قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الرابع عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الرابع عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الرابع عشر

- الحب لعنة، وكبريائهم سيصبح لعنة ايضا...
وقف ادهم مشدوها من تلك القسوة التي اصابتها فقرر عدم النزول بنفسه اكثر من ذلك فهو يري أنه ليس بمخطئ...
أدهم ملامح عابسه: انتي شايفه كده. تمام ياآنسه جيدان انا هبعد زي ماانتي قررتي واختارتي بنفسك. بس هرجع تاني. مش عشانك، لا. هرجع عشان اثبت انك انتي اللي غلطي ف حقي مش انا اللي غلط، سلام
جيدان: ...

- أنصرف أدهم والغيظ يملي قلبه والغضب يسيطر عليه كليا، ولكنه أقسم لنفسه على كشف حقيقة ما حدث قبل ان يختفي من حياتها كما اختارت هي، بينما وقفت هي للحظات تفكر بكلامه ثم اخذت اشيائها و أنصرفت
( منزل مصطفي الجبراوي )
فاتن بحزن شديد: انت اتجننت يأدهم. ايه اللي بتقوله ده
أدهم بااقتضاب: دي حياتي انا وانا اللي اختار مين يفضل فيها ومين ميفضلش. انا مش بتحايل ع حد انه يفضل فحياتي.

ياسين بحده: بس انت عارف قد أيه جيدان بتحبك. اللي هي قالته نتيجة ضغط نفسي زياده عليها لكن جواها اكيد تعبانه وبتعاني زيك واكتر
أدهم ببرود: دي مش مشكلتي. هي حره ف حياتها وانا ماليش علاقة بيها بعد كده. اثبت بس اللعبة اللي اتعملت عليا وبعدها ليا كلام تاني
فاتن: يابني ياحبيبي...
أدهم مقاطعا: المرة دي مش خناقه ولا زعل. المرة دي مفيهاش كلام. عن أذنكو.

ياسين بخفوت: متخافيش ياماما. احنا كلنا عارفين انهم ميقدروش يعيشوا من غير بعض
فاتن بضيق: أنا عارفه جيدان كويس. عنيده. وأدهم عنيد اكتر منها
ياسين بتنهيده: ربنا يستر ياماما.
- جلس أدهم بغرفته شاردا فيما حدث. حتى رنت بأذنيه كلمتها التي غفل عنها ولم يعقب ( أنا شوفت بعيني وسمعت بودني ).

ماذا كانت تقصد وما هذا الذي سمعته وما الذي رآته. هناك شيئا مريبا بالموضوع ولكن ما هو. انتفض أدهم من مكانه وأمسك بهاتفه وضغط عليه مهاتفا شخصا ما...
جني: الوو. ايوة ياادهم
أدهم: جني. هي جيدان عرفت منين انا كنت فين وايه اللي سمعته وشافته خلاها تشك فيا
جني: ...
أدهم: جني ياريت متقغيش ف طريقي. انا بحاول اوصل للحقيقة وأكشف اللعبه اللي اتعملت عليا.

جني: في حد بعتلها صور ليك انت ورودي مع بعض. وكمان تسجيل وانت بتوعدها مش هتسيبها
أدهم بتفكير: ، تسجيل وصور!
طب والحجات دي اتبعتت منين
جني: اتبعتتلها من ايميل مجهول على ايميلها
أدهم بلهجه سريعه: شكرا ياجني. سلام
جني: هتعمل ايه ياادهم
أدهم: هقولك بعدين. سلام
جني: سلام.

- أغلق أدهم هاتفه ع عجاله وتوجه لمكتبه وفتح حاسوبه الشخصي. وبفضل خبراته الالكترونيه والبرامج المختلفه استطاع اختراق حسابها الشخصي والاطلاع ع الرسائل الشخصيه لديها. فوجد بالفعل رسائل مصورة ومقطع صوتي مرسلين اليها فأرسلهم ع حسابه الخاص وأحتفظ بهم في حسابه الشخصي وأغلق حاسوبه وقام من مكانه بسرعه متجها لاسفل...
فاتن: رايح فين ياادهم
ادهم بعجاله: مشوار مهم وراجع تاني ياماما
فاتن: طب استني وفهمني. ياادهم!

- ذهب أدهم سريعا دون انتظار متجها لمنزل آنيس الجديري فسمح له الحارس بالدخول حيث انه معروف لديه. فدلف للداخل بعد ان قرع الباب وسمحت له جميله بالدخول
جميله بفرحه: أهلا وسهلا ياأدهم. عامل ايه ياحبيبي
أدهم بجديه: الحمد لله كويس. فين رودي
جميله بخبث: رودي نايمه فوق. بس انت فرحتني بجد بمجيتك النهارده
أدهم ناظرا لاعلي: شكرا ياطنط. عن اذنك انا طالع
جميله باابتسامه واسعه: طبعا طبعا ياحبيبي اتفضل ده بيتك.

جميله ف نفسها: يارب تعقل ياابن الجبرواي بقي وتحن لبنتي...

- صعد أدهم لغرفتها سريعا. فوجدها غائصه في نوم عميق فأمسك بهاتفه و اتصل على رقمها وعندما استمع لصوت اهتزازات اتبع الصوت حتى اكتشف أنه اسفل وسادتها. فمد يده بهدوء وسحب هاتفها وقام بفتحه. ولكنه وجد أنه ببصمة اليد. فأمسك يدها بحذر ووضعه ع الهاتف حتى يستطيع فتحه. وبالفعل نجح ف ذلك. ولكن شعرت رودي بشئ ما يلمسها. وأطراف انامل ليس ملمسها بالغريب عليها ففتحت عينيها بتثاقل لتجد أدهم أمامها. ففزعت في مكانها واعتدلت بسرعه.

روي بخضه: أدهم، انت هنا من امتي؟
أدهم بتهكم: انا مستنيكي تحت، وتليفونك معايا
رودي بفزع: تت ت تليفوني. لا هات الموبايل بتاعي عايزة ليه
أدهم بحده: لا مش هتاخديه. انا تحت.

- أنطلق أدهم خارج الغرفه سريعا بينما هبت رودي من مكانها بعجاله واتجهت ناحية خزانة الملابس وبدلت ملابسها بفستان قصير يصل لقبل الركبه بشئ بسيط وتركت شعرها ينسدل ع ظهرها واتجههت مسرعه للاسفل، بينما توجه أدهم لحديقه القصر واستقل كرسي ع أحدي الطاولات وظل يعبث في هاتفها بحثا عن ما يدينها حتى وجد بالفعل تسجيلات لاغلب محادثاتها معه. ومحادثات أخري مع مالك فالواضح انها لم تثق به أبدا لذلك قامت بالتسجيل له فأحمرت عينيه وملأ الغضب صدره حتى كاد ينهض من مكانه لينقض ع اي أحد امامه ليلكمه الكثير من اللكمات ولكنه كبح رغبته داخله. فجاءت له جميله وورائها أحدي الخادمات تحمل اكوابا من العصائر المثلجه.

جميله بابتسامه: اهلا وسهلا. البيت منور ياادهم والله، حطي العصير هنا وامشي أنتي
أدهم بأقتضاب: شكرا ياطنط ملهوش لزوم
جميله بدهشه: مش ده تليفون رودي!
أدهم بثبات: اه هو
جميله: امممم غريبه. عمرها ما تخلي حد يمسك تليفونها اشمعنا انت
رودي بتوتر: صباح الخير يامامي. صباح الخير ياأدهم
جميله: صباح النور ياحبيبتي
رودي: أدهم ممكن تديني الموبايل بتاعي
أدهم بااقتضاب جاززا ع اسنانه: لما اخلص اللي ببعته.

رودي بقلق: تت تبعته؟ انت بتبعت ايه؟
أدهم موجها نظراته الناريه اليها: ببعت الدليل ع اللعبه الحقيرة اللي لعبتيها عليا
جميله عاقده حاجبيها: هو في أيه ياولاد!
أدهم مضيقا عينيه في غضب: بنتك لعبت عليا وعملتلي مصيده عشان توقعني ف جيدان. معرفش انا عملتلها ايه عشان تعمل كده
جميله بعدم فهم: لعبة ايه ومكيدة ايه؟
رودي بأنكار: انا معملتش حاجه ومجيتش جمبك
- نهض أدهم من مكانه بأنتفاض وأمسك معصمها بقوة وجذبها اليه.

أدهم وهو يجز ع اسنانه: انتي بتكدبي كمان يابنت الجديري
آنيس آتيا من الخلف: أيه اللي بيحصل هنا بالضبط؟
جميله بتهكم: حمدالله ع سلامتك رجعت امتي من اسكندريه؟
آنيس: لسه واصل حالا
أدهم ملتفتا: اهلا يااستاذ آنيس
آنيس: أهلا بيك ياأدهم ليك وحشه. مالكوا في أيه
رودي بخوف: مفيش حاجه يابابي. احنا شدينا مع بعض بس.

أدهم رافعا احدي حاجبيه: لا طبعا. المخرج المعروف آنيس الجديري لازم يعرف آن بنته ممثله هاااايله. حقه ياخدها بطله لافلامه ومسلسلاته واهو تبقي وجه جديد برده
رودي: ...
آنيس مضيقا عينيه: في ايه ياادهم. ايه الكلام اللي بتقوله ده؟
أدهم بحده: في ان بنتك المصون عملت (، )
- قص أدهم على مسامعه ما حدث من رودي ومالك وجعله يطلع ع الصور والتسجيلات الصوتيه التي بحوزته.

فصدم آنيس مما رأاه وسمعه. فلم يكن ع علم بأن ابنته بهذا السوء وقد تخرج منها تلك الافعال. فنظر اليها بملامح توشك ع الانفجار موجها حديثه اليها
آنيس: أنتي يطلع منك كده؟
رودي: ...
أدهم: انا ماشي ياعمي. وشكرا ع حسن استضافتك ياجميله هانم
جميله: انت مقعدتش ياادهم. استني نشوف ايه المشكله ونحلها
أدهم: المشكله ف بنتك مش معايا انا. عن اذنكوا.

آنيس جاذبا اياها من ذراعها: ليه عملتي كده. وعشان ايه. انتي مش ناقصك حاجه ولو عايزة تلعبي وتمثلي وتعملي تمثليات قوليلي. اعملهالك قدام الكاميرات. مش قدام الناس
جميله: سيب ايدها ياانيس مينفعش تتعامل مع البنت بعنف
آنيس: انتي تسكتي خاااالص. ما هي دي تربيتك ياهانم
رودي: انا معملتش حاجه يادادي. أدهم مكبر الموضوع
آنيس رافعا حاجبيه: مكبره! ده خسر خطيبته بسببك
رودي: ما ما ماهوو مالك هو السبب انا ماليش دعوة.

آنيس بغضب: انا سامع صوتك بوداني يابنت جميله وانتي بتتفقي معاه ع اللعبة القذرة دي
رودي بتأفف: يووووه بقي. ايوة عملت كده ايه المشكله يعني هو انا اجرمت اني بحافظ ع حقي فيه
آنيس رافعا حاجبيه: حقك فيه! حق ايه، من امتي وانتي ليكي حق ف أدهم. ده عمره ما لمح حتى بحاجه. انتي مريضه يابنتي ولا ايه؟
رودي بعدم اهتمام: لا مش مريضه
آنيس محركا رأسه بهدوء: طالما مش مريضه يبقي محتاجه تفوقي يابنت جميله.

طرررررررررررررررررراااااااخ
- هوي آنيس بيده ع وجهها. صفعها صفعه قويه دوي صوتها ارجاء المكان فلم تنبس بكلمه واحده ولم تتحرك من مكانه من شدة صدمتها. فكانت تلك المرة الاولي التي يرفع ابيها يده عليها.
جميله بشهقه: هاااااااااا بنتي!
آنيس: بنتك محتاجه تربيه ياجميله. ياريت كفايه تراقبيني وتركزي معاها هي
جميله: رودي. رودي انتي رايحه فين يابنتي!
آنيس بحده: سيبيها تغور ع اوضتها يمكن تحس بغلطها.

جميله بحده: انت ازاي تمد ايدك عليها. وطالما مش عجباك تربيتي ماتفضي نفسك وتربيها انت
آنيس: متقلقيش. هفضالها الفترة الجايه واعيد تربيتها بنفسي
جميله مشيرة بيدها: لااااا بنتي ملكش دعوة بيها انا مربياها احسن تربيه
آنيس: هاهاها تربيتك باينه اهي. عموما انا مش مستني كلامك ولا اوامرك وانا هعرف اتصرف معاها كويس. انا مسافر كمان شهر عندي مهرجان في دبي وهاخد البنت معايا حابه تيجي تعالي مش حابه خليكي هنا ف البيت.

جميله: بنتي مش هتروح ف حته وانا اللي كلمتي هتمشي عليها
آنيس بحده: انتي اتجننتي ع كبر ولا ايه محدش هنا كلمته تمشي غيري ده بيتي
جميله بحده: لا ياحبيبي. ده بيتي وبيت بنتي مش بيتك
آنيس: الكلام خلص. وهاخدها معايا يعني هاخدها. وبيتك اللي بفلوسي ده سايبهولك. عيشتك سوده
جميله: وانت عيشتك اسود.

- انطلق آنيس للخارج مرة أخري واتجه لمنزل خاص به لايعلمه أحد. وقرر العيش بعيدا عن وجهها العابس كما يراه ولكنه عزم على الانتباه لابنته والاهتمام بأمرها اكثر من ذلك. فأنشغاله عنها واهتمام والدتها بأمورة وامورها الخاصه قد افقدها صوابها في تربيتها...
( منزل عزيز السامي ).

- بعد ان وصلت جيدان لمنزلها والحزن والالم يخيم عليها صعدت غرفتها بخطوات بطيئة ودلفت للمرحاض لتغتسل. وبعدها دلفت للخارج ممسكه بمنشفتها القطنيه وتنفض عن شعرها المياة التي بللته. ثم جلست ع فراشها وفتحت حاسوبها الشخصي وما هي الا دقائق واكتشفت اختراق شخصا ما لحسابها الشخصي، فجن جنونها...
( هاتفيا )
جيدان بغضب: جني. في حد هكر الايميل بتاعي
جني بفزع: ياخبر. مين عمل كده.

جيدان تضرب ع جهازها: مش عارفه، مش عاااااااااارفه
جني بتفكير: ممكن يكون، أدهم!
جيدان بتعجب: أدهم! وهو هيعمل كده ليه؟
جني بتوجس: اا اصله سألني انتي عرفتي منين اللي حصل. وو واناااا...
جيدان محدقه عينيها: قولتيله؟
جني: ااه
جيدان بحده: ليه كده ياجني. كنتي رجعتيلي ولا قولتي اي حاجه الاول
جني: ياحبيبتي انا ساعدته يثبت برائته
جيدان: خلاص خلاص اقفلي دلوقتي، سلام.

- أغلقت جيدان هاتفها وهي تزفر في ضيق وتتمتم بالكلمات واضطرت الاتصال به لمهاجمته على ما فعل
بينما كان أدهم مستقلا سيارته خلف المقود واضعا يده ع رأسه في شرود. قطع شروده نغمة مفضله وضعها لها هي فقط فنظر لهاتفه سريعا وتردد في الايجاب عليها أم لا، ولكنه بالنهاية قرر الرد عليها
أدهم بأقتضاب: ايوة
جيدان بعصبيه: أنت ازاي تهكر الايميل بتاعي ومين سمحلك تعمل كده اصلا.

أدهم ببرود: أنا حر اعمل اللي عايزة. ومش مستني حد يوجهلي تصرفاتي ويقولي اعمل ايه ومعملش ايه
جيدان: الكلام ده لما تكون حاجه تخصك مش تخصني انا
أدهم: حضرتك الموضوع يخصني قبل ما يخصك. دي براءتي
جيدان بحده: انت حتى مش معترف بغلطك
أدهم لاويا شفتيه: ومش هعترف، وعموما الدليل ع صدقي هيكون عندك في خلال ساعه بالكتير. بس اخلص المشوار اللي رايح فيه.

جيدان بتهكم: انا عارفه انك مش هتعترف بغلط. انت دايما كده انت الصح وبس، سلام
- أغلقت جيدان الهاتف والقته جوارها بينما قذف ادهم هاتفه ليصطدم بزجاج سيارته. فأصاب الزجاج ببعض الشروخ فذفر في ضيق وقبض على شفتيه في غضب
- ذهب أدهم لمنزل مالك مرة أخري فأخبره الحارس انه جاء منذ وقت قليل وصعد للاعلي. فصعد له أدهم وقرع ع الباب كثيرا حتى فتح له...
مالك من الداخل: ايووووووووة. استني ياللي ع الباب هي القيامه قامت.

أدهم: لا لسه هتقوم، دوووووووووم
- قال أدهم كلمته وهو يسدد له لكمه قويه جعلته يرتد للخلف وهو يتأوة من الالم ثم امسكه من ياقة قميصه وظل ينهال عليه باللكمات. بينما حاول مالك الدفاع عن نفسه في ظل المفاجأة التي سقطت عليه
مالك: اااااااااه. ايه ياعم انت جاي زي الثور الهايج ليه
أدهم بغضب: ده لسه هاوريك الهيجان على حق دووووووووم
مالك ممسكا بيده: اوعي يابن عمي انا كل ده مش عايز اتغابي عليك.

ادهم ممسكا بياقته: انا عايزك توريني آخرك. بدل ماانت عامل فيها السبع رجاله وبتلعب من ورايا. ما تلعب قدامي ياحيلتها
مالك: تؤتؤتؤ ملكش دعوة بالامهات. طنط فاتن ست محترمه مينفعش اغلط فيها ولا ايه؟
أدهم بصوت عالي: ولا تقدر تمسها بكلمه يانجس، انت ايه يااخي ابليس عايش وسطينا
مالك رافعا حاجبيه: لا. انا مالك
وبعدين جاي تلوم عليا انا ليه. ما تلوم ع عشرة السنين اللي راحت صدقت وباعتك ههههههههه ورمتلك الدبله كمان.

أدهم بغيظ: اااه ياحيووووان دوووووووووم
مالك واضعا يده ع وجهه: يابني والله انا غبي ف ضربي وخايف اعملك عاهه وادخل فيك سجن
أدهم: قولتلك عات أخرك
مالك محركا فمه في الم: انا عارف انك محروق مني. بس غصب عني يابن عمي والله. ماانت اللي عاملها زي اللزقه
أدهم بحده: أشبع بيها، ده لو رضيت تبص ف خلقتك.

- قال كلمته وانطلق للخارج بسرعه فلم يتحمل وجوده مع هذا الكائن البغيض الذي يحمل داخله من السواد ما يكفي البشريه اكملها. واستقل سيارته ممسكا بهاتفه لمحادثة شخص ما...
أدهم: الوو، ايوة ياعمي
عزيز: أيوة ياادهم. اذيك يابني
أدهم: الحمد لله. حضرتك ف البيت
عزيز: ايوة يابني ف البيت
أدهم: طيب كنت عايز حضرتك ف موضوع. ينفع اعدي عليك؟
عزيز: ايوة طبعا اتفضل بأي وقت
ادهم: شكرا ياعمي. نص ساعه واكون عندك
عزيز: تنور يابني.

( منزل عزيز السامي ).

- رحب عزيز باأدهم كثيرا وانفرد به في غرفة الصالون وتحدثا سويا عما حدث اليوم. وعن حقيقة الامور التي اكتشفها. بينما شعرت جيدان بنبرات صوته في ارجاء المكان فأنتفض قلبها من مكانه لا تعلم اهو اشتياق له ام عدم رغبة في رؤيته. كل ما تعرفه هو الشعور برغبة شديده في الهبوط للاسفل لرؤيته فقط ولكنها تماسكت حتى لا تظهر ضعفها امامه او ان تخور حصون قلبها التي صنعتها امام ابتسامه واحده ترتسم على وجنتيه فالتزمت غرفتها ولم تخرج منها...

عزيز بذهول: معقول كل ده يطلع منهم، انا عمري ما شوفت حد كده
أدهم: أنا جيت عشان اعرف الانسه جيدان حقيقة الوضع وان شكها مكنش ف محله
عزيز عاقدا حاجبيه: آنسه! ايه المعاملة الميري دي؟
أدهم بااقتضاب: فعلا لازم تكون ميري. من هنا ورايح هيكون في حدود ومسافات في التعامل ومينفعش حد يعديها
عزيز رافعا حاجبيه في صدمه: ...
أدهم: متستغربش ياعمي. ده طلبها وانا هنفذه
عزيز: انا مش عارف اقولك ايه يابني.

أدهم بضيق: متقولش حاجه ياعمي. ياريت تندهلها بس عشان عايز اسمعها حاجه وهامشي ع طول
عزيز: هندهلها. بس بلاش هامشي ع طول دي عشان ملحقناش نقعد سوا
أدهم: معلش ياعمي اعذرني. ورايا شغل بكرة ومحتاج انام بعد يومين تعب وارهاق
عزيز بتنهيده: طيب يابني. عن اذنك ثواني
أدهم: اتفضل.

- صعد عزيز لغرفة أبنته واخبرها بأن أدهمويريد رؤيتها لامر هام. ولكنه لم يفصح عن حقيقة زيارته. شعرت جيدان بفرحه داخلها ولكنها لم تظهر ذلك فانطلقت خلف والدها للاسفل وتباطئت في خطواتها ورسمت ع وجهها البرود وعدم الاهتمام...
عزيز: تعالي اقعدي ياجيدان، انا هاسيبكوا شويه مع بعض واروح اشوف حاجه ف المكتب
أدهم بلامبااه: اتفضل ياعمي
جيدان: ...

- أمسك أدهم بهاتفه وعبث به قليلا بينما اختلست جيدان النظر اليه حتى اردف قائلا: اسمعي ده
(رودي بنبره حزينه: أدهم انت الوحيد اللي ليا في الدنيا ارجوك متتخلاش عني ولا تفكر تسيبني
أدهم بضيق: متخافيش يارودي. انا هفضل معاكي
رودي بفرحه: يعني بجد مش هتسيبني
أدهم: اسيبك ايه! انتي قدري )
أدهم ناظرا لها بغيظ: مش ده التسجيل اللي جالك؟
جيدان ببرود: اه هو. كويس انك عرفت توصله.

أدهم بحده: احب اسمعك التسجيل الحقيقي والاصلي. قبل ما يتعمله cut ( قص )
أدهم بأقتضاب: الوو
رودي: شوفتلي حل ياادهم
أدهم: حد قالك ان معايا مصباح علاء الدين يارودي. انا لسه عارف من كام ساعه بس وملحقتش افكر
رودي بضيق: انت بتكلمني كده ليه
أدهم بحده: انتي انسانه بارده وبجحه اوي. انتي عايزاني اطبطب عليكي واقولك ولا يهمك ياروحي اغلطي وعكي الدنيا زي ما انتي عايزة؟
هو انتي فاكراني طنط جميله هدادي فيكي.

رودي بنبره حزينه: أدهم انت الوحيد اللي ليا في الدنيا ارجوك متتهلاش عني ولا تفكر تسيبني
أدهم بضيق: متخافيش يارودي. انا هفضل معاكي
رودي بفرحه: يعني بجد مش هتسيبني
أدهم: اسيبك ايه! انتي قدري وربنا يقدرني واعرف اتصرف
رودي: ربنا يخليك ليا
ادهم: انا هقفل عشان ورايا حجات لازم أخلصها
رودي: أوكي. باي
- اغلق أدهم هاتفه والقاه جواره ونظر لها نظات ممزوجه بالغضب والعتاب والحزن...

أدهم: نسيت اقولك ان الانسه رودي كانت حامل. قصدي مثلت انها حامل. لجئتلي عشان اساعدها ولاني انسان نيتي صافيه وعمري ما بفرض السوء قبل الحسني ساعدتها ولما خبيت عنك كان بعد رجاء منها اني مفضحهاش قدام حد. يعني مكنش خيانه مني ولا حاجه
جيدان بملامح مدهوشه: أاا ا انا والله...

قاطعها أدهم مشيرا بيده: أنا كان ممكن اسامحك ع اي حاجه الا انك تشكي فيا. انا لو شفتك في السرير مع راجل غيري هكدب عيني اللي شافت الحقيقه وأصدق قلبي اللي هيقولي لا مش هي. عارفه ليه. مش هقولك عشان بحبك ولا عشان بعشقك ولا عشان بموت ف التراب اللي تحت رجليكي، لا، عشان ثقتي فيكي ثقه عميا لكن انتي، انتي خذلتي كل توقعاتي عمري ما كنت اتخيل انك ممكن ف يوم تشكي فيا او ف حبي ليكي او تتهميني انا بالخيانه، اناااا انا أدهم الجبراوي اللي الناس كلها حلفت بحبه لبنت السامي و اللي مفيش زيه.

انا هبعد عنك زي ما طلبتي وهعمل مسافات وحدود مينفعش اعديها زي ما قولتي برده
جيدان بدموع ناظرة للاسفل: أدهم انا مكنتش اعرف والله، ااانا أسغه
أدهم: ...

- مد ادهم يده ناحية يديه اليمني وامسك بخاتمها الذي ترك اثره على يده وبدء في خلعه بينما شعرت هي بجذور قلبها تختلع من مكانها عندما رأته ودت لو ترجته واستحلفته الا يفعل ذلك لكن الجمها لسانها حتى مد يده بخاتمها ووضعه ع المنضدة ونظر لعينيها التي امتلئت بالدموع فألمه قلبه ولكنه كبح رغبته في احتضانها وضمها لصدرة وانطلق للخارج بهدوء.

بينما التقطت دبلته من ع المنضده وصعدت غرفتها تركض والقت جسدها ع الفراش تبكي بمرارة والم. فكيف سمحت للحاقدين عليهم بالتفرقه بينهم واجهشت بالبكاء المرير فشعر بها والدها وذهب اليها بسرعه حتى ارتمت بين احضانه تشكو له مرارة الفراق وألمه.

بينما توجه هو لمنزله وتعمد مرة اخري الا يراه أحدا ولكن رأه اخيه الاصغر وتوجه اليه للحديث معه ولكنه رفض بشدة ولم ينبس بكلمه واحده. فدخل غرفته وما أن اغلق الباب عليه حتى استند عليه وبدأ في الهبوط لاسفل ببطء ولاول مرة منذ سنوااات طويله يبكي. نعم لقد بكي وانسدلت دموعه الحارقه ع وجنتيه لاول مرة و ظل آنينه يصدر منه بخفوت خوفا منه من شعور من حوله بالضعف الذي يجتاحه. فلقد كانت مصدر قوته لكنها رحلت او رحل هو ليس بالمهم، المهم انه قرر وضع النهايه لقصة ( أدهم & وجيدان ).

فملعون هو الكبرياء الذي يقف امام الحب فيفسده لقد تحول حبهم الذي التصق بهم سنوات عديده إلى كبرياء وكل منهم لعنة تحارب الاخري. فماذا يخبئ لهم الغد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة