قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الستون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الستون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الستون

هزات راسها بالرفض.
شخط فيها.
- قائلا بعصبية. بقولك وراه.
خشيت من صوته العالى فركضت ورائه فورا، كان يشغل مقود السيارة، فتحت بابها ودلفت بداخلها...
نظر لها بعدم تصديق.
- قائلا بغضب. انتى بتعملى ايه؟ انزلى.
- اديم اللى قالى.
- هو اى حد يقولك كلمة تنفذيها.
- مش اى حد.
اردف بغيرة.
- قائلا بحزن. اه طبعا ما خطيبك.
- لا علشان حبيبي.
نظر لها بحدة.
- قائلا بصدمة. انتى بتقولى ايه؟
- انت حبيبي.
جز على اسنانه بغضب.

- قائلا بصراخ. ورررررررررررررررررررررررررود.
امسكت يده بحب.
- قائلة باشتياق. انت وحشتنى.
- ابعدى عنى.
- ماعيزاش.
نظر لها برجاء.
- قائلا بوجع. لو سمحتى كفاية.
- ادم انت فاهم غلط.
- انا ولا عايز افهم ولا اعرف. اخرجى من حياتى لو سمحتى.
- ازاي اخرج وانت كل حياتي.
- ورود علاقتنا من الاول كانت غلط.
- فين الغلط القدر اللى جمعنا.
- لو سمحتى.
- ادم انا بحبك وكل لحظة من غيرك فيها موتى.

- كلامك ده بيقتلنى انت خطيبه اخويا. عارفة يعنى ايه اخويا؟
- انا مش خطيبته. خلينا نقعد ونتكلم.
- مافيش كلام بقى بيجمعنا.
- لا في واكتر من الاول كمان.
- انتى ليه مصرة؟
- قلبى اللى مصر عليك. اللى رافض فكرة بعدك بكل الطرق.
- ارحمينى كلامك مؤذى جدا.
- خلينا نتكلم.
صرخ فيها بنفاذ صبر.
- قائلا برفض. بقولك ماعايزش انتى بتفهمى ازاى؟
- اعتبرها اول واخر كلام معاك وبعد كدة مافيش كلام ما بينا.
- هتكلم معاكى بصفتى ايه؟

- بصفتك صحبى.
- مرفوض.
- ما احنا لازم نتكلم.
- هيفيد بايه الكلام والطرق ما بينا مقفولة. انتى ملك اخويا. اخويا ده ابويا وسندى وكل حاجة ليا.
- ادم انا مابحبكش انا بعشقك.
- انتى مجنونة؟!
- رفضك ليا مخلينى مصرة على حبك.
صرخ فيها بعصبية.
- قائلا بامر. انزلى يا ورود.
- ادم...
- اخرسى وانزلى.
- انت من غيرى مش قادر تعيش بتموت كل ثانية في بعدى. عينيك فضاحك انت بتحبنى اكتر ما انا بحبك.
صرخ في وجهها بانفعال.

- قائلا بعصبية - انتى عايزة تكون معايا ومع اخويا.
انصدمت من كلامه.
- قائلة بالم. ادم انت بتقول ايه؟
- بقولك الكلام اللى انتى عايزة تنفذى.
- هو انت شايفنى كدة؟
- هو انتى شايفة نفسك غير كدة.
ترقرقت الدموع من عينيها.
- قائلة ببكاء. انا اسفة.
- العفو.
- عن اذنك. قالتها وهي تدلف من السيارة. نظر لها بعتاب شديد، اردفت ببكاء.
- قائلة بتاكيد. اول واخر مرة اتكلم معاك.
- ياريت تكونى قد كلمتك.

- لا اطمن هعمل اللى اديم عايزاه منى وهرجع الفيوم.
دلف من السيارة، ووقف امامها.
- قائلا بحدة. متفكريش تسيبى اخويا.
- هسيبه علشان مكنش معاك ومعاى.
- انا بقولك ماتسبهوش.
- اخوك مابحبنيش.
- هو فعلا مابيحبكيش دى بيعشقك.
- كلامك صح بيعشقنى.
- وانت مصيرك تحبى.
- اه مصيرى احبه.
- هتعرفى قد ايه الفرق ما بينا. انسان متواضع وطيب وناجح مش ضايع وصايع.
- فعلا مش ضايع وصايع ومابيعملش علاقات محرمة.
- اه علاقات محرمة.

فى تلك الاثناء اصطف تاكسى على مقربة منهما. جعل ادم يلتفت على اثره، وجدوا نسمة تدلف منه بكامل الاناقة والرونق، دفعت للسائق وبعد ذلك ذهبت لهما.
- قائلة بادب. ازيك يا ادم.
- الله يسلمك يا نسمة. هو انتى كنتى فين الفترة دى كلها؟
- كنت في فترة نقاهة. ازيك يا ورود.
- الله يسلمك. اديم كان مستنياكى.
- اكيد علشان الشغل.
- لا موضوع تانى هخلينى ارجع لبلدى.
رفعت حاجبيها باستغراب.

- قائلة باستفهام. وانا ايه علاقتى برجوعك لبلدك.
- اتفضلى معايا جوا وانتى تعرفى.
هزات راسها بعدم فهم وسارت معها. كان يريد ان يذهب الى صديقه. ولكنها نظرت له بحزن.
- قائلة برجاء. لو سمحت وانت كمان.
- انا لا.
- بقولك لو سمحت.
- مانشوف اخرتها. قالها بتافف وهو يذهب معهم.
فتحت باب الشقة، وجدت امها واباها يتشاجرون كالعاده، وامها تقول لاباها.
- انت اكثر انسان انانى في العالم.
- يا رقية اسمعينى.

- حابة اعرف هتبطلوا خناقات امتى؟
التفتوا سويا على مصدر الصوت وهي ابنتهم الوحيدة، التي واضح من ملامح وجهها مدى الانكسار والضياع الذين تعانى منهما توا. فسالتها امها بلهفة.
- في ايه يا احسان.
- حد زعلك يا روح بابا.
وجهت اصابع الاتهام لهما.
- قائلة بشجاعة. انتوا.
هزوا راسهما بعدم فهم. كامل باستفهام.
- عملنا ايه؟
- من وانا صغيرة مشاكلكم مابتخلصش حتى لم كبرت يبقي الوضع كما هو على.
- ما انا خلاص هرجع لمامتك.

- بعد ايه؟
- انا عرفت قيم...
- انت خلصت كل اشكال الستات فاشتاقت الى امى كتغير.
انصدم من الذي قالته.
- قائلا بدهشة. انتى بتقولى ايه يا احسان.
- بقولك الحقيقة. انت زهقت فقولت تغير.
شخطت فيها رقية.
- قائلة بتحذير. بنت ازاى تكلمى بابكى كدة.
- عايزانى اكلمه ازاى وهو سابك لم شاف غيرك. ولم كل الدايرة خلصت قال يرجع للقديمة.
- كلامك صح. بس انا مارجعتش لم الدايرة خلصت. رجعت لم عرفت قد ايه انا بحب مامتك.

- بتحب؟! هو في اصلا حب؟!
لاحظت عليها الحزن.
- قائلة بقلق. مالك حد زعلك؟
نظرت الى امها بانكسار.
- قائلة بوجع. طلع متراهن على يا امى.
- هو مين؟ متقوليش.
- اه هو. قالتها بالم، وارتمت في حضن امها التي حزنت بشدة على ابنتها.
- هو مين ده؟
- اسكت يا كامل. قالتها بطلب وهي تربت على ابنتها بحنية.
- في ايه يا رقية وبتعيط ليه؟
- هفهمك بعدين.
قالت ببكاء وهي تصرخ في حضن امها.

- قلبى بيموت يا امى اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه اه.
لم يعد يطيق صراخها. اخذها من حضن امها. وامسك وجهها بحنية.
- قائلا باستفهام. في ايه ومين اللى مزعلك بالشكل ده.
- كامل سيبها لم تهدى هتقولك.
صرخ في وجهها.
- قائلا بعصبية. انتى ماشايفش منظرها.
وجهت حديثها لامها.
- قائلة بقسوة. كلامك طلع صح فعلا كل الرجالة خاينة.
- هو عمل معاكى ايه؟
- متقلقش يا بابا محصلش حاجة من اللى في دماغك.
- طب حصل ايه؟

- كل الحكايه انى حبيت. بس طلع واحد غشاش وكداب.
- عمل ايه؟
- متراهن مع اصحابه ان هو يخلينى احبه.
- ابن الكلب.
- كان لازم اسمع كلامك واصدقك.
- ماحدش بيتعلم ببلاش يا روحى.
- الدرس المرة دى صعب اوى.
- انتى قوية وهتعدى.
- فضلتى تقولى ليا ماتحبيش ماتصدقيش الرجالة كلهم كامل فرغل. لكن انا كسرت القاعدة وحبيت.
رمق زوجته نظرة عتاب. ثم تحدث الى ابنته.
- قائلا بهدوء عكس ما به. مش كل الرجالة كامل فرغل يا احسان.

صرخت في وجهه بعصبية.
- قائلة بقسوة. كلهم كامل فرغل كان بيلعب بقلبى وكسره.
- ممكن تهدى.
- اهدى ازاى وانا بحبه يا بابا. بحبه بحبه بحبه.
- حبيبتى مصيرك تنسى اللى حصل.
- كنتى انتى نسيتى بعد خيانته الكتيرة ليكى.
- غرزتى في البنت ايه؟
- غرزت فيا الكره والحقد من ناحيتكوا بس في الاخر حبيت.
- انا هربيلك ابن الكلاب ده. هو اسمه ايه؟
- هتروح تقوله ايه.
- دى كلام راجل للراجل قوليلى اسمه ايه.
- هتعمل ايه يا كامل؟

- هجيب حق كسر قلب بنتى.
- متروحش يا بابى.
- لا هروح يا احسان. علشان تعرفى قيمة بابكى في الدنيا.
- بابا ماكنش قصدى.
- قصدك ولا ماقصدكيش. عن اذنكوا.
- كامل!
التفت لها بحدة.
- قائلا بتهديد. حسابك معايا بعدين يا رقية. قال كلامه وانصرف من امامهم...
في تلك الاثناء تقف اناهيد مع ابنها مالك في البالكونة يتجاذبون اطراف الحديث، بعد ان سرد لها كل شىء.
- قائلة بعدم اقتناع. ممكن يكون مش ادم اللى قالها.
زفر بحيرة.

- قائلا بضيق. طب مين؟
- ما يمكن يكون سراج.
- مايقدرش يعمل كدة.
- وايه اللى خلاك واثق بالشكل ده.
- سراج مش شخصيته الغدر.
- وادم اللى معاك من صغرك. هو اللى يعمل كدة؟
- تقصدى ايه؟
- مستحيل ادم يقدر يعمل فيك كدة.
- ماما دى ادم اللى كنتى بتحاولى بكل الطرق تبعدينى عنه؟
- اه بس دى مايمعنش ان الغدر مش طبعه.
زم فمه لامام.
- قائلا بحيرة. مش عارف؟!
- كان لازم تتاكد الاول قبل ما تضربه وتقطع علاقتك بى.

- كنت هتجنن مجرد دموعها كسر كل حاجة فيا.
- انا من راى انت جيت على صحبك؟
- هو اللى جيه على؟
- اى دليلك؟
- مافيش دليل بس انا هتجنن.
- فشل علاقتك مالهاش دعوة بادم.
- بتتكلمى عن ادم كانه ملاك.
- مش ملاك بس مش علشان حاجة هبلة زى دى يبعيك.
- طب ايه اللى عرف جيداء الكلب؟
- واحدة زى دى ليها مليون طريقة تعرف بيها.

وصل فعليا الى قصر الصياد، رحب به الامن بشدة خاصة عند ذكر اسمه، فتحت له الخادمة بحفاوة شديدة، وتركته في غرفة الصالون، وذهبت لتنادى على مالك، عندما علم بوجوده اندهش وصدم سائلا نفسه ما سبب اتيانه، هل ابنته اخبرته بما حدث، تاكيد لا فشخصية احسان ليست من ذلك النوع. لاحظت امه عليه الحيرة.
- قائلة بهدوء. انت محتار ليه ما تنزلش تشوفه عايز ايه، وانا هكون معاك.
- لا خليكى انتى يا ماما.
- لا لازم اكون معاك.

- ليه هو انا عيل صغير.
- لا مش صغير بس لازم اطمن عليك. لا يكون ناوى ليك على حاجة.
- لو سمحتى خليكى.
- انا هاجى معاك من غير كتر كلام.
- انا مهطرش.
- مالك انا جاية.
- هو الراجل هيخطفنى. وبعدين احنا مانعرفش اى سر زيارته.
- خلصت انا نازلة معاك.
- حاضر يا ماما. قالها بنفاذ صبر. ودلف من غرفته وذهب له عند الصالون، وجده يغلى نارا ويعتصر قبضة يده بعصبية. القى عليه التحية بتردد.
- قائلة بادب. السلام عليكم.

التفت على اثر الصوت. وجد شابا في ريعان شبابه. ثم قام من مكانه ووقف امامه.
- قائلا بحزم. انت مالك الصياد.
- ايوا انا حضرتك اومرينى.
- انت عارف انا مين؟
- حضرتك والد احسان.
- انا ابوى البنت اللى انت كسرت قلبها وكنت متراهن عليها مع اصحابك.
- الكلام ده مش حقيقة.
- هو بنتى بتخترع من دماغها يعنى.
- لا طبعا بس دى واحدة متغاظة منها.
- انا بنتى مالها بشغل العيال الصغيرين ده.
- يا اونكل انا مقدرش اعمل كدة.

- لا عملت. بس انا جاى اعرفك مين اللى كسرت قلبها.
- وانا عندى استعداد ادفع تمن غلطة غير مقصودة منى.
- مش احسان كامل فرغل اللى يتلعب بيها. قالها بقسوة وضربه في وجهه بقوة.
فصرخت اناهيد خوفا.
- قائلة بلهفة. مالك.
- اسكتى يا ماما لو سمحتى.
- انت ماشيفش ضربك ازاى؟!
- حقه ولازم ياخده.
- حق ايه هو انت كنت متراهن عليها.
- دى فواتير وبتدفع.
صرخ في وجهه بعصبية.
- قائلا بحدة. وانا بنتى مالها بفواتيرك.

- شوف حضرتك العقاب اللى عايز تعاقبه ليا وانا معاك.
- وانت فاكر عقابى ده هخليك عايش.
- مش مهم المهم تكون هيا راضية.
- مالك انت بتتكلم ازاى الراجل ده ممكن يقتلك.
- كسرة القلب مش ساهلة.
- فين اللى كسرت قلبها دى انت بتعشق التراب اللى هيا بتمشى على.
- تعالى نتكلم برا راجل للراجل. قالها بحزم وهو يمسكه من قميصه ويجره ورائه كالكلب. استسلم مالك له، وسار معه دون ان يخرج كلمة واحدة من شفتيه.
صرخت فيه اناهيد.

- قائلة باستفهام. انت واخد ابنى ورايح فين؟
- اربى ليكى من اول وجديد.
- اطلع برا يا راجل انت بدل ما اتصل بالامن.
- ورينى نفسك لو تقدرى.
- سيب ابنى هو انت اتجننت.
- في ايه يا هانم.
- اتصلوا بلامن يجوا ينقذوا ابنى من الراجل المجنون ده.
- على الفور يا هانم.
وقفت امامه بشجاعة.
- قائلة بقوة. على جثتى خروج ابنى من هنا.
- خلى امك تبعد.
- ابعدى يا ماما.
- اخرس انت.
- وقوفك ده ماهغيرش حاجة.
- انا ابنى بيحب بنتك.

- فين الحب ده. دى كان متراهن عليها.
صرخت فيه بقوة.
- قائلة بصدق. كدب دى واحدة غيرانة. عايزة مالك يحبها لكن مالك حب احسان.
- هو حد كان قالك هو انا عيل صغير قدامك.
- لا. بس صدقنى انا بقول الحقيقة.
هجم الامن بقوة على الباب وفتحوه، وصوبوا جميع اسلحتهم في وجهه، لم يخشى او تهتز فيه شعرة، فدموع وحيدته غالية...
- سيب ابنى.
- ده على جثتى. قالها كامل باصرار عنيف.
صرخ فيهم مالك.
- قائلا بامر. نزلوا اسلحتكوا.

- مالك بطل هبل.
- احنا هنتكلم راجل للراجل يا امى.
- دى هيموتك.
- وايه يعنى. المهم احسان تكون راضية.
- انت عايز تقنعنى انك بتحبها وبتضحى بروحك علشانها.
- دى اقل حاجة اقدمها ليها.

كانت صافى تحاول ان تقنع اديم بالكذب ان اخيه بخير، فصرخ فيها بعصبية.
- قائلا بانفعال. عايزه افهم ايه اللي بيحصل من وراء ظهري.
- ما انا قولتلك يا اديم.
- يعنى ايه مالك يضربه وعلشان ايه؟!
- يا حبيبي خلافات بين الصحاب.
صرخ في وجهها بانفعال.
- قائلا بعصبية. صافى ما تجننيش.
- طب ممكن تهدى.
- اهدى ازاى وانا شايف اخويا بينهار قدامى وانا مش عارف اعمل لي حاجة.
- اى اللى دمره.
- اخرسى يا صافى.
- في ايه يا اديم؟

التفت له بعصبية.
- قائلا بانفعال. انت رجعت ليه؟ انت...
سقطت الكلمات من على شفتيه عندما راها امامه بقمة الهدوء والرزانه مشرقه ومفعمه بالحياه على غرار ما رائها اخر مره، فقد كانت حزينه وباكيه، اليوم هي مختلفه تماما شعرها مهندم وثيابها اكثر اناقه مع القليل من الجراة المحببه.
نظرت له بابتسامه واثقة.
- قائلة بهدوء. ازيك يا مستر اديم.
- كنت عارف انك هترجعى.
رفعت كارت الدعوة.
- قائلة بوداعة. ازاى ما ارجعش؟!

- هي وصلت ليكى.
- دى اكيد. انا فرحانة ليك يا مستر.
- من قلبك؟
- وليه مايكونش من قلبى.
نظر في داخل عينيها.
- قائلا بجراة. اصل حضرتك بتحبينى.
انصدمت من وقاحته وقلة ذوقه.
- قائلة بعصبية. ايه اللى بتقوله ده يا مستر.
- بقول الحقيقة ولا هتنكرى؟
- انا اسفة انى جيت. لان عمرك ما هتتغير.
- لا اتغيرت. لان حبي ليكى اكبر من حبك بمراحل.
- مستر؟!
- حضرتك بعدتى وسبتينى هنا بموت كل لحظة من غيرك. ازاى قدرتى تعملى كدة.

- خطوبتك بعد كام يوم.
- دى لعبة علشان حضرتك ترجعى.
رفعت حاجبيها باستغراب.
- قائلة باستفهام. لعبة؟!
- اه لعبة لانى عمرى ماحبيت حد الا انتى. والمقابل حضرتك بعدتى وسبتينى في الوجع هنا.
- انت مابتحبنيش.
- لسي بتكابرى طب الوجع اللى كنت عايش في ده تسمى ايه؟
- شفقة على وتانيب ضمير.
- من باب اولى كنت اشفق على قلبى اللى انوجع في فراقك.
- كان لازم ابعد. علشان انساك.
- نسيتنى.
- دى اكيد.
- انتى كدابة!

- وجودى النهاردة اكبر دليل على كلامى.
- اخرسى.
- انا مابقتش شغالة عندك علشان تخرسنى.
- انتى بتفهمى ازاى بقولك بحبك.
- اللى بيحب مابيوجعش او يجرح.
- وانا جرحتك فين؟
- عدم احساسك بمشاعرى والتقليل منها.
- كنت تايه وضايع بس لم بعدتى عرفت.
- بعد فوات الاوان.
- بتحسيسنى انك نسيتى حبك ليا.
- هل عندك شك في ده؟
- لو على كلامك يبقي عمرك ماحبتينى.
- لسي انانى زى ما انت.
- انتى اللى انانية ورافضة تعترفى.
تجاهلت كل شىء.

- قائلة ببرود. الخطوبة امتى؟
- وبرضو مستفزة.
- فتحت كارت الدعوة وقراتها ببرود واختتمتها.
- قائلة بهدوء. عقد خطبة اديم كارم النوار على سارقة قلبه.
جذبها من يدها الى حضنه وسط صدمة الجميع وهجم على شفتيها وقبلها بعنف معاقبا اياها على وقاحتها واستهتارها بمشاعره، متجاهلا وجود الجميع الذي سقط عليهم الصدمة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة