قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لعبة في يده للكاتبة يسرا مسعد ج1 الفصل الحادي عشر

رواية لعبة في يده بقلم يسرا مسعد جميع الفصول

رواية لعبة في يده للكاتبة يسرا مسعد ج1 الفصل الحادي عشر

كانت منى تسير برفقه معتز على كورنيش النيل يستمتعان معا بالجو الهادىء فى تلك الساعه المتأخره من الليل حتى قال معتز: الله مش سالى دى اللى قاعده هناك؟
منى: فين؟
معتز: اهيه على الدكه اللى هناك دى

منى: ااه ده هيا غريبه ايه اللى مقعدها كده
اقتربا الاثنان منها فى صمت حتى رأتها منى تبكى بغزاره فنظرت الى معتز نظره ذات مغزى فهم معتز فى الحال ما تلمح اليه منى
فقال لها: اوك انا هستناكو على الدكه اللى بعديها... مايصحش اسيبكم انتم الاتنين فى الشارع ويستحسن تاخديها الفندق وتتكلموا سوا جوه كده اللى رايح واللى جاى هيتفرج عليكم واحنا داخلين على نص الليل

منى: حاضر
جلست منى بجانب سالى فرفعت سالى انظارها ولما رأتها صديقتها القت برأسها على كتفها وازداد بكاؤها
قالت لها منى جزعه: خير ياسالى في ايه؟
اخذت سالى فى حكى مجريات الساعه الماضيه تخلله بكاءها الحار
واستمعت لها منى وهى لا تكاد تصدق اذنيها وعندما انتهت سالى قالت لها منى بقوه: انتى ازاى اول ما لقتيه كده ماطلعتيش جرى من الاوضه يا سالى
سالى: معرفش نزل عليا سهم الله وارتبكت وماعرفتش اتصرف وكنت جايه اطلع قالى اكتب ملاحظتين وقفت اكتبهم.

منى: يعنى هوا كان خلاص حبك الملاحظتين دوول دلوقت... كنتى تقوليوله بكره فى وقت تانى ...اما حضرتك تاخد الشاور بتاعك وتخلص ابقى كلمنى فى التليفون مالهوملى ...اى حاجه كنتى اتصرفتى
سالى: مخى كان كأنه مشلول يامنى وخرجت من عنده وانا بضرب نفسى ستين جزمه
منى: طبعا مروه هتعملها حكايه وروايه ربنا يستر
سالى: انا هلم هدومى واروح على اسكندريه واللى يحصل يحصل.

منى: انتى اتجننتى اكيد لاء طبعا ماينفعش اول حاجه هتكونى بتأكدى ظنونها وكأنك بتهربى من عملتك انتى لازم تواجيها وتواجهيه هوه كمان الهروب مش حل
سالى: طيب اعمل ايه دلوقتى ؟
منى: انتى هتطلعى عادى جدا معايا وكأننا انا وانتى ومعتز كنا سوا مع بعض بنتفسح وكان جاسر عايز ورق وشغل طلعتى تدهولوه واحنا استنناكى تحت عبال ماتخلصى وبعدين نزلتى تكملى السهره معانا واستحاله يعنى كنتو هتعملو حاجه وانا معتز مستنينك تحت
سالى: بس كده انتى هتقولى لمعتز وانا مش عايزه حد يعرف مش هيبقى مروه ومعتز كمان.

منى: خلاص احنا مانريحهاش ومانفسرش حاجه نطلع سوا بمنتهى الثقه ونتصرف عادى جدا ولو هيا فتحت بوقها وطرطشت بالكلام نديهوملها وساعتها ممكن نقول لمعتز انكم شادين مع بعض وهيا بترخم عليكى فهخليه يقولها انك كنتى معانا منغير مايعرف الموضوع ايه
سالى: طيب وجاسر ؟
منى: تصدريله الوش الخشب وتدهومله انك مش هتطلعى اوضته تانى ابدااااوان كل شىء ليه حدوده وخليه يتلم عاوزك يجى يتقدم مش يقضيها كلام وغنى وفيروز ...ولو ان صوته حلو ابن اللاذينه ههههههههههه
ضحكت سالى وقالت: ضحكتينى وانا ماليش نفس.

منى: سالى انتى طيبه اووى والناس ماتستهلش الطيبه دى عيبك انك بتفكرى فى انك هتخذلى اللى قدامك مش بتبصى انه هيأذيكى اذا انتى طاوعتيه الدنيا بقت ماشيه... مصلحتك اولا
سالى: انا فعلا هبله ودى اكتر حاجه بتدايقنى فى نفسى... نفسى ابطل هبل وعبط والناس تستغلنى كده
منى: معلش ادينا بنتعلم من اخطائنا يلا نقوم عشان انا تلجت وعايزاك تتعاملى بهدوء مع مروه خالص ولا يهمك منها ...
قامت منى وسارت برفقه سالى الى حيث يجلس معتز وهى تقول:بس ايه ياعم الفساتين الحلوه دى قمممر يابت ومالك طولتى كده ؟
سالى: ههههههه ده الكعب 7 سم اما ضهرى خلاص نقح عليا... والفستان بتاع كتب الكتاب حضرتك.. لبسته مره واحده
منى: ان شاء الله تلبسى المره الجايه فستان الفرح على طوول.

سارت منى برفقه سالى يتبعهم معتز متأخرا عنهما بخطوتين لحمايتهما فى تلك الساعه المتأخر من الليل
وصلتا الفتاتان الى غرفتهما ودخلتا لتجدا ان مروه لا تزال بالخارج فقالت منى: احسن تعالى بأه نغير وننام والصباح رباح
اما مروه فكانت فى الحفله تتابع سهرتها محاوله تنظيم افكارها وكيف ستسغل ما رأته فى فضح سالى فى الشركه واقصائها عن عملها
رأها اسامه وهى تحتسى بعض المشروبات فغادر الى غرفه جاسر الذى اختفى مبكرا من الحفله.

صعد اسامه الى الطابق الاخير وتوجه الى الجناح الملكى طرق الباب فتح له جاسر وكان لازال لم يرتدى ملابسه بعد
انزعج اسامه لرؤيه صوره اخيه فقد كان متهجم الوجهه بشكل لم يره من قبل
اسامه: ايه مالك خير خضتنى مالك عامل فى نفسك كده ليه؟ وكنت عايز مروه فى ايه ؟
لم يرد عليه جاسر وذهب الى الاريكه حيث كان يجلس من ساعه مضت ومال بجسده واضعا رأسه بين راحتى كفيه
اسامه: جاسر رد عليا ماتقلقنيش كنت عايز مروه فى ايه؟

رفع جاسر رأسه وقال فى سخريه: كنت عايزها عشان تفضحنى انا وسالى هههخخخخ
حملق اسامه فى اخيه منزعجا وقال: ايه؟ بتقول ايه ؟تفضحكو؟ ليه؟عملت ايه ؟ ماتفهمنى ؟
نظر اليه جاسر بسأم وقال: انا تعبان يا اسامه وماليش خلق اقعد احكيلك بكره تفهم كل حاجه تصبح على خير
قام جاسر واتجه الى غرفه نومه واغلق الباب تاركا اخيه يشعر بالحيره الشديده ولكنه كان يعلم ان محاوله استخراج معلومات من اخيه وهو فى تلك الحاله كمحاوله اخراج قطره مياه عذبه من امواج البحر.

لم ينم جاسر ليلته وظل مستيقظا طوال الليل يتقلب فى مضجعه شاعرا بتأنيب الضمير ...ماذنبها سالى؟
لما فعل ذلك ؟الهذا الحد وصل به الامر فى عدم التفكير الا فى مصلحته؟
اقنع نفسه انه سوف يتزوجها وستعيش معه فى مستوى اجتماعى ومادى كثيرات يحلمن به
كما انه سيجعلها تحبه بل تعشقه ...فما مرت عليه امرأه من قبل استعصت عليه او رفضته بل هو كان من يلفظهن بعيدا بعدما يسأم من صحبتهن
فى الصباح الباكر استيقظت سالى بعد ليله مضطربه تخللتها الاحلام المزعجه و كان الارق ضيفها الثقيل
قامت سالى واغتسلت.. بعدها استيقظت منى وما ان رأت سالى التى خرجت لتوها من الحمام حتى قالت لها: صباح الخير يا سالى نمتى كويس ؟

سالى:ابدا ماجليش نوم وطول الليل عماله افكر
منى: انا كمان مانمتش السيمفونيه العاشره لشخير مروه كانت اوفر هيا فين صحيح ماشفتهاش
سالى: لاء غريبه انها صحت بدرى كده ونزلت
رن جرس الهاتف فنظرت سالى لمنى فى استجداء فقالت منى:احنا قولنا ايه؟ لازم تواجهى واوعى تهربى
سالى: طيب بس معلش ردى المره دى
ردت منى وكان المتحدث اسامه الذى ابلغها بضروره الاستعداد للمغادره بعد الاجتماع الذى سيقام عند التاسعه صباحا كما امرها ببعض الامور التى يجب عليها هى ومروه فعلها.

منى: هناخد افراج هنروح النهارده مش بكره
تنهدت سالى: الحمد لله احسن خبر سمعته
منى: قومى نجهز عشان هننزل نحضر للاجتماع وطبعا نفطر قبلها ...ياترى مروه هانم فين فى شغل ورانا
سالى: لاء انزلى افطرى انتى انا ماليش نفس
نظرت لها منى بعتاب وقالت: وبعدين
سالى: بجد ماليش نفس ههحضر شنطتى وانزل الاجتماع وبعده هبقى افطر انزلى انتى
استعدت سالى للمغادره الفندق وحضرت حقيبتها قبيل توجها لقاعه الاجتماعات.

نزلت الى الطابق السفلى حيث قاعه الاجتماعات دخلتها وكانت ممتلئه على بكره ابيها جلست سالى فى الكرسى المخصص لها وماهى الا دقائق حتى دخل اسامه اولا وعلى وجهه تعبيرا لم تفهمه سالى كان ينظر لها بطريقه عجيبه
تبعه زياد والذى دخل برفقه آشرى الفاتنه نظرت له سالى بسخريه فرد لها النظره بتحدى
واخيرا جاسر بصحبه يسرى الطحان.

احست سالى بتشنجا خفيفا فى كتفيها وتصلبت عضلات ظهرها وشعرت بالبروده فى اصابع يديها واحمرت وجنتاها بشده حتى ظنت ان جميع الانظار مركزه عليها
جلس جاسر بجوارها ولم يبد اى رد فعل وبدأ الاجتماع واستمر لمده ساعه وانتهى مكللا بأمضاء عقود الصفقه التى لطالما سعى آل سليم لها واولهم جاسر
عزمت سالى على مغادره القاعه فور انتهاء الاجتماع فيما وقف آل سليم وآل الطحان يتبادلون التهانى والمزاح وسعى بعض الموظفون لتملق رؤسائهم
شعرت سالى انها على وشك الاختناق وتحتاج الى تنشق بعض نسمات الهواء فخرجت خلسه دون ان يلاحظها احد.

حملتها قدماها الى الحديقه الخلفيه وجلست على جذع الشجره الذى جلست عليه من قبل وبكت للمره الثانيه شاعره بالرثاء على حالها ...تصارعت الاسئله فى رأسها ولم تلق لها جوابا ...؟ماذا يريد منى ؟ من انا بالنسبه له؟ هل هو حقا يحبنى كما احببته؟
نعم اعترفت سالى لنفسها انها قد وقعت بحب جاسر...
خرجت سالى من الحديقه عائده الى غرفتها فاستوقفتها منى التى كانت تتحدث الى احدى موظفى شركه الطحان اعتذرت منى من رفيقها وتوجهت نحو سالى
سالتها منى باهتمام: ايه خير مالك ياسالى ؟

سالى بصوت منخفض: مدايقه شويه
منى بقلق: من ايه حصل حاجه تانيه؟
سالى وكادت ان تبكى: لاء...ماحصلش ولااا حاجه ولا حتى بص فى وشى
منى: ولا يهمك عادى جدا اكيد حاسس انه مكسوف من اللى عمله سيبيه وطنشى واتقلى على الاخر
سالى: انا تعبانه ونفسى نمشى بأه عايزه اروح
منى: تعالى طيب نفطر الاول وخلاص انا حجزت الطياره هتكون الساعه 2 يعنى هما 3 ساعات قبل مانروح للمطار
سالى: كرسيا فين؟

منى: ماتقلقيش جنبى ...يلا بينا نفطر وشك اصفر وبهتان ومش عاجبنى احنا اتفقنا انك تمسكى نفسك حتى عشان خاطر ال...مش عايزه اغلط فيها.. مروه
سالى: هيا فين صحيح
منى: بتستهبل مش باينه من الصبح حضرت كل حاجه لوحدى
سالى:طيب هطلع اغسل وشى وانزل
منى: اوك هستناكى فى المطعم

صعدت سالى الى غرفتها وغسلت وجهها ورسمت عيناها بالكحل ووضعت قليلا من الماسكرا وملمع للشفاه
طالعت صورتها فى المرأه وشعرت بالرضى عن مظهرها مما اعطى مظهرها بريقا نابعا من داخلها
توجهت سالى الى المصعد وما ان فتح الباب حتى اظلم وجهها فقد كان جاسر فيه بمفرده دخلت سالى المصعد
فقال لها جاسر بصوت اجش: روحتى فين؟.. فجأه مالقتكيش فى القاعه
سالى كاذبه: جالى تليفون ...ادارت سالى وجهها الى الجانب الاخر
قال جاسر محاولا تلطيف الاجواء: حضرتى شنطك ؟

هزت سالى رأسها بالموافقه... كان جاسر على وشك قول شىء ما
الا ان فتح باب المصعد معلنا وصوله للطابق المراد بنغمته المعروفه
فغادرته سالى مسرعه باتجاه المطعم تاركه جاسر واقفا بمفرده ينظر لها شاعرا بالحنق

فرك جاسر رأسه بعنف مبعثرا خصلات شعره القصير استقل المصعد مره اخرى الى غرفته فى الطابق الاخير فهذه كانت وجهته فى الاساس
بالكاد تناولت سالى افطارها تحت ضغط من منى وبعد الانتهاء من تناول الفطور قالت سالى: طيب وبعدين هنعمل ايه فى التلات ساعات اللى فاضلين
منى: نطلع جرى على السوق نجيب هدايا يابنتى دا انا لو روحت لهم من غير السودانى والكركديه والخروب مش هيدخلونى البيت كمان عايزه اجيب شويه اكسسورى
ابتسمت سالى: وبابا حبيبى كان عايز عسليه هدورله عليها كمان اجيب كركديه زيك عشان ضغط ماما بيعلى ...دى لو عرفت اللى حصل.

منى منزعجه: انتى اياكى تجيبى سيره ليهم اصلا
سالى: بس انا ماتعودتش اخبى عنهم حاجه يا منى
منى: هتكونى بتفتحى النار على نفسك ساعتها هتثبتلهم انهم كان معاهم حق يمنعوكى من السفر وانك لسه ماتعرفيش تشيلى مسئوليه نفسك
سالى: معاكى حق ...وكده كده انا خلاص قررت اسيب الشركه اول ما ارجع هكتب استقالتى واخد اسبوعين ايجاد البديل ده بالطول ولا بالعرض ومع السلامه بعد كده
منى بحزن: هتسيبى الشركه ياسالى

سالى: طبعا يامنى انا اصلا مانفعش فى الشغلانه دى
منى معترضه: ليه ياسالى ..ادى نفسك فرصه دول هما شهرين اللى اشتغلتيهم
سالى: حتى لو بقيت فى الشغل كويسه وبعرف اتعامل مع الناس بس مش عارفه اذا كنت هقدر ارفع عينى فى عينه تانى حاسه انى اتكسرت وانا ماعملتش حاجه ...حتى لما كان معايا فى الاسانسير لوحدينا حسيت كأنى زى اللى عامل عمله وخايفه لحد يشوفنا لوحدنا وكل ده عشان ايه وانا اصلا مش فى دماغه كل ده حمل عليا وعلى اعصابى يامنى ...مابالك لما ارجع الشغل ومافيش غير مكتبى ومكتبه وبس.

منى: اسانسير ايه انا مش فاهمه حاجه
سالى: من شويه اما نزلت كان جاسر معايا فى الاسانسير
منى باهتمام: كلمك؟
سالى: ااه قالى كلام اهبل ...كده
منى: جاسر قال كلام اهبل ههههههههه انتى بتهزرى اهبل ازاى؟
سالى: سالنى روحتى فين بعد الاجتماع قلتله جالى تليفون راح سألنى حضرت شنطى وكده قولتله ااه واول ما وصل الاسانسير للدور طلعت وسيبته ...عارفه حسيت انه عايز يقول اى كلام وخلاص مجرد انه يتكلم معايا وبس.

منى: بس ده مؤشر كويس جدا... كده معناه انه حاسس باللى حصل وملخبطه هوا كمان ...والله وعرفتى تخلبطى جاسر سليم يا سالى
سالى بأسف: والله مافى حد متلخبط غيرى ...المهم يالا بينا عشان نلحق وقتنا قبل ما معاد الطياره يجى
منى: يالا بينا
تسوقت الفتاتان وعادتا الى الفندق بالكاد فى الوقت المناسب كانت مروه جالسه فى قاعه الاستقبال تحتسى مشروبا باردا بمفردها نظرت لها منى بأشمئزاز ولم تحدثها وصعدت برفقه سالى الى حيث الغرفه حملو امتعتهم وانطلقوا سريعا الى حيث السياره.

واخيرا اقلعت الطائره مغادره ارض الاقصر نظرت سالى من النافذه ثم غطت بنوم عميق
فيما كان جاسر جالسا برفقه اسامه الذى الح عليه فى السؤال قائلا:انا من امبارح ومش فاهم اللى حصل المفروض انك تفك الحصار امتى وتحكيلى اللى حصل؟
جاسر: اسامه بجد انا تعبان جدا وماليش نفس اتكلم سيبنى لما اهدى وهبقى احكيلك على كل حاجه
اسامه: يعنى تتوقع انى اسمعك بتتكلم على فضيحه واقعد ساكت كده ثم ان خلاص مضينا العقود فى ايه بقى ؟
جاسر: عقود اوليه...خليك فاكر فى لحظه كل اللى اتعمل ده يبقى طار فى الهوا

اسامه: وايه اللى هخليهم يرجعوا فى كلامهم
جاسر بتهكم: بتسألنى انا ...اسأل اخوك اللى مجاش معانا هيرجع اسكندريه امتى؟
اسامه: قال بالليل
جاسر ممتعضا: بالسلامه ارجع جاسر رأسه للخلف واغلق عينيه مؤذنا بنهايه الحديث
حطت الطائره على ارض الاسكندريه ركبت سالى سياره اجره برفقه منى وعادت اخيرا للمنزل
فتحت باب الشقه ودخلت سمعت اصوات الصغار الاعزاء بنات اختها الوحيده فتعجبت فاليوم الخميس وميعاد زيارتهم الاسبوعيه هو الجمعه كالمعتاد
سمعت مجيده صوت الاطفال الصغار وهم يلقون بالتحيه على خالتهم العائده من السفر فخرجت مسرعه من غرفتها وتهلل وجهها لدى رؤيه ابنتها الصغرى
احتضنتها سالى بقوه وقالت: وحشتينى اووى يا ماما.

مجيده: حمدلله على سلامتك ...جيتى بدرى ؟ مش المفروض كنتى ترجعى بكره
سالى: الشغل خلص فرجعنا ايه ماكونتيش عايزانى ارجع ولا ايه؟
مجيده: كده برضه دا انا كان قلبى واكلنى عليكى اووى
سالى: امال فين سيرين وبابا؟
مجيده: هه تعالى تعالى اوضتك... روحو يا حبايبى اتفرجوا على التليفزيون
شعرت سالى بالقلق يتسلل الى داخلها فقالت: خير يا ماما حصل ايه طمنينى

دخلت مجيده غرفه ابنتها الصغرى واغلقت الباب خلفها وقالت فى اسف: معتصم طلق اختك
نزل الخبر كالصاعقه على رأس سالى وقالت فى ذهول: ايه؟ ليه؟
مجيده: وطى صوتك البنات مايعرفوش حاجه وابوكى دلوقتى قاعد فى شقه عمك مع ابوه
سالى: وطلقها ليه؟ اتخانقوا
مجيده: ياريت اختك طلعت حامل فى بنت

اتسعت عينا سالى دهشه وقالت بغضب شديد: ده اكيد مجنون ومتخلف وحمار كمان وستين حمار ده مش بنى ادم اصلا
مجيده: ابوس ايدك اختك قافله الاوضه على نفسها وهاريه نفسها عياط اما هموت من القلق عليها هيا.. واللى فى بطنها ذنبها ايه؟ حاولى تمسكى اعصابك وتخففى عنها هيا فيها اللى مكفيها.

تساقطت دموع سالى وقالت: والله ده ظلم ...ظلم ليه بيحصل فينا كده انا اتطلق وهيا كمان وعشان ايه؟
مجيده: قدر ومكتوب يا بنتى ربنا يلطف بينا... روحى اتشطفى وغيرى هدومك وادخلى سلمى على اختك وااقعدى معاها
سالى: حاضر يا ماما ...حاضر

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة