبي. اصحي بقي بقينا العصر
عزيز: صحيها ياجني احسن دي نايمه من امبارح مش عارف ايه الل جرالها
جيدان محتضناها: جني وحشتيني. حمدالله ع سلامتك.

جني مربته ع ظهرها: وانتي كمان وحشاني مووت
جيدان ممسده ع شعرها: سوري يابابي مقدرتش اصحي بدري اروح الشغل
عزيز مبتسما: أهم حاجه عندي انك بخير. انا نازل عشان تبقوا براحتكوا
جيدان: اتفضل يابابا
جني: جودي. أدهم بيتصل بيكي من امبارح تليفونك مقفول وبعتلك ماسجات كتير قوي وانتي قافله كلمني عشان يشوف انتي فين وكان قلقان عليكي قوي
جيدان ببرود: اصلي قضيت اليوم نوم امبارح كأني منمتش من كتير.

- وفي تلك اللحظه علت اصوات هاتفها ليعلن عن اتصال...
جني ممده يدها: طب خدي ردي عليه عشان تطمنيه
جيدان بسرعه: لالا، آااا ا اصلي هقوم اغسل وشي وافوق كده
جني بشك: لا هتردي
جيدان بعصبيه: لا مش هرد لا
جني بدهشه: في ايه ياجيدان
جيدان بدموع: ارجوكي ردي أنتي وانا هحكيلك بعدين
- هزت جني رأسها بالموافقه وضغطت ع هاتفها للرد عليه.

جني بتردد: الوو. لا متقلقش عليها دي مقضياها نوم من امبارح واضح انها مرهقه، لالا والله مفيهاش حاجه، امبارح! ممكن تكون مشافتش الرساله، لا مش جمبي دخلت تاخد شاور، صدقني مفيش حاجه ولو في هقولك، حاضر يادوما هفهم منها هي مالها، اوكي سلام
جني: مالك بقي. واوعي تقوليلي مفيش حاجه
جيدان ممسحه وجهها: انا هحكيلك عشان ماليش غيرك.

( قصت جيدان كل ما حدث لجني كما ارتها الصور المرسله اليها والمقطع الصوتي. لم تصدق جني ما رأته او سمعته فهي تعلم مدي حب أدهم لجيدان. واستحاله خروج الخيانه من رجل مثله عشق الارض التي خطت عليها بقدمها )
جني: لا لا لا في حاجه غلط. أكيد دي مكيده
جيدان ببكاء: الصوت صوته والصور صورته مش شبيه ليه
جني بتفكير: لا برده. في حاجه مش مظبوطه في الحكايه.

جيدان مستجمعه قوتها: انا لحد دلوقتي مش عايزة أظلمه ومستنيه الدليل القاطع اللي هتصرف ع اساسه
جني بتوجس: تت تصرفي ازاي يعني
جيدان بقوة: هفارقه، وللابد
فاتن: حبيبي ممكن تكون مرهقه فعلا
أدهم بقلق: لا ياماما. انا عارف جيدان كويس وبحس بيها لما بتتعب وبحس بيها لما بتزعل وعارف امتي زعلانه وامتي تعبانه. جيدان في حاجه مخبياها عليا مش عارف ايه هي.

فاتن: طب استني كده جني تقعد معاها وربنا يسهل بعد كده. يمكن مضايقه من حاجه ومش عايزة تشغلك
أدهم غير مصدقا: يمكن ياماما
( ترررررررررررررررررن، رن هاتفه برناته العاليه فقام أدهم من مكانه ودلف للخارج للرد ع الاتصال الوراد اليه )
أدهم: أيوة يارودي
رودي: ايوة ياادهم. انا عملت زي ما قولتلي وخدت من مالك معاد ع انه يقابلني انا فيه وقالي تعالي شقتي
أدهم: طب كويس. الشقه دي فين
رودي: شقته دي ف مصر الجديده ف (، ).

ادهم: الساعه كام
رودي: بعد ساعتين بالظبط من دلوقت
أدهم: طب كويس. أجهزي واسبقيني ع هناك وحاولي تعطليه قد ما تقدري لحد ما أجيلك
رودي: حح حاضر
أدهم: سلام دلوقتي
( اغلق أدهم مكالمته معها وقام بالضغط ع عدة ازرار لعمل مكالمه أخري، )
أدهم بأقتضاب: أيووة ياعمي. ازيك عامل ايه
جني: بس كده هو ده اللي حصل
جيدان محدقه: انا معرفش انك كنتي بتحبي حد ولا قولتيلي حاجه زي دي.

جني بضيق: مفيش حاجه عشان احكيلك. المهم اني استريحت لما عرفت ياسين بكل حاجه
جيدان: ياسين انسان كويس قوي قووي ياجني. حاولي تدي نفسك فرصه معاه
جني بتنهيده: ماانا فكرت بكده بس...
- قاطع حديثهم صوت هاتف جيدان معلنا عن وصول رساله. فقامت من مكانها بسرعه متجهه للهاتف حيث كان موضوعا بالشاحن الكهربائي فوجدت رساله نصيه محتواها كالاتي:.

كل اللي فات كوم والنهارده كوم تاني خاالص. ولو عايزة تثبتي خيانة حبيب القلب ليكي تقدري تروحي ع العنوان ده (، ) كمان ساعه ونص هيكون هو هناك مع القمورة.
- تجمدت جيدان بمكانها خوفا من ان يصدق راسل تلك الرسائل فيما يرسله اليها فشعرت ببروده غريبه تسري ف انحاء جسدها وضيقت عينيها في تفكير حتى قررت الذهاب لاكتشاف ما هو نهاية ما يحدث لها...
جني: في ايه ياجيدا. اتسمرتي مكانك ليه.

جيدان بلهفه: قومي عايزاكي معايا ف مشوار مهم
جني: مشوار ايه ده؟
جيدان: مش وقته
- تركت جيدان هاتفها سريعا وتوجهت لخزنة الملابس الخاصه بها وانتقت ملابسها ع عجاله ودلفت للمرحاض لارتدائها ثم خرجت ع وجه السرعه ومشطت شعرها في عجاله وعقصته ع هيئه ( كحكه عاليه ) وامسكت بحقيبتها الصغيرة بعد ان وضعت هاتفها المحمول بها وانطلقت للخارج وذهبت ورائها جني...
جني: يابنتي براحه انتي ماشيه بسرعه ليه.

جيدان: هفهمك كل حاجه ف العربيه ياجني بس يلا
- أرتدي أدهم ملابسه والتفكير يراوده. شعر بوغزة وانقباضه في قلبه لا يعرف سببها وكأن شيئا ما سيحدث. قرر مهاتفة جيدان لاطمئنان عليها قبل ان يذهب، كانت في سيارتها لطريقها لذلك العنوان وعندما رأت رقمه ع هاتفها وقفت جانبا واغلقت زجاج سيارتها لمنع تسرب الصوت الخارجي اليه
جيدان متحكمه بنبرة صوتها: الوو
ادهم: ايوة ياحبيبتي. كده تقلقيني عليكي من امبارح.

جيدان لاويه شفتيها: معلش ياحبيبي كنت محتاجه انام انت عارق
أدهم: طب قوليلي نمتي كويس
جيدان: اه نمت كويس
أدهم باابتسامه: وحشتيني قوي
جيدان: احم. هقفل معاك عشان نوجا قاعده معايا
أدهم: يووة بقي. مش عارف اتلم عليكي من امبارح
جيدان: معلش ياادهم هابقي اكلمك بالليل براحتنا
أدهم: أمري لله مضطر اصبر
جيدان: يلا ياحبيبي سلام
أدهم: سلام ياجيدا
جني بضيق: والله ماانا مستريحه لكل اللي بيحصل ده وحاسه ان في حاجه غريبه.

جيدان محركه المقود للسير مرة اخري: ادينا هنتاكد.

- ذهبت جيدان لذلك العنوان وفي قلبها غصه. تتمني لو ان كل ما يحدث هو دعابه او كابوس وستفيق منه ع القريب العاجل وقفت اسفل البناية التي مدون رقمها ف الرساله وانتظرت بعيون كالصقر لكي تلمحه. حتى ثبتت عينيها بصدمه عندما رأته أمامها. نعم هو ادهم حبيبها ولكن هل يعقل ان يكون كل ما يحدث حقيقا. بينما شدهت جني ولم تقوي ع الكلام. انتظرت جيدان لدقائق معدوده ثم صعدت للاعلي...

بينما صعد ادهم لاعلي حتى وصل للمنزل المطلوب
رودي: اهلا ياادهم
ادهم: هو فين؟
رودي بخفوت مشيرة بيدها: ف المطبخ بيعمل drink
- خلع أدهم سترته وفك ازرار الكم الخاص بقميصه ورفعه لاعلي ثم ترك سترته جانبا ودلف للداخل. في تلك اللحظه قرع الباب مرة أخري ففتحت رودي بسرعه لتجد جيدان وجني فأزاحتها جيدان بيدها لتدلف للداخل
جيدان ببرود: ازيك يارودي، مش هتقوليلي اتفضلي
رودي: آا أاا جيدان!

أدهم من الداخل: هو فين يارودي، جيدان!
- دارت جيدان بعينيها في انحاء المكان لتجد سترته ملقاه ع الاريكه وهاتفه بجوارها فنظرت اليه مرة اخري بنظراتها المعاتبه والمتسائله بينما التزمت جني الصمت مما تراه أمامها
أدهم بصدمه: أنتي بتعملي ايه هنا؟
جيدان بدموع: ليه؟! ليه تعمل معايا كده
أدهم: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة