قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الحادي عشر

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الحادي عشر

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الحادي عشر

قلب؟!، أي قلب عزيزتي؟!، أخاكي سار في الظلام حتى صار لا يرويه سوى العتمه، لم يكن بإرادتي. تمنيت أن أكون كما تمنيتي ولكن ليس كل ما يتمناه المرأ يدركه، لقد دفعت ثمن حريتك سيرا في الظلام، أنتِ تحيي حياه كريمه تدافعي عن مباديء الحق والعدل بينما أخاكي لا يفارق السلاح يده.
لقد كان ماكان وحقا يا فتاه إن لم تسير الحياه كما سارت لما كنت أنا هنا ولا انتي هنا.

في تلك الأمسيه المعتمه اشتد هطول الأمطار على حامي والصغيرة في المزرعه، استقام حامي ووقف يمسح على جواده قائلا بحنان: زين. أنا همشي بقى.
أبدي الجواد امتعاضه فااصدر صهيلا عاليا فابتسم حامي وهو يمسح عليه بود قائلا: هجيلك تاني.
كانت لينا تتأمل الموقف بدهشة فكيف له أن يتحول هذا التحول الجذري مع حيوان حتى أعادت سؤالها مره ثانيه بدهشه: هو ده ابنك؟!
استدار لها واقترب منها قائلا: اطلعي فوق المطر جامد.

التقطت يده قائله بطلب: طيب نطلع سوا.
كانت إجابته حاسمه: لا، يلا يا لينا فوق.
تأففت بضجر قائله بآنزعاج: حاضر هطلع.
ثم استدارت راحله مبديه غضبها عن طريق خطواتها التي يعلو صوتها بعنف.
استدار إلى جواده بعد أن تأكد من رحيلها ثم أخرجه جاذبا إياه وامتطاه ومسح عليه قائلا: أنا بقالي كتير مطلعتش بيك جوله يازين، يلا نطلع بقى.

ثم بدأ في جولته حيث كان ماهرا في السباق بجواده أخذ يدور به حول المزرعه حتى ابتلت ملابسه وأخفى شعره وجهه من الماء، رفع خصلاته عاليا وقال لجواده: يلا يازين نرجع كفايه كده.
و استدار عائدا في وصت صهيل جواده وفرحته العارمه بوجوده.
جلس عمر على الأريكه وعلى الأريكه المقابله له جلست عائشه و نيره و لينا
كانت نظراته مصوبه إليهم وتشملهم الثلاث حتى قطع الصمت قائلا: رضوان كان هنا، أظن شوفتيه قبل ماتقعي.

استشاطت غضبا واحمر وجهها حين قالت بغضب: عمر ماتجبش سيره الحيوان ده لو سمحت.
قال بإنزعاج جلي ووجه مكفهر: يعرف جوزك.
قطعت نيره الحوار بتأفف داخلي قائله: عمر لو سمحت كفايه جو التوتر ده بقى احنا محدش فينا ناقص.
هب واقفا بعد أن وصل إلى قمه اشتعاله قائلا بغضب جلي: ليه بقى؟!، ايه اللي يخلي عروسه تاخد منوم قبل الفرح بشويه، ايه اللي يخلي واحده تحرق فستان فرحها إلا إذا كانت مغصوبه.

جرت عائشه أقدامها إلى أخيها ووقفت أمامه ثم التقطت كفه قائله بترجي: عمر، ارجوك كفايه قولتلك انا مش مغصوبه و موافقه، تابعت بدموع: أنا مش ناقصة توتر، والله أنا عايزة الجوازة دي، لو عايز تبوظها أنت حر بس افتكر انك بترفض حياة أنا اختارتها وأنا مش عايزة ده، أنا أهم حاجه عندي تكون معايا.
لانت ملامحه واشتملها بنظراته الودوده وضمها قائلا بحنان: أنا معاكي دايما.

هبت نيره من مقعدها وشهقت عاليا وهي تقول: فين دبلتك ياعمر؟!
نظرت عائشه إلى كفه وهرولت لينا هي الآخري لتصرخ عائشه عاليا بفرحه: متقولش سبتها؟!
ثم امتزج صراخها بفرحه نيره ولينا عندما نطقا في صوت واحد: ساب السحليه.
قهقه عاليا على تصرفاتهم الطفوليه وجلس مره آخري قائلا بمرح: لو كنت اعرف هتفرحوا كده كنت سبتها من زمان، ثم تساأل بمكر رافعا حاجبه: بس عائشه وعارفين فرحانه ليه. انتي بقى فرحانه ليه يانيرو؟!

توترت نيره واحمر وجهها وجذت على يد عائشة علها تنقذها من موقفها الصعب ولكن جاء من أنقذها حيث دلف حامي بملابسه المبتله وشعره المبعثر فشهقت نيره عاليا وهرولت ناحيته قائله بخوف ملتقطه ملابسه: كنت فين ياحامي، وايه اللي عمل فيك كده؟!
كانت نظراته بارده تشملهم ثم جاوب شقيقته بااقتضاب: كنت بره بالحصان.
ثم استدار راحلا إلى غرفته مغلقا الباب خلفه
قالت نيره متأسفه: عن إذنكم ياجماعه أنا هدخله.
في داخل غرفته.

أخرج ستره قطنيه باللون الأسود وسروالها وخلع عنه ملابسه وبدأ في إرتداء سرواله ثم التقط سترته وقبل أن يرتديها فتحت نيره الباب ودلفت للداخل مغلقه الباب خلفها دون أن تنبهه
شهقت عندما وجدته عاري الصدر وكسي الخجل ملامحها وهي تقول بإحراج: انت واقف كده ليه البس بسرعه.
رفع حاجبه لأعلى واتجه ناحيتها وهو يرتدي سترته قائلا بعبث: والله طالما بتتكسفي مخبطتيش ليه قبل ما تدخلي؟!

عدل من ملابسه وانتبه لها قائلا: عايزه ايه؟!
جلست على فراشه قائله بحذر: عايزه نقعد علشان نتكلم.
استراح على فراشه متنهدا بعدم رضا وهو يقول بإستنكار: الساعه خمسه الصبح!
نظرت له بأعين لامعه بالدموع قائله بحنين: أنت بتزور ماما وبابا؟!
كسي الجمود ملامحه أعادت عليه شقيقته ذكرياته اللعينه التي طالما حاول أن ينساها وفشل في ذلك.

Flash back
في أمسيه معتمه وقفت تلك الشابة في غرفتها تصرخ عاليا، كانت دموعها تتلاحق على وجنتيها وشهقاتها تعلو. هوت على الأرضية البارده مستنده على الحائط ونظرت إلى عبوة الحبوب في يدها بألم وعلى بكاؤها اقتحم ذلك الصغير صاحب الذي لم يصل للعشر أعوام غرفة والدته بعد أن سمع نحيبها، اندفع ناحيتها وجلس بجانبها ملتقطا يدها وهو يقول بحذر من حالة والدته: ماما انتي بتعيطي ليه؟!

التفتت له بأعين دامعه وسارت تتأمله ذلك الصغير الذي من يوم ولادته ويحسدها الجميع على جمال هذا الفتى. لقد كان ملفتا للأنظار بخصلاته الناعمه وملامحه المحببه، زاد نحيبها عندما أدركت ماسوف يعانيه صغيرها فااسرع بالدخول إلى أحضانها قائلا بحزن: بتعيطي ليه ياماما بس.
أخذت تمسح على شعره وهمسه مميته خرجت منها: سامحني ياحامي.

ارتفع الصغير إليها حتى أصبح وجهه في مقابل وجهها وهو يقول بتعجب: انا مسامحك ياماما على أي حاجه.
التقطت وجه الصغير بين كفيها قائله بحب و دموعها لم تتوقف: تعرف أنا سميتك حامي علشان تكون حمايه ليا ولنيرو و زينه. خليك دايما ياحامي ضهر اخواتك، عايزاك راجل أنا عارفه اني ربيت أسد. وعايزاك تفتكرتني دايما.
كسي الخوف ملامح الصغير وأوشك على البكاء وهو يقول بترجي: ليه ياماما. انتي هتروحي فين؟!

مسحت دموعها عندما بدأ صغيرها في الخوف وقالت بحنان: أنا دايما معاك، عايزاك تعرف اني جمبك علطول. أهم حاجه زينه و نيره ياحامي دول أمانتي معاك.
لاحظ الصبي تلك العبوه التي سقطت من يد والدته فاالتقطها مسرعا قائلا بذعر بين: ماما انتي اخدتي كل الحبوب اللي كانت في العلبه؟!
كانت قد بدأت مفاصلها في التراخي شعرت بأنها فقدت القدره في التحكم بأعضائها ولكنها جاهدت لتقول بحنان: لا ياحبيبي هي خ. خلصت.

تمددت على الأرضيه واحتصنته مشدده من احتضانه ومازلت دموعها تتساقط على ما حدث وما سيحدث.
back
تنهد بتعب والتمعت عيناه بالدموع بعد ما تذكره ولكن استعاد ملامحه الجامده سريعا قائلا: لما افضي هروح المقابر ازورهم.
ضحكت نيره بسخريه على حزنه الذي أخفاه سريعا بملامحه الجامده وهزت رأسها بمعني لا فائده وهي تقول: حتى مستكتر تحزن عليهم أو تقول انهم وحشوك؟!، هو انت خلاص قلبك مبقاش في ولا نقطة واحده بس.

هب من مكانه وذهب إليها قائلا بجمود: الطريق اللي انتي بتعاتبيني عليه ده أنا مدخلتهوش بمزاجي.
شملته نظراتها الساخره وهي تحرك رأسها قائله: محدش بيعمل حاجه غصب عنه. كل واحد بيختار طريقه بنفسه.

صرخ عاليا بألم داخلي والتقط وجهها بين كفيه وهو يقول بألم وحسره: قعدتك دي وثقتك في نفسك وانتي بتدافعي عن المباديء والحق أنا اللي دفعت تمنهم، لما انتي كنتي ماشيه في طريق الخير اللي مبيمشيش فيه غير الملايكه اللي زيك انتي وصاحبتك أنا كنت ماشي في طريق ضلمه علشان تكوني في أمان، كام رصاصه، وكام يوم كنت هموت فيهم، وكام يوم نمت فيهم بفكر هعمل ايه علشان تعيشي، أنا لو كنت فضلت زي ماانا يإما كنتي انتي هتصلي عليا أو انا هلاقي هدومك متغرقه دم قدامي زي هدوم اختك زينه، ثم ازداد صراخه عند هذه النقطه وهو يقول بعين شديده الاحمرار: فاكره زينه.

أبعدت وجهها عن كفيه وتساقطت دموعها وهي تصرخ قائله: كفايه. بس
استقامت لتخرج من الغرفه فلم تعد تستطيع سماع أي شيء آخر ولكن قطع خروجها صوته المتحدي الذي قال من خلفها: وعلى فكره يا نيره في ناس طريقها بيكون فرض عليها، وأكبر دليل ان عائشة بقت شايله اسمي دلوقتي.

تنهدت عاليا ومسحت دموعها بعنف واتجهت إلى الباب متجاهله قوله ولكنها التفتت قائله بسخريه: أنا وعائشة هنخرج بكره نشتري حجات قبل ماتودينا القصر، ومش عايزين الحرس معانا.
خطا نحوها بخطوات وئيده وقد استعادت ملامحه جمودها ونطق ببرود محاولا تلاشي صدره الذي يعج بالغضب: تقدروا تخرجوا، بس خروج من غير الحرس لا، انتي اختي وهي مراتي يعني كلامي ماشي عليكوا انتو الاتنين.

ثم أغلق الباب في وجهها فشهقت بغيظ وزاد غضبها عندما سمعته يقول من الداخل بسخريه: جود نايت يانيرو، أحلام سعيده ليكي ولعيوش.
سمعته عائشة وكانت قد بقت بمفردها بعد أن خلد عمر و لينا للنوم فنطقت بغيظ وهي تجز على أسنانها: و بتزعلي لما بقول عليه وقح.

فتح باب غرفته على حين غره ناظرا لهما ثم وجه حديثه لعائشة قائلا ببرود أكثر ليثير غيظها محذرا: انتي بقيتي مراتي دلوقتي وأنا ممكن أوريكي الوقاحه عامله ازاي. فخلينا محترمين مع بعض أحسن ياعيوش.
ثم دلف لغرفته مره آخري مغلقا الباب خلفه
فصرخت عائشه بغيظ ووقفت جوار نيره قائله: عاجبك كده.
حركت نيره رأسها بمعني لا فائده وهي تقول بسخريه: مفيش فايده.

كان صباح ملبد. بالغيوم حل على سماء القاهره كان حامي جالسا بأريحيه في مقر عمل رضوان حتى دلف رضوان قائلا: الله! في عريس يخرج تاني يوم كده برضو، عيبه في حقك دي.
نفث حامي دخان سيجارته وهو ينظر في اثر هذا الدخان المتصاعد أمامه ثم التفت ل رضوان قائلا بمواجهه: مقولتش ليه انك تبقى عم عائشة، وبعدين عمها وكنت طالب قتلها؟!، ده ايه الأصل ده.
نطق رضوان محذرا وهو يضرب بقلمه على الطاوله أمامه: حامي!

رفع حاجبيه ناظرا له ببرود فتابع رضوان قائلا بغضب: بعد ماعرفت ان بنت نادر معاها عرفت انها مش هتهدي غير لما اخلص عليها بس لما انت شرحتلى وجهه نظرك وان جوازك منها هيفيد مش هيضر اقتنعت، هي واخوها مفكرين اني قتلت امهم وابوهم.
فقاطعه حامي غامزا له وهو يتساأل بمكر: وانت مقتلتهومش؟!، وخليك صريح معايا علشان انت عارف ياباشا انا في الكدب معرفش حد.

كان رد رضوان حاسما وهو يقول: لا مقتلتهمش، أنا عرضت كتير عليهم يعيشوا معايا بس هما رفضوا.
أومأ حامي برأسه ولكن قطع حديثهم دلوف تمارا المفاجيء وهي تصرخ بإنزعاج في سكرتيرة والدها: قولتلك مش شغلك.
هب رضوان عن مقعده قائلا بحده: ايه اللي بيحصل هنا!
صرخت تمارا بغضب: الآنسه ما نعاني ادخل.
قال رضوان بعمليه: اخرجي بره دلوقتي ومره تانيه تدخلي الهانم علطول.
أومأت قائله باحترام: تمام يافندم.

تأمل حامي هيئه تمارا وابتسم ساخرا عندما تذكر شقيقته وهي تقول كل واحد بيختار طريقه بنفسه، ف تمارا هذه لو كانت ابنه شخص آخر لما كان حالها هذا الآن كانت مشعثة الشعر ووجهها يبدو عليه التوتر الشديد والهالات السوداء التي تحيط بعينيها وتخفيها بزينتها.
قطع شروده صوت رضوان عندما اقترب من تمارا قائلا بود: عايزه ايه ياروح بابي.

ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت في عين والدها قائله بألم ينهش في جسدها إثر المخدر الذي تتعاطاه: مين وقف حسابي في البنك يادادي.
ابتسم لها ببرود وهو يقول: أنا.
وضع يده عليها وفي هذه اللحظه كأن مس قد أصابها فاابتعدت عنه بخطوات كثيره مبتلعه ريقها بخوف، لاحظ حامي ماحدث فاانتبهت حواسه لهما ولكن تدارك رضوان الموقف سريعا وهو يقول بلطف: حبيبي زعلان مني علشان وقفت الحساب بتاعه، عايزاه يرجع ياحبيبتي؟!

اقتربت منه سريعا وقالت برجاء وأعين شبه دامعه: بليز يادادي.
هنا على الجمود وجهه وهو يقول محذرا بلهجة بثت الرعب داخلها: يبقي اللي حصل امبارح ميتكررش تاني يا تمارا.
سقطت دموعها وهي تومأ برأسها موافقة ولكنها قالت بنحيب وترجي: أوكي يادادي مش هيحصل تاني، بس بليز ترجعه.
مسح على وجنتها قائلا بنبره ملتويه: طالما بنتي شطوره وهتسمع الكلام يبقي هرجعه.
استأذن حامي قائلا بعمليه: أنا ماشي يا رضوان عندي شغل.

أومأ رضوان واقترب منه و: خد تمارا معاك ياحامي وديها البنك بس علشان هي حالتها وحشه وانا خايف عليها تسوق.
أومأ قائلا بلا مبالاه: مفيش مشكله.
يلا
خرجت عائشة تتبعها لينا و نيرة
تأملت لينا عائشة و نيره فكل منهما ترتدي فستان شتوي يناسب بروده الأجواء كما أعطاهم حجابهم الأنيق مظهرا رائعا فصرخت لينا ببهجة: واو، انتو سو كيوت، حلوين اووي.
وكزتها نيره قائله بغرور: طول عمرنا ياحبيبتي.

انتبها لصوت عائشة التي تقول بتخطيط: وبعدين هنخلص من الحرس ازاي؟!، أنا مبحبش حد يكون مكتفنا كده
نظرت لها نيرة ثم أغمضت عينيها علامه على التفكير وقالت: بس أنا عرفت خطة رقم 1 نضربهم.
وكزتها عائشة في يدها وقالت بغيظ: نيره متتكلميش تاني.
صرخت الصغيرة قائله بفرح: أنا عندي حل.
انتبها لها فبدأت في السرد بحماس قائله: احنا نركب معاه عادي وبعدين ندخل أي مول ونزوغ منهم ونخرج ناخد أوبر.

سقفت عائشة بفرح قائله: برافو عليكي يالينا.
وفتحت لها نيرة ذراعيها قائلة بفرح: هاتي حضن ياأروبه انتي.
بعد مرور ساعه من الوقت وأمام أحد المولات الشهيرة، أشارت عائشة للسائق في زجاج السيارة قائله: بس اقف هنا.
نزلوا من السياره فااندفع الحراس خلفهم فتمتمت نيرة بضجر: ده باينه مرار طافح.
ثم استدارت هي و عائشة إليهم لتقول عائشة بحده: انتوا رايحين فين استنونا هنا.

وقف أمامهم أحد الحراس قائلا بعمليه: دي أوامر واحنا هنا بننفذها.
بدي الضيق على وجهها ونطقت عائشة بضجر: أوووف.
دلفوا إلى الداخل وتمتمت عائشة ل نيرة بهمس: وبعدين ياآخرة صبري، لازم نفلت منهم علشان اروح ل زيكا يفك شفرة الميموري.
كانت عائشة قد قصت ل نيرة كل شيء من قبل وبعد أن وجدت الميموري أخبرتها بذلك.
لمعت عين نيرة باانتصار وقالت بتحدي: ورايا، انا هتصرف.

ذهبوا خلفها حتى وصلوا إلى قسم الملابس النسائية الخاصه فاابتسمت عائشة بتحدي واستدارت لذلك الحارس قائله بغضب: أظن مينفعش تدخل هنا أبدا يا محترم.
نظر الحارس حوله ثم أومأ قائلا: خدي وقتك يا هانم أنا مستني هنا.
دلفوا إلى الداخل فصرخت لينا بضجر: ده مستنينا على الباب، الظاهر فعلا مفيش حل غير نضربه.
صرخت عائشة فجأة بفرحه وهي تنظر لهم: لاقيتها.

فتابعت بتذكر وقد التمعت عينها بخبث: فاكره يانيرو عملتي ايه في اخويا حبيبي والسحليه سالي لما كانوا عندك في البيت.
التمعت عين نيرة هي الآخري وهي تقول بحماس: أما دي حتة فكرة.
فنطقت عائشة بحماس، مشتعل: يلا بينا.
كان حامي يقود سيارته بسرعه متوسطه والجمود يسيطر على ملامحه و تمارا تجلس بجانبه متوتره فقطعت هذا الصمت المميت قائله: بسرعه شويه لو سمحت.

استدار لها حامي برأسه وقالت بمكر ونظراته تحيط بها: بسرعه ليه؟!
ابتلعت ريقها بتوتر ثم قالت بتدارك للموقف: خلاص خليك براحتك.
فجأها بقنبلته التي قالها بحده: وياترى بقى الهانم بتضرب حقن بس ولا ليها في كله.
شهقت بصدمه ثم قالت بعنف: انت بتقول ايه، وقف العربية دي حالا أنا مش عايزاك توصلني.

أوقف سيارته وفتح بابها وأشار لها كي تنزل من السياره، ولكنها بقت بمقعدها ولم تتحرك فقط انخرطت في بكاء عميق وهي تهمس: غصب عني.
تذكر والدته حينما شهقت في بكائها هكذا ولكنه استعاد رابطه جأشه سريعا وهو يقول: اتعالجي وخليكي نضيفة أحسن، بدل ما تموتي أوفر دوس.
نظرت له بألم والتقطت كفه قائله بترجي: ممكن متروحنيش دلوقتي، أرجوك أنا بخاف من بابي اوي.
سألها باقتضاب بعد أن سحب كفه منها: هو عارف انك مدمنة؟!

مسحت دموعها وقالت بقلة حيله: معرفش.
رن هاتفه فاالتقطه عندما شاهد ذلك الرقم وأجاب مسرعا بلهفة: في ايه؟!
نطق المتصل بأسف: آسف ياباشا بس مدام هنا مبتاكلش بقالها يومين.
أغلق هاتفه وألقاه بعنف فهبت تمارا بفزع قائله: في ايه؟!
رن هاتفه ثانيه فأجاب بغضب أعمي ونطق بحده دون أن ينظر للمتصل: في ايه تاني يازفت
فأجابه أحد حراسه قائلا: حامي باشا المدام هربت مننا، ودلوقتي لحقناهم بس لاقيناهم على قهوه بلدي ووووو...

صرخ عاليا وقد تمكن الغضب منه: ما تنطق ياابن ال.
قال الحارس بخوف: هما في قسم السيده.
نطق وقد كست الدهشه ملامحه: قسم!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة