قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الثلاثون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الثلاثون

رواية لا ترحلي للكاتبة لولو الصياد الفصل الثلاثون

مروان: هي كويسه لو سمحت فهمنا
الطبيب: حضرتك انا مقدرش اقول حاجه غير بعد اللي طلبته ما يتعمل
سلمي وهي تحاول تهدئة مروان رغم أنها في غايه التوتر والخوف لم يكن خوفها أن يصيبها هي شيء ما وإنما كانت خائفه على طفله الذي ينمو بداخلها
سلمي: مروان اهدي نعمل التحاليل المطلوبه ونشوف
مروان وهو ياخذ نفس عميق: ماشي
وبالفعل تم عمل التحاليل المطلوبة وهاهي تنتظر في غرفه قام مروان بحجزها بداخل المستشفى.

مر الوقت عليهم كالجحيم كان الصمت هو السائد بينهم كل منهم بتفكيره بعالم آخر
سلمي تدعو ربها أن يكون طفلها بخير لا يهمها ذاتها وإنما كل ما تخشى عليه جنينها
بينما مروان عكسها تماما يريدها هي فقط بكامل صحتها وان تعود إلى سابق عهدها حتى وإن كان سيفقد طفله لا يهمه سوها كل شيئ يمكن تعويضه حتى وإن كان مقدر له ألا يكون اب ليس لديه مانع فقط رجائه الوحيد ودعواته أن تصبح بخير.

واخيرا وبعد طول انتظار دخل الطبيب بعد أن طرق الباب وسمح له مروان بالدخول وكانت خلفه إحدى الممرضات
وبيده ملف سلمي
تحدث مروان بلهفه وسرعه
مروان: خير يا دكتور
الطبيب: خير ان شاء الله مدام سلمي ضغطها عالي جدا وده شيء مش كويس في فتره الحمل وده اللي سبب الورم في رجليها واضح انها انفعلت زياده وارتفع ضغط الدم
مروان. بقلق: وده مالوش علاج يعني وهل هو خطر عليها
الطبيب: لا طبعا في علاج بس مش دي المشكله.

مروان: امال المشكله ايه
الطبيب: للأسف مدام سلمي عندها انيميا ونسبه
الهيموجلوبين سابعه وده خطر جدا وده طبعا لأنها كان عندها انيميا سابقه والحمل بيقلل نسبه الهيموجلوبين في الدم وفي سوء تغذيه واضح ساعد كمان في ده وللأسف لو قل عن كده في خطر على الجنين وعلى الأم
مروان: طيب والحل
الطبيب: مدام سلمي هتفضل هنا تحت إشرافي مع علاج مناسب وان شاء الله خير بس اهم حاجه عاوزك تكوني هاديه واعصابك مرتاحه.

سلمي بتعب: ان شاء الله
الطبيب: الممرضه هتجيب العلاج وتديهولك وانا الصبح هعدي عليكي ان شاء الله
مروان: شكرا يا دكتور
الطبيب: العفو ده واجبي
خرج الطبيب والممرضه ونظر مروان إلى سلمي بتركيز كانت تنظر إلى يدها وتمسح دموعها بسرعه
اقترب منها وجلس إلى جانبها على التخت وضمها إلى صدره بقوه.

حينها انفجرت سلمي في بكاء مرير أخرجت به تعب وضغط الايام السابقه عناقه إليها كان نجده لها كانت تشعر وكأنها غريق وسط بحر هائج وفجأه وجدت يد تساعدها وتنتشلها مما هي به
وضعت يدها على قلبه لتشعر بدقاته تحت يدها وهي تاخد نفس عميق ممتزج برائحته العطرة كم اشتاقت إليها هو أمانها وسندها وحبيبها وزوجها
قالت بصوت متحشرج من شده البكاء
سلمي: حقك عليا
مروان وهو يشدد من ضمته اليها.

مروان: انسى اي حاجه دلوقتى متفكريش غير في صحتك وانك تبقى كويسه دي أهم حاجه في الوقت الحالي.
سلمي وهي ترفع وجهها وتنظر إليه
تلاقت عيناهم كانت نظرات عينيها كلها اعتذار وآلم بينما هو خوف وقلق لقد نسي كل شيء ولا يفكر إلا بها فهو لا يستطيع العيش دونها لحظة واحدة
سلمي: وحشتني بعدك عني ممكن يخليني اموت يا مروان من شده حزني غلطت بس غصب عني غيرت عليك مكنتش اعرف الحقيقة مكنتش قادره افكر غصب عني.

مروان: بتتهيدة: خلاص يا سلمى مش وقته لما تخفي أن شاء الله وصحتك تبقى تمام وقتها نبقى نتكلم ونتعاتب براحتنا
سلمي بحزن: ماشي
في تلك اللحظة سمع مروان صوت طرقات على الباب فابتعد عنها بسرعه حينها شعرت هي ببرودة شديدة اعتقدت انه مازال ة غاضب منها وأنه لا يريد الحديث معها ولم يتقبل اعتذارها له وحين طرق الباب ابتعد سريعا وكأنه طوق النجاة بالنسبه له لكي يهرب منها
كانت الممرضه هي من يطرق الباب.

كان مروان يتابع كل شيء بدقه
وقلبه يتمزق لرؤيتها أمامه هكذا. ولكن ما باليد حيله فهو قضاء الله وحمد الله على كل شيء فإن احب الله عبدا ابتلاه.

على الجانب الآخر
كانت امل تجلس ليلا فقد جافها النوم ودموعها لا تتوقف وهي تتذكر كلمات سعد التي كانت كالصفعات على وجهها كانت تحدث نفسها وهي تتعجب كيف قالت له هذا الكلام هل هذا بسبب غيرتها من اهتمامه برحمه أم أنها تركت نفسها للشيطان يلعب بعقلها كما يشاء أفكار كثيرة تراودها هل تغيرت نظرته فيها بعد ما قالت؟
كيف ستنظر بعينيه وتتحدث معه كيف ستخبره انها نادمه عما قالت له.

اسئله كثيره عقلها لا يتوقف ولا تدري ماذا تفعل ولكن شاءت أم أبت
فالمواجهة بينهم أمر واقع لن تفلت منه لذا عليها أن تفكر جيدا في كل حرف سيخرج من فمها أرق أصابها لا تستطيع النوم وجدت نفسها تقوم بالاتصال به
رن جرس التليفون وانتظرت أن تسمع صوته واخيرا سمعت صوته حينها ارتبكت بقوه وقالت بصوت متحشرج غريب عليها
امل: الو ازيك يا سعد
رد عليها بكل هدوء بصوت طبيعي يدل على أنه كان مستيقظ وهرب النوم من عينيه مثلها.

سعد: الحمد لله انتي عامله ايه
امل: الحمد لله
خيم الصمت لحظات وقطعته هي
امل: انا اسفه
سعد: كلامي مش هدفه اعتذار منك يا امل مش ده اللي انا مستنيه
امل بتنهيده وصوت باكي...

امل: انا عارفه اني غلطت واني زودتها بس غصب عني كنت بستناك تخرج وتكون جنبي فجأه بقيت احس انك ناسيني دايما كل حاجه بحبها بتروح مني امي وابويا ماتوا واتحرمت منهم صحبت عمري كمان راحت مني وانت بعدت عني ولما قلت خلاص انت رجعتلي لقيت رحمه واخده كل اهتمامك حسيت اني غيرانه انا بحبك وخايفه تروح مني مكنتش فاهمه اني غلط ولما فوقتني بكلامك ليا حسيت اني صغيره اوي قدامك وقدام نفسي بس والله العظيم انا ندمانه وانا مش بكره رحمه واوعدك اني مش هفكر كده تاني بس انا كمان يا سعد محتاجه اهتمامك وحنانك انا كمان يتيمه وانت ابويا وامي وجوزي وكل دنيتي انا زي رحمه يا سعد حاسه نفسي طفله عاوزك تحتويني.

كانت تتحدث والدموع تنهمر على وجهها وصوتها متألم تشهق من شده البكاء.

سعد بهدوء: اهدي يا امل انا والله العظيم بحبك وزي ما قلتلك لما نكون سوا عمري ما هزعلك وهتشوفي ازاي انك مش هتكون مراتي بس انتي مراتي وبنتي وحبيبتي انا عارف ان كان كلامي قاسي معاكي بس غصب عني لازم كنت افهمك انك غلط ساعات ممكن نقسي على اللي بنحبهم بس من جوانا بنكون زعلانين مكنتش قادر انام وانا عارف انك زعلانه وكنت ناوي اجي بكره واتكلم معاكي تاني
امل وهي تمسح دموعها.

امل: انا مش زعلانه انا خايفه تكون انت زعلان مني
سعد: لا يا ستي مش زعلان وكفايه عايط بقى لشقه خالتي تغرق من دموعك
ضحكت امل وتصافت القلوب وشعركل منهم بارتياح كبير تبادلوا الحديث لقليل من الوقت وبعدها ذهب كل منهم في نوم عميق...

َايام مرت على زوجه والد امل وعشيقها الخسيس
كانت الايام تمر عليها وهو يعاملها اسوء معاملة وكان يوميا يصطحب مجموعه من أصدقائه ويسهر بالمنزل ليلا كانت تشعر بأنها امرأه رخيصه وكأنها فتاه ليل تقوم بخدمتهم وترفه عنه حينما يشاء دون أجره ودون أن تعلم مصيرها معه طلبت من الزواج كثيرا ولكنه دائما ما يرفض ويؤجل ولا تعلم ماذا يدبر وبما يفكر ولكنها تخشى أن يورطها بشيء ما لذا قررت أن تتركه وتبتعد عنه.

كانت تجمع ملابسها حين دخل عليها وهو يسألها بتعجب
سيد: ايه ده بتعملي ايه
زوجه الأب: انا ماشيه معنتش قادره اتحمل معامله ولا الخدامين وبالليل عامل البيت غرزة
سيد بغضب: بيتي وانا حر انا اللي بدفع الإيجار
زوجه الأب: خلاص وانا سيبهالك مخضره اشبع بيها بس بقولك ايه حكايتك مع الظابط بعيد عني انا لو اتلطيت فيها عليا وعلى أعدائي
سيد وهو يقترب منها والشر يلمع بعينيه.

سيد: كنت عارف انك واطيه بس هو دخول الحمام زي خروجه
هي بخوف: تقصد ايه
سيد...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة