قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس والثلاثون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس والثلاثون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الخامس والثلاثون

دخل مروان سريعًا إلى الداخل وجد سملى تجلس على التخت وهي تنظر له بقلق.
سملى: في إيه يا مروان مين جاي دلوقتي؟
مروان وهو يقترب منها ويمسك بكف يدها ويقبل جبينها بهدوء.
مروان: ده سعد.
واخذ نفس عميق وهو ينظر إليها.

مروان: سلمى أنا هلم شويه حاجات لينا، وهنروح بيت بابا ومتسالنيش في الوقت الحالي ليه أوعدك بعد كل حاجه ما تخلص هفهمك كل حاجه، بس في الوقت الحالي أنا لازم أكون مطمن عليكي، ولازم متكونيش لوحدك عشان كده هنروح هناك هما كام يوم بس وبعدها هترجع كل حاجه زي الأول
سلمى بقلق: بس...
قاطعها مروان وهو يقول لها بجدية.

مروان: والله وعد هفهمك كل حاجه بعدين كل اللي طلبه منك دلوقتي تجهزي ومش عاوزك تقلقي خالص أنا معاكي وجنبك.
سملى بتنهيدة: . حاضر.

كان القلق ينهش قلب أمل وهي تجلس وحدها تمسك بصوره والدها وتبكي، هي السبب بكل ما يحدث معهم منذ أن دخلت إلى عائلتهم وكل شيء يسير عكس ما تريد، تجلب لهم المشاكل والآن أصبح الجميع في خطر، ولكن ما ذنبها؟
بكت كثيرًا.

وأخيرًا وجدت نفسها تجمع بعض متعلقاتها وتخرج من المنزل دون أن تنتظر عودته، لم تسمع كلمته ومنعه لها من الخروج أرادت أن تبعد الخطر عنه بأي طريقه حتى ولو كان على حساب نفسها فهذا ما تريده فقط الا يصيبه مكروه.

بمنزل محمد وسمر كانت تجلس إلى جانبه على التخت ولكن بداخلها الكثير من التساؤلات
محمد: مالك يا حبيبتي؟
سمر: مش عارفه يا محمد، بس أمل اتغيرت فجأة وشفتها بتبص لواحد منظره مريحنيش ومن بعدها وهي اتغيرت جدًا.
محمد: مين ده تعرفيه؟
سمر بتوتر: لأ بس شكل أمل حسسني إن في حاجه غلط، وهو كان منظره مش مريح نهائي بالنسبه ليا.
محمد بتفكير: يمكن بيبص معاكسة وهي اضايقت لما بص ليها.

سمر: لأ يا محمد مش كده خالص، افهمني الراجل ده عنيه وطريقته ونظرته ليها كأنه بيخوفها، وهي فعلًا ظهر عليها الخوف والتوتر.
محمد بجديه: يمكن تعرفه، أو مثلًا كانت بتكلمه وقت وجود سعد في السجن.
سمر بحدة: لأ طبعًا أمل محترمة جدًا، وبتحب سعد ثم أنا من يوم ما وقعت على دماغها حاسه إن في حاجه غلط، حتى مروان بيقلق عليها جدًا في حاجه غامضه، حتى هي غلطت مرة وقالت لما اضربت على دماغي مقلتش لما وقعت فهمني.

محمد بجدية: مش عارف عمتا ربنا يستر وإن شاء الله خير
سمر: يارب.

وصل مروان وسعد وسلمى إلى منزل والده رحبت لهم والدة مروان بشده وطرحت الكثير من الاسئله على سملى لتطمئن على صحتها
حتى قال مروان بجدية: سملى نادي سمر من جوه
توجهت سملى فعلياً إلى الغرفة، بينما نظر مروان إلى والدته وقال بجدية
مروان: ماما سملى أمانة عندك أنا عندي قضية مهمة وخايف اسيبها هناك لوحدها في شقتنا، عشان كده عاوزك تاخدي بالك منها ومتخرجش نهائي لإن أنا قلقان من القضية دي.

الأم بقلق: في إيه يا ابني وقضية ايه؟
سعد بجدية: متقلقيش يا خالتي كله هيكون تمام أهم حاجه تاخدي بالك من أمل وسلمى وممنوع يخرجوا دي مسؤليتك.
الأم: حاضر عنيا.
عادت سامي وعلى وجهها صدمة، وقلق، وخوف وتوتر.
سملى: أمل مش هنا وكمان هدومها وسايبه ورقة بتقول متدوروش عليا.
سعد بعصبية: . ازاي ده؟ هي اتجننت مش في عصمت راجل ولا انا إيه؟
الأم: اهدي يا ابني المهم تلاقيها روح بيتهم أكيد هناك.

مروان: ماما بتكلم صح هنروح نشوفها وإن شاء الله ترجعها متقلقش.
ونظر إلى سملى وقال: . سملى أنا مش هتاخر وانتي ممنوع الحركه، ولا الخروج من باب الشقه فاهمة؟
سملى: حاضر يا حبيبي.
خرج مروان يتبعه سعد وتوجهوا إلى منزل والد أمل،
كان سعد يغلي من الغضب كيف تفعل ذلك وبدون أذنه وبوقت متأخر؟ كيف تبتعد عنه وهو بأشد الحاجه إليها؟

أخيرًا وصلوا إلى المنزل وطرق مروان وسعد الباب كثيرًا ولكن لا أحد يجيب عليهم، وأدرك كل منهم أنها لم تأتي إلى هنا
كان سعد يغلي من الغضب كأسد غاضب يريد الفتك بأحدهم، الي أين ذهبت لا يعلم؟
فجأه سمع مروان يقول: أمل.
التفت سعد وجدها تقترب منهم وهي تحمل حقيبتها.

اقترب منها سريعًا بخطوات سريعة، بينما كانت هي تقف مصدومة من سرعه وصولهم إلى هنا، كانت تريد الدخول والاختباء بداخل المنزل ولن تفتح لأحد إطلاقاً، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
وقفت تنظر إليه بخوف وصدمة حتى وقف أمامها ورفع يده وصفعها بقوة على وجهها.

بكت بقوة من الألم والضغط النفسي عليها رق قلبه من شدة بكائها فضمها إلى صدره وبعدها توجه بها إلى السيارة وهو يجلس إلى جانبها بالخلف بينما مروان يقود السيارة باتجاه منزل والديه
سعد بهدوء وهو يضمها إليه
سعد: ليه يا امل؟
أمل ببكاء عشان كنت حاسه إني حمل تقيل عليك عشان كل ده بيحصل بسببي، وأنا خايفه عليكم كلكم أنا السبب ولازم أبعد.

مروان: . انتي مننا واحنا مستحيل نتخلى عنك، وتفكيرك ده مش صح يا أمل، إحنا سند لبعض.
بكت ولم ترد عليه، ولكن سعد قال بهدوء
سعد: أنا جوزك يا أمل يعني متتحركيش من غير إذني ازاي تنزلي متأخر وتسيبي البيت افرصي حصلك حاجه ولا نسيتي اللي حصل لرحمه اختي الله يرحمها انا المره دي اكتفيت بالقلم وهعديها بس صدقيني المره الجايه مش هتعدي نهائي.

وصل الجميع إلى المنزل وطلب مروان من والدته عدم السؤال عن أي شيء
حينها دخلت أمل إلى غرفتها بينما ذهب سعد إلى منزله
مروان وهو يسأل والدته: ماما فين سملى؟
الأم: في اوضتك يا حبيبي نايمه فيها.
مروان بابتسامة: طيب هروح أشوفها.
دخل مروان بهدوء وكانت الغرفة بها نور ضعيف، وحين وقف أمامها ابتسمت
سملى: يشم ريحتك، وبعرف إنك موجود باحساسي حتى لو مغمصة.
مروان وهو يتمدد إلى جانبها بعد أن خلع حذائه.

مروان، ايوة انتي حساسة يا قلبي.
سملى، زمانك بتقول عليا مجنونه صح؟
مروان بابتسامة وهو يضمها إليه أكثر ويقبل خدها بحب
مروان، حتى لو مجنونه بحبك كلك على بعضك.
سملى بحب، وانا بحب أي حاجه فيك، ومنك، وعندي إستعداد اجي على نفسي لمجرد بس إني اشوفك بتضحك لأني بحبك أكتر من نفسي.
مروان، ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي.
سملى بحب، ولا منك يا قلبي.
وضمته إليها وسقط كل منهم في نوم عميق.

على الجانب الآخر
بعد مرور يومان
كانت زوجه والد أمل تجلس بداخل إحدى السيارات الأجرة وهي تبتسم فالان قد بدأ الانتقام كانت تحدث نفسها وتقول:
جه الوقت إللي أخد حقي وهخليكم تندموا على إللي عملتوه فيا.
كانت تحاول بكل الطرق التركيز بما ستفعله وتخطط لكل منهم بشكل مختلف لذا بدأت بالأول وهو حجازي رجل في الأربعين تقريبًا من العمر، مسجل خطر، ومتزوج ولديه طفل.

فهي منذ خروجها من تلك الشقة وهي تجمع كل شيء عنهم لترد لهم لترد الصاع صعين وتنتقم.
كانت تقف على مقربه من منزل حجازي وكان الوقت تقريبًا الثانية أو الثالثة ظهراً،
وأخيرًا بعد انتظار طويل خرج طفل في الرابعة تقريبًا من العمر ليلعب أمام المنزل، نظرت حولها لتتاكد من خلو الشارع واقتربت من الطفل وهي تحمل بيدها حلوى.

وبعدها استدرجت الطفل عن طريق الحلوى واخبرته أنها ستعطيه المزيد، فذهب معاها الطفل على أمل الحصول على الحلوى.
جرت مسرعة وهي في قمه التوتر والقلق خوفاً أن يتم الإمساك بها وأخيرًا وصلت إلى ضالتها وهو منزل والد امل فهو مكانها الوحيد ليس لها مكان غيره فتحت الباب بواسطة المفتاح الذي معها ولم تخبر أحد عنه،.

دخلت وأغلقت الباب وتعاملت مع الطفل بهدوء فليس له ذنب بما حدث معها نام الطفل، بينما جلست هي تحاول ترتيب أفكارها.
مرت ساعات حتى فجر اليوم التالى قررت الاتصال بحجازي وذلك بعد أن اشترت هاتف مستعمل وخط بعد أن قامت ببيع ثلاث غوايش كانت هدية من والد أمل فلم يكن معها أموال وليس لديها حل سوي بيعهم.
أمسكت بالهاتف وقامت بالاتصال بحجازي وقد حصلت على رقمه من على التوكتوك الخاص به، الذي كان يقف أمام المنزل.

فتح حجازي الخط وتحدث بضيق
حجازي، ايوه مين؟
زوجه الأب بغل، أنا إللي دمرتها.
حجازي بعد صمت دام لثواني، انتي مين؟!
زوجه الأب بكره، أنا عملك الاسود وإللي هخلص منك كل إللي عملته في حياتك.
حجازي بغضب فقد نفذ صبره، انتي مين يا مرة انتي؟! أنا مش فايقلك.
زوجه الأب بهدوء وانتصار، مش مهم أنا مين، المهم أنا معايا إيه؟
حجازي بصوت غريب من الصدمة، ابني معاكي.
زوجه الأب، عليك نور أنا مش عاوزه الطفل لأ أنا عاوزك إنت.

حجازي بحدة، ابني لو جراله حاجه...
قطعت زوجة الأب حديثه وهي تقول له بقرف
زوجه الأب، أنا مش هعمله حاجه مش خوف منك لأ عشان مالوش ذنب إن ابوه راجل زيك.
حجازي بقلة حيلة وخوف على طفله الوحيد الذي جاء بعد سنوات طويل.
حجازى.، انتي عاوزه إيه؟
زوجه الأب، مش عاوزه حد يعرف إني كلمتك ده أولًا
ثانيًا بكرة هكلمك وتيجي المكان إللي هحدده وصدقني لو فكرت بس تلعب بديلك ابنك هيكون التمن وهيكون بسببك.

حجازي بنفاذ صبر وحدة، تمام وانا هستني المكالمة ومش هتكلم بس خافي مني، لإن لو مسكتك مش هرحمك.
زوجة الأب بسخرية، لما نشوف.
وقامت بغلق الهاتف نهائيًا بعدها،.

جلست تنظر إلى ذلك الطفل البريء وكيف وهو بكل تلك البراءه يكون والده هذا الندل؟! الذي لم يشكر ربه بنعمته عليه بهذا الطفل، كيف يفعل كل ذلك ويكون وصمه عار له مستقبلا؟! كانت الكثير من التساؤلات تدور في رأسها، ولكن الأهم لديها هو انتقامها الذي بدأ ولن تتراجع خطوه واحدة عنه مهما حدث...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة