قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الخامس والعشرون

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الخامس والعشرون

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الخامس والعشرون

- كانت جيدان جالسه على طرف فراشها بترقب وتوجس خيفة أن تأتي نتائج الفحوصات بالسلبيه بعد رحله طويله مع المرض والالم والعذاب والخوف، فكانت ملامح الطبيب الامريكي الشهير دانكن لا تطمئن بالمرة. بينما بدأ في الحديث والجميع يترقب بذعر حتى أردف قائلا أن النتيجه 98% و 7 من عشرة، فصاح به أدهم بعصبيه مفرطه لتلاعبة بأعصابهم.
أدهم بعصبية مفرطه: ياشيخ يخرب بيت أبوك
دانكن بتعجب! What.

عزيز محاولا تلطيف الاوضاع: Nothing D. danken he is happy with this result is very impressive
دانكن: This is true for the extremely impressive score
أدهم بغيظ: سعيد أيه ياعمي ده وقع قلبي ف رجلي منه لله، في حد يلعب بأعصاب حد كده
عزيز بخفوت: أتهد ياأدهم.

دانكن: We ll processors for two other two sessions of radiation therapy to eliminate the remnants of cancer cells and thus may be Ontihna of the treatment process , and left us preventive methods that must be followed to avoid any other diseases
عزيز بفرحة شديدة: Thank you very much , you and the team who completed his mission to the fullest.

دانكن بأبتسامه خفيفة: This is my duty , Mr Aziz birth of life back in the eyes of patients makes me happy، Ask permission disperse
عزيز ناظرا لابنته بفرحه: OK
- ماذا!
- لا شئ د. دانكن فأنه سعيد للغايه بهذة النتيجه المبهرة
- هذا صحيح النتيجه مبهرة بالفعل.

-سنقوم بالتجهيز من أجل جلستان أخرتان من العلاج الاشعاعي للقضاء على بقايا الخلايا السرطانيه وبذلك نكون قد أنتيهنا من عملية العلاج، ويتبقي أمامنا الاساليب الوقائية التي يجب أتباعها لتفادي أي أمراض أخري
- أشكرك شكرا جزيلا، أنت وفريق العمل الذي أتم مهمته على أكمل وجه
- هذا واجبي سيد عزيز، ميلاد الحياة مرة أخري في عيون المرضي يشعرني بالسعادة، استأذن بالانصراف
- تفضل.

- أقترب عزيز من ابنته التي ردت بها الحياة مرة أخري وأمسك رأسها بين راحتي يدة ونظر لعينيها بأمعان ثم ضمها لصدره وظل يقبلها بحنو.
عزيز بفرحه: الف الف الف حمدالله على سلامتك ياروح قلب بابي
جيدان متشبثه به: الله يسلمك ليا ياحبيبي، انا فرحانه قووووي
عزيز ممسدا على شعرها: ربنا مايحرمنيش منك ياحبيبتي، أنا لازم أكلم مصطفي بسرعه عشان أبلغه خليك معاها ياأدهم
أدهم: حاضر يااعمي.

- تقدم أدهم بخطوات سريعه خلف عزيز وأغلق الباب ثم التفت بلهفه اليها لتقف في مكانها و على وجهها الفرحه العارمه فتوجه اليها وحملها من على الارض ودار بها بخطوات دائريه في الغرفه ثم تنهد في فرحه وهو مازال ضاما اياها
أدهم بتنهيدة ممسكا برأسها: واخيرا بعد 4 شهور عذااااااب مش قادر أصدق نفسي
جيدان بفرحه: يااااااااه الحمد لله الحمد لله مش قادرة أصدق أن الكابوس ده أنزاح بجد
ادهم بخبث: على كده ليا عندك هدية.

جيدان لاويا شفتيها: المفروض انت اللي تعملي مفاجأة
ادهم غامزا: لا سيبي المفاجأة على جنب، لما ننزل مصر هوريكي المفاجأة اللي على حق
جيدان: أيه أيه قولي ايه هي قووول بقي
أدهم واضعا يده على فمها: بسسسسس اسكتي شويه أذاعه أف أم واتفتحت
جيدان عاقده حاجبيها: أخس عليك اووي، بقي أنا اذاعة أف ام
ادهم بمرح: لا ياروحي أنتي الراديو ذات نفسه
جيدان ضاربه ع كتفه: طب اوعي بقي، شيل أيدك دي من على وشي.

- أبتسم أدهم عفويا ثم أقترب بهدوء ولمس وجنتيها بوجهه ثم طبع عليها قبله حانيه مطوله وهمس لها بجوار أذنيا هامسا
أدهم بهمس: لسه زعلانه
جيدان بحب: لا، مقدرش أزعل من حبيبي أبداا
أدهم بحنو: دمتي نعمة في حيات حبيبك ياارب
( هاتفيا )
مصطفي بفرحه شديدة: طب أحلف كده ياعزيز، بجد مش مصدق نفسي من الفرحه
عزيز بمرح: والله زي ما بقولك، جلستين ونخلص ونرجع على مصر بأذن الله
مصطفي: دي فاتن هتفرح اوي اوي بالخبر ده.

عزيز بجديه: بقولك أيه يامصطفي، عايزك تبدح عجلين تلاته وتفرقهم لله، لحد ماانا أنزل بأذن الله وهدبح تاني
مصطفي: من غير ماتقول ياعزيز، دي جيدان الغاليه بنت الغالي
عزيز: الله يخليك ياأخويا ياررررب
( في حديقة منزل جميلة )
- تجلس جميله بملامح حزينه بائسه، وبجوارها فاتن ممسكه بفنجان من الشاي الساخن ترتشف منه، ثم تركته لتكمل حديقها معها.

فاتن مربتا ع فخذها: سيبيها على الله ياجميله ومتقلقيش هي هتقوم بالسلامه ان شااء الله
جميله بنبرة مختنقه: أكتر من 5 دكاترة تابعوا حالتها ومحدش فيهم عرف يلاقي حل معاها يافاتن أنا هتجنن
فاتن بحزن: بعد الشر، طب ليه متسفريهاش
جميله بتنهيدة: كل الدكاترة أجمعوا أن سفرها مفيش منه فايدة وكل اللي بيتعمل هنا هيتعمل هناك
فاتن: طب والحل أيه، أكيد الطب مش متأخر أوي كده عشان يعجز في علاج حالتها.

جميله بتهكم: أصل آنيس حلف قبل ما يموت مايسبنيش أنا وبنتي ف حالنا حتى بعد موته
فاتن: لا ياجميله أزاي تقولي كده، بردة ده واحد ميت متجوزش عليه غير الرحمه
جميله بحدة: رحمة! رحمة أيه دي اللي تجوز عليه بعد كل اللي عمله فيا وف بنتي وبهدلتي في السجون ومرمطة بنتي ف المستشفيات، ده راجل خاين اللهي ربنا ما يرحمه
فاتن بضيق: لا حول ولا قوة الا بالله، كفايه انه مات مقتول ياجميله.

جميله بتشفي: دي أخرة الرمرمه ولم الستات من الشوارع
- في هذه اللحظه رن هاتف فاتن معلنا عن أتصال ما. فضغطت على هاتفها للايجاب
فاتن: أيوة يامصطفي، انا عند جميلة. ليه حصل حاجه ولا أيه، أييييييييه. بجد يامصطفي بتكلم جد، الحمد لله ياااارب الحمد لله، أنا جيالك حالا دلوقتي، لالا مش هتأخر، سلام
جميله: في حاجه حصلت؟
فاتن بفرحه شديدة: الحمد لله جيدان قربت تخلص علاجها وهترجع بالسلامه بعد أسبوعين.

جميله بعدم فهم: علاج ايه وترجع منين؟!
فاتن: يااااه نسيت أقولك خالص بسبب المشاكل اللي عندك، جيدا تعبت شويه كده وسفروها بره عشان تكمل علاج هناك وخلاص راجعه بالسلامه
جميله ناظرة للسماء: عقبال بنتي ياااااارب.

- دخل مالك بحالة غيبوبه أستمرت معه لاسبوعان كاملان ثم استعاد وعية بعدها، كانت حالته النفسيه مدمرة للغايه بجانب حالته الصحية التي لا تتقدم بسبب حالته النفسيه، قرر والده ان يعرضه على طبيب نفسي لعلاجه نفسيا حتى يتم شفاءه صحيا.

قام الطبيب المعالج بأاستخدام أسلوب العلاج الجماعي، يعتمد هذا الاسلوب في العلاج النفسي على ضم المرضي الذين يعانون من نفس الاعراض النفسيه وعلاجهم في جلسات واحده، وتأتي نتيجه العلاج الجماعي بشكل أسرع. حيث يشعر المريض أنه ليس يعاني بمفرده وانما هناك الكثير والكثير ممن يعانون بالفعل.

- صادف أثناء جلسات العلاج النفسي الجماعي والتي كان مجبرا عليها، فتاة ذات ملامح بسيطه وغير متكلفه أجبرتها تجربتها العاطفيه التي جاءت بالفشل إلى حضور تلك الجلسات، لمحاولة العثور على روحها الضائعه من جديد. لمس فيها الوفاء والدفء أخذها كصديقه من أجلها كان يحضر تلك الجلسات المكروهه بالنسبة أليه، حتى أن الاتصال بينهم لم ينقطع حتى بعد أنتهاء تلك الجلسات.

حتي وقع في عش حبها ذلك الحب البرئ الطاهر الخالي من الاسباب وصرح لها بذلك، فأفصحت له عما تكنه داخلها من مشاعر تجاهه.
( هاتفيا )
مالك بتوجس: بس أنتي لازم تعرفي عن حياتي اللي فاتت شوية حجات
هند: أنا مش عايزة أعرف حاجه، انا هحاسبك على أول يوم قابلتك فيه
مالك قابضا على شفتيه: مش عايزك تندمي ف يوم أنك عرفتيني
هند بهدوء: انا مش ملاك، أنا أنسانه وأكيد عملت غلط كتير في حياتي، يعني مش من حقي أحاسبك على حاجه.

مالك بأرتياح: واضح أني كنت فاهم الحب الغلط، الحب عمره ما كان أنانيه وشر الحب عطاء وتمني الخير لغيرك
حتي لو مش معاك، شكرا. شكرا بجد أنك عرفتيني يعني أيه أحب وأحافظ على اللي بحبه
هند: شكرا على ظهورك في حياتي ف وقت صعب كنت محتاجه فيه دعم بجد.

( ساعات بيحصل للانسان حجات بيفتكر انها حاجه سيئه او ان ربنا مش بيحبه او بيعاقبه لكن الحقيقه بتبقي ان ربنا عايز يفاجئه ويبعتله حاجه اجمل من اللي هو عايزها بكتير، أو عايز يفوقه ويرجعه للصواب، مش كل بلاء وحش، في بلاء بيكون رحمة )
( بعد مرور 3 أسابيع )
- في منزل جيدان. كانت جني تجهز كل الاستعدادات لقدوم لرفيقة عمرها وعودتها لارض الوطن بسلام فقد كانت سعيدة حقا بمرورها من تلك الازمه العصيبه التي مرت بها.

جني: يلا بس يازهرة خلصي بسرعه، وانا هروح أتمم على أوضة جيدا عشان لازم تكون جاهزة
زهرة: حاضر ياهانم
فاتن: بقولك أيه يازهرة، لما تخلصي اللي وراكي تعاليلي عشان عايزاكي ف حاجه
زهرة: حاضر ياست فاتن
جني بفرحه: انا مبسوطه اوي اوي ياطنط
فاتن بسعادة: يااااه كان كابوس وأتزاح
( هنا يطرق الباب لتفتح زهرة )
زهرة: أامر مين حضرتك
: أنا جاي بتكليف من شركة، بالاتفاق مع أستاذ أدهم الجبراوي.

فاتن من الداخل: أيوة أيوة. اتفضل يابني
جني محدقه: مين ده ياطنط
فاتن: ده واحد شغال ف الديكور. هيعمل شويه شغل ف أوضه جيدان مفاجأة رجوعها بالسلامه، دي كانت فكرة أدهم وهو اتفق معاهم
جني بأابتسامه: ربنا يخليهم لبعض
: الاوضه جاهزة يافندم عشان أجيب الادوات بتاعتي؟
فاتن: أيوة الاوضه جاهزة وتقدر تجيب حاجتك وتيجي.

كان ياسين ومصطفي في أنتظار قدومهم السعيد لأرض مصر مرة أخري، واللهفه باديه عليهم إلى أن أعلنت شركة مصر للطيران عن وصول رحلتهم بنجاح.
مصطفي محتضنا عزيز: أهلا وسهلا أهلا، نورتو القاهرة
عزيز: القاهرة منورة بيك ياأجدع صاحب
ياسين مقتربا لاحتضان جيدان: أهلا وسهلا أهلا ياجودي نورتي القاهرة
أدهم ماسكا أياه من ياقته: رايح فين ياعم أنت؟
ياسين بأستعباط: أنا هسلم على جودي واقولها حمدالله ع السلامه.

أدهم دافعا أياه بهدوء: أمشي من هنا يابابا وسلم من بعيد
جيدان: وحشتني ياياسين والله
أدهم بتهكم: أيه وحشتني دي أنتي كمان
جيدان: الله، مش بسلم عليه
ياسين: والله انتي وحشاني أكتر ياجودي
أدهم: طب أيه رأيكوا أمشي وانتوا تسلموا براحتكوا
جيدان ضاربه على يده: أيه يادومتي سينو ده أخويا أخويا يعني
أدهم بخفوت: ناقص تقوليلي راضعين على بعض
ياسين رافعا أحدي حاجبيه: بتقول حاجه يادومتي
أدهم ببرود: منور ياسينو.

عزيز، مصطفي: هههههههه هههههه هههههههه
( في منزل جيدان )
جني بخطوات سريعه ذهابا وأيابا: ياربي هما اأتاخروا ليه كده؟!
فاتن: يانوجا زمانهم جايين، أهدي شويه
جني مداعبه خصلات شعرها: مش قادرة أصبر بصراحه خاالص
( تن تن تن تن تن تن )
جني راكضه: ده أكيد هما
- ركضت جني لفتح باب المنزل وما أن رأت جيدان حتى احتصنتها بشده وظل الوضع هكذا لبعض الوقت
جني: وحشاني اوووووووي اوووووي.

جيدان مربته على ظهرها: والله انتي وحشاني أكتر ياحبيبتي
فاتن بلهفه: سيبيها شويه ياجني سيبيني أشبع منها
فاتن محتضنه أياها: حبيبتي يابنتي، وحشاني اوي اوووي
جيدان محتضناها بشدة: وأنتي يامامي وحشاني جدااااا
فاتن محدقه بصدمه: بب ب بتقولي أيه! قولتي ماما
جيدان مستندة على صدرها: حضرتك تستاهلي أسم ماما، سنين وأنتي مراعياني أكتر من ولادك ربنا يخليكي ليا يارب.

فاتن بفرحه ممسدة على شعرها: وانتي بنتي حبيبتي اللي مخلفتهاش ربنا يحفظك يأاحلي بنوته
أدهم ملوحا بيده: أنا هنا ياماما، مش كائن هوائي أنا
فاتن بضحك: ههههه تعالي ياحبيبي ف حضني
أدهم لاويا شفتيه: حضن أيه بقي، ماهي جيدان شفطت الحنان كله
جيدان: يارخامتك
أدهم: ياغلاستك.

- أقترب أدهم من والدته العزيزة وامسك كفها مقبلا أياه ثم استند على الجهه الاخري المقابله لجيدان لينظر لعينيها في حب، فعادت بهم الذكريات للوراء عندما جاءت جيدان لمصر طفله صغيرة واأحتضنتها فاتن بقرب أدهم فأبتسم كلاهما بعفويه عندما تذكرا نفس المشهد والذكري بآن واحد.

- قضي الجميع وقتا لطيفا من المرح والضحك لتعويض كل ما فات من حزن وبأس، حتى أنصرف الجميع ليدعوهم يرتاحوا من الالام السفر وارهاقه، دخلت جيدان غرفتها وأضاءت الاضاءة للتفاجأ ب...

العديد من البلونات الطائرة في الهواء والمثبته بسقف الغرفه ويتميز لونها ما بين اللون الاحمر والابيض كما وجدت اوراق الورود المتناثرة في ارجاء الغرفه وعلى فراشها، وبجوار فراشها دب كبيرررر جداا يصل طوله أكثر من 170 متر لونه وردي جميل يمسك بيافطه مدون عليها أسمهما معا وحول عنقة فيونكه من الشيفون اللامع باللون الابيض.

فرت شفتيها في صدمه من هول المفاجأة وجمالها فتوجهت ناحية الدب واحضنته لتجده مفعم برائحه عطر أدهم المفضلة فأمسكت به جيدا وجلست على فراشها فشعرت بشئ ما جوارها، فالتفتت لتجد علبه كبيرة كرتونيه مغلفه بورق أزاز فضي ومعقوصه بفيونكه فضيه اللون فتحتها سريعا لتجد فستان زفاف أبيض اللون ومعه تاج رقيق مرصع بفصوص من الماس اللامع، دمعت عيناها من شدة الفرحة حتى رن هاتفها معلنا عن أتصال منه.

جيدان بدموع فرحة: أنت أيه، أنا خلصت فيك كل الكلام بجد مش لاقيه حاجه تاني تتقال
أدهم بنبرة حانية: أنا عاشق، أنا بعشقك. ضحكتك والفرحه اللي ف صوتك دلوقتي دي عندي بالدنيا كلها
جيدان: أنا بجد بمووت فيك، أنا من غيرك ولا حاجه، وبيك أنا كل حاجه
أدهم باابتسامه: فاكرة الفستان اللي كانت لابساه الموديل اللي كانت ف حفل عرض الازياء وكنتي هتتهوسي عليه
جيدان باابتسامه: أه فاكراه.

أدهم: هو ده الفستان بالتاج بتاعه، هتكوني ملكة يوم فرحنا
جيدان بحب: هكون ملكة عشان انت الفارس بتاعها
أدهم: تؤ تؤ، هتكوني ملكه عشان أنتي أصلا ملكه
جيدان: وأنت روح قلب الملكة وعقل الملكه وحياة الملكه. بأاختصار الملكه مش هتبقي ملكه غير عشان معاك.

- أغلقت هاتفها معه بعد محادثه طووويله مليئه بأشعار الحب والشوق الذي افتقداه طول رحلة مرضها، ثم أمسكت دبها والذي أسمته أدهم وتوجهت به بصعوبه خارج الغرفه لحجمة الكبير وسارت ناحية غرفة أبيها لتطلعه على المفاجأة الغاليه التي أعدها أدهم من أجلها، فوجدته غااااائص في نوم عميق للغايه من كثرة الانهاك والتعب طيلة الفترة الماضيه حتى أنه كان فاتحا فمه أثناء نومه وهذه ليست بعادته، فتركت دبها على الارضيه الرخاميه وتوجهت ناحيته بهدوء فطبعت قبله صغيرة على جبينه واغلقت فمه بحذر حتى لا يفيق ثم ألتقطت دبها مرة أخري ودلفت خارج الغرفه.

( بعد أيام من عودتهم )
جيدان: يووه بقي، أنا بقيت كويسه صدقني يادومتي
أدهم بتنهيدة: أسمعي ياجيدا، مفيش نزول شغل يعني مفيش نزول شغل
جيدان بضيق: طب شويه صغنانين وأرجع
أدهم: بحبك ياجيدا، هتوحشيني عقبال مااجي
جيدان بهدوء: أنت بتسكتني يعني
أدهم: ههههههههههههههههههه كويس أنك فاهمه، يلا هقفل لحد ما البس وابقي اكلمك لما أنزل
جيدان: طيب ياحبيبي، ترجعلي بألف سلامه
أدهم: الله يسلمك ليا ياروحي.

- أرتدي أدهم ملابسه على عجاله والتي كانت مكونه من حلة من اللون الازرق القاتم جدا لدرجة أنه لا يتميز عن الاسود الا بالقليل ومن أسفله قميصا من اللون السماوي الخفيف ورابطه عنق من اللون الازرق المخطط بخط أبيض رفيع، ثم مشط شعره ووضع عطره المميز والتقط أشيائه وسار للاسفل.

- لم تكن والدته قد افاقت من نومها فتوجه لسيارته واستقلها وسار متجها للمجموعه، وما أن وصل حتى لاقي أستقبالا حافلا من كل موظفي الشركه كبيرا وصغيرا بعد عودته من أجازة طويله لا يعلم سرها أحد، فتوجه لمكتبه وطلب من مديرة المكتب أن تبلغ رامز برغبته في رؤيته.
رامز طارقا ع الباب: صباح الخير يابشمهندس، حمدالله ع سلامتك
أدهم تاركا قلمة: الله يسلمك يارامز، تعالي أقعد عايزك ف موضوع
رامز بترقب: أامر يافندم.

- داخل مكتب عزيز. طلب عزيز أدهم للحديث معه بأمر بعض الاعمال المكلف بها والتي تعطلت في غيابه.
أدهم بعدم تصديق: مااالك! مالك هو اللي شال الشغل اللي اتأخر
عزيز بهدوء: ليك حق متصدقش، أنا نفسي مش مصدق اللي حصل والتغير السريع والمفاجئ اللي حصل لمالك
أدهم قابضا على شفتيه: مش متوقع ولا مصدق بصراحه
عزيز باأبتسامه: الحادثه الكبيرة اللي عملها كانت سبب فأن حجات كتير تتغير فيه
أدهم: ياريت كان كل ده حصل من زمان.

عزيز: كل حاجه ف وقتها يابني، عموما في شوية حجات مينفعش غيرك يعملها
أدهم محركا رأسه: أكيد، وأنا جاهز
السكرتيرة: مستر عزيز، في شخص بره عايز حضرتك وسأل عليك في غيابك أكتر من مرة
عزيز عاقدا حاجبيه: مين ده؟!
السكرتيرة: واحد أسمه آشرف داوود
أدهم في نفسه: أنا سمعت الاسم ده قبل كده بس فييين فييين، يااااخبر أبيض هو الانسان الثقيل بتاع المؤتمر
عزيز: خليه يتفضل.

( بعد لحظات من الانتظار دلف آشرف داوود بهيئته المهيبه وبعينية نظرات الثقه الزائدة، ثم نظر لادهم وتوجه نظره لعزيز مرة أخري )
آشرف مصافحا آياه: أنا آشرف داوود المدير الفعلي لشركة الحياة
عزيز: أه طبعا والدك غني عن التعريف، أتفضل أقعد
آشرف وهو يجلس: أنا سألت عن حضرتك أكتر من مرة لكن للاسف سمعت أنك خارج مصر
عزيز: فعلا كنت مسافر، أأمر
آشرف ناظرا لادهم: كنت عايز حضرتك في موضوع شخصي.

عزيز مشيرا لأدهم: ده أدهم الجبراوي أبن مصطفي الجبراوي، واحد من أهم مؤسسي المجموعه وكل حاجه بتخضع لاستشارته بصفته عضو في مجلس الادارة
أشرف باابتسامه خفيفه: بس انا مجيبتش سيرة الشغل ف حاجه، أنا بقول موضوع شخصي
أدهم: طب ياعمي أنا...
عزيز مشيرا له بالجلوس: أقعد ياأدهم، زي ما قولتلك ياأستاذ آشرف ده أدهم ومفيش حاجه شخصيه هتستخبي بينا
آشرف باأحراج: طيب، انا كنت عايز حضرتك ف موضوع يخص كريمتك الانسه جيدان.

- أنتصب أدهم في جلسته واعتدل وظل مترقبا لحديثه حتى يعرف ما الذي يخص جيدان وجاء ذلك الرجل للتحدث عنه
أشرف: أنا عارف أنه مش المكان المناسب لكن معرفش وسيله تانيه أوصل لحضرتك بيها، بصراحه وبدون مقدمات أنا طالب أيد الانسه جيدان بنت سيادتك
- حدق عزيز أمامه في صدمه بينما ضرب أدهم بيده في عنف على ظهر الكتب حتى سقط كوب المياة البارد الموضوع بجوارة ثم نهض بعصبيه مفرطه وأمسك به من ياقته حتى أصبح واقفا أمامه.

أدهم بعصبيه مفرطه وصوت أشبه للصراخ: ده انا هقتلك، هسيح دمك ده انا هسوي بيك الاسفلت ده انا هقرا عليك الفاتحه دلوقتي، ده انت جيت لقدرك برجليك
عزيز ناهضا من مكانه: أدهم أهدا أكيد في سوء تفاهم
أشرف دافعا أياه بعيدا عنه بعنف: أنت اتجننت يابني ولا ايه، تقتل مين ولا تسيح دم مين، ده انا اخفيك من على وش الارض، بأي حق تدخل ف موضوع ميخصكش
أدهم مشيرا بأصبعه: ليا حق ونص، أنت جاي تطلب أيد مراتي وعايزني اسكت.

أشرف محدقا: ...
عزيز: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة