قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الرابع والعشرون

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الرابع والعشرون

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الرابع والعشرون

الفرص لا تأتي بيسر، ولكن ماذا إن أتت ولم تكن على أهبة الإستعداد لها، ما أكسبني انفرادي وتميزي هو مهاراتي القاتله، صياد ماهر يحدد خطواته جيدا، يخطط جيدا، ويبدأ في إلقاء شباكه وهو واثق أن كل ما في البحر له، ولكن خلف هذا كله آخر، يكره ماهو عليه، يتمني لو عاد طفل صغير يفني حياته في مقابل إسعاد من حوله، يقف أمام قبر أبيه يبكي بصمت وكأنه فقده لتوه، الوحش هذا بداخله رحمه لاينالها إلا من يستحقها، ذلك البارد عديم الشفقه والمشاعر بداخله إنسان لو جلت في هذا العالم لن ترى مثله.

لست صاحب قلب مظلم. إنما نبع ظلامي من وحشية العالم حولي، حتى صرت أنا الوحش الذي يقودهم.
اقتربي ولا تخافي فأنا لست كما بدا في رؤيتك يا أسيرتي.
أمسك يحيي عجلة القياده بإحكام وأسرع في الفر بالسياره من هؤلاء الذين يلاحقونه، تمعنت عائشة النظر في الزجاج أمامها فنطقت بإستنكار: دول راكبين عربيه خنفسه، ايه المجرمين النص كم دول.
رمقها يحيي بنظره مغتاظه صارخا بها بغضب: انزلي تحت بقولك.

حركت يدها بلا مبالاة قائله بضجر: ياعم اقعد دول مبيضربوش نار أساسا وشكلهم مش قاصدينا وانت اللي واهم نفسك.
لم يستمع لها بل تحرك بالسياره من طرق آخرى ضيقه، حتى وصل بها إلى طريق خال من الماره فااعترضت تلك السياره سيارته ووقفت أمامها.
شهقت عائشة عاليا عندما وجدت الماثلين أمامها والذين لم يكونوا سوى جلال وعصابته، هذا الرجل الذي جعله حامي في ليلة زفاف ريحان خرقه باليه لا تنفع لشيء.

جهز يحيي سلاحه وأمرها قبل أن ينزل من السياره: إياك تنزلي من العربيه، حتى لو موتوني متنزليش، انتي لو جرالك حاجه حامي مش هيرحم حد.
استغربت لهذه الكلمات، فلمعت عيناها بوميض الدهشه بينما نزل يحيي مغلقا أبواب السيارة الالكترونية، وقف أمامهم ليمسح على ذقنه لاويا شفتيه وهو يقول بضجر ولهجه سوقيه: جرا ايه يا رجاله، احنا مش فضينا الليله وكل واحد خد حقه.

قهقه جلال عاليا بسخريه وهو يتسند على عصاه بسبب إصابة قدمه التي سببها له حامي حينما غرز السكين بها فقال بغضب ساخر: حق ايه ياروح امك، الحق هيتاخد دلوقتي، ومن السنيوره اللي في العربيه دي.

علت ضحكات يحيي الساخره وهو يقول بتحدٍ سافر: روح أمي!، مش عيب عليك جاي تاخد حقك من واحده ست، بس عارف أنت معذور. اه والله، ما أصل حامي العمري خلاك في وسط الحاره اللي انت عامل عليها كبير زي اللي في رجلك، ثم علت ضحكاته الساخره ثانية رافعا رأسه لأعلى وهو يتابع: ولا رجلك ايه بقى، ده الشبشب في الفرح كان أرجل منك.

سمع يحيي صوت عائشة التي تضحك عاليا قائله ل جلال وهي تمد رأسها من النافذة: قصف جبهه، أنا شايفه جبهتك طايره هناك اهيه.
لعنها يحيي من تحت لسانه هذه الحمقاء فتحت نافذة السياره، تظن أنها تقدر على الجميع.
رفع جميع رجال جلال أسلحتهم البيضاء يقودهم جلال الذي قال بشر: هتشوف يا مين اللي هيبقى زي عدمه دلوقتي، بلغ الباشا يحضر صوان للحلوه مراته.
أشار جلال لأحد رجاله قائلا بأمر: هاتها.

فوقف يحيي يسد الطريق أمام السياره ليردف بسخريه: وأنا مش مالي عينك ولا ايه، اللي أمه داعيه عليه النهارده يجي يوريني هيقربلها ازاي.
شعرت عائشة بتأزم الوضع وخاصة حينما رفعوا أسلحتهم فاارتعدت داخليا.
بينما اقترب أحد الرجال من يحيي رافعا سلاحه الأبيض ليصيبه في قدمه فتفادى يحيي ذلك بركله من قدمه في معدة من يقف أمامه، على حين غره آتى آخر من خلفه ليطعنه في ظهره، فصرخت عائشه عاليا: حاسب.

وجد ذلك المتسلل من يقبض على عنقه من الخلف بعنف حتى كاد أن يختنق، استدار يحيي خلفه فوجد حامي يقبض على عنق أحدهم كان سيطعنه في ظهره، وسرعان ما انتشر رجال حامي في المكان يحاوطونه بأسره، بينما ألقى حامي ذلك الذي كاد أن يختنق وهو يجأر عاليا: انا هنصبلك الصوان يا بس مش على روحها، على روحك انت وشوية الكلاب اللي معاك.

أدرك جلال موقفه الصعب فنطق بتمثيل: ياباشا أنا كنت جاي أمسي عليهم بس، لكن الواد ده هو اللي كان ناوي على الشر، قالها مشيرا إلى يحيي.
سار حامي ناحيته بخطوات بثت الرعب داخله، فهيئته الطاغيه لاتنم إلا عن الشر، وقف حامي أمامه ليمسح بلسانه على أسنانه قائلا بإبتسامه واثقه: أصيل يا جلال، وأنا جتلك أهو بنفسي علشان أمسي عليك.

ثم ضربه حامي برأسه ضربه أطاحت به أرضا وأخرج سلاحه قائلا: أنا اديتك فرصه مره، بس الظاهر ان انت لسه معرفتش مين حامي العمري
آتى ليطلق عليه فصرخ به قائلا بتوسل: اقسم بالله ماهتعرضلها تاني ياباشا.
رفع حامي رأسه بشموخ وهو يحرك سلاحه يمينا ويسارا على جبهة جلال ليسأله بتحذير: ولو حصل واتعرضتلها او اتعرضت للي يخصني تاني؟!
نطق جلال سريعا: موتني، والله ياباشا ساعتها موتني.

مال عليه حامي ليقول بلهجة شرسه وعين زيتونية لامعه: اعرف ان المره الجايه بموتك، ده لو في مره جايه.
ثم سريعا ماانتشل السكين الخاص بجلال رافعا إياها في وسط رجال جلال وهو يقول بتباهي: مش عندكوا برضو الراجل اللي يتاخد منه مطوته يبقى اتعلم عليه؟!
فااستدار ل جلال ليتابع بضكه ساخره: اديني باخدها منك للمره التانيه، يعني أنا كده علمت عليك مرتين.

علت ضحكات حامي و عثمان المتشفيه في المكان ليتمم عثمان: بس خليك فاكر التالته تابته.
ألقى حامي السكين ل عثمان فا التقطها عثمان بمهاره ليردف حامي بضحك: هديتي ليك.
فتحها عثمان ليلمع النصل أمام عينيه فيردف بتمثيل: طب ماأجربها ياباشا على واحد من دول.
قهقه حامي عاليا ليتمم بسخريه محذرا: لو جلال كررها تاني هتجربها على وشه.

ارتعد جلال الملقي أرضا ووضع يده على وجهه بخوف بينما سار حامي إلى السياره بفخر يتبعه عثمان في وسط نظرات جلال ورجاله لهم.
في الطريق
كان حامي يقود السياره يجاوره يحيي وتقبع في الخلف عائشة
سبحت بمخيلتها فيما حدث منذ قليل فمر على مخيلتها ذلك المشهد الكرتوني حينما دخل سيمبا و نالا لدى الضباع وآتى موفاسا هاجما ليخلصهما من قبضة الضباع، شبهت المشهد بما حدث منذ قليل.

لتنطلق ضحكتها الرنانه عاليا، بينما تبادل حامي و يحيي النظرات المستنكره.
نطق حامي بإستغراب: في ايه؟!
بمجرد أن التقت عيناها بخاصته التي تنظر لها من الزجاج أمامه، كركرت ثانية عاليه، لم يستطع يحيي كبت ضحكته فضحك هو الآخر لينطق: ايه الجنان ده؟!

أوقف حامي السياره أمام أحد الملاجىء التابعة للأطفال، لتستدير عائشه فترى ذلك المبني، فاابتهجت ملامحها سريعا لتنظر مره آخرى غير مصدقه، فهي منقطعه عن زيارة الأطفال منذ أن قابلته واليوم كانت ستأتي بعدما أخبرتها مي بأن الأطفال يشتاقون لها.
رمقته غير مصدقه وفي عينيها شكر حقيقي لتقول: شكرا، شكرا جدا.
أشار لها كي تنزل ملقيا الأوامر ببرود: يلا انزلي هتلاقي واحد من الحرس مستنيكي، معاكي ساعتين.

تأففت من طريقته الآمره وهي تنزل من السياره لتتمتم بضجر: الواحد غلطان اصلا انه بيشكرك.
تحركت نحو الداخل بفرح حقيقي ليلاحقها ذلك الحارس، فاالتفتت له قائله بغيظ: انا ممكن تستناني هنا ولما اخلص زيارتي هخرج ليك.
لم يصدر أي ردة فعل فظنت موافقته وبدأت في سيرها لتجده يلاحقها فتمتمت بضجر: فينك يانيره دلوقتي كنا طفشناه.

توقفت أمام إحدى الغرف وهمت لتدخل ولكنها وقفت لتقول بغيظ: هدخل الأوضه دي ممكن تخليك هنا؟!، متخافش مش هتلفوا ورايا المرة دي
أومأ لها هذه المره بينما دلفت هي إلى الغرفه بفرح.
وصل حامي إلى المستودع الذي يحتجز به رياض فأردف بأمر: خليك هنا، ولو احتاجتك هندهلك.
استوقفه يحيي بسؤاله: انت عرفت طريقنا ازاي؟!
أخرج حامي هاتفه ليفتح أحد البرامج قائلا: تتبع لتليفون عائشه، ظهر عندي انكوا بتغيروا الطريق.

نطق يحيي بإعجاب: هتفضل طول عمرك برنس.
ابتسم حامي بإعجاب ثم نزل من سيارته ليسير إلى المستودع بنظرات متوعده لا تحمل في طياتها غير الشر.
كان رياض في حاله لا يرثى لها، بمجرد أن رأى حامي أمامه، عادت الحيويه إلى أوردته، كمتعطش للماء منذ أبد والآن لمح بئر من المياه النقيه.
لم يستطع القيام بأي حركه بسبب تكبيله من كل الجهات بينما نطق بأمل: أنا كنت عارف انك هتيجي، شوفت حصلي ايه؟!

جذب حامي أحد المقاعد بهدوء ينافي غليل صدره ووضعه أمام رياض المسجي على الأرض ليجلس عليه قائلا ببرود: حصلك ايه؟!
استنكر رياض فعلته فنطق: طب فكني الأول.
أمره حامي قائلا: احكي.
سرد رياض ماحدث قائلا: من حوالي أسبوع، في شويه طلعوا عليا، خطفوني وجبوني هنا، مكنتش اعرف ليه.
رفع حامي حاجبه الأيسر متسائلا: وعرفت؟!

تابع رياض بغضب جم وغليل: الو بنت رضوان تمارا، المدمنه، جت رمت نفسها عليا لحد ماخلتني ضربت معاها ورقتين عرفي، وبعدها معرفش لقت لقيه تانيه ولا ايه، فلاقتها جيبالي حتة عيل و زيها، كان هيقتلني لولا انه خلاني كتبت عليها بعقد رسمي وبعدها خلاني طلقتها.
فلاش باك
وقف يحيي خلف رياض يذجره بعنف: امضي.
ألقى رياض القلم بغضب قائلا: مش همضي.
أخرج يحيي سلاحه وصوبه على رأس رياض قائلا بشراسة: لا هتمضي ياروح أمك.
باك.

ابتسم حامي بغليل حقيقي وصدره يعلو ويهبط من الغضب بينما اقترب من رياض قائلا: يعني العيل الو ده مش هو اللي انت أجرته يخطفها؟!
وتمارا دي انت مش ذلتها بالمخدرات اللي خلتها تدمنها في مقابل العقد العرفي.
ارتبك رياض وبدا التوتر جليا على ملامحه وهو يقول: ايه اللي بتقوله ده؟!
استقام حامي واقفا ثم اتجه إلى رياض ومال عليه هامسا: عايز تعرف ايه اللي بقوله؟!

ارتفعت نظرات رياض لتتابع عين حامي المظلمه الذي همس مجددا بفحيح أفعى تكاد تلدغ جميع البشرية: أنا اللي خطفتك جبتك هنا، والواد اللي انت خليته يخطف تمارا ده يبقى تبعي، وتمارا دي تبقى اختي، وانا اللي خلتهم طحنوك وبعتت معاهم المأذون علشان تتجوزها رسمي وتطلقها، وآخر حاجه بقى أنا اللي هموتك هنا.

لكمه حامي بعنف في وجهه فخر صريعا على الأرضية البارده، لينفجر به حامي بلا رحمه ليركله بقدمه في معدته عده مرات وهو يصرخ به: الو اللي انت بتتكلم عليها كده دي جزمتها برقبتك.
ركله في عنقه هذه المره ليصرخ رياض عاليا بينما اندفع يحيي من الخارج يحاول إبعاد حامي عنه بصعوبة وهو يقول: بس ياحامي كفايه، ده ميستاهلش تموته حتى.

لم يستمع له بل ظل يسدد له اللكمات بعنف وكأنه في حلبة السباق، حتى اضطر يحيي إلى ابعاده بالإجبار قائلا
: خلاص ياحامي ده فقد الوعي.
ابتعد حامي عنه وهو يتصبب عرقا ليبصق عليه ملقيا سبابه لعينه.
اقترب منه يحيي قائلا: هنعمل معاه ايه.
أمره حامي بشر: شوف رضوان مرمي في أنهي شارع وارميهوله هناك، خليهم يشوفوا جزاء اللي يلعب معايا في اللي حصلهم.

في المساء وداخل غرفة عائشة، كان الظلام محيط بالأجواء، قد صممت على النوم بالطابق السفلي في غرفة نيره بينما يرقد حامي ب العلوي...
لم تعتد على النوم بمفردها من قبل، كانت غرفتها بجوار غرفة أخيها، ومعظم الأوقات كانت تنام مع نيره، شعرت بالتوتر فأضاءت الغرفه وجلست قائله بضجر: ماهو كده مينفعش بقى.

خطرت في بالها فكره، فهبت سريعا لتسير بحذر إلى الطابق العلوي حيث تقع غرفة حامي، فتحت الباب ببطيء لتتيقن من أنه نائم، رأته ممددا على فراشه موجها ظهره لها، فا اطمئن قلبها ودلفت سريعا واتجهت نحو الأريكة، مطت شفتيها عندما لم تجد الغطاء فاتجهت إلى فراشه لتسحب أحد الأغطيه بحذر وعلى حين غره وجدت يد تقبض على يدها التي تسحب الغطاء.

شهقت بصدمه بينما ابتسم هو من زاوية فمه قائلا: هي الأميره بتخاف تنام لوحدها ولا ايه؟!
ارتبكت كثيرا بينما استردت دفاعتها لتقول: لا طبعا مبخافش، بس الأوضه اللي تحت دي مريبه وفيها أصوات.
قطب حاجبيه ساخرا وهو يعيد كلمتها: أصوات؟!، لا ده انتي خيالك عالي اووي.
تأففت من سخريته اللازعه بينما أزال قبضته قائلا: نامي، متقلقيش الأوضه هنا مفيهاش أصوات.
التقت الغطاء بضجر وهي تهمس: انا اللي غلطانه.

التقط احد الوسائد والقاها لها لتلتقطها بمفاجأه فهي لم تطلبها منه ولكنها حمدت الله على فعلته هذه.
تمددت على الأريكة بهدوء والتحفت جيدا، تمدد هو الأخر ناظرا إلى الأعلى ثم تململ في نومته ليلتقط أحد الأطباق المغلقه على الطاوله جواره ويقوم بالأكل منه، شعرت عائشة بالحركه فا استدارت تتابعه وهمست بغيظ في عقلها: عديم الزوق، المفروض حتى يعزم عليا، أنا جعانه اووي.

بمجرد أن انتهت وجدته يقدم لها أحد الأطباق فرمقته غير مصدقه بينما هبت ملتقطه الطبق سريعا وهي تقول: شكرا.
انفرجت أساريرها عندما علمت ان ما بالوعاء تين مجفف فنطقت بفرح حقيقي: الله أنا بحبه اووي، بقالي كتير مكلتش منه.
ابتسم ساخرا على تصرفاتها الطفوليه بينما نطق بسؤال جعلها تتوقف عن الطعام: فين الميموري يا عائشة؟!
معرفش.

حرك رأسه موافقا وقال بثقه: شوفي أنا اديتك كام فرصه تديهولي بنفسك، بس علشان تعرفي أنا لو عايز اوصله هوصله بس ساعتها هيبقى لينا حساب تاني.
تصنعت عدم سمعها لما يقول واستكملت الطبق أمامها بنهم قائله: حلو اووي.
تمدد على فراشه مره ثانيه مبتسما بسخريه على تهربها، بينما وضعت هي الطبق جانبا وتمددت هي الآخرى وكل منهما يعطي ظهره للآخر.
بعد قليل من الوقت
همست عائشه لنفسها: هو نام؟!

استدارت بحذر لتتيقن من نومه بينما استدار هو الآخر ليرى هل غفت أم لا، فتلاقت أعينهما فتهربا الإثنان سريعا وعاد كل منهم إلى وضعه، وقد ضحكت عائشه بصمت على ما حدث.
وقفت نيره أمام ذلك الطبيب المصري صديق شقيقها والذي يتابع حالة زينه و نطقت بقلق: يعني هي عامله ايه دلوقتي؟!

شرح لها الطبيب الوضع بصدق قائلا: بصي ياآنسه الحمد لله اختك في المراحل الأولى يعني شفاها وانها تتعالج امر بسيط جدا مش هياخد منا كتير، لكن في حاجه خطيره.
اضطربت نيره قائله بخوف: ايه يادكتور؟!
قال بجديه: آنا زينة لازم حد يتابعها لأن معظم الحالات بتنتكس بعد ما تتعالج، ولو انتكست بيكون العلاج أصعب من اول مره.
طمأنت نيره نفسها قائله: لا بإذن الله مش هيحصل أي انتكاسات، ممكن ندخلها بقى؟!
اتفضلوا.

قطع سيرها صوت هاتفها يعلن عن وصول رساله نصيه ففتحته لتجدها (وأنا أقول تركيا احلوت ليه؟!، اتاري نيرو فيها).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة