قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الخامس والستون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الخامس والستون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الخامس والستون

- اه مش غلطانه واحده...
- اخرس ما تتكلمش.
- ما انت بتردي اهو ايه اللي في الفيديو ده.
-...
- وبتقولى ليا ان انا اللى حقير وزبالة وبتاع ستات، وحضرتك ايه يا هانم؟
- مدعية الفضيلة وهي ازبل منها مافيش.
قال اديم بتحذير، وهو يرفع يده في وجهها.
- حاسبى على كلامك يا شاهيناز.
- ماليش حق الكلام. مايهمكش اصلها مش مامتك.
- بطلى وقاحة.
- اديم صافى هي الوقحة مش انا.
هب فيها بانفعال.
- قائلا بعصبية. اخرجى برا بيتى.

- فعلا الكلام مايعنيش لي.
انصدم اديم من الذي قاله اخيه.
- قائلا بعدم تصديق. انت بتقول ايه يا ادم؟
- صافى هي امى مش امك. اسمى انا اللى انحط في الطين.
- ايه الهبل اللى انت بتقوله ده.
- من حقك لان امك الله يرحمها سيدة محترمة مش زى الرخيصة دى. قالها بكره، وهو يرمقها نظرة استحقار.
- اخرجى برا بيتى يا شاهيناز.
- ماهخرجش قبل ما اخد حقى من الفاجرة اللى نامت مع جوزى.
- ماحدش فاجر الا انتى.
- ليه انت فاكرنى صافى.

قال ادم بصراخ.
- اخرسوا!
ارتعبوا من صوته العالى والتزموا الصوت، ام هو ذهب عند امه ونظر اليها باستحقار.
- قائلا بكره. انا بكرهك. عارفة يعنى ايه بكرهك؟ ومستحقر نفسي انك امى.
قالت ببكاء، وهي تنظر له بخجل.
- ادم انا مامتك.
- موتى زى بابا. وكنتى زعلانة اوى بعلاقتى مع كاميليا دى انتى طلعتى احقر وازبل منها مليون مرة. انسانة معدومة الاحساس والانسانية. واحدة رخيصة انا بكرهك وعمرى ما هسامحك على انتى عملتى في.

- افهم يا ادم.
قال بغضب وهو ينظر له بعصبية.
- افهم ايه يا اديم؟ انى امى بتنام مع عمى.
- الموضوع مش زى ما انت فاهم.
- انا بطلت افهم.
- يفهم ايه؟ مامته المحترمة مع عمه.
- هو انتى لسى هنا؟
- هروح فين واسيب الفاجرة دى.
قال بكره، وهو يضرب الاريكة بعصبية.
- بكرهك بكرهك. الله يلعنك ويلعنه.
- ممكن تهدى.
قال بانفعال وهي ينظر له.
- اهدى ايه يا اخويا يا سندى.
- يا ادم الامور مابتاخدش كدة.

- اومال بتتاخد ازاى؟ وانا امى طلعت زبالة ماتعرفيش قد ايه انا مستحقرك. قالها بكره ودلف من امامهم، وعينيه لا ترى من كثرة البكاء...
ركض اليه اديم وهو ينادى عليه.
- قائلا بنداء. ادم يا ادم اسمعنى. افهم الموضوع...
لم يسمعه لانه ركب سيارته وقاد باعلى سرعة لديه. لحقته ورود بلهفة.
- قائلة بقلق. هو راح فين؟
- قال بحيرة. مش عارف. انا هروح الحقه وانتى خليكى مع صافى.
سمع صوت شجار بينهما. فاردف الى ورود.

- قائلا بطلب. روحى شوفى انتى، وانا هروح اشوف صافى احسن ياذوا بعض.
هزات راسها ايجابا. اشار اديم الى سائق فاتى اليه فورا، وطلب منه ان يصل ورود الى المكان الذي تريده بحثا عن اخيه، وحتى يستطيع ان يكون مطمئن عليها، ركبت مع السائق وذهب هو عند صافى.
راى شاهيناز تمسكها من شعرها.
- قائلة بغل. بتنامى مع جوزى يا زبالة.
قالت صافى ببكاء، وهي تحاول ان تتخلص من يدها.
- سيبنى يا شاهيناز.

- ماهسباكيش غير ما اخد حقى منك.
- سبيها. ايه اللى بتعمل ده؟ قالها اديم الذي خلص شعرها من يد شاهيناز.
- انت بتدافع عنها ليه؟ دى مرات ابوك.
- اخرجى برا بيتى متدخلهوش تانى.
- وانا ايه اللى يدخلنى بيت زبالة زى ده.
- لاخر مرة بقولك الزمى حدودك.
- ولو ملزمتش حدودى هتعمل ايه؟
- هتشوف وش عمرك ما شفتى.
- تصدق بقيت متحمسة ورى ليا.
- ابنى راح فين؟
- خرج برا بس ورود معاى.
- انا عايزة اطمن على.
- ليه متكلمتش وقولتى لي.

- خوفت من ردة فعله.
- انتى كدة عكيتى الدنيا.
- هترد تقوله ايه؟ معلشى كنت بنام مع عمك.
بدون تفكير رفع اديم يده بقوة ولقنها قلم على وجهها.
- قائلا باعتراف. صافى مرات كريم.
قالت بصدمة، وهي تضع يدها على وجهها من اثر القلم.
- انت بتقول ايه؟
- اللى سمعتى واخرجى بقي برا بيتى. احسن اجيب الامن ليكى.
- انا هندمك على اللى انت عملته ده.
- ورينى نفسك.
- بكرة نشوف يا اديم. قالتها بغل وانصرفت من امامه...

كان في السيارة يبكى ويصرخ على حاله، وعلى الوضع الذي راى امه فيه. فهو لحد الان غير مستوعب بتاتا.
وصل عند ملهى ليلى...
وجلس عند البار وطلب كاس من الخمر الثقيل. وضعه النادل امامه تجرعه مرة واحدة، طلب واحد اخر نفس الوضع مرة واحدة مرة وراء مرة وهكذا الحال...

كانت في السيارة تتصل على مالك، الذي فتح الهاتف فورا واخبرته بكل شىء، فترك العمل وهرع اليها سريعا ليقابلها في المكان الذي اتفقوا عليه، عندما وصل اليها سالته اين تجد ادم، ركب معها في السيارة وذهبوا الى عدة اماكن لعله يجده في مكان ما...

فتحت لها الخادمة باب الفيلا، دلفت الى الداخل بعصبية ونادت على زوجها بانفعال، فاتى على صراخها ومعه ابنته التي اتت لزيارته والاطمئنان عليه، وجدها كريم على ذلك الحال فسالها بقلق.
- قائلا باستفهام. مالك شاهيناز؟ وبعدين كنتى فين؟
قالت تارا بحنق.
- سابتنا وراحت تقابل صحابها.
قالت بعصبية، وهي تتجاهل حديث ابنتها المستفز.
- هي صافى مراتك يا كريم؟
انصدم من سؤالها الغير متوقع بتاتا. فسكت قليلا ليستوعب حديثها.
-...

- انا عارفة انك بتخونى لكن تتجوز دى مستحيلة.
قال بقوة، وهو ينظر في عينيها بشجاعة.
- اه يا شاهيناز مراتى.
قالت بغل، وهي ترفع يدها بكره.
- يا ابن الكلب.
امسك يدها وانزلها بقوة.
- قائلا بتحذير. متحاوليش تعمليها تانى.
هبت فيه بانفعال.
- قائلة بعصبية. بتتجوز على ليه؟ ناقصنى ايه؟
- كان ناقصك عقل امان حب تدى ليا.
- بقى انا مستحملة كل قذراتك وعلاقتك مع الستات. وفي الاخر تتجوز على يا كريم.
قالت تارا بشماتة في امها.

- ده اقل واجب يقدمه ليكى.
قالت بصدمة.
- انتى بتقولى ايه يا تارا. انا امك.
- انا امى ماتت من زمان واندفنت في التراب.
قال ببرود، وهو يتجاهل حديثت ابنتها لها.
- انتى ايه اللى عرفك بجوازى؟
- كل ده اللى همك عرفت ازاى؟
- شاهيناز احنا من يوم ما اتجوزنا علاقتنا بايظة.
- السبب ماكنش منى؟
- لسى بتكدبى وتصدقى نفسك.
- انت السبب بعلاقتك القذرة وخيانتك ليا كتير.
- عامة ده مش موضوعنا. ايه اللى عرفك؟

- روحت هناك ليها علشان افضحها قدام ولادها.
اتسعت عينيه بصدمة.
- قائلا بانفعال. عملتى ايه؟!
- فضحتها قدام ولادها، وهفضحها قدام الناس كلها.
- الله يلعنك يا شاهيناز.
- اللعنة عليك وعليها.
- صحيح بجحة.
- انا امك يا تارا لازم تدافعى عنى.
- ادافع عنك بامارة ايه؟
- انا قرفت منك وزهقت.
- مش اكتر منى يا كريم. انا بكرهك فوق ما خيالك يتصور.
- مدام بتكرهي. عاشة معاى ليه.
- علشان احرق قلبها وقلبه.
- في سواد كدة؟!

- ابوكى هو اللى وصلنى للحال ده.
- انتى طالق يا شاهيناز.
- انت بتطلقنى علشان الزبالة بتاعتك.
- انت طالق طالق. قالها بكره ودلف من امامها.
بعد انصرافه، قالت تارا بسعادة وهي ترمقها نظرة الكره.
- الف مبروك يا شاهيناز هانم.
- ابوكى اتجنن.
- دى عقل.
- انا امك مش عدوتك.
- بقيتى عدوتى لم شوفتك مع راجل تانى.
- ما هو كمان كان بيخونى.
- خانك مع مين؟! مع الانسانة اللى اول ما شافها حبها.
- مش هسيبوه يفرح بيها.

- هقوله على اللى شوفته من سنتين.
- انتى بتهددينى يا تارا؟
- انا بقول دلوقتى لكن الفعل هيخليكى تكرهى حياتك.
- هي عاملة ليكى ايه؟ علشان تدافعى عنها.
- ست محترمة ومؤدبة عمرها ما جرحت حد ولا وجعته والخيانة ماتعرفش ليها طريق.
فى تلك اللحظة، مازالت على وضعها، واضعة يديها على وجنتيها تبكى بحرقة واسى. واديم بجوارها يربت على كتيفيها بحنية.
- قائلا بطيبة. ممكن تهدى.
قالت بانفعال وهي ترفع راسها له.

- اهدى ازاى وانا فقدت ابنى لابد.
- كنت قولى لى انك متجوزة.
- خوفت وارتعبت واتصدمت وماكنتش متوقعة انها تعمل كدة.
- على اساس انك مش عارفة ان شاهيناز بتكرهك.
- عارفة انها بتكرهنى بس الكره مايكونش للدرجة دى.
- انتى طيبة اوى يا صافى.
- انا هموت واطمن على ابنى. يا ترى عامل ايه دلوقتى؟
- متتقلقيش على هو مع ورود.
- ماروحتش انت ليه؟
- لم سمعت صوتكوا خوفت عليكى.
- الحقيرة انتقمت منى بطريقة وسخة اوى.

- اصلها عبارة عن غل.
- تيجى وتقولى متقولش لابنى. كان قصدها تكسرنى وعملتها.
- كريم ماهيسكتش ليها.
- ماعدش مهم. المهم ادم. اللى انا دلوقتى في نظره احقرة انسانة.
- لم ادم يهدى انا هتكلم معاى.
- للدرجة دى. تعرض حاجة صعبة زى دى.
- ما انا قولتلك الغل يعمل اكتر من كدة.
- فعلا غل وحقد.
- صافى انا شوفت ادم ورود...
اقتحم عليهما كريم الحديث. الذي قال باعتذار.
- انا اسف يا صافى.

عندما راته امامها قامت من مكانها بعصبية، ووقفت امامه. - قائلة بغضب. اسف على ايه؟ مراتك فضحتنا قدام ابنى الوحيد.
- هو ايه اللى عرفها؟!
- هو انت بتسالنى؟ ما كان مصيرها تعرف في يوم من الايام.
- انا عايزاك ماتقلقيش خالص. انا هقابل ادم واحكيله على كل حاجة.
- وانت فكرك ان هو هيسمع.
- لازم يسمع لاننا ماغلطناش.
- وانت يهمك ايه؟ انا اللى نزلت من نظر ابنى.

- ازاى مايهمنيش انت مراتى. وزى ما قولت احنا مغلطناش. وخاصة ان اخويا ميت من زمان.
قال اديم بتايد رايه، الذي قام من مكانه ووقف بينهما.
- كلامك صح يا كريم. بس صافى مقلتش انكوا متجوزين.
- ليه يا صافى؟!
- ازاى اتكلم ومراتك الحقيرة بتعرض فيديو قذر لينا.
رفع حاجييه باستغراب.
- قائلا باستفهام. فيديو؟!
- شاهيناز شغلت فيديو وانتوا في وضع...
- بنت الكلب.
- تولع انت وهى. انا ابنى خرج وما اعرفش راح فين؟

- انا هروحله الشقة ونتكلم بهدوء. لانه اكيد دلوقتى فاهم غلط.
- ماتستعجلش يا كريم خلينا نمهد لى الموضوع.
- انا ما غلطتش انا واحد حبيت واحدة واتجوزتها.
- حضرتك نسيت ان الواحده ليها ابنى وهيرفض الموضوع بكل الاشكال.
- ويرفض ليه؟ وهو اكتر واحد عاش الوضع ده وهيحس بى وهيفهمه.
- وضع ايه؟! قالها اديم باستغراب.
ارتبكوا بشدة عندما طرح اديم سؤاله. قائلا كريم بكذب.
- قصدى وضع ان بيحب زى واكيد هيحس بمشاعرى.

- ابعد عن ابنى يا كريم.
- صافى انا هتكلم معاى وهيتقبل الموضوع.
- طلقنى يا كريم.
- انتى اكيد اتجننتى.
- انا اتجننت لم وافقت على الهبل ده.
- حبنا لبعض هبل؟!
- ملعون الحب اللى خسرنى ابنى وكرامتى.
- فين كرامتك اللى خسرتى.
- لم مراتك تعرض فيديو زى ده لابنى تكون فين كرامتى.
- انا طلقتها مابقتش مراتى. والفيديو ده هعرف اندمها على ازاى.
- ماليش دعوة خرجنى برا الدايرة دى. قالتها بانفعال وهربت من امامه على غرفتها.

بعد خروجها نظر الى اديم.
- قائلا بعصبية. الله يلعنها.
- كانت حاجة زبالة اوى اللى عملتها.
- انا لم عرفت طلقتها.
- احسن قرار خدته.
- انا من يوم ما اتجوزتها وانا بعانى والنهاردة قضت على كل حاجة.
- تعالى اقعد يا كريم.
- انا هروح اشوف صافى.
- سيبها تهدى علشان متاخدش قرار في وقت عصبية مايكونش لصالحكم.
- طب اعمل ايه؟ ماينفعش اروح لادم ولا اروح لصافى.
- تعالى اقعد معايا.

- هو انت فاضى ليا عندك الجناح بتاعك بتهتم بى علشان فرحك.
- هو انا هعمل حاجة. ما كل اللى طالبه المهندسين بينفذوه.
- لا انا همشى اصل انا مخنوق.
- مصيرها الامور تتصلح.
- ان شاء الله. مع السلامة...
$.

خرجوا من ملهى ليلى، لم يجدوا ادم به، ركبوا السيارة وذهبوا الى مكان اخر، لم يجدوه به، ذهبوا الى اخر لم يجدوه الى اخر لم يجدوه، الى اخر لم يجدوه، حتى ذهبت الشمس الى بيتها واتى مكانها القمر الجميل الهادئ، وهما يخرجوا من احد النوادل. نظرت الى مالك وسالته.
- قائلة باستفهام. اى يا مالك فين ادم؟
- ما انا معاكى بدور اهو.
- انا قلقانة اوى ليكون عمل حاجة في نفسه.
- يا ساتر يا رب.
- طب اعمل ايه؟ والقلق هيموتنى.

- ادعى نلاقى.
- يارب.
- ان شاء الله هنلاقى.
- يارب يا مالك انا خايفة جدا على.
- خير ان شاء الله.
- هنروح فين دلوقتى؟
قال بايجاب، وهو يفتح لها باب السيارة وتركب بها.
- هنروح اخر مكان وان شاء الله. هيكون هناك.
- ان شاء الله هيكون هناك.
قال بطلب وهو يركب بجوارها.
- انتى بس تبطلى القلق وهيكون كل شىء كويس.
هزات راسها بطاعة.
- ايوا كدة شطورة. لو سمحت يا عم محمد على نايل كلاب...
قال بطاعة. وهو يشغل السيارة.

- حاضر يا مالك باشا. ويذهبوا الى اخر مكان، لعل وعسى يجدوه، وبعد نصف ساعة اصطفت السيارة امام النايل كلاب...
دلف منها مالك ومعه ورود، ودخلوا الى المكان، سال مالك الجرسون على ادم.
- قائلا باستفهام. هو ادم باشا جيه هنا.
- قال الجرسون بايجاب، وهو يشير على مكانه.
- اه حضرتك، هو بيشرب هناك.

رائه مالك وورود التي ذهبت اليه على الفور. رائته على وضع لا يسر عدو او حبيب، جلست قبالته على البار، رائها تجلس امامه. استغرب وجودها بشدة.
- قائلا باستفهام. ورود ايه اللى جابك؟
قالت برقة ممزوجة بحزن عليه.
- جاية اطمن عليك. انت كويس.
قال بسكر.
- احوالى كلها تمام.
- عارفة ان الموضوع صعب وانك دلوقتى بتتعذب.
- لا دى عدى العذاب بكتير. بس ايه اللى عرفك مكانى؟
- مالك!
قال مالك بايجاب الذي يقف خلف ورود.

- اى يا ابنى سلامة الشوف.
- معلشى ماخدتش بالى.
قال وهو ياخذ منه كاس الخمر ويعطيها للنادل.
- يلا. كفاية عليك كدة.
- كفاية ايه؟ دى انا لسى بقول يا هادى.

- لا يلا. قالها وهو يسنده ويذهب به خارجا. فتح باب السيارة الخلفى وادخله بها بهدوء، كانت ورود لفت وركبت به، وضع راسه على قدمها وطلب من السائق ان يذهب بالمواصلات، فهو سيتكفل بكل شىء، هزا راسه ايجابا، ودلف من السيارة وذهب، ومالك ركب مكانه وطلع على شقة آدم سريعا
اردف ادم بحزن.
- قائلا بوجع. امى طلعت بتعك زى.
خجلت ورود من كلامه.
اردف مالك بهدوء.
- قائلا بطلب. ممكن تهدى وماتفكرش كتير.
- انا في مصيبة.

- خير ان شاء الله.
- دى السواد جاى قدام.
- كل حاجة ليها حل.
- انا مش مصدق ان صافى تعمل فيا كدة.
- اكيد يا ادم ليها مبرر.
- مبررها ايه مع عمى؟ دى بتنام معاى في الحرام. قالها بحزن وانفجر في البكاء. انه كان انانى عندما اقام علاقات في الحرام مع فتيات متجاهلا تماما اهالى تلك الفتيات، وما هي ردة فعلهم، اليوم عدل الله ذاق من نفس وجعهم وقهرهم على بناتهم، كثيرا وعد واقام، واليوم سيشعر ولو بالقليل.

قالت ورود بحنية عليه. وهي تربت على كتفه بحب.
- لو سمحت ممكن تهدى.
- انا مقهور يا ورود.
- كل حاجة ليها حل.
- الا دى. انا انفضحت وسط الناس.
- ربنا مايجيب فضيحة.
- انتى فكرك شاهيناز هتسكت على خيانة جوزها ليها. دى هتنشر الفيديو في كل مكان.
- في واحدة عقل هتعمل في نفسها كدة.
- انتى ما تعرفيش شاهيناز.
- ايا كان بس عمك مش هيسكت.
- ماتقوليش عمى. الراجل ده على قد ما كنت بحبه انا دلوقتى بكره وبستحقره.

- طب ماتفكرش فيهم وتخليك في نفسك.
- اكون في نفسى ازاى وهم كل حاجة بالنسبة ليا.
- ماتفكريك فيهم بيتعبك.
- انا هموت ازاى امى تعمل كدة.
- كفل الشر عليكى يا حبيبي.
قال ببكاء، وهو يعتدل ويحضنها من خصرها.
- حبيبك موجوع اوى يا ورود.
- قول يارب يا صحبى. قول يارب.
- يارب...

بعد نصف ساعة وصلوا، ويقفوا امام شقته، وضع مالك يده على بصمة الشقة ففتح الباب، ودلفوا للداخل وسار به لحد السرير ووضعه عليه بهدوء، وساعدته ورود في خلع حذائه ومعها مالك الذي بعد ان انتهى اعدله في فراشه وشد عليه الغطاء. نظر مالك الى ورود.
- قائلا بامتنان. معلشى تعبانكى معانا.
قالت باستغراب ممزوج بعتاب.
- انت بتقول ايه يا مالك دى ادم.
- ماما حقيرة وزبالة.
- روحى نامى انتى وانا هكون معاى.

- لا روح انت. انا اللى هكون معاى.
- ماينفعش يا ورود.
- هو ايه اللى ماينفعش؟
- كلام الناس يا بنتى.
- مايهمنيش حد الا رضا الرب.
ابتسم على كلمة الرب. هزات راسها بعدم فهم.
- قائلة باستفهام. بتضحك على ايه؟
- بنسى دايما انك مسيحية.
- زى ما انا بنسى انك مسلم.
- كلنا بقينا زى بعض مافيش فرق ما بينا.
- على رايك.
- من غير كتر كلام روحى نامى انتى وانا هفضل مع صديق السوء.
- بقولك روح انت وانا اللى هفضل.

قال بحزم، وهو يرفع يده في وجهها.
- كلمتى واحدة روحى انتى.
- يا مالك افهم انا مااقدرش اسيبه كدة.
- قال بسخرية. مادام بتحبى اوى كدة. كنتى بتوجعى قلبه ليه؟
قالت بايجاب، وهي تنظر له بعشق.
- كنت عايزاى يحس بوجعى.
- من ناحية حس فهو حس وامه كملت على. هو بجد اللى حصل؟
- اكيد الحكايه ليها جزء تانى.
- طنط صافى معروفة باخلاقها واحترامها واونكل كريم كمان.

- ما انا قولتلك اكيد ليها جزء تانى. ولو مالهاش بلاش نحكم على الناس.
- بمعنى دعى الخلق للخالق.
- فعلا.
- احنا اتكلمنا كتير ويلا على شقتك.
- ورود انا اسف انا بحبك.
- نعم يا حبيبي. قالتها وذهبت له، وجلست بجواره على السرير وامسكت يده.
- قالت برجاء. قولى عايز ايه؟ انا موجودة معاك.
- اعمل ايه فيكوا.
- روح انت يا مالك ادم ماهيرتاحش غير معايا.
- اوف بجد يا ورود.
- متحاولش يلا بيتك بيتك.
- خلى بالك منه.
- دى اكيد.

- ربنا يصلح حاله.
- يارب.
- سلام. قالها وانصرف من امامها...
تلامس وجنتيه بحنية. وتنظر له بعشق شديد. انا احبك. هل هي كافية لوصف شعورى تجاهك؟
لازلت ابحث عن طريقة اقول بها ان وجودك هو الشىء الوحيد. الذي يبقينى بهذه البهجة، وهذا الاطمئنان بشكل لا تبدو فيه الكلمات مبتذلة.
انت الخياة والعالم والناس كلها.
انت وكلى وهذا القلب فدا لك.
انت الطمئناينة التي تسكن روحى دائما، ولكل نفس لها روح وانت روحى.

اعتذر لك نيابة عن ما احزنك وعن من اهملك وعن من تسبب في بكائك وكسرة قلبك. الذي اعيش لاجل دقاته. دع الاحزان تمر بسلام ولا تؤثر على جمالك الخلاب. فانت جميل يا حبيبي عندما تظهر ابتسامتك. الحزن لا يليق بتاتا بك. يا ليتنى استطيع ان امحو تلك اللحظات التي عشتها. تنهدت بحزن من صدرها ونظرت الى السقف تحدث الرب.

- قائلة برجاء. ايها الرب العظيم يسوع تقدس اسمك في السماء والارض انقذ ادم من كل كرب وفرج همه وادخل على قلبه السعادة والسرور. اعلم جيدا انك مجيب الدعوات وملبى النداءات لا تخذلنى واقف بجوارى ولا تخرجنى من رحمتك...
ظلت تدعى بكلمات الرب يسوع وتترجاه ان يزيل الغم والضيق من على قلبه، حتى غفت على يده...

مرت الساعات سريعا، واتت التاسعة صباحا. فتح اديم باب الشقة ببصمة يده ودلف للداخل، انصدم عندما راى ذلك الوضع ادم نائم ورود تمسك يده بقوة ونائمة عليها بهدوء وسكينة، بدات تدور جميع المشاهد في راسه.
اولهم كره ادم الشديد لها. والذي كان لا يوجد مبرر له. رغم انها كانت تحاول بكل الطرق ان تجعله يحسن اليها. لكن لا فائدة فكرهه كان شديد لها.

ثانيا عشق ادم للفتاة بجنون مجهولة الهوية ومحاولة انتحاره. وعندما اراد ان يعرف كانت دائما نفس الاجابة بانها ماتت وانتهت قصتهما قبل ان تبدا. رغم انه كان مجروحا بشدة ودائما الضيق والالم رفيقه حتى يكاد ان يجن من عدم حديثه.

احداث وراء احداث حتى رءاه يحملها ويدور بها في حديقة قصرهم و المنظر الذي يراه امامه الان. لا شك فيه ادم ورود عاشيقان ولم يستطيعوا ان يتحدثوا بسببه، تركهما بهدوء وذهب من امامهما، فاق ادم ووجد ورود تمسك يده ونائمة عليها، وشعرها الطويل سلاسل من الذهب على ظهرها ووجها، ابعد بعض الخصلات من على وجهها، حتى يستطيع ان يراها جيدا، لا استطيع ان احيا بدونك. ما سبب وجودى في تلك الحياة بدونك، اذا افترقت عنك فاننى سافترق عن نفسي. انت راحتى والمى. انت دائى ودوائى، ما خطب علاقتنا اننى لا اقوى على الابتعاد عنك ولا لحظة واحدة، اعيش كل يوم لاجلك فقط كل وقتى لك، لا استطيع ان اتخيل نفسي بدونك ولا لحظة واحدة، اسمك في كل نفس اتنفسه، انت وحدك القادرة على تسارع دقات قلبى، احيا لاجلك فقط سلمتك نفسي، اهتمامك الصادق بى ابعد كل الاحزان عن قلبى، مصيرى مرتبط بك، جعلتينى كاملا بعيدا عن كل التشوهات التي كنت اعيشها من قبل، اه يا ورود فانا اعشقك بجنون واشتاق اليك حتى وانت امام عينى، حاول ان يسحب يده بهدوء، شعرت به.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة