قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع والثلاثون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع والثلاثون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع والثلاثون

كانت زوجه الأب تمشي وهي شاردة الذهن، أيعقل ما حدث معها كانت تتذكر كيف أهملت زوجها بل وعاملته بكل قسوة وجبروت، لم ترحمه ولو مرة واحدة لم تشعر بالشفقة لدموع عينيه العاجزة،.

ولكن إنتقام ربها، كان جزاء فعلتها معه ومع إبنته فهي لم تتكفي بالاب وإنما أرادت تدمير إبنته، والأن هاهي بدون مأوى وحيدة مغتصبة على يد من ظنت أنه هو الحبيب والسند من فعلت من أجله أشياء لا تغتفر، أقسمت أن ترد له الصاع صاعين وأن تنتقم منه وتجعله يندم على ذلك اليوم الذي رآها به ولكل قصه نهاية.

وصل سيد إلى الشقة ودخل مباشرة إلى غرفة النوم، ليرى تلك المرأة التي تركها وهي تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة دون أن يشعر ولو للحظة واحدة بأي إحساس بالذنب، حين دخل وجد الغرفة فارغة لا أحد بها ووجد ملابسها الممزقة من اغتصابهم لها على الأرض، بحث عنها بكل الشقة ولكن لا أثر لها كان بداخله بركان من الغضب، أين ذهبت؟ وماذا سيفعل؟ هل ستذهب إلى ذلك الضابط وتخبره بكل شيء؟! لالا بالتأكيد لن تفعلها وتورط نفسها معه، ولكن من الممكن أن تفعلها انتقاماً منه ومما فعله هو ورفاقه معها كان يفكر ويفكر ورأسه يوشك على الإنفجار من شدة الغضب والتفكير وأخيراً اتخذ قراره بأن يعجل بخطته ويحاول أن يجدها بأي طريقة فتلك المرأة كالسكين بظهره، خرج مسرعاً من تلك الشقة وهو يتصل باصدقاء السوء ويطلب منهم أن يجتمعوا سريعاً لأمر هام...


وصلت سلمى إلى منزلها مساءاً برفقة الجميع عدا سمر التي سبقتهم إلى الشقة من أجل تنظيفها...
دخلت سلمى غرفتها بمساعدة أمل و سمر
أمل: ما شاء الله الشقة زي الفل.
سمر: بمشاكسة: المفروض تشكروني لسه جايه من السفر وسبت سيادتكم في المستشفى وجيت قابلت الست اللي بتساعدني ونضفنا الشقة قبل ما توصلوا.
سلمى: تسلمى بجد يا سمر مش عارفه أشكرك إزاي.

سمر: بتفكير: أقولك أنا لو جبتي بنت المرة الجاية سيادتك هتسميها سمر عشان تطلع حلوة وموزة ورقيقة لعمتها
انفجر الجميع بالضحك على مداعبة سمر
سلمى: غالي والطلب رخيص
أمل: أنا بجد مش مصدقة إن الأمور بقت كويسة إنتم مش عارفين حالة مروان كانت عاملة إزاي سعد بيقولي إنه شافه قاعد في عربيته بيعيط وبيدعي لسلمى
سلمى: بجدية: عشان البيبي أكيد خايف عليه.

أمل: لا والله لما سعد دخل العربية وقعد معاه فكر كده بس مروان قاله إن هو مش عاوز غيرك حتى لو كان التمن إنه ميبقاش أب أبداً
سمر: بسرعة: بعد الشر الحمد لله ربنا حفظهم هما الاتنين المهم هنسيبك ترتاحي دلوقتي ونجيلك بكرة إن شاء الله
سلمى: إن شاء الله
جلست شاردة تفكر بحديث أمل وهي تشعر بسعادة هل يحبها لهذا الحد ولكنها كانت تظن أنه غاضب منها واعتبرت لهفته واهتمامه بها من أجل طفلهم.

ولكن دائماً تظن به السوء وتكون الحقيقة عكس تفكيرها
افاقت من شرودها على صوته القريب منها وهو يهمس باسمها
نظرت له وهي تبتسم ولكنه لم يتحدث وإنما إقترب منها وضمها إلى صدره يستنشق عبيرها ويضمها بقوة لدرجه أنها شعرت بصعوبة التنفس
وجدته يقول بصوت متحشرج.

مروان: كنت خايف أرجع الشقة لوحدي وخايف تسبيني أنا مش قادر أتخيل حياتي من غيرك أنا غلطان في اللي حصل واسف إني خبيت عليكي موضوع أمل بس والله العظيم عمر ما في ست لفتت نظري ولا حبيت حد غيرك انتي كل حياتي
وابتعد عنها وهو ينظر بعينيها ويمسك وجهها بين يديه.

مروان: مكنتش زعلان منك كنت خايف عليكي انتي حته مني كنت طول الوقت لما برجع من الشغل بفضل معاكي خايف يحصلك حاجه وانتي نايمة مكنتش بنام خايف أغفل عنك وتتعبي، وقت ما بكون في الشغل كنت كل شوية بكلم مرات عمي والممرضة اطمن عليكي كنت ببص في التليفون طول الوقت خايف إني مسمعوش لو رن عمري في حياتي ما اتخيلت إني ممكن أخاف وأحب حد كدة بس أنا بحبك واكتر من نفسي.
سلمى وهي تضع يدها فوق يده ودموعها تنهمر على وجهها.

سلمى: زعلت لزعلك مش عشان زعلانه منك فكرت انك معايا عشان البيبي لكن اتاكدت إنك بتحبني وده هو المهم عندي وأنا عمري ما هشك فيك تاني أنا بحبك يا مروان من زمان إنت حب عمري كلمه منك ممكن تموتني وكلمه ممكن تحيني بفرح لما تضحك بزعل لو شفتك مهموم بحس بالأمان في حضنك كنت كتير في المستشفى نفسي أقولك خدني في حضنك أنا خايفة بس مكنتش بقول لأن فكرتك زعلان
مروان بإبتسامة: خلاص إنسى وبعدين إحنا فيها.

سلمى: بعدم فهم: مش فاهمة
مروان: مش بتقولي حضني الأمان يا ستي أنا هفضل حضنك لحد ما تزهقي
سلمى بحب: عمري ما ازهق منك
مروان: هقوم أغير هدومي واجي اخدك في حضني وننام لان هلكان من التعب
سلمى بخجل: موافقه جداً.

على الجانب الآخر
قام سعد بتوصيل سمر وزوجها وبعدها توجه إلى منزل خالته فقد نصح محمد وسمر أن يتركوا طفلتهم إلى الغد فهم في غاية التعب ووافقوا على ذلك
وهاهو بطريقه إلى منزل خالته ليوصل أمل
ولكن وجدها شاردة الذهن
سعد: أمل في إيه مالك
لم ترد عليه وكانت تنظر أمامها بشرود وهي تقضم اظافرها بتوتر
سعد بصوت عالي نسبياً: أمل
انتفضت فزعا وهي تنظر إليه
أمل: أيوة يا سعد
سعد بتعجب: مالك بكلمك في دنيا تانية في إيه.

أمل: لا مفيش حاجه
سعد: بجدية: على أساس إني مش عارف مراتي ولا على أساس إني مش شايف حالتك وازاي متوترة واتغيرتي فجأة
أمل والدموع تتجمع بعينيها: شفته
سعد: شفتي مين
امل وهي تبكي بقوة فلم تعد تستطيع السيطرة على نفسها وحتى الكلام لا تستطيع أن تخرجه من شدة بكائها وتلك الغضة بحلقها
سعد وهو يتوقف على جانب الطريق ويعطي إشارة الانتظار
وبعدها أعطاها زجاجة من الماء تشرب منها وهو يحاول تهدئتها.

سعد: اهدي اهدي أنا بس عاوزك تفهميني إيه اللي مخوفك ومين دة
أمل وهي تأخذ نفس عميق وتمسك بيده بقوة
أمل: الراجل اللي كان مع مرات أبويا اللي صورني شفته يا سعد شفته
سعد: وقد بدأ الغضب يأكله من الداخل ولكن كان يظهر الهدوء أمامها حتى لا تتوتر وتتحدث
سعد: فين يا أمل
أمل: قدام بيت مروان شفته هناك ولما بصيت يمته هو خد باله إني شفته ولقيته بيضحك وخفت قوي
سعد بحدة: مقولتيش ليا ليه.

أمل بخوف من لهجته: خفت معرفتش أتكلم خفت
وانفجرت في بكاء يمزق القلب
سعد: خلاص اهدي أنا أسف غصب عني
بس هو ليه واقف قدام بيت مروان وبيتعمل إيه هناك أكيد مش صدفه خصوصاً انه شافك يعني عارف كويس انه بيته
أمل: ماهو ده اللي بفكر فيه ده واحد مؤذي وخايفه يعمل لهم حاجه.

سعد: أنا هوصلك دلوقتي وهرجع عند مروان ومش عاوزك تنزلي من البيت لأي سبب مهما كان فاهمة ولا تفتحي لأي بني آدم غير لما تعرفوا هو مين وهسيب رحمه معاكم خلي بالك منها
أمل: حاضر طيب وانت هتعمل إيه
سعد: متقلقيش عليا أهم حاجه تنفذي كلامي...
قام سعد بتوصيلها إلى باب الشقة وبعد أن اطمئن عليها توجه مباشرة إلى منزل مروان
فقد قام بالاتصال به ولكن لم يرد عليه
لذلك توجه مباشرة إلى هناك.

دق سعد الباب بقوة وحين تأخر مروان بالرد كان القلق ينهشه من الداخل وأخيراً وجده يسأل من الطارق
مروان: مين
سعد: انا يا مروان افتح
شعر مروان بالغرابة والتعجب وفتح الباب وهو ينظر إلى إبن خالته بدهشة
مروان: في إيه حصل حاجه لحد
سعد: وهو يدخل: اقفل الباب وتعالى نقعد ونتكلم
دخل سعد وأغلق مروان الباب وجلس كل منهم مقابل الآخر
حكي له سعد كلام أمل وما حدث
مروان بغضب: إبن: اقسم بالله ما هسيبه المرة دي.

سعد: سلمى لازم تروح بيت خالتي لازم نجمعهم كلهم في مكان واحد محدش عارف الكلب ده بيفكر في ايه واضح انه عاوزك إنت بالذات
مروان: عندك حق وأنا أقسم بالله العظيم هخليه يتمنى الموت لو فكر بس يأذي حد يخصني
سعد بداخله: حسابه معايا أنا مش مع حد غيري يقع في أيدي بس وانا هطلع عليه القديم والجديد والعين بالعين.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة