قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الحادي والعشرون

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الحادي والعشرون

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الحادي والعشرون

ما أنت سوى محتل وما أنا إلا وطن، ولكن هل يقبل الوطن بالمحتل؟!، أم يردعه بكل الطرق حتى يتخلص منه، حاولت ردعك ولكن كل مره يعود القلب إليك من جديد وكأنك أنت صاحب هذا الوطن، ماذا يختفي وراء قناعك هذا، هل أنت وحش كما تظهر للجميع أم أن وراء هذا الوجه قلب لايعرف سوى الرحمه، هل تطارد الوحش كما وعدتني ليخلو القصر لي ولك أم تصبح أنت لعنة هذا القصر!، لم أعد أدري أي شيء كل ماعدت أعيه أن ظلامك هذا يخفي الكثير والكثير، ولنا معا رحله طويله في بلاد انفردت بنا معا ياصاحب القلب المظلم.

استشاط الوضع، كانت الصدمه هي العامل الأساسي في الموقف وخاصة عندما اندفع جلال ليستقيم بصعوبه ثم على حين غره فتح سلاحه الأبيض ليصدر ذلك الصوت المميز وذاك النصل اللامع، خرجت شهقه عاليه من الفتيات وخاصة هنا الذي امتليء قلبها بالذعر.

بدا حامي واثقا غير آبه لفعلة جلال بل سيطرت عليه الشراسه وأخذ يقترب من جلال بثقه ولا مبالاه من سلاحه الأبيض هذا وعلى حين غره ركله بقدمه في معدته ركله عنيفه ليسقط من يده السكين فاالتقطه حامي سريعا، ورفعه أمام وجه جلال الذي كسي التوتر معالمه قائلا بسخريه: أنا لو عايز أمسك سلاح كانت طلقه واحده من سلاحي ولا سلاح واحد من رجالتي تخلص عليك بس خساره فيك، ثم سريعا ما غرز حامي نصل السكين في قدم جلال قائلا بثقه وشراسه: المطوه بتتمسك كده ياروح أمك.

صرخ جلال عاليا وسقط أرضا وقد وضع يده على قدمه يتأوه بعنف بينما لم يستطع أحد من رجاله التقدم خوفا من ذلك الشرس الذي أظهر براعه في تلقين رب عملهم درس قاسي وخوفا من أعداد رجاله الحاملين للأسلحه والتي تفوق عددهم بكثير.

التقط حامي خصلات جلال جاذبا إياه منها بعنف وأدار رأسه إلى رجاله الخانعين ناطقا بسخريه: شايف كلابك عاملين زاي، مفيش دكر فيهم فكر حتى يساعدك، بس تقول ايه بقى اصل الزبالة مبتشغلش غير زبالة زيها.
ثم بصق عليه ليتلوى جلال أرضا من آلام قدمه وتلك الإهانات التي يسددها له بلا هواده.
التقط جلال قدم حامي مترجيا بإستعطاف: كفايه أبوس رجلك.

جذبه حامي ليقف على قدمه فأصدر تأوها عاليا وسار به ناحية زوج ريحان قائلا بغضب: لا انت هتبوس دماغ الراجل اللي انت كنت جاي تعمل في فرحه شبح وتبوظه.
قبل جلال رأس الرجل قائلا بترجي حتى يتخلص من هذه المعاناه: حقك على راسي.
أعاد حامي الأمر ثانيا ولكن هذه المره بملامح صارمه وقد غلب اللون الزيتوني على عيناه اللامعه بالغضب: تنقطه انت ورجالتك.

سريعا ماقام كل منهم بإخراج كل الأموال الموجوده في جيبه ليأخذها منهم أحد رجال حامي وفعل جلال مثل فعلتهم، ليلتقط حامي الأموال مقدما إياها إلى ريحان قائلا: نقطتك ياعروسه وكده حقك انتي وجوزك رجع.
كانت تلك الإبتسامه البلهاء تعلو وجه ريحان تشفيا بما حدث في هذا الظالم لتردف بشكر صادق: تسلم ياباشا.

جذب حامي جلال ليذهب إلى ناحية رجاله ويلقيه عليهم بعنف مردفا بصرامه: معاكوا خمس دقايق تاخدوه وتمشوا من الفرح ده، لو عدوا ولمحت واحد فيكم يبقى مستغني عن روحه.
حمله رجاله وفروا به سريعا من المكان بعد تلك التهديدات الصريحه وخوفهم من أن يفتك بهم في أي لحظه.

كانت نظرات الجميع تحيط به بعد ماقام به وبهيبته الطاغيه التي فرضت نفسها، كانت عائشه و نيره و لينا و زينه يشاهدن بحماس جلي مايحدث وقطع شرودهن سماع صوت إحداهن تقول لصديقتها: يالهوي عليه. شايفه يابت عامل ازاي، ده خلاهم ميساووش في سوق الرجاله نكله.
بادلتها الآخري مردفه بإعجاب وعيناها لاتفارقه: ولا لما قلع القميص، ده عنده ساكس باكيت
نطقن في صوت واحد بإستنكار: عنده ايه!

انتبها على صوتهن فمطت الفتاه شفتيها بإستنكار قائله بضيق: هما بيطلعوا امتى؟!
اندفعت تمارا قائله بغيظ: على فكره اسمها six pack.
تجاهلتهن الفتاة لتكمل لصديقتها قائله بإنبهار: أنا هروح اعرض عليه الجواز.
نطقت الآخرى بقلة حيلة وتذمر: بيقولوا متجوز.
-عادي ابقى مراته التانيه.
غرزت عائشة أظافرها بباطن كفها هامسه لهن بغيظ: لا كده كتير.

اندفعت في حركه انفعاليه نحو قميص حامي الملقى على الأرض بغضب أمام أعين هاتين الفتاتين والتقطته بإنفعال ثم سريعا ما ذهبت تجاهه قائله بإنزعاج وهي تضع القميص على كتفه: خد البس ده.
رفع حاجبه الأيسر بإستغراب لتسمع تهامسهن المعجب من جديد فتنطق بإنفعال: البس بقولك.
جاورتها هنا قائله بحنان بعد أن أدركت مايحدث: البس يابني علشان ماتبردش.

اندفعت تلك الفتاه التي كانت تود عرض الزواج على حامي إلى نيره قائله بتودد مشيره على عائشه: هي مين دي؟!
جاوبن الفتيات في نبره واحده ساخره: دي ضرتك ياحبيبتي.
في أحد المخازن التابعه ل حامي تذمر رياض وأبدى اعتراضه صارخا بتهديد: اقسم بالله لو ماعرفتش مين اللي جابني هنا. لأكون موديكوا في داهيه كلكم.
كانت عينيه مغطاه بقماشه تمنع الرؤيه عنه ومقيد بمجموعه من الأحبال مما جعله يهتز بعنف عله يتخلص من هذه القيود.

في نفس التوقيت
داخل ذلك العرس وقف حامي على بعد وقد غمز لعثمان الواقف مع الحرس بعينه ليفهم عثمان سريعا ما يرمي إليه فيقترب منه سريعا ليقول حامي بلهجه صارمه: نفذ.
أومأ له عثمان ثم سريعا ما تحرك بخطوات واثقه تجاه تجمع الفتيات ليتنحنح قائلا بأدب ل زينه: عايزك دقيقتين مش أكتر.
بان الذعر في وجه زينه بعد أن تذكرت خطفها على يد ذلك المجرم الوسيم، دق قلبها خوفا بعد ان التقت بعينيه الحاده من جديد.

بينما اندفعت عائشه له قائله بتوتر: انت اسمك يحي؟!
بادر بإقتضاب: عثمان، ثم سريعا مانطق بلهجة آمره: يلا ياآنسه.
رفعت زينه عينيها تبحث عن حامي لتجده يشير لها بأن تذهب معه فسارت خلف عثمان، بينما تبادل عائشة و نيره النظرات الغامضه، لتقوم نيره سريعا بإلتقاط كف لينا وتسير هي وعائشة لمعرفة ذلك الأمر الغامض ومراقبته.
قطع حامي خطواتهم ليقف بجسده الصلب أمامهم قائلا بعبث: على فين؟!

رفعت عائشه عينيها لترى وجهه نظرا لفارق الطول بينهما مردفه بتلعثم: على، على، ثم سريعا مانطقت بحده: وانت مالك؟!
بينما قالت نيره محاوله إصلاح الموقف: لينا عايزه تغسل وشها.
شهقت لينا بصدمه لتردف بإستنكار طفولي: مش عيب يانيرو تكذبي.
حاولت عائشه البحث عن أثر زينه فلم تجده فتأففت بضجر وعادت إلى مكانها يتبعها نيره التي تعنف لينا بينما تذمرت عائشه بغضب: استغفر الله العظيم.

تابعت زينه حديث عثمان الواثق بعد أن أخذها إلى مكان بعيد عن ضجيج العرس، وقف أمامها ليردف بثقه: انتي ايه سبب جوازك من رياض.
اندفعت لتقول بغضب: why
مط شفتيه مردفا بإستنكار منزعج: اتكلمي عربي وبلاش عوجة لسان.
تذمرت لتقول بتأفف: اه متجوزاه وبحبه.

ضحك عاليا بسخريه لتنكمش ملامحها بغضب بينما تابع هو: طيب بصي بقى، اولا كده الباشا اللي انتي متجوزاه ده هو اللي كان بيحطلك المخدرات في العصير كل يوم لحد ماأدمنتي، وهو اللي خلاني أخطفك علشان كان ناوي يضغط على رضوان بيكي وياخد منه شركه على الأقل.
صرخت به معنفه إياه: انت كداب.

تأمل خصلاتها المتطايره وعينيها التي التمعت بالإنكار، أخرج من سترته ذلك الهاتف الخاص برياض وفتح مجموعه من الصور التي التقطها لها رياض وهي تتعاطى هذا المخدر ليريها لها، فرمشت بعينيها علامه على عدم التصديق وبدأت في النحيب
غير مصدقه ليقول لها عثمان بهدوء مقدرا حالتها: احمدي ربنا انه كشفهولك دلوقتي.
جلست على الأرضية تبكي بعنف فجلس جوارها أغمض عينيه هامسا: زينه.

استدارت له بدموع فقال بهدوء: هتيجي معايا دلوقتي هتتجوزيه بعقد رسمي وبعد كده تطلقي علطول...
تابعته بنظراتها حينما بادر هو الآخر بالنظر في عينيها مردفا بتحدي: وبعد كده هتجوزك انا.
هبت واقفه لتقول بعنف: لا
وقف أمامها ليمنع إتمام سيرها قائلا بعبث: ليه؟!، أنا مترفضش.
رفعت حاجبها بإستنكار وأبدت تذمرها لتجده يقول بثقه: على العموم قدامك تلات شهور تقتنعي فيهم مش تفكري. لأن سواء رضيتي او لا هنتجوز.

قطع جلستهم صوت أخيها الحازم: يلا يا زينه علشان هتروحي مع عثمان.
لا انا عايزه اروح معاك انت.
ابتسم من زواية فمه ليقول بغليل: أنا مش هظهر دلوقتي خالص، علشان الوقت اللي هظهر فيه لرياض هتكون ساعة أجله.
في صباح اليوم التالي وفي إحدى فروع شركات حامي دلفت امرأه متنمقه إلى الداخل لتصل إلى مكتب السكرتيره قائله بإحترام: انا مدام ساره زايد ياريت تبلغي حامي بيه لأنه طلبني.

أومأت لها الآخرى بأدب وسريعا ما أجرت اتصال برب عملها الذي أمرها بإدخال الضيفه سريعا.
في نفس التوقيت، دلفت ساره إلى مكتب حامي
كان جالسا بشموخ ينظر في الأوراق أمامه، لطالما سمعت عنه وعن وسامته وثقته بنفسه ولكن ماأدهشها حقا طلبه مقابله معها، قطع شرودها صوته: اتفضلي اقعدي.
جلست على المقعد ثم سريعا مانطقت بثقه: حضرتك طلبتني.

ضرب على مكتبه بقلمه ليدق دقات ثابته أصابتها بالتوتر ليقول بثقه: انا عارف انك صاحبة عائشه، بس ايه اللي يخلي واحده تسيب بنتها مع صاحبتها من غير ما تسأل عنها حتى.
حاوطته بنظراتها لتردف: عائشه اللي قالتلك.
-لا كريم اللي قالي.
لم يكذب من قال عنه صياد ماهر، بجمله واحده منه قلب كيانها كليا ليظهر انفاعلها واضحا حينما أردفت بقلب خافق: انت تعرف ايه عن كريم، انت تعرف مكانه؟!، قولي بالله عليك.

وقف متجها إلى النافذة ليدير ظهره لها قائلا بثقه وبرود: تؤ تؤ تؤ، اعرف كل حاجه من أول ماقابلتي رضوان لحد اللحظه دي. وبعدها نشوف موضوع كريم.
جحظت عيناها ورمشت بلا وعي: يعني ايه؟!
سار بخطوات مربكه إلى مقعدها وعيناه مسلطه عليها بمهاره ليميل على مقعدها قائلا بإبتسامه جانبيه: يعني احكي يا مدام.
في مقر شركات رضوان جلس حامي في المقعد المقابل أمامه ليردف رضوان بحسره: شوفت اللي حصل للمصنع؟!

داهمه حامي: رياض فين؟!
أنزل رضوان رأسه ونظر لأسفل قائلا بغضب: مش لاقيله طريق جره.
ارتفع رضوان سريعا ليقول ل حامي بتودد: حامي بكره الفوج هيجي علشان الصفقه، عايزك تكون معايا من بدري لازم كل حاجه تتم زي ماانا عايز.
دلفت السكرتيره الخاصه برضوان لتقطع حديثهم قائله بأدب: رضوان باشا في ورق لازم يتمضي.

التقط رضوان الأوراق ليبدأ في وضع اسمه على كل منهم وهو يقرأهم بعنايه فشتته حامي قائلا: انا عندي طريقه هتخلي الصفقه دي بتاعتك.
وضع رضوان إمضاء سريعا ليرتفع له وقد ولاه انتباهه: قول بسرعه، اخرجي انتي دلوقتي.
تحركت السكرتيره بغنج إلى الخارج لتغمز بإبتسامه واثقه إلى حامي ليلتفت موليا انتباهه رضوان قائلا بمكر: كنا بنقول ايه؟!
وقف حامي في ذلك المستودع القديم منتظرا قدوم ضيفه على أحر من الجمر، لحظه. اثنان.

حتى دلف بثقه وفتح ذراعيه قائلا ببهجه: حبيب قلبي.
احتضنه حامي مردفا بثبات: عملت ايه.
تصنع الثقه قائلا: عيب عليك يا معلم، وكلنا بنتعلم منك برضوا، كده بقى نقرأ الفاتحه على رضوان.
قهقه حامي عاليا ليقول بتشفي: لا لسه بدري، القاضيه لسه عندي.
نطق الماثل أمامه بإعجاب وإطراء: جبااار.
ابتسم حامي بثقه وربت على كتف عثمان قائلا بإعجاب بين: بس حقيقي مشوفتش اصيع منك يايحي.
قهقه عاليا ليردف بمشاكسه: تربيتك ياباشا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة