قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الثلاثون

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الثلاثون

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الثلاثون

برودة مميتة تعم المكان، وعتمة تمليء الأجواء تشبه قلوب البعض.
في الساعة الثالثة فجرا وعلى متن إحدي السفن الفخمة في منتصف البحر
كانت عائشة متشبثة بملابسه من خلف ترتعد خوفا استدار لها حامي قائلا بنبرة مميتة: اهدي ومتبينيش خوفك
نظرت له بصمت محاوله ابتلاع ريقها الذي جف من الخوف.

قطع الصمت صوت حامي الذي تحدث بثقة تامة: ملهوش لزوم الشو اللي أنت بتعمله ده يا رضوان، والطريقة الرخصية اللي جبتنا بيها هنا أنا هحاسبك عليها بطريقة أرخص منها ثم تبع كلماته بضحكته المثيرة التي جلجلت في المكان.
تقدم رضوان منه بخطوات وئيدة وقال: مش خايف، روحك في ايدي، مركب في نص البحر، والساعة تلاتة الفجر، ورجالتي محاوطينك أنت وهي من كل حتة.

نظر حامي حوله نظرة تمثيلية ثم قال متصنعا الدهشة: ايه ده؟! هما دول رجالة تصدق مكنتش أعرف!
جلجلت ضحكة رضوان وهو ينظر أمامه ثم نطق بثقة: بلاش الثقة الزايدة دي، في حاجة تخصك معايا!
التفت حامي لعائشة قائلا ببسمة مستفزة: سجايري ياحبيبتي معاكي؟!

كانت لاتفقه شيء مما يدور ولم تصدر أي آماءة سوي أن هزت رأسها سلبا، فاالتفت حامي لرضوان مرة ثانية قائلا بثقة: يبقي معاك سجايري أكيد، خليهالك يارضوان باشا أنا مقدر ظروفك برضوا وعارف إنك مش لاقي تاكل بعد اخر قرصة قرصتهالك.
استشاط رضوان غيظا ثم أخرج هاتفه ووجهه إلى حامي فظهرت أمامه شقيقته نيرة متكومة في أحد المخازن التابعة لرضوان.

أصدرت عين حامي شرارات نارية تجاه رضوان وكاد يفتك به وهو يقول: مش هسيبك يا...
ارتفعت ضحكات رضوان و: تؤ تؤ تؤ عيب كده ياحامي مش أخلاقك دي، قدامك حل من اتنين مفيش تالت ليهم.
نطق حامي بنبرة مميتة: ايه هما؟!

اقترب منه رضوان وابتسم وهو يشير على عائشة: يإما ترميها في البحر دلوقتي وساعتها هنسي عملتك اللي عملتها فيا وهترجع حامي ابني تاني، يإما هولع في المركب وأنتوا ونصيبكوا بقى بس خليك عارف انك لو ربنا خدك أختك باي باي.
لحظات مميتة، وصمت قاتل، وخوف من القادم
استدار لها حامي فوجد الدموع تمليء مقلتيها...
شددت على يده وهي تقول: بالله عليك لا، متعملش فيا كده.
احتضتنها بشدة وهو يقول بألم: آسف.

علت شهقاتها بين أحضانه وقالت هامسة بأسي: قولتلك قبل كده إني بخاف من الماية صح؟!، مترمنيش ليها ياحامي، مترمنيش بالله عليك
كفف حامي دموعها ثم أعادها لوضعها واستدار لرضوان قائلا بإبتسامة جانبية تزين ثغره: معاك ولاعة يارضوان ولا تحب أجيبلك!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة