قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الحادي والسبعون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الحادي والسبعون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الحادي والسبعون

بعد ان خرجوا خارج القاعة. التفت له باستغراب.
- قائلة باستفهام. خرجنا برا ليه؟
قال بصدق، وهو يتغزل في جمالها. حابب احب فيكى شوية.
هبت فيه بانفعال. - قائلة برفض. ماينفعش لازم نرجع ليهم.
- انتى مالك انفعلتى كدة ليه؟
- اصل ما ينفعش.
- طب هحبك شوية وبعد كدة نرجع ليهم.
- ادم النهاردة فرح اديم ماينفعش تسيبه في يوم زى ده.
- ما كل حبايبه حواليه.
- لو العالم كله جنبه انت اهم شخص في حياته.
قال بحب وهو يقترب.

- وانتى برضو اهم شخص.
قالت بضيق، وهي تبتعد عنه.
- ندخل؟
- مش عارف اعملك ايه علشان اصالحك.
- ندخل لاديم جوى.
- ده طلبك.
- هزات راسها ايجابا. امسك يدها بقوة.
- ثم قال بطاعة. وهو يدلف بها الى داخل القاعة. خلاص ندخل جوا...

كان اخيه انتهى من الرقص وجلس في الكوشة وبجواره عروسه نسمة، بدا يفد عليه الناس من كل صوب وحدب ليسلموا عليه ويباركوا له، عندما راتهم صافى ذهبت اليهم واخذتهم في حضنها بحنية وحب، ارتموا في حضنها ادم بحب و ورود بامتنان على تقبلها لها. خرجت من حضنهم.
- قائلة بتمنى. عقبال فرحكوا يا حبايبي.
- في حياتك يا مامى.
- قريب ان شاء الله.
عندما رائهم ذهب اليهم واقتحم عليهم الحديث.

- قائلا بمداعبة، وهو يحضن صافى من خصرها بحب. انا شايف ان في احضان هنا من غيرى.
قالت ورود برقة. وهي تنظر له.
- احنا نقدر من غيرك يا اونكل.
قال بغزل. وهو يرمقها نظرة امتنان.
- شايف جميلة الجميلات بتقول ايه؟
ردت عليه صافى، وهي تنظر له.
- ادم مالوش في حضن الرجالة بيعشق حضن الستات.
رمقته ورود نظرة حادة.
- طب ليه النكد يا صافى؟
قال كريم بتحذير.
- لو كنت سلمت عليا ماكنش ده هيكون حالك.

قال بسعادة، وهو يرتمى في حضنه.
- يا حبيبي يا كريم.
- يا حبيبي يا اشقى واحد في العايلة.
قال بخبث، وهو يخرج من حضنه.
- على اساس انى مش شبهك.
- شبهى في كل حاجة حتى في قصة حبنا.
- بس انت حققت حلمك واتجوزت من حبيبتك.
- بس بعد عمر كبير يا ابنى.
قالت صافى بطلب، وهي تنظر له برجاء.
- متقولش على نفسك كدة. هتفضل في نظرى كريم اللى حبيبته من اول نظرة.
- وانتى يا صافى البنت الشقية والجميلة.
- يا سلام على الحب.

- دى بعد ايه الكلام ده؟ بعد ما بقيت جد والشعر شاب.
علقت ورود على حالة الحب الخاصة بينهما.
- قائلة بهدوء. بعد ما عرفت انها متقدرش تستغنى عنك.
- شايف الناس اللى بتفهم مش عارف وقعت عليها فين.
- الشكر لله ثم اديم.
- نروح نسلم على بدل ما احنا واقفين كدة.
- كلامك صح والله يا صافى.

في تلك اللحظة وصلت لورين كامبل تلك الفرنسية التي تعشق اديم كارم النوار بجنون، لا تصدق الى الان بان حبيبها اليوم سيتزوج، ويكون ملكا لشخصا اخر، كانت طوال الرحلة تسال نفسها من تلك الفتاة التي سرقت لب قلبه وجعلته اسير حبها من التى؟ نافستها فيه وجعلته يختارها هي دون غيرها، عندما وصلت لها الدعوة اصابت بالحزن واليائس، فهى كانت تعتقد ان اديم يوما ما سيكون من نصيبها، لكن وهي تمسك تلك الدعوة الملعونة التي ابعدتها عن حبيبها الاف الاميال، اصبح مستحيل ان يكون لها، فعقدت عزمها وجهزت نفسها وركبت اول طائرة تصل الى مصر، لتشاهده في عرسه انصدمت عندما رات نسمة بجواره بفستان عرسها على شاشات العريض، فذهبت اليه سريعا حتى تتاكد، فرائها امامه وقام ليسلم عليها.

- قائلا بترحاب. ارنتى مصر باكملها.
قالت بضيق، وهي تشير على نسمة بكره.
- هل تلك حبيبتك؟
قال بايجاب، وهو يتجاهل نظرات الكره التي ترمقها لنسمة.
- نعم مثلما ترين.
- لماذا لم تخبرنى؟
- اردت ان اجعلها مفاجاة لك.
- مفاجاة ماذا؟ واين ورود؟
- هذا موضوع يطول شرحه.
قالت نسمة بترحاب، وهي تقوم من مقعدها ؛ لتسلم عليها.
- سعيدة بوجودك يا لورين.
قالت بغضب، وهي ترمقها نظرة عتاب.
- لماذا لم تخبرينى انت.

- لاننى لم اعلم انه يحبنى.
هبت فيها بانفعال.
- قائلة بغضب. هل تمزحين؟
- اهدى ولا تخرجى عن طورك.
- لماذا الهدوء، وانتى كنت تكذبين.
- هي لم تكذب عليك.
- لقد كانت تلعب على وهي حبيبتك.
الجميع بدا يلاحظ ماذا يحدث. قالت نسمة بقلق من نظرات الناس الموجهة اليها.
- صديقنى.
- انا لا يهمنى شىء غير الكذب.
- انا لم اكذب عليك فهو كان لديه فتاة تدعى ورود فعلا.
- واين تلك الورود مثلما تتدعين.
قالت بايجاب، وهي تشير عليها.

- هناك التي تقف بفستان لونه اخضر.
استدارات لتراها، فكانت قادمة اليهم بصحبة ادم. عندما وصلت رمقتها لورين نظرات ضيق.
- ثم قالت باستفهام. هل انت ورود؟
-، لم تفهم عليها شىء فرد اديم نيابة عنها.
- قائلا بايجاب. نعم هي ورود.
قالت باستفهام، وهي تستدير له.
- ولماذا قطعت علاقتك بها فهى اجمل من نسمة بكثير.
قال ادم باستغراب.
- هو في ايه يا اديم.
- لورين كامبل ماتعرفهاش.
- ما انا عارفها بتسال عن ورود ليه؟

- موضوع يطول شرحه.
لاحظت لورين انفعال ادم. فنظرت له ببساطة.
- قائلة بهدوء. اهلا بك يا ادم.
- اهلا بك ماذا يحدث يا لورين.
- لا شىء غير ان اخيك تركنى من اجل ورود وبعد ذلك نسمة.
- انت تعلمين جيدا انك لك معزة خاصة في قلبه.
- فهذا جيد فورود اجمل من نسمة بكثير.
هب فيها اديم برفض.
- قائلا بانفعال. انا لا اسمح لك.
قالت باستغراب، وهي تستدير له.

- حقا انك غبى لتضيع تلك الجوهرة من يدك. انها مميزة ومختلفة مثلما اخبرتنى.
- رجاء نقى الفاظك.
- لا حزن بعد اليوم فانت تستحق نسمة. تلك الغبية.
- لن ارد عليك غير انى احبها.
- ولماذا لا تحبها فهذا عقاب لك. وداعا. قالتها بعجرفة وانصرفت من امامهم.
بعد ان ذهبت، قال ادم براحة.
- احلى حاجة انها مشيت.
- قال اديم باستفهام، وهو ينظر الى نسمة بقلق. هو انتى زعلتى؟

- اطلاقا. حبك ليا بيدل على انى ملكة جمال في عيونك بعيد عن رايها.
رمقها نظرة امتنان.
- ثم قال بحب، وهو ياخذها في حضنه. يا حبيبتى.
- انت اللى حبيبي.
- ما خلاص يا عم عنترة وعبلة.
قال بانفعال، وهو يخرج من حضنها.
- في ايه؟
- قال ادم بابتسامة. الف مبروك يا اديم.
- الله يبارك فيك. عقبالك.
قالت ورود برقة، وهي تسلم على نسمة وتبارك لها.
- الف مبروك يا نسمة.
- الله يبارك فيكى يا روحى. عقبالك.
هزات راسها بامتنان.

- انا فرحان ليكوا جدا. شكلكوا حلو اوى ولايقين على بعض.
- ميرسى يا ادم.
قال اديم بمكر.
- فين حبيبتك ماجبتهاش معاك ليه؟
- اصل خوفت تغطى على نسمة.
- يا سلام.
- بجد يا ادم هي مين؟ تعرفيها يا ورود.
- هي تكون...
- مصيرك تقابلها وتعرفها.
- هو المصير ده بقي هيكون امتى؟
قال بايجاب، وهو يمسك يد ورود ويذهب.
- في حياتك مبروك مرة تانية.
قال اديم باستغراب، وهو ينظر لنسمة.
- لحد امتى هيفضل مخبى؟
قالت بهدوء، وهي تجلس.

- مصيره يقول.
قال بحزن وهو بجلس بجوارها.
- البنت كدة هتزعل ماشفتيش وشها قلب ازاى.
- هو هيعمل ايه؟ هو في موقف يحسد على.
- نسمة انا النهاردة بتجوزك يعنى مافيش حاجة بينى وبين ورود.
- سيبه للوقت.
- مش عارف اقولك ايه؟
- اصبر على وسيبله مساحة وخلى يتكلم براحته.
هزا راسه بتفهم.

مرت عدة ساعات وانتهى الزفاف، وسلموا على الاقارب والاحبة، يدلف اديم وهو يحمل نسمة بين ذراعيه الى الجناح، الذي حجزه ليقضوا فيه ليلة العمر وبعد ذلك يسافروا الى فرنسا للقضاء شهر العسل، انزلها بهدوء وسط الجناح وهي تتامل كل تفصيلة فيه بانبهار وسعادة. قال بطلب وهو يخرجها من انبهارها.
- ماتبصى ليا شوية. على فكرة انا احلى من دى كله.
قالت بخجل، وهي تنظر له بارتباك.
- انا عارفة.

قال بعشق، وهو ياخذها في حضنه بحب.
- اخيرا بقيتى مراتى.
قالت بسعادة، وهي تبادله الحضن بقوة.
- اه اخيرا.
- عمرك ماتهربى من حضنى مكانك هو مكانى.
هزات راسها ايجابا.
خرج من حضنها ونظر لها بشهوة.
- قائلا بهمس. وهو يفك طرحة الزفاف. تسمحى ليا.
هزات راسها بتوتر. خلع الطرحة عنها وفك بنس شعرها فنزل منسدلا على ظهرها بنعومة ادخل يده في شعرها يبعث فيه بعشق.
- قائلا بهيام، وهو يهجم على شفتيها. انا بعشقك.

قالت بعشق. وهي تذوب في قبلاته.
- وانا كمان.
غاصت معه في بحر الحب، لنقول ما شاء الله، حتى لا نصيب بالحسد، عيشى هذا اليوم واحلمى بالغد سيكون اجمل معى، اليوم ستنتهى الوعود، ويكتب لنا القدر كلمات جديدة...

هل صباح يوم جديد، قلب سطر اخر من صفحات الماضى، وتريد ان تسطر صفحة اخرى يكفى الى هذا القدر فقد عانت كثيرا من تجاهله وقسوته عليها، وعندما احبها يريد ان يخفيها عن العالم ولا يعرف بها احد، لقد صنعت لك عرشا من الحب والامان، لا احد لديه القوة لكى ياخذ مكانك، تلك الشفاه الوردية التي من بحر النار، هل قلبك معى متشابك، ام ان الطريق متداخل ايا كان، اعتدت على المثابرة في هذا الحب، الطائر لا يطير والقافلة لا تمر، انت سهل عليك ان ترحل والبقاء صعب، تمزقنا مثل الورقة من المنتصف، انت معك السطور وانا معى الورق ابيض، هل قلبك متشابك ام ان الطريق متداخل ايا كان يكفى يكفى الى هذا القدر، جمعت اشيائها وكتبها وحملت الحقيبة على ظهرها والاخرى جرتها ورائها وفتحت باب الشقة ؛ لتذهب رائته امامها يدلف من شقته في غاية جماله، فهذا اخر شخص كانت تريد ان تراه توا، فهى كانت تبغي ان تهرب في صمت دون ان يعلم عنها شيئا، نظر الى الحقيبة باستغراب.

- قال باستفهام، وهو يقف امامها. اى ده؟! هو انت مسافرة؟
قالت بايجاب، وهي تنظر له بحزن.
- اه مسافرة.
- ليه؟ ايه اللى حصل؟
- كفاية يا ادم لحد كدة.
- هو ايه اللى كفاية؟
- الحب اللى بشحته منك وانت مش راضى تعترف بده.
- افهمى يا ورود الموضوع صعب استنى على شوية.
- استنى عليك قد ايه؟ لحد ما اديم يخلف.
- اكيد مش الفترة دى كلها بس شوية.
- لا يا ادم انا همشى وكفاية لحد كدة.
- يا ورود اسمعينى.

- اسمعنى انت انا اخدت قرارى وهمشى.
- من يوم ما عرفتك وانتى عايزة تمشى او تهربى بمعنى اصح. الاول من اديم ودلوقتى منى. هتروحى فين لانسانة بعتك لواحد دفع اكتر.
- على الاقل الانسانة دى اعترفت بغلطها مش لسى بتدارى.
- انتى عايزة ايه دلوقتى؟
- عايزة ارجع الفيوم.
- بتتكلمى عليها كأنها باريس او اوروبا.
- مكان بسيط احسن من ناس كتير كدابة وبميت وش.
- انا بميت وش يا ورود؟

- اخوك خلاص اتجوز ليه مش راضى تعترف بحبك ليا.
- انا بحبك يا ورود.
- انا عايزاك تقولها قدام اديم قدام العالم كله من غير خوف او جبن.
- سكوتى مش جبن او خوف.
- طب ايه وانت مس راضى تعترف بيا.
- ورود انتى امانة اخويا ليا.
- واخوك اتجوز مابقاش في مبرر.
- فعلا مابقاش في مبرر.

نظرت له بعتاب انا لم اعد احبك بعد الان، فقد غرقنا في الكذب والخداع، لقد كان حبنا خطا كبير جدا، انا في اللاشىء من كل الصعوبات التي تقابلنى، معك كنت اشعر بالوحدة واتلوى من الالم وانت لا تشعر بى، التزمت الصمت ووقفت في مكانك تشاهدنى وانا اضيع، تجاهلت ضوء القمر ووجعه، واليوم وسط الشمس لقد تركتنى وسط الاشتياق، كلا لا تقل لى ابقى، ما تطلبه مرفوض من كل الجهات، لا تلمس روحى وتترجاها ان تبقى، لا تنظر الى عينى تلك النظرات، تخبطك لن يرجو نفع، اساسا تاخرت في القول حتى الان، انا لم اعد احبك بعد الان. لقد تلوثنا بالطين والصدا، لم اعد اتحمل الاختباء، والامواج التي تتجاوز قامتنا...

- قالت وهي تذهب. انا همشى.
امسك يدها ونظر في عينيها.
- قائلا بطلب. استنى.
قالت برفض. وهي تتخلص من يده.
- انا همشى يا ادم.
- انا مهمنعكيش انك ماتمشيش، لكن قبل ده تعالى نروح مشوار.
- قالت باستفهام، وهي تضم حاجبيها باستغراب. مشوار ايه؟
- هتعرفى لم نروح.
- بس...
- من غير اعتراض هنروح المشوار ده وبعد كدة روحى مطرح من انتى عايزة.
- ادم.
- اخر طلب هطلبه منك.
هزات راسها بقلة حيلة...

فتح عينيه وهي بجواره بعد ان قضوا ليلة من الف ليلة وليلة، كانت جميلة ومميزة برونقها العفيف والخجول، كان يمارس الحب معها بكل سعادة وحب، وهي مطيعة وملبية نداء قلبها العاشق له، لحظاتهم كانت بين الجنون والشغف والاشتياق انتهاءا بانها اصبحت زوجته من كل الجوانب، اعتدل لها متكئا على يده ينظر اليها بكل حب، ويبعث في شعرها الكثيف، يا نسمة العمر وحبه الاول والاخير، يا بطلتى في احلامى التعيسة، سعادتى تحققت بنظرات عينيك، شعرت بالامان بين يديك، ما ارجوه من الحياة ان تظل بين يدى سعيدة، افاقت من لمسات يده فابتسمت عندما تذكرت كل ما مرت به ليلة امس، وكم كانت تلك الليلة مميزة وسعيدة بين احضان زوجها وحبيبها اديم كارم النوار. قالت باستيقاظ، وهي تفتح عينيها وتنظر له.

- اديم.
قال بتساؤل، وهو يداعب وجنتيها بحب.
- في حد بيصح كدة.
- قصدك وحش كدة.

رمقها نظرة خاصة، وهو يبعث بظهرها العارى، كم انت جميلة ومميزة با صغيرتى، لا اشبع من النظر اليك، انت كل شىء بالنسبة لى، لا اريد ان اضيف صفحات اخرى الى حياتى، كم انت حساسة ورقيقة، لا اشبع من لمس جسدك، كم لديك عينان جميلتان، يتحولوا الى اللون العسلى في الشمس، انظرى الى فتوقفت انفاسى، هذا ليس خيال، بالواقع هي الحياة، وحبنا الان هو سيد جميع انواع الحب...
قالت بخجل، وهي تبعد يده عن ظهرها.

- اديم كفاية نظراتك دى.
- قال بعشق، وهو يقبلها على ظهرها العارى بحميمية. يا عالمه.
قالت بخجل، وهي تحاول ان تسيطر على نفسها.
- انا جعانة.
قال بايجاب، وهو يتعمق في تقبيلها.
- هاكلك وبعد كدة ننزل نفطر.
قالت بضعف، وهي تستسلم له
- يا روحى الطيارة.
- بعد تلات ساعات. وبطلى رغى.
بعد نصف ساعة، وصل ادم الى الفندق الذي يقيم فيه اخيه، وسط استغراب ورود ودهشة.

- قالت بتساؤل، وهي تسير معه عند موظف الاستقبال. ادم احنا جايين هنا نعمل ايه؟
- قال بايجاب وهو يسير دون ان يلتفت لها. هتعرفى دلوقتى.
وصل عند موظف الاستقبال وساله عن اخيه اخبره بانه مازال فوق مع زوجته، اتصل به ادم ترن ترن ترن.
- قال بضيق، وهو يجذب الهاتف من على الكومدينو الذي بجواره. ايوا يا ادم؟ في ايه؟
قال ادم باختصار بصوت يملؤه الازعاج.
- انزل انا عايزك تحت.

قال بقلق، وهو يقوم من السرير ويجذب الشورت من الارض ويرتديه.
- هو في حاجة قلقتنى؟
- لم تنزل هتعرف.
قال باستعجال.
- حاضر يا حبيبي خمس دقايق واكون عندك.
- قالت نسمة بقلق، وهي تغطى جسدها. في ايه يا حبيبي. ماله ادم؟
قال بحيرة.
- مش عارف صوته شكله متضايق اوى.
- طب استنى هاجى معاك.
قال بطلب، وهو يدلف الى المرحاض.
- لا خليكى زى ما انتى.
التفت اليه بعصبية فهى تريد ان تعرف لماذا اتوا الى هنا.

- قائلة بغضب. ادم في ايه انا عايزة افهم.
قال بطلب، وهو ينظر لها.
- تعالى نقعد يا ورود.
- مهقعدش غير لم افهم.

نظر لها بضيق، وسكت هنية ينظر اليه ويعاتبها على كلماتها القاسية التي وجهتها له بانه جبان غدار يريد ان يتسلى بها. انا الذي احببتك في صمت، يوميا في الليل ادخل داخل الغطاء، وابكى مع نفسى على الخطا الذي اقترفته في حق اخى، وانهار عاطفيا اقرب صديق لى هو تلك الزجاجات التي تخلو من الكحول، اردت ان لا اكون كذلك واحبك، ولكن ماذا افعل، مازال لدى كلمة اخيرة هل يمكنك سماعى، او الشعور بوجعى ولو مرة واحدة، لا تذهبى بعيدا فانا لا استطيع العيش بدونك، لا يشفى ولا دواء ولا مضاد لاكتئاب، لم استطع البوح فهذا صعب جدا، اتوسل اليك لا تذهبي بعيدا وتتركى قلبي جريحا، في رحيلك ساصاب بالجنون، ولكن هذا اختيارك. امسك الهاتف واتصل على امه وسط دهشتها.

-، -
مافيش حاجة. انتى فين؟
-، -
طب انزلى انا تحت في الاوتيل.
-، -
ماتقلقيش كدة انا مستنيكى. وخلى اونكل كريم يجى معاكى.
-، -
سلام.
دلف اديم من المصعد بعد ان بدل ملابسه، وجد ادم وورود عن بعد يتشاجرون وعين ادم تخرج نار، ذهب اليهم سريعا.
- قال بقلق، وهو يقف امامهم. في ايه يا ادم قلقتنى؟
رد عليه بحزن.
- لم صافى تنزل هي وكريم هقولك ايه الموضوع.
راى اديم تارا وزين يدلفوا الى الفندق. رفع حاجبيه باستغراب.

- قائلا باستفهام، وهما يقتربوا منهم. هو انت كلمت تارا وزين؟
- اه كلمتهم.
قال بقلق، وهو ينظر له.
- انا كدة قلقت اكتر. في ايه بالظبط.
- ماجبتش نسمة ليه.
انفعل عليه.
- قائلا بعصبية. جاوب على سؤالى.
- قال زين بقلق، عندما وصل لهم وبجواره تارا الذي ياكل القلق منها. في ايه يا ادم؟
- دى السؤال اللى بقالى ساعة بساله فى.
وصلت صافى وكريم ايضا. عندما رائهم ادم يقتربوا منهم حتى وصلوا لهم.

- قال بهدوء. كدة بقي اقدر اتكلم معاكوا. بس الاول نشوف مكان نتكلم فى. بدل اللى رايح واللى جاى يتفرج علينا.
تحدث اليهم كريم.
- قائلا باقتراح. تعالو نتكلم في غرفه الاجتماعات.

هزوا راسهم ايجابا وساروا ورائه والكثير من الاسئلة تكون بداخلهم. فتح كريم الغرفة، ودلف الى الداخل وهم وراه فمليكة الفندق تعود الى كريم النوار، جلس اديم على اليمين وبجواره صافى وتارا وعلى اليسار زين وكريم اما ادم لم يجلس وورود ايضا التي كانت ترتعب من الداخل وتخبط اقدامها في بعضها. قال اديم بفضول، وهو ينظر له بقلق.
- هاااا يا ادم قولنا مالك بقي؟
قال باعتذار، وهو يخص أخيه بالاسف.

- قبل كل حاجه انا اسف ليكوا.
قال زين بهدوء.
- انا حاسس ام انك عايزنا في موضوع خطير، او حوار تافه زيك.
رد عليه اديم.
- ياريته يكون تافه يا زين. بس من الواضح ان الحوار خطير جدا.
قالت صافى بقلق، وهي تضرب اديم على كتفه بعتاب.
- ان شاء الله خير. قول يا حبيبي في ايه؟
اخذ نفس عميق من صدره وتحدث بهدوء لهم.
- انتوا ملاحظين انى الفترة الاخيرة متغير.
قال اديم بايجاب، وهو يرجع ظهره على المقعد باربحية.
- اه مع الاسف.

- ويا ترى التغيير ده لافضل ولا لاسوء.
- في حاجات وحاجات.
- زى ايه؟
- انك بقيت بتذاكر ومهتم وقطعت علاقاتك بكل الستات هو ده الكويس.
قالت تارا وهي تقطع عليهم الحديث.
- السىء انك قطعت ايدك واذيت نفسك علشان واحدة ما نعرفهاش.
قال زين تعقيبا على كلامها.
- برغم ان احنا عالتك الوحيدة وقوتك في الحياة رفضت متقولش لينا.
- لان ماكنش ينفع اقول هي مين؟
- دى كله علشان رفضت حبك يا ادم.

- قال بايجاب وهو ينظر الى ورود. عمرها ما رفضت حبي بالعكس هي اللي حبتنى الاول.
- طب ليه اذيت نفسك، وليه ماقولتش عليها.
- لانها باختصار حبيبة هي ورود.
انصدمت تارا بخلاف الاخرين الذين يعلمون كل شئ. هب فيهم بغضب.

- قائلا بوجع. عرفتوا ليه انا سكت. عرفتوا ليه انا ماكنتش بتكلم. عرفتوا ليه اذيت نفسي لانها خطيبة اخويا اللي ربانى اللى علمنى اللى كبرنى وجيت لم حبيت. حبيت الانسانة اللى كانت امانة عندى. مكنتش اقدر اقولك او حتى اقول لغيرك.
- ومش معنى النهارده اتكلمت.
- لانها شافتنى انسان جبان وبتسل بيها.
- بس انا عمرى ما حبيتها.
- بس كانت هتكون خطيبتك. افكر فيها ازاي؟!
- حبيتها وخلاتها ترفضنى.

- اديم انا رافضك من قبل ما اخرج من الفيوم.
- ليه مقولتيش اانك بتحبى آدم؟ برغم انى اعترفت ليكى ان عمري ماحبيتك ومابحبش الا نسمة واحساسى اتجاهك ماهو الا انك اختى الصغيرة.
- اقولك اني حببته من اول نظرة شوفته فيها. وان هو اللى الانسان اللي اتمنى يكون ليا.
- انا حاسة انى في حلم.
-...
- اتكلم يا ادم سكت ليه.
- عايزنى اقولك ايه يا اديم وانا خونتك وغدرت.
- هو مكنش قصدي يا اديم سامحه.

- هو انتى كمان عارفه يا صافى.
- عايزنى اقولك ايه؟
- لا تسبى ياذى نفسه.
- الموضوع ماكنش سهل على.
- كلكوا كنتوا عارفين وسكتوا.
- ما ترميش اللوم عليهم انا السبب في دى كله. انا اللى حبيتها وانا اللي خنتك في ضهرك.
- انت بتتكلم على اساس انها لسى حبيبتى. انا دلوقتى متجوز.
- انا حبيت اوضح ليكوا سلام.

- قالها وانصرف من امامهم، اخر امال قلبى المنكسر، قد تزهر باولى نظراتك، حبنا هذا كان حلما، امتلىء بالطمأنينة بلمساتك، ماذا سافعل بدونك يا حبيبتى، لمن ساشتكى همومى، فبشوقك سيبكى قلبى ليلا ونهارا، عشقى انا يا ملاكى، نظرت ورود الى اديم بخجل.
- قائلة باعتذار. انا اسفة يا اديم انك عرفت بالطريقة دى.
- الصراحة ماكنتش متوقعة الطريقة دى نهائى.
قالت باستفهام. وهي تسنغرب اريحيته في الحديث.

- انت بتتكلم ببساطة كدة ليه؟
- لانى عارف كل حاجة.
اتسعت عينيها بصدمة.
- قائلة بذهول. طب ازاى وامتى؟
- عرفت لم شالك في الجنينة ولف بيكى عرفت لم دخلت شقته لاقيتك نايمة وماسكة ايده جامد وحاجات كتير من النوع ده.
- طب ليه مقولتش؟
- لان استنيت حد فيكوا يتكلم.
- نتكلم نقول ايه؟
- انكوا بتحبوا بعض.
- كنت عايزة ادم باخد الخطوة.
- ما هو خلاص اخدها. ولا انتى مستنية حاجة تانية.
- اديم انا اسفة.
- على ايه.
- على كل حاجة.

- عايزانى اقبل اعتذارك روحى لادم.
- انت شايف كدة.
- من غير تفكير.
- قالت بسعادة. وهي تركض له. حاضر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة