قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني والعشرون

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني والعشرون

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثاني والعشرون

- شهقت في فزع وظلت متابعه التلفاز لبعض الوقت حتى تصل لأي معلومات تفيد عن الحادث المروع الذي حدث ولكن لم تعلن إي من هذه القنوات الاخباريه عن أي شئ لان النيابه ما زالت محتفظه بالموضوع تحت طي الكتمان لحين الوصول للحقيقه المنشودة.
( داخل مبني المباحث العامة. وتحديدا داخل مكتب رئيس المباحث تجلس جميلة أمام الضابط مباشرة )
جميله بحده: انا لسة مسبتتش عليا التهمه عشان تكلمني كده ياحضرت الضابط.

رئيس المباحث: انا اتكلم زي ماانا عايز ومتنسيش انك في حضرة رئيس المباحث
جميله: طب انا محتاجه أعمل تليفون ضروري
رئيس المباحث ببرود: حضرتك ليكي مكالمه واحدة واستنفذتيها خلاص مش زنبي
( دلف المحامي الخاص بها داخل المكتب بهيئته الوقورة )
جميله: أتاخرت كده ليه ياأستاذ، تعالي شوف عايزيني انا أنزل الحجز
المحامي: أهدي ياجميله هانم، ممكن حضرتك أطلع على المحضر
رئيس المباحث: أديله المحضر يابني لما نشوف أخرتها.

جميله بخفوت: لازم تدورلي على راضي وتجيبهولي من تحت الارض يافهمي
فهمي: متقلقيش ياجميله هانم خير ان شاء الله، أستاذ رائف لما كلمني شرح الموضوع بسرعه كده هشان افهم بس حابب استفسر منك عن كل حاجه
فهمي لرئيس المباحث: تسمحلي أقعد مع موكلتي ع انفراد
رئيس المباحث حاككا أسفل ذقنه: اتفضل معاك 15 دقيقه مش أكتر
فهمي: شكرا. اتفضلي يامدام جميله، أحكيلي بالتفصيل أيه اللي حصل؟
#فلاااااش بااااااااك.

- كانت جميله تجلس على اريكتها المريحه مستكينه للغاية مغمضة العينين، وواضعة على وجهها قناع ( ماسك ) مكون من مواد طبيعيه للحفاظ على نضارة البشرة وأشراقتها بينما هتف جهازها المحمول ليعلن عن أتصالا ما. فأمسكت هاتفها وضغطت عليه للايجاب
جميلة بهدوء: ايووه ياراضي، خير؟
راضي بخفوت: أنا قدام البيت ياهانم، وفي بت انما أيييييه صاروخ ماشي ع الارض لسه طالعه حالا، والبواب بقي قالي أنها بتطلع ع طول عند آنيس بيه.

جميله معتدله في جلستها ومستمعه بأمعان: من أمتي الكلام ده؟
راضي: من 10 دقايق بالضبط ياهانم
جميله: خليك عندك وانا جايه حالا ياراضي
- نهضت جميله من مكانها واتجههت لغرفتها بسرعه، وبعد ان نظفت وجهها من القناع الطبيعي توجهت لخزانة ملابسها وانتقت بنطالا كلاسيكا من اللون الاسود وأعلاة كنزة من اللون الوردي ويغطية جاكت أسود كلاسيكي من نفس خامه البنطال وأمسكت حقيبتها وتوجههت للخارج على وجه السرعه ذاهبه أليه.

- في نفس التوقيت ؛.

كانت راسيل قد وصلت أليه وحاولت كثيرا أبعاد أي افكار سلبيه قد تخطر بباله عن زيارتها، وأحتسوا الشراب بمناسبة رجوعها لرشدها كما يقوم آنيس ولكنها تصنعت ان الخمر قد لعب بعقلها وبدأ يسيطر عليها، نهضت من مكانها لاحضار كأسا أخر لأحتساءة وبينما هي تسكب الخمر بالكأس فتحت حقيبتها وأخرجت منها ورقه صغيرة موضوعا بها أقراص طبية مطحونه عبارة عن منشطات جنسيه ووضعت نصفها بالكأس واغلقتها مرة أخري، ولكن بعد لحظة من شرودها فتحت الورقه مرة أخري وسكبت باقي محتواياتها في الكأس والتي كانت ما تقرب من اربع أقراص من المنشطات مطحونه لسهولة ذوبانها، وبعد ان تأكدت من تمام التجانس بين الاقراص والخمر حتى توجهت أليه بتمايل في خطوتها فنظر أليها بعيون كالصقر الذي ينتظر الانقضاض على فريسته.

وضعت الكأس بين يديه وسحبت الكأس الفارغ وجلست ملتصقه به بشدة فبدأ يحتسي كأسه بشراهه وأردف قائلا
آنيس بثمالة: مالك النهاردة كده حلوة بزيادة
راسيل متمايله عليه: طول عمري زي القمر وانت اللي مش شايف
آنيس ممسدا على جسدها بيده: تصدقي صح، ده العمي صابني يابت
راسيل بضحكة قوية: سلامتك ياقلبي
أنيس مقتربا: طب ما تيجي بقي
راسيل: طب كمل كاسك الاول يا بيبي
أنيس شاربا لباقي كأسه: أهو ياروح أنيس من جوا.

راسيل: ثواني بقي أجيب كاس ليا انا
أنيس جاذبا أياها: تعالي هنا بقي، أنا هسكرك انا بدل البتاع ده
راسيل دافعه يده بهدوء: تؤ تؤ أجيب كاس ليا وجايه يابيبي
- نهضت عن مكانها وسارت بخطوات متمايله ومثيرة لكي تثير رغبته فيها أكثر وأكثر بينما كان ينظر لمفاتنها التي لم تكن مخفية على الاطلاق، حتى بدأ يتصبب عرقه بغزارة وأحمر وجهه بشدة ونهض عن مكانه بترنح وذهب بأتجاهها.

أنيس ممسكا بها من خصرها: تعالي يابت هقولك ع حاجه
راسيل بدلع: الله بقي، مش قادر تصبر لحد ما اجيب كاس
- أنهال على وجهها وعنقها بقبلاته، بينما كانت تتلوي بين ذراعيه للتخلص منه حتى شعرت بأن قوته بدأت تخور وتضعف
آنيس ممسكا بعنقه: هه ه هاتيلي ميا، ريقي ناشف أوي
راسيل بمكر: مش فاضيه، انا هنزل بقي
آنيس ممكا ذراعها: أستني هنا، اا ا انا تعبان، نفسي مش قادر أخدة وجسمي مولع.

راسيل دافعه يده: وانا مالي؟ أتصرف مع نفسك دي مش مشكلتي
آنيس: اا ا انتي عملتي أيه، انا انا مش طبيعي
- توجه آنيس لاقرب أريكه بترنح وألقي جسده عليها وهو لا يستطيع التحرك ويزاد عرقه وشحوب لون وجهه
راسيل بصوت يشبه الحرباء: أنا أخدت حقي وبس، شويه وهتبقي ذكري عند الناس وعند كل اللي دمرتهم في سكتك واللي انا واحدة منهم، عشان مش أنا اللي تاخدني لحم ترميني عضم ياابن ال، ياابن الجديري.

آنيس ملتقطا انفاسه بصعوبه: نن نفسي أسعاف. مش قادر
- أمسكت راسيل حقيبتها بسرعه ودلفت للخارج ولم تهتم بندائه وتوسلاته لها، وخلعت جورب شفاف اللون كانت قد ارتدته في يدها لمنع ترك بصماتها داخل المنزل، بينما أمسك أنيس بهاتفه بألم ووعزة شديدة في قلبه وهاتف رائف.
رائف: أيه يابوص، هي الموزة لحقت تمشي.

آنيس بأفاس متقطعه: رر را رائف ألحقني انا بموتو، أطلبي الاسعاف بسرعه يارارائف، اا ا ااه اطلبلي البوليص والاسعاف بسرعه
رائف بلهفه: ايه اللي حصل ياآنيس ماانا سيبك كويس
آنيس: اااا ااه بنت الكلب معرفش عملتلي أيه ااااااااااه
رائف بخضة: آنيس، انا هطلب الاسعاف فورا والشرطه، انا مش هلحق اجيلك عشان على طريق اسكندريه الصحراوي، الووو الوو ياآنيس ركز كده وفوق الله يباركلك
آنيس: ...

( همدت جثته على الاريكه بعد أن أصيب بسكتة قلبيه، وتساقط الهاتف من يديه. كانت جميلة في طريقها أليه وتعد الدقائق والثواني حتى تصل وتكشف أمر خيانته التي دامت لسنوات طويله وما أن وصلت حتى صعدت ااعلي بسرعه ووجدت باب المنزل مفتوحا، فضيقت عينيها وتقدمت بخطوات سريعه للداخل لتجدة ملقي على الاريكه وأمامه كؤؤس وزجاجات الخمر وبقايا أعقاب السجائر، فدلفت لداخل الغرف بسرعه لتري هل من أحد بالداخل ولكنها لم تجد أحدا فدلفت للخارج مرة أخري وتوجههت أليه ).

جميله مخبطه على كتفه: آنيس، قوم ياأستاذ أصحي في حد يسيب باب شقته مفتوح ع البحري كده، أنيس، أيه ده أنت ايدك متلجه كده ليه ووشك أصفر
- وصلت سيارة الشرطة أسفل البنايه وسيارة الاسعاف بنفس التوقيت وصعدا لااعلي سريعا،
الضابط ممسكا بسلاحه: اوعي تتحركي من مكانك
جميله: ...
رئيس المباحث: شوفه يادكتور بسرعه حصله أيه
الطبيب: اوامرك يافندم
- توجه الطبيب أليه وقام بالكشف عن صدرة ومحاولة استكشاف ما حدث.

الطبيب محركا رأسه في أسف: ده خلاص مات
جميلة بصرخه: أااااااايييييييييه، أنت بتقول أيه مااااات
رئيس المبتحث بتهكم: أنتي هتستهبلي ياولية أنتي، هاتوها ع البوكس منك ليه
جميله مشيره بيدها: لا لا لا محدش يحط أيه عليا، ده ده جوزي وانا مراته، ولسه جايه حالا ومعرفش في أيه
ريئس المباحث: الكلام ده تقوليه في المحضر ياوليه مش هنا، قولت هاتوها وخلصوا
#باااااااااااك.

فهمي: طب ماشي، قوليلي أزاي أوصل لراضي ده عشان هو النقطه الوحيدة اللي هتكون في صالحك وتغير كل الموضوع
جميله بملامح حزينه: أنا هقولك ازاي توصله وتكلمه
( منزل آنيس الجديري )
رودي بصراخ: ااااااااااايييييييييه، دادي ماااات، أزاي وامتي
رائف بأسف: للاسف أنا معرفش تفاصيل كتير، لل لكن لكن
رودي بدموع: لكن أيه يااونكل أتكلم أرجوك.

رائف محركا رأسه بأسف: قبضوا ع جميله هانم ومتهمينها بقتله، عشان هي اللي كانت موجوده في مكان الحادث
رودي بصدمه: ...
- سقطت رودي هامده من هول المفاجأة، فلقد فقدت أبيها وأمها بآن واحد، فأمسك بها رائف بسرعه وحاول افاقتها ولكن بدون جدوي. فحملها وتوجه بها للمشفي
رائف بذعر: أرجوكي مش ناقص بلاوي فوقي الله يكرمك، ررودي. يارروووودي، مفيش غير أني أوديها مستشفي وخلاص بقي ااااااووووف
( أمريكا ولاية المريلاند ).

جيدان بفرحه: يعني بابي هيوصل أمريكا بكرة الصبح
أدهم مبتسما: أن شاء الله ياحبيبتي
جيدان واضعه يدها ع رأسها: يبقي لازم نعمل بارتي بقي
أدهم لاويا فمه: أه وماله، وأهو نعزم ميرا بالمرة عشان تتعرف على الحج
جيدان خابطه كتفه: لم نفسك ياأدهم.

- أمسك أدهم بيدها وقبلها العديد من القبلات ثم قبل كل أصبع بمفرده، وبعدها قبل راحة يدها قبله طويله، يود لو ظل الوضه مستمرا للكثير من الوقت، فجذبت يده أليها وضمتها لصدرها واستندت برأسها على كتفه.
أدهم مشبكا اصابعه بأصابعها: والله ماليش غيرك أنتي، أفهمي بقي
جيدان رافعة رأسها باابتسامه: ربنا ما يحرمني منك أبدا يارب
أدهم: ياااااارب
جيدان بجديه: بس برده مالكش دعوة بيها.

- أمسك أدهم ببعض خصرات شعرها في يده وجذبها برفق بينما تساقطت في يده بعض الخصلات بتأثير العلاج الكيميائي
أدهم ممسكا بخصلاتها: يابت أتهدي بقي بقولك ماليش غيرك
جيدان: ههههههه هه، ايه ده!
أدهم بتردد: دد ده انا شكلي شديت شعرك جامد
جيدان بملامح مختنقه: لا انت مشدتهوش جامد على فكرة بس شعري هو اللي بقي يقع لوحده
أدهم ممسدا ع وجهها: انتي عارفه ده طبيعي ومش عايزك تقلقي منه أبدا.

جيدان وقد ترقرقت عبرات على وجنتيها: حاضر
أدهم ماسحا دموعها: لا لا ارجوكي، العلاج مش سهل واحنا عارفين ده كويس والدكتور قال ان ده طبيعي هايحصل
جيدان: ...
أدهم بمرح: متقلقيش ياجيدا، أنا مش هينفع أسيبك تعنسي والناس تقول ده سابها عشان قرعه، مضطر اتجوزك بقي بدل ما الناس تاكل وشي
جيدان: يا دمك
أدهم: ياغلاستك
جيدان ممسكه بالخصله: طب هات شعري بقي.

أدهم ممسكا بها أيضا بسرعه: لا لا لا لا أنسي. الخصله دي بتاعتي أنا، من زمان وانا نفسي يبقي معايا خصلة من شعرك
جيدان باابتسامه: ...
- وضع أدهم خصلة شعرها في جيبة وربت على جيبه بهدوء ثم أردف قائلا
أدهم مربتا على كفها: مش يلا بقي نطلع بقي على فوق عشان الجو هنا بقي ساقع عليكي
جيدان: طب خلينا شويه كمان عشان لما هنطلع هتروح اوضتك وتسيبني لوحدي.

أدهم: معلش ياجيدا، أنتي عارفه ان د/ دانكن سامح بوقت معين، يلا بينا ياروحي
في أحدي الكافيهات، كان يجلس مالك مع أصدقائة فقاطعه صوت رنين هاتفه ليعلن عن أتصال من والده
مالك بتأفف: أيوة يابابا أذيك
محسن بااقتضاب: كويس، أنت فين؟
مالك: أنا سهران مع صحابي، في حاجه!
محسن بجديه: سيب اللي ف أيدك وتعالالي ع البيت
مالك معتدلا في جلسته: أه انا في البيت، لسه واصل مصر من ساعتين تقريبا ومستني جنابك.

مالك لاويا شفتيه: حمدالله ع سلامتك، أخلص مع صحبي وأجيلك
محسن ناظرا في ساعته: أنا مش فاضي عشان استناك، شويه والاقيك قدامي
مالك: يابابا أنا، أنت بتقفل ف وشي السكه يابابا! ده في حاجه بقي!، بس ياتري في أيه!
- في أحدي المستشفيات...
رائف بقلق: طمني عليها يادكتور
الطبيب بأسف: للاسف عندها أنهيار عصبي شديد قوي، وده أثر على النطق عندها، والافضل و أتنقلت مستشفي خاصة بالامراض النفسيه والعصبيه.

رائف قاطبا جبينه: أثر ع النطق أزاي يعني؟!
الطبيب قابضا على فمه: يعني فقدت النطق،!..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة