قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الرابع والستون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الرابع والستون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الرابع والستون

طوى اسبوع كامل بتفاصيل لا تذكر، بعد ان خرج من امتحانه، الذي لم يستطع ان يحل فيه الا القليل، فهذا بسبب معذبة قلبه، التي لم تحنو عليه في خلال ذلك الاسبوع التعيس، حاول ان يتصل بها اكثر من مرة وهي رافضة الرد، وطرق على بابها مرارا وتكرار، ولكن لا حياة لمن ينادى، فهى قررت البعد عنه نهائيا دون رجعة، وهذا اذاه نفسيا وجعله مشتاقا لها بشدة، فها هو يتنظر امام سيارته الفاخرة، ليراها تطلع بجمالها الساحر، اتت اليه ماييفا، والقت عليه التحية. - قائلة برقى على غير عادتها. هاى يا ادم. اخبارك.

استغرب وجودها امامه، ولكنه رد عليها بنفس الرقى.
- قائلا بهدوء. كويس يا ماييفا. عملتى ايه في الامتحان.
- تمام. وانت؟
- اهو عدى. ترددت في طرح سؤالها. ولكنها شجعت نفسها.
- قائلة باستفهام. لسي رافض حبى ليكى؟
صدمه السؤال الغير متوقع، واصابه بالحزن. استدار لها باهتمام.
- قائلا باعتذار. انا اسف.
- الاعتذار ما بيعملش حاجة يا ادم.
- عارف بس ده كل اللى املكه.
- عامة هنسي.

- ماييفا انتى ماحبتنيش انا كنت مجرد شخص بيقول ليكى كلام حلو. وانتى محتاجة تسمعى ده ؛ لانك قافلة الطريق في وش كل الناس.
- يمكن كلامك صح او غلط.
- ايوا صح. لان الحب مش انانية.
هبت فيه بانفعال.
- قائلة بعدم تصديق. لم اكون عايزاك لوحدى بس. تكون دى انانية. ولا انت كنت بتتسلى بيا، ولم خلصت شوفت غيرى.
- قال بصدق. انا ماشوفتش غيرك لانك ماكنتيش موجودة.
عضت على شفتيها لتمنع دموعها ولكنها نزلت.

- قائلة ببكاء. كلامك بيوجع اوى.
- عارف بس دى الحقيقة.
- طب ليه دخلت حياتى وانا اصلا مش موجودة.
- لان دى كان طبعى في البداية. لكن بعد كدة كل ده اتغير.
- اتغيرت على حساب قلبى اللى انكسر.
- مش انتى وحدك اللى انكسرتى.
- ليه هي ورود سابتك. قالتها باستفهام، وهي تنظر الى ورود التي خرجت توا من امتحانها وراتهم سويا انقهرت بشدة ولكنها لم تظهر ذلك غير في عينيها المتالمة.
قال بحزن وعينيه مسلطة عليها.
- حاجة شبه كدة.

- كويس اهو تجرب احساسي.
ابتسم على ردها.
- قائلا باسى. دى ناس كتير هتفرح فيا.
- جدا.
- يلا لاقيتى حاجة تسعدك.
راى مالك يخرج من الامتحان. ذهب الى ورود وبدا يتحدث معها، وهذا اصاب ادم بغيرة شديدة.
- قائلا بغزل. - ورود يا اجمل ورودة في الستان.
ابتسمت على كلماته الرقيقة.
- قائلة برقة. ورودة في البستان؟!
- هو انتى عندك شك في ده؟
رفعت راسها بغرور مصطنع.
- قائلة بمزح. لا طبعا.
- يخربيت الغرور تواضعى شوية.

- ولا غرور ولا حاجة.
- الامتحان كان صعب جدا.
- ليه دى كان كويس. وجاى كله من المحاضرات.
- ورود انتى واحدة دحيحة من الجلدة للجلدة.
- احسد.
- فين الحسد. دى انتى حبيبة صاحبى. قالها وهو يغمز لها.
قالت بحزن ممزوج باسى.
- حبيبة صاحبك.
- فرحت جدا بخطوبة اديم.
- هو انت عرفت؟
- مصر كلها عرفت. هو انتى متعرفيش مين اديم كارم النوار.
- لا عرفت.
- احوالك مع ادم عاملة ايه؟
- صحبك هد كل حاجة فيا.

- غصب عنه يا ورود. هو كان فاكر ان اديم بيحبك. وبعدين دى كان بيموت مش شايفة عمل ايه في نفسه؟ حط نفسك مكانه.
- هو ليه مايحطش نفسه مكانى؟
- يا ورود دى انتى ملاك وطيبة.
- مابقتش كدة. وبعدين كفاية عليه ماييفا.
غمز لها بخبث.
- قائلا باستفهام. دى انتى غيرانة؟
- واغار ليه؟
- من حقك دى حبيبك.
- لو سمحت يا مالك اقفل الحوار ده.
تنهد بحزن شديد.
- قائلا بصدق. والله حالى مايختلفش عن حالك.
- احسان؟!

- هو في غيرها واجع قلبى وتعابنى من كل الاتجاهاات.
- مش عارفة اقولك ايه؟
- انا بحبها ومستحيل اتراهن عليها.
- بس هي ماتعرفش كدة.
- كله بسبب الزفتة اللى اسمها جيداء.
- ربنا يهديها.
- ربنا ياخدها.
- حرام تقول عليها كدة.
- ومش حرام اللى هي عاملة فيا.
- ما انت اللى صحبتها من الاول.
- ماكنش اسبوع صاحبتها فى. خلاص بقيت صحبتى.
- رد فعل كرد لكرامتها.
- تنكسر كرامتها. هي عندها كرامة فين؟
- شكلك هتعملى ذنوب كتير.

غمز لها بوقاحة.
- قائلا بهزار. مش بقولك ملاك.
- قالت بحزم. احترم نفسك يا مالك.
- هو انا اقدر اقربلك. مش شايفة ادم بيبص ليا ازاى. نظرت اليه راته فعليا عينيه لا تنفك عنها.
سالته ماييفا باستفهام.
- هو انتوا لسي مابتكلموش بعض.
قال بعصبية وعينيه على حبيبته.
- هو اللى ابن كلب. مفكر انى موقع بينه وبين احسان.
- دى جيداء عبيطة كانت بترمى كلام وخلاص.
التفت اليها باهتمام.
- قائلا باستفهام. قصدك ايه؟!
- قصدى انها.

بتقول كلام من الهواى وطلع صح.
جز على اسنانه بعصبية.
- قائلا بغضب. بنت الكلاب.
- ما هي كسرة القلب مش سهلة.
- وانتى بقي هتنتقمى ازاى؟
- مش فاضية لانى عندى بطولة العالم.
- بجد، وامتحاناتك؟
- هاجلها لم ارجع.
- هتسافرى فين؟
- الصين.
- دى انتى طلعتى شاطرة اوى.
- انا بطلة الجمهورية على التوالى.
- عارف بس...
- ماكنتش مركز معايا. سلام.

- بالسرعة دى. - عندى تدريبات. قالتها وذهبت من امامه. انهى مالك حديثه، وذهب عند ادم. والقى عليه التحية بتردد.
- قائلا بهدوء. ازيك يا ادم.
- غريبة يا مالك جاى تكلمنى ليه؟ عايز ايه؟
- انت قلبك اسود يا.
- اكيد مش اكتر منك.
- خلاص انسى يا صحبى.
رفع حاجبيه باستغراب.
- قائلا بسخرية. صحبى؟! كان فين صحبك وانت بتهينه.
- غصب عنى اول حد شكيت في انت.
- سبت كل الناس ومسكت فيا.
- انا كنت هتجنن.

- تتجنن بعيد عنى لكن ما تشكش فيا. وبعدين ولا انا ولا سراج قولنا لجيداء حاجة.
- طب عرفت ازاى؟!
- بتهبد هو الهبد على فلوس.
- ازاى يعنى؟!
- بتقول كلام من الهواى وطلع صح.
- وايه عرفك؟
- ماييفا لسي قايلة ليا.
- بنت المرة لم اشوفها.
- بعيد عنى بقى.
- قائلا بحب. خلاص بقي يا ادم مالناش غير بعض.
- ليه انا كنت مراتك يا اخويا.
غمز لها بوقاحة.
- قائلا بسخرية. انت تطول.
- واطول احسن منك كمان. ابعد مالكش دعوة بيا.

- تقدر من غيرى.
- شكل بعد احسان عنك جننك.
- انت بتقول فيها. دى ابوها ماسح بكرامتى الارض.
- ليه هو عمل فيك ايه؟
- مشغلنى عنده زى الكلب الرومى.
- لا بتهزر، وبتشتغل عنده ايه.
- بلم زبالة المصنع بتاعته.
اتسعت عينيه بدهشة.
- قائلا بصدمة. يا نهار ابوك اسود.
- والله ماعدش فيها نهار ولا ليل.
- طب ليه؟
- ده شرطه الوحيد ؛ علشان يرضى اتجوز بنته.
- دى راجل مجنون ازاى يعمل فيك كدة.
- هو اجبرنى ما بمزاجى.
- وبابك سايبك كدة.

- ماحدش في البيت يعرف.
- ليه؟
- علشان لو عرفوا ماهيخلونيش اعمل كدة.
- ما لازم بلا قلة قيمة.
- انا بحب احسان واعمل اى حاجة علشان اكون معاها.
- وكرامتك؟! خاصة ان الراجل ده قاصد كدة.
- مافيش كرامة في الحب. طب ما انت واقف بقالك ساعة عينيك ما تشالتش من على ورود.
تنهد بحزن شديد.
- قائلا باسى. مش راضية تسامحنى ابدا.
- اديها وقتها.
- لحد امتى بقالى اسبوعين بحاول معاها.

- بس غريبة اخوك يخطب نسمة انا اتصدمت لم قرايت الخبر.
- والنبى ما انت لوحدك كلنا كدة.
- ازاى ده؟!
- كان بيحبها وما اكتشفش ده الا لم انخطبت. فاعترف لورود والغى الخطوبة معاها.
- وانت كنت فين؟
- كانت بتحاول تحكى ليا، وانا زى الاهبل ماعيزاش اسمع.
- والله فعلا اهبل.
- غور من هنا يا. اللى وقفك معايا؟
- بتامل في جمال حضرتك.

- لا اتامل في جمال البرنسيسة بتاعتك. اهى خرجت. قالها وهو ينظر الى احسان التي خرجت من الامتحان وذهبت عند ورود. والقت عليها التحية وهي تحتضنها وتقبلها.
- ازيك يا حبيبتى اى اخبارك؟
قالت بحنية وهي تبادلها الاحضان والسلامات.
- الحمد لله كويسة. عملتى ايه في الامتحان؟
- الحمد لله حليت كويس.
- مش لازم مش الاولى على الجمهورية. قالها سراج الذي اقتحم عليهما الحديث.
- افضل قر فيها.
- لا انا مابقرش انا بحسد بس.

- صريح جدا يا سراج.
- دى اقل حاجة يا ورود.
- على اساس لو طلعت الاولى هدخل كلية تانية ما هي نفس الكلية.
- كلامك صح بس هتتعينى فيها.
- طب كملت بقي.
- ليه يا يا بنتى دى حتى الشغل فيها كويس.
- اسكتى يا ورود. دى الطلبة والدكاترة عاملين زى كفار قريش.
انفجر سراج و ورود في الضحك عليها سويا.
- دى انا لو اتعينت هكرهم في نفسهم ولو ماحدش سمع كلامى هضربه.
- وانتى هتعمليها من غير تردد.
- دى اقل واجب اقدمه ليهم.

- لا خليكى كدة احسن.
- وانا شايفة كدة برضو.
- انتوا الاتنين اتفقتوا على.
قال مالك بغيرة وعينيه مسلطة عليها.
- هو سراج واقف معاهم ليه؟
- مش عارف. والحلوة ما بطلتش ضحكت.
- هي التانية اللى مبطلة.
- على الاقل بتضحك بهدوء. لكن ورود كأنها محرومة من الضحك.
- والله ماهى فارقة.
- هروح اجيبها من شعرها واللى يحصل يحصل.
امسكه مالك من ذراعه.
- قائلا بهدوء. اعقل انت هتعمل ايه؟
قال بعصبية وهو يتخلص من يده.

- لا اقف اتفرج عليها وهي بتضحك مع الزفت اللى اسمه سراج.
- بصفتك ايه هتمنعها؟
- بصفتى انى حبيبها وكل حاجة في حياتها.
- بطل هبل يا ادم.
- هي خليت فيا عقل.
- الكلام مايكونش بالطريقة دى.
- طب الكلام هيكون ازاى؟!
- يا ادم دول مجرد اصدقاء.
- هي بالنسبالها كدة، لكن هو بيحبها.
- متاخدش في بالك.
- اخرس يا مالك.
- يا ابنى.

- انا هعرفها. قالها بغضب، وذهب اليهم بدون القاء التحية وشدها من يدها وذهب بها وسط صدمتهم واستغرابهم. كانت تجذب يدها من يده، وتصرخ فيه وهو لا يستمع لها نهائى، وصل بها عند مصعد الكلية وضغط عليه. حتى وصل وادخلها به اجبارا وضغط على ذره اى رقم.
التفت له بعصبية. ايه الجنان اللى انت عملته ده؟
تجاهل سؤالها وصرخ فيها بانفعال حتى برزت عروق رقبته. - قائلا بغيرة. ازاى واقفة تضحكى معاى بالشكل ده.
- وانت مالك.

قال بانفعال وهو يحتجزها بين يديه
-. ماتجننيش.
- انا مش قولتلك اخرج من حياتى.
- هرجع واقولك مستحيل.
- ارجع ادم البارد اللى بيكره ورود.
- بتعملى دى كله علشان تعاقبينى.
- ماتديش لنفسك قيمة.
- طب وقوفك معاى تسمى ايه.
- اولا انا كنت واقفة مع احسان وهو اللى جيه علينا. ثانيا حاجة ماتخصكش.
- دى بالذات تخصنى بزيادة.
- ادم انا هقول لاديم على تصرفاتك.
رد عليها بقوة.
- قائلا بشجاعة. قوليله.
- يعنى انت مش هامك.

- ازاى يقف معاكى ويكلمك بالطريقة دى.
- وقف الهبل اللى انت بتعمله دى كله.
- انتى لسي شوفتى هبل يا ورود انا هربيكى من اول وجديد.
- لم تربى نفسك الاول.
- انا اتربيت لكن انتى واقفة معاى عايزة تقهرينى.
- لو عارفة انك هتنقهر كنت عملت كدة من زمان.
- انتى متعمدة بقي.
- ما انت كنت واقف مع ماييفا قولتلك حاجة.
- لم تعرفى الاول كنت واقف معاها ليه؟
- حاجة ماتعنيش ليا.
- كفاية. قالها بصراخ وهو يضرب المصعد بعصبية.

- يعنى ايه عمايلك دى؟!
وضعت يدها على اذنيها خوفا من صوته واتفعالاته الزائدة وقفصه الصدرى يعلو ويهبط.
- انتى بتعاندينى بتدورى على اى حاجة توجعينى بيها. وضع جبينه على جبينها بحميمية.
- قائلا بهمس. ليه انا ماحبتش حد في الدنيا قدك. ليه ردى على؟
بعدته عنها بقوة.
- قائلة برفض. كفاية يا ادم ابعد عنى.
- بتكلمى برغم انى قايل لحضرتك ان هو بيحبك لكن عند وخلاص.
- مالكش دعوة بيا انا تعبت تعبت.

- ماحدش تعب قدى. بقالى اسبوعين بحاول اكلمك واصالحك وانتى ولا هامك.
- روح شوف كاميليا تحللك مشكلتك.
- ماحدش يقدر يحل مشاكلى غيرك.
- لا في غيرى كتير واولهم صحبة امك.
- كاميليا ماضى وانتهى.
- واضح الماضى ماهى كانت عندك من اسبوع.
- كانت جاية تودعنى.
- واكيد قضيتوا ليلة نار.
صرخ فيها بغضب.
- قائلا بصدق. مالمستاهش.
- وانت فاكرنى هصدقك.
- لازم تصدقينى لان دى الحقيقة.
- كلامك كله كدب.

- ازاى عملت معاها علاقة وانا بعد كدة خبطت على بابك.
- علشان تقدر تخدعنى ان ماحصلش حاجة.
- مش مجبر اعمل كدة على فكرة. لو في علاقة هقولك.
- وانا ماعيزاش اعرف حاجة.
- هتموتى. و انك ماراضيش تكلمينى فاكرة في حاجة ما بينا.

وقف المصعد في اخر دور وهو السطح. امسكها من يدها اجبارا ودلف بها خارجه، جذبت يدها من يده بحدة وعتاب، تشتاق عينى اليك، ونظراتك تعتابنى على كلمات البذيئة، اريد احتضاتك واختبائك بين اضلعى، ولا يعلم احد عنك، ارحل ودعنى اعيش كيفما اشاء، انزعى نفسك من قلبى، وبعدها ساقرر الرحيل ام لا.
امسك شعرها بعشق.
- قائلا بهمس. امتى تحنى على قلبى وتسامحى؟
قالت بغضب وهي تبعد يدها عنه.
- اسامحك لم اكون شايفك.

- عارفة لو ماكنتيش مسيحية كنت لبستك الحجاب ودرايتك من عيون الناس.
- الحمد للرب انى مسيحية.
- لم نتجوز هلبسك الحجاب اجبارى.
- ابقي شوف اللى هترضى بالحوار ده.
- مافيش غيرها وردتى.
صرخت فيه بانفعال.
- قائلة بعصبية. ادم.
- يا كل دقة في قلبى بتصرخ باسمك.
- انا مستحيل اسامحك وتقولى اتجوزك.
- ماتسامحيش. بس هنتجوز.
- انا مش عايزاك.
- بس انا عايزاك.
- خليك براحتك.

نظر لها بعشق، تمردت حبيبتى وخلعت عنها ثوب البراءة، واصبحت تطالب بحقها برحيلى عنها. ليس من حقك ان تبعدينى، وانت توغلتى في داخلى بشدة، اعشقك واعشق الروح التي تسكننى عندما اراك...

رن هاتفها فاخرجته من الحقيبة وكادت ان ترد، ابعد يدها جانبا وهجم عليها وقبلها باشتياق ولهفة، وسقط الهاتف من يدها، و غاصت معه في قبلته الملعونة، فهى اشتاقت الى كل شىء به، فهو حبيبها الذي دونت عنه الكثير والكثير من الكتب، حتى اشاء القدر وجمعها به، لقد عشقته من الوهلة الاولى ولا تستطيع انكار ذلك ابدا، اتى شخصا ما والتقط لهما بعض الصور، واصبحت على هواتف جميع من في الجامعة، لكن لحسن الحظ لم يظهر شكل ورود، وهذا من حكمة القدر الجميلة، بدات تتناقل الصور هنا وهناك، واصبحت علقة تمدغ على لسان كل الطلبة، ابتعد عنها لياخذوا انفسهم التي قبضت في تلك القبلة المجنونة.

- قائلا باشتياق. واحشتنى.
قالت بعصبية وهي تبعده عنها.
- انت حيوان. رد عليها ببرود.
- قائلا باستفزاز. مافيش مشكلة المهم انى لمستك.
- انت حيوان حيوان. قالتها بعصبية، وهربت من امامه.
- حيوان حيوان. بس بحبك.
بعد دقائق دلف ادم من المصعد، وجد الجميع ينظر اليه نظرات غربية ما بين الاستحقار والاستنكار، ويتغامزون عليه. فاقترب منه مالك وساله ادم.
- قائلا باستفهام. هو في ايه؟
اراه الفيديو المتتشر ضرب على راسه بغضب.

- قائلا بغيظ. مين ابن المرة اللى عمل كدة؟
- ما اعرفش.
- هو دى وقته؟ شكلى هبلط السنادى تانى.
- من الواضح كدة. قالها مالك الذي راى احد افراد الامن يبحث بعينيه عن ادم. حتى وقعت عينيه عليه اتى لعندهم. وقال كلماته المعتادة.
- رئيس الجامعة مستنيك في المكتب ومعاك ولى امرك.
- دقايق واكون عندك.
مالك بندب.
- يا عينى عليك يا ادم.
- مالك يا ابنى هو انا موت.
- اخوك هيسمعك الحان الربيع.
- اديم دى حتة سكر.

- يا سبحان الله انا اول السنة بفضيحة وانت اخر السنة بفضيحة.
قال ادم وهو يضحك.
- تصدق اه.
- ونفس الفضيحة.
- مش صحاب يا ابنى.
- احسان ورود عقاب ربنا لينا.
- فعلا.
- اللى اهالينا معرفيوش يعملوا لينا دولى بيعملوا وبزيادة.
- على نار هادية.

تسارعت الاحداث سريعا، وعلم اديم واتى مع ادم فعليا. لكن ادم لم يتساهل مع رئيس الجامعة وانفعل عليه بشدة. وانه لا يرى نفسه مخطا ابدا. وهذه حرية شخصية وليس له دخل فيها. سيطر عليه اديم احبارا، ودفع مبلغ وقدره ؛ حتى يصمته ويعدى هذا الامر على الفور. وهو فعليا وافق لان المبلغ كبير جدا. اخذه وذهب وعندما وصلوا الى منزلهم.
(فى بهو الفيلا)
التفت اليه اديم بعصبية.

- قائلا بانفعال. عاملى فضيحة وكمان بتشتم رئيس الجامعة.
قال ادم ببرود.
- ده اقل حاجة.
انصدم اديم من ردة فعله.
- قائلا بانفعال. جايب البجاحة دى منين؟
- هو ماله بيا. قالها ادم بصراخ.
- لان دى كلية محترمة مالهاش علاقة بقذراتك.
- على اساس ان هم مصلين على السجادة.
- يا حبيبي افهم دى فضيحة كبيرة.
- انا بس اجيب اللى صورنى وانا اخلى وش امه شوارع.
- انت معمول من ايه يا ادم.
- من سكر وعسل.
- دمك تقيل.
- ميرسى بجد.

- بقالك فترة معملتش مشاكل فقولت ترجع للملاعب.
- اخويا وفاهمنى.
- مين يفهمك غيرى. هي دى حبيبتك؟
- اه هى.
- مالقتش مكان تبوسها فى. الا في الكلية.
- كنت بصالحها.
- هو في حد يصالح حد بالطريقة القذرة دى.
- مين اللى قالك انها قذرة. دى حتى كانت مبسوطة في حضنى.
انفعل فيه من وقاحته.
- قائلا بحدة. ادم بطل وساخة.
- قال بخوف. ما انت اللى بتسال.
- هتكون محترم امتى؟
- محترم مع كل الناس الا معاها هى.
- بعد سفالتك دى صالحتك.

- الحمد لله فشلت بكل الطرق.
- والله ليها حق.
- ماراضيش تسامحنى.
- اصلك فاكر بطريقتك دى هتسامحك.
- اهو بحاول.
- احضرينا يا ورود. قالها اديم لورود
استدار لها بلهفة.
- قائلا بقصد. الناس الطيبة بتيجى عند ذكر اسمها.
ردت عليه بضيق.
- قائلة بسخرية. لا والله.
- دى اكيد ولو عندك شك.
- صادق. ازيك يا اديم اخبارك. قالتها وهي تقترب منه وتسلم عليه.
قال بحنية وهي يسلم عليها باليد.
- كويس يا روحى اخبارك.

- الحمد لله واحشتنى. قالتها عندا في ادم.
- انتى اكتر يا عيونى.
قال بعصبية ممزوجة بغيرة.
- ماتبوسوا بعض احسن.
- انت بتقول فيها.
قال بصراخ. - اديم ماتجننيش.
- وانت مالك. ماتروح تشوف حبيبتك.
- مصيرى اتجوزها واعلمها الادب.
- لم ترضى.
- هترضى وهعيد تربيتها من اول وجديد.
- اى يا ابنى انت داخل حرب.
- اكتر لانها عنيدة ومستفزة.
- اكيد مش اكتر منك. اتى اتصال الى اديم. فتح الهاتف سريعا.

- قائلا باشتياق. i miss you so much. قالها وذهب من امامهما.
اردف ادم بغيرة.
- قائلا بسخرية. واحشتنى يا اديم.
- وانت ايه اللى شاغلك؟
- مصيرى اتجوزك واحجبك عن العالم كله يا ورود.
- انت بتحلم.
- بكرة تشوفى.
قطعت عليهما صافى الحديث. فقلد اتت من الخارج. عندما القت عليهما السلام.
- قائلة بابتسامة. اهلا بالحلوين. عملتوا ايه في الامتحان؟
قالت ورود بايجاب، وهي تسلم عليها وتقبلها.
- الحمد لله يا صافى.

قالت بحنية وهي تبادلها السلام.
- طب كويس.
ثم تابعت وهي تسال ابنها.
- قائلة باستفهام. وانت عملت ايه؟
- مافيش جديد.
- هو انت ناوى تبلط السنادى؟
- ما هو دى الواضح.
- اكيد بتهزر.
- ما هي السبب.
- وانا مالى
- مش راضية تصالحنى.
- صافى بعتاب. ليه يا ورود؟
- الشرخ اللى جوايا صعب يتنسى.
- مصير الوقت يعالج.
- لم الوقت يعالج بقي اكون بلطت السنة دى.
قالت ورود باستفزاز ؛ لاغاظته.
- ربنا يوفقك.

- بطلى استفزاز لام اجيبك من شعرك.
-ماتقدرش تعمل حاجة.
- طب تعالى. قالها وهو يمسكها من شعرها.
- قالت بغضب وهي تحاول تتخلص من يده.
- سيب شعرى يا ادم.
- لم تحترمى نفسك ابقى اسيبه.
- صافى بعصبية. سيبها يا ادم بطل شغل عيال.
- انت ماشيفاش كلامها. قالها وهو يترك شعرها.
- يارب تبلط السنادى. قالتها وجريت منه قبل ان يمسك بها.

- والله ما انا سايبك. قالها وركض ورائها حتى وصلوا الى الحديقة. وصل الى عندها حملها من خصرها ودار بها. وسط سعادتها وضحكاتها تحت نظرات اديم الذي كان يقف في البلكونة، ويشاهد كل شىء وسط صدمته استغرابه واستنكاره.
- قائلا بعدم تصديق. هو ايه اللى بيحصل؟ لا انا هنزل اشوف الحوار ده.
- هو في حاجة يا حبيبي؟ قالتها نسمة بقلق.
- متشغليش دماغك. سلام دلوقتى. قالها واغلق معها سريعا.
دلفت شاهيناز المنزل بهمجية.

- قائلة بغل. ازيك يا صافى.
- الله يسلمك يا شاهيناز. ايه الزيارة الغريبة دى؟
- هو فين اديم؟ قال بايجاب وهو يترجل الدرج.
- ازيك يا طنط.
- الله يسلمك. فين ادم؟
رفع حاجبيه باستغراب.
- قائلا باستفهام. مش معنى؟!
- مافيش حاجة اصل بقالى كتير ماشوفتش.
قلقت من سؤالها على ابنها.
- قاللة باستفهام. في حاجة يا شاهيناز؟
- اهدى يا صافى مالك قلقانة كدة ليه.

نادى اديم على احد من الخدم بعد ان ذهبوا الى غرفة الليفنج روم. وجلسوا قبالتها. واحضرت الخادمة واجب الضيافة. دلف ادم ومعه ورود. والقى عليها التحية.
- ازيك يا طنط شاهيناز اخبارك ايه.
- كويسة.
- طب الحمد لله.
- معايا مفاجاة ليك حلوة جدا.
هز راسه بعدم فهم.
- قائلا باستفهام. هي ايه؟
- فيلم لسي نازل السوق قولت افرجه ليك.
- فيلم ايه؟!
- ما انت لم تشوفه هتعرف.
- ادم عنده امتحانات مش فاضي.

- ماتخفيش يا صافى. هاخد من وقته خمس دقايق بس.
- فيلم ايه اللى هياخد خمس دقايق. هو في ايه بالظبط يا شاهيناز.
- خير اوى يا صافى.
- مش واضح ان هو خير.
- ماتقلقيش يا مامى دى طنط شاهيناز مش جديدة عليكى.
- كلام ادم صح يا صافى، ورينا هتفرجينا على ايه.

اخرجت من الحقيبة السى دى ووضعته في الشاشة وشغلته وظهر كالتالى. كريم وصافى في وضع حميمى كزوجين. نزلت الصاعقة على الجميع واولهم ادم الذي انصدم بشدة. صرخ فيها اديم بانفعال.
- قائلا بعصبية. طفى الزفت ده.
شاهيناز ببرود وادعاء عدم الفهم.
- في ايه يا اديم؟
- انا باقولك طفيه.
اغلقته على الفور.
- قائلة بشماته. كنت بتعملي ايه يا صافى في حضن جوزي.
-، وضعت راسها ارضا بخجل، ولم ترد عليها والدموع على وجنتيها سيول.

صرخت فيها بقسوة.
- قائلة بكره. ما تردى سكتى ليه؟
وقف اليها اديم ورد عليها بقوة.
- قائلا بحدة. وتسكت ليه انت ماسكة عليها ذلة.
- هو انت ليك مبرر على وجودها مع جوزى.
صرخ فيها ادم.
- قائلا بعصبية. ردي عليها ما تحطيش راسك في الارض.
- هي دي بقى مامتك المحترمه الشريفه.
- اسكتي انتى ماعيزاش اسمع صوتك.
- هو انا اللي كنت خاينة عشان اسكت. دى انا لازم اتكلم وافضحها في كل حته.
- تفضحيها باماره ايه؟

- هو انت لحد دلوقت يا اديم مش شايفها غلطانه خالص.
- اه مش غلطانه واحده...
- اخرس ما تتكلمش.
- ما انت بتردي اهو ايه اللي في الفيديو ده؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة