قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل التاسع والخمسون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل التاسع والخمسون

رواية لعنة الحب المنبوذ للكاتبة سهير محمد الفصل التاسع والخمسون

يقفون امام الكلية، يتحدثون وجها لوجه.
-احسان باستفهام. ايه الجنان اللي انت عملته امبارح ده.
نظر لها بعشق شديد.
- قائلا بصدق. مقدرتش اتخيل فكره ان اتخلى عنك.
- للدرجه دي انت بتحبني.
- اكتر من اللي خيالك يتصوره. انا عمري ما حبيت ولا كنت بؤمن بالحب ده. لحد ما قابلتك غيرتى في كل حاجه تفكيري سلوكي طموحاتي انا كل يوم بقى لي هدف عشانك حبي ليكى واصل للحدود.
اقتحمت عليهما الحديث.

- قائلة بغل. مين اللي بيتكلم.
هب فيها بانفعال.
- قائلا بغضب. في ايه يا جيداء؟
- ما فيش غير اني حابه اسمع كلمات الحب وخاصه من مالك الصياد.
- جيداء شوفي بتعملي ايه.
نظرت لها بكره ممزوج بغل.
- قائلة بسخرية. القطه البريئه المغمضه بقت بتعرف تقابل وتتكلم.
رفعت اصبعها امام وجهها.
- قائلة بتهديد. الزمي حدودك.
- خلاص ما عدش في حدود ما بيني وما بينك بقينا زي بعض.
- عارفه لو ما مشيتيش دلوقتى هاخلي وشك شوارع.

اردفت بسخرية لاذعة.
- قائلة بقوة. تصدقي خفت ارتعبت.
- جيداء لو سمحتى افضلي.
- دي بقي اللي سبتني علشانها.
هب فيها بانفعال.
- قائلا بغضب. مالها بروح امك لمي دورك وغورى من هنا.
- هي فعلا هتكون بروح امي.
- انا ماوعدتكيش بحاجه عشان تقولي سبتك.
- هو انت فعلا ما وعدتنيش. بس اترهنت على احسان انها تكون ليك.
اصابته الصدمة وشل لسانه عن الحديث.
ماذا قالت توا؟
احسان بانفعال.

- ايه اللي بتقوليه ده. بطلي تخاريف اكثر من كده، وشوفي انت راحه فين.
- حابة اقولك انها مش تخاريف. هو انتى ما تعرفيش ان مالك متراهن عليكى مع اصحابه.
- اكيد بتهزرى.
- ما حبيب القلب قدامك اسالى.
وجهت حديثها اليه.
- قائلة باستفهام. هو الكلام اللي بتقوله ده حقيقي.
- لا يا جماعه ما تتاثروش اوي كده.
تجاهلت سخريتها الواضحة، وسالته مرة اخرى.
- الكلام ده حقيقي يا مالك.
-...
- انت سكت ليه؟ ما ترد.

- هيرد يقولك ايه؟ ان هو اترهن مع سراج وادم ان هو يخليكى تحبيه.
- اخرسى انتى. انا ماعايزاش اسمع صوتك.
هبت فيها بانفعال.
- قائلة بشماتة. لا ما هاخرسش. انتى بالنسبه لمالك زيك زي اي واحده عدت عليه. يعني من قبلي ساب الدكتوره وسابني انا كمان والدور دلوقتى عليك يا شاطره. يلا بقى سلام.

رمت سمها ودلفت من امامهما والسعاده تملا قلبها ؛ لانها فعلت ما ارادت وجعلته يعيش نفس الماسه التي تعيشها يوميا مع نفسها. فهى حبته وهامت فيه عشقا، وعندما راته يعيش نفس المشاعر ولكنها مع شخص اخر، ارادت ان تدمر كل شيء وتنهي على الاخضر واليابس فهي امراه لديها كبرياء، والحقد الذي بداخلها يحرق كل شيء جميل في الكون
نظرت له بقلب مكسور وسالته كرها.
- بعدم تصديق. هو الكلام اللي قالته جيداء ده صح.

- الموضوع مش زي ما انتى فاكره.
- طب فهمنى ايه الحوار؟ بس من غير كدب.
- هتصدقينى لو قولتلك.
- من غير كدب.
- انا قلت كده. بس لم كنت متضايق منك وفي الاخر رجعت في كلامى.
- ورجعت ليه بقي في كلامك.
- لان ادم نصحنى وكان لسي مافيش حاجة مابينا.
- نصحك بايه الواعظ ده؟
ابتلع سخريتها المتالمة.
- قائلا بحزن. قالى احسان بنت مؤدبة مش سكتك.
- وليه ماسمعتش كلامه وبعدت عن طريقي.

- احسان انا ماقربتش ليكى علشان رهان دى كان كلام وقت غضب.
ترقرقت العبرات من عينيها.
- قائلة بعتاب. ليه عملت معايا كدة؟
- عملت ايه؟ كلام وقت غضب.
قالت ببكاء.
- ضحكت على وانا زي الهبله والعبيطه صدقتك، والكارثه اني حبيتك كله قال ليا سيبك منه وما تصدقهوش ده واحد كذاب سيبه. بس برافو فعلا برافو كسبت الرهان يا مالك يا صياد. كل حاجة ملكى اصبحت ملكك.
- احسان انا بحبك، ومترهنتش عليكى.

- الف شكر ومبروك على الرهان. قالت كلماتها وهربت من امامه.
حاول ان يلحق بها ولكنها كانت الاسرع في الركض، وقف في مكانه وصفحات الماضى الاليم تتقلب في راسه صفحة صفحة، كم من فتاة تركها؟
كم من فتاة وعدها وتركها في منتصف الطريق؟
هذه الوعود بعيدا عن العلاقات المحرمة التي كان يعيشها، اليوم كل شىء اصبح ضده...

ركبت سيارتها والحزن يملا اعماق قلبها وهي لا تصدق ما سمعته توا من لسانه تلك العقربه، دلفت باسرع سرعة لديها، طوال طريقها تؤنب نفسها وتعاتبها بانها اختارت ما ليس من طريقها، فهي من بدايه كانت لا تنوي ان تعشقه وتعيش تلك اللحظات الماساويه كم من المرات حاولت معها امها ان تنحيها عن حبها ولكن قلبها العنيد الح عليه واختاره...

(قصر كارم النوار أديم وآدم)
وهم متجمعبن على السفرة، ويتناولون وجبه الافطار، كان ادم يقلب في طبقه بدون شهيه فكل شيء امامه اصبح لونه اسود مشاعره واحساسه وحركاته وسكاناته، كل شيء اصبح فيه حزين وكئيب...

لم يلاحظ احد غير امه التي تتقطع عليه وليس بيدها شيء تفعله لاجله، فهو وحيدها وفلذة كبدها، ولكن ما باليد حيله، فاديم ايضا لقى الكثير في حياته ومن حقهم عليه ان يسعدون لاجله ويشاركونه تلك اللحظات السعيده التي طال انتظارها وخاصه منها...
قطع عليها اديم الحوارات الدائره بداخلها.
- قائلا باقتراح. النهارده ورود هتيجي تتغدى معانا.
سقطت المعلقه من يده عند ذكر اسمها، فرمقته امه نظره عتاب. ثم وجهت حديثها لاديم.

- قائلة باستفهام. مش معنى؟
رفع حاجبيه باستغراب.
- قائلا بتعجب. ايه السؤال الغريب ده؟
- ما قصديش يا اديم.
- هتيجى تتعرف عليكم خاصه ان اول لقاء ماكنش كويس.
- تنور في اى وقت يا حبيبي.
- من قلبك يا صافي.
- اكيد من قلبي انت ابنى.
- انت ساكت ليه يا ادم؟
- هاتكلم اقول ايه؟
- ايه رايك في انك تتعرف على ورود من اول وجديد.
- دي اكيد اهم حاجه سعادتك. ربنا يكمل لك على خير.
- يا رب. خلصت تقليب في الطبق ولا لسى.

ابتسم عندما ادرك ملاحظه اخيه له.
- عامه خلص بسرعه.
- ليه في حاجه؟
- هاوصلك الكليه.
- هو انا صغير هاتوه لوحدي.
- لا ظريف اصل انا النهارده رايح الكليه.
- قال بحزن. اه عشان ورود.
- حاجه شبه كده.
- طب رايح ليه؟ تسال على مثلا.
- يلا خلص عشان اوديك.
- انا out مش رايح النهارده.
غمز له اديم بخبث.
- قائلا باستفهام. ليه هي حبيبتك موحشتكش
تعصب من طريقته.
- قائلا بانفعال. هنرجع لام الاسطوانه.

- هو احنا كنا اخلصنا منها علشان نرجعلها.
- ارحمنى يا اديم.
- ارحمنى انت، وقولى هي مين؟
- هتفرق ايه؟
- هجبيها ليك وتتجوزها وتعيش مرتاح.
- هي سهلة ااااااااااااااااااااااااااااااوى كدة.
- كل حاجة سهلة بس قولى.
- انت تقدر تجيب ليا اى حاجة. الا دى.
- ليه؟
- لانها مش ملكى؟
- رجعت تتكلم بالالغاز.
- دى الحقيقة يا اخويا ؛ لانها مش ملكى.
- ادم انا هتجنن.
- فكر في حياتك ومستقبلك وخطوبتك اللى قربت.

- انا هلغى كل حاجة في حياتى. مقابل سعادتك انت وبس.
هب من على مقعده بعصبية.
- قائلا بصراخ. كفاية يا اديم. كفاااااااااااااااااااااااااااااااية.
- انت بتصرخ ليه.
- عن اذنكوا. قالها بغضب ودلف من امامهم.
- استنى يا ادم انا بكلمك.
- سيبه يا اديم لم يهدى ابقي كلمه.
- ادم موجوع يا صافى وانا بحاول اشوف مين اللى وجعه بالشكل ده.
- هي فترة وهتعدى.
- هتعدى ازاى وهو كل يوم اصعب من الاول.

- روح انت مشوارك ومتشغلش نفسك بيه.
لاحظ عدم اهتمامها بعدم معرفة سبب حزن ابنها، وهذا على غير عادتها.
- قائلا باستفسار. شكلك عارفة كل حاجة.
ارتبكت من سؤاله الغير متوقع.
- قائلة بتلعثم. انا. دى مستحيل.
- فين فضولك وحشريتك ومعرفة كل حاجة؟
- ما انت شايفه ماعيزاش يتكلم.
- انتى مصدقة نفسك يا صافى.
- انت عايزانى اعمل ايه؟
- متعمليش حاجة يا صافى. عن اذنك. قالها وهو يهب من على مقعده ليذهب...
- انت رايح فين؟ واكلك.

- كفاية كدة. قالها وذهب خارجا من الغرفة.
ارجعت شعرها للخلف حزنا على حال ابنها والحيرة التي تقتل اديم، ولكنها ماذا تفعل؟

بعد ساعة اصطفى بسيارته الفارهة امام كليتها، نزل منها واستند على بابها، ثماخرج الهاتف من جيبه واجرى معها اتصال.
- قائلا بهدوء. اى الاخبار.
ردت عليه برقة المعهودة.
- قائلة بهدوء. الحمد لله.
- بتعملي ايه دلوقت؟
- بقرا في المكتبة.
- طب انزلى انا تحت في الكلية.
- ورود بعدم فهم. تحت فين؟
- ورود ركزى انا تحت في الكلية.
صمتت قليلا لتستوعب كلامه، وعندما فهمت مقصده ردت بهدوء.
- قائلة بحيرة. ثوانى وهاجى.

بعد ثواني دلفت من الكليه راته يقف امام سيارته هو الفارهه وبيده الهاتف يقلب فيه يمينا ويسارا، غير مهتم بهولاء الفتيات اللاتى يتقاتلون عليه، الفتيات تذهب ايابا وتعود فينبهرون على ذلك الجمال الاخاذ للعقول، معظمهم يعرفوه جيدا والبعض الاخر يتساءل من هو ذلك الشخص الوسيم. وصلت اليه ورود.
- قائله غزل. واو البنات هتموت عليك.
رفع نظره عن الهاتف وسالها باهتمام.
- بنات مين؟
- دى انت مش مركز خالص.

- ادم ونسمة جننونى.
- طب نسمة وعارفين حكايتها ادم...
- الاستاذ بيحب.
ارتبكت عندما خرجت تلك الكلمة من فمه.
- قائلة بتوتر. اه ما انا عارفة.
- يلا.
هزات راسها ايجابا ودارت حول السيارة وفتحتها وركبت بداخلها. ركب بجوارها ودلف سريعا من امام الكلية...
بعد دقائق اصطف بالسيارة في مكان هادى بعيد قليلا عن عيون الناس. تحدثت ورود بحيرة.
- قائلة بتعجب. غريبة حضورك النهاردة.
- هو الغريب ان ادم؟!
- يحب؟! مالك مستغرب كدة؟

- شكلك ما تعرفيش ادم.
تحدثت بنبرة يشوبها الحزن.
- قائلة بثقة. لا انا عارفاه كويس.
- ادم ده مستحيل يحب. دى واحد كل دماغه ستات
- نصيبه وبعدين اتغير.
- للاسوء.
اعتدلت له بانفعال.
- قائلة باستفهام. انت كنت عايزه يفضل في علاقاته.
- يا ورود الحب ده اجمل شىء في الحياة بخلى صحابه سعيد وفرحان طاير في السما، لكن مع ادم قلب العكس. بقي حزين ومكتئب وضايع. انا اكتر واحد باحس بده.
حزنت على حاله بشدة.

- قائلة بحيرة. والحل؟
- لازم اعرف هي مين اللى حبها.
- ماتشغلش دماغك بيها.
هب فيها بانفعال.
- قائلا بغضب. ازاى ما اشغلش نفسي بيها. ادم ده ابنى حتة منى. كل حاجة في حياتى.

لاحظت الوجع في كلامه ونظرات عينيه وكم الحب الذي يكنه لاخيه وادركت مدى صعوبة موقف ادم، وادركت بانه لم يخطا في حقها، وكان له كامل الحق في البعد عنها ومعاناة الام وفراق الرحيل. دلف من السيارة لياخذ نفسه فهو يختنق بشدة فاهم اثنان في حياته يوجعون قلبه بشدة، الاخرى رحلت بدون تفاصيل تذكر واخذت كل شىء لها، والثانى يعانى من الحب ولوعاته...
- قائلا بحزن. اه منك يا ادم.
- وانت في ايدك ايه تعمله ليه؟

التفت لها باهتمام.
- قائلا بعزيمة. في ايدى كتير بس اعرف هي مين.
- اذا كان صاحب الشان رافض انك تقوله.
- ورود انا بموت كل يوم بسبب حالته دى.
- مش عارفة اعملك ايه؟
- على اساس ان هو بيتكلم معايا.
- ما انا قلتلوا انكوا هتفتحوا صفحة جديدة مع بعض.
- هو كان رايه؟
- وافق وبارك ليا على الخطوبة.
- والله دى شىء جميل.
- ادم ده طيب وحنين لابعد الحدود.
- ما انا عارفة.
- لا انتى متعرفهوش زى ما انا اعرفه...

فتحت له الخادمة، دلف للداخل بعصبية شديدة.
- قائلا بصوت صارخ. يا ادم يا ادم؟
؟
خرج من غرفته على صوته مترجلا درجات السلم.
- قائلا بقلق. في ايه مالك؟
هب فيه بانفعال.
- قائلا بعصبية. تصدق انك مرة.
اتسعت عينيه بصدمة.
- قائلا بدهشة. ايه اللي انت بتقوله ده؟
- اللي سمعته يا مرى.
- ايه اللى مزعلك يا مالك.
- اسال نفسك يا صاحبي يا عشرة عمرى.
قال بانفعال وعدم فهم.
- هو ايه اللى حصل انا عملت ايه؟

- انا ماكنتش مصاحب راجل انا كنت مصاحب مرة.
- فوق يا مالك انت شارب ايه؟
- انا شربت منك الغدر والقرف.
- عملت معاك ايه؟
- ايه اللى عرف جيداء انى كنت متراهن على احسان.
- اكيد مش انا.
- وليه مش انت.
- لان اللى بينا مستحيل يخلينى اعمل كدة.
هب فيه بصراخ هزا ارجاء القصر.
- قائلا بعدم وعى. ما انت عملتها قبل كدة في اخوك.
صعق من كلامه والاتهام الواضح له بالخيانة.
- قائلا بغضب. انت بتقول ايه؟
- بقول على خيانتك لاخوك.

- اخرس يا مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالك. قالها بغضب وهو يضربه بقوة في وجهه.
وضع يده على وجه بعدم تصديق.
- قائلا بعصبية. انت بتضربنى.
- واموتك.
- ورينى نفسك يا مررررررررررررررررررررررررررررررة. قالها وهو يضربه ايضا.

هجم عليه ادم ولكمه في وجهه بحدة، فغاب عنهما الادراك نهائيا، تبادلوا الضرب بقسوه وغضب واحتدم الشجار بينهما، خرج الجميع على صوتهما وكان راسهم صافى التي انصدمت من المنظر الذي راته، فادم ومالك تؤبوا سويا مع بعض منذ الصغر...
ماذا حدث بينهما؟
فك الخدم بينهما، وكانت النتائج تمزيق ملابس بعضهن البعض. بعد ان ذهب الجميع لمواصلة عملهم...
هبت فيهما صافى بانفعال.
- قائلة باستفهام. انتوا ايه اللى عملتوا ده.

تجاهل الرد عليها.
- قائلا بقسوة لصديقه. انت واحد خاين.
- انت مستوعب الكلام اللى انت بتقوله.
- اللي يخون اخوه يعمل اى حاجة تانية.
- اخرس يا مالك.
- ضيعت الحاجه الحلوه اللي كانت في حياتي.
- انا ما عملتش كده انا ما اعرفش ايه اللي حصل اصلا.
- خلصت يا ادم يا نوار اللي بيننا انتهى. قالها بقهر ودلف من امامهم، بعد ان انهى علاقة دامت لخمسة عشر سنة، بعد ذهابه التفت اليه امه.
- قائله باستفهام. ايه اللي حصل يا ادم.

- زي ما انت شفتي.
- شفتي ايه؟ وصلت بيك انت ومالك تضربوا بعض.
- انا لعنة على كل اللى حواليا.
- ليه بتقول كدة يا ادم؟
صرخ في وجهها بالم
- قائلا بحزن. اقول ايه؟ بقي مالك يقول ليا كدة.
- لم يهدى كلمه.
- ماعدش في كلام.

قطع عليهما الحديث دخول اديم ومعه ورود التي اشتاق الى رؤياها، لقد ذبلت الورود وتساقطت اوراق الشجر حزنا والما على فراق الحبيب الغالى، انهار كل شىء ولم تعد الاشياء باماكنها الطبيعية، في رحيلك ايتها الورود اعانى يوميا من حبك والحاح اخى على، في معرفة من هي التي سرقت كل شىء منى، لا يعلم انك قريبة جدا منه، اعشقك في ليالى البعد يزيد وبقوة، لا تحدثينى عن شىء، دع العتاب يرحل في ثنايا الاشتياق، عينيك تلومنى على الفراق وكان انا من اختار؟

فهذا قدرنا يا نور عيونى وضيه، استحالة اختارك واترك من مد يده لى...
قطع عليه الحديث الداخلى اديم. الذي لاحظ بعثرت المكان وتمزق ملابسه فسالهم.
- قائلا باستفهام. هو ايه اللى حصل هنا.
ردت عليه صافى.
- قائلة بهدوء. مش مهم. ازيك يا ورود.
ردت عليها برقة.
- قائلة بادب. ازيك يا طنط.
- قوليلى يا صافى.
- ازاى ده من باب الاحترام.
- ادم ابنى بيقولى يا صافى، وانتى خلاص بقيتى بنتى.
اردف اديم بصرامة.

- قائلا بحدة. في ايه يا ادم.
- مافيش حاجة.
هب فيه بانفعال.
- قائلا بغضب. ازاى مافيش انت مش شايف وشك وهدومك.
- حد ضايقك يا ادم؟
- هو حد اذن ليكى انك تتكلمى.
هب فيه اديم بدافع عنها.
- قائلا باستغراب. ازاى تكلمها كدة.
- اصلها بتحشر نفسها في اللى مالهاش فى.
- اخوها بتسال عنه.
ابتسم بحزن شديد.
- قائلا بسخرية. فعلا اخوها عن اذنكوا.
- رايح فين؟
- خارج اشم هواى.
- بهدومك دى.
- مالها دى حتى كدة بقت افضل.
- مافيش خروج.

- هو انا في حصار؟
- ازاى تخرج وفي ضيفة في بيتك.
نظر لها بحزن.
- قائلا بسخرية. ما هي اختى مابقتش ضيفة.
- كلامك صح بس خليك.
- مهقدرش.
- مدام مصر خد معاك ورود.
التفت له بغضب.
- قائلا بانفعال. اااااااااااااااااااااااااااديم.
- اختك وفسحها.
- انت عايز ايه؟
- اعرف مالك وايه اللى خلاك بالشكل ده.
- انا ومالك اتخانقنا.
- طب ليه؟
- موضوع خاص ما بينا.
- من يوم ما دخلت حياتك وانت بقيت بتخب عليا حاجات كتير.
- هي مين؟

- اللى سرقت النوم من عينيك.
- انا خارج يا اديم. قالها بغضب ودلف او هرب...
نظر الى ورود وامرها.
- قائلا بطلب. ورود روحى وراى.
هزات راسها بالرفض.
شخط فيها.
- قائلا بعصبية. بقولك واراه.
خشيت من صوتها العالى فركضت ورائه فورا، كان يشغل مقود السيارة، فتحت بابها ودلفت بداخلها...
نظر لها بعدم تصديق.
- قائلا بغضب. انتى بتعملى ايه؟ انزلى.
- اديم اللى قالى.
- هو اى حد يقولك كلمة تنفذيها.
- مش اى حد.
اردف بغيرة.

- قائلا بحزن. اه طبعا ما خطيبك.
- لا علشان حبيبي.
نظر لها بحدة.
- قائلا بصدمة. انتى بتقولى ايه؟
- انت حبيبي.
جز على اسنانه بغضب.
- قائلا بصراخ. ورود.
- انت وحشتنى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة