قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الخمسون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الخمسون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الخمسون

امسك آدم يدها.
- قائلا برجاء. عايز اتكلم معاكى.
التفت له بغضب. قالت وهي تتخلص من يده.
- مافيش كلام ما بينا.
- انا بقالى فترة بحاول اتكلم معاكى وافهمك موقفى وانتى رافضة الكلام.
- قالت برفض. ماعيزاش اتكلم معاك.
- يا ورود كفاية زعل.
- مالكش دعوة انت مالك بيا.
- لا دى شكل الموضوع كبير. عن اذنك يا آدم. قالها مالك وانصرف بادب. وهو في طريقه راى احسان قادمة لورود سار بجوارها وكأنه لا يراها.

- انا ماعيزاش اسمعك.
- يا ورود حرام عليكى انا بقالى اسبوع بحاول اكلمك وانتى رافضة.
- وهفضل رافضة الكلام معاك.
- طب ليه. انصدمت من انكاره.
- قائلة بعصبية. انت كمان بتسال ليه.
- غلطة وماهتتكررش.
- تتكرر ولا ماتتكررش بعيد عنى.
- ماتبقيش بالقسوة دى.
- ابعد عنى ومالكش دعوة بيا.
نظر داخل عينيها.
- قائلا بصدق. ازاى وانتى اهم شخص في حياتى.
ارتبكت من نظراته وصدقت كلماته. وضاعت منها بعض الجمل. ولكنها تدراكت نفسها.

- قائلة بقوة. مافيش اهم من علاقاتك.
- لا في وهو انتى.
- اه كلامك صح وانك روحت عملت علاقة مع واحدة.
- كنت متضايق منك فحصل كدة.
- واى بقي اللى عملته يخليك تتضايق.
- وجود سراج معاكى.
- ادم هو انت بتبرر الغلط اللى انت عملته.
قال بندم واعتراف بخطاه.
- اول مرة اشوف نفس غلطان.
- دى شىء كويس علشان تتغير لاحسن.
- خلاص قبلتى اعتذارى.
قالت بعند ممزوج باصرار.
- دى مستحيل.
هب فيها بانفعال.

- قائلا بندم. اعملك ايه انا لاباكل ولا بشرب.
- ماحدش طلب منك ماتاكلش.
- اوعدك اول واخر مرة.
- ازاى تكون ببشاعة دى مع صحبة والداتك.
- ماكنتش اعرف انها بشاعة دى. غير لم شوفت نظرات العتاب والوجع في عينك.
- على اساس ان كل اخطائك اللى فاتت ماكنتش بتحس بذنبها.
- اه عمرى ما حسيت بذنب فعلى او ضميري يصحى لكن لم شفت عتابك وخصامك حسيت بده. انا امى اخدت منى كل حاجة وسبت بس العرية والشقة.
- والله ست بتفهم.

- انا عملت كدة علشانك.
- علشان ايه دى غلطة حضرتك.
- ماكانت عايزانى اروح انادى ليكى وتقعدى معانا.
رفعت حاجبيها باستغراب.
- قائلة باستفهام. مش معنى.
- عايزة تقولك على فضايحى.
- لا ما تخفش ما انا عرفت.
- كانت عايزة توجعك اكتر من كدة.
- على اساس انى مانوجعتش. قالتها ورود بحزن ممزوج بعتاب.
- انا اسف.
- اسكت يا ادم انت مش فاهم حاجة.
- ورود انا عمرى ما بعتذر من حد.
- ماحدش طلب منك تعتذرى.

- ازاى مااعتذرش ليكى وانا واجعك بالطريقة دى.
- اعتذراك ليا انك تبعد عن طريقي ومالكش دعوة بيا.
-اطلبي كل حاجة الا البعد لانه بيقتل اوى.
- لو كان فارق معاك ماكنتش عملت كدة.
- غلطة وماعدتش هتتكر. انا اسف.

سار من جوارها بكل غرورو وكبرياء، وكانه لم يراها او يعرفها متجاهلا اياها بشكل كامل، واضعا نظارة الشمس على عينيه، يكون كاذبا اذا لم يراها او لم يدق قلبه لاجله ويتقافز بين ضلوعه، اشتياقا ولهفة لاجلها فقط، اشتاق الى كل تفصيلة فيها حتى صوتها يريد ان يسمعه حتى لو عن طريق الخطا، لكن ما باليد حيلة، فهو اقسم على نفسه، بان يتجاهلها ولا يحدثها مرة اخرى، فهى تراه اقذر وابشع انسان على كوكب الارض، يكفى اهانة ومذلة، لكن ماذا يفعل في الذي يصرخ بين ضلوعه، تلك الحرقة التي في قلبى، تشتعل الى الابد ولم تنطفىء، لقد تركت هذا الحب، يقولون عنى مجنون، صدقا انا مجنون من دونك، عندما ترى عيونى قلبى تموت لاجله، السؤال هنا متى سنساها، لقد اصبت بجرح ما في قلبى، العين والقلب شديد الاشتياق لها، لكن الطرق بيننا مختلفة، ابتسمت جدا عندما راته وخفق قلبها بشدة اشتياقا له واتسعت ابتسامتها بسعادة عندما اقترب منها ولكنه عندما تجاهلها تحولت الى حزن عميق، لقد مرت فترة طويلة على اخر مرة راته فيها، فكل يوم كانت تبحث بين الوجوه لعلها تراه، سارق قلبها ومقلل حيلتها، لقد انتظرتك طويلا ايها الحبيب، وعندما راتنى مررت بجوارى لم ترانى، لم تخبرك نسمات الهواء العليل عن مدى لهفتى عليك، عضت على شفتيها بوجع واغرقت الدموع عينيها، وذهبت الى صديقتها ونادت عليها وارتمت في حضنها تبكى بوجع شديد. استغرب ادم بكائها وخاصة انها كانت معه من دقائق، تتحدث معه عن البحث الذي هما سلموا الى الدكتور، وكان لا يظهر عليها الحزن او الضيق بل الحماس والتفاؤل، ماذا حدث في تلك الدقائق التي تركها فيها. ورود بحنيه وهي تربت على ظهرها.

- قائلة باستفهام. مالك يا احسان.
اردفت ببكاء.
- قائلة برجاء. انا عايزه اروح البيت يا ورود.
- هو في حد ضايقك يا حبيبتى.
خرجت من حضنها وهي تمسح دموعها.
- قائلة بكذب. مافيش حد. - طب بتعيطى ليه.
- اصل اتخنقت فجاة.
- ايه اللى خنقك من انتى من شوية كنتى كويسة. قالها ادم باستغراب.
هبت فيه بانفعال.
- قائلة بغضب. اتخنقت وخلاص يا ادم.
لم يبالى بصوتها الغاضب فاردف بخبث.

- قائلا بعدم اقتناع. ازاى ما انتى كنتى حلوة دلوقتى.
- لو سمحت ماعيزاش اتكلم دلوقتى.
- حاضر يا احسان هسكت برغم انى مش مقتنع.
- واي بقي اللى يقنع حضرتك.
- انك تقولى الحقيقة مين اللى ضايقك.
- انا عايزة اروح البيت ممكن.
- اللي انت عايزاه تعالى اوصلك.
- ما تتعبش نفسك يا آدم معايا العربية بتاعتى.
- هتسوقى ازاى وانتى بالشكل ده.
- هاخد ورود معايا.
- هي مابتعرفش تسوق.
- هي هتركب جنبى.
هب فيها بغضب.

- قائلا بعصبية. احسان ماتجننيش.
- لو سمحت يا ادم ما تغلطش.
- انا لسه ما غلطتش على فكره.
- ما تبقاش انت وصاحبك على. قالتها بعفوية عدم ترتبيها للحديث.
وهذا اعطى فرصة لادم ان يقول بخبث لها.
- صاحبي. قولى بقي ان الحوار في مالك قولى ليا هو عمل فيكى ايه.
- ما تذكريليش اسمه. يلا يا رود. قالتها وهي تذهب من امامه.
- يلا على فين.
- هركب عربيتى.

- طب ثوانى هكلم السواق الخاص بورود يجى يوصلك. قالها بطلب وهو يخرج الهاتف من جيبه ليتصل به.
اردفت احسان بعند.
- قائلة باصرار. لا انا هروح لوحدى.
هب فيها بغضب.
- قائلا بامر. بطلى عند واسمعى الكلام.
- ما تعليش صوتك على.
- ما هو انتى مستفزة.
- ادم ماتتعبش نفسك انا هعرف اتصرف.
اردف برجاء.
- قائلا بحنية. ممكن تسمعى الكلام من غير عند.
- حاضر طب عربيتى.

- هو دى كل اللى تعبك هخلى اى حد يوديها. قالها بادب. ثم اتصل بالسائق. وفي خلال دقائق اتى. لانه كان داخل الحرم في انتظار ورود. طلب منه ان يصلهما في اية مكان يريد الذهاب لهما. هزا راسه بطاعة. ثم قاد السيارة وذهب بهما. ام هو اتصل بمالك ليعرف مكانه، اخبره انه سلم البحث وفي الكافتيريا، ذهب له وجلسوا قبالة بعضهم البعض، وطل ادم مشروبه المفضل من النادل. ثم تحدث الى مالك باستفهام. - قائلا بفضول.

-انت عملت ايه في احسان.
استغرب مالك سؤاله.
- قائلا بصدق. والله ما عملت حاجة.
غريبة اصلها جت لورود وبتعيط.
ارتعب عليها بشدة.
- قائلا بقلق. بتعيط ليه.
ادم بخبث.
- اهدى يا حنين.
- هو حد ضايقها.
- مافيش وعلشان كدة سالتك.
- اضايقها ازاى وانا اصلا ماجتش جنبها.
- مالك احنا صحاب من زمان فقول الحقيقة.
- حقيقة ايه اللى عايزانى اقولها. بقولك ماجتش جنبها عديت ولا كانى شايفها.
زم ادم فمه لامام بتفكير.

- قائلا بتاكد. يبقي ده اللى واجعها.
مالك بجهل لكلامه.
- قائلا باستفهام. هو ايه اللى واجعها.
- التجاهل منك.
- يا سلام على الافكار.
- طب اي سبب عياطها.
- ممكن تكون حاجة تانية ضايقتها بعيد عنى.
- انا مش مقتنع.
- وانت ايه اللى يقنعك انها بكت من تجاهلى.
- وليه لا.
- لان مستحيل احسان تحبنى او تبص ليا.
- هي تطول.

- انا في نظرها انسان زبالة واحد بتقرف تتكلم معاى. قالها مالك بوجع. ثم تابع بحزن. فاستحالة انها تبص ليا او حتى تحبنى فهمت يا صحبي.
- لا مفهمتش. لان اللى بتقرف منه حبته.
- ادم لو سمحت ماتجبليش سيرتها.
- انت عايز تقنعنى انها مابقتش في دماغك.
- انت عايز توصول لايه.
- جاوب على سؤالى.
- اقولك ايه. قالها مالك بحزن وهو يتنهد.
- مشاعرك.

- كل يوم بيعدى بيكون اصعب من اللى قبله الوجع نفس الوجع الاشتياق نفس الاشتياق. دى حتى بيزيد مع مرور الوقت.
- ما انت بعدت علشان تقدر تنسي.
- البعد في وجودها بيرجع للنقطة البداية.
- انت كدة ماعملتش حاجة ببعدك عنها غير الوجع.
- الحب ماكنش بايدى لكن البعد كان اختيارى فاصعب من الحب.
- طب ما تقرب يمكن كل شىء اتغير.
- مافيش حاجة اتغيرت. اسكت يا ادم خلى الجروح تنام جوايا.
- مش عارف اقولك ايه. قالها بحيرة.

- سيبك منى اي اللى مزعل ورود منك.
- صافى هانم. فضحتنى قدامها عن علاقاتى.
- هو انت لسه بتعك يا ابني.
- على اساس انك بطلت يعني عك.
- مع الاسف بطلت من بدري. بقيت بقرف.
- على بابا. قالها ادم وهو يغمز له.
- دى حقيقة.
- قلبك مالوش علاقة باحتياجك الجنسي.
- بقولك بقرف انت بتفهم منين.
- انا بطلت افهم.
- بس اي حوار ان ورود تزعل منك.
اردف ادم بهيام.
- قائلا بعشق حقيقي. عارف الملاك اللي جاء من الجنه وعاشت معانا كبشر.

- يعني بصراحه بلاقي ورود دى رقيقة وديعة وطيبة فعلا ملاك من الجن...
- وايه تانى بروح امك. قالها ادم بغيرة.
استغرب طريقة صديقه.
- قائلا باستفهام. في ايه يا آدم.
- اخرس يا مالك.
- طب ما تجيب ليها بوكيه ورد يمكن ترضى تتصالح.
- تفتكر.
- اه يا ابني ما هي بنت زي البنات بترضى باي حاجه.
- هاجرب حظي يمكن تسامحنى.
- هو ايه الحوار؟
- حوار ايه؟
- في زعلك على زعلها واهتمامك اوى انك تصالحها. قالها مالك باستغراب.

ارتبك ادم من سؤال صديقه.
- قائلا بكذب. انت ناسى انها خطيبة اديم.
- مش ناسى فده اللى مخلينى محتار في زعلكوا من بعض.
- وضح يا مالك.
- الحكاية واضحة من غير ما اوضحها.
- بص هو انا في العبر بس ما ابصش على خطيبة اخويا.
- ومين قالك انك اللى بتبص ما ممكن تكون هى.
اردف ادم بحدة.
- قائلا بتحذير. مالك اعقل الكلام واظبطه. احسن تشوف منى وش متحبهوش.
- لا يا اخويا وعلى ايه؟ انا بس بقول راى.
- خلى لنفسك يمكن ينفعك.

- منك استفيد.
- عملت البحث مع مايبفا. قالها باستفهام. للهروب من الشك الذي دخل اعماق صديقه.
- اسكت ماتجبليش سيرتها دى رفضت بسببك وبقيت انا اللى بعمل كله لوحدى.
- يعنى البحث ده انت اللى عامله.
- مع الاسف اه.
- شكلك هتبلط السنة دى كمان.
- والله اخلى وشها شوارع.
- من ناحية هتخلى فتخلى كتير.
- اتكلم براحتك من انت كان معاك الاولى على الجمهورية.
- والله لففتنى وراها الكليات كلها.

- وايه اللى جاب الكليات في البحث التجارى؟!
- بعيد عنك زيادة معلومات. وكان هيفوتنا الدورى.
- احسان طلعت نجيبة التانية.
- من الواضح كدة.
- وعرفت تتعامل معاها ازاى.
- على طولة لسانها وكدة. لا دى اطيب مخلوق في الكون وجدعة وزوق ومحترمة.
- علشان كدة بعشقها. قالها بحب وهي يتنهد بحزن على الذي يعشه.

هما في السيارة واضعة راسها على كتفها.
- قائلة بوجع. عامل نفسه مش شايفنى.
ورود بعدم فهم لمقصد صديقتها.
- قائلة باستفهام. هو مين يا احسان.
اردفت بغضب.
- قائلة بحنق. مالك الزفت.
- ليه عمل ايه.
- عدى من جنبى وكانى شفافة.
- طب كويس ان هو بطل يرخم عليكى.
- انتى مش فاهمة حاجة يا ورود.
- طب فهمينى.
- اقول ايه وهي حاجة متصدقش.
- يا حبيبتى فضفضى هترتاحى.
- الصمت في حالتى افضل بكتير.

- انتى كدة هتقلقينى عليكى في ايه.
- قالت بطلب وهي تقوم من على كتفها. وقف العربية يا عمو محمد.
- حاضر يا بنتى. قالها بطاعة وهو يقف السيارة. فتحت احسان باب السيارة.
- ورد باستفهام. انتى بتعملى ايه.
- هفهمك مالى. قالتها وهي تدلف من السيارة.
- اوكى. قالتها ورود ونزلت من السيارة. ثم تابعت بطلب. امشى انت يا عمو محمد.
- لا يا بنتى علشان ادم مايزعقش ليا.
- اصل هنتعبك معانا.

- عادى ولا يهمك خلصوا براحتكوا وانا مستنيكوا.
- شكرا لحضرتك.
- دى واجبى.
رمقته نظرة امتنان. ثم ذهبت الى صديقتها وساروا بجوار بعضهم البعض. اردفت ورود برقة.
- قائلة باستفهام. فهمينى بقى مالك؟
- كنت بفتكر الحب ده بعيد عنى ومستحيل احب. بس اكتشفت كل دى وهم.
- مشاعرنا مش بايدنا.
- وجع وانغرز في قلبي.
- بتحبى.
- انا مابحبش انا بعشق. قالتها بصدق موجع.
- بتعشقي.
- عارفة يعنى ايه العشق.
- لا.

- انك طايرة رجلك مش على الارض. لكن في حالتى انكسار ووجع والم وعتاب وكل حاجة بتوجع.
- لم يكون العشق من طرف واحد.
- ما القلب لم حب محددش اسباب العشق.
- مالك عمل فيكى كل ده. طب ازاى وامتى.

- مش لازم الوقت بس انا وقعت. قالتها وهي تسير بضياع وعينيها كلها حزن، اسير وكل اضلعى تحترق، لقد صبغنى العشق بالدم، لا منى اصبحت عاقلة او مجنونة، فانا في وسط الطريق لا اعرف الى اين اسير او ما هي واجهة المقبلة، لقد جعلنى هذا العشق مستبعدة للحزن والضياع، تعال انظر الى حالى واعرف مذا اصبنى من عشقك، احيانا اتنفس كالرياح، احيانا اكون كالتراب على الطريق انتفض، احيانا اتدفق كالفيضان، انا خليط غير طبيعى، لقد ابكتنى كثيرا في عشقك، ماذا فعلت لتتركنى اشيرة عشقك، ايها الظالم تعال انظر الى حالى، وافتح قلبى الذي يدق لاجلك فقط، كانت معها ورود تسير بصمت حفاظا على صديقتها، فهى لا تريد ان تضغط عليها، رات احسان استراحة وجلست على مقعد وبجوارها ورود، هدات قليلا ثم قصت عليها كل شىء، لم تقطعها في حرف واحد تركتها تسرد بكل اريحية، اخرجت كل ما في جبعتها من اول لقاء جمعهما...

- حبيته ما اعرفش ازاى وامتى.
- دى كان غصب عنك.
- حبيت انسان اللى مستحيل خيالى يتصوره.
- ماتوجعيش نفسك يا احسان اكتر من كدة. انت مالكيش ذنب.
- طب اعمل ايه. وهو النهاردة وجعنى باكتر طريقة بشعة.
- هو ليه تجاهلك؟!
- لانى طلبت منه كدة.
- اكلمك ادم.
- هتقوليه ايه؟ صحبتى بتحب صحبك وهي مش في دماغه.
- اكيد ماهقلوش كدة. اكيد في طريقة تانية.
- لا يا ورود ماتزوديش وجعى.
- اعملك ايه؟!
- وانتى بحالتك كدة.

- متعمليش حاجة غير انك تستحملينى.
- استحملك ازاى تقولى كدة. انتى اختى يا احسان.
- ربنا يخليكى يا حبيبتى.
- ويخليكى ليا يا احسان.
رمقتها نظرة امتنان، ثم طلبت منها.
- قائلة بادب. يلا نمشى.
- اللى يريحك.
- لا انا ارتحت لم اتكلمت معاكى.
- طب كويس فرحتى قلبى.
- ربنا يسعدك.
- الرب يرضى عنك. نظرت لها بحب. ثم قامت من على مقعدها وذهبوا...

وفى اليوم التالى، تم الاعلان عن افضل ابحاث، وكان المركز الاول من نصيب احسان وادم، والثانى مالك وماييفا، والثالث من نصيب سراج وسارة، والرابع. ورود واوائل، لقد سعدت بما حققته خاصة انها كانت بمفردها، لكن سعادة آدم كانت مفرطة فهو اول مرة ينجح في شىء. نظر لاحسان ورمقها نظرة امتنان. هي بادلته ابتسامة متواضعة ممزوجة بالحزن. فهى بعد ليلة طويلة من البكاء. كانت تظن انه سياتى اليوم وتحدثه. وتخرج ما في قلبها وتخبره كما ان البعد صعب، حاولت كثيرا مع نفسها ولكنها فشلت ماذا تفعل قلبها العنيد مصرعليه ويريده بشده. ودائما يرجعها الى نفس نقطة البداية، وهي حبه واشتياقها له. خرجت من المدرج بصحبة ورود التي تتحدث معها، وهي مشغولة بافكارها وحنينها. اقترب آدم منهما وتحدث بحماس.

- قائلا بسعادة. انا مبسوط جدا.
ردت عليه ورود.
- قائلة برقة. ما انت لازم تكون مبسوط. لانك الاول.
- احنا لازم نحتفل اليوم ده ما ينفعش يعدي كده.
اردفت ورود باستغراب من حماسه.
- قائلة بتعجب. اى يا ابنى هو انت نجحت.
- اكثر يا بنتي انتى مش فاهمه حاجه.
- طب تمام هنحتفل بقى ازاي.
- ازاي دي بقى تسيبيها علي. ولا ايه احسان.
- لم تجيب عليه.
فاستغرب صمتها فحدثها آدم مرة اخرى.
- قائلا بنداء احسان احسان.
- في حاجة يا آدم.

- انا بكلمك انتى فين؟
- اسفة مااخدتش بالى. انت كنت بتقول ايه؟
- بقول نحتفل بنجاحنا.
- احتلفوا براحتكوا بعيد عنى.
- ازاى وانتى الاولى.
- مابحبش الاحتفالات والكلام ده.
- انا هخلكى تحبيها.
نظرت له برجاء.
- قائلة بطلب. لو سمحت يا آدم ماتضغطش على.
لاحظ عليها التعب. فقال بقلق لها.
- مالك هو انتى تعبانة؟
- شوية علشان كدة همشى بدرى.
- طب لو تعبانة اوديكى لدكتور.

- ماتتعبش نفسك دى شوية ارهاق. عن اذنكوا. قالتها وهي تنصرف.
- طب هاجى اوصلك.
التفت له باهتمام.
- قائلة بهدوء. ماتخفش على هكون كويسة.
- اكيد.
- اكيد. مبروك على المركز الاول.
- هو انا يعنى اخدته بمجهودى دى كله تعبك.
- ازاى ولفك معايا في الكلية.
- اجى معاكى لو تعبانة. قالتها ورود برقة.
- لا كملى محاضراتك انا هكون كويسة. سلام. قالتها بوداعة وانصرفت من امامهما.
بعد ذهابها التفت الى ورود وسالها باستفهام.

- هي مالها؟
ردت عليه ببرود. - ما هي قالتلك شوية ارهاق.
- هو الكلام ده هيدخل دماغى. قالها ادم بعدم اقتناع.
- يدخل ولا يخرج انا ماليش دعوة.
- بقيتى بتعرفى تردى.
- انا اصلا مخصماك.
- وانا مقدرش على زعلك نهائى.
- لا قدرت وبامارة كاميليا.
- يوه. اعملك ايه علشان تصدقى انى خلاص توبت.
- ما تعملش غير انك تبعد عنى.
نظر لها بعشق وهمس لها بحميمية.
- قائلا بصدق. ما انا لو قادر كنت عملتها من بدرى.
خجلت من نظراته.

- قائلة ببراءة. اوف يا آدم اعمل فيك ايه.
- انسى اللى حصل وخلينا نفتح صفحة جديدة. قالها بالحاح.
- هفكر.
- ندخل بقي نكمل محاضراتنا.
- تمام. قالتها برقة ودلفوا سويا الى الداخل.
تحت انظار ماييفا التي رات كل شىء وسمعت مايقوله.
- قائلة بحقد. ماشى يا آدم. ان ماخليتك تندم على انت عملته فيا.

انتهى اليوم سريعا واتى المساء. سمعت جرس الباب يرن. ذهبت وفتحت. رات امامها احد افراد امن العمارة، وحامل بيده علبة كبيرة. اعطاه لها واخبرها انه من آدم وهو في انتظارها. رمقته نظرة شكر. ثم اخذت منه العلبة. وانصرف هو واغلقت الباب ورائه وفتحتها. رات بها فستان احمر عبارة عن تحفة فنية. سعدت به بشدة واخذته في حضنها وقبلته، وجدت في العلبة كارت، اخذته وقرات ما به، كان مكتوب عليه. - خلصى براحتك انا مستنيكى تحت. امضاء ادم كارم النوار. قبلت اسم ادم بعشق شديد، وبعد دقائق ارتدت الفستان، ونزلت له كان يستند على سيارته، ويرتدى بذلة باللون الاسود وصفف شعره الطويل بطريقة مثيرة، وفاتح اول ثلاثة ازرار من قميص البذلة، تسمر في مكانه، وهو يراها حورية ساحرة بذلك الفستان الذي لايكشف جزء من جسدها، غير انه خيط لاجلها، يفصل كل قطعة في جسدها، جعلها مثيرة ومغرية بطريقة جنونية، وذاد الامر سوءا عندما تركت شعرها منسدل على اكتافها، ووجهها طبيعى بدون ذرة مكياج، غير ذلك الروج الاحمر اللعين الذي زينت به شفتيها، فتلك الانسانة تمتلك جمال، تجعل الحجر يتكلم، دقات قلبه اصبحت تقرع بقوة وهو يراها قادمة له. عض على شفتيه.

- قائلا بغيرة. يا ريتنى ما خليتك تلبسي.
قالت برقة وهي تنظر على نفسها.
- ليه هو انا وحشة فى.
قال بغزل وهو يفصل كل قطعة في جسدها بعشق.
- اجمل ما شافت عينى.
توردت وجنتيها بخجل شديد ولم ترد عليه. غير انها ارجعت شعرها خلف اذنها.
وضع يده تحت صدغها ورفع وجهه له. ونظر في عينيها الذي يغرق في جمالهما.
- قائلا بطلب. عمرك ما تبصي غير في عينى.
- اصل انت بتقول كلام.
- دى حقيقة مش كدب.
- انا مش قد الكلام ده.

- الكلام ده اتخلق علشانك انتى وبس.
بعدت عن يده. لتغير الحديث نهائيا.
- قائلة باستفهام. هتودينى فين.
ابتسم على تصرفها.
- قائلا بايجاب. دقايق وهتعرفى.
- طب ما تقول رايحين فين.
- ما انا قولت ليكى دقايق مستعجلة ليه.
- تمام. فتح لها باب السيارة.

سعدت بموقفه خاصة انها تمنت ان ياتى اليوم وترى حبيبها يفتح لها باب السيارة. بعد ان ركبت، ادخل ذيل فستانها الطويل و اغلق الباب ورائها، والتفت حول السيارة وركب بجوارها، وقاد الى مكان لا يذهب مع احد نهائى، وهو اليخت الذي اشتراه عمه له، في عيد ميلاده العشرين، بعد دقائق ووصل لعنده، انبهرت ورود بجمال المكان، نزل اولا ثم ذهب لعندها وفتخ لها باب السيارة، دلفت منها امسك يدها بحميمية وسار الى اتجاه يخته، و عندما وصلوا دخل به وثم مد يده لها، مدتها برقة ودلفت معه، فك حبله ودلف للداخل وشغله وسط سعادتها وعدم تصديقها للموقف، بعد ان وقف في مكان امان ذهب لها. نظر لها بحب. وقال باستفهام.

- اى رايك في المكان؟
اردفت بانبهار.
- قائلة بسعادة. روعة اوى يا ادم.
- جماله مايجيش حاجة فيكى.
- طب وماييفا.
وضع يده على شفتيه.
- قائلا بهمس. انسى كل حاجة برا. النهاردة انتى ملكى بس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة