قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل السابع عشر

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل السابع عشر

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل السابع عشر

- انا مابتريقش. دينا مابيمنعش الجواز من غير دين.
- بس عندهم في شريعتهم بيمنع.
- المهم عندى دينى انا بيقول ايه؟
- ازاى بتفكر كدة وانت عايز تتجوز واحدة مسيحية.
- بتتكلم كانى قومت واتجوزتها. احنا بنتناقش.
زين بلهجة حادة.
- قائلا بصرامة. مافيش نقاش في الحوار ده.
قال اديم بتعجب، وهو يستغرب من عصبية زين.
- انت انفعلت ليه؟
- ما انفعلتش. طب صافى رايها ايه؟
- دى هتفرح ليا.
- على مسيحية.
- زين انت زودتها اوي.

- انا مقصديش اصلك مستفز.
- مستفز في ايه ان بقولك مشاعرى.
- يا حبيبي دى غير دينا مع احترامى لكل الاديان.
- الحب ده مش بايد انسان وربنا هو اللى بيقدر و يحدد، ويقول الحب امتى.
- كلامك صح بس دي مسيحيه. طب سبنا من الدين دلوقتى برغم ان هو الاهم. اهلها هيقولوا ايه.
- دى برضو سيبها على.
- يعنى انت خلاص دبرت اومرك.
- اه بس في مشكلة تانية.
- هو في العن من اللى انت قولته.
قال بحزن، وهو يهزا راسه ايجابا.

- اه مع الاسف.
- اتفضل اتحفنى.
- هي صغيرة شوية.
قال زين باستفهام، وهو لا يفهم مقصده.
- يعنى ايه صغيرة؟ قصيرة يعنى.
- لا.
- طب مالها؟
- عندها 18 سنة.
قال بصدمة، وهي تتسع عينيه بذهول.
- يا نهارك اسود رايح تحب طفلة. انت ماتجننتش انت خلاص هربت منك.
قال بخيبة امل، وهو حزين من ردة فعله.
- تصدق انى غلطان انى قولت ليك.
- لا مش غلطان بس دى 18 سنة ادم اكبر منها.
- ماهى الميزة في الموضوع كدة.
- ايه الميزة؟

- ان هم هيكونوا مع بعض في نفس الكلية، و هتشجع ادم على المذاكرة.
- ادم يتشجع على المذاكرة قول يتشجع على قلة الادب.
- ما هي دى اللى هتغيره.
- اممممم هتغيره. اديم هو انت بتتكلم على واحد ما نعرفوش. دى ادم اخوك مابسبيش واحدة الا لم بيعلم عليها.
- على اساس ان هو علم على مراتك يعنى.
- مراتى اي دى اخته.
- ورود برضو هتكون كدة بالنسباله. خاصة هتكون زوجة اخوه.
قال باستفهام، عندما لاحظ الضيق من رده.
- انت اضايقت.

- اكيد. ادم ماحدش فاهمه الا انا.
- انا ماكنش قصدى بس دى واحدة صغيرة.
- المرة الجاية لم احب. هبقي اركز على الدين والسن.
- انت بتحبها؟
قال باستغراب من نفسه، فهو لم يستطع ان يخبا مشاعره اكثر من ذلك.
- اه انا بحبها. وشايف ان هي دى. اللى هتقدر تسعدنى وتغير كل حياتى بطيبتها وبرائتها وكل حاجة حلوة فيها.
- تصدق اول مره اشوفك هتتجنن على حد كده.
قال بحيرة، وهو يتحدث معه بقلة حيلة.

- اعمل ايه انا ما شفتهاش غير مرة واحدة شقلبت كل حياتي.
- هي حياتك بس دى شقلبت حتى مخك.
- بطل كلامك ده.
لقد طال غيابها، ولكنها قررت ان تعود، بعد ان تعيد حساباتها، وتنفض تلك المشاعر من قلبها، مؤمنة في داخلها، بانه مستحيل ان يشعر بها، او يبادلها الحب، فظلت تحبه طوال الخمس سنوات في صمت، الحب من طرف واحد هو الموت ببطء، فذلك انتحار...

تقف على اعتاب باب مكتبه، تشجع نفسها وتحفزها على الدخول، وان تنهى ذلك الامر، مؤمنة بداخلها انه مستحيل يوما ما يكون لها، فهو تربى في مكان بعيد كل البعد عنها من اسرة استقراطيه، وهي طبقة بسيطة، كل احلامها ان تجمع قوت يومها، وتوفر العلاج الكافي لامها، طرقت الباب اذن لها، فدلفت الى الداخل واغلقت الباب ورائها، وذهبت الى عنده...
- قال بسعادة، وهو ينظر لها بحنية. نورتى يا نسمة.

تجاهلت دقات قلبها المشتاقة الى صوته وكل شيئا فيه.
- قائلة بثبات مصطنع. دى بنورك يا مستر.
قال زين بادب، وهو ينظر لها بطيبة.
- الف سلامة عليكى يا نسمة.
- الله يسلمك يا مستر.
- والله زعلت جامد لم اديم قالى انك كنتى تعبانة.
- شكرا يا مستر على مشاعرك الرقيقة.
- العفو يا نسمة بس سؤال.
- اتفضل حضرتك.
- هو اللى بيتعب بيحلو كدة.
قالت بخجل، وهي تبتسم على مجاملته الرقيقة.
- فين الحلاوة دى؟

- يبقي انتى مش حاسة بنفسك، ولا ايه يا اديم.
قال اديم بصدق، وهو لا يركز في جمالها.
- نسمة طول عمرها حلوة.
قالت برقى، وهي تضحك في داخلها بالم.
- شكرا جدا على ذوقك يا مستر.
- شكرا ليكى انك جيتى.
- الحمد لله خفيت ورجعت.
- اتمنى ماتتعبيش تانى.
قالت بقوة، عندما فهمت مغزى كلامه. وحزنت بشدة.
- دى مستحيل.
- طب كويس.
- عن اذنك يا مستر.
- اتفضلى يا نسمة.

هزات راسها ابجابا، ودلفت من امامهما، واغلقت باب المكتب ورائها بهدوء...
بعد خروجها التفت زين الى اديم وساله.
- قائلا باستفهام. هي كان عندها ايه؟
اجابه اديم بعدم اهتمام.
- قائلا بطلب. سيبك منها. المهم انها رجعت بالسلامه.
- على رايك هتعمل ايه في موضوعك.
هزا كتفيه بقلة حيلة.
- قائلا بايجاب. مش عارف.
- برغم الكلام اللي انت قولته. والفرق اللي ما بينكم. بس واضح انك بتحبها.
- اعمل ايه يعني؟

- كلمها يا اديم. وماتخافش من الرفض على الاقل ماتغلطش نفس غلطتى مع تارا.
- انت شايف كدة.
- وابوا كدة.
- طب افرض رفضتنى.
- ليه بتحط الوحش في الاول.
- بقولك افرض.
- على الاقل هيكون اسمك حاولت والندم عمره ما هيذورك.
اقتنع اديم بكلامه.
- قائلا بصدق. تصدق كلامك صح.
قال زين بتفاخر، وهو يتباهى بنفسه.
- هو انا من امتى قولت حاجة غلط.
- يخربيت تواضعك.
قال بصدق، وهو يقوم من على مقعده.
- دى شىء اكيد. سلام بقي.
- رايح فين.

- رايح اكمل شغلى ما هو انا مهقضيش طول النهار معاك.
- بالتوفيق.
-...

لقد مل الجلوس في المنزل، وتنفيذ الكلام بالحرف الواحد، فهذا ليس المعتاد منه، دائما المشاكل والكوارث طريقه الوحيد، للتعبير عن نفسه، فمنذ شهر او اقل لم يفتعل كارثة، فارتدى اجمل ملابس ووضع برفانه المميز، وانتهز ان امه في غرفة تارا يتحدثون، صار على اطراف اصابعه، مثل اللصوص، حتى وصل الى الدرج، ونزل بهدوء، دون اصدار صوت، وفتح الباب وخرج، وركب سيارته الفارهة، وتوجه الى صديقه الضائع مثله مالك عمر الصياد.

وبعد ساعة وصل الى عنده، ويقف على بوابة قصره الفاخر، ويرن جرس الباب، فتحت له امه اناهيد، التي عندما رائته امامها.
- قالت بحنق، وهي ترمقه نظرة ضيق. ادم هو ايه اللى جابك؟
ابعد ذراعيها بعدم اهتمام لها، ودلف الى الداخل، وسط صدمتها وذهولها من فعلته. بعد ان انتهى من اهدار اعصابها.
- قال لها ببرود. وحضرتك كمان واحشانى يا طنط.
تعصبت عليه.
- قائلة بصراخ. ادم بطل لف ودوران.
لم يبالى ايضا.

- قائلا بابتسامة سخيفة. مامتى كويسة جدا.
- مالك بقاله فترة معملش مشاكل، وده يعنى ان البيت جميل كدة.
- هو انا مالى يعمل ولا ما يعملش.
- مالك ازاى؟! وانت الراعى الرسمى للمشاكل.
- اشاعات مغرضة.
تحدثت معه بهدوء كام له.
- قائلة بتوضيح. ادم مافيش حاجة بتطلع من فراغ.
- كلامك صحيح بس انا اعمل ايه؟ دى كله ظلم وافترى.
- يا حرام الناس كلها بتظلمك.
- نعمل ايه ربنا على الظالم.
- بطل كدب على اساس انك ملاك نازل من السما.

- هو مالك فين؟
- سيبك منه خليك معايا.
قال بنفاذ من كلامها الممل مثلها.

- طنط اناهيدا الكلام ده ما يتقلش ليا يتقال لابنك. انا طالع لى. قالها ودلف من امامها. وصعد درجات السلم امام ندائها عليه. كل مرة عندما يذهب الى ابنها تسمعه نفس الكلام دون زيادة او نقصان، وكالعادة لا يوجد تغيير من الطرفان، يجب ان تعتاد على ذلك من ادم ومالك، لانه استحالة ان يتغيران، الا اذا حدثت معجزة الهية، والله قادر على كل شىء في تغير ذلك المعتوهان...

فتح باب الغرفة، رائه عار الصدر يقف في البلكونة، ينفس في سجارته، التفت على اثر غلق باب غرفته، راى ادم.
- قال بترحاب، عندما راى ادم. صديق السوء.
اقترب منه حتى وصل له، ووقف معه عند سور بالكونة غرفته.
- قائلا بغضب. اهلا يا زفت.
قال باستفهام، وهو يستغرب رده بشدة.
- مالك يا ابنى في ايه؟
- امك يا سيدى.
- سمعتك نفس الاسطوانة.
- دى اكيد ماتبقاش اناهيد.
- فكك منها دى العادى بتاعها.
- بتشرب ايه؟
- سجاير عادية.
- ليه؟

- مابقاش في حد يمولنى ابويا خد منى الفيزا.
- قولتلى؟!
- بس مش غريبة ايه اللى خرجك؟
- موضوع تارا لخبط الدنيا، وماما مش مركزة معايا.
- هي عاملة ايه تارا؟
- الحمد لله فاقت من الغيبوبة.
- الحمد لله. اكيد دلوقتى هتخربها.
- من ناحية هخربها هجيب اخرها.
- قال مالك بطلب ؛ خوفا من تهور صديقه. لا اهدى على وخلينا نقسم المصايب.
- مفضلش غير اسبوع على الجامعة.
- وايه يعنى؟
- لا ما انت ماتعرفش الجديد؟

- هو في حاجة جدت وانا ما اعرفش.
- فكك.
- ما تقول يا ابنى في ايه.
- كلم عنتيل يشوف لينا صنف من الاخر.
- بتهرب ماشي.
- قال ادمش برجاء، وهو يضرب على راسه. لخص دماغى خرمانة.
- مين اللى هيمول.
- اكيد انا يا روح امك.
- طب ليه الغلط يا اسطى ما احنا حلوين.
- اصل اسئلتك بايخة هو انت معاك فلوس علشان تمول لينا.
- هستحملك بس. علشان ابويا خد الفيزا.
- لخص وكلمه.
-...

ادار الفكرة في راسه، واقتنع بها تماما، فقام من على مقعده، وقرر ان يجرى اتصال مع الام مريم، ليخبرها ليس بقرار طلبها، بل ان يذهب لهم ومعه مبلغ للتبرع، وبتلك الطريقة، يمهد طلب الزواج منها، حتى لا يتم الرفض وخاصة ان الموضوع صعب من جميع الجهات، فرق في العمر والديانة، لكنه ماذا يفعل في نفسه، فتلك الصغيرة لم تنفك من مخيلته مرة واحدة، في احلامه وصحوته كل شىء، سيطرت على كيانه وجعلته يفعل اشياء، لا يفعلها سوى المراهقين، وهو كبر على تلك الفترة، برغم انه لم يعيشها لحظة واحدة بخلاف ادم، الذي لم يترك امراة ولم يتذوقها، يتمنى في داخله ان توافق ورود، وتصلح فساد اخيه، ويكون انسان مختلف...

رن رقمها، فتحته واجابت.
- قائلة بوقار. السلام عليكم يا مستر...
(بعد ساعة. شربوا وظبطوا انفسهم، وسط اغلاق ابواب البلكونة، حتى لا تخرج الرائحة للخارج، ويراهم احد، كان مسترخى ادم على الاريكة، وقدمه على الطاولة، بمنتهى الوقاحة في وجه صديقه الذي كان يجلس على اريكة مقابلة له.
- قائلا باستفهام. جبت اسماء الدفعة الجديدة.
- قال بايجاب. دى اكيد عملت حصر لكل اسماء المزز.
- السنة دى فيها حد نضيف.

- من الاخر. دى حتى معانا السنة دى بطلة الاسكواش العالمية ماييفا السباعى.
قال ادم بصياعة، وهو يعتدل من نومه على الفور.
- اوبا هو دى الكلام. في حد تانى.
- اللستة مليانة.
- كدة الواحد يدخل السنة دى ونفسه مفتوحة.
- لمعلوماتك انا اتحمست اوى. حاسس انى هتعلم وبجد.
قال ادم بخبث، وهو يغمز له.
- انت هتقولى.
- الواحد بيتعب وانا هتعلم فعلا السنة دى.
- من ناحية التعليم صحتنا هتهلك.

- لا والدكاترة السنة دى وخاصة البنات حاجة كدة من الاخر.
- بحثك المرة دى عالى.
- يا ابنى لازم نكافح علشان راية التعليم.
- هو انت هتقولى وخاصة الدكاترة.
- اعمل ايه بيعجبونى مابحبش الصغيرين.
- انا بقي مع كله تلاقينى موجود.
- لا ماتخفش انا عارفك تحب تدوق كله، وخاصة صحبات امك.
- وحياتك مابياخدوا في ايدى حاجة.
- وافرض امك عرفت.
- كانت عرفت اول مرة لم عملت علاقة مع واحدة من صحباتها.
- انت بتختارهم على اى اساس.

- عينهم بتفضحهم يا ابنى.
- ازاى مش فاهم.
- علشان لسي صغير.
- ماتعملش نفسك ناصح على. قول ولخص.
- اختصار الحوار العين بتفضح اى ست. حتى لو حاولت تمثل انا بكون فاهم.
قال مالك بانبهار، وهو مصدوم من فهم صديقه جيدا للنساء.
- اقسم بالله استاذ ورئيس قسم. الشيطان يتعلم منك.
- اعمل ايه، والله الواحد بيتعب.
- وزعلان ان امى بتفتح ليك الاسطوانة. دى ليها تولع فيك.
- هي عاملة ايه مع ابوك.
- كالعادة مشاكل وخناقات.

- ابوك دى الصراحة المفروض يقدر قيمة مامتك.
- ابويا عمره ما حب امى. علشان يقدر قيمتها.
- ايا كان بس هي ام عياله.
- نقول لمين ومين يسمع.
طرقات خفيفة على غرفة مالك. وبعد ذلك طلت تلك الرقيقة. قطعتهما عن حديثهما.
- قائلة بادب. السلام عليكم.
التفت لها ادم.
- قائلا بايجاب. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تحدثت نوران بادب.
- قائلة برقة. ازيك يا ادم اى اخبارك.
- انا كويس الحمد لله. انتى اى اخبارك.

قالت بايجاب، وهي تشم رائحة غريبة.
- انا كويسة. بس اى الريحة دى.
تضايق مالك من دخولها المفاجى.
- قائلا بغضب. في حاجة يا نوران؟
- مافيش يا مالك بس شميت الريحة.
- الريحة. طب اطلعى برا.
انصدم ادم من فعلة صديقه.
- قائلا باستغراب. انت بتقول ايه يا مالك. بالراحه عليها شوية.
لم يهتم بسؤال صديقه.
- قائلا بعصبية. اللى سمعته اطلعى برا.
- اهدى يا ابنى ما ينفعش كدة.
ترقرقت الدموع من عينيها.

- قائلة بخجل شديد، وهي تدلف من امامهما سريعا. انا اسفة اذا كنت ازعجتك يا مالك.
بعد ذهابها نظر له ادم وعاتبه بشدة.
- قائلا باستغراب. ازاى تكلمها بالطريقة دى.
- ازاى تتجرا وتتدخل هنا.
- عادى الريحة وصلت عندها وجت تسال.
- ايا كان بس برضو.
- انت احرجتها قدامى وكدة ما ينفعش.
- ما تولع ما هيا اللى مستفزة ايه اللى دخلها.
- انت اتجننت.
- لا هي اللى اتجننت لم فكرت تحبك.
رجع ادم راسه للخلف بذهول.

- قائلا بصدمة. تحبنى؟
- اه بتتزفت تحبك.
- لا دى مجنونة فعلا.
- شوفت انت بنفسك قولت ايه.
- ازاى تحبنى وهي عارفة كل كوارثى.
- ما دى اللى حارق دمى. عارفة انك مش في دماغها وبرضو مكملة.
- هو دى بس اللى حارق دمك. انا واحد بتاع ستات وازبل من الزبالة.
- عارفة دى كله وبرضو بتحبك.
انصدم ادم من مشاعر نوران التي شعر بها، ولكنه كذب نفسه كثيرا.
- قائلا بذهول. دى جنون.
- اظاهر عايزة تعيش نفس مصير ماما.

- لازم تقعد معاها وتفهمها.
- قعدت معاها كتير وبرضو مافيش فايدة.
- برضو حاول. لانه استحالة افكر فيها.
- هتكلم معاها حتى لو وصلت اكسر رقبتها.
قال ادم بهدوء. وهو يقوم من على الاريكة. ليذهب.
- سيبك من الكسر والضرب وبالراحة.
- اى يا ابنى ما لسي بدرى.
- رايح اشوف كوكى اخبارها ايه.
- واخيرا عادت ايامك ولياليك.
- اخيرا سلام بقي...

بعد ان ذهب من عنده، توجه الى غرفتها ليحسم ذلك الامر، فتح بابها بعنف، رائها نائمة على بطنها وتبكى بشدة، اغلق الباب ورائه بهدوء.
- قائلا باستفهام. ممكن افهم بتعيطى ليه.
- قالت ببكاء. على اساس انك ماتعرفش.
وضع يده في جيب بنطاله بثبات عكس ما داخله بحزن على اخته التي احبت من ليس في صالحها.
- قائلا بعند. لا عايز اسمعها منك.
قامت من على سريرها، ووقفت امامه ودموعها سيول على وجنتيها.

- قائلة بايجاب. لانك احرجتنى قدام ادم.
- على اساس ان ادم واحد غريب.
- ايا كان بس برضو.
- نوران بطلى تحبى ادم.
- انت بتقول ايه؟!
- اللى سمعتى.
- انا مابحب...
- بطلى كدب.
لم تستطع الانكار اكثر.
- فاجابته ببكاء اكثر. قائلة بصدق. اه بحبه بس حاولت كتير وفشلت
- حاولى تانى.
- انت فاكر ان الموضوع سهل اوى كدة.
- مش سهل بس ادم مش طريقك ولا سكتك.
- طب ليه؟
- لانه شبهى. وانتى عارفة انا مين.
- مالك انت لم تحب هتتغير.

- دى كلام في الروايات احنا بنقنع بى نفسنا.
- الحب عمره ما كان في روايات. امال الناس اللى متجوزة دى.
- اقرب مثال ليكى بابا وماما شايفاهم الزوجين المثاليين.
- لا. بس دى مش استثناء.
- نوران ادم عمره ما هيحس بيكى فبطلى كدب على نفسك.
- اكيد هيجى في يوم...
- مافيش يوم. انتى عارفة رايح فين دلوقتى.
هزات راسها بعدم فهم.
- رايح ينام مع واحدة.
- انت اكيد بتقول كدة علشان انساى.

- ادم مش بتاع حب. ادم بتاع علاقات مش اكتر.
- كلامك بيوجع يا مالك.
- لازم تتوجعى علشان تفوقى.
قالت بعشق جارف له وارتمت في حضن اخيها تبكى بحرقة على قلبها...
- غصب عنى بحبه.
قال بحنية، هو يربت على ظهرها بحنان.
- عيطى يا نوران وخرجى كل اللى جواكى اكيد هترتاحى.
- انا بحبه اوى.
- مصيرك تنسي.
خرجت من حضن اخيها.
- قائلة برجاء. هو مش ممكن يتغير.
- دى مستحيل صاحبى وانا عارفه.
- بس لم يقابل الحب اكيد هيتغير.

- ما اعرفش. المهم ان هو يخرج من دماغك نهائى. تمام.
هزات راسها ببكاء. وعدم تصديق لاوامر اخيها. اخذها في حضنه يربت عليها فنوران صغيرة، ولا تعى للحب شىء، فاهمال امى ومشاكلها مع ابى، جعلها تعيش في اوهام، وتصدق نفسها بانها تحب ذلك المعتوه صديقه، الذي يوميا مع امراة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة