قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن عشر

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثامن عشر

- أختلع قلبه فزعا عليها بعد ان سقطت بين يديه وبدأ لون وجهها ف الشحوب ويداها مثلجتان بينما حاول أشرف التدخل ومساعدته ف حملها ولكنه...
أدهم بعصبيه: أبعد أيدك عنها. مالكش دعوة بيها
أشرف بحده: أنت ازاي تنكلم معايا كده يابني أدم انت
أدهم بغضب: أنا اتكلم براحتي وبقولك اياك ايدك تتمد نحيتها
- حضر أحد أفراد الامن اليهم بعد أن استمع لصوت مشدات
الامن: في أيه يافندم. مالها الاستاذة.

أدهم بقلق: شوفلي عربية أسعاف بسرعه لو سمحت
الامن: الاسعاف واقف بره للطوارئ
أدهم: طب هينفع يدخلوا ينقلوها ولا أشيلها لبره
الامن مشيرا: خليك هنا يافندم ثواني وجاي
أدهم: أتفضل
- عاد مالك مرة أخري لمقعده فتفاجئ بعدم وجودها فنظر للخلف فلم يجد أدهم فقبض ع شفتيه في غيظ وظلف للخارج للبحث عنها فتفاجئ بوجود أدهم بصحبة رجل مجهول وأدهم ممسكا بجيدان، وساند رأسها ع صدرة فذهب سريعا بأتجاههم.

مالك بقلق: جيدان! أيه اللي حصلها
أدهم بغضب: عايز ايه انت كمان. امشي من هنا
مالك: أنت عملت فيها أيه دي كانت كويسه من شويه
أشرف: واضح انها مرهقه زياده عن اللزوم
مالك لاويا شفتيه: هو حضرتك دكتور؟
أشرف: لا. أنا أشرف داوود
مالك: طب أمال هنفتي ونشخص ع مزاجنا ولا أيه
أشرف مشيرا بأصبعه: ألزم حدودك واعرف بتكلم مع مين
مالك مقتربا: بتكلم مع مين يعني.

- في هذه اللحظه وصل فرد ألامن وبصحبته أثنين من الاطباء وسرير نقال لنقل جيدان لسيارة الاسعاف
الطبيب: حطها هنا يأستاذ
أدهم حاملا جيدان بين يديه: ، أهي، ماااااالك متحطش ايدك عليها
مالك رافعا حاجبيه: انا بعدل رجلها. في ايه ياعم الحبيب مش وقتك
أشرف بتفهم: اهاااا
الامن: يلا ياجماعه اتفضلوا انتوا المؤتمر فاضل عليه بالضبط 12 دقيقة
أدهم: انا رايح معاها
مالك: وأنا.

أدهم مربتا ع كتفه بقوة: معلش الفسحه الجايه هابقي اخدك معايا ياحبيبي
مالك مزيحا يده: شيل أيدك
أشرف: ع فكرة انتوا الاتنين بتستهبلوا. في واحده وشها أصفر وجسمعا متلج وانتوا واقفين تتكلموا. اتفضل يادكتور خدوها بسرعه واعملولها اللازم
أدهم بتهكم: ربنا يذيد من حنيتك كمان وكمان. يلا يادكتور لو سمحت.

- انتقل الاطباء وفرد الامن للخارج حيث سيارة الاسعاف لاسعافها سريعا. بينما نقل مالك الخبر سريعا لعمه وياسين فهو لا يريد انفراد أدهم بجيدان. فانتقلا اليهم سريعا
( داخل سيارة الاسعاف )
الطبيب: فك الفيونكه دي يابني خليها تننفس
أدهم: انا هساعدك انا ف اي حاجه انت عايزها
الطبيب: حضرتك المفروض تنزل وجودك ملهوش لزوم
أدهم بحده: مش نازل. ده ع جثتي
الطبيب 2: يااستاذ متعطلناش كده غلط عليها
أدهم: انا مش ناااااازل.

الطبيب 1: بتأفف، قيسلها الضغط والسكر. وانتي ياأنسه ( الممرضه ) ارفعي رجليها واسنديها ع حاجه عاليه
الطبيب 2 ضاربا ع خدها: سمعاني، أنسه جيدان سمعاني
ادهم بعصبيه: ياعم مش سمعاك. انت مش شايفها
الطبيب 1: ع فكرة احنا مبندلعش هنا. لازم حد يثير حواسها ممكن بقي تسيبنا نتصرف
الطبيب 2: الضغط واطي والسكر طبيعي
الطبيب 1: طب هاتلي الامونياك.

- قام الطبيب بتعرض حاسة الشم لديها لابخرة الامونياك وهي أبخرة تثير المصاب بحالات الاغماء لافاقته وتعادل في مفعولها ابخرة الاتير أيضا. ولكنها لم تستجيب لاي مثير منهم. فبدأ يسود جو من الاضطراب داخل عربة الاسعاف
الطبيب 1: دي لازم تتنقل مستشفي وهما يعملولها اللازم
الطبيب 2: العربيه هنا مش متجهزة بالقدر اللي المستشفيات متجهزة بيه
أدهم بخوف شديد: طب هتنقلوها انتوا ولا اخدها انقلها انا.

الطبيب 1: احنا ممكن ننقالهالك لاقرب مستشفي
مصطفي اتيا بسرعه: جيدااان. حصل ايه ياادهم
ادهم: مفيش يابابا. هي مضغوطه شويه بس واغماءة طبيعيه، انا بس هاخدها المستشفي
ياسين: طب احنا هنيجي وراك
أدهم: ياسين خليك هنا. انت عارف قد أيه المؤتمر ده مهم وبابا ممكن ييجي ورايا
الطبيب 1: مفيش وقت بعد أذنك وسع عشان اقفل باب العربيه
مصطفي: اتفضل. انا وراك ياأدهم
( منزل عزيز السامي ).

جني مهاتفه جيدان: وبعدين بقي. مقفول ليه تليفونك ياجيدا
الخادمه: أحضر لحضرتك الفطار
جني: لما تيجي جيدان عشان نفطر سوا
الخادمه: جيدان هانم قالتلي انها ممكن تتأخر
( تررررررررن )
جني: طب روحي أنتي، الوو ياسين انتوا فين
ياسين بتردد: عندنا مؤتمر ياجيجي خير في حاجه
جني بقلق: جيدان فين ياياسين
ياسين: ، اصلها بره و...
جني بخوف: انت بتكدب ليه.

ياسين! جيدان في المستشفي عشان تعبت شويه ومتسأليش مستشفي أيه عشان مش عارف بجد أدهم اللي يعرف
جني بذعر: طب اقفل بسرعه وانا هكلمه اقفل
( في المشفي )
- تعرضت جيدان للكثير من المثيرات لافاقتها ولكنها لم تستجيب. فقام الطبيب المسؤؤل بحقنها بأبرة طبيه تحتوي ع أحدي المواد الكيميائيه القويه لافاقتها وبدأت تفيق رويدا رويدا
أدهم بقلق شديد: جيداا، سمعاني
جيدان: ...

الطبيب: ان شاء الله 15 دقيقه وتكون استعادت وعيها كامل
أدهم بخوف: طب هي مالها؟
الطبيب: واضح انها متعرضه لضغط نفسي وعصبي شديد شويه
أدهم بتنهده: طب والعمل
الطبيب: مجرد تهيئة الجو النفسي حواليها ده كافي انه يعالج الموقف
أدهم مشيرا برأسه: طيب شكرا
- أقترب أدهم منها بهدوء وامسك كف يدها الرقيق ووضع عليه قبله حارة مطوله. ود لو ان لا يترك يدها من يده، فهتف هاتفه ليعلن عن اتصالات متكررة من جني فأجاب عليها.

ادهم: الوو. أهدي ياجني هي كويسه، يابنتي والله يعتبر فاقت، لو عايزة تيجي ياريت، طيب انا ف مستشفي (# ) مستنيكي
- دلف أدهم للخارج فوجد والده بالخارج.
أدهم: كنت فين يابابا
مصطفي: كنت ف الحسابات. طمني فاقت ولا لسه
أدهم: ايوة فاقت يابابا
مصطفي مشيرا بيده محذرا: انا بحملك مسؤليه كل اللي بيحصل ده. البت وردة مفتحه وانت بتطفيها يوم عن يوم
أدهم: يبابا انا...

مصطفي بحده: كتك بووو، لو مصلحتش غلطتك وتسرعك ف قرارك ده انت حر
أدهم: هي اللي اختارت
مصطفي: قولنا معذوره وده من غيرتها عليك. اتنازل ياأدهم
أدهم ناظرا للاسفل: ربنا يسهل
- وصلت جني للمشفي سريعا وركضت للداخل للاطمئنان ع جيدان ولحق بهم ياسين بعد ان انتهي من حضور المؤتمر.
ياسين مناديا: جني جنننننني
جني ملتفته: اهلا يا ياسين
ياسين: أهدي طيب وخدي نفسك هي بخير
جني: انت شوفتها.

ياسين: لا كلمت ادهم وهو طمني وقالي انها ف غرفه 112 تعالي نطلع
جني: طيب
( في النادي )
- كانت رودي تسير بالنادي وتنظر حولها وكأنها تبحث عن شيئا ما، حتى حدقت وابتسمت ف عفويه وذهبت بأتجاهه
رودي: رامز أذيك
رامز ملتفتا بدهشه: رودي. معقول انتي اللي جايه تسلمي
رودي بدلع: اها. عامل ايه
رامز بفرحه: أنا الحمد لله كويس المهم أنتي؟
رودي: Im fine ,what about you
رامز: انا كويس طول ماانتي كويسه
رودي بخبث: وأخبار شغلك ايه.

رامز عاقدا حاجبيه في دهشه: الحمد لله كويس
رودي: اا ا ا هو أدهم وجيدان بييجوا المجموعه
رامز متفهما: ااااه انتي جايه عشان تسالي عن كده
رودي مداعبه خصلات شعرها: لا عادي. قولت طالما شوفتك اسأل بالمرة
رامز بضيق: اه لسه ف الشركه، ابعدي عنهم يارودي وسيبيهم ف حالهم
رودي بحده: ليه شايفني بجري وراهم. انا اصلا غلطانه
اني جيت اتكلم معاك عن اذنك.

رامز ف نفسه: ملعون ابوه اللي عايز يحب ياشيخه. كرهتيني ف اليوم اللي عرفتك فيه
( في المشفي )
جيدان بخفوت: انا كويسه والله متقلقيش ياجني
جني بقلق: أنتي اصلا بتستعبطي ومش مهتمه بصحتك زي الاول ولا بتعملي check up ( فحص دوري بصفه متتظمه ) زي ما كنتي بتعملي زمان
جيدان: والله انا بفكر اروح اعمل فحص شامل فعلا بقالي كتير معملتش
جني: ربنا يطمنا عليكي ياحبيبتي
جيدان ناظرة لمصطفي: بتبصلي كده ليه يااونكل.

مصطفي: مش عاجبني حالك ليكي فترة
جيدان مغمضه عينيها: انا هنتبه لنفسي الفترة الجايه ياعمي
مصطفي: ياريت ترجعي زي زمان. المرحه اللي مش بتبطل ضحك
جيدان باابتسامه: ان شاء الله ياعمي
ياسين دالفا عليهم: يامساء الانوار. بصوت مدحت شلبي
جيدان بضحك: هههههه
ياسين: ايوة كده اضحكي ياشيخه بلا كآبه
مصطفي: أخوك فين؟
ياسين: أدهم روح لماما عشان كانت عايزة تيجي هنا تطمن ع جيدا
مصطفي: طب انا هعمل تليفون وراجع.

ياسين جالسا: اتفضل ياوالدي، مش يلا بقي نمشي من هنا. مش بحب ريحة المستشفيات دي
جيدان ناهضه من مكانها: ولا انا ياسيسو وحياتك. يلا بينا طيب
ياسين بمرح: انتي ماصدقتي. اصبري الحج يخلص تليفونه
جيدان بأابتسامة: طيب انا صابرة أهو. وأن الله مع الصابرين
( منزل مصطفي الجبراوي )
فاتن: وليه العند ياحبيبي. ما خلاص كفايه كده
أدهم بحزن شديد: مش بأيدي ياماما. غصب عني
فاتن: طب مش كفايه بقي
أدهم: ...

فاتن مربته ع كتفيه: يابني هو وجع قلب وخلاص
أدهم بحده: ماماا كفايه ارجوكي. انا داخل انام
فاتن: ...
- دلف غرفته والحزن مخيم عليه ولكنه لم ينام. بل هرب النوم من عينيه. كاد يتصل عليها للاستماع لصوتها او انفاسها لكنه عدل عن رأيه وترك الهاتف وظل قابعا في شرفته طواال الليل
( منزل عزيز ).

- ذهب بها مصطفي لمنزلها واطمئنا ع احوالها. بعد أن رفضت رفضا قاطعا بالذهاب اليهم. بينما علم رامز بما حدث لها عن طريق زمان مديرة مكتب أدهم والتي كانت حاضرة للمؤتمر بأمر من أدهم. فقرر الذهاب اليها للاطمئنان ع أحوالها وروح المرح تسيطر عليه وكل ما يشغل تفكيرة هو كيف يخرجها من حالة الحزن تلك
جيدان مدمعة العينين: ههههههههههههههه أول مرة أعرف انك بتقول نكت
رامز بضحك: لا استني اقولك نكتة الراجل بتاع الشرقيه.

جيدان: ههههههههههههه لا لا كفايه مش قادرة. عنيا دمعت من كتر الضحك
جني: الناس اللي روحهم حلوة دول نعمه
رامز معدلا من هيئة ياقته في غرور: الله يخليكي يارب ياانسه جني
جيدان: أهو هاتخليه يفرد نفسه علينا بقي
جني: ههههه شكله هياخد ف نفسه مئلب
رامز: لا لا متقلقيش انا متوااااااضع جدا
جني: اها ماانا واخده بالي
رامز بأحراج: اتمني متكونيش زعلانه عشان البشمهندس دخل مكتبك
جيدان بتنهيده: خلاص يارامز حصل خير.

رامز باابتسامه واسعه: طب الحمد لله انها جت ع قد كده. اسيبك انا بقي تستريحي
جيدان: نورت الشويه دول
رامز: ده نورك يااستاذتي العزيزة
جيدان باابتسامه: ، مع الف سلامه
دلف رامز للخارج بينما التفتت جيدان لتجد جني تنظر لها نظرات ليس لها معني.
جيدان عاقده حاجبيها: بتبصيلي كده ليه؟
جني: انتي ازاي كده. ازاي عارفه ترسمي ع وشك شبح الابتسامه وانتي جواكي الف وجع.

جيدان بتنهيده حارة: مش كل ضحكه فرحه. في ضحكه محبوس جواها الف وجع وربنا بس عالم باللي جواها
جني مربته ع ظهرها: طب تعالي استريحي فوق
- أثناء سيرهم بأتجاه الغرفه.
جني بخبث: لو شفتي أدهم كان عامل ازاي النهارده عليكي ياااااخراشي ع كده
جيدان بفضول: عمل ايه؟
جني: هو اللي نقلك للاسعاف وهو اللي وداكي المستشفي واتخانق مع مالك واشرف عشان محدش ييجي جمبك
جيدان باابتسامه مخفيه: اهاا...

جني: ما خلاص بقي ياجيدا كفايه دماغك الناشفه دي
جيدان بعدم اهتمام: لو سمحتي ياجني كفايه
جني: لا مش كفايه
جيدان بضيق: لا خلاص. انا عمري ما هتنازل المرة دي وأدهم كمان مش هيتنازل. خلينا كده
جني: انا مشوفتش كده ف حياتي بصراحه
جيدان بتهكم: ولا هتشوفي. تصبحي ع خير.

- مدت جيدان بجسدها ع الفراش واولت ظهرها لجني حتى لا تكون في مواجهتها. شعرت بالفرحه لرجوع احساسها بخوفه عليها وشعرت بالضيق للحوائط والاسوار التي بنيت بينهم وجعلت بينهم حائل. بينما ظل هو في شرفته ممده قدمه ع الكرسي المجاور ومغمضا عينيه شاردا فيها...
- في منزل آنيس الجديري
راسيل محدقه عينيها: انت بتقول ايه ياآنيس
آنيس: اللي سمعتيه. انا اخترت البطله اللي هتقوم بدور المسلسل الجديد خلاص وانتي out.

راسيل بحده: بس ده مكانش اتفاقنا
آنيس: انا اتفقت معاكي اشهرك وأعليكي وأعمل منك ستار لكن موعدتكيش ان كل احلامك وطلباتك مجابه. ده شغل ومعرفش فيه أمي
راسيل: يعني هي شمس اللي هتعرف تعملك اللي انت عاوزه
آنيس: اه هتعرف، وانا خلاص قررت
راسيل: لااااا انا مش عضمه سهله ترميها وقت ماانت عايز. ده انا لحمي مر وميتاكلش بالساهل
آنيس بتهكم: حد قالك اني أكل لحوم البشر ولا حاجه
راسيل: انا مش بهزر. انت وعدتني بالمسلسل ده.

آنيس: وعدتك. يعني ماضي خلينا ف المستقبل ومتخسرنيش احسنلك
راسيل مشيرة بأصبعها: انا مش هسكت ع كده ولا هسيب حقي
آنيس ممسكا بمعصمها: انا متهددش يابت انتي. وملكيش عندي حاجه واعلي ما في خيلك اركبيه. وغوري بقي من هنا عشان مش عايز اشوفك
راسيل: بقي دي اخرتها؟!
آنيس بحده: كلامي خلص. اتفضلي من غير مطرود
راسيل ف نفسها: طب والله لاوريك كيد النسا. ولما الست تحب تنتقم بتعمل ايه.

-قامت من فراشها صباحا بعد ان قضت ليلتها بنوم متقطع. دلفت للمرحاض وبعد ان اغتسلت خرجت لمكتب والدها حتى تحاول الاتصال به والاطمئنان عليه. ولكن كان هاتفه مغلقا فزفرت في ضيق وجلست ع كرسي والدها، ونظرت امامها ع صورته التي بجوارها صورة أمها الراحله التي سرقت كل ملامحها الجميله فاابتسمت في عفويه وانطفت تلك الابتسامه وكأنها تذكرت شيئا ما. فهبت من مكانها وتوجهت نحو الصورتين وحدقت في صورة والدتها قليلا. وتبدلت ملامحها للذعر. فاأتجهت نحو الهاتف الخاص بمكتب والدها وقامت بالاتصال.

جيدان بقلق: الوو مركز (، ) للاشعه والتحاليل؟ لو سمحت عايزة اعمل check up. تمام والمواعيد امتي؟
يعني ممكن النهارده، ميرسي جدا. نص ساعه واكون عندكوا.

- اغلقت جيدان الهاتف وتوجهت لغرفتها لارتداء ملابسها سريعا. حيث ارتدت فستان من اللون الاسود الضيق ويصل لبعد الركبه قليلا ذات حزام فضي ع الخصر وحذائها العالي الاسود. وتركت العنان لشعرها ع ظهرها وانطلقت للخارج، توجهت جيدان لاكبر مركز للفحوصات والتحاليل. قامت بعمل فحص طبي شامل ( من تحاليل واشاعات واشاعات مقطعيه ) للاطمئنان ع صحتها وطلبت النتيجه فوريا
( داخل بناية المجموعة ).

- دلف أشرف داوود للداخل. بااتجاه مكتب عزيز واستفسر عنه من مدير مكتبه ولكنه تفاجأ بأنه خارج البلاد. واثناء سيرة بالاتجاه الخارجي للمجموعه صادف ادهم في طريقه و كان يطلع ع احدي الاوراق ولكنه انتبه بوجود ذلك الرجل
أدهم بأقتضاب: اهلا. خير
اشرف: اهلا بيك. انا كنت جاي لمستر عزيز لكن الواضح ان حظي وحش المرة دي
أدهم بفضول: وانت عايزه ليه؟
اشرف باابتسامه هادئه: موضوع شخصي. عن اذنك عشان عندي شغل.

ادهم: ده أيه التناحه دي ياربي. اللهي تتخزق كل عين تيجي عليها يارب. استغفر الله العظيم ع النكد اللي ع الصبح
- داخل مركز الفحوصات والتحاليل. وبعد انتظار العديد من الساعات مليئه بالتوتر والملل
الممرضه: أنسه جيدان السامي
جيدان بخضه: ااه انا
الممرضه: دي نتايج كل الفحوصات والتحاليل
جيدان بترقب: مفيش هنا طبيب متخصص يشوف بس حاجه. يعني عايزه استفسر عن حاجه معينه.

الممرضه: حضرتك تقدري تدخلي للدكتور اللي ف الغرفه دي
جيدان: شكرا
- توجهت جيدان للغرفه التي يجلس فيها الطبيب المختص بخطوات بطيئه وكانها تود التراجع ولكن لا مفر
وبعد اطلاع الطبيب ع الاشاعات المقطعيه والفحوصات المتعددة قطب الطبيب جبينه ووضع يده ع نظارته الطبيه ليعدل من وضعيتها، وبدل نظراته ما بين الفحوصات وبين جيدان.

الطبيب ممسكا بنظراته: انا في الحالات دي عموما مش بتبع سياسه باقي الدكاترة وأقول مفيش حاجه والمريض هيعيش 100 سنه قدام لكن...
جيدان مقاطعه بملامح جامده: كانسر ( سرطان )، صح
الطبيب: ...
جيدان مبتلعه ريقها بصعوبه بالغه: كانسر في المخ؟!
ولا انا غلطانه؟!
الطبيب: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة