قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثالث والعشرون

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثالث والعشرون

رواية لعنة الحب والكبرياء للكاتبة ياسمين عادل الفصل الثالث والعشرون

- أصابتها صدمتها الشديدة بالعجز في النطق، ظلت طيلة الوقت صامته عاجزة حتى عن البكاء. حيث قام رائف بالفعل بنقلها لمشفي خاص بالامراض النفسية والعصبيه بينما ظل متابعا لقضية قتل صديقه آنيس الجديري، كما أدلي بشهادته خلال التحقيقات بوجود طرف ثالث في القضيه وهي راسيل الفنانه ذات الوجه الجديد والتي كان آنيس على موعد منها قبيل مقتله.

قامت الشرطه بالبحث كثيرا عن راسيل ولكن دون جدوي فلقد أختفت كأختفاء الملح بالماء.
( منزل مصطفي الجبراوي )
مصطفي بحدة: فاتن! أنتي اتجننتي ولا أيه؟
قسم أيه اللي عايزة تروحيه ياهانم
فاتن: يامصطغي لازم أكون جمبها ف ظرف زي ده، وبعدين أنا روحت لرودي البيت ملقتهاش ولما سألت الامن قالي أن صديق المرحوم نقلها المستشفي.

مصطفي مرتديا سترته: وأحنا مالنا أحنا بالكلام ده! ربنا يرحمه ويغفرله لكن أقسام وشرطه مفيش مرواح وبهدله ف حته، وياستي لو عرفتي مكان بنتها روحي المستشفي وأطمني عليها
فاتن بتزمجر: يامصطفي هعرف منين بس؟ سيبني اروح واعرف منها
مصطفي بتأفف: وأنا قولت لا يعني لأ يافاتن خلصنا، أنا نازل المجموعه عشان عزيز سافر خلاص ولازم أكون أنا الموجود طول الوقت.

فاتن بضيق: ربنا يرجعهم بالسلامه، انا بكلم أدهم وجودي كل يوم أطمن عليهم وهما كويسين الحمد لله
مصطفي: طب الحمد لله، يلا عايزة أي حاجه؟
فاتن مربته ع كتفه: لا ياحبيبي شكرا. ترجع بالسلامه.
( أمريكا ولاية المريلاند مشفي د. جونز هوبكنز )
دانكن: Syed Aziz. Do not worry everything will be fine, and we guarantee success , God willing.

عزيز بتنهيده: It was her mother s patient the same disease , and claimed the lives of the devastation and all that. I fear...
دانكن: Yes. I have made clear the medical tests the effect of genetic factor gene and the situation dramatically
عزيز بنبرة راجيه: I hope that thanks to the age-old institution after God in the healing of my daughter.

دانكن: We will be as much confidence they have placed us, and I m not talking only about confidence
عزيز مصافحا أياة: Thank you , I have your Tvailt
دانكن: welcome
- سيد عزيز. ستكون الامور على ما يرام ونحن نضمن النجاح بأذن الله
-لقد كانت والدتها مريضه بنفس المرض، وأودت بحياتها للدمار. وكل ما أخشاة تكرر المأساه مرة أخري
-نعم. لقد أوضحت الفحوصات الطبيه تأثير العامل الجيني والوراثي على الحالة بصورة كبيرة.

-أتمني ان يكون الفضل لمؤسستكم العريقه بعد الله في شفاء ابنتي
- سنكون بقدر الثقة التي وضعتها بنا، وانا لا أتحدث الا عن ثقه
-أشكرك، لقد تفائلت بك
-مرحبا بك.

- بعد جلسة طويلة من العلاج الاشعاعي، كانت جيدان قد استنفذت كل قدرتها على التحمل، حتى بعد أنتقالها لغرفتها كانت ساكنه تماما على فراشها. بينما جلس أدهم بالقرب منها ممسكا بكفها الصغير وناظرا لوجهها الذي غطته الهالات السودلء بفعل تأثير المواد الكيميائيه عليها، فبرغم أنه لا يظهر لها أي شئ الا أنه يعتصر ألما من أجل رؤيتها بهذه الحاله، فقرب كفها لفمه وطبع عليه قبلة صغيرة هامسا.

أدهم بهمس ونبرات صادقه: أوعي تعمليها معايا ياجيدا، ده انتي لو عملتيها ممكن أموت وراكي فعلا، ارجوكي
جيدان بنبره خافته: أن شاء الله مش هعمل حاجه، بس خليك جمبي وأوعي تضعف، أنت مصدر قوتي ياأدهم مينفعش تكون ضعيف
أدهم بنبرة مختنقة: كل أنسان ليه طاقه ياجيدا، خايف أخلص طاقتي
جيدان قابضه على يده: متخافش أنا كمان جمبك
أدهم ممسدا على شعرها: طب نامي بقي شويه واستريحي
جيدان مغمضه عينيها: حااضر.

- أغمضت عينيها المنهكتين بينما دلف أدهم للخارج ليلتقي بعزيز مرة أخري، حتى وجده أتيا من أخر الرواق فوقف منتظرا أياه.
أدهم: كل ده كنت فين ياعمي؟
عزيز: كنت بتكلم مع د. دانكن عن حالة جيدان
أدهم بتنهيدة حارة: طب وأيه رأيك؟
عزيز: أنا سايبها ع الله ومتفاؤل خصوصا لما عرض عليا أخر الفحوصات اللي اتعملت ليها وفي نسبة شفاء حتى لو بسيطه ده سبب يخليني اتفائل
أدهم ناظرا لأعلي: يااااارب، طب حضرتك ناوي تعمل أيه حاليا؟

عزيز واضعا يده في جيب بنطاله: أنا حجزت في أوتيل قريب شويه من هنا، وكل يوم الصبح هكون عندكوا. وأنت ياادهم تتابعني طول الوقت اللي أنا غايب فيه عن المستشفي
أدهم محركا رأسه بالايجاب: ماشي حاضر
عزيز: أنا هدخل أطمن عليها قبل ماأمشي
أدهم: اتفضل ياعمي، وأنا هروح أعمل تليفون وراجع
عزيز: ماشي يابني. اتفضل
( هاتفيا )
مصطفي: ربنا يرجعكوا بألف سلامة يابني، أنا خليت ياسين يحولك فلوس تانيه عشان لو احتجت أي حاجه.

أدهم: ماانا معايا والحمد لله يابابا لسه مخلصتش فلوسي
مصطفي: برده الغربة محتاجه الزياده، المهم تخلي بالك منها ومن نفسك
أدهم: حاضر يابابا
مصطفي: وحط فلوس تحت الحساب عشان أي ظروف
أدهم قابضا على شفتيه: عمي عزيز أول ما وصل ساب في الحسابات مبلغ كبير قوي تحت الحساب
مصطفي: والله قلبي كان حاسس، عموما خلي بالك من نفسك
ياسين: اديهوني أكلمه يابابا، ألوو
أدهم: أيه يا سينو واحشني ياعم.

ياسين: انا الحمد لله، مطولين ولا أيه؟
أدهم بتنهيدة: انا لو عليا عايز أرجع بيها من بكرة، لكن لسه شويه
ياسين بمرح: ياعم عايز أتجوز، وجني هتموتني لو قولتلها نعمل حتى خطوبه من غيركوا
أدهم: صحيح أنك واطي يامان، عايز تفرح من غيرنا
ياسين بضحك: لا طبعا مقدرش، انا مستنيكوا على أحر من الجمر
أدهم بضحك: أصيل ياابو رحاب ههههههههه
ياسين: رحاب بتسلم عليك ههههههه
أدهم: طب أتهوي بقي ياعم الاصيل عشان اروح لجيدا.

ياسين: روح ياعم يسهلو وووووو
أدهم: يخرب بيت حقد البني أدمين، غور ياض مع السلامة
ياسين بمرح: الله يسلمك ياعم روميو
( داخل قسم الشرطه )
- يجلس المحام الخاص بجميله ليطلعها على كل جديد بخصوص قضيتها.
جميله بتأفف: أاااااااووووف، يعني أيه ياأستاذ فهمي؟
انا مش طايقه القاعدة في الزفت ده ولازم اخرج واطمن على بنتي. أتصرف خرجني بكفاله اي حاجه
فهمي: للاسف ياجميله هانم، دي تهمة بالقتل مينفعش تطلعي ولا بكفاله ولا غيره.

جميله: طب والزفت راضي، معرفتش توصله برضو
فهمي: راضي أختفي ورقم تليفونه مقفول على طول، والبت اللي شهد رائف انها كانت عنده مش لقين لها اي أثر أختفت
جميله مضيقه عينيها بضيق: البت دي وراها حاجه أنا متأكده، وهي اكيد عملت حاجه في جوزي
فهمي ناظرا لبعض الاوراق التي بحوزته: أنا قدمت طلب بتشريح الجثه عشان نعرف سبب الوفاة تحديدا، كام يوم ونتيجة المعمل الجنائي تظهر.

جميله محدقه: كااااام يوم؟! بقولك المكان هنا زفت ومش قادرة استحمله
فهمي لاويا شفتيه: صدقيني مفيش بأيدينا حاجه غير الصبر وبس
جميله قابضه على عينيها: يااااااااااارب، روح لفاتن الجبراوي يامتر، وخليها جمب بنتي لحد ما أخرج
فهمي: طب ممكن تقوليلي عنوان المستشفي وأسمها
جميله: رائف قالي أنها في مستشفي (، ) للامراض النفسيه
فهمي: خلاص سيبي الموضوع عليا.

- ودعها وأنصرف بعد أن وعدها بمحاولة التسرع لاخراجها من هذه الازمه بسلام، وعادت لمسجنها بأشمئزاز مرة أخري لتعاني من ألام وجودها بهذا المكان، ولكن صبرا جميلا.
( صباح يوم جديد، داخل مشفي جونز هوبكنز ).

- أستيقظت من نومها بتثاقل شديد بعد يوم طويل من الاجهاد والالم محاولة تجميع الصورة امام عينيها المشوشتين حتى رأت أمامها باقة كبيرة من الورود الحمراء الكبيرة ويتوسطها علبه صغيرة من القطيفة الحمراء، فاابتسمت ابتسامة واسعه ونهضت من على الفراش بمرح واتجهت ناحية الباقه الكبيرة المغلفة بالحرير الابيض الشفاف وقامت بنزع الفيونكه الستانيه الحمراء وكشفت عن باقة الورد، ثم التقطت العلبه الصغيرة التي تتوسط باقة الورود وقامت بفتحها لتجد خاتمها التي سبق وأن خلعته من يديها، فشهقت في فرحة واضعة يدها على فمها، فوجدت من يحاوطها من الخلف بذراعيه فالتفتت برأسها لتجده باابتسامته الحانيه ينظر لها بكل عشق.

جيدان بفرحه: مش عارفه أقول أيه؟ أنت بجد أكبر حاجه ربنا رزقني بيها، ومش هيرزقني بأكبر منها
أدهم مقبلا وجنتيها: لا هيرزقك، هيرزقك بحته مني شبهك أنتي تجمع بينا ف جسم واحد صغنن ومقطط كده
جيدان بحب: بحبك قوي
أدهم مداعبا أنفها بأنفه: أنا عديت بيكي مراحل الحب السبعه يا بنت قلبي
( منزل محسن الجبراوي )
مالك بنفاذ صبر: بابا قولتلك اللي حصل حصل وخلصنا، وبعدين ما هما مع بعض وأخر أنسجام عاملي محضر ليه دلوقت.

محسن بحده: شكلي ماعرفتش أربي، دخلتك احسن مدارس واحسن جامعات عشان تتعلم احسن تعليم ونسيت أعلمك ازاي تبقي راجل
مالك بعصبيه: أنا راجل غصب عن أي حد
- هوي محسن على وجه أبنه بصفعه قويه دوي صوتها ارجاء المكان، تسببت بصدمته فظل محدقا أمامه بذهول
مالك واضعا يده على وجهه: أا ا انت بتضربني.

محسن مشيرا بأصبعه بتحذير: واكسر عضمك كمان، انت مش هتكبر عليا ياض، افتكرت لعب عيال وغيرة وهتخلص مع الوقت، بس لاااا طلعت حقد واتحول لغباء وقلة أدب
مالك بحده: أنا أعمل اللي انا عايزة ومحدش واصي عليا ولا حتى أنت
محسن جاذبا أياه من قميصه: بتقول ايه ياابن الكلب ياحيوان، ده انت عيل ياض اوعي تكون مفكر الشنب اللي خط على وشك رجوله، لا ده انت محتاج دروس عشان تعرف يعني ايه راجل.

مالك ممسكا بيده: سيبني، أوعي بقولك
محسن دافعا أياه بقوة: غوور ف ستين الف داهيه تاخدك مش عايز اشوف وشك
مالك: ...
- أنصرف مالك بعصبيه شديدة وهو يسير بخطوات سريعة نحو سيارته ثم أستقلها وتوجه بها سريعا
مالك مهاتفا بعصبيه: بقولك مفيش حاجه هو محضر، انا مسافر بورتو يومين، لو هتعرف تجيب الشله وتيجوا نبقي سوا ياريت، خلاص اتفقنا، لالا هكلمك اديك عنوان الشالية هناك وتيجوا على طول، خلاص اتفقنا، سلام.

- أغلق مالك هاتفة وألقاه جوارة ولكنه سقط اسفل كرسي السيارة ( الدواسه ) فلم يهتم لآمره وظل متابعا طريقه بسرعه عاليه للغايه وهي شارد الذهن فيما فعله أبيه، حتى هز رأسه يمينا ويسارا لانتفاض تلك الافكار من رأسه ونسيان ما حدث، فرن هاتفه معلنا وصول أتصالا ما حاول مالك النظر لهاتفه ومعرفة المتصل ولكن كان الهاتف بعيدا عن ناظريه، فأدار رأسه الاتجاه الاخر بتجاهل حتى رن الهاتف عدة مرات متتالية. فذفر في ضيق وضرب على المقود بيده في غضب وانحني لاحضار الهاتف وقام بفتحه ونظر اليه قائلا.

مالك بغيظ: يخرب بيت ثقالة أهلك ياشيخ...
مالك ناظرا امامه برعب: حاسب حاااسب باابن العاميه انت حاااااااااااااسب
طرررررراخ بوووووووووووم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة