قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الثامن عشر

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الثامن عشر

رواية لا تؤذوني في عائشة ج1 للكاتبة فاطمة عبد المنعم الفصل الثامن عشر

حقا لا أستطيع، حتى وإن دق القلب لك لن أؤمن بدقاته، أنت جحيمي الأبدي ذلك الخط الأسود الذي لا يتقاطع معي أبدا، عالمك المظلم لا يليق بي، لا أعلم كم عانيت حتى تتكيف عليه ولكن أنا لاأستطيع التكيف.
كف عن هذا ياجلادي...
حقا لا أستطيع؟

في غرفة تمارا، خرجت من غرفة الاستحمام تزيح قطرات الماء عن خصلاتها، وقفت تتأمل هيأتها أمام المرآه في ذلك الرداء المريح قطع تأملها دخول الثلاث فتيات ولينا تصرخ: أنا مش هكلمكوا تاني.
كانت عائشه تحاول إرضائها بعد مافعلوه بها.
اقتربت نيره من تمارا تتفحص هيئتها بحب وهي تقول بإعجاب: قمر.
ابتسمت تمارا بإرتباك وقالت عائشه بعد أن توسطت الفراش: تعالوا كلكوا اقعدوا نلعب كوتشينه.
صرخت لينا بفرح: هييبيه.

وتبعتها نيره التي أحضرت الأوراق وجلست بجانب عائشه، و تمارا التي جاورت لينا، قبل أن تتأهب عائشه لتوزيع الأوراق قاطعها دلوف حامي المفاجيء الذي كانت ملامحه مقتضبه وقال بنبره جامده: اخرجوا كلكوا ماعدا تمارا.
رمقته عائشه بإهمال وقالت بلا مبالاه: لما نخلص الدور.
ذهب ببرود إلى موضعها جاذبا إياها من مرفقها فصرخت بحنق: انت ايه الدم عندك مفيش.

أخرجها ببرود خارج الغرفه وهو يقول بدهاء: بس حلوه فكرة انك تبعتيلي مسدج من خط مش متسجل، بس مش ملاحظة انها اتهرست اوي.
تبعتها نيره بإرتباك إلى الخارج ولينا خلفها ثم أغلق حامي بوابة الغرفه في وجههم بعنف.
ارتبكت تمارا وقالت بإبتسامه متوتره: في حاجه؟!
جاورها حامي في جلستها على الفراش وحاول استجماع قواه قائلا: انتِ بتثقي فيا؟!
أومأت سريعا وقد حاوطته نظراتها المطمأنه فداهمها بسؤاله: ليه؟!

ابتلعت ريقها ونظرت للأرضية متأمله إياها وهي تقول بخفوت: معرفش ليه، بس حاسه انك حد كويس.
أخرج لها إحدى الصور القديمه قائلا: بصي في الصوره كده.
نظرت فيها بتمعن فوجدت طفله ربما في الرابعه من عمرها تمتلك نفس زوج العيون خاصتها ويجاورها صبي محتضننا إياها.
رفعت أنظارها سريعا وهي تقول بذعر: ايه ده؟!
همس بألم مغمضا عينيه: دي انتِ وده أنا.
نطقت بهستيريا وقد كادت أن يشت عقلها: أنا مش فاهمه حاجه.

رفع أنظاره لها ونطق بأعين مظلمه: أنتِ زينه محمد صادق العمري أخت حامي العمري و نيره العمري
أغمصت عينيها دلاله على عدم الفهم ونطقت بلا وعي: طب ودادي؟!
كان الألم يمزقه إربا على حالتها هذه، فنى عمره في طريق مظلم ليحمي شقيقته نيره وعلى صعيد آخر كانت شقيقته الآخرى تموت قهرا بين جدران هذا البغيض، يحمل نفسه كل ما وصلت إليه بداية من هيئتها إلى إدمانها.

فاق من شروده وقد لمعت عيناه ببريق الدموع فااحتضن تمارا مشددا عليها وكأنها ستفر منه، ضمته هي الآخرى ونحيبها يعلوا وهي لاتدري ولا تستطيع إستيعاب أي شيء.
أخرجها من أحضانه ومسح دموعها برفق قائلا: كل اللي هقدر أقوله ليكي دلوقتي انك اختي بقية الحكايه لسه هعرفها، وعايزك تعرفي ان حامي العمري مابيفرطش في اللي ليه.

كانت صامته فقط تنظر له ثم سارعت في احتضانه مره ثانيه فضمها مربتا عليها وهو يقول بحنان: زينتي، تعرفي ان انتي أكتر واحده كان بابا بيحبها فينا.
نطقت بهمس خالطه دموعها: اسمي زينه.
مسح على خصلاتها بهدوء حتى قاطعته قائله بحذر: أنا عايزه اقولك حاجه.
طالعها ليحثها على اتمام ما بدأته فقالت بألم: أنا متجوزه رياض عرفي.

اظلمت عيناه وتحولت ملامحه من اللين للشراسه ثم ضغط على فكه بعنف فااصطكت أسنانه ببعضها، قطع ذلك اقتحام الثلاث فتيات للغرفه لتقول عائشه بسخريه واضعه يدها على خصرها: مدام هنا بعتالك واحد تحت وبتقول انها عايزاك.
نطقت نيره بإستفسار: إلا هي مين مدام هنا دي ياحامي، انا اخر حد اعرفه كان اسمه هنا كانت طنط هنا جارتنا زمان.

لم يكن يستمع لهم فلقد وقع عليه ماأخبرته تمارا به كالصاعقه، فاارتدى جاكيته وخرج سريعا للذهاب إلى تلك السيده التي يستطيع لديها أن يكون إنسانا ولو للحظات قليله.
وقف رضوان وبجانبه رياض أمام ذلك المصنع الذي أصبح مجرد رماد، فنطق رضوان بغضب أعمى ل رياض ومن حوله رجال الشرطه: اللي بيلعب ده مش واحد غريب، كون إنه يحرق مصانع مصر الجديده بالذات معناه إنه عارف ازاي يدمرني كويس.

نظر رضوان ل رياض نظرات شك فاابتلع رياض ريقه واتي ليتحدث مدافعا ولكن قاطعه رضوان قائلا بحزم: اتصل ب حامي علشان يجي يتعامل، وبالذات ان معاد الصفقه قرب، و الصفقه دي لو مااخدتهاش يبقى ضربة العمر.
ثم تركه راحلا يتفحص بقايا مصنعه الذي شيده بدماء أبرياء وبتجاره غير مشروعه.
في إحدى سيارات الأجره تأفف السائق بضجر ونطق بإنزعاج: أنا اللي غلطان اني بركب عربيتي عصابة مجانين زيكم.

شهقت نيره بغضب وقالت بضيق: مجانين، انت بتغلط فينا ياكابتن انت.
تأفف السائق قائلا بغضب: مخليني ماشي ورا واحد وراه جيش حراسه، وبعدين الوليه اللي عمالة تداري وشها دي بتداريه ليه
صرخت عائشه فيه بغضب قائله بإستنكار: وليه!، تصدق انك راجل مش محترم وبعدين ماانت سألت مره وقولتلك عندي حمه ومعديه.
جن جنون السائق وصرخ بها: بقى انا مش محترم.

قاطعته تمارا بلطفها قائله برقه: احنا اسفين معلش هي عندها ظروفها، جوزها هيتجوز عليها ومحتاجين نلحقه.
آتت عائشه لتذجرها ولكن منعتها يد لينا وكف نيره.
فهدأ السائق قائلا: علشان خاطرك انتي بس ياآنسه ولو اني شاكك انك مش تبع الحوش دول.
في هذه المره صرخت به نيره بغضب: حوش، ده انت صحيح راجل مش محترم وعلى فكره بقى أنا اخويا يوديك ورا الشمس.

لم يكف الجدال بل ظل كل منهم يلقي الإهانات للآخر حتى وقف بهم السائق في حي المغربلين مكان وقوف سيارة حامي قائلا بضجر: انزلوا كانت ركوبه سودا، اللهي يارب جوزك يتجوز عليكي يامفتريه انتي.
ناولته تمارا النقود في وسط سخط عائشه التي تود قتل السائق.
كانت عائشه ترتدي وشاحها الفلسطيني المميز أما نيره و تمارا فرفضوا ارتداء أي شيء.

وجدت نيره أحد الفتيات تعبر الطريق فنادتها قائله بإحترام: فين بيت مدام هنا لو سمحتي؟!
نظرت لهن ريحان بتفحص قائله بإستغراب: انتوا حكايتكوا ايه بقى كل شويه حد نضيف يجي يسأل على بيت الست هنا.
أسرعت عائشه لتقول: مين سأل قبل كده؟!
-انتي مغطيه وشك كده ليه؟!
قالت عائشه سريعا: عندي حمه، قولي بقى مين سأل.
نطقت ريحان بتذكر: حامي العمري تقريبا.
فا التقطت لينا كفها قائله بحماس طفولي: طيب يلا ياأنطي ودينا عندها.

رفعت ريحان حاجبها الأيسر قائله بإستهجان: انطي!
دفعتها تمارا قائله بإنزعاج: ودينا ياحاجه بقى وخلصي.
بعد مرور القليل من الوقت
وقفن الفتيات أمام بوابة المنزل فهمست عائشه ل نيره: خبطي انتي.
تخيلت نيره ردة فعل حامي فقالت بقلق: لا مليش دعوه، احنا نخلي زينه تخبط هي وجه جديد وحامي مش هيزعقلها، اقولك.

ثم اندفعا الإثنان يدقان على الباب بعنف حتى أفزعهم حامي الماثل أمامهم بملامحه الجامده، رمقهم بسخط ثم انتشل الوشاح من وجه عائشه، الوشاح الذي ارتده خصيصا متمنية أن تراه مشترك في عمل غير أخلاقي آخر كما رأته أول مرة وهي ترتديه، ظنته تميمة الحظ ولكن وجدته هنا يقول بشراسه: ليلتك مش هتعدي يابنت الزيني.
أزاحته هنا تلك السيده المسنه قائله: وسع ياواد دول ضيوفي.

تأملتهم حتى عرفت نيره فا احتضنتها قائله: حبيبتي، فاكراني يانيرو؟!
إنها صديقة والداتها وووالدة حامي الثانيه التي أرضعته، بدالتها نيره قائله بحب: اه طبعا ياهنون فاكراكي.
رحلت هنا بنظرها إلى عائشه قائله بمرح: انتي العروسه.
احتضنتها عائشه قائله بضجر: أيوه أنا المتعوسه.
قالت لينا بحماس طفولي: وأنا بقى ياأنطي أبقى لينا وتقدري تقوليلي ليو.
قبلتها هنا بحب قائله: ماشي ياست ليو.

آتي دور تمارا التي شعرت وكأنها غريبه في وسطهم فا احتضنتها السيده بحب قائله بهمس: الغاليه زينه، حامي حكالي كل حاجه.
رمقتها زينه بألم فربتت على كتفها بحنان قائله: ادخلوا ياحبايبي انتو نورتوني.
ثم رمقت ريحان الواقفه في الخارج بشكر قائله: تسلمي يابنتي انك وصلتيهم.
ابتسمت ريحان قائله بود: على ايه ياخالتي ده حتى الواد كريم بيحب الباشا زي عنيه، بس انا ليا عندك طلب.
حثتها هنا قائله: قولي ياحبيبتي.

قالت بأمل: الباشا و الحلوين دول يحضروا فرحي بكرا.
احتضنتها هنا قائله بحنان: اعتبريه حصل، ألف مبروك ياحبيبتي.
في أحد أقسام الشرطه
كان عمر يجلس قائلا بصدق: يافندم أنا سايب سالي بقالي حوالي شهر، هخطفها أو أخبيها ليه بس؟
تلقى الضابط اتصال هاتفي فهب واقفا وقال بإحترام: طبعا يافندم طبعا، هديهولك حالا.

أعطى الضابط الجوال ل عمر الذي انكمشت ملامحه بإستغراب ولكنه سمع صوت حامي الحازم يقول: اسمعني كويس دلوقتي هيجيلك محامي هيخرجك، انا عارف انك ملكش علاقه، الخط اللي اتبعتلك عليه المسدجات ترميه، واول ماتخرج تعالالي العنوان اللي هبعتهولك علشان عايزك.
أغلق حامي الهاتف دون انتظار إجابة عمر فتأفف عمر داخليا وهمس بضجر: كانت جوازه سودا.

وزعت هنا أطباق أم علي التي يعشقها حامي عليهم، وقدمت لهم القهوه قائله: يلا بقى وقولولي رأيكم.
هبت عائشه لتساعدها وهي تقول بود: مكانش ليه لزوم ياطنط والله.
جلست وأجلستها بجانبها قائله بحب: ازاي بقى ده انتوا الغاليين، ثم لاحظت عدم وجود حامي فقالت: امال فين حامي؟!
أجابتها لينا وقد مطت شفتيها بحزن: خرج يتكلم في التليفون وسابنا ياأنطي.
قهقهت السيدة على تعبيراتها وقالت بعبث: شكلك شقيه خالص.

أسرعت نيره لتقول بسخريه: لا دي ليو مشرفانا في المنطقه والمناطق المجاوره، محطه إذاعة متنقله ما شاء الله.
علت ضحكاتهم على كلماتها في وسط انزعاج لينا الطفولي.
أخذت هنا يد عائشه تستند عليها قائله: طيب مع بعض بقى وخلصوا كل اللي قدامكم عقبال ماااتكلم مع الحلوه دي شويه لوحدنا.
ساندتها عائشه لتصل بها إلى غرفتها وهي ترمق نيره و تمارا بحيره.

بعد مرور عدة دقائق كانت عائشه تتأمل هيئة هذه الغرفه الدافئه وهي تتوسط الفراش بجوار هذه السيده المحببه
التي ربتت على كتفها قائله: عامله ايه مع حامي؟!
ابتلعت عائشه ريقها بإرتباك قائله بمكر: هو قالك احنا عاملين ايه؟!
قهقهت هنا وهي تقول: بكاشه زيه صحيح ماجمع إلا اما وفق.

ثم تنهدت طويلا قبل أن تتابع: اسمعيني يابنتي، حامي أنا مكنتش أعرف عنه أي حاجه لحد النهارده، حتى النهارده محكاليش كل حاجه، حكى اللي تاعبه بس، صدقيني يستاهل فرصه.
ابتسمت عائشه بسخريه وقالت بإنزعاج: فرصه!، أنا متأكده انك متعرفيش أي حاجه، متعرفيش انه اتجوزني غصب وهددني بأخويا، التمعت عيناها وهي تقول بألم: ممكن يكون لسه عنده جزء كويس بس مهما كان حجمه أنا وحامي العمري منتقابلش في خط واحد أبدا.

ثم تنهدت بتعب قائله: أرجوكي ياطنط بلاش كلام في الموضوع ده وتعالي نخرج نقعد مع البنات.
مسحت هنا على كتفها بإبتسامه صافيه قائله: يلا يابنتي بس يوم ماتتقابلوا ابقى افتكريني.
همست عائشه بسخريه قائله: يمكن نتقابل.
أجاب حامي على هاتفه بحزم لاق به: what s the matter (ما المشكله؟! )
أجابته تلك المندوبه الأجنبيه التابعه للشركة التي ستعقد الصفقه مع رضوان: is this true، Radwan s company was burned.

(هل هذا صحيح؟!، أحد شركات رضوان قد احترقت)
نفخ حامي دخان سيجارته وهو يجيب: yes, it is
سألت بإستنكار: who did this acciden
(من فعل ذلك)
أجابها بسأم: i don t know any thing، I haven t met Mr Radwan until now
(لا أعلم أي شيء، لم أقابل السيد رضوان حتى الآن)
فجأته بنبرتها المثيره والتي لم تخفي عليه منذ بداية عملهم معهم: Hamy what about working with you insted of Radwan.

(حامي، ماذا عن العمل معك أنت بدلا من رضوان؟! )
ابتسم بمكر بعد أن وصل لمراده ثم نطق بخبث ونبرة حميميه: Ely، What do you want
(إيلي، ماذا تريدين؟! )
قالت بإستعطاف وقد بان الألم في حديثها: you know that I am in love with you، marry me and work with us
(حامي أنت تعلم أنني واقعه في عشقك، تزوجني واعمل معنا)
كسي المكر ملامحه ونطق بنبره هامسه قطعت الأنفاس لديها: Ely.

أغمضت عينيها عند نطقه اسمها بهذه الطريقه وهمست: say that، Do you love me (انطقها حامي، هل تحبني؟! )
ابتسم من زواية فمه وهو يصرح بها لها للمره الأولى: I love you Ely
انقطعت الكهرباء عن الحي فجلسن في الظلام حتى قالت نيره: الشمع كله خلص ياهنون ومافيش حد فاتح دلوقتي، والموبايلات كلها مع حامي
قطع جلستهم دلوفه حيث كانت البوابه مفتوحه فأضاء مصباح هاتفه قائلا بسخرية: قدمكوا سعد.

قهقهت هنا على مقصده بينما نطقت مسرعه: خد مراتك يلا وادخل نام، وشيلها علشان هي نايمه.
رفع حاجبه الأيسر لها قائلا بتحذير: هنا!
ضربته بعصاها قائله: هنا ياقليل الأدب، وبعدين مفيش غير أوضتين واحده ليك ولمراتك والتانيه ليا انا وحبايبي، يلا شيلها.
نطق بضجر: هي عيله صغيره هشيلها ماتصحيها.
رمقته هنا بحزن فحملها قائلا بإبتسامه جذابه: خلاص متبصليش كده أحسن بخاف.

كانت الأجواء مظلمه يستطيع أن يرى أمامه بصعوبه حتى وصل إلى تلك الغرفه فدلفها وقد أضاء، مصباح هاتف آخر ليستطيع الرؤيه ووضعه على جانب، سرعان مااندفع ذلك الضوء إلى وجهها النائم، كان مازال حاملا إياها، اقترب من وجهها يتأملها عن قرب كم تبدوا هادئه غير تلك الحمقاء التي عهدها، أزعجها ذلك الضوء ففتحت عينيها لتقابل عسليتاها عيناه التي استحال لونها إلى الزيتوني، لم يتحرك قيد إنمله وإنما أنزلها على قدمها، كانت نظراتهم تتحدث حتى اقترب منها بهدوء شديد وتمادى في قربه.

كانت شارده عالم آخر، دقيقه، اثنان حتى فاقت من شرودها عليه وقد أوشك على تقبيلها، فدفعته بعنف بعيدا عنها ناطقه بحدة وقد لمعت عينيها بالغضب: ايه اللي بتعمله ده!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة