قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل السادس والعشرون والأخير

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل السادس والعشرون والأخير

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل السادس والعشرون والأخير

- حدق أشرف أمامه في صدمه مما ألقي على مسامعه ثم أردف قائلا.
أشرف بأحراج: اا انا معرفش اللي بتقوله ده وبعدين مراتك ازاي والناس كلها بتقول انها مش مرتبطه
عزيز: يابني الموضوع أن
هم وهو يجز على أسنانه: أستني ياعمي لو سمحت، مرتبطه ولا مش مرتبطه ده ميخصكش المهم أني قولت انها تبعي وشيلها من دماغك احسنلك
أشرف بحده: أنا متهددش ولا أتحذر، واعلي ما ف خيلك اركبه.

أدهم لاكما اياه: يابني غوور انت ايه البعيد مبيحسش
أشرف ماسكا اياه من ياقته: أنت بتمد أيدك عليا ياض، والله شكلك بياع كلام وبوء على الفاضي
- ضرب أدهم رأسه برأس أشرف ثم دفعه للوراء قائلا
أدهم: تعالي ياعرة الرجاله وانا أعرفك مين هنا اللي بيبيع كلام وبس
أشرف مقتربا: تصدق انك راجل همجي ومتخلف
أدهم بغضب: وضيف عليهم أني غبي ومتهور وعشان كده بخاف على اللي زيك لما يقعوا ف أيدي.

عزيز واقفا وسطهم: أعملولي حساب أنتوا الاتنين، عيب كده ياادهم انا واقف قدامك
أدهم بحده: مش شايف الحيوان بيتكلم أزاي ياعمي
أشرف ممسكا بذراعه: أنت حيوان وستين حيوان واللي عندك أعمله
أدهم جاذبا أياه من سترته: يابابا متخلنيش أعملها معاك دلوقتي وأخليك شريفه مش آشرف
- وهنا يدخل الامن لمحاولة فض الاشتباك بينهما حيث أمسكا بكلاهما وأبعداه عن الاخر.
أشرف محاولا التخلص من يد الامن: شريفه دي تبقي أمك.

عزيز بغضب شديد: آآآآآشرررررررررف!
أدهم متخلصا من يد الامن: أمي يابن ال #
- أمسك أدهم بمزهريه الورد وقذفه بها ولكنه أنحني برأسه وتفادها فأصابت أحد رجال الامن، فأنقض عليه أدهم ولكمه بمنطقه الانف حتى يفقد قدرته على المقاومه، حتى نجح الامن في أزالته مرة أخري من عليه وساعدوا أشرف على النهوض وأخرجوه بصعوبه للخارج وهو يسب ويلعن باليوم الذي رآه فيه.
أدهم بحده: أمشي يحرقك.

عزيز بحدة: أخرس بقي ياأدهم الله، مش كفايه معملتليش أعتبار
أدهم: عمي أنا...
عزيز مقاطعا: مفيش دفاع انا شايف كله بنفسي، مكنش ليه لزوم الانفعال ده كله كنت سيبني أخلص الموضوع بهدوء
أدهم مشيحا وجهه الناحيه الاخري: انا معرفش الهدوء في المواضيع دي
عزيز كاتما ضحكته: برده كنت تهدا
أدهم بعصبيه: طب عن أذنك بقي ياعمي
عزيز: أستني يابني ههههههههههههه يخرب عقلك ياأدهم فكرتي بالذي مضي.

- خرج أدهم بتشنج وعصبيه مفرطه فرأي والده يتحدث مع ذلك الرجل الذي يلعن اليوم الذي رآه فيه، فتوجه أليهم
أدهم: أنت جاي تشتكيني ولا أيه
مصطفي بحده: أدهم، الموضوع خلص وأنا فهمت الاستاذ آشرف كل حاجه
آشرف ناظرا أليه ببرود: أنا ماشي ياأستاذ مصطفي وتشرفت معرفه راجل محتررررم زيك
مصطفي مربتا على كتفه: ده من زؤك يابني، وتاني مرة بقولك متزعلش من أدهم هو بس متسرع شويه
أدهم لاويا شفتيه: ...
أشرف: حصل خير، عن أذنك.

مصطفي موجها نظرة لأدهم: جدع ياواد
أدهم بدهشه ناظرا حوله: أنت بتكلمني أنا؟
مصطفي رافعا حاجبيه: أمال بكلم خيالك أنا ولا أيه؟
أدهم بتهكم: أنا أفتكرتك هتمسمعني كلمتين ملهومش لازمه
مصطفي: لا طبعا، حافظ ع الناس اللي تهمك، وجيدا مش أي ناس
أدهم بأابتسامه: حبيبي ابابا
مصطفي مربتا على ظهره: راجل يابني، روح شوف وشك اللي أتشلفط ده
أدهم: ماشي ياكبير.

- ذهب أدهم لمنزله بعد يوم طويل من العمل صعد غرفته، وبعد أن خلع سترته نظر لوجهه في المرآه فأمتغض لتلك الاثار التي تركتها قبضه ذلك الرجل على وجهه، فأمسك بهاتفه وطلب أتصالا ما.
جيدان: حبيبي أنت رجعت
أدهم بأقتصاب: أه رجعت، جايلك عريس ياهانم
جيدان قاطبه جبينها: جيبتلي عريس وانت جاي، ههههههه وده لقيته ف كارفور ولا أولاد رجب
أدهم عاقدا جابيه ف ضيق: لا وأنتي الصادقه جيبته من المؤتمر.

جيدان بنصف عين: مؤثمر أيه ده يادومتي
أدهم: المؤتمر الاستثماري اللي كنا بنحضره وعمي مسافر، جه أستاذ آشرف داوود النهارده يطلب أيدك من عمي
جيدان رافعه جابيها: مين أشرف داوود ده؟
أدهم بتهكم: الواد المسمسم أبو عيون عسلي القمر ده فاكراه
جيدان بأستعباط: أمممم بصراحه مش فاكراه، ماله ده.

أدهم بعصبيه: بطلي برود، ما هو أسمعي بقي يابنت السامي لو حد فكر بس ياخدك مني أنا هقتله وأقتلك انتي كمان، أنتي بتاعتي أنا. وأسمك على أسمي من يوم ولادتك، يعني مالكيش مفر من حضني إلا الموت وبس
جيدان ممتصه غضبه: ومين قالك أنا عايزه يبقي في مفر من حضنك، ده هو أماني وملجئي، حضنك هو بيتي ياحبيبي
أدهم بأابتسامه عفويه: أنتي الوحيدة اللي بتعرفي تهديني
جيدان بنبرة حانيه: عشان مالكش غيري، زي ماانا ماليش غيرك.

أدهم: ربنا يخليكي ليا، وتفضلي جمبي لأخر نفس
جيدان رافعه يدها في السماء: ياااااااااااااارب.

- في أحدي الايام، كانت تجلس رودي كعادتها على نفس الكرسي الخشبي أمام شرفتها شاردة في عالمها الخاص الذي صنعته لنفسها، فطرق أحدهم الباب ودلف للداخل فأذا هو رامز، فوضع باقة الزهور الصفراء والبرتقاليه بجوارها على الطاوله وجلس أمامها على الكرسي المقابل لها، وعندما رأته دمعت عيناها وتحدثت بلغه خاصه بها لا يفهمها غيرها، بينما بادلها بنظرات بائسه خاليه من الامل.
#فلااااااااااش بااااااااااك.

( في منزل مصطفي الجبراوي ) يجلس أدهم مع والدته في غرفتها.
أدهم بضيق: لا حول ولا قوة الا بالله، ورودي عاملة أيه دلوقتي
فاتن قابضة على شفتيها: زي ماهي ولا بتنطق بحرف واحد
أدهم: رغم كل اللي حصل منها لكن برده صعبانه عليا
فاتن: والله نفسي اساعدها بأي طريقه ومش عارفه
أدهم بتفكير: سيبيلي أنا الموضوع ده، وبأذن الله هلاقي حل
فاتن: يااريت يابني، وأهو كله بثوابه
أدهم محركا رأسه: حاضر ياماما متقلقيش.

- قرر أدهم زيارة رودي بنفسه حتى يري بعينيه مدي الحاله التي وصلت لها، وبرغم أعتراض جيدان على هذا الامر ألا انها تحاملت على نفسها ووافقته، ذهب أدهم لزيارتها ومعه باقة من الورود مختلفة الوانها وما أن وصل لغرفتها بمساعدة الممرضه المسؤله عنها حتى طرق طرقات خفيفه ودلف للداخل، وما أن رآته رودي حتى هبت واقفة في مكانها وابتعدت عنه بسرعه.
أدهم بصوت هادئ: صباح الخير
رودي بذعر: ...

أدهم بدهشه: أهدي يارودي في أيه، متخافيش مش هاجي جمبك
رودي بخوف: ...
أدهم مشيرا بيدة: أهدي طيب. أهدي أنا عمري ما هأذيكي خايفه من آيه.

- هزت رأسها عدة أهتزازات متتاليه وتوجهت لفراشها ودثرت نفسها جيدا كما غطت وجهها بالملأة وظلت ترتجف من أسفل غطائها، حزن أدهم من أجلها وشعر بضعفها وأحتياجها لشخص ما يكون أقرب أليها من أنفاسها فذفر في ضيق ووضع باقه الورود على الطاوله الخشبيه التي تتوسط الغرفه وانطلق خارج الغرفه وطلب مقابله الطبيب المسؤل عن حالتها.
الطبيب: والله ياأستاذ حوالي 5 دكاترة أتعرض عليهم الحالة ومفيش فايدة.

أدهم: مش معقول يكون مفيش حلول يادكتور
الطبيب: أحنا محتاجين صدمه قويه أو مؤثر خارجي شديد يرجعلها نطقها مرة تانيه
أدهم حاككا رأسه: ربنا يسهلها. عن أذنك
( داخل مجموعة شركات النهضه )
- دلف أدهم لداخل الشركه وطلب من مديرة مكتبه أن تطلب من رامز الحضور لمكتبه، وعندما وصل رامز ظل مترقبا لحديث أدهم حتى أصابته الصدمه عندما علم بشأن ما حدث لرودي وشعر بوغزة في قلبه.

أدهم قاطبا جبينه: من زمان وأنا عارف أنك بتحب رودي، وأكتر من مرة ألاحظ مطاردتك ليها ورفضها ليك عشان كده أنت أول واحد جه ف بالي عشان أطلب منه يساعدها
رامز قابضا على عينيه: كل اللي حصل ده حصل أمتي؟
أدهم: بقاله حوالي 3 شهور واكتر
رامز بسخريه: وانا اللي عمال أدور عليها وشغلني غيابها وافتكرت أنها شافت لها شوفه غيرك
أدهم عاقدا حاجبيه: شوفه غيري؟!
عموما أنا قولتلك وانت ليك الحريه أما تقف جمبها أو لا.

رامز واضعا يده على وجهه: شكرا ليك يابشمهندس، عن أذنك
أدهم: أتفضل.
#بااااااااااك
أمسك رامز بكفها قائلا: الف سلامه عليكي
رودي بدموع: ...
رامز بضيق: طمنيني عليكي عامله أيه
رودي محركه رأسها بالسلب: ...
رامز متسائلا: مش كويسه؟
رودي محركه رأسها بالايجاب: ...
رامز بتنهيده وهو قابضا على كفها: ليه؟! ليه رفضتي حبي وفضلتي واحد عمره ما كان ليكي
رودي قابضه على عينيها بندم: ...

رامز: عارف أنه مش وقته، بس معنديش كلام أقولهولك غير العتاب
رودي: ...
رامز ناظرا للجهه الاخري: يمكن كان هايكون الوضع متغير لو كنت أنا جمبك، لكن للاسف دايما مش بنعرف قيمة الناس اللي حوالينا غير لما يختفوا
رودي محركه رأسها في عدم فهم: ...
رامز لاويا شفتيه: مش لازم تفهمي، الف سلامه عليكي وربنا يشفيكي.

- نهض رامز من مكانه وتوجه ناحيه الباب فأنهمرت دموعها لعجزها عن طلب مساعدته فتحاملت على نفسها وحاولت النطق لأي وسيله ولكنه خرج من الغرفه فصرخت بأسمه أخيرا حتى أن قلبه خفق لها بشده عند سماعه صوتها، ففتح الباب مرة أخري ليتأكد مما حدث
رودي بصوت متقطع ومختنق ممزوج بالبكاء: رر ر ر ررااا ا مم م مز، خخ خ خل لييك ج جم جمبي.

- ركض رامز اليها سريعا وجلس على قدميه أسفل قدميها وأمسك برأسها ماسحا لدموعها السائله ثم قبل يدها قائلا
رامز: والله بحبك، عمري ما كنت عايز أستغلك ولا أستغل نفوذ أبوكي زي ما كنتي بتتهميني
رودي محركه رأسها: ...
رامز: لا أنطقي واتكلمي، ردي عليا
رودي بصوت متقطع: أ اا ا انا أسفه
رامز محتضنا رأسها: متعتذريش، أنا جمبك
- دلفت جميله في هذه اللحظه لتتفاجأبما يحدث فصرخت به قائله.

جميله بشهقه: هااااااااا، أنت مين وبتعمل أيه مع بنتي
رامز بتعلثم: اا ا انا انا رر رامز
جميله بحده: مين رامز؟!
رودي: دد ده رامز ياماما ده...
- لم تكمل رودي كلمتها حيث ركضت اليها والدتها بعيون دامعه وأحتضنتها بشده
جميله بلهفه: حبيبتي يابنتي، حبيبة قلبي اتكلمي يابنتي انطقي
رودي: اانا خفيت يامامي وو ورامز ه هو السبب
جميله بفرحه شديدة: ااااااه ياحبيبتي يابنتي، الف الف حمدالله ع سلامتك ياروحي.

رامز: بالمناسبه دي بقي هستغل الفرصه وأطلب أيد رودي منك ياطنط
جميله بااستغراب: هه ت تطلب ايديها
رودي محركه رأسها بالايجاب: ا اه يامامي
جميله ممسده ع وجه أبنتها: أنا موافقه على أي حاجه، كفايه راحة بنتي وسلامتها
رامز ناظرا لرودي: وأنا هخليها أسعد مخلوقه على وجه الارض
( في منزل مصطفي الجبراوي ).

- أجتمعت الاسرتان في ليلة سمريه جميله، وبعد أن تناولا وجبه الغذاء جلسا يرتشفان المشروبات الثلجيه اللذيذه وسط المزاح والمرح.
أدهم بتهكم: يابني بطل خفة دم ع المسا
ياسين عاقدا حاجبيه: الله، أشمعنا يعني أنت تدلعها وأنا لأ، ماهي جيدا اتربت معايا زيك بالضبط
فاتن بضحك: بطل مناكشه ف أخوك ياسينو
ياسين لاويا شفتيه: لا طالما جه الامر من القيادة العليا مقدرش أفتح بوءي خلاص.

أدهم بمرح: هو أنا مش هتجوز وافرح والبس بدله ولا أيه ياناس
عزيز: ومستعجل ليه يابني؟
أدهم محدقا: مستعجل! ده انا خلاص عنست، والله حرام اللي بيحصل ما تلمونا بقي بدل السرمحه اللي أحنا فيها
جيدان: أيه سرمحه دي، ده على أساس أني ماشيه معاك مثلا
أدهم: ياحبيبتي ماشيه معايا أيه بس، أحنا عدينا المرحله دي من زمان
مصطفي: ما نحدد معاد الفرح وكتب الكتاب دلوقتي ياعزيز ونخلص منهم.

أدهم بلهفه: أه والنبي أخلصوا مننا بقي، أنا مش عارف أنتوا ماسكين فينا ليه
عزيز: خلاص أمسك نفسك ياواد، أنت هتتجوز على نفسك ولا أيه
أدهم واضعا يده على قلبه: ااااه ياعمي، انا او متجوزتش الخميس الجاي هيجرالي حاجه وهمشي على حل شعري وانتوا المسؤؤلين
جيدان ضاربه على يده: أدهم لم نفسك، ده انا أقتلك قبل ما تبص بره
فاتن بمرح: في حد يبقي معاه جيدان ويبص بره برده.

أدهم لاويا فمه: لا مش أوي كده أحسن تتنك عليا ياما ما
فاتن: تتنك براحتها، حقها
أدهم حاككا رأسه: هو أنا هفضل أتحرج كده كتير.
الجميع: ههههههههه هههههههههه هههههههه
- بعد مرور شهر ونصف...
( في النادي )
- بعد أن أخذا جوله طويله بصحبة الفرسه جيدا، هبط أدهم من على ظهرها وساعد جيدان في الهبوط أيضا ثم أمسك بلجامها وسحبها ورائه وحاوط خصرها بيده وسارا سويا.

جيدان بضحك: ههههههه هل يعقل يبقي فرحنا بكرة وأحنا سايبين كل اللي ورانا وجايين نركب خيل
أدهم: حبيبتي ذهر ونص ضغط وتجهيز وتوضيب، لازم ريست ياجيدا
جيدان: لسه مصمم على فكرتك بردهو
أدهم: والله أنا هابهرررررك، هايبقي أحلي وأرق فرح أتعمل لاحلي ملكة هي أنتي
جيدان باابتسامه: أنا سايبه نفسي ومسلمه
أدهم بخبث: أيوة سيبيلي نفسك، أنتي في أيد أمينه.
( يوم أنتظره الجميع ).

أشرقت شمس يوم جديد، ينتظر الجميع حدوث حدث تاريخي تم أنتظاره كثيرا ولسنوات طويله.
حيث قرر أدهم أن يكون فرحهم في ضوء الشمس ( نهارا ) وسط الاجواء الخضراء وليس بقاعه عاديه، فقد أختار جزيرة محاطه بالمياة من حولها ليقيم عليها حفل زفافهم.

وحضرت الخبيرات في التجميل لجيدان منذ الصباح لتجهيزها بتلك الليله الموعوده، حيث ارتدت فستان الزفاف إلى أحضره لها كهديه والذي أخذ شكل ( السمكه ) حيث كان ضيقا من على الخصر منسدلا في توسع شديد ( منفوش من الاسفل ) وعاري الكتفين لا يظهر مفاتنها بحمالة واحده مزركشه، وجمعت خصلات شعرها على يمين كتفها العاري ورفعته للاعلي وجمعته معا بمشبك معدني كبير مذدان بالفصوص البيضاء، كما وضعت تاجها الرقيق المرصع بالماس أعلي رأسها، وتركت بعض الخصلات تنسدل على جبهتها بتمايل ولم ترتدي طرحة زفاف بل أكتفت بهيئتها البسيطه هكذا.

- أوصت جيدان الخبيرة بضرورة وضع مساحيق التجميل بطريقه هادئه ورقيقه وخاليه من كثرة الالوان و البهرجه فنفذت الخبيرة رغبتها.
- أما أدهم أستعد بطريقته الخاصه، فقدت أرتدي حله من اللون الابيض والتي يزينها أطار أسود، كما أرتدي قميصا من اللون الابيض ذات الازرار السوداء وفيونكه ( ببيون ) سوداء لامعه، ومشط شعرة جيدا ورش عليه بخاخ لتثبيته دون التحريك مع حركه الهواء ووضع عطره المميز بكثرة وتوجه خارجا.

فاتن بدموع: لولولولولولولولولي، الف مبروك ياحبيبي ما شااء الله عليك ربنا يحرسك
أدهم مقبلا رأسها: أيه الشياكه دي بس ياماما قمرررر
فاتن بخبث: سيب الكلام الحلو ده للعروسه ياواد
( كانت ترتدي فستانا من اللون الاخضر ذات أكمام حريريه شفافه وبفتحه صدر ضيقه وشبكت خصلات شعرها سويا لتتكون ( فورمه شعر ) هادئه )
أدهم ممسكا هاتفه: أنا هشوف جيدان خلصت ولا لسه
( عند جيدان ).

جيدان هاتفيا: الوو، أيوة ياحبيبي. أنا خلصت أه. فاضل حجات بسيطه خالص، بطل قلة أدب، هههه طب أديني مستنياك.
- كان الجميع قد وصل وفي أنتظار وصول العروسين، حتى المأذون قد وصل.
ياسين بحب: ياخووووواتي على القمر
جني بخجل: ميرسي
ياسين: هو أنا بعزم عليكي على العشا
جني ناظرة للاسفل: بس بقي ياسينو الله
ياسين: أمووت أنا وألعب في الترسانه.

( كانت جني ترتدي فستان من اللون الاوفوايت المزين بشرائط الستان اللامعه على الخصر وقصير من الامام ليكشف عن قدميها وطويل من الخلف ليصل لبعد قدميها ).

- وصل أدهم وجيدان للجزيرة عن طريق يخت عائم بهم في الماء وبدأت الالعاب الناريه في الاشتعال بمجرد وصولهم وهتفت الموسيقي ترحيبا بهم حتى وصل لشاطئ المياة، فحملها بين ذراعيه وهبط بها من على اليخت ودار بها بحركات دائريه فألتف حولهم الجميع وظلو يصفقون لهم، ثم طبع قبله عليها جبينها وأنزلها من بين ذراعيه حتى تتبادل التهنئه والمباركات مع الجميع، ثم شرع المأذون في كتب كتابهم، حيث جلس أدهم قبالة عزيز وأمام طاوله مصنوعه من الخوص ( القش القوي ) ويعلوها لوح زجاجي لامع يظهر ما أسفله، وبدأ المأذ ن في أعداد أوراقه.

المأذون: أين الشهود؟
مصطفي ممسكا ببطاقته الشخصيه: أنا شاهد يامولانا
الماذون: ينقص شاهد أخر؟!
- نظر عزيز حوله للبحث عن شخص ما ولكن قاطعه صوت مالك قائلا
مالك: أنا كمان شاهد، ودي البطاقه
أدهم محدقا: ...
عزيز بدون تردد: طب أقعد يامالك
المأذون: قول ورايا ياأستاذ عزيز...

- علت الزغاريط المكان ودوي صوت الالعاب الناريه مرة أخري في الهواء بعد كتب الكتاب ونهض أدهم ليستقبل المباركات الكثيره وعينيه مسلطه على أميرته التي أنشغلت بتبادل التهنئه فأقترب منها وسحب يدها ليرقصا سويا على نغمات الجيتار الهادئه فهمس بأذنها
أدهم: خلاص، حضنك بقي حلالي
جيدان بخجل: مبروك علينا
أدهم: مبروك عليا أنتي
جيدان: طب الناس بتبص علينا.

- أقترب أدهم من شفتيها وطبع عليها قبله دافئه حتى توردت وجنتيها ثم أبتعد وسط تصفيق الجميع على جرأته
أدهم بخفوت: ما يبصوا الناس، مراتي وانا حر أقولها اللي انا عايزة
- خبأت جيدان وجهها منه في أحضانه فضمها أليه أكثر
ياسين بلهفه: يااااه شايفه الحلال جميل ازاي
جني بأابتسامه: شكلهم جميل اوي
ياسين بخبث: والله فتحوا نفسي ع الجواز
جني بنصف عين: لا ياراجل؟
ياسين ساحبا يدها: تعالي وأنا أثبتلك.

- توجه ياسين ناحية أهل جني وهو ساحبا أياها وراءه
جني: أنت يامجنون رايح فين، خلاص صدقت والله
ياسين بعند: والله أبدا، عمي أنا عايز أكتب كتابي أنا كمان
الاب محدقا: كتب كتاب أيه يابني، لسه بدري ع الكلام ده
الام بضحك: أخوة فتح نفسه ع الجواز
ياسين بضيق: مش أحنا خلاص ياعمي قرينا الفاتحه واتفقنا على كل حاجه يبقي ليه نستني
الاب: عشان أنا مش عامل حسابي يابني ولا عازمين حد ولا حد يعرف
جني: قوله اي حاجه يابابا.

ياسين: ده كتب كتاب بس ياعمي، ولما ربنا يريد هنعمل الفرح
الاب: يابني...
ياسين بتصميم: لا بقي ماليش دعوة انا عايز اتجوز دلوقتي
الاب: طب ناخد رأي الوالد ولو وافق مفيش مانع
ياسين مناديا بصوت عالي: بااااابااااا، يامصطفي ياجبراااااااوي
مصطفي: في أيه ياياسين اللي حصل
الاب: أشهد انت ياابو أدهم، ياسين عايز يكتب كتابه على جني دلوقتي
مصطفي بفرحه: وماله، خير البر عااااااجله.

الاب بدهشه: حتى أنت ياأستاذ مصطفي، ده انا قولت هتعارض وتعقله
مصطفي: ياراجل خلي العيال يفرحوا ونخلص منهم
الام: على بركة الله ياحج
مصطفي مربتا على ظهرة: روح ألحق المأذون ياسينو
ياسين راكضا: فوريرة يابابا.

- بالفعل ذهب ياسين سريعا للمأذون قبل أن يغادر ليجهز لكتب كتابه على جني، وقام عزيز وأدهم بالشهادة على عقد الزواج، فكان قلب ياسين سيقتلع من مكانه من شدة الفرحه بينما سعدت جيدان كثيرا بعقد قران صديقتها المقربه بنفس اليوم.
أدهم مربتا على ظهرة بقوه: مبروك ياوحش، مكنش لازم تقلدني يعني وتعمله ف نفس اليوم.

ياسين لاويا شفتيه: أيه الحقد الطبقي ده ياعم، وبعدين انا واخدك قدوة وبحب اعمل ذيك انت ايه اللي مزعلك ياقدوة
أدهم باأبتسامه: أنا قدوة، طب الحمد لله يارب
مالك مقاطعا لحديثهم: يامساء الخير ياللي هنا
أدهم: اهلا وسهلا مساء النور ياللي هناك
مالك مشيرا بيده: أحب أعرفكوا، هند خطيبتي، دول ولاد عمي الرجاله ومراتاتهم
أدهم مبتسما: أهلا وسهلا تشرفت بمعرفتك والف مبروك
هند: الله يبارك فيك، ميرسي
جيدان: الف مبررروك.

هند: الله يبارك فيكي
مالك هامسا لاأدهم: أتمني متكونش زعلان مني ف حاجه
أدهم ضاربا على كتفه: الف مبروك ياابن عمي، ربنا يسعدك يارب والله انا فرحتلك
مالك مبتسما: الله يبارك فيك، وربنا يسعدكوا أنتوا كمان
فاتن بفرحه: الحمد لله يارب عيالي الاتنين في يوم واحد
جميله بأبتسامه: ربنا يسعدهم ياحبيبتي يارب
فاتن: الله يخليكي ياجميله، والف مبروك لرودي، سمعت أنها هتتخطب خلاص.

جميله بتنهيده: الحمد لله أخيراا، مكنتش عايزة ترتبط ولا تتخطب لحد ما يتقبض على المزغوده اللي قتلت انيس، واهي راحت في ستين داهيه
فاتن: الحمد لله ان ربنا سلمكوا من شرها ياحبيبتي
جميله: دي اقل حاجه تأبيده، الله ينتقم منها
فاتن: المهم تخليكي جمب رودي بقي وسيبك من اي حاجه خلاص مبقاش في اللي يشغلك عنها
جميله: أن شااء الله.

- حمل أصدقاء أدهم أدهم، وظلوا يقذفونه في الهواء بمرح وضحك لكن جيدان كانت تخشي عليه من السقوط حتى سقط من ايدهم بالفعل على ظهرة فتتأوة بألم
جيدان بلهفه: هااااا أدهم
أدهم بصراخ: ااااااه، والله كنت حاسس ان اليوم مش هيعدي على خير ولازم تحصل فيه اي حاجه بس الا ضهري ااااااه اليوم أتضرب، اليوم أتضرب أاااااه
جيدان: حبيبي أنت كويس
أدهم بتأوه: ااااه ااه حاسبي حاسبي، الليله راحت خلاص وحسبي الله ونعم الوكيل.

- توجه أدهم بعروسه بعد أنتهاء حفل زفافهم المشهود إلى أحدي الفنادق الفخمه لقضاء ليلة عرسهم والتي قد قام أدهم من قبل بحجز جناح ملكي خاص للعروسين، فوقف أمام باب الغرفه وفتح الباب ثم أنحني بجسده لكي يحملها ولكنه تأوة بألم ولم يستطيع ذلك.
أدهم ممسكا ظهره: ااااه لا لا مش لازم أشيلك ممكن تدخلي برجلك اليمين عادي
جيدان لاويه فمها: طيب.

- أمسكت جيدان بفستانها ودلفت للداخل ثم توجهت للمرحاض بسرعه بعد ان التقطت ملابسها وتركته بالغرفه وحده، وظلت لوقت طويله بالداخل حتى أنها بعد ما أنتهت من ارتداء ملابسها ترددت في الخروج، ولكن عقدت العزم على الخروج أخيرا، فبحثت عنه بعينيها ولكنها لم تجده فنظرت بالخارج ولكنه لم يكن موجوا أيضا فجلست على طرف الفراش تفكر إلى أين ذهب، حتى أصابها الذعر عندما وجدت يد ما أسفل الفراش تمسك بقدميها فهبت في مكانها بخوف حتى وجدته هو.

جيدان بخوف: ااااه حرام عليك خضيتني
أدهم ناهضا: سلامتك من الخضه ياروحي
جيدان واضعه يدها في خصرها: وبتعمل أيه تحت السرير بتصلحه يابشمهندس
أدهم مقتربا بخبث: كنت بدور على مرهم عشان تدعكيلي ضهري اللي واجعني ده
جيدان بتوتر: مرهم تحت السرير؟
أدهم مقتربا أكثر: أنا قولت يمكن الاقيه واقع هنا ولا هنا
جيدان بخطوات للخلف: طب اثبت ف مكانك
أدهم ممسكا بخصرها: أثبتي أنتي ياجيدا، أيه اللي أنتي لابساه ده.

( كانت ترتدي قميصا أبيض اللون يصل لقبل الركبه بقليل ومن الخلف متشابك بخيوط على هيئه متعاكسه سويا وذات فتحة صدر واسعه للغايه لتبرز مفاتن جسدها الابيض وأعلاه روب من الشيفون الشفاف )
جيدان بتوتر: اا أدهم أوعي أيدك عايزة أنام
أدهم بمكر: أه ماانا هسيبك تنامي، بس هقولك على كلمه سر الاول
جيدان: هه! كلمة أيه
أدهم مقتربا من شفتيها: تعالي وانا أقولك يا...
( وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح ).

- بعد مرور 4 سنوات...
- يجلس أدهم على الاريكه ممدا قدميه أمامه ويمسك بيده أحدي الاوراق الهامه التابعه للعمل ويقوم بمراجعتها والامضاء عليها، فركضت أليه ملاكه الصغير التي خطفت ملامح والدتها الارمينيه.
جيدا: دادشي دادشي ( دادي ) مامي بتقولك تحالي عثان تثوف ثنطة الثفر قبل ما نثافي
( مامي بتقولك تعالي شوف شنطة السفر قبل ما نسافر )
أدهم حاملا صغيرته بحنان: حبيبة قلب بابي، هوباااا.

مامي هي اللي قالتلك تيجي تقوليلي
جيدا: أه قالت كته وقاالت كمان متقويش لدادشي أني قولتلك كته
( قالت كده وقالت كمان متقوليش لدادي اني قولتلك كده )
أدهم: ههههههههههه ده انتي رويتر جاهز للانطلاق بكل حاجه ومن غير رشاوي
جيدا: يحني أيه دشي
أدهم: دشي! أسمها دي دي
جيدا مقلده: دشي دشي
أدهم: يابنتي متتعبنيش معاكي: أسمها دي مش دشي، ياسبحان الله امك كانت برده ضايعه حروفها وانا اللي صلحتها.

جيدان من الداخل: أدهم، تعالي يادومتي شوف الشنط دي عشان الويك اند
أدهم: حاضر ياحبيبتي جايلك
أدهم هامسا لطفلته: روحي قولي لجيدان بابا نام
- ركضت الصغيره لوالدتها تقول لها كما قال والدها
جيدا راكضه: شيدان شيدان دادشي بيقولك هو نام
جيدان بصوت عالي: يأأدهم، قوم تعالي هنا مفيش مفر
جيدا مقلده والدتها: يأاهدم تحالي هنا عثان مفيث فر.

أدهم واضعا يده على رأسه: يااااخبر أبيض أهدم وشيدان ودادشي، لا ياربي كده كتير عليا قووي ياااااااه يأنا.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة