قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الخامس عشر

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الخامس عشر

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الخامس عشر

ركض ورائها، وجدها تسير بجنون. امسكها من ذراعها. التفت له، والدموع غطت كل ملامح وجهها الرقيق. شعر بذنب كبير في داخله.
- قائلا بندم. انا اسف.
قالت ببكاء، وهي تنظر في عينيه بوجع.
- قولتلك قبل كدة هصرفها فين.
- عمرى ما حبيت ولا عشقت قبل كدة. صافى انا لم قابلتك نسيت نفسي وحياتى وكل حاجة من قبلك كانت ايه؟
- كريم انت كنت العوض عن كل حاجة من شقى وتعب السنين وقولت خلاص هرتاح. لكن ربنا اراد شىء تانى.

- صافى انا بحبك فعلا ومستعد اتجوزك.
- وانا مهبنيش سعادتى على حساب ناس تانية.
- ما تخليش النهاية كدة.
- هي النهاية اتسطرت قبل ما تبدى من الاساس.
- بايدينا نغير نهايتنا.
قالت بانفعال، وهي تتخلص من يده.
- انا عمرى ما هسامحك على اللى انت عملته.
- كان غصب عنى.
قالت كلمتها ودلفت من امامه بانكسار.

- الوداع. ذهبت ودموعها سيول على وجنتيها، انت كنت نصفى الثانى وحياتى وعوضى عن متاعب الحياة، لكن كل ذلك كان كذب في كذب، كلماتك المعسولة اصبح لسانك فخا لى، لقد دمرتنى ايها الظالم، لقد كنت كل شىء بالنسبة لى، وانت ملك لغيرى، كم مؤلم ان اشعر اليوم بان من اشتريته باعنى بارخص ثمن، ومزعج اكثر انك لم تحبنى يوما، كنت اخاف عند مرور اسم الحب، لسنوات كنت اهرب لكى لا اكون عاشقة، وفي لحظة حدث كل الذي قلت انه لن يحدث، لو كنت اعرف النهاية لم احبك هكذا، يا ربى من اين احببت، وانا من اقسمت على قلبى بان لا يفعل ذلك، ومن اين سقطت في هذا البلاء، احترقت وتمردت واصبحت ضحية لهذا الحب، ضربت قلبى في اقصى طرق الاشتياق، ياربى اسمعنى وانقذنى من هذا البلاء. فهمت ان كل شىء كذب، من دون ان ترجف عينيه انهانى بعشقه الكاذب، تحمل يا قلبى تحمل.

اما هو خر ارضا والدموع غارقة بعينيه.
كل شيء راح مننا، راح حبنا، راح حلمنا، فين الى كان بيلمنا مابقاش معانا خلاص
مين اتظلم ومين ظلم ده مش مهم، ويفيد بأية الوقت عدا على العتاب
ماشين بنصرخ من ألألم شايلين في هم، تايهين ولية الكل تايه من العذاب
هدينا كل اللى اتبنا حتى انا مابقتش انا نفسي اللى ضاع يرجعلنا، ازاى اقولولى يا ناس...

مر اسبوعين على فراقها بصعوبة، كان كل ليلة يتقلب في فراشه على جمرات من نار واشتياق وحنين لها، ترك الاوراق التي بيده، وقام من على مقعد مكتبه، ووقف في بلكونة مكتبه الشفافة، ليلتقط انفاسه التي قبضت في اشتياقه الشديد لها، يقولون انه القدر، لا اصدق انا كتبتك على طرفى الايسر، اقبلى لم تستطع ان تنسي، لن تستطيعى ابدا ان تملاى مكانى، لم تستطيعى ان تتصلى من كبريائك، ارجوكى اتصلى، اذا كان الوقت يمضى ليمضى، دائما انتى بالنسبة لى في اجمل مكان، انت كل شىء بالنسبة لى، ارجوك عودى، اشتقت اليك جدا، وانتظرتك على الطرقات، مضى وقت طويل لم ارى به عيناك، انتظرتك مثل المجنون، بحثت عنك في كل مكان، لم اجدك غير في قلبى المشتاق اليك، الذي مازال يدق لاجلك، سالت وتعثرت، اختنقت ونزفت دما، بدونك انا ضائع، امسي وغدى وروحى فداء لك، لا تذهبي وتتركينى، لا تمحينى، تعالى وامسحى دموعى المشتاقة اليك، سمع طرق خفيف على الباب، اذن للطارق، فدلفت الى الداخل شعر بها فخفق قلبه بشدة، التفت رائها امامه، زابلة الملامح، ضائعة الوجدان، حزينة الكلمات بين شفتيها.

- قائلة بدفء. ازيك يا كريم.
- واحشتينى.
تجاهلت لهفته والاشتياق البادىء في ملامح وجهه. وقالت بقوة، وهي تعطيه ورقة.
- اتفضل.
هزا راسه بتساؤل. واقترب منها.
- قائلا باستغراب. وهو يقف امامها. اى ده؟
قالت بقوة عكس ما بها من وجع.
- استقالتى.
- قال بعدم تصديق. وعينيه تتسع بصدمة. استقالتك؟
- اه استقالتى. اومال انت فاكر بعد كذبك هكمل هنا تانى.

- فضلتى اسبوعين كاملين هموت عليكى وعلى اخبارك، وفي الاخر جاية ومعاكى استقالتك.
- بطل كلام كدب وامضى عليها.
قال بعشق. وهو ياخذ منها الورقة. ومزقها بعصبية شديدة امام عينيها.
- صافى انا بحبك.
- قالت بعصبية. وهي تهب فيه بصراخ. اخرس انت ما بتشبعش كدب.
- عارف انى كدبت عليكى ووجعتك بس كان غصب عنى.
- انت وجعتنى انت قتلتنى. لم طلعت متجوز وعندك اسرة.
- مقدرتش اقولك.

- كنت عايزانى ليك ايه بالظبط واحدة من اللى تعرفهم.
- عمرى ما فكرت فيكى كدة. صافى انتى اهم شخص في حياتى.
- هترجع تقولى كلامك الفارغ تانى. خلاص انا شبعت من كدبك.
- وحياة بنتى انا بحبك.
- كريم انا بكرهك وبكره اللحظة اللى عرفتك فيها.
- عمرك ما هتقدرى تكرهينى لانك بتموتى فيا.
- واثق اوى من نفسك.
- قال بانفعال. وهو يرمقها نظرة بانه يعلم بمدى وجعها. عينيكى فاضحكى يا صافى.
- اسطوانة جديدة. علشان تقدر تكدب على.

- طب انا كداب ما بتبصيش في عينى ليه وايدك بتترعش ليه.
لم ترد عليه لان كلامه جميعه صحيح.
- بطلى تعيش في وهم لانك بتحبينى زى ما انا بحبك.
- حتى لو كلامك صح ماينفعش نكون مع بعض.
- طب ليه انا هطلق شاهيناز.
- للدرجة دى انت بايع.
- انا عمرى ما حبيتها وهي عارفة كدة
- كريم انت بتقول ايه. انت بتنزل من نظرى.

دلف اليه اخيه كارم دون طرق الباب كالمعتاد منه، يريد ان يمسكه متلبس كعادته، فاخيه في الفضائح رقم واحد، ووجد معه فتاة، اغلق الباب ورائه بهدوء، وذهب الى عنده وجد فتاة جميلة ورقيقة الملامح شدته لها، وخاصة العبرات المرسومة على وجنتيها.
- قال باستفهام. وهو يستغرب منظرها. في حاجة مالك بتعيطى ليه؟
- قالت بكذب. وهي تمسح دموعها سريعا. مافيش حضرتك.

- قال بعدم اقتناع. وهو ينظر لها بحنية. ازاى مافيش. انتى مش شايفة نفسك. مالها كريم؟
- قال كريم بغضب. وهو يرمقها نظرات كلها غيظ من تصرفها وهروبها منه. فهو يحبها ولا يريد لها ان تبتعد دقيقة عنه. عايزة تقدم استقالنها وانا رافض.
- قال كارم بحنية لها. وهو يتجاهل غضب اخيه تماما. هو انتى بتشتغلى هنا ايه؟
- انا سكرتيرة مستر كريم.
رمق اخيه نظرة خبث.

- قال بمكر. وهو يرمق اخيه نظرة ضيق. فهم يعلم مدى تهوره وعلاقاته. قولتيلى؟ هو انت عملت ايه يا كريم.
- معملتش حاجة اسالها.
- على بابا يا كوكى.
- حضرتك مافيش حاجة. انا بس اللى مش عايزة اكمل.
- ليه عايزة تسبينى دى حتى احنا طيبين.
- كارم هي مش طالبك. بطل الشك.
- طب احترمنى قدامها دى حتى انا كبير.
- شايفنى متضايق وبتالش.
- تصدقى ليكى حق تهجى من الشركة بسبب المتخلف ده.

ضحكت على كلماته الساخرة بعد اسبوعين من البكاء العنيف.
- قال بغزل. وهو معجب بضحكتها. ما احنا بنضحك اهو. وكمان بنتكسف.
- بصي انتى تيجى على مكتبى ونشوف مشكلتك ايه؟
- قالت برفض. وهي تنظر له. بس حضرتك قرارى ما هيتغرش.
قال كارم بسخرية، وهو يبحث عن الورقة هنا وهناك.
- هو قرار جواز. اومال فين الاستقالة.
قال كريم باصرار، وهو يرمق صافى نظرة عشق.
- انا قطعتها.
- احسن حاجة عملتها في حياتك.

- قالت بعند، وهي تنظر له بتحدى. انا عايزة استقيل.
تدخل كارم في الحديث.
- قائلا بمزاح معها ؛ ليلفت انتباهها. نشرب قهوة مع بعض وبعد كدة نقص شريط الاستقالة مع بعض.
ضحكت مرة ثانية عليه. فسعد بشدة من صوت ضحكتها
- قائلا باعجاب. مع احنا قولنا ضحكتك حلوة.
اردفت برقة شديدة.
- قائلة بامتنان. شكرا.
- عايزة تشكرينى تعالى معايا المكتب.
هزات راسها بتساؤل.
- هنتكلم هناك ونشوف حل لمشكلتك.
- مستر كارم الموضوع انتهى.

- سيبك من كريم ده عاق.
ضحكت مرة اخرى عليه. هب فيها كريم بانفعال.
- قائلا بغيرة. نبطل ضحك شوية.
- حتى الضحك هتحرمها منه.
- ماشايفهاش بتضحك ازاى؟
- هو انت هتعدى عليها السعادة.
فارادت ان تشعله اكثر.
- قائلة باستفزاز له. عندما لاحظت ان تعصب لمجرد ضحكها. انا اضحك براحتى حاجة ماتخصكش.
- اومال تخص مين يا هانم؟
- انت مالك بيا انا واحدة هستقيل من الشركة.
- في الاحلام ان شاء الله.

- بكرة نشوف الاحلام دى لم تبقى حقيقة.
- بطلى عند يا صافى وكلمتى هي اللى هتتنفذ.
- بصفتك ايه انفذ كلامك.
شخط فيهما كارم بغضب.
- قائلا بامر. اسكتوا هو في ايه؟
- شايف طريقتها المستفزة.
- اكيد ماتختلفش عن طريقتك.
- كارم هو انت معايا ولا معاها.
- انا مع الحق.
- حتى اخوك ماعداش طايق الكلام معاك.
- صافى خلى بالك من كلامك.
- لو سمحتى اتفضل معايا.

هزات راسها ايجابا وذهبت معه عندا في كريم، الذي تركته يشتغل من الغضب والغيرة عليها، فتح باب المكتب لها. رمقته نظرة امتنان ودلفت الى الداخل بهدوء وهو ورائها...
- اتجوزتى بابا ازاى؟! وانتى بتحبى كريم.

- بابك كان انسان ذوق واخلاقه عالية يمكن مع الاخرين كان مختلف لكن معايا انا كان مميز. اشتغلت معاي هو سكرتيرة. وبعدت تماما عن دايرة كريم. فضل كارم يقرب منى جدا. وعلاقتنا اتحسنت اوى. بقيت بعتبره اخويا الكبير.
- وكريم كان وضعه؟!
- كان بيحاول بكل الطرق. يقرب منى. وانا رافضة كل حاجة.
- طب اتجوزتى بابى ازاى؟! وانتى عمرك ما حبيتى.

- بابا لم مات كارم وقف جنبى وماسبنيش لحظة، وعرض على الجواز. في الاول ارتبكت واتلخبطت. بس بعد كدة مابقاش ليا حد فوافقت.
- انتى عقدتيها كدة.
- ماكنش قدامى حل غير كدة.
- كان ممكن تبعدى.
- بابك كان متمسك بيا. وعايزنى وخاصة بعد وفاءة مامتك.
- طب هو كان رد فعله ايه؟
اقتحم كريم عليهما الغرفة. الذي ترك ابنته، وذهب اليها ليصالحها وخشية عليها من ردة فعل اديم.
- قائلا بايجاب. موت الف مرة.

انصدموا عندما رائوه امامهما. تابع حديثه بحسرة.
- قائلا بوجع. موت لم شوفتها بفستان فرحها وبتتزف لواحد غيرى. وغيرى ده اخويا.
قامت من مكانها.
- قائلة ببكاء. وهي تصرخ فيه بوجع. كفاية يا كريم.
- قال بعصبية. وهو ينفجر فيها. ماهسكتش انتى السبب في كل حاجة.
- انا السبب في ايه. انا اللى قولتلك تخون مراتك.
- قولتلك ماحبتهاش ولا يوم، وانتى كنتى حبى الاول والاخير.

- قالت بامر. وهي تصرخ في وجهه. اخرج برا بيتى. ماعنتش عايزة اشوفك.
ضحك اديم على كلامهم. ثم قال وهو يقوم من على مقعده، ويقف بينهما.
- انتو مجانين.
ارتبكت صافى عندما اردكت وجود اديم.
- قائلة بخجل. انا اسفة يا اديم.
- قال بحزن على حالهما. وهو يرمقهما نظرات مملوءة بالحسرة. ازاى بتحبوا بعض كدة وكل واحد منكوا اختار طريق غير التانى.
- اديم دى ماضى وانتهى.
- قال بعدم تصديق. وهو يغمز لها بخبث. بجد.

- انا حبيت بابك.
- انتى كدابة.
- والله.
قال بتحذير، وهو يرفع يده لها.
- اوعى تحلفى ؛ لان الحب مالوش قوانين او قاعدة محددة.
- انا عمرى ما خونت اخويا.
- عارف يا كريم.
- حتى لم اتجوزت انا سبت البلد علشان مرض تارا. اللى انت عارفه.
- من غير ما تقول.
- انا حبيتها بس الوقت والزمان وكل حاجة كانت ضدى.
قال اديم بعتاب.
- بس انت غلطت لم خبيت عنها.

- كان غصب عنى كان كل الطرق مقفولة قدام عينى. كل اللى كان نفسي فى. اعيش الحب معاها ولو لحظة او ثانية بس كفاية انى اعيشه معاها.
- عشته يا كريم بس دمرتها وخليتها تاخد قرارات غلط.
- قالت بصدق، وهي تنظر لاديم بعتاب. عمرى ما كان جوازى من كارم غلط. كفاية ان ربنا رزقنا باعظم هدية في الكون ادم. واخ عزيز زيك يا اديم.
- وانتى وادم كل حاجة بالنسبة ليا.
- خلاص خلصتوا فقرة الحب اللى ما بينكم. اديم.
- نعم يا كريم.

- انا بطلب منك ايد صافى.
هل ما سمعه صحيح. عمه يطلب زوجة اباه منه توا. نبهه ضميره.

- قائلا بلطف. افق يا اديم فتلك ارملته لاكثر من خمسة عشر سنة. من حقها تحب وتنحب. فهى لم تخطا يوما. بل بالعكس الجميع اخطا في حقها. عمه الذي كذب عليها باسم الحب وهو متزوج ولديه اسرة. واباه الذي ظلمها وتزوجها رغم الفارق العمرى الكبير بينهما. ماذا كان بيدها تفعل. فهى وحيدة وتعيسة وحزينة ويتيمة لا اب او ام. فزواجها من اباه انقذها من البشر وظلمهما لها. واحكامهم المسبقة في الانسان. دون معرفة الحقائق. والتريث في البحث عن ما يعيش الانسان. لكن مع الاسف هذه اصبحت طبيعة العصر الذي نعيش فيه. لكن لن يكون ابدا مثلهما. سيعطيها جميع الحقوق التي سلبت منها. لن يكون القاضى والجلاد. يكفى الزمن عليها. صمت قليلا ليفكر. ثم تحدث بعد برهة.

- قائلا بابتسامة. وانا موافق.
انصدمت صافى من موافقته السريعة، كانت متوقعة ان يهب في عمه ويقوم بضربه. لكنه فعل عكس المتوقع بتاتا. لكن هي لم تستسلم. هبت فيه بانفعال.
- قائلة بعصبية. ايه الجنان اللى بتقولوا ده؟
- قال بطيبة. وهو ينظر لها بحنان. هنجوزك يا صافى.
- قالت برفض. وهي ترمق كريم نظرة كره. دى مستحيل.
- ليه يا صافى بترفضى تعيشي الحب مع اللى حبيت.
- حبه كان غلط من الاول وصلحته لم اتجوزت كارم.

- قال بعصبية. وهو يهب فيها بانفعال. بطلى بقي عند في نفسك الزمن بيضيع مننا.
- انت اللى ضيعته بكدبك وغشك على.
- ماضى وانتهى وخلينا في الحاضر.
- عرضك مرفوض يا باشا مهندس.
- يا نهار ابوكى اسود. اكيد بتهزرى اديم وافق مستنية ايه.

- قالت كلماتها. وهي تنصرف من امامهما. كريم احنا عمرنا ما كنا لبعض. الحب لحظتها لم يكن في صالحها ولا الان مع الاسف، كيف تستطيع ان تتزوج في ذلك السن، وابنها على مشارف سن الزواج، وكيف تستطيع ان تخبره، بانها كانت على علاقة بعمه الذي يكن له كل الاحترام والتقدير، جقا سيثور جنونه، وردة فعله ستكون عنيفة. دلف ورائها بغضب، وامسكها من ذراعها، وهي تسير في بهو الفيلا.
- قائلا بعصبية. ده مستحيل يكون ردك.

قال ادم الذي خرج من غرفته على اثر صوته العالى.
- قائلا باستفهام. وهو يترجل درجات السلم. في ايه يا كريم بتزعق ليه؟
راى ملاح الضيق الظاهرة على امه، ومعالم وجه عمه التي لا تبشر بالخير ابدا. تخلصت من ذراعه على الفور. ثم التفت اليه بارتباك، وهو ينزل الدرج. حتى اصبح بينهما.
- قائلة بكذب. مافيش يا حبيبي.
- مالك يا كريم شكلك متضايق كدة ليه؟
- ادم انا...
- اصل عمك اتخانق مع مراته.

- ايه الجديد ما ده العادى بتاعكم.
تجاهلت صافى كريم بتاتا. وداعبته من وجنتيه، كأنه مازال طفل صغير امامها.
- قائلة بحب. انت شطور ماخرجتش برا.
- شوفتى انا بسمع كلامك ازاى.
- مين اللى هينام في حضنى النهاردة.
- بجد يا صافى هتنامى معايا.
- وكمان هحكى ليك حدوتة.
- مامى انا كبرت على الحوار ده.
- هتفضل في نظرى ابنى الصغير والجميل.
- قال بتساؤل. وهو يلاحظ الحزن في ثنايا كلماتها. في حاجة يا مامى؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة