قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل السابع عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل السابع عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل السابع عشر

- تعالت انفاسها وزادت ضربات قلبها فحاولت تجميع قواها حتى لا يظهر اشتياقها اليه. فوجههت نظرها للجانب الاخر قائله
جيدان: عرفت مكاني ازاي؟
أدهم بحده: أنتي مش صغيرة ع التصرفات دي. 3 ايام مختفيه ليه. وعمي عزيز مفكرتيش ف الحاله اللي ممكن يوصل ليها بسببك
جيدان: عرفت مكاني أزاي؟
أدهم: أنتي علقتي ولا أيه
جيدان لاويه فمها: حاجه زي كده
أدهم واضعا يده في جيبه: طب اتفضلي معايا.

جيدان عاقده حاجبيها: أتفضل معاك ع فين
أدهم: نازلين مصر. عمي مسافر بكرة وانتي عارفه كده كويس. لما يرجع بالسلامه ابقي أختفي براحتك
جيدان بحده وهي تقف في مواجهته: مش مسافرة معاك ف حته. و ملكش دعوة بيا
أدهم رافعا حاجبيه: أنتي اتجننتي ولا شاربه حاجه ع الصبح
جيدان لاويه فمها: شاربه بيبسي
أدهم بفارغ صبر: انا سايب مصالحي وشغلي عشان تقوليلي مش جايه وبيبسي وميرندا
جيدان بعصبيه: محدش قالك تعطل روحك عشاني.

أدهم بعصبيه: جيدااان
جيدان: ، انا هرجع بعربيتي
أدهم ببرود: أتفضلي وانا هابقي وراكي
جيدان: عرفت مكاني ازاي
أدهم محدقا: ده انتي انسانه غريبه ياشيخه. انا عارف انك مش هتسكتي غير لما تعرفي
( فلاش بااااااك ).

- بعد 3 ايام من البحث الطويل من الجميع. لم يتوصل أي منهم لأي شئ. ساد الحزن والضيق ع الجميع وخاصة عزيز وأدهم رغم معرفتهم أنها عاقلة التفكير ولن تؤذي نفسها بشئ، ولكن فكرة غيابها بدون علمهم بمكان لا يعرفه أحد فكرة مخيفه
( منزل عزيز )
عزيز: أدهم انا قولتلك متتعبش نفسك. دي بنتي وانا مسؤؤل عنها ومش طالب مساعدة من أي حد
أدهم برجاء: ارجوك ياعمي مش عايزك تكون زعلان مني. ومهما حصل بينا أكيد أمرها يهمني.

عزيز بتنهيدة: شكرا. انا ها...
( قطع حديثهم رنين هاتف عزيز. فذهب اليه عزيز سريعا بلهفه حتى ارتدت به الروح عندما لمح اسم ابنته ينير شاشة الهاتف فضغط سريعا للايجاب ).

عزبز بلهفه: الووو. جيدان انتي فين يابنتي. دي أخرة ثقتي فيكي ياجيدان بتسيبي البيت وتمشي من ورايا، انتي فين طيب، بس انا كلمت الحارس قالي انك مش موجوده، يعني حتى الحارس متفقه معاه، لينا كلام تاني لما ترجعي بيتك ياجيدان، انا عارف اللي حصل ومقدر بس مش من ورايا يابنتي...

( ما أن علم أدهم ان جيدان هي المتصل حتى قام بتشغيل خدمة الموقع ع هاتفه المحمول للوصول إلى موقعها الحالي قبل اغلاقها لهاتفها مرة أخري، وظل يعبث بهاتفه حتى علم مكانها. فأشار بيده لعزيز مودعا اياه وانصرف بسرعه متوجها حيث الساحل الشمالي. فهناك يمتلك والدها أحدي الشاليهات الفاخرة بمدينة الساحل والتي تطل ع البحر مباشرة )
أدهم بااقتضاب: استريحتي كده
جيدان: تقدر تمشي. انا كده كده نازله مصر لوحدي.

أدهم بلهجه آمره: انا هقعد ف عربيتي. قدامك نص ساعه تكوني خلصتي لبسك ونزلتي بشنطتك وكمان ركبتي عربيتك. يااما، خليها مفاجأة
جيدان بتحدي: يعني هتعملي أيه
أدهم موليا ظهرة: ما قولنا مفاجأة. سلام.

- وقفت جيدان بمكانها دون أن تتحرك لعدة لحظات. ثم اتجهت ناحية الشاليه ودلفت للداخل متجهه لغرفتها وكانت قد تركت حقيبتها كما هي دون ان تفرغ محتوياتها، فأنتقت منها بنطال من البرموده الذي يصل بعد الركبه بسنتيمترات من اللون الابيض وفي الاعلي كنزة قصيرة من اللون الازرق القاتم ذات أكمام تصل لمنتصف عضدها وبها حذام من الستان الابيض الملفوف حول الجزء الاعلي من البطن وارتدت حذاء رياضي من اللون الازرق وتركت شعرها منسدلا ع ظهرها وامسكت بحقيبة سفرها وانطلقت للخارج.

واتجهت لسيارتها، كانت تنظر من خلف نظارتها الشمسيه ع سيارة أدهم منتظرة أن يأتي اليها او ان يساعدها بوضع حقيبتها داخل سيارتها ولكنه لم يتحرك من سيارته وظل متابعا لها بصمت فوضعت حقيبتها واغلقت باب السيارة بقوة واستقلت سيارتها وانطلقت وانطلق وراءها...

- ظلت نسمات الهواء تداعب شعرها وتتسبب في تطايرة فرفعت نظارتها اعلي رأسها لتمسك بها خصلات شعرها وظل شرودها مسيطر عليها طول الوقت مما أدي لعدم انتباهها لان سرعة سيارتها قد ازدات ولم تهتم بالطريق امامها، كانت ع بعد قليل منها سيارة نقل كبيرة محملة بمواد تساعد ع الاشتعال. انتبه أدهم لسرعتها وللسيارة التي ع بعد قليل منها فأخذ يضغط ع ابواق سيارته ليلفت انتباهها ولكن دون جدوي فأزاد من سرعته حتى يكون أمامها.

أدهم في نفسه: يابنت المجنونه. انتي سرحانه ولا مش شايفه ولا أيه
جيداااااان، اقفي يخرب بيتك، العربيه قدامك اقففففففففففي
جيدان بأنتباه: هاا في أيه
أدهم بصوت مدويا وغضب عارم: أقفي ياغبيه انتي مش شايفه الطريق، اقغي
- بدأت جيدان في تخفيف سرعتها وبعد انتباهها علمت انها كانت ع وشك ارتكاب كارثه فادحه. فأزاد أدهم من سرعته حتى وسار في طريقها حتى وقف أمامها ودلف خارجا وهو في جام غضبه.

أدهم مشيرا بيده: أنتي مجنونه ولا أيه
جيدان عاقده حاجبيها: ايه مجنونه دي شايفني بشد ف شعري
أدهم محدقا بحده: لا داانتي مش مجنونه. ده انتي ربع عندك ضرب من القعدة في الشمس. انتي كنتي هتدخلي ف تريلا فيها زفت وتعملي مصيبه ع الطريق
جيدان بتوتر: ماا انا كنت شايفه وواخده بالي
أدهم مضيقا عينيه: ده ع أساس اني أهبل ولا مختوم ع قفايا عشان اصدق الهبل ده.

- توجه أدهم بعصبيه للباب الخلفي واحضر منه حقيبتها وتوجه بها لسيارته
جيدان محدقه: أنت بتعمل أيه
أدهم بأمر: بحط شنطتك عندي عشان هتركبي معايا
جيدان بعند: لا لا انا هكمل الطريق لوخدي
أدهم جاذبا اياها من ذراعها: انتي لسه هتتحديني وتردي عليا. هي كلمه واحده هتركبي معايا وخلصت
جيدان: ...
أدهم: ...

- شرد كل منهما بعد التقاء النظرات عن قرب ولكن سرعان ما أفيق كل منهما وعاد للواقع فتركته جيدان متجهه للباب الخلفي ف سيارته
أدهم محدقا: حد قالك اني الشوفير بتاعك اللي بتدفعيله مرتبه كل شهر
جيدان بعدم اهتمام: عادي
أدهم بنفاذ صبر: انا هركن عربيتك لحد ما اخلي حد يجي يجيبها وارجع الاقيكي قاعده قدام من غير رغي كتير
جيدان: ...

- نفذت طلبه حيث أنها شعرت من ملامحه انه قد استنفذ كل طاقته، فعاد اليها واستقل سيارته امام المقود دون ان يتفوه بحرف واحد وظل ممتغض الملامح رغم شعورة بالحنين لقربها اليه الا انه أصر ع اصطناع تلك الملامح، حتى وصل لارض عاصمة القاهرة وأسرع بها لمنزلها، دلفت خارج السيارة وحاولت استخراج حقيبتها ولكنه قام بأخراجها واغلق سيارته وتركها ودلف للداخل
جيدان ف نفسها: يخرب بيت برودك ياأخي
( في الداخل ).

- ما أن رأه عزيز يحمل حقيبتها حتى علم أنه قد أحضرها مرة اخري قفذ قلبه فرحا ولكنه أصر ع استخدام الضيق امامها
جيدان محتضنه ابيها: بابي، وحشتني
عزيز: ما هو واضح. عشان كده استنيتي لما أدهم هو اللي جابك
أدهم: انا ماشي ياعمي عايز مني حاجه
جيدان ناظرة اليه: ...
عزيز: شكرا ياادهم. مكنش ليه لزوم تعب وسفر
أدهم: تعبك راحة ياعمي. حمدالله ع سلامتها عن اذنك
عزيز: طب ما تستني شويه.

أدهم: معلش ماما متعرفش اني سافرت ورجعت اصلا
عزيز: طيب ياابني
( في منزل آنيس الجديري )
رائف مدخنا سيجاره: يعني خلاص رسيت ع شمس
آنيس: ايوة. شمس هي البطله اللي هتعرف تعمل الدور اللي عايزة في المسلسل ده. اصله محتاج احساس مش مظهر
رائف مضيقا عينيه: طب وراسيل هتعمل معاها ايه. دي نايمه قايمه بتحلم باليوم اللي هتعمل فيه بطولة المسلسل ده.

آنيس ببرود: راسيل باردة ف احساسها قدام الكاميرا. مصطنعه اوفر وانا مش هخسر فلوس تاني
رائف: يبقي انت اللي تتصرف معاها مش حد تاني
آنيس: سيبك منها. خليها تتفاجئ ان المسلسل مش ناقص عليه غير التصوير عشان مش عايزين مشاكل ووجع دماغ
رائف منفثا سيجاره: قشطه يا بوص اللي تشوفه
آنيس ف نفسه: ربنا يخلصني منها ع خير. شكلها مش سهله أبدا
( منزل مصطفي الجبراوي ).

فاتن مربته ع كتف أدهم: يلا ياحبيبي عشان تتغدي شكلك مكلتش من الصبح
أدهم مقبلا يدها: أخيرا ضحكتي ف وشي. ده انا كنت فقدت الامل
فاتن بضحك: ههههه اضحك ازاي وجودي مش ف بيتها
أدهم بتنهيدة: بتحبيها قوي كده؟
فاتن جالسه: ده انا اللي مربياها ياواد. زي ما ربيتك بالضبط
أدهم: طب انا جعان بقي ياست الكل شوفيلي حاجه تتاكل عشان انااااااااام
فاتن مضيقه عينيها: بتتهرب مني. طييييييب هنروح من بعض فين يعني
أدهم باابتسامه: ...

( منزل عزيز )
- على طاولة الطعام. يجلس عزيز ع رأس الطاوله وبجوارة ابنته الغاليه جيدان
جيدان بأسف: يابابي بقي حقك عليا. هتفضل زعلان مني كده كتير
عزيز بضيق: اللي عملتيه مش شويه ياجيدان. ازاي
قدرتي تتصرفي بدون علمي
جيدان بضيق: اا انا كنت مضغوطه. كل حاجه حواليا بتضغط عليا ومفيش فواصل تعبت كان لازم ابعد
عزيز بضيق: مش من ورايا. قوليلي وانا اخليكي تروحي مكان ماانتي عاوزه.

جيدان بتنهده: حاضر يابابي. متزعلش مني بقي مقدرش ع زعلك
عزيز ممسدا ع شعرها: انتي عارفه اني ضعيف قدامك ومقدرش ازعل منك
جيدان وهي بين احضانة: ربنا يخليك ليا. انت اللي هتفضل باقيلي
عزيز مربتا ع ظهرها: ويخليكي ليا ياروح قلبي
انا مسافر بكرة وعايز ابقي مطمن عليكي قبل ماامشي
جيدان: متقلقش ياحبيبي انا تمام وسافر وانت مطمن.

عزيز: في حاجه كمان، بعد بكرة في مؤتمر استثماري مهم جداا في قاعة (، ) للمؤتمرات ويهمني انك تحضريه
جيدان: حاضر هروح
عزيز: مش عايزين مشاااااكل، مالك. ابعدي عن مالك
جيدان باابتسامه: حضرتك عارف اني عمري ما طيقته ولا هطيقه ومفيش جديد
عزيز باابتسامه: ايوة كده
- يوم جديد. قد استعد عزيز للسفر خارج مصر وذهبت بصحبته جيدان حتى مطار القاهرة الدولي فلم تستطيع تركه للذهاب دون توديعه. وكان بصحبتهم مصطفي وأدهم.

( مطار القاهرة )
عزيز: ياحبيبتي متخلينيش ابقي قلقان عليكي
جيدان بضيق: متقلقش عليا يابابا. انت هتوحشني بس
مصطفي: مالك ياعزيز. دي مش أول سفريه تطلعها
عزيز بتنهيدة: معلش المرة دي غير كل مرة
جيدان: عموما انا كلمت جني وهتيجي تقعد معايا الكام يوم
مصطفي: طب وليه ياجيدان. اوضتك جاهزة وفاتن خلت زهرة تحضرها
جيدان بسرعه: لا لا. أااا اقصد ملهوش لزوم يااونكل، انا اتفقت مع جني خلاص
أدهم: ...

مصطفي: طب اللي يريحك يابنتي. بس اكيد عينينا هتبقي عليكي ف كل وفت
جيدان باابتسامه خفيفه: ميرسي يااونكل
عزيز بأنتباه: دي الطيارة بتاعتي، يلا عايزين حاجه
جيدان محضتنه والدها بشدة: خلي بالك من نفسك يابابي. هتوحشني قوووي
أدهم: ترجع بالسلامه ياعمي
عزيز: شكرا ياادهم. يلا لا اله الا الله
جيدان، مصطفي، أدهم: محمدا رسول الله.

- ظلت جيدان قابعه ف المطار حتى اقلعت رحلة والدها. فالاول مرة تشعر بغيابه عنها وتفتقده قبل رحيله شعر بها أدهم وود لو أنه احتواها وضمها اليه لتطمئن. ولكن كبريائه الملعون رفض بشدة الانحناء اليها، ارادت اخباره بأحتياجها اليه جوارها ولكن كبريائها الملعون يأبي الخضوع له...

ذهبت جيدان بصحبتهم حيث قاموا بتوصيلها منزلها اولا ثم انطلقا لمنزلهم. حزنت فاتن كثيرا لرفض جيدان تلك المرة الجلوس معهم وحملت أبنها المسؤليه لرفضها ذلك ولكنها استسلمت لرغبتها وقررت الا تتركها تشعر بالوحده.
( صباح يوم جديد ).

- استيقظت من نومها بنشاط وهبت واقفه في مكانها تتثائب وقدمت خطواتها نحو المرحاض وانحنت بجسدها ناحية حوض الميا لتبلل وجهها ببعض قطرات المياه البارده فشعرت بدوار شديد وكأن الارض تلتف بها فرعت رأسها سريعا واستندت ع الحائط بضع ثواني حتى بدأ الدوار ف الهدوء فاانحنت مرة اخري لتجربة ما سيحدث. فلم يحدث شئ فااغتسلت ودلفت خارجا لانتقاء ملابسها.

أرتدت بنطال من اللون الاسود وكنزة من اللون الاحمر الناري حريريه الملمس بدون أكمام وحول العنق شريطه ملتصقه بالكنزة فعقدتها ع هيئة فيونكه ع جانب العنق وعقدت شعرها لاعلي ووضعت عطرها الجذاب وامسكت حقيبتها وانطلقت للخارج. حيث تركت جني تغوص في نوم عميق وابلغت الخادمه بالاهتمام بأمرها لحين عودتها.

استقلت سيارتها وانطلقت نحو القاعة التي سيعقد بها المؤتمر وبعدما دلفت للداخل وجدت الكثير والكثير من رجال الاعمال واصحاب الاستثمارات العاليه، واثناء ذلك شعرت بأطراف اصابع تخبط على كتفها
جيدان بخضه: مالك! خضيتني
مالك باابتسامه واسعه: سلامتك من الخضه. أيه القمر ده
جيدان بعدم اهتمام: ميرسي ع زؤك
مالك: ع فكرة البرفيوم اللي انتي حطاه يهوس
جيدان: ميرسي جدا
مالك: هو القاموس مفيهوش غير ميرسي.

جيدان باابتسامه خفيغه: عادي
مالك: عادي؟ وماله اهو تغير
- دلف ادهم بصحبة ياسين ووالدهم للداخل فلمح جيدان تقف بصحبة مالك فغلي الدم في عروقه وود لو انه ذهب اليه لتلقينه درسا قاسيا، ولكن بأي حق يفعل هذا. امتغض وجهه وارتسمت عليه ملامح الضيق الممزوج بالغضب فلاحظ ياسين عليه ذلك فقرر محاولة التخفيف من حدة الموقف
ياسين ذاهبا اليهم: صباح الخير. أيه الشياكه دي ياجودي
جيدان: ميرسي جدا يا ايسو ده من زؤك.

ياسين: اا ا ا انا كنت عايزم ف موضوع كده
مالك لاويا فمه: هو انا مش واقف معاها يابني
ياسين بحده: ياريت تسكت انت.
مالك: ايه أسكت دي هو...
جيدان مقاطعه: مالك
مالك: عيون مالك
ياسين هامسا: وجع ف عينك ياشيخ
جيدان: انا مش بحب الاشتباكات. عن اذنكوا
مالك: عاجبك كده؟ ده انت بارد
ياسين واضعا يده ف جيبه: اه عاجبني. ده انا لو بارد يبقي انت التلاجه نفسها. عن اذنك يا، يامالك.

- دلفت جيدان للداخل واستقلت كرسي بمفردها بعيدا عن الجميع ولكن كان أدهم متابعا لها بعينيه. فاقترب مالك وجلس جوارها ولكنها لم تكن بالانتباه الكافي لتراه وعلى الجانب الاخر جلس رجلا هيبته جليه ع وجهه وملابسه وتفاصيله هو ايضا تعمد الجلوس جوارها. فمنذ دخولها القاعه تبعها بعينيه حتى سنحت له الفرصه للجلوس جوارها
مالك بجديه: جيدان. فين ملف أخر اتفاقيه.

جيدان باانتباه: هاااااا الملف في المكتب بقاله اكتر من اسبوع ونسيت خالص ارجعه عشان تبدأو الشغل فيه
مالك رافعا حاجبيه: نهار ابيض. انا كنت فاكر ادهم بيضحك عليا لما قالي انه معاكي
جيدان بضيق: لا للاسف معايا بس نسيته خالص
مالك قابضا ع شفتيه: طب خلاص متزعليش نفسك. ثواني وراجع
- انتهزت جيدان فرصه ذهاب مالك ونهضت من مكانها لاجراء مكالمه هاتفيه
جيدان بحده: انت اتجننت يارامز. يعني خليته يدخل مكتبي؟

رامز بضيق: غصب عني. ده شويه وكان هيموتني
جيدان بغضب: انا غلطانه اني سيبتلك الكارت اصلا. سلام
- اغلقت هاتفها واستدارت بعصبيه لتصتدم به.
جيدان: اا انا اسفه جدا Im soo soo sorry
اشرف مبتسما: no thing مفيش اي حاجه تستدعي الاسف، انا أشرف داوود مدير شركة حياة
جيدان مبتسمه: جيدان السامي
أشرف محدقا: الاستاذ عزيز السامي؟
جيدان: حضرتك تعرف والدي
أشرف: ده غني عن التعريف. مع اني متعاملتش معاه كتير.

- لمحها أدهم تقف مع شخصا ما يظهر عليه الهيبه والمكانه فكاد يشتعل في مكانه، لم يستطيع كبح رغبته في التدخل فتوجه اليهم، بينما اندمجت جيدان في الحوار مع ذلك الرجل ذو الهيبه. حاولت تخفي انها ع غير ما يرام فقد عاوها الدوار مرة اخري ولكن اقوي واشد الما. حاولت المقاومه كثيرا ولكن قدرتها محدوده
أشرف: أنسة جيدان انتي كويسه
جيدان واضعه يدها ع رأسها: اه اه كويسه ااه
اشرف بلهفه: مش واضح كده.

أدهم جاذبا اياها من يدها بقوة: ياريت ندخل بقي عشان المؤتمر هيبدأ ولا أيه
جيدان بعدم شعور: اا انا اااااااه
- شعرت وأن ظلا أسودا غطي ع عينيها ولم تقوي ع المقاومه اكثر من ذلك فااستسلمت لتسقط هامده بين أحضانه...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة