قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثالث عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثالث عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثالث عشر

- وقف مشدوها لبضع ثواني يحاول استيعاب ما يحدث حتى شعر بشئ ما غير طبيعي وعندما رأي عينيها التي اغرورقت بالدموع أفاق من شروده ع ألم حاد اعتصر قلبه لدموعها...
أدهم: أنتي ايه اللي جابك هنا. وعرفتي اني هنا أزاي
جيدان بضحكة من زاوية فمها: قولي انت ايه اللي بتعمله هنا
رودي ببرود: وانتي مالك بيعمل ايه هنا؟ واحد مش مستريح معاكي وراح لغيرك ايه اللي مزعلك.

أدهم محدقا ف صدمه: أنتي بتقولي أيه يارودي. انتي اتجننتي!
رودي: مش دي الحقيقه يادوما
أدهم: الحقيقه اني طلعت مغفل لما فكرت اساعدك ومجاش ف بالي انك هتستغلي ده أسوء استغلال.
جيدان انتي فاهمه غلط انا...
جيدان: أنت ايه؟
انت خدعتني وكذبت عليا. بعتلي الحب وعرضته على غيري. طب ليه انا مأسأتش ف حاجه عشان تعمل معايا كده
أدهم مقتربا: انتي بتشكي ف حبي ليكي. والله انا مجتش هنا الا عشان احل مشكله و...

جيدان مشيرة بيدها: أقف عندك. حافظ ع المسافه اللي بينا ومتتعدهاش
أدهم محدقا: أنتي بتقولي أيه؟ جيدان انتي واعيه لكلامك معايا
جيدان بحده: اه واعيه. واعيه جدا. كنت عايز تكدب عليا لحد أمتي
جني: جيدان براحه واسمعي منه مش كده
أدهم: استني انتي ياجني. سيبيها تقول كل اللي نفسها فيه. كملي
رودي بتأفف: أووووف بقي. هي محكمه وجايه تعملي علينا قاضي.

أدهم مشيرا بيديه للتحذير: والله لو ما سكتي هعمل معاكي اللي عمري ما عملته مع بنت
رودي: ...
جيدان: انتي متستهليش حكمي. لاني اكبر بكتير من اني انظر ف قضية واحدة زيك
- اقترب ادهم منها وامسكها من ذراعها وقربها اليه...
أدهم مضيقا عينيه: انتي جيتي هنا ازاي. وازاي عرفتي مكاني
جيدان متملصه من قبضته: سييييب ايدي. كنت فاكر الحكايه هتفضل مستخبيه ومش هكشفها.

ادهم غير مصدق: انتي بتستعبطي يا جيدان. انتي مصدقه اللي بتقوليه. ده انتي اقرب واحده ليا وعارفاني كويس ازاي تفكري فيا كده؟
جيدان: خدعتني وعرفت تضحك عليا
أدهم رافعا حاجبيه: خدعتك!
جيدان بحده: اه خدعتني. ليه ليييييييه بتعمل ايه هنا تقدر تقولي
أدهم بغضب: انتي صوتك ميعلاش عليا ومش من حقك تتهميني وانتي مفيش ف ايدك دليل. ولا انتي قافشاني ف السرير وانا مش واخد بالي.

جيدان: الدليل معايا يابشمهندس يامحترم. ولحد هنا والعلاقه اللي بينا انتهت
جني بحده: جيداااان كفايه عك بقي كفاايه
أدهم: ...
- خلعت جيدان دبلته من يديها ومدت يدها له بينما تسمر أدهم مكانه غير مصدق لما يحدث. بينما حاولت جني التدخل ف الامر ولكن منعتها جيدان بحده. اما رودي فقد كانت نشوة الانتصار تعلو تقاسيم وجهها.
أدهم بصدمه وصوت متقطع: أاا انتي بتقلعي دبلتي من ايدك!
جيدان: ...

أدهم ناظرا لعينيها مباشرة: انا سيبلك فرصه تصلحي فيها اللي عملتيه دلوقتي. البسي الدبله ياجيدان
- اسقطت جيدان الدبله من يدها واسقطت ورائها دمعه ساخنه تكاد تحرق قلبها ونظرت له مرة أخيرة وخرجت ع الفور
جني راكضه خلفها: جيدان، جيداااااان
رودي مقتربه من أدهم: أدهم. متزعلش نفسك دي واحده مش واثقه فيك
أدهم: ...
رودي بدلع: دوما. انت سامعني.

- شرد أدهم في دبلته الملقاه ارضا وفي تلك الحبيبة التي عاشت معه سنين وتكاد تكون قد تربت تحت كنفه ورعايته. ثم وجه نظراته الناريه لرودي وأمسك بذراعها بقوة ألمتها.
أدهم بنبرة مغتاظه وهو يجز ع أسنانه: انتي اللي ورا مجيتها هنا، صح؟
رودي: ...
أدهم بصراخ: أنطقي
رودي بأنتفاضه: ااا انا معرفش حاجه
أدهم بحده: فين مالك!؟
رودي: آآ اا آ
أدهم محدقا: يعني بتضحكي عليا. بتجرجري رجليا لهنا.

رودي: أا ادهم انا بحبك ليه مش حاسس بيا
أدهم بغضب شديد: بتحبينييي. امال لو بتكرهيني هتعملي فيا ايه. انتي دمرتي حياتي. أنتي ضيعتي مني جيدان. حب عمري وطفولتي. بنتي اللي مربيها ع ايديا. ضيعتي نفسي. ليه. لييييييييييييه انا كنت جاي اساعدك ليه تحطميني. للدرجه دي جواكي سواد
انا بكرهك. بكررررررررهك.

- دفعها أدهم بشده لترتطم بالحائط وتسقط ارضا فالتقط سترته وهاتفه وامسك بدبلتها بين يديه وانطلق مسرعا للخارج، بينما ظلت رودي مكانها ولم تتحرك
أما جيدان فقد انطلقت للخارج واستقلت سيارتها وسارت بها بسرعه رهيبه وملامحها جامدة لا روح فيها.
جني بحزن: جيدان. ارجوكي تتكلمي او تقولي أي حاجه
جيدان: ...
جني: ياحبيبتي كده مينفعش
جيدان بصراخ: جنييييييي ارجوكي تسكتي ارجوكي. سيبيني ف حالي ابوس ايدك.

جني مهدئه من روعها: حاضر حاضر. بس أهدي بالله عليكي
جيدان بصراخ: الخاين الغشاش. بكررررررهه انا بكررهه
جني مربته ع كتفها: طب هنتكلم بعدين ياحبيبتي.

- أنطلق أدهم بسيارته حتى وصل لكورنيش نهر النيل فصف سيارته ووقف واضعا يده في جيبه يعيد الذكريات في ذهنه. حتى وصلت ذاكرته للمكيدة التي سقط هو فريسه لها دون أدني شك منه. فأخرج يده من جيبه وفتح قبضته لينظر للخاتم الذي قد زين يداها ولكن لم تستقر الايام ليهنئوا بوضعه ف اصبعها ثم كور يديه بشده ووضعها ف جيبه مرة أخري. واتجه نحو سيارته وانطلق بها لمنزله. وما أن وصل حتى سار يبحث عن والده كالمجنون حتى دخل عليه غرفة المكتب وهو في اقصي حالات العصبيه...

أدهم بصراخ: بابااااااااا، ياباباااااا
مصطفي بفزع وهو ينتفض من مكانه: أدهم! ايه يابني اللي حصل
أدهم بغضب شديد ونبرات صوت مدويه: شوفت ابن اخوك عمل معايا أيه هو والحقيرة بنت الجديري. ده انا هقتله. هشرب من دمه لو شوفته
مصطفي مهدئا من روعه: اتكلم معايا براحه ياادهم وفهمني. عمل ايه أبن محسن
أدهم بحده: دبرلي فخ. وقعني مع جيدان
مصطفي: يابني انت وجيدان صعب حد يوقع بينكوا.

أدهم بتهكم: واهو الصعب حصل ورمتلي الدبله يابابا. جيدااااااان رمتلي انا الدبله
مصطفي بصدمه: ايه!
فاتن آتيه من الخارج: في ايه ياادهم. صوتك جايب لاخر البيت يابني
أدهم: بنت صحبتك عملتلي فخ. بتوقعني ف جيدان. ما هي لو لقيت اهل فاضين يربوها مكنتش تبقي بالسواد ده
فاتن بقلق: طب اهدي ياحبيبي بس وفهمني
( قص أدهم كل ما حدث ع مسامع والديه اللذان اعترتهم الدهشه الشديده مما سمعوا )
فاتن بشهقه: هاااااا حااامل!

أدهم بحده: بقولك مثلت عليا!
صحيح بنت الجديري هتطلع ايه غير ممثله تعبانه بتتلون بالف شكل ولون
فاتن بحزن: طب ليه مفهمتش جيدان
أدهم بمرارة: مرضيتش تسمعني
مصطفي: معلش ياادهم بكرة تهدا وتعرف الحقيقه
ادهم ناظرا لوالده: وتفتكر انا ههدا بعد ما رمتلي الدبله ومرضيتش تسمعني وشكت فيا
فاتن مربته ع كتفه: البنت معذورة ياحبيبتي تلاقيها منهارة دلوقتي انا عارفاها كتومه
أدهم بااقتضاب: عن اذنكوا
مصطفي: رايح فين ياادهم؟

ادهم: رايح ف داهيه
فاتن: انا هروح اكلم جيدان اشوفها عامله ايه
مصطفي بخفوت: ياريت. وفهميها الليله اللي اتعملت عليهم
عزيز بجديه: كل الكلام ده مش داخل دماغي ياجيدان. قولي اللي حصل بصراحه
جيدان بدموع: يابابي قولتلك مش عارفين نتفق مع بعض وع طول خناق
عزيز مضيقا عينيه: طول عمر الخناق مع ادهم ع قلبك زي العسل، طب اتكلمي انتي ياجني
جني: ...
عزيز: جني. انتي عارفه انك بنتي زيها بالضبط. صارحيني باللي حصل.

جيدان: يابابي قولتلك...
جني مقاطعه: انا هقولك اللي حصل ياعمو يمكن تعرف تتصرف
جيدان: جني!
عزيز: سيبك منها ياجني واحكيلي اللي حصل
جني: ( قصت جني ع مسامعه ما حدث بالتفصيل )
عزيز بحده: لعبة رخيصه وباين قووي انها محبوكه
جيدان ببكاء: انا شوفت الصور يابابي وسمعت التسجيل كله
عزيز: برده مش داخل دماغي. الموضوع ده فيه حاجه
جني: والله يااونكل قولتلها كده.

( قطع حديثهم صوت هاتف جيدان ليعلن عن اتصال من فاتن. فالقت جيدان بهاتفها وركضت لغرفتها. بينما امسك عزيز بالهاتف وضغط عليه للايجاب )
عزيز بااقتضاب: الوو
فاتن بااحراج: ازيك ياعزيز. اتمني مكونش ازعجتك
عزيز: لا يامدام فاتن مفيش ازعاج ولا حاجه. بس معلش جيدان تعبانه شويه مش هتقدر ترد ع التليفون
فاتن: انا كنت عايزة اطمن عليها وافهمها سوء التفاهم اللي حصل
عزيز بدهشه: انتي عارفه حاجه عن اللي حصل.

فاتن: ايووة. الحكايه كلها لعبة ومدبره ياعزيز. ادهم بيحب جيدان انت عارف كويس
عزيز: فهميني اكتر يامدام فاتن لو سمحتي
فاتن: ( قصت فاتن م عرفته عن تلك المكيده )
عزيز بتفهم: طيب انا هتصرف بس تهدا شويه
فاتن: وانا هسيبها لحد ما تهدا وهابقي افهمها كل حاجه
عزيز: شكرا يامدام فاتن. وان شااء الله خير
- توجه أدهم لمنزل مالك واخذ يضرب ع بابه كثيرا ولكن دون جدوي.

البواب: يابيه. يابيه. الاستاذ مالك مرجعش بيته من ليلة امبارح
أدهم بضيق: انت متأكد
البواب: ايوة يابيه متأكده
- توجه أدهم للاسفل وانطلق بسيارته ممسكا بهاتغه. لمهاتفة شخص ما
أدهم: الوو. مالك فين ياعمي. لا ياعمي مرجعش بيته من امبارح. ابنك كان عاملي مغرز. يعني كل اللي حكيتهولك كدب وتمثيل منهم. اهدا ازاي ياعمي انا وجيدان يعتبر انفصلنا. ايوة انفصلنا وكله بسبب ابنك. رمتلي الدبله ياعمي، ماشي ياعمي انا مستنيك.

- في أحدي الكافيهات الشهيرة بمدينة الاسكندريه عروس البحر المتوسط...
راسيل بضيق: لا بقي ياآنيس انت قولتلي هنقعد هنا كام يوم
آنيس: انا ورايا شغل كتير ف القاهرة ياراسيل ومينفعش اسيبه. وبعدين انتي عارفه اننا جايين هنا ف تصوير وخلصنا خلاص لزومها أيه القاعدة هنا
راسيل مصطنعه الحزن: طب يومين بس حتي.

آنيس بأقتضاب: انا قولت راجعين مع فريق العمل يعني راجعين. وياريت تخلي بالك من تصرفاتك الفترة الجايه عشان الناس بدأت تاخد بالها
راسيل: ميهمنيش حد. اللي يهمني هو أنت
رائف مقاطعا: آنيس انا نازل القاهرة حالا. هتيجي ولااااا...
آنيس: طب كويس قوي. خدني معاك عشان منمتش من امبارح ومش هقدر اسوق
آنيس: وعربيتك؟
آنيس: هابقي أخلي اي حد يجيبها ع القاهرة مش مشكله يعني
راسيل بحده: وانا مين هيوصلني؟

آنيس: ال team work كله راجع القاهرة النهارده يافنانة يعني مش هتتعبي ف مواصلات. يلا بينا يارائف عشان مصدع
رائف: يلا
راسيل ف نفسها: وراك وراك يا آنيس يا جديري
- أستقل رائف سيارته واصطحب معه آنيس والذي وجدها فرصه مناسبه للهروب من تلك المجنونة التي تدعي راسيل فلقد اصبحت ملاحقتها له بكل مكان أمر مزعج له للغايه.
رائف: أيه حكاية راسيل اليومين دول
آنيس بتأفف: دي بت لزقه يارائف. يابااااااااي عليها.

رائف: طب وهتستحملها ازاي ده لسه في مسلسل تحت الانشاء وهي احتمال تبقي البطله بتاعته
آنيس بخضه: ده على جثتي تشتغل معايا تاني. ده حتة فيلم وزهقتني ف عيشتي فيه. امال مسلسل ونقعد بالشهور نصورة. دي ع كده هتطلعني من هدومي
رائف: ههههههههههه غريبه. مش دي اللي كنت طالع بيها السما وعاملها شوو اعلاني كسر الدنيا.

آنيس: مكنتش اعرف انها بالرزاله والسخافه دي وبعدين خلاص جميله عرفتها وعلمت عليها وسط اللوكيشن. يعني حطيتها ف دماغها وانا مش عايز وجع دماغ ياراجل، سيبني انام ساعتين قبل ما اوصل القاهرة
رائف: طيب نام
- أغلقت غرفتها ودخلت شرفتها. جلست ع الطاولة الصغيرة بملامح منهكه. رفضت التحدث او المناقشه او حتى رؤية أحدهم.

فقط اكتفت بالرجوع للذكريات، فكانت هي تلك الطفلة ذات الخمس سنوات التي فقدت أمها ولكنه عوضها غياب أمها وانشغال ابيها فكان دائما عدضها وسندها. فكيف له ان يتصرف في حقها مثل هذه التصرفات. ظلت ف شرودها حتى لفت انتباها أضواء لسيارة قادمه من بعيد. نعم هو. جاء أدهم بسيارته بمنتهي السرعه ثم بدأ بتخفيف حدتها عند الاقتراب من منزلها. فوقف ينظر لشرفتها بعد أن لمح ظلها بالداخل. بينما انسابت دموعها لاشتياقها اليه فكبحت رغبتها ف البكاء والنحيب ونهضت من مكانها سريعا للداخل، فتنهد في أسي وانطلق بسيارته مرة أخري. بينما ظلت هي حبيسة فراشها لا تتركة. حاولت جني الحديث اليها او مجالستها ولكنها رفضت بشدة حتى انصرفت جني بعد ان يآست. حاولت الاتصال بها كثيرا ولكن كانت قد أغلقت هاتفها فقررت الابتعاد قدر ما تستطيع...

( هاتفيا )
ياسين بصدمه: محدش قالي اي حاجه من دي
جني بتنهيدة: انا مش عارفه اعمل ايه. انا نزلت القاهرة مخصوص عشان حسيتها محتجاني
ياسين بتفكير: طب وبعدين؟ هنعمل ايه
جني: انا بكلمك عشان انت اللي تقولي نعمل ايه بجد مش قادرة اشوفها ف الحاله دي
ياسين: وأدهم كمان مش ف البيت من بدري، طب سيبليي الموضوع بس يرجع بالسلامه
جني: طيب ياياسين. سوري لو اتصلت ف وقت متأخر
ياسين باابتسامه: ولا يهمك. والف حمدالله ع سلامتك.

جني باابتسامه هادئة: الله يسلمك. انا هقفل بقي
ياسين: ماشي ياستي. مع الف سلامه
( وصل أدهم لغرفته بهدوء وحذر شديد. حتى لا يعطي الفرصه لاي حوارات او مناقشات. فحالته المزاجيه لا تسمح ابدا بذلك. اغلق النور واستلقي ع فراشه مكتفيا بضوء القمر الخافت. فنظر ليده اليمني حيث تتملك دبلتها اصابعه فتنهد بحرارة واغمض عينيه واستسلم لما هو قادم ).

- استيقظ عزيز مبكرا كعادته فوجدها مرتديه بدلتها الرياضيه ذات اللون الرمادي الممزوج بروز وحذائها الرياضي الانيق من اللون البينك وتحمل حقيبتها الرياضيه ومتجهه للخارج...
عزيز بدهشه: جيدا، أنتي خارجه فين بدري كدة ياحبيبتي
جيدان بملامح ثابته: رايحه النادي يابابي. ياريت تاخدلي اجازة من الشغل كام يوم لاني بجد مش هقدر اشتغل
عزيز: حاضر ياجيدا. طب استني اخلي السواق يوصلك عشان اطمن عليكي.

جيدان: متقلقش عليا يابابا أنا كويسه وبعرف اتصرف لوحدي
عزيز بااستسلام: طيب. خلي بالك من نفسك ياحبيبة بابا
جيدان باابتسامه: حاضر
( طبعت جيدان قبلة صغيرة ع وجنتيه وانطلقت للخارج. فأمسك عزيز بهاتفه وضغط عليه بسرعه، )
عزيز: الووو، ايوة ياادهم صباح الخير. عايزك تصحي وتفوقلي كده، جيدان رايحه النادي دلوقتي. لالا متقلقش انا فاهم، طب تمام ياحبيبي ربنا يهدي النفوس بينكوا يارب، سلام
( في النادي ).

- توجهت جيدان لطاولتها وتركت عليها الحقيبه وتوجهت للتراك. حيث أخذت تركض وتركض كثيرا وبسرعه رهيبه لم تعدها من قبل وكأنها تخرج كمية طاقه سلبيه مكبوته داخلها. حتى كاد ينقطع نفسها فوقفت عن الركض واستندت بيدها ع ركبتيها ملتقطة انفاسها وبعدها توجهت حيث الاسطبل الخاص بالخيول واصطحبت الفرسه جيدا معها. تلك الفرسه التي شهدت سنين جمعتهم سويا وانطلقت بها للخارج...

أخذت تمسد ع ظهرها وظلت الفرسه تصدر صهلله وكأنها تتسأل عنه
جيدان: حتى انتي زعلانه ياجيدا. وانا اللي كنت جايالك عشان تهوني عليا، خلاص خلاص متتعصبيش عليا كده، والله وحشتيني ونفسي اركب ع ضهرك. بس شكلك مضايقه زيي
أدهم من خلفها: حقها تضايق طبعا. مش جايلها من غيري؟
- انتفضت جيدان في مكانها ودبت القشعريرة ارجاء جسدها بمجرد سماع صوته فكم اشتاقت اليه ولكنها كبحت رغبتها تلك وتظاهرت بالقوة والتماسك.

جيدان: انت جاي ورايا ليه؟
أدهم: انا مش جاي وراكي. انا جاي اشتكي لجيدا بالصدفه لقيتك انتي كمان جايه تشكيلها
جيدان مضيقه عينيها: طب اهي عندك اشتكيلها براحتك
أدهم ممسكا بذراعها: جيدان. استني
جيدان ساحبة يدها ورجعت للخلف عدة خطوات: لا مش هستني و...
أدهم جاذبا اياها: حااااسبي، هتقعي.

- سقطت بين ذراعيه. كادت تستسلم لبريق عينيه ودفء صدره وشوقه الجارف اليها. كادت تبكي بشده وتنهره ع ما فعله ولكن سلطة كبريائها أقوي عليها فحاولت مرارا التخلص من قبضته والابتعاد عن احضانه ولكنها فشلت
أدهم بحنان: متحاوليش مش هسيبك
جيدان: لا هتسيبني. ابعد عني ياادهم وروحلها
ادهم: انتي عارفه كويس اني محبتش ولا بحب ولا هحب غيرك انتي بتاعتي ياجيدان.

جيدان بتماسك: كان ممكن تضحك عليا قبل كده انما دلوقتي شوفت وسمعت بنفسي محدش قالي
ادهم ناظرا لعينيها: بحبك
- اغمضت عينينها لوهله وشعرت بضعف يجتاحها ولكن تذكرت تلك الصوت الذي اضعفها هو ذلك الصوت الذي كان يتواعد لاخري بلا يتركها وسيظل جانبها. ففتحت عينيها فجأة ودفعته عنها والدموع تتجمع في عينيها
جيدان: لا، لا لا لا مش هصدقك. انت خونتني، مش مسامحاك. مش مسامحاك ياادهم
ادهم: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة