قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل السابع والأربعون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل السابع والأربعون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل السابع والأربعون

اردفت ورود بخوف مت نظرات عينيه.
- قائلة بتوضيح. انا كنت متضايقة فجيه سراج.
- يطيب خاطرك.
- اه هو دى اللى حصل.
- بمناسبة ايه تقعد معاها.
استنكر سراج طريقة آدم المتعصبة.
- قائلا باستفهام. في ايه يا ادم صحاب مع بعض؟
- وجميلة برضو فيها صحاب.
- دى حاجة خاصة ما بينى وبينها.
- نعم يا روح امك خاصة ايه؟
انصدم من الذي قاله صديقه.
- قائلا بذهول. ادم انت ازاي تكلمني كده.
- بكلمك بالطريقه اللي انت بتفهم فيها.

سراج بانفعال.
- قائلا بغضب. ليه هو انا عملت ايه علشان تكلمني كده.
- لما تتدخل في حاجه ما لكش فيها تستاهل اوسخ من كده.
- وانا ادخلت في ايه بقى.
- مين اللي سمح ليك انك تقعد معها او تتكلم حتى.
- واحده متضايقه...
- فقلت انك تقعد تطيب خاطرها مثلا.
- وليه لا؟
- اطلع من دى كله يا سراج. مش على.
ضم حاجبيه باستغراب.
- قائلا بعدم فهم. قصدك ايه من كلامك؟
- انت فاهم قصدى كويس بلاش لف ودوران.

- انت مالك اقعد مع اللي انا عايز اقعد معاى.
- اقعد براحتك لكن الا ورود.
- ليه الا ورود.
- لانها...
- سكت ليه ما تتكلم.
- ابعد عنها بدل ماتشوف وش عمرك ماشفته.
- ماتقول انها تخصك وانا ابعد.
- بطل كتر كلام.
تدخلت احسان بهدوئها.
- قائلة بطلب. خلاص يا ادم اهدى.
- ماشفياش كلامه.
- هو سراج قال حاجة.
- احسان اطلعى من دماغى.
- هو انت كمان هتنرفز على.
- غور من قدامى يا سراج.
- آدم انا ما عملتش حاجة للعصبية دى كلها.

جز على اسنانه بضيق.
- قائلا بتحذير. تعرف تمشى من قدامى.
- امشى ليه؟! وعلشان ايه؟
- خلاصة الحوار ابعد عن ورود وملكش دعوة بيها.
- ليه ماتفهمنى؟
هب فيه بانفعال غير طبيعى.
- قائلا بعصبية. لانها تخصنى.
انصدموا من الذي سمعوه وانوجع سراج لانه فعلا احبها.
- قائلا بعتاب. كنت قول من الاول يا صحبى.
- لمحت ليك كتير لكن انت كنت مصر.
- انا اسف عن اذنكو. قالها بادب ودلف من امامهم.
هبت فيه ماييفا بعصبية.

- قائلة بانفعال. انت اكيد اتجننت.
- اخرسي يا ماييفا.
قالت بكره وهي تشير على ورود.
- بقي دى اللى سبتنى علشانها.
- انتى مجنونة ازاى تقولى عليها كدة.
- قول لنفسك الكلام ده متقلهوش ليا.
- انتى مالك بحياتى؟
- مالى ازاى وانا كنت كل حياتك قبل ورود.
- اللى بينا خلص انسى بقي وعيش حياتك.
- ماعدش فيها حياة بعد فراقك.
- والله دى مشكلتك حليها بعيد عنى.
- انت انسان ندل وجبان.
نظر لها باستحقار. وامسك يد ورود وذهبوا.

نادت عليه احسان بصوت عالى.
- قائلة باستفهام. و البحث يا ادم.
- بعدين يا احسان.
- مش انا ماييفا السباعى اللى تتساب علشان واحدة حقيرة زى دى.
- ماتقوليش على صحبتى حقيرة.
- اخرسي يا احسان.
- ولو مخرستش هتعملى ايه.
- ادم سابنى.
- والله بيفهم ان هو عمل كدة.
- ليه هي احسن منى في ايه.
- على الاقل مابترميش نفسها على واحد ماعيزهاش.
- انا مرميتش نفسي على حد هو اللى جيه وقرب ليا.
- وانتى زى العبيطة بلعتى الطعم.

اردفت ماييفا بصدق.
- قائلة بعشق. انا حبيته.
- انتى حبتى لكن هو لا.
- كان بيحبنى قبل ما صحبتك تدخل حياتنا وتاخده منى.
- مافيش حد خده منك.
- طب فسرى ليا ايه اللى حصل.
- حاجة جديدة حب يجربها ولم خلصت سابها ومشى.
- انا مش لعبة في ايده.
- ياريتك كنت لعبة على الاقل كان ليكى قيمة.
- صحبتك السبب في العذاب اللى بعيشه.
- انتى عايزة تدورى على اسباب لتركه ليكى.
- علاقتنا الاول كانت كويسة جدا.
- طلعى ورود من راسك.

قالت بحقد وعينيها تخرج نار.
- مهطلعاش غير لم ادفعها التمن غالى.
- ليه بقي هي عملت ايه.
- اخدت منى آدم.
- صحيح انك غبية.
- ليه بقي؟!
- مهقولكيش وهسيبك تاكلى في نفسك.
راته نورين يذهب الى الجراج ؛ ليركب سيارته والغضب والضيق واضحان عليه بشدة، ذهبت اليه لتعرف منه سر تلك الهيئة، برغم انه لا يشعر بحبها نهائى، لكنها لا تطيق ان تراه على ذلك الوضح، وهو يفتح باب السيارة، رائها قادمة له فسالته.

- قائلة بقلق. مالك يا سراج؟
التفت لها باهتمام.
- قائلا باختصار. مافيش.
تضايقت من رده وكذبه الواضح في حديثه.
- قائلة بحزن. طب انا اسفة.
ادرك خطائه.
- قائلا بندم. انا اللى اسف على طريقتى.
- عادى ولا يهمك. عن اذنك. قالتها بحزن لتذهب...
- نورين انا ماقصديش ماتزعليش منى.
التفت له بعتاب.
- قائلة بحزن. واذا قصدك برضو عادى.
- ازاى تقولى كدة.
- طريقتك اللى بتقول مش انا.
- اصل متضايق شوية.

- اصلا موضوع الابحاث ده خانق كل الناس.
- فعلا كلامك صح.
- نعمل ايه اوامر الكلية.
- هو انتى طلع معاك مين.
- جورج ادوس.
- اه عرفته.
- وانت؟
- متفكرنيش.
- تبقي مش حلوة.
- مع الاسف اه.
قالت بتعجب.
- ودى بقي موضوع يضايقك.
- اه طبعا انتى بتتكلمى في ايه.
- تصدق ليك حق تزعل.
- شفتى ازاى.
- عن اذنك.
- راحة فين؟
- اكمل بحثى بدل ما اسمع تفاهات.
- انا بقول تفاهات.
- انت عديت التفاهات بكتير.
- كنتى فاكرة ايه؟

- لم شفتك متضايق قولت في حاجة كبيرة. فجيت اطمن عليك.
- انا كويس.
- اكيد.
- اه الحمد لله.
- طب سلام. قالتها بادب ودلفت من امامه.
- يا ريتنى اقدر احس بيكى. لكن اعمل ايه في قلبى. اللى اختار حد ماينفعش لى.

راى آدم قادم لعنده، وماسك يد ورود بقوة، وهي تحاول ان تتحدث معه، لكنه لا يستمع لها بتاتا، كل الذي كان يشغل راسه، يريد ان يتفرد بها، حتى يستطيع ان يخرج تلك الطاقة السلبية، وشعوره الصعب الذي اصابه عندما راى سراج معها، وهو يعلم جيدا حب سراج الشديد لها، وقف في مكانه عندما راى نظرات العتاب والوجع التي ينظر لها صديقه، ترك باب السيارة وذهب لهما، وتحدث بعتاب.
- قائلا بعتاب. كنت قول انها تعنى ليك.

- ماعايزاش اتكلم دلوقتى نهائى.
- ازاى يا صحبى وهو ده وقت الكلام.
- سراج ابعد عنى.
- انا هبعد نهائى. قالها بحزن وذهب ليركب سيارته.
ام هو ذهب ليركب وهي ايضا بجواره، وقاد باقوى سرعة لديه، لقد حزن بشدة على حزن صديقه، وعتابه الشديد له، نظراته كانت كلها وجع وحزن والم ولكنه ماذا يفعل، فتلك الانسانة قادرة ان تخرج اشياء غريبة بشدة، نادت عليه ورود بخوف.
- قائلة بهدوء. آدم.
- ماعيزاش اسمعك.

- طب ممكن تهدى سرعة العربية.
هدا السرعة دون ان يخرج كلمة واحدة من فمه، طوال الطريق على ذلك الوضع، كانت تنظر له من حين لاخر تجد العصبية واضحة عليه، ويعض على شفتيه بغضب، كلما تذكر الذي حدث من دقائق، يخرج نيران من صدره، لا يريد ان يتحدث، لانه اذا تكلم توا سيمعها كلمات موجعة لها، فصبرا حتى يصلوا الى شقته...
(فى تلك اللحظة).

كانت ماييفا واحسان يتناولون اطراف الحديث في كافيتيريا الكلية، والحديث ليس مبنى على الهدوء والرزانة، بل عبارة عن عتاب و تحسن سلوكها بانها هي السبب في ذلك الوضع التعيس، الذي تعيش فيه توا، فهى حلقت في انسان معروف عنه العلاقات، وعدم خوفه من رب العباد، كان يجب ان تبتعد عن ذلك النوع، لا تقترب منه بتاتا ايا كانت المغريات، ولكن ماذا نفعل في تلك العقول الضعيفة، لقد اخفت وبشدة في حق ربها ثم نفسها، واثناء حديثهما اتى ماييفا اتصال من مالك الصياد، عندما سمعت اسمه يخرج من شفتى صديقتها، تسارعت دقات قلبها اشتياقا له، ضحكت على نفسها في داخلها بسخرية، فهى كانت تنصح صديقتها، بانها اختارت الانسان الغلط، وهي ماذا فعلت هامت في صديقه، بعد ان انتهى من بعض الاعمال اتصل بها ليعرف ماذا سيفعلوا في ذلك البحث.

- قائلا بادب. ايوا يا ماييفا.
اجابت بعجرفة.
- قائلة بكره. نعم يا مالك.
تعصب من طريقتها جدا.
- قائلا بضيق. مالك بتتكلمى كدة ليه.
- آدم صحبك سابنى.
- علشان كدة.
- انت بتكلمنى ليه؟ عايز ايه؟
- هعوز منك ايه. انا بكلمك علشان البحث.
- اه هو انت معايا.
- مع الاسف اه.
- انا مهعملش ابحاث.
- ليه ان شاء الله.
- لانى كل لم هشوفك هفتكر اللى صحبك عمله.
- ماييفا احنا في دراسة.
- انا معهملش ابحاث.
- طب انا هعمل وهحط اسمك على.

- اعمل اللى تعمله ماعدتش فارقة.
- هو سابك ليه؟
- بطل لف ودوران ما انت عارف.
- علشان ضربتى ورود.
- لو ضربت حد تانى ماكانش صحبك هيتاثر. لكن دى ورود حبيبته.
- انتى بتقولى ايه؟ اكيد بتهزرى.
- صحبك بيحب.
- يحب مين يا ماييفا بطلى هبل.
- انا بقي ماهسبهوش في حاله.
- خلينا نتكلم في البحث وسيبك من اللى دماغك ده.
- الله يحرق البحث ويحرقك.
- اهدى كدى وبطلى غلط.
- انت بتكلمنى ليه؟ صحبك سابنى فقولت تصحبنى مثلا.

- لا انتى اتجننتى فعلا.
- ازاى آدم يسبنى.
- تصدقى لى حق آدم يفركش معاكى.
- انت بتقول ايه.
- بقولك الحقيقة انسانة مغرورة ووقحة.
- مالك انت بتكلمنى ازاى؟
- بواجهك بحقيقتك اللى مريضاش تعترفى بيها.
- على الاقل احسن من وساختك وعلاقااتك القذرة.
- الواحد يبطل وساخة لكن انتى تبطلى غرور دى مستحيل.
- هربان من الكلية ليه؟ خايفة تقابل اللى بتمسح بكرامتك الارض.
- احسان ايه اللى بتقول ده؟
- هي احسان عندك؟

- اه وقاعدة كمان معايا.
- طب سلام. قالها بادب واغلق الهاتف في وجهها.
- ايه انت اللى قولتى لى ده.
- انا مقولتش حاجة غير الحقيقة.
- كلامك جارح.
- ماكنش اكتر من اللى قاله ليا.
- انتى بتفكرى ازاى.
- ادم سابنى زى الكلبة علشان حد مايستحقش.

- تصدقى انك تستحقى عن اذنك. قالتها بضيق، وانصرفت من امامها. ذهبت تركب سيارتها وهي حزينة جدا من الكلام الذي قالته ماييفا له، وموجوهة انه بعد ولم ياتى الى الكلية، تسال نفسها ما هو سبب غيابه، هل اصبح لديه فتاة اخرى يعشقها.
- قالت بوجع. يارتى فين وبيعمل ايه. وليه بعد شاف حد جديد في حياته. اكيد وليه لا دى مالك الصياد صاحب العلاقات. استغفرك ياربى واتوب اليك من كل ذنب.
(فى شقة آدم).

يقفوا قبالة بعضهم البعض، جز على اسنانه بغيظ.
- قائلا بحنق. انتى المفروض قاعدة مع وائل. ايه اللى خلى سراج يقعد معاكى.
تجاهلت كل شىء.
- قائلة بعتاب. انت كلمت سراج بطريقة وحش اوى.
هب فيها بانفعال.
- قائلا بعصبية. نعم يا اختى.
- هو ما غلطش علشان تكلمه كدة.
- وكنتى عايزانى اكلمه زى.
- عادى زى اى حد.
تعصب من طريقتها ودفاعها المستميت على سراج.
- قائلا بعصبية. انتى اكيد اتجننتى.
- هو عمل ايه لعصبيتك دى كلها.

- قعد معاكى.
- وايه المانع؟! ما وائل كان قاعد معايا.
- انتوا وائل بتتكلموا في البحث لكن هو لا.
- قالت بحزن وائل رفض يعمل معايا البحث.
- ليه بقي؟
- لانه مسلم ورافض يعمل مع مسيحية.
استغرب من كلامها.
- قائلا بعدم اقتناع. اه الهبل ده. هو في حد لسي بيفكر بالطريقة دى.
- من الواضح لسي فى.
- بكرة لم اقابله هربى.
- مالكش دعوة بى ربنا يسهله.
- ازاى دى غلط جامد.
- قولتلك مالكش دعوة. قالتها بصوت عالى.

- مش واخدة بالك ان صوتك على.
- لانك جرحت سراج وهو لم شافنى متضايقة قعد معايا وخرجنى من الزعل اللى كنت فى.
- دى انتى زعلانة على.
- جدا وخاصة ان هو معملش ليا حاجة.
- لا ما تكنيش فاكرة ان هعتذر لى.
- وليه لا؟!
- انتى ما تعرفيش انا مين.
- ادم دى صحبك وانت زعلته بطريقة قاسية جدا.
- صحبى ده مفروض يعرف ايه اللى بيضايقنى ويبعد عنه.
- قالت بعصبية. وايه بقي اللى بيضايقك.
- ان هو يقرب منك او حتى يتكلم معاكى.

- ليه بقي؟
- سراج بيحبك.
انصدمت من كلامه.
- قائلة بعدم تصديق. ايه؟! انت بتقول ايه؟!
- اللى سمعتى.
- ازاى ده؟!
- اهو كدة.
- ادم انت كدة جرحته اكتر.
- نعم يا اختى.
- وجعته برغم انك عارف ان هو بيحبنى.
- ورود انتى اتجننتى فعلا.
- آدم حرام عليك اللى عملته معاى.
- دى صعبان عليك.
- جدا ياريتنى ماعرفت ان هو بيحبنى.

مساء في باريس عاصمة الجمال والازياء، يجلس مع صديقه زين على بار قبالة بعضهم البعض، في احد المطاعم المطلة على البحر، يتحدثوا سويا حتى تاتى تارا ونسمة، فهما ذهبوا ليشتروا بعض الاشياء، وبما انهما رجال ليس لديهم روح لذلك الامر، الا وهو التسوق وخاصة مع نساء مثلما، لديهم هوسا كبيرا في ذلك الامر، قال اديم بوجع وهو يرتشف كاس من الخمر.
- طلعت بتحبنى.
زين باستغراب.
- قائلا باستفهام. هي مين؟!
- نسمة.

- ما انا ياما قولتلك لكن انت ماكنتش بتصدقنى.
- كنت بحسك بتهزر.
- وايه عرفك انها بتحبك؟
- اعترفتلى بحبها.
انصدم زين بشدة.
- قائلا بذهول. يا نهار ابيض. وانت عملت ايه؟
- انصدمت واستغربت وانوجعت عليها.
- هي جاية تقولك بعد ما انخطبت.
- مابتحبش خطيبها.
- مصيرها تحبه.
تنهد بحزن.
- قائلا بوجع. هموت من تانيب الضمير.
- الصراحة حاجة توجع بس ده غصب عنك.
- ياريتها ماقالتش ليا.
- اعتبر نفسك ما سمعتش حاجة.
- ازاى اعمل كدة؟!

- اعمل زى اى حد. تجاهل.
- الموضوع مميت اوى يا زين. كل ما افتكر كلامها بموت في اليوم الف مرة.
- انت بتحبها يا اديم.
- ايه اللى بتقوله ده.
- الحزن اللى انت في ده بياكد كلامى.
- دى احساس بذنب مش اكتر.
- انت شايف كدة.
- اكيد.
- انا مش مقتنع. لكن عامة هو انت كنت قولتلها تحبك.
نفخت في وجهه.
- قائلا بوجع. هموت وراسى هتنفجر من كتر التفكير.
طرح سؤاله بجدية.
- قائلا باستفسار. هي ولا ورود؟
هز راسه بعدم فهم.

- قائلا باستفهام. في ايه؟
- مين اللى فاهمك؟
اغمض عينيه بوجع.
- قائلا بايجاب. نسمة.
- مين اللى بتحس بيك من غير ما تتكلم.
- نسمة. انت ليه بتسال الاسئلة دى.
- عايز اقول ليك ان مفروض كانت نسمة الاختيار الاول ليك مش ورود.
- بس انا بحب و...
- ماتكدبش على نفسك انت مابتحبهاش.
- الكلام ده مش صحيح.
- لا صحيح انت بتحب نسمة ويمكن اكتر من حبها ليك كمان.
- دى هبل.
- هبل ولا جنون بس انت فعلا كدة.

- طب لو بحبها جبت ورود من بلدها ليه.
- مجرد اعجاب بنت تمردت عليك مش اكتر.
- زين انت بتخرف.
- مين اللى واحشاك دلوقتى، وقول الصراحة من غير كدب
-، صمت
- مين اللى نفسك تحضنها.
اغمض عينيه بوجع.
- قائلا بطلب. اسكت يا زين.
- ماهسكتش لانك خسرت واحدة زى نسمة.
- انت بتتكلم على اساس انى خلاص بحبها.
- طب ما بتحبهاش. توصف بايه الحالة اللى انت فيها دلوقتى.
اقتحمت عليهما تارا الحديث. عندما تحدثت بطريقتها المعتادة.

- قائلة باستفسار. هااا يا جماعة بتتكلموا في ايه.
اخذها زين في حضنه.
- قائلا بايجاب. مافيش يا روحى. اشترتوا ايه؟ قالها باستفهام وهو ينظر الى الحقائب التي بيدها.
- انا اشتريت للبنات وليك وليا. ونسمة جابت حاجات لنفسها ولخطيبها برضو.
نظر لها اديم بغيرة شديدة. وهذا لاحظه زين فاراد ان يشعل الجو اكثر.
- قائلا باستفهام. ويا ترى بقي جابتله ايه.
- تارا بابجاب. ساعة رجالى بس تحفة.
قال لاغاظة زين وهو يغمز له.

- يا سلام على الرومانسية.
- طبعا دى سى فؤاد. هو اى حد.
- فعلا كلامك صح اتنين وبيحبوا بعض. ولا ايه يا اديم.
نظر له بعصبية ولم يرد عليه. غير ان هو ارتشف كاس الخمر جرعة واحدة.
قلقت عليه تارا.
- قائلة باستفهام. مالك يا اديم حد مزعلك.
رد على تارا.
- قائلا باختصار. مافيش.
اكمل زين اغاظته في اديم.
- قائلا باستفزاز. هتتجوزوا امتى يا نسمة.
- قريب يا مستر زين.
- ابقى ادعينا يا نسمة.
- دى اكيد طبعا.

- يلا بقي يا حبيبي نطلع نشوف البنات.
- تمام.
- عن اذنكوا يا جماعة. قالها زين وهو ياخذ الحقاائب من زوجته ليذهبوا.
قالت تارا بوداع.
- تصبحوا على الخير.
ردت عليها نسمة. قائلة بادب.
- وانت من اهله يا تارا.
بعد ان ذهبوا جلست قبالته على المقعد. ووجهت حديثها له.
- قائلة باستفهام. مالك يا مستر.
تجاهل سؤالها القلق عليه.
- قائلا بغيرة. ورينى الساعة اللى جبيتها لخطيبك.
رفعت حاجبيها باستغراب.
- قائلة باستفهام. مش معنى؟

- فضول.
- اسفة اصلها تحت اوى في الحاجات.
- ولا ماجبتهاش وبتمثلى حبك لخطيبك.
حزنت من كلامه القاسي.
- قائلة برفض. لو سمحت يا مستر.
هب فيها بانفعال شديد.
- قائلا بعصبية. هتفضلى تكملى في الكدب ده لحد امتى؟
ردت عليه بانفعال.
- قائلة بغضب. حاجة ماتخصكش.
قال بغيرة وهو يمسك يدها.
- طب تخص مين.
استنكرت طؤيقته المتهجمة عليها.
- قائلة بانفعال. سيب ايدى. ماهسباهش غير مانوقف الجنان ده.
- جنان ايه.

- عند في استمرار علاقة مبينية على الفشل.
- وانت مالك تنجح ولا تفشل.
- مالى ازاى وانا الانسان اللى بتحبى.
- فين وعدك ليا انك تنسي الكلام اللى انا قولته. قالتها بغضب وهي تتخلص من يده.
-عندى استعداد انسى بس افسخى خطوبتك من فؤاد.
جزت على اينانها بغضب.
- قائلة بحنق. مالكش دعوة بى.
- انتى بتحبينى انا، لكن هو لا.
- انت عايز ايه؟
- انك تفسخى خطوبتك من فؤاد.
تحدت طريقته المستفزة في الحديث.

- قائلة بقوة. وانت كمان تفسخ خطوبتك من ورود.
استغرب طلبها جدا.
- قائلا باستفهام. اى علاقة ده بالحوار.
- دى قدام دى.
- يعنى لو فسخت هتفسخى.
- دى اكيد.
- طب تمام. قالها وهو يمسك الهاتف ليتصل بها. عندما لم ترد عليه، فتح المسجل الصوتى.
- وقال بقرار نهائي. ورود انا بحلك من اى اتفاق ربطتك...

اختطفت منه الهاتف عندما سمعته يقول ذلك، وحذفته قبل ان يصل لها، انصدمت من الذي عمله، كانتت تتوقع انها عندما تطلب منه ذلك سيرفض وبشكل قطعى، خاصه على حد علمها، انه يعشق تلك الورود وبشدة، وضعت الهاتف على البار، وبعد ذلك اخذت اشيائها وذهبت من امامه، استغرب فعلها اشار للنادل دفع له، وذهب لعندها سريعا، جذبها من ذراعها.
- قائلا بعصبية. ايه اللى خالكى تمشى.
التفت له بغضب متجاهلة سؤاله.

- قائلة بعدم تصديق. انت ايه اللى عملته ده.
- بنفذ كلامك.
- كلام ايه اللى بتنفذه. انت بتحبها.
- يمكن.
- اى هو اللى يمكن؟
- انا نفذت ليكى طلبك نفذى انتى كمان.
- هو انا مجنونة.
- ما تتجننى زى.
- عايز توصل لايه؟
- لراحتك انك تكونى مبسوطة.
- ومين قالك انى مش مبسوطة.
- انك ترتبطى بحد مابتحبهوش عمرك ما هتكونى مبسوطة.
- الحب مش كل حاجة.
- لا هو كل حاجة.
قالت بغضب وهي تتخلص من يده.
- انا عايزة امشى.
- نفذى طلبي.

- انت انانى.
لم يهتم بحديثها بتاتا. امسك يدها اجبارا وخلع منه خاتم الخطبة.
قالت بحزن وهي تتخلص من يده.
- انت بتعمل ايه سيب ايدى.
- ماشفكيش لابسة الزفت ده تانى. قالها واخذ الخاتم والقاه في البحر.
انصدمت من فعلته المجنونة.
- قائلة بعدم تصديق. انت ايه اللى عملته ده؟
- هو دى الصح.
صرخت في وجهه.
- قائلة بانفعال. دى هبل جنون.
- اديم باستفزاز. صوتك عالى وكدة عيب على واحدة جميلة زيك.
- دى فؤاد لو عرف هيقلب الدنيا.

- اديم بتهديد. ماتذكريش الاسم ده نهائى.
- دى خطيبي وانت مجرد حد بشتغل معاى.
- انا الانسان اللى بتحب.
لم تعد تتحمل الضغط عليها فانفجرت في البكاء.
- قائلة بوجع. الله يلعن قلبى اللى بيحبك.
انصدم عندما راى دموعها التي تنزل على وجهها بغزارة.
- قائلا باستفهام. نسمة انتى بتعيطى ليه.
- يعنى انت مش عارف؟
- انا عايز اريحك.
- لا انت بتوجعنى بتصرفاتك وتدخلك في حياتى.
- طب ممكن تبطلى عياط.
نظرت له بوجع.

- قائلة برجاء. ابعد عنى سيبنى في حالى كل لم بشوفك بحس بقد ايه انى رخيصة اوى.
- متقوليش على نفسك كدة.
- انا مهقدرش اكمل.
- يعنى ايه مش فاهم.
- انا هرجع مصر.
- والشغل؟
- انا هقدم استقالتى.
- استقالة.
- بعد اللى حصل ده مستحيل اكمل معاك.
- انتى اتجننت.
- انا ابقي اتجننت لو كملت معاك.
- انا اسف.
- ماعيزاش اسمع اعتذرات نهائى.
- نسمة ماكنش قصدى.
- كفاية ماعايزاش اسمعك او حتى اتكلم معاك.

- دى كله علشان رميت خاتم الخطوبة.
- الموضوع اكبر من كدة بكتير.
- لا زى مافهمت. حضرتك متضايقة على خاتم الخطوبة.
- انا اصلا خطوبتى اتفسخت.
- ايه بتقولى ايه؟
- فؤاد فسخ الخطوبة لم عرف بسفرى.
اتسعت عينيه بصدمة.
- قائلا باستغراب. وليه كدبتى وليه لابسة الخاتم ده.
- لانى عايزة ابعد وانساك واحسسك ان في حد حياتى بيحبنى ويخاف على. مش انسانة وحيدة ضايعة بتحب واحد عمره ماهيحبهاش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة