قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الخامس والأربعون

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الخامس والأربعون

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الخامس والأربعون

هل شعرت ذات مره أن الخوف يلاحقك!
الخوف من القادم بل ومن الحاضر ايضا، الذعر مما سيحدث بعد دقيقه واحده بل ثانيه.
والفزع من خيارات كانت بإرادتنا ولكننا أدركنا في اللحظة الأخيره أننا ربما لن نستطيع تحمل نتائجها. لن نستطيع العيش.
انسحاب النفس أصعب كثيرا من أي شعور آخر، أن تشعر أنك محاط من كل جانب حتى أقرب أناس إلى قلبك لن ينتشلوك من كل هذا فتبدأ بالتراجع وتصرخ خائفا، تتمتم داعيا أن ينتشلك أحدهم.

مازلت أؤمن أنه ربما يظهر في يوم ما من يكاتفنا في كل لحظة، من يخبرنا دائما أنه بجوارنا، ذلك الذي يدفع عنا هذا الإحساس المقيت.
البطل الخارق، الوحش الذي برغم قسوته يحمل قلبه الكثير والكثير، بداخله مايعوضنا عن خذلان هنا وخيبه هناك.
سأظل قابضة على كفك حتى ولو صار جمر من نار وستظل تحتضنني حتى لو كان هلاكك بين يدي.

وأنت أيضا يامن تقرأ هذه الكلمات الآن ستجد يوما ما من ينتشلك من يقبض عليك بكل قوته وكأنك آخر فرصه لنجاته ولكن هل ستتحمل السير في طريقه؟!
هل ستستطيع تخطي مصاعب الطريق المهلكه؟
أم ستكون أحد ضحايا الألم، تذكر دائما أن تحارب وتقاوم، فالمقاومه روح إن بثت داخلك ستهدم أعتى حصون اليأس وتصل لأعلى مناصب الفلاح.
وإيمانا مني ذات يوم ستقابل صاحب القلب المظلم.

جلست دنيا على هذا المقعد المهتز تتنهد عاليا بإضطراب وهي تتأمل غرفتها الخاصه بالفندق، تشغل نفسها بتأمل قطع الأثاث، قطع خلوتها صوت تكة الكارت وانفتاح باب الغرفه يطل منه حامي الذي وقف يقطع الطريق بجسده مانعا عائشة من الدلوف وهو يهتف: رايحه فين؟!
حاولت ابعاده وهي تهتف بإنفعال: حامي انا هدخل يعني هدخل، هي قالت عايزاني، وبعدين مينفعش اصلا انت وهي تقعدوا في الأوضه دي لوحدكم.

رفع حاحبه الأيسر يطالعها بإنزعاج بينما تسللت هي من المكان الخالي لتصبح داخل الغرفه.
قومي يادنيا هنخرج نروح اي مكان.
قالها بنبره جامده فرمقته عائشة بغيظ لكن هتفت دنيا: انا مش هقدر اروح اي مكان، وعائشة لازم تكون موجوده ارجوك.
تنهد عاليا بضجر ودفع الباب مغلقا إياه بعنف مما أحدث جلبه عاليه، استدار لها وتوجه إلى المقعد المقابل يجلس أمام دنيا بنظرات ثابته هاتفا: اتكلمي.

ابتلعت دنيا ريقها بتوتر أمام نظراته الموتره بينما جلست عائشة على الفراش وقد أقلقها توتر دنيا وعلمت إخفائها لأمر عظيم.
بدأت دنيا في السرد بهدوء وهي تحاول جاهده أن لاتتلاقي نظراتها بنظرات حامي: والدك زمان كان مع رضوان ونادر في الكلية...
هي حتى الآن لم تقل معلمومه جديده، هو يعلم هذا ولكن انتبهت حواسه حينما هتفت ساخره: ماما كانت معاهم، قصدي مدام نهله.

استرسلت في الحديث حينما لاحظت التماع عيناه: ماما ظبطت مع رضوان ونادر علشان ياخدوا فلوس والدك، وبعدها فعلا أخدوا الفلوس بس رضوان ونادر اتفقوا مع ماما انها تساعدهم يخطفوا طنط صوفيا، وفعلا ماما عملت كده وخلتها تقابلها في كافيه وهما خدوها من هناك، بعدها رضوان ونادر خدوا والدك وطلعوا بيه على المكان اللي فيه طنط صوفيا و...

صرخه عاليه خرجت منها تقطع حديثها حينما أطاح حامي بالطاولة الموجوده جانبه لتندفع بعيدا بينما هبت عائشة من الفراش تلحق به واقفه خلفه وعيناها تدور في المكان وهي مازالت لا تعي ما يقال، اقترب حامي بشراسة من دنيا التي ارتعدت من منظره هذا وعروقه البارزه وشرارات عينيه التي تقتلها، هتف بعنف: الو امك عملت كده ليه.
حاولت عائشة ابعاده عن هذه المذعورة وهي تصرخ به: حامي اهدى دنيا ملهاش ذنب.

ولكن نفض يدها دافعا إياها على الفراش فأدركت أنه سيرتكب جريمه في التو، لم يعد ير أمامه.
هتفت دنيا بذعر وجسدها يرتعد ودقات قلبها تتسارع وكأن كل جسدها تمرد عليها امام جبروته الآن: ماما كانت بتحب والدك ومكانتش فاكره انهم هيموتوه، افتكرت انهم هيخلصوا من والدتك وبعدها...
أكمل هو بأبتسامه ساخره وعين قاتمه: وبعدها يفضل ابويا وتبقى كسبت.

ابتلعت ريقها حتى تستطيع ان تسترسل في الحديث: رضوان من وهما في الكلية كان بيحب والدتك وحاول يتقرب منها كذا مره وكانت بتصده، فلما اتجوزت عمو محمد وكمان شغل والدك كبر وبقى هو اول اسم في السوق، حقده زاد عليهم وحاول يدمرهم ونادر طبعا مشي وراه بعد ماوعده ان...
أكمل هو هذه المره وهو يرمقها بنظراته الحاده: بعد ماوعده ان شغل ابويا يكون ليه، علشان كده كل شغل نادر اصله باسم ابويا، محمد صادق العمري.

كانت تمسح قدمها بالآخرى تقليلا من هذه البروده وبدأت تبكي فهي لم تتوقع ابدا ان ترى منه هذا الوجه الذي تراه والذي أرعبها جليا، زاد ذعرها حينما دفع مقعدها بعنف صارخا: كملي.
تمسكت بالمقعد بصعوبه حتى لا تسقط من فوقه وقد زاد نحيبها، بينما وقفت عائشة مره آخرى وقد تلفت اعصابها ولم تستطع تحمل رؤية كل ما تتعرض له هذه الفتاه.

أدركت أن صرخاتها لن تفيد الآن فتعاملت معه بهدوء قائله: حامي هي ملهاش ذنب، هي عرفت حاجه وجت تقولك مش هيكون ده جزائها، حرام عليك دي مرعوبه وعماله تعيط، ارجوك اهدى شويه خليها تقدر تكمل اللي عندها.
حتى عائشة لم تنج من سهامه الحارقه ولكنها تجاهلتها واتجهت نحو المعطف تعطيه لتلك المنكمشة هاتفه بحنان: خدي ياحبيبتي ده البسيه.

شعرت دنيا بالإطمئنان في وجودها وتناولته منها ترتديه محتميه به وكأنه سيدفع عنها اي شر، اقترب منها حامي بخطوات ثابته هاتفا بضحكه مريبه تكاد تفتك بها: لبستي؟!
هزت رأسها سريعا فتابع هو: كملي بقى.

ظلت عائشة على وقفتها متأهبه لأي شيء بينما تابعت دنيا: بعدها لما خدوا والدك عند والدتك في المكان اللي كانوا خطفينها فيه، اعتدوا عليها قدام والدك ورضوان قتل والدك، نادر كان بيصور كل حاجه علشان بعدها رضوان هدد طنط صوفيا بالفيديو ده انها لو نطقت بأي حاجه هيفضحها بنص الفيديو اللي بيعتدي عليها فيه ويموت ولادها، مامتك بعدها كانت متدمره كليا وماما اتصدمت من اللي حصل وكانت مقهوره على عمو محمد وان رضوان غدر بيه، طنط صوفيا جت لماما تطلب منها المساعده بس ماما ماوقفتش جمبها لأنها كانت لسه بتحقد عليها و شايفاها السبب في ان حبيب عمرها يضيع، اللي عرفته بعدها ان والدتك انتحرت لحد هنا انا معنديش اي معلومه تانيه عنك، الباقي يخص عائشة.

كانت ملامح حامي مشتعلة وقد استعاد ذلك المشهد الذي شاهده من فتره، هو لايريد معرفة المزيد ماحدث بعد ذلك هو عاشه بنفسه
بينما تخشبت عائشة لاتستطيع النظر في أي مكان، ماسمعته كان كافي ليجعلها تفقد عقلها، كانت دموعها تتسابق على وجنتيها وهي تتخيل ماحدث
لم تفق من شرودها إلا حينما هتفت دنيا بأسمها وهي تدري ان ماستعرفه الآن لن يسرها بالمره.
نمتي؟!

أرسلها عمر الجالس في غرفته إلى نيره التي تتآكل قلقا على عائشة التي لم تحضر حتى الآن ومن ناحية اخري شقيقتها النائمه تبكي بصمت، فاقت من اضطرابها على صوت اهتزازة الهاتف فاالتقطته سريعا، رآت رسالته ففتحت مسجل الصوت تتحدث بتعب: لا منمتش ياعمر انا هموت من القلق عائشة مطلعتش لحد دلوقتي وزينه عماله تعيط من ساعة الموضوع الزفت ده.

تلقى عمر التسجيل ولكنه أجاب عليها مسرعا حينما هاتفها فأجابت لتسمعه يقول: عائشة هتطلع عندك ليه يامهزأة، أكيد مع حامي في اوضتهم.
هتفت بقلق: انت متأكد؟!
انتي هتقلقيني ليه يا نيره يابنتي اكيد فوق في اوضتهم، استني اتصل بحامي؟!
مطت شفتيها بإنزعاج مردفه: مبيردش.
جذ على أسنانه هاتفا بغيظ: يبقى ناموا خلي عندك دم بقى.
تحدثت بحزن جلي: وزينه ياعمر عماله تعيط، انا قلبي واجعني عليها اووي.

تنهد عمر عاليا بتعب ثم اتبع ذلك هاتفا: طيب البسوا وانزلوا.
ليه؟
=في مكان حلو جمبنا هنا، انزلي نخرجها شويه بدل ما تفضل تعيط.
صرخت نيره بفرحه: أحلى عمووري في الدنيا. اقفل يلا اقفل علشان نلبس.
اغلقت الهاتف سريعا بينما هتف وهو ينظر للهاتف حينما اغلقت في وجهه: يابنت المجنونة!
في نفس التوقيت.

سمعت زينه رنين هاتفها فمسحت دموعها بهدوء وهي تري ان اسمه يظهر على الشاشه، خرجت شهقه عاليه حاولت بعدها استدعاء ثباتها وهي تجيب بإقتضاب: نعم!
اسرع يقول مهدئا: زينه والله انتي فاهمه غلط، انا هفهمك بس مش دلوقتي.
خرجت ضحكه ساخره تبعتها بقولها المتألم: مزهقتش بقى من الكلمه دي، زينه انتي فاهمه غلط، انا هحكيلك يا زينه بس مش دلوقتي، صدقيني هقولك كل حاجه.

وزينه زي الهبله بتسكت و تستني وانت ولا الهوا، انا لحد دلوقتي معرفش حاجه واحده عن حياتك محاوط نفسك بدايره وباعدني عنها والمفروض انا بقى اتقبل كل حاجه، حتى اسمك اللي اتغير فجأه من عثمان ليحيي معرفش اتغير ليه، شوفت بقى أد ايه انا فاهمه غلط!

بس قولي صحيح لو اللي شوفته النهارده بعيني انا فاهماه غلط. الطريقه اللي كلمت بيها طنط هنا والكلام اللي زي الزفت اللي سمعته ليها خلتها كانت هتقع بسببه ده برضوا انا فهماه غلط!
سمعت أنفاسه المتصاعده بحرقه، ساد الصمت للحظات أتبعها بقوله: زينه انا عايزه اشوفك دلوقتي.
وانا مش عايزه اشوفك يايحيي.

هتفت بها مغلقه الهاتف وقبلها يحترق وقد مر أمامها كل ما عاشته من آلام لم يرحمها أحد، فقط ظهور حامي كان منحة الله لها اعطاها حياة جديدة بأشخاص أحبوها من قلوبهم، ولكن هو، يختبر صبرها كل ثانيه كانت ستتحمله اليوم آيضا ولكن طريقته مع والدته جعلتها تتيقن ان يجب ان يفوق ويدرك ما بين يديه قبل أن يصبح سرابا ليس له وجود إلا في أحلامه.
والد عائشة كان راجل محترم ميشبهش الشيطان اللي اسمه رضوان.

هتفت بها دنيا وهي تستكمل ما بدأته، تابعت بإرتباك: عرف باللي حصل قبل ما طنط صوفيا تنتحر، كان بيشتغل مع رضوان وشاف الفيديو اللي مصورينه بالصدفه وقع في طريقه، ساعتها فض شراكته معاه، ومهمهوش ان رضوان اخوه ده عمل نسخه وقرر يبلغ عنه هو ونادر، ويرجع لطنط صوفيا حقها، بس قبل ما يعمل اي حاجه الشيطان اللي اسمه نادر عرف، ساعتها كان واحد اسمه أمير خسر والد عائشة كتير جدا وسرقه، رضوان ساومه يساعده قصاد الفيديو بس والد عائشة رفض، رضوان ساعتها طلب من ماما تاخد والد ووالدة عائشة عندها، كعزومة تعارف وتقوله انها طالباه في شغل وساعتها طبعا والد عائشة مرفضش افتكر انها عايزه تشتغل معاهم بجد وانه هيقدر يعوض اللي خسره بالشغل معاها، ماما ماكنتش عايزه تأذيهم بس رضوان هددها لو معملتش كده هيلبسها الليله هي ونادر، طبعا هي كانت عارفه انه قادر يعمل ده، فنفذت وعزمتهم عندها ونادر هو اللي جاب الأكل واداهولها وقالها متاكلش منه، فهمها انهم هينيموهم بس علشان يقدروا ياخدو الفيديو، بس للأسف طلع سم وماتوا هما الاتنين قدام عنيها.

Flash back
كانا يصرخان امامها بألم بينما بكت نهله عاليا وهي تصرخ بضياع: قالي انه منوم بس.
ركعت أمام والدة عائشة تأن: سامحيني، والله ماكنت اعرف.
سكنا أمامها كليا بينما خرجت منها صرخه عاليه كادت تشق عنان السماء وخاصة حينما لمحت نادر يتجه هو والشيطان الآخر كل منهما يحمل جثمان.
Back.

نظرت دنيا بألم إلى عائشة التي تضع يدها على فمها تبكي بعنف وهي تهز رأسها رافضة لما تقول بينما تابعت هي ببكاء: رضوان كان خايف يسيبه عايش لانه عارف انه مش هيهداله بال غير لما يفضحه، علشان كده خلص منهم ودفنهم هو ونادر وبعدها عمل هو ونادر حوار حادثة العربية ده علشان يخلص الموضوع.

من غير ما اسمه يجي، لو مااتكتبتش قضاء وقدر تتقيد ضد مجهول، حتى الجثتين اللي كانوا في العربية مكانوش ليهم كانوا جثث متفحمه مفيش منها امل اصلا، لكن العربيه بتاعة والدك يعني طبيعي جدا ان اللي جواها هما.
صرخت عائشة عاليا: كفاايه.

وضعت يديها على أذنها تمنع نفسها من ان تسمع اكثر وهي تصرخ عاليا شاهقه بعنف بينما استقام حامي واقفا بشراسة وقد اخرج سلاحه الكاتم للصوت وجذب دنيا من مقعدها هاتفا بغضب مستعر: امك في اوضة كام؟
هو من اتي بهم إلى هنا كي يعتني ب نهله ويصبح جانبها حتى ينقلها إلى مركز طبي متخصص في الصباح، سخر من نفسه هو يهتم بمن كانت سببا رئيسيا في ظلامه.

ارتعدت دنيا وحاولت التملص منه او الاستنجاد بعائشة التي في طريقها للانهيار، صرخت عاليا: مش امي والله العظيم ماتبقى امي.
صدمه جديده ولكن لاتهم الآن اي صدمات جديده، قبض على خصلاتها بعنف: انطقي الو في أوضة كام.
نطقت الرقم بخوف وقد آلمتها خصلاتها كثيرا، فاقت عائشة من شرودها على ذلك السلاح و خطواته المسرعه تجاه الباب فلحقت به تهرول خلفه، تصرخ بخوف: حامي، لا حامي استني.

لم يستمع لها بل اكمل خطواته تجاه غرفة بعنف وهي تحاول ملاحقته ولا تستطيع، المتها معدتها فحاوطتها بيدها وهي تحاول الهروله خلفه بينما وصل حامي إلى باب الغرفه يدق بعنف، انفزعت نهله وتوجهت نحو الباب بذعر هاتفه: مين.
نطق بشر: حامي العمري.
أسرعت في فتح البوابة بينما اندفع هو إلى الداخل واغلق الباب بعنف خلفه، وصلت عائشة وظلت تدق على الباب بجنون صارخه: حامي متعملش حاجه ليها.

زادت في دقاتها العنيفة بينما في نفس التوقيت، دفع حامي نهله بعنف فتقهقرت للخلف وهي ترمقه بذعر جلي وقد رآت شراسته وسلاحه الظاهر فهتفت بخوف: في ايه يا حامي.
ابتسم بمكر وهو يقترب منها بخطوات كانت لها الهلاك وهو ينطق: لا مفيش حاجه، كل الحكايه اننا هنصفي حساب.
حاولت استجماع كلماتها وهي تقول بصعوبه: حساب مع مين.

لمعت عيناه وكأن النيران اشتعلت داخلها وهو يهتف: حساب معايا، وياويل اللي يبقاله حساب مع حامي العمري.
اقترب منها قابضا على عنقها بغل وهو يصرخ: ليه...
ليه كده، جالك قلب يبقى وشي في وشك وانا اللي بحميكي وانتي قاتله كل اللي ليا بدم بارد.

حاولت التحدث فلم تستطع مع زرقة وجهها وشحوبها كالأموات بينما زاد هو من ضغطه متابعا: تبقى انتي طعناني في ضهري ومستغفلاني وانا ماشي اكسبك في شغلك دهب واعتبرتك امي وبقيت عمال اطلعك من مصيبه ورا التانيه، كنتي فاكره ايه، هفضل مش عارف حاجه هتفضلي مستغفلاني يا قذره.

ترك عنقها بصعوبه فسقطت على الفراش، حاولت التقاط انفاسها بينما اقترب هو من الفراش رافعا سلاحه على جبهتها وقد لمعت عيناه بحقد دفين لم تستطع تقبله وهي تترجاه بنظراتها لاتستطيع النطق. اما هو هتف بنبرة امتزجت بنيرانه الحارقه: النهارده بس هوريكي حامي العمري اللي انتي عملتيه، واللي انا عمري ماورتهولك.

التصقت فوهة السلاح بجبينها بينما سمعا الاثنان صرخة مدويه من الخارج كانت من عائشة التي سقطت امام البوابة تصرخ بعنف وتجاورها نيره تصرخ باكيه: عمر، الحق عمر ياحامي.
قالتها بخوف جلي بينما شهقت بعنف واضعة يدها على فمها حينما سكنت صرخات عائشة ورأت ذلك الخيط من الدماء يسير امامها على الأرضية فااندفعت نحوها تستغيث بإنهيار: عائشة، لا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة