قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع والعشرون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع والعشرون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل التاسع والعشرون

كانت امل تنتظر مجيء سعد إلى منزل خالته كعادته يومياً هو ورحمة
كانت تنتظر على أحر من الجمر مر الوقت وأخيراً حضر سعد وهو يحمل صغيرته كما يطلق عليها ونار الغيرة من تلك الصغيرة تأكل أمل من الداخل
مر وقت قصير وطلبت منه أمل أن يجلسوا وحدهم ليتحدثوا سويا على انفراد
وبالفعل دخلت هي وسعد إلى غرفة الصالون
ونظر إليها سعد بقلق
سعد: في ايه يا أمل حصل حاجة مرات ابوكي كلمتك.

أمل: بهدوء: لا الموضوع مالوش علاقه بمرات ابويا الموضوع عني وعنك
سعد: بتعجب: مش فاهم تقصدي ايه
أمل: بجدية وهي تنظر له وحديثها يشوبه القليل من العصبية
أمل: مش شايف إنك بعدت عني زيادة عن اللزوم وبقيت ناسيني خالص بقت حياتك كلها عبارة عن البنت اللي معرفش جبتها منين مش شايفني أساساً كل كلامك عنها كأن أنا ماليش لازمة في حياتك
سعد بصدمة: انتي غيرانة من رحمة البنت الصغيرة دي غيرانة منها أنا بجد مش مصدقك.

أمل بحدة: ايوة غيرانة منها لأنها خدت جوزي مني بس أنا مش هسكت
سعد: بجدية وهو ينظر لها ويتحكم بغضبه إلى أبعد الحدود
سعد: مش هتسكتي إزاي يعني مش فاهم
أمل: بهدوء: البنت دي لازم تمشي شوف أي حد ياخذها يربيها وادفعله مصاريفها أو أي مدرسة داخلية أو حتى دار رعاية وتكفل إنت بمصاريفها.

سعد وهو ينظر لها بسخرية: انتي اللي بتقولي كدة انتي اللي اتعرضتي لليتم ومرات ابوكي بهدلتك تقريبا ظروفك مشابهة ليها بس الفرق الوحيد إنك لقيتي اللي يحميكي وابوكي سابك كبيرة وواعية أهلك ممتوش وسبوكي صغيرة واترميتي في الشارع ملكيش حد ابوكي مكنش يتيم هو وامك والآخر عاوزني اوديها دار رعايه كنت فاكر إنك أول واحدة هتعطفي عليها وتقوليلي برافوا يا سعد وتعتبريها أختك الصغيرة تديها حب وحنان تعوضيها اللي شفته من مرات اب وهي سنها لسه سبع سنين وشافت كتير لما لقيت رحمة كانت في الشارع والعيال بيضربوها وهدومها متقطعة وشبه أطفال الشوارع كانت بتعيط مش من ضرب العيال لا من احساسها انها ملهاش حد يدافع عنها في الأول فكرتها ولد لان بجبروت مرات أبوها قصت شعرها وحرقتها واتعرضت لضرب وتعذيب كتير والآخر رمتها في الشارع ربنا حطها في طريقي عشان أكون أمانها وسندها وحمايتها أنا اعرف أبوها كويس وعارف أد إيه كان محترم وكانت رحمة أختي غالية عنده وكان دايماً يقولها انه لو خلف بنت هيسمي بنته على إسمها رحمة مش بنت يتيمة لقيتها لا رحمة عوض ربنا ليا عن أختي اللي راحت في عز شبابها ومقدرتش احميها دي امانة ابوها عندي لحد ما اموت وعمري ما هتخلي عنها ولا هسيبها مش هسيب حتة مني تروح وتضيع تاني رحمة بنتي يا امل كنت فاكر إنك هتحسي بيا وبفرحتي أن رحمة رجعتلي تاني بس للأسف غرورك وغيرتك إنك مش محور اهتمامي نسوكي انها طفله ويتيمة نسوكي رحمة صحبتك وطريقة موتها انا مش ناسيكي يا أمل لا انا عامل إعتبار لجوز خالتي ما انا ممكن مجيش بس لازم أجي وأملي عنيا منك ومستني اليوم اللي يجمعنا ووقتها تبقى تحكمي أنا مهمل ومأثر معاكي ولا لا.

انهمرت دموعها من حديثه الذي صفعها على وجهها لتفيق من وسواس الشيطان الذي لعب بعقلها وأشعل نار الغيرة أرادت الإعتذار له ولكن اكمل سعد حديثه
سعد وهو ينظر لها بحزن: أنا هسيبك تفكري وتراجعي نفسك ولو مش عاوزه تكملي معايا وشايفة أن حياتك معايا هتكون وحشة قوليلي وصدقيني حتى لو بعدتي عني أنا عمري ما هتخلي عنك لأنك حتة مني ولأنك صاحبت رحمة اختي اللي ضاعت مننا
وانتفض واقفا وتركها وحدها.

وهي تبكي بقوة جرت مسرعة إلى غرفتها تبكي وتبكي لغبائها
ولأنها لم تشعر به ولم تفهمه هذه المرة
: َ
يومان وهو لا يراها أمامه يدخل إلى المنزل يجدها بالغرفة الأخرى مغلقة الباب عليها
كان يشعر بالقلق عليها هل أصابها مكروه أم انها نائمة ومرهقة من الحمل لابد أن يطمئن عليها
وقف مروان أمام الباب مترددا في الدخول واخيرا تشجع وفتح الباب وجدها تجلس على التخت تنظر أمامها بشرود لم تنتبه له ولكن لاحظ أن وجهها شاحب بشدة.

مروان بهدوء: سلمي
نظرت له وقد فزعت لرؤيته فهي لم تشعر بدخوله إلى الغرفة
سلمي: ها نعم
مروان بجدية: مالك انتي تعبانة
سلمي: لا انا كويسة الحمد لله كنت عاوز حاجه
مروان: كنت عاوز أسألك هو مش ميعاد الدكتور انهاردة.
سلمي: اه بس مش رايحة
مروان: بتعجب: ليه مش المفروض المتابعة بمواعيد
سلمي: بجدية: بصراحة مش قادرة ورجليا ورمة اوي مش قادره أقف عليها
مروان وهو يقترب منها سريعاً.

مروان: مالها رجليكي ورفع الغطاء عنها وجد قدميها مصابة بورم شديد ومنتفخه بطريقه تثير القلق
مروان بحده: إزاي متقوليش ليا وانتي كده من أمتي
سلمي: ببكاء. بقالي كام يوم بس انهارده مش قادره أقف عليها
مروان: وهو يضمها إليه ويحاول تهدئتها
مروان: طيب بس خلاص اسكتي أن شاء الله خير ومفيش اي حاجه
سلمي: أنا مش خايفة على نفسي أنا خايفه على البيبي
مروان: بعتاب: ليه متكلمتيش وقولتيلي.

سلمي ببكاء أكبر: كنت خايفه تفتكرني بكدب عليك عشان تصالحني بس أنا فعلا تعبانة
مروان: بهدوء: طيب خلاص أنا هكلم الدكتور
إتصل مروان بالطبيب الخاص بها وأخبره عن حالتها فطلب الطبيب منه أن يحضرها إلى المشفي الخاص به لعمل بعض الفحوصات والكشف عليها.

وبالفعل قام مروان بمساعدتها بارتداء ملابسها وبعدها حملها بين يديه إلى السيارة وانطلق باتجاه المشفى وهو يدعو ربه أن لا يصيبها مكروه فهو رغم كل شيئ يعشقها ولا يستطيع أن يعيش لحظة واحدة بدونها...

بالخارج وبالتحديد بالغرفة المخصصة لمحمد كانت سمر تجلس إلى جانبه ويتبادلون أطراف الحديث
محمد: نفسي نرجع مصر بقى واحشني كل اللي هناك
سمر بمشاكسة: إيه ده وأنا
محمد وهو يقبل كف يدها: انتي كل حياتي وبحمد ربنا إنك معايا وجنبي
سمر: الحمد لله وان شاء الله نرجع مصر قريب دول موقفين فرح سعد عشانا لا وماما تقولي انتم شهر العسل ده مش هيخلص في عرسان غيركم
محمد وهو يضحك: اللي ميعرفش يقول عدس.

سمر بابتسامة: فعلا بس كله يهون أهم حاجة إنك كويس
محمد: البيبي كويس بتابعي هنا أنا قايل لدكتور جاك يتابعك
سمر. بغيظ. اه بيتابعني بس بتخنق منه بجد مستفز أوي
محمد. بضحك: هو برده
سمر وهي ترفع حاجبها وتنظر له.
سمر: أمال أنا
محمد: وهو يضحك أكثر: لا طبعا وأنا أقدر أقول كده هو اللي ستين مستفز
سمر: بحب: بحب ضحكتك أوي
محمد: وأنا بحب كل حاجه فيكي ومنك.

كان مروان يتابع الطبيب وهو ينظر إلى سلمي ولكن تعبيرات وجهة أثارت القلق بداخله أكثر وأكثر
وسلمي تسأله بقلق هل الطفل بخير ولكن الطبيب لم يكن يجيب على أي منهم وحين إنتهى
نظر إلى الممرضة واخبرها أن تقوم بعمل بعض التحاليل لسلمي
ولكن مروان قال له بعصبية فهذا الكائن يتجاهلهم كليا
مروان: هي كويسه لو سمحت فهمنا في ايه
الطبيب...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة