قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس والثلاثون والأخير

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس والثلاثون والأخير

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل السادس والثلاثون والأخير

كل منا بداخله جزء من الشر لولا رحمه الله بنا لكان المجتمع كالغابة كل منا ينتقم كما يريد وهناك من لا يستطيع مقاومة الشيطان بداخله ويصبح الانتقام هو الوسيلة الوحيدة لأخذ الثأر والحق.
كانت تقف زوجه الأب بعيدا تراقب حجازي وهو يقترب من ذلك المكان المهجور وحده وتتابع تحركاته ودون أن يدري اقتربت ببطيء منه وقامت بضربه على رأسه من الخلف فسقط على إثر الضربة فاقدا للوعي.

مر ما يقارب النص ساعه وفتح عينيه ينظر أمامه برؤيه ضعيفه وعقل مشتت لا يعلم ماذا حدث حتى وجدها أمامه تقف وبعينيها كره وغل لا يوصف
كان مقيد بحبل لا يستطيع التحرك.
وقفت زوجه الأب تنظر له بقرف وهي تقول.
زوجه الأب: عملتلك ايه عشان تنهش جسمي زي الكلاب متجوز وعندك عيل ليه تعمل فيا كده
رد حجازي وهو ما زال يشعر بالألم
حجازي: لحظه شيطان وبعدين ما انتي مع سيد اشمعنا احنا.

زوجه الأب. بقهر: كنت فاكره انه انسان مش حيوان زيك بس للأسف انا اللي غلطانه انا اللي بعت الغالي بالرخيص بس ده كله كوم واغتصابكم ليا كوم تاني وحقه هاخده منكم واحد واحد
حجازي بتوتر: قصدك ايه وفين ابني.
زوجه الأب: ابنك خلاص وصل البيت لان انا حسابي معاك وحقي هاخده منك انت وبس
حجازي بغضب: فكيني انتي عاوزه ايه
زوجه الأب وهي تخرج تلك السكين من ملابسها:
زوجه الأب: عاوزه حقي وانا حقي روحك.

حجازي وهي يتحرك بغضب ويحاول تحرير نفسه
حجازي: انا ماليش دعوه سيد السبب
زوجه الأب وهي تقترب منه وتقف خلفه وهي تمسك بتلك السكين الحاد وتقترب من رأسه وتمسكها بقوة حتى لا يستطيع التحرك
زوجه الأب: متحاولش ومتقلقش هيحصولك على جهنم قريب اوي
وقام بذبحه وكأنها تذبح طير بلا احساس ولا شفقه نار الانتقام قد تمكنت منها سقط أرضا فاقد الروح.

ودمائه تملئ الأرض وتحولها للون احمر قاتم نظرت له وهي تشعر بقليل من الراحه بداخلها فقد نهش جسدها ويستحق ما حدث له
دون شعور بالذنب رحلت ولم تنظر خلفها لجثته وهي تفكر في الشخص التالي ومن سيكون من هولاء الحيوانات.

على الجانب الآخر
كانت تجلس سلمى بغرفتها ولكن هناك ألم ونغزه تصيبها على فترات متباعدة لم تخبر أحدا فيكفي ما يحدث الآن
طرقات على الباب اخرجتها من شرودها
سمحت له بالدخول لم يكن الطارق سوى رحمة تلك الفتاة الصغيرة الرائعة
ابتسمت إليها بحب
سلمى: رحمة تعالى يا حبيبتي
دخلت رحمة بخجل وجلست إلى جانبها وهل اسأل ببراءة
رحمة: انتي هتجيبي نونو
سلمى بابتسامه: ايوه وهتكونوا اخوات وتلعبوا سوا
رحمة: هيجي امتي
سلمى: قريب.

رحمة: طيب يارب يجي بسرعة عشان نفسي اشوفه اوى
سلمى: ان شاء الله
ظلت سلمى تتسامر مع رحمة واخبرتها رحمة بقصتها وسط حزن سلمى عليها ولكن كان عوضها سعد وكأن خروجه من السجن كان من أجل تلك الطفلة
خرجت سلمى بينما وبعدها وجدت سلمى هاتف المنزل يرن فقد كان بالقرب من التخت هاتف خاص بمروان بغرفته
رفعت السماعة وهي تظن أنه مروان
سلمى: الو
المتصل: مدام سلمى معايا
سلمى بقلق: ايوه مين حضرتك.

المتصل: حضرتك احنا مستشفى: وانا موظف الاستقبال مروان بيه حصل معاه حادثه وبلغنا نكلم حضرتك تجيله بس مش عاوز والدته ولا والده يعرفو
سلمى: ببكاء: انا جايه على طول مسافة السكة
وقفت سلمى سريعا ترتدي ملابسها وذلك الألم يزداد عليها ولكن كل ما يهمها الان هو زوجها مروان وحده.

انطلقت من المنزل دون أن يراها أحدا أو كما تظن ذلك ولكن رحمة شاهدت خروجها والغريب أن تلك الطفلة خرجت بسرعة خلفها وهي تتابعها من بعيد وكان معها بعض الاموال قد أعطاها لها سعد
انطلقت خلفها بتاكسي ولكن الغريب أن السيارة توقفت أمام إحدى المنازل ونزل السائق وهو يحمل سلمى بين يديه فاقده الوعي.
طلبت رحمه من السائق أن يقوم بارجاعها مره ثانيه إلى نفس العنوان.

كل شيء مر سريعا كانت الطفلة خائفه وتنتظر قدوم سعد حتى تخبره
تجلس بغرفتها وهي خائفه على سلمى ولكن كان الخوف والخجل وعدم اختلاطها مع باقي الأسرة هو سبب صمتها إلى أن يأتي سعد.

على الجانب الآخر
قام سعد بالسفر إلى القاهرة لعمل بعض الأوراق الهامة والتي ستستغرق ثلاث ايام وكأن القدر يعاندهم
بينما لاحظت امل ما يحدث مع رحمة واكتشف الجميع عدم وجود سلمى وأصاب القلق الجميع وقاموا بالاتصال بمروان الذي كان في حاله انهيار تام وكأنه يحتضر وقام بالبحث عنها ليس وحده بل ساعده بذلك جميع من بالقسم ليس خوفا منه إنما حبا له و لاحترامه ومعاملته الحسنة لهم.

بينما على الجانب الآخر كانت زوجه الأب تستعد الضحية الثالثة كانت تعرف هيثم وهو شاب في السادسه والعشرين من العمر وتعرف انه مدمن للمخدرات وبالتحديد الهيروين وتعرف مكان منزله جيدا
كانت تتابعه وهي تنتظر اللحظه المناسبة لتأخذ بثارها.

اخيرا وجدته يخرج ويجلس خلف المنزل وهي يقوم بإخراج حقنه ليتعاطي المخدرات ظنا منه أنه لا أحد يراه وبدون رحمة اقتربت منه وذبحته ولكن لم يكن في حالة طبيعيه بل ظنت انه من الأصل لم يشعر بنحرها له
فقد روحه وهو يتعاطى المخدرات واغتصبها وفعل الكثير من المحرمات وكأنه لم يدرك أن الموت قادم مهما تأخر وان لقاء رب العالمين سيكون صعب عليه بكل تلك الذنوب.

لم يتبقى سوى اسلام وهو شاب يعشق النساء قامت بالاتصال به وهي تتغزل به دون أن تخبره هويتها وكالعادة انطلق خلف شهوته وحبه للنساء أخبرته بمكان اللقاء وهو يكاد يحلق من السعاده فتلك المرأه أخبرته انها تحبه بل وتريد لقائه بالطبع ذهب للقائها وهو يجلس بسيارته في احد الأماكن الهادئه
ينتظرها اخيرا وجد امرأه منتقبه تقف إلى جانب سيارته وهي تطرق على زجاج السياره حتى يفتح الباب فعلم انها هي.

دخلت وبسرعه البرق قامت بسحب ذلك السكين وطعنته بقلبه بكل قوته شهق بقوه بينما رفعت هي النقاب وهي تخبره بكل كره
زوجه الأب: حقي وباخده وابقى سلم على هيثم وحجازي ومتقلقش سيد قريب جاي ليكم---وفتحت باب السيارة واغلقته بقوة بعد أن تأكدت من موته ابتسمت بنصر وهي تخلع النقاب وتتجه مباشرة إلى شقة سيد فحان وقت الإنتقام منه.

كان مروان كالثور الهائج يجلس أمام والديه وأمل
مروان: انا هتجنن راحت فين بس انا قلقان وبدور على الكلب اللي اسمه سيد كأنه فص ملح وداب ده غير ان في كذا جريمه قتل وكلهم على علاقه بيه
انا مش فاهم هي ايه اللي خرجها بس
امل: متقلقش ان شاء الله خير
الأم: بحزن: عمك اتصل يسأل عليها قلتله خرجت معاك تتفسحوا مقدرتش اقوله حاجه.
الأب: بحزن: . احسن اخويا ممكن يموت فيها دي بنته الوحيدة
والدة سعد: هو سعد عرف.

مروان: لأ مكلمتوش ويعمل ايه ما احنا قالبين الدنيا بقالي يومين ومحدش وصل لحاجه وهو جاي انهارده أن شاء الله
امل: ان شاء الله تلاقيها
في ذلك الوقت رن جرس الباب وكان الطارق هو سعد
فتحت امل الباب وحين رؤيتها ابتسم لها بحب وهو يسلم عليها دخل سعد والقي التحية عليهم رد الجميع ولكن بطريقه غريبه جعلته يدرك أنه هناك شيء ما
سعد: في ايه يا جماعه حصل ايه؟!
حكي اه مروان ما حدث واختفاء سلمى.

سعد: وبعدين هنفضل قاعدين كده؟
مروان بغضب: حاسس إني متكتف
سعد: والكلب ده محدش وصله؟
مروان: لا
طرق الباب للمرة الثانية وكانت سمر وزوجها
دخلت وهي تبكي فاليوم علمت من والدتها ما حدث
اقتربت من شقيقها تحتضنه وتبكي
سمر: متقلقش هتلاقيها ربنا كبير وعمره ما يرضي بالظلم وهترجع صدقني
محمد: مفيش جديد
مروان: لأ
سعد: امال فين رحمة
امل: رحمة في الاوضه بقالها يومين متغيرة قوي وكل شويه تسأل عليك وكأن في حاجه حصلت ليها.

مروان: هي فين؟
امل: جوه
سعد: هاتيها يا امل
دخلت امل وبعد لحظات وجدوا رحمة تخرج وهي تقترب من سعد بسرعه البرق وتحتضنه بقوه
رحمة: اخيرا جيت
سعد بابتسامة: ايوه انتي عامله ايه؟
رحمة: بحزن وبكاء: وحشة اوي الراجل خد طنط سلمى والنونو
حينها انتفض مروان واقفا وهو يقترب من الطفله ويقول بسرعه وسط انتباه الجميع
مروان: راجل مين
سعد بهدوء لشعوره بتوتر رحمة
سعد وهو يغمز له: استنى يا مروان رحمة هتقول كل حاجه.

رحمة وهي تأخذ نفس عميق: طنط سلمى نزلت وانا نزلت وراها وركبت تاكسي بالفلوس بتاعتي وروحت وراها عشان النونو اخويا بس الراجل وقف ونزلها وهي نايمه وطلع بيها بيت وانا رجعت عمو بتاع التاكسي رجعني البيت وكنت مستنياك اقولك
سعد: وانتي تعرفي البيت
رحمة وقد عانت الكثير قبل أن يكفلها سعد وكانت طفلة ذكية للغاية
رحمة: ايوة البيت عارفه اعرف الطريق عشان انا كنت بروح ابيع مناديل هناك.

مروان: طيب رحمة انا عاوز منك توديني هناك
رحمة: حاضر
حمل سعد رحمة بين يديه ونزل بها خلف مروان ومحمد يتبعهم بينما جلست النساء تدعوا أن يرجع الجميع بسلامة ويحفظ سلمى وطفلها.

على الجانب الآخر كانت سلمى ليومين كاملين تعاني من الألم وعدم الاكل وأصبحت في حاله يرثي لها مقيدة لا تعلم ماذا يحدث وهي تدعوا بداخلها أن ينجدها زوجها كان ذلك الرجل يدخل عليها ويسب مروان أمامها ويخبرها انه سينتقم منه لم يعطيها حتى ولو رشفه من الماء كانت تشعر بجفاف حلقها وضعف جسدها إلى متى ستتحمل لا تعلم
كان سيد يجلس بالخارج وهو لا يعلم إلى الآن ما حدث من باقي أصدقائه.

كان يجلس وهو يشعر بتلذذ ومتعة الانتصار فهو يدرك الان ان مروان في حالة يرثي لها ولم يتصل به حتى يجعله ينهار أكثر وأكثر
فاق من شروده على صوت الباب وهو يدق ولم تكن سوى زوجة الأب نظر لها بتعجب ولكن وجدها تبكي وهي تقترب منه وتقبل يده
زوجه الأب: ببكاء: انا غلطانه واتمرمطت ابوس ايدك رجعني اقعد معاك وانا هبقي طارشه وعاميه وخارسه
سيد: ادخلي نسوان هم
دخلت زوجه الأب وهي تبتسم بانتصار فقد نجحت في خداعه.

سيد: مرات الظابط جوه ادخلي شوفيها
دخلت زوجه الأب ووجدت سلمى في حاله يرثي لها اقتربت منها
وهي تنزع اللاصق عن فمها
سلمى: بضعف: عاوزه اشرب ارجوكي
انتفضت زوجه الأب واحضرت لها زجاجه من الماء دون أن يراها سيد
وقامت بروي ظمئها
سلمى: بضعف وألم: شكرا ابوس ايدك ساعديني انا هموت انا وابني
زوجه الأب: حاضر اهدي بس.
خرجت زوجه الأب ودخلت إلى المطبخ لإعداد الطعام ووضعت به منوم.

وبعدها قدمت إليه الطعام وانتظر حتى غاب عن الوعي
وحين فقد وعيه قامت بربطه بذلك المقعد وجلست امامه تنتظر أن يفيق وحين فتح عينيه
وجدها تبتسم وهي تقول: حلو يا سيد صح الربط حلو
سيد بغضب: يا بنت: مش هرحمك
زوجه الأب: مفيش رحمة لا ليا ولا ليك ربطتني وبهدلتني وبعتني وكأني جارية عندك بس انا هاخد حقي منك.

سيد وهي يضحك بعصبيه: انتي اللي بعتي نفسك ليا مش انا انتي اللي بعتي جوزك ولا كنتي فاكره أني هتجوز واحده زيك انتي للمزاج بس خدامه
زوجه الأب وهي تقترب منه وتغرز سكين بفخده فصرخ بقوه من شده الألم وهو يسبها وبعدها طعنته في يده وظلت هكذا تمزق به وهو يصرخ بقوه
وهي تنظر له بعيون وروح ميته أصابهم الانتقام يسيطر عليها شيطانها
زوجه الأب وهي تقترب من أذنه وتقول له.

زوجه الأب: انا قتلت اسلام وهيثم وحجازي ووعدتهم انك هتحصلهم وانا مقدرش اخلف وعدي
سيد بعصبيه وخوف: لالا متموتنيش انا مش عاوز اموت فكيني وانا هتجوزك ونعيش سوا انا غلطان ليكي سامحيني
زوجه الأب وهي تنفجر بالضحك بعصبيه:
زوجه الأب: تتجوزني ده كان زمان انا بكرهك وبقرف منك ومعرفش ازاي في يوم كنت بحب كلب زيك بس صدقني انا مش ندمانه على اللي بعمله وهسلم نفسي بعد ما اموتك واخليك تروح لصحابك جهنم.

سيد: بغضب هستيري. سيبيني انا مش عاوز اموت
ولكنها اقتربت منه ووقفت خلفه ومسكت شعره بقوه وسحبت رأسه إلى الخلف وذبحته
سقطت السكين من يدها ودخلت إلى سلمى بعدها فكت وثاقها وهي تقول لها
زوجه الأب: سلمى انتي كويسه
سلمى بتعب وهي تكاد تفقد الوعي---سلمى: تعبانه اوي
زوجه الأب: قومي اسندي عليا وانا هخرجك من هنا يلا بينا.

وبالفعل كانت سلمى تستند عليه وخرجت من الغرفة ولكن في تلك اللحظه كسر باب الشقه ودخل مروان وسعد وخلفهم قوه من الشرطه
سلمى بضعف: مروان
اقترب منها مروان سريعا وهي يضمها إليه
مروان: حبيبتي مالك انتي كويسه
سلمى: انا بموت وديني مستشفى ونظرت إلى زوجه الأب: هي ساعدتني
وجد مروان جثه سيد وقام بإبعاد زوجته حتى لا ترى هذا المنظر البشع.

بينما قالت زوجه الأب بقوه: انا اللي قتلته وقتلت هيثم وحجازي وإسلام اغتصبوني وخدت حقي
قامت قوات الشرطه بالقبض عليها بينما حمل مروان زوجته واتجه بها هو ومحمد إلى المشفى التي يعمل بها وذهب سعد إلى المنزل ليرجع رحمه ويعود إليهم
دخل محمد إلى غرفه الكشف معها وكان مروان ينتفض من الخوف عليها
وبعد وقت مر كسنوات خرج إليه محمد
مروان: ها يا محمد هي كويسه.

محمد: بصراحه الوضع صعب ماكلتش لأيام وضعيفه اوي ده غير ان الجنين في وضع مش طبيعي ولازم تولد قيصري وبسرعه وهي في الحاله دي مش هتتحمل
مروان بعصبيه: قصدك ايه
محمد: متقلقش انا مش هسبها وهعمل المناسب
وصل سعد وأمل ومعهم سمر بينما كانت رحمة مع والديه وخالته بالمنزل
الجميع في حاله توتر وقلق رهيب الكل ينتظر خروج محمد علي أحر من الجمر ساعات مرت عليهم كالجحيم واخيرا وبعد طول انتظار.

خرج محمد وأخبره أن وضعها تحسن وسوف تدخل إلى العمليات
أصبح القلق مضاعف كان يريد الدخول معها ولكن رفض محمد ذلك رفضا قاطعا
نظر مروان أمامه والدموع تتجحر بعينه حتى اقترب منه سعد وهو يقول له: تصدق يا مروان طلع صدقه بنيه شفاء مراتك
مروان: حاضر:
خروج مروان لمده ساعه كامله وحين عودته وجد سعد بانتظاره وعلى وجهه ابتسامه واسعة
مروان: عامله ايه طمني
سعد: مبروك يا ابو حزومبل
مروان: يا ابني بطل هزار سلمى عامله ايه.

سعيد وهو ينفجر ضاحكا: كويسه الحمد لله هي والمولود الف الف مبروك
مروان: الف حمد وشكر ليك يارب
دخل مروان سريعا إلى زوجته واقترب منها يقبل حبيتها وهو يبتسم بحب لها ويقول
مروان: حمد الله علي السلامه يا حبيبتي
سلمى بتعب: الله يسلمك
مروان: وحشتيني اوى يا سلمى اوي
سلمى بتعب: وانت كمان.

سعد بمشاكسه: خلاص يا عم الرومانسي اعملوا حسابكم انا فرحي كمان شهر اي حد عنده اي حاجه ياجلها لبعد الجواز فاهمين والا انا ساعتها هعيط بس اديني حذرتكم
انفجر حينها الجميع بالضحك علي حديثه بينما شعرت امل بالخجل الشديد.

قبل زفاف امل بعدة ايام طلبت من يعد ومروان رؤية زوجه ابيها
وهاهي تنتظرها بغرفة مروان
دخلت زوجه الأب وقد تغير حالها كثيرا أصبحت هشة ضعيفه منكسرة
حين وجدت امل أمامها بكت بشدة اقتربت منها امل وضمتها إليها وهل تجلسها وتجلس أمامها بينما استأذن مروان وسعد بالخروج
امل: عامله ايه
زوجه الأب دون النظر إليها: كويسه
امل: انا جيت اطمن عليكي وهزورك دايما مش هسيبك لوحدكزوجه الأب بفرحه: بجد يا امل
امل: طبعا بجد.

زوجه الأب: كتر خيرك اي حد غيرك بعد اللى عملته ميبصش في وشي
امل: انا مسامحه عارفه انا فرحي كمان كام يوم.
زوجه الأب بفرح: الف مبروك يا حبيبتي الف مبروك
امل: الله يبارك فيكي
زوجه الأب: عندي ليكى هديه جوازك
امل بتجب: هديه ايه.

زوجه الأب: ابوكي كان موصيني اديكي دهب امك الله يرحمها وانا طمعت فيه بس مبعتش ولا اتصرفت فيه هتروحي البيت وتفتحي الكنبه اللي في اوضه ابوكي هتلاقي الدهب هناك في صندوق خشب وان شاء الله ربنا يوفقك ويسعدك ويرزقك دايما بالخير وتكوني احلي عروسه
امل وهي تقف وتضمها إليها: انا مش هسيبك ومروان قال إن قال انك كنتي بتدافعي عن نفسك وان شاء الله تاخدي حكم كويس.

زوجه الأب: انا مش خايفه يا اما انا تولت لربنا والحمد لله راضيه بكل حاجه خدي بالك من نفسك
امل: وانتي كمان.

مرت الايام حتى جاء يوم زفاف سعد وأمل
كانت سلمى تصرخ وتبكي في غرفه النوم خرج مروان واقترب منها يضمها إليه بحب
مروان: مالك يا اميرتي
سلمى: اميرتك انا ابنك مجنني مش عاوز يسكت ومش عارفه البس وهو بيعيط وبجد تعبت واتاخرت
مروان: انا هلبس في ثواني وبعدها واخده منك علي ما تجهزي
سلمى: طيب.

وبالفعل هاهي تدخل قاعه الزفاف إلى جانب زوجها وكان الجميع في حاله سعاده لا توصف والضحكة ترتسم علي وجوههم ورحمه ترقص برفقه سعد وأمل بينما سمر تكاد تنهي علي الطعام بهذا العرس
كانت سلمى تقف إلى جانب صديقه لها من ايام الدراسه حتى اقتربت منها تحدي السيدات وهي نخبرها انها لديها ولد وتريد أن تزوجها اياه
حينها ابتسمت سلمى بمكر وأشارت إلى مروان حتى تذهب وتحدث بالأمر.

دقائق وهي تتابع حتى وجدته يقترب منها وجهه يكاد ينفجر من الغيظ فهربت مسرعه ووقفت خلف والدها تحتمي به
انتهي الزفاف وكل منهم ذهب إلى منزله وهاهو سعد يدخل برفقه امل إلى منزلهم
دخل وحين أغلق الباب اقترب منها يقبل جبينها
سعد: نورتي بيتك يا احلي عروسه واحلى امل
امل بخجل: ده نورك
سعد: اتوضي عشان نصلي وانا هجدد وضوئي
امل: حاضر
بعد وقت قصير وضع سعد يده على جبينها وهو يردد دعاء الزواج وبعدها ضمها إليه بقوة.

سعد: انتي امل حياتي والحلم اللي كنت حاسس انه بعيد عني اوي لكن ربنا كبير وحفظك ليا وحقق حلمى
امل: انا بحبك يا سعد
سعد: انتي قلب سعد وروحه وعمره
امل بخجل: سعد
سعد: هو انا لسه عملت حاجه وانفجر الاثنان بالضحك
وحملها بين يديه ليبدأ ليله زفافهم كأي زوجين لتصبح امل ملك له وحده شرعا وقانونا...

في الحُب: كل المقَاَيِيس فَاشِلَه: فَلَيس العَين بالعيَن والسَّن بالسَّن: و البَادي أَظَلَم:! فِي الحُب: العَين بالقَلب، والسِّن بالشَّوق، والبَادي أجَمل.

على الجاني الآخر بمنزل محمد وسمر
كان محمد يشعر برغبه كبيره في النوم حين سمع سمر وهي تقول له
سمر: محمد انا جعانه
نظر لها محمد بصدمة وقال: جعانه سكر انتي خلصتي علي اكل الفرح
سمر بزعل: انت بتعد عليا
محمد: لا والله بس كده غلط عليكي يا حبيبتي انا خايف عليكي
سمر: طيب انا جعانه فعلا ممكن تجبلي طبق الفاكهه اللي جنبك ده
محمد بابتسامه: حاضر اتفضلي
سمر وهي تقبل خده: تسلم يا حبيبي تاخد حته.

محمد: ولا يا قلبي شكرا انا عاوز انام وبس بس ابقي خدي بالك لاتاكلي دراعي ولا حاجه
سمر وهي تضربه بغيظ: رخم بس بحبك:.

علي الجانب الآخر كان مروان ينتظر أن تقوم بتويم الصغير حتى ينفرد بها واخيرا قد نام
اقترب منها مروان بغضب وهي تجري أمامه
مروان: انا تبعتي ليا الست تخطبك مني.
سلمى وهي تمثل البراءة: الله مش جوزي وولي امري
مروان: وحياه طنط ماشي يا سلمى
واقترب منها كالفهد وامسك بها بسرعه
سلمى: وغلاوتي عندك ما تعمل حاجه انا كنت بهزر معاك.
مروان: آخر وأول مرة تهزري كده فاهمة
سلمى: تمام يا باشا اوامرك.

ابتسم مروان وقال: اعمل ايه بحبك ومبقدرش ازعلك
سلمى: حبيبي يا ميرو.
مروان: نعم
سلمى: اقصد يا مروان بيه انت حبيبي
مروان: ايوه كده اتعدلي ما تجيبي بوسه
سلمى: تدفع كام
مروان: والله يا البوسه يا اما هروح اصحى ابنك واسيبك وانام
سلمى وهي تقبل في خده عده قبلات سريعه
مروان: ستات تخاف
سلمى وهي تضمه إليها: انا بحبك يا مروان اوى.

مروان: وانا بعشقك وبموت فيكي اول يوم حسيت بحبك لما كنت مسافر وقتها قلت ليكي كلمه واتمنيت تسمعيها
سلمى: قلت ايه.
مروان: لا ترحلي
سلمى: عمري ما ارحل واسيبك انت روحي يا مروان من غيرك اموت صدقني
مروان: بعد الشر عليكي وانا ك:
كان بهم بإكمال حديثه حين سمع صوت بكاء طفلهم
مروان. قومي لابنك يا سلمى وسيبيني انام قوني الله يسترك
انفجر الاثنان بالضحك فالان اصبحب حياتهم كامله سعيدة لا يعكر صفوها شيئا...

انجبت سمر طفل وأطلقوا عليه اسم مروان
بينما انجبت امل وسعد توأم وهم محمد ومحمود
وهاهي رحمه الان في كليه الهندسه وأصبحت فتاه رائعه الجمال مدللة ابيها يعشقها حد الجنون وسند انها والمفضلة لها
بينما كانت سلمى ومروان دائمي المشاكسة وهاهي حامل للمرة الثانيه وترفض بقوه معرفه جنس المولود ومن يقدر عليها فاصبحت مسيطرة على مروان إلى حد كبير.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة