قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الثامن والستون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الثامن والستون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل الثامن والستون

- ومدام عارفة بتسالى ليه؟
- غلاسة. وبعدين مين الواد الموز اللى معاكى ده.
- ده ادم كارم النوار...
اردفت شذى باستغراب.
- قائلة باستفهام. ده ادم اخو اديم النوار.
- اه يا شذى.
قالت بغزل، وهي تاكله بعينيها التي يملائها الاعجاب والانبهار.
- يخريبت طعامته وحلاوته.
انصدمت من الذي قالته صدبقته.
- قائلة باستغراب. انتى بتقولى ايه يا شذى؟!
- هو في حد بالجمال ده.
قالت بضيق ممزوج بتحذير.
- شذى احترمى نفسك.

- انا طول عمرى محترمة بس قدام الجمال ده مش قادرة.
قالت بطلب، وهي تمسك يدها ليذهبوا اليه.
- طب تعالى اعرفك على.
ذهبت معها وعندما وصلوا اليه. قالت ورود برقة.
- ادم دى شذى اختى وصحبتى الانتيم.
قال ادم بايجاب، وهو يرمقها ابتسامة رقيقة.
- اتعرفت عليها.
قالت باستفهام، وهي تتنقل نظرها بينهما.
- اتعرفتوا على بعض؟
اردفت شذى بوقاحة.
- قائلة بجراءة. اه اتعرفت عليه وعكسته كمان.

كانت الام وصلت الى عندهم، عندما سمعت جملة شذى. قالت بحدة من ورائها.
- ماينفعش كدة يا شذى.
عندما سمعت صوتها، اصابها الرعب والذعر والتفت اليها بتردد.
- قائلة باعتذار. اسفة يا امى.
قالت بترحاب حاد، وهي تتجاهل الرد على شذى.
- اتشرفت بيك ادم.
رد عليها برزانة.
- قائلا بادب. انا اكتر من حضرتك.
- اتفضل معايا على مكتبى.
هزا راسه بعدم فهم.
- قائلا باستفهام. مش معنى؟!
- ندردش.
- اوك. قالها بطاعة وهو يذهب معها.

بعد ان جلس قبالتها على مقعد مكتبه.
تحدثت اليه بجديتها المعروفة.
- قائلة باستفهام. اى سبب تراجع اخوك عن الجواز.
مط شفتيه بعدم اهتمام.
- قائلا ببرود. اكيد ورود قالت ليكى.
- هي قالت بس مقتنعتش.
ضحك بسخرية في داخله، ورد عليها بقوة.
- غريبة مع ان ده الصح.
هبت فيه بانفعال.
- قائلة بغضب. الصح في ايه؟ ان هو ياخدها من بلدها ويشوف غيرها.
لم يتهاون في الرد عليها، او يتحرك جفن واحد من عينيه. فهب فيها بانفعال.

- قائلة بقوة دون ذرة خوف منها. ورود اصلا مكنتش مناسبة ليه من حيث السن وحاجات كتير اوى.
- هو اللى قالك كدة؟
- العقل والمنطق بيقول كدة. ازاى طفلة تتجوز واحد ناضج واكبر منها بكتير.
- اخوك اللى طلبها للجواز.
- وحضرتك وافقتى رغم اعتراضها الشديد.
- انا كنت بدور على مصلحتها.
- قصدك مصلحتك؟
- مصلحتى في ايه؟ انى عايزة امن ليها حياتها.
- حياتها عمرها ما كانت في الفلوس.
- طب في ايه؟

- الامان والاستقرار والهدوء وحاجات كتير اوى كانت محتاجاها اكتر من الفلوس.
- كل ده كان هيوفره اديم ليها.
- انت لسى حضرتك مقتنعه ان هو كان مناسب ليها.
- انت االلى مناسب ليها؟
- وانا مالى!
- ايه اللى جايبك معاها؟
- هي اللى طلبت منى.
- وحضرتك نفذت.
- لانى ماقدرش ارفض ليها طلب.
- ليه ماتقدرش؟!
- لان دى ورود.
تعمدت اثارت غضبه خاصة انها لاحظت ان العلاقة بينهما تتعدى الكثير والكثير.
- فقالت بعند فيه. خطيبة اخوك.

واجه شراستها بهدوء شديد.
- قائلا ببرود. مابقتش وبعدين ده وهم كان في دماغك ودماغه.
بعد ان انتهى من عمله، ذهب الى البيت بسعادة وسرور وقف في بهو الفيلا ونادى عليهم.
- قائلا بحماس.
يا اهل البيت هلموا هلموا يا اهل البيت.
- قالت اناهيد بقلق، وهي تهبط درجات السلم سريعا. في ايه يا مالك؟ انت اتجننت جاي بتنادى كدة ليه؟ قلقتني.
قال بسعادة، وهو يمسكها من ذراعيها ويدور بها.

- ما عادش في قلق من هنا ورايح يا حبيبة قلبى.
قالت بابتسامة، وهي تدور معه.
- نجحت صح؟
اوقف دوران بها.
- قائلا بسخرية. انا لسه مخلص امتحانات النتيجه هتظهر امتى؟ سحرة هم مثلا.
قالت باستفهام، وهي تهزا كتفيها بحيرة.
- طب في ايه؟
- فين بابا ونوران؟
- قاعدين في الليفنج روم.
قال بطلب، وهو يذهب لهم.
- تعال نروح لهم.
قالت بقلق، وهي تذهب ورائه.
- تعال عندك هنا في مصيبه عملتها من مصايبك.

- لا ولا مصيبه ولا حاجه تعال نروح لهم وهناك هتفهمى.
هزات راسها بعدم اقتناع وذهبت معه. دخل عليهما، قائلا بسعادة وهو يقطع عليهما مشاهدة التلفاز.
- واخيرا يا بابا باباها وافق.
قال محمد باستفهام، وهو يلتفت له.
- بابا مين اللي وافق؟
- بابا احسان وافق على جوازي منها.
قال بسعادة، وهو ينهض من على الاريكة ويذهب اليه.
- بجد وازاي ده؟ وهو كان رافض وبنته كمان.
- امر ربنا بقى.
قالت اناهيد بشك.
- الموضوع ده فيه حاجه؟

- ولا حاجه الراجل اخيرا وافق على.
- قالت نوران بسعادة، وهي تاخذه في حضنها. مبروك يا ميكا.
قال بحب، وهو يبادلها الحضن.
- الله يبارك فيكى. عقبالك.
- في حياتك يا حبيبي. قالتها وهي تخرج من حضنه.
اناهيد بعدم اقتناع.
- قائلة بشك. الراجل ده ازاى وافق عليك. وعلى اى اساس؟
تعصب من سؤالها.
- قائلا بضيق. هو انتى زعلانة ان الراجل وافق عليا.
تدخل محمد في الحديث بينهما، حتى لا يحدث شجار.

- قائلا بهدوء. لا مش زعلانة بالعكس احنا فرحانين ليك جدا. بس القصد انك لسه طالب.
- واحد قالى مستنيك انت واهلك يوم الخميس عندنا.
- وقابلته فين يا مالك؟
- في مكان الشغل بتاعه.
- هو انت تعرف مكان شغله.
- ايوه طبعا لانى كل يوم بروح له ومصر انى ارتبط ببنته.
- فلما لاقى اصرارك على بنته وافق على طول.
- ايوه طبعا وهيستنى اكتر من كده ايه.
قالت اناهيد باستغراب، وهي تمط شفتيها لامام بعدم اقتناع.
- غريبه!

- وايه اللي غريبه يا ماما.
- اصل قال لك انا هوافق عليك بس بشرط، ولحد دلوقتي ماعرفتش الشرط اللى هو كان شرطه عليك.
قال محمد باستفهام، وهو يهزا راسه بعدم فهم.
- شرط ايه؟!
- دى موضوع قديم.
- قديم ومااعرفش.
- اصلا كان حصل خناقه جامده ما بيني وما بين احسان.
- وبابها كان مصر ان هو يعاقبه وابنك كان موافق على العقاب بتاعه وقاله ان هو عنده شرط للجواز.
- دى كله حصل وانا معرفش.

- ما حبيتش تنشغل في مشاكل الاولاد، خاصة انك بتقول عليا اني مش مهتميه بيه.
قال بحنية، وهو يرمقها نظرة امتنان.
- الكلام ده كان زمان دلوقتي الاولاد اتغيرت وخاصه مالك.
- انتوا يا جماعة بتحققوا في ايه؟ المفروض تفرحوا ليا اكتر من كدة.
- انا اسعد انسانه في الكون ليك.
- وانا كمان يا مالك انك قدرت تقنع باباها ان هو يوافق عليك ايا كان عملت ايه علشان يوافق عليك.

- انا مش مصدق لحد دلوقتى وعايز يوم الخميس ده يجى بسرعة.
- هيجي وهنفرح بيك. مين كان يصدق انك تحب وتختار واحده مختلفه عنك تماما.
- هي مختلفة عن كل الناس اللي قابلتهم في حياتي.
جلسوا على السلم الدار بجوار بعضهما البعض. مثلما كانوا يفعلوا من قبل. اردفت شذى باستفهام. وهي تنظر لها.
- قائلة بلهفة. احكي ليا عامله ايه في الكليه، وبقى ليكى صحاب جداد ولا لا؟
ابتسمت لها ورود.
- قائلة برقة. بقي ليا صحاب.

- كويس اسمائهم ايه؟
- هتستغربي لو قلت ليكى ان هم كلهم مسلمين.
- ما لازم يا بنتى يكونوا مسلمين. اذا كان خطيبك مسلم.
- انا واديم ماهنتخطبش.
اتسعت عينيها بصدمة.
- قائلة باستغراب. ايه؟!
- مش انا قلت ليكى قبل ما اسافر ان اديم ما بيحبنيش ومجرد اعجاب.
- اه قولتى كده.
- طلع فعلا ان هو ما كنش بيحبني، وكان بيحب السكرتيره اللى عملت معانا المشكلة.
- دى بجد؟
- ايوه دى حتى فرحهم قرب.
- طب ادم؟

- ادم ده يا شذى هو الصح في الوقت الغلط.
- ورود انتى بتتكلمى بالغاز ما توضحي.
- توضيح ان ادم ده هو الانسان اللي كنت بكتب عنه طول الوقت، وحضرتم كنتى تفضلى تتريقي على.
قالت بعدم تصديق، وعينيها تتسع مما تسمع.
- فارس الاحلام؟!
- اه هو.
- واخيرا قابلتى يا ورود.
- مش عايزه اقول لك ان هو قد ايه كان بيكرهني في الاول ما بيطيقش حتى يلمحني او يسمع صوتي.
- دلوقتي بقى بيعشق التراب اللي انتى بتمشي عليه.

- اه دي حاجه ما بتحصلش الا في الافلام والروايات. ومن حظى الحقيقي حصل معايا.
- لانك طيبه يا ورود وانسانه قويه من جوه. قولي ليا ايه احساسك اول ما شفتيه؟
تذكرت اول مرة راته.
- قائلة بهيام. اتصدمت استغربت وقلبي دق بسرعه.
- ياااااااه انتى بقى عايشة قصة حب وانا هنا متبهدلة من غيرك.

- دي نهايه القصه لكن البدايه كانت صعبه جدا زى ما كنت بقولك. ادم ما كانش بيطيقني حقيقى ما بيحبش يشوفني اساسا، وكان بيعاملني ازبل معاملة.
- ما هو الحب في الاول كدة.
- ماكنش في مشكلة ما بينا، هو كان فاكر انى بحب اخوه.
- الكره ده علشان اخوه؟
- اديم بالنسبة لى كل حاجة في الدنيا.
- ما لى حق.
- بسبب عنده شوفت ايام صعبة جدا وكان بيتعمد يوجعنى باصعب الطرق.
- طب دلوقتى؟
- عرف انى مش خطيبة اخوه.

- بس تصدقي طلع امز من اديم بكثير.
قالت بغيرة، وهي تضربها على كتفيها.
- بطلى تعاكسى في.
قالت باستفهام، وهي تغمز لها.
- احنا بنغار بقي.
تجاهلت الرد عليها، وطرحت سؤالها ؛ حتى تهرب من الاجابة عليها.
- قائلة باستفسار. هاا احكي عنك كنت بتعملى ايه؟
- ما فيش حاجه اتغيرت غير انى دخلت الكليه.
- وصحابك هناك بنات ولا ولاد.
- على كل لون تلاقينى موجودة بنات وولاد مسلمين ومسيحيين مابقولش لحد لا.
- قابلتى الحب هناك؟

قالت بحزن، وهي تذكر ذلك الانسان الذي خطف قلبها وعقلها من اول وهلة.
- هو اللي قابلني مش انا.
- يا واد يا تقيل مين بقى؟
قالت بتفاخر بنفسها، رغم الحزن الذي يملاء طيات قلبها التعيس.
- تصوري بقى انا بجلاله قدري بيحبني دكتور الماده بتاعتي.
- ومالك انتى. هو في حد في العالم زيك.
- زى في ايه يا ورود انا يتيمة ومتربية في ملجا، و ماحدش يعرف الموضوع ده الا رئيس الجامعه.
- اللي بيحب حد يعمل اي حاجه عشان يكون معايا.

- حتى لو هو حاول هيترفض.
- ليه يا بنتى.
- ارفضه احسن ما يعرف حقيقتى، وهو اللي يبعد عني.
- حقيقتك على اساس انك اللى اختارتى الحقيقة دى. انتى مالكيش ذنب.
- وهو كمان ملوش ذنب. حتى هو لو حب يكون معايا، اكيد اهله هيرفضوا والمجتمع قيب ده وده كمان. انتى نسيتى احنا مين.
ردت عليها بقوة، دفاعا عن الحياة التي يعشونها.

- قائلة بفخر. احنا احسن ناس. مرينا بظروف صعبة جدا وقدرنا ندخل احسن الكليات. في غيرنا معاى اهله بس ماقدرش يوصل لتعليمنا. احنا بقى اللي هيتجوزنا. هيتجوزنا عشان نفسنا علشان انتى شذى وانا ورود ومافيش اسماء بعدنا.
- خليكى عايشه في الاحلام.
- الاحلام اللى انتى بقى بتتريقي عليها دي خلتني اقابل حبيبي في الاخر.
- انا فرحانة ليكى اوى. بس سؤال يا ورود لم كنتى بتكتبى عن فارس الاحلام كان مسلم ولا مسيحي.

- كان مسيحى طبعا.
- طب ادم مسلم، ولا انتى بتتلككى؟
- هو دى فارس الاحلام مسلم او مسيحى مش فارقة القلب وما يريد. هي فين البنات؟ ونسرين وشليتها.
- البنات في الكنيسه بيظبطوها اصل في اكليل بكرة.
- ونسرين؟
- رجلها انكسرت الحمد لله.
قالت بضحك، وهي تضرب شذى على كتفيها.
- حرام عليك.
- عارفة لو رقبيتها كانت انكسرت كنت فرقت شربات.

دخل اليها مجموعة من الفتيات، اخبروها بان ورود اتت ومعها شاب غاية في الجمال والاناقة، طلبت منهم ان يرحلوا وتذهب هي اليها لقد اشتاقت لها، وفي نفس الوقت تريد ان تعرف من اتى معها. نزلت من سريرها مستندة على عكاز وعندما وصلت لهما سمعت اخر جملة من الحديث. قالت باستفهام.
- مين اللي هتفرقى ليها شربات يا شذى.
عندما سمعتها ورود قامت لها وشذى ايضا التي ردت عليها بايجاب، وهي تنظر لها بضيق.

- اكيد مش ورود. دى انتى يا روحى.
تجاهلت الرد عليها، ونظرت الى ورود التي تغيرت الى الافضل بكثير.
- قائلة بصدق، وهي تاخذ ورود في حضنها. وحشتيني وحشتيني يا ورود.
قالت بسعادة، وهي تبادلها الحضن.
- وانت كمان يا نسرين.
- اكدبى اكدبى كرهى ليكى بيزيد كل يوم.
قالت بحنق لشذى، وهي تخرج من حضن ورود.
- من الهارت للهارت رسول. رغم الخلافات اللى كانت بينا بس واحشتينى يا ورود.
- كملى في الكدب. علشان تموتى دلوقتى.

- موتة لم تاخدك.
- وتاخدنى ليه هو انا اللى كدابة.
اردفت ورود بحنية.
- قائلة بطلب. اسكتى يا شذى.
- شايفة صحابتك.
- ايه اللى قيمك من السرير كنتى خليكى بوشك البومة ده.
- البنات قالوا ليا ان ورود هنا فقولت اقوم واسلم عليها.
- لا قلبك طيب فاكراني هنصدق الهبل ده. انتى نازلة عشان تعرفي جايه مع مين ولابسه ايه انا مش تايهه عنك.
- انا اتغيرت وبقيت طيبه.
- تضحكي على كل الناس الا عليا انا، وبعدين هو الشيطان بيتغير.

- شايفة بتقول ايه يا ورود.
- سيبكى منها وكلمينى انا.
- والرب والعذراء انا نازلة لورود.
- كدابة.
- متحلفيش انا مصدقاكى يا نسرين.
- هو انتى جاية مع مين يا ورود.
- طلعى الشيطان اللى جواكى طلعى.
- عارفة لو رجلي ماكنتش مكسورة كنت ربيتك يا شذى.
- كنتى ربي نفسك الاول.
- دخلتى ايه يا يا نسرين؟
- دخلت حقوق.
- ان شاء الله اول قضية تخسريها ويقبضوا عليكى ويموتوكى.
- اول قضية هقبض عليكى وادخلك السجن.

- ليه يا ام صرم هو انا ذيك.
- هو انتى تطولى تكون زي.
- لا ما اطولش بكليتك الجربة.
- اسكتى يا اداب يا كعب عالى.
- هجيبك من شعرك يا نسرين.
- الكلمة وجعتك لكن تشتمى كليتى عادى.
- انتى اللى ابتداتى بالكدب.
- طب بذمتك من يوم ما ورود ما مشيت انا عملت ليكى حاجة.
- هو انتى تقدرى دى انا كنت اكلتك.
- جاوبى عملت حاجة.
- لا.
- شوفتى انا اتغيرت فعلا.
- الرب يرضى عنك.
- انتى هتصدقيها دى وراها مصيبة.

- حضرتك بتلمحى على ايه؟!
- ايه اللى جايبك مع ورود؟
- عادى مجرد فسحة هو في اعتراض؟
- اعتراضى على وجودك معاها.
- مااعترضتيش ليه لم سافرت مع واحد غريب ماتعرفهوش.
- اديم مش غريب.
- وانا اخوه فاكيد مش غريب برضو.
- انت مش سهل.
- مابقاش في حد سهل في الزمن ده. الا ورود.
- انت بتلمح انى ظلمت ورود.
- الحاجة دى تدركيها مش انا.
رفعت اصبعها في وجهه بحدة.
- قائلة بتحذير. حافظ على كلامك اكتر من كدة.
- اعتقد هيكون صعب.

- انت ولد قليل الادب.
قال بقوة، وهو يقوم من على مقعده.
- ماهردش عليكى لانك اكبر منى. عن اذنك. قالها واعطاها ظهره.
- اى علاقتك بورود؟
التفت اليها بقوة.
- قائلا بجراءة. بنحب بعض واعتقد انها باينه وواضحه لحضرتك.
قالت بغضب، وهي ترمقه نظرة ضيق.
- اديم ذوق ومؤدب.

- معلشى اصل انا قليل الادب. عن اذنك مرة تانية. قالها وانصرف من امامها. ذهب اليها كانت تتحدث مع كل اصدقائها، فتحت صندوق السيارة واعطتهم الهدايا البسيطة واعطت لشذى هاتف. فطارت من الفرحة. وغارت نسربن منها.
- قائلة بضيق. مش معنى شذى موبايل وانا دبدوب.
اردفت شذى بقوة. وهي تضع ذراعيها حول ورود.
- قائلة بعند فيها. ما كل البنات ذيك دبدايب لكن انا بقي الانتيم.

رمقته ورود نظرة بان تكف عن هذا الحديث، ورفعت يدها عنها ؛ حفاظا على مشاعرها. نظرت لها بحنية.
- قائلة باعتذار. انا اسفة يا نسرين المرة الجاية هجبلك واحد.
سعدت جدا بانها سوف تحضر لها هاتف فهى تريد واحد حديث مثل شذى.
- قائلة بامتنان. حاضر يا ورود.
- تجبيلها ليه هي كانت صحبتك. هي ناسية كانت بتعمل معاكى ايه؟
ذهب اليها ادم بغضب.
- قائلا بطلب. اذا كنتى خلصتى نمشى بقي.
- مالك يا ادم في حاجة مضايقك؟

قالت الام باستفهام، وهي تقف خلفه.
- مين اللى هيضايقه يا ورود.
قالت بايجاب، وعينيها تساله ماذا اصابه.
- مقصديش يا امى بس ادم ساعات بيضايق.
اقتحمت نسرين الحديث. ومدت يدها له.
- قائلة بترحاب. انا نسرين اتشرفت بمعرفتك.
مد يده لها باستغراب.
- قائلا بضيق. وانا اكتر يا نسرين.
اردفت الام بحدة.
- قائلة بامر. نسرين شذى بنات روحوا على الدار.
قال بعض من الفتيات.
- هتوحشينا يا ورود.
- ابقي تعالى سلمى علينا قبل ما تمشى.

- دى اكيد يا حبايبي.
- انا قولت على الدار.
عندما سمعوا امرها مرة ثانية، ركضوا سريعا من امامها. وجهت حديثها لادم.
- قائلة بصرامة. الطريقة اللى كلمتنى بيها. مافيش حد يقدر يكلمنى كدة.
التفت اليها بقوة.
- قائلا بغضب. دى اقل حاجة لم تعملى في ورود كدة.
- انت هتخاف على بنتى اكتر منى.
- من الواضح ان هو كدة.
امسكت ورود يده.
- قائلة برجاء. ادم ممكن تهدى.
قال بحزن عليها، وهو ينظر لها باسى.

- ازاى يجيلها قلب تعمل فيكى كدة.
- ما احنا اتكلمنا في الموضوع ده من قبل.
- بس لم جيت هنا صحى فيا حاجات كتير.
- تعالى اوريك الشجرة.
- مش عايز اشوف حاجة.
- لا تعالى.
- بقولك مش عايز.
قالت باصرار، وهي تسحبه من يده.
- لا هتيجى.
ذهب معها بامتعاض راى الشجرة.
قالت باستفهام وهي تنظر لها ومازالت تمسك يده.
- اى رايك فيها.
قال بايجاب وهو ياكلها بعينيه.
- جميلة.
حزنت من رده، فالتفت اليه.
- قائلة باستفهام ة. كدة بس.

ضحك على حزنها الطفولى، فاراد ان يراضيها.
- قائلا بتغزل فيها. رائعة.
- ايوا كدة، وبعدين الشجرة دى من عمرى.
هزا راسه بعدم فهم.
- قائلا باستفهام. ازاى؟!
- الام قالت كدة.
- ازاى لسى بتقوليها يا امى بعد اللى عملته.
- لانها امى واللى عملته ده علشانى، وبعدين انا قابلتك وحبيتك.
- دى اهم حاجة.
قالت بطلب وهي مازالت تمسك يده بقوة كانها مغناطيس. - تعالى اوريك الكنيسة.

هو عن نفسه حاوط يدها بقوة وصار معها عند الكنيسة. عندما دخلها شعر برهبة شديدة.
- اى رايك فيها؟
- جميلة.
- طب تعالى نصلى.
قال بضيق، وهو يجذبها من يدها.
- ورود انا مسلم.
التفت اليه برقة.
- قائلة ببراءة. ما انا عارفة.
- مادام عارفة بتسالى ليه.
- ما انا بصلى ذيك.
- زى ازاى؟!
- زى المسلمين.
- امتى الكلام ده؟
- من فترة.
- ومش معنى؟
- بحس براحة كبيرة لم بصلى.
- ومدام بتحسى براحة جاية ليه هنا؟

- لان الرب اليسوع بيامرنى بكدة.
- كل الانبياء واحد وسيدنا محمد خاتم الانبياء والرسل.
- كلامك يحترم.
- دى الحقيقة. انا مؤمن بكل الانبياء.
- اتغيرت يا ادم وبقيت مختلف.
- لم بفتكر نفسى من سنة فاتت بقول مستحيل اكون كدة.
- اه المستحيل بس بقي حقيقة. مبسوط انك جيت.
هزا راسه ايجابا وهو ينظر هنا وهناك.
تركت يده وذهبت عند الرب يسوع ورفعت يدها وقالت باعتراف.
- هو ده كارم النوار اللى كتبت عنه سنين وسنين.

ثم التفت اليه ورمقته نظرة امتنان.
- قائلة بعشق. انا بحبه وماقدرش من غيره اعيش.
قال بتردد وهو يقترب منها.
- سامحتنى على كلامى الجارح اللى كنت بقوله ليكى. هزات ايجابا.
- انا اسف انى وجعتك وجرحتك.
قالت الام بصرامة، وهي تقتحم عليهم الكنيسة.
- ما تباتوا النهاردة هنا.
رد عليها بادب، وهو يلتفت لها.
- مافيش داعى للوقت لسى بدرى.
- خليها مع اصحابها اكيد واحشوها.
- ما احنا هنيجى تانى.

- ما تخليها تتكلم هو انت واخد الكلام حكر لنفسك.
- قال بعصبية، وهو يستدير لها. اتفضلى اتكلمى.
- قالت بطلب، وهي تنظر له بان يهدا. بالراحة يا ادم please.
- مش شايفة طريقتها.
- صحيح انك قليل الادب وغير اخوك.
التفت اليها بقوة.
- قائلا باستفزاز. ماهردش عليكى ؛ لاننا في مكان مقدس. ورود انا مستتياكى برا علشان نرجع القاهرة. قالها وانصرف من امامها.
بعد ذهابه. هبت فيها بانفعال.
- قائلة بغضب. ازاى ده اللى حبيتى.

قالت بتلعثم، وهي تبتلع ريقها بصعوبة.
- حب ايه يا امى؟
- ورود الكدب مش طريقك.
وطات راسها ارضا من الخجل. رفعت ذقنها ونظرت في جمال عينيها.
- قائلة بسعادة. على قد ما هو قليل الادب ووقح بس بيحبك.
- بجد يا امى.
- قالت بحنية، وهي تربت على راسها بحب. يباركك الرب.
قالت بسعادة وهي ترتمى في حضنها.
- يا حبيبتى يا امى.
- قالت بحب وهي تبادلها الحضن. يا حبيبة امك. يلا روحيله قبل ما يمسك فينا.

هزات راسها ايجابا، وهي ترفع راسها عن وجهها. وتقبلها على وجنتيها وتركض اليه، عندما ذهبت له كانت نسرين وشذى وبعض الفتيات يتحدثون معه، وهو كان سعيد بحديثهم الذي يشوبه الطيبة والادب، وصلت لعنده.
- قائلة باستفهام. بتتكلموا على ايه؟
قالت شذى بحب، وهي تداعب وجنتيها بحنية.
- اكيد عنك يا قمر.
- بتقولوا ايه؟ - بنقول انك اجمل بنت في الدار.
- دى بجد؟
- هو عندك شك في ده.

سعدت من حديثها، واخذتهم سويا في حضنها بامتنان.
- قائلة بصدق. اه طبعا لانكوا اجمل منى بكتير.
قالت نسرين بطلب، وهي تحتضنها.
- هتوحشينا اوى يا ورود ابقى تعالى زورينا.
خرجت من حضنهم.
- قائلة بتاكيد. هاجى في حد ينسى اللى منه.
قالت شذى بحب، وهي تربت على وجنتيها بحنان.
- خالى بالك من نفسك.
- وانتوا كمان. سلام. قالتها وهي تذهب من امامهم، ومعها ادم الذي سعد بشدة بوجوده هنا...

كان الليل اسدل ستاره، وحل بنوره الهادىء وهما في طريقهم الى القاهرة.
فى تلك اللحظة، كانوا في الجناح الخاص بهما يشاهدون سويا اخر التعديلات التي تمت. قال باستفهام، وهو ينظر لها.
- اى رايك في الالوان.
قالت بانبهار، وهي تنظر الى تفصيلة خاصة بالديكور.
- تحفة يا اديم.
- انا مبسوط انها عجبتك.
نظرت له بسعادة.
- قائلة بصدق. لازم تعجبنى كفاية اختيارك انت.
- كنت حابب اختار الشىء البسيط والمميز.
- هو ده سر حبى ليك.

- السر ده بس.
- في اسرار كتير.
- كلها اسبوع واحكيلك اجمل الاسرار.
- انت برضو مصر نتجوز بعد اسبوع.
- انا عايز النهاردة قبل بكرة.
- الكارثة انى مش عارفة ارفض ليك طلب.
- طب كويس انك مش عارفة ترفضى.
- يا اديم احنا بنجرى بسرعة اوى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة