قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل السادس

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل السادس

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل السادس

امل: عهود مش هتخرج من بيتها، فاهم يا حاج عابد
عابد: والله انك بجحة ومعندكيش حيا، عاوزة
تتجوزي وتدخلي راجل غريب مكان اخويا واسيبلك بنته
أمل: حقي انا مبعملش حاجة حرام. انت كنت متجوز ومخلف ورحت اتجوزت علي مراتك ومحدش قدرلك ووقتها كنت بتقولها بأعلي صوتك، حقي وشرع ربنا
عابد بغضب: ميخصكيش، واه حقي وشرع ربنا وحقك انتي كمان بس عالأقل اصبري شوية خلي عندك دم ولا خلاص هتموتي عالرجالة وعايزة بديل بسرعه.

أمل بغضب وحدة: احترم نفسك ومتدخلش في حياتي ولو مش هتقعد بأدبك يلا اتفضل برة
عهود بضعف: انا جاية معاك ياعمي
أمل: مش هتخرجي من هنا فاااهمة، ارجوكي ياحبيبتي متخليهوش يضحك عليكي هو طول عمره بيكرهني وهيستغل زعلك مني
عابد: انتي متهمنيش في حاجة، عهود ابوها موصيني عليها وللاسف عليكي بس خلاص انتي لقيتي اللي ياخد باله منك سيبيني بقي اهتم ببنت اخويا
أمل: عهود حبيبتي اهون عليكي، هتسيب ماما
ليه كده يا بنتي.

عهود: اسفة ياماما كده احسن ليكي وليا عالأقل تبدأي حياة جديدة من كله ليه تربطي نفسك بحاجة من الماضي لو بتحبيني بجد سيبيني امشي انا عاوزة اروح لتيته
أمل: مستحييييل انا مقدرش اعيش من غيرك.

عهود: لو مسبتنيش همشي هموت نفسي سمعتيني هنتحر علشان ارتاح واريحك
اسرعت أمل باكية تستعين بجيرانها وصديقة عهود الوحيدة نورا
أمل ببكاء: الحقيني يانورا الحقيني عهود عاوزة تسبني
نورا بحزن: عرفت ياطنط وحاولت اقنعها ومفيش فايدة
والد نورا فؤاد الدين متدخلا بالحوار معاتبا لأمل:
حضرتك غلطتي مفروض كنت تبلغيني اول ما حصلت المشكلة احنا بنعتبركم اهلنا وعهود زي نورا وزياد.

امل: انا والله كنت همهدلها والله كنت بحاول اخدها واحدة واحدة..
فؤاد بتعاطف: خلاص يا دكتورة أمل انا جاي معاكي اتكلم مع عمها يمكن اقدر اتفاهم معاه
توجهت أمل لشقتها نظرت الي عهود بترجي فادارت عهود وجهها باتجاه أخر
فؤاد الدين: السلام عليكم
عابد: وعليكم السلام ورحمة الله
فؤاد ممكن اتكلم مع حضرتك شوية يا حاج عابد، انا فؤاد الدين خليل جاركم وصديق عبدالرحمن الله يرحمه من سنين.

عابد: اهلا يا استاذ فؤاد، ملوش لزوم الكلام البنت قدامكم اهي لو هي عاوزة تفضل انا هاخد ابني واروح عالبلد وهتفضل برده في عنيا لحد ما اموت، لكن لو صممت تسافر معانا محدش هيقدر يمنعني اني اخدها
فؤاد متحدثا الي عهود: ايه يادودو ياحبيبتي ايه رأيك تيجي تقعدي عندي يومين مع نورا تفكري وتهدي اعصابك
أمل: ايوة روحي اقعدي مع نورا لحد ما تحسي انك ارتحتي وانا مش هضايقك ولا هجيلك عندها.

عهود: متشكرة ياعمو بس انا خلاص هعيش في بلد ابويا علطول ومش هرجع اسكندرية تاني، أكملت كلماتها ببكاء جعل فؤاد يحتضنها بحنان وحزن: متنسنيش ياعمو وخلي نورا وطنط يسألوا عني
فؤاد: انتي بنتنا ياعهود احنا طول عمرنا معاكي وعمرنا ماهنسيبك ياحبيبتي.

غادرت عهود تركت مامضي من حياتها ولم تأخذ معها شيئا سوى الانكسار والشعور بالخذلان من والدتها، اقتنعت ان الحب ضعف يهلك صاحبه مثلما فعل بوالدها وتوجهت الي حياة جديدة واناس جدد
أمل ظلت وحيدة تشعر بالخجل من نفسها وتصرفها ولكنها اقنعت نفسها ان عهود سوف تعود وانها لم تخطئ فهذا حقها وليس عيبا او حراما.

بعد مرور ثلاثة ايام
تجلس نورا بصحبة والديها وتبدوا حزينة للغاية
سحر والدة نورا: ها يا نورا عهود بردة مردتش عليكي
نورا: لا ياماما، كتبتلي رسالة عالواتس وقالت انها كويسة بس مش عاوزة تكلم حد حاليا
فؤاد: مسكينة البنت دي حياتها اتغيرت في لحظة للنقيض، بعد ما كان عبدالرحمن مدلعها دلع الدنيا ومهنيها راح منها وياريت امها قدرت تعوضها، دي راحت خلصت عليها.

نظر فؤاد بغيظ ناحية سحر ليكمل: انا خايف يحصلي حاجة وتعملي زيها يا مدام
سحر: بعد الشر عنك يا فؤاد ليه كده، اولا امل معملتش حاجة حرام، هي غلطت في طريقتها واسلوبها وده لأنها شخصية عنيدة طول عمرها وبترفض نصيحة حد، غير كده مش كل الناس زي بعضها يا محترم
فؤاد: والله يا سحر مش عارف اقول ايه الله يرحمه عبدالرحمن الظاهر ان اختياره كان غلط وبنته دفعت التمن.

سحر: احنا مفروض نسأل عن عهود يافؤاد دي أمانة ومش معني انها سافرت بعيد ننساها
فؤاد: لا طبعا ننسي مين عبدالرحمن كان اخ وصديق عمري يوم الخميس الجاي هنسافرلها اعملوا حسابكم هنقضي معاها يومين نهون عليها ونحسسها اننا جنبها
احتضنت نورا والدها بمحبة وسعادة وهي تعلن عن موافقتها الشديدة.

بعد مرور ثلاثة ايام
لم يختلف حال عهود كثيرا تقضي اغلب اليوم نائمة رغم محاولات الجميع معها، توجهت اليها عمتها عبير تحاول ان تخرجها من صمتها.

انا محتاجة انام وبس
عبير: مفيش نوم قبل ما تاكلي، ياقلبي لازم تاكلي اي حاجة علشان متتعبيش
عهود: والله ياعمتو تعبانه ومحتاجة انام
عبير: خلاص يا حبيبتي نامي ولما اخواتك البنات يصحو هجهزلكم الفطار ونفطر سوا
عهود: لا علشان خاطري سيبوني انام ولما اجوع هقولك
عبير: تعالي ياقلبي، نامي في حضني ومتخفيش وانا مش هسيبك
دقايق وكانت عهود رايحة في النوم.

عبير: ياحبيبتي يابنتي ربنا يرحم ابوكي، هنقول ايه بس ماهي امك معذورة ومن حقها تتجوز الله يسامحه عمك عابد طول عمره مبيحبهاش وماصدق انها هتتجوز وقلب عليها الدنيا
وهي كمان مستعجلة علي ايه، معقول قلبها طاوعها تكسرك اكتر ما انتي، هان عليها حب السنين دي بسرعة كده، نقول ايه يابنتي هي وعمك واخدينها عند ومحدش اتأذى غيرك.

بعد مرور عدة ساعات
تساءلت الحاجة زينب بلهفة: عهود فين ياولاد لسه نايمة
عبير: ايوة لسه مش راضية تقوم وانا سبتها ترتاح من السفر ومشغله جنبها القران
زينب: تعالي ياودا يامعاذ اسندني وطلعني عندها
معاذ: حاضر هاتي ايدك
توجهت زينب بمشقة الي غرفة عهود، استأذن معاذ في الدخول الي ان اجابته عهود ثم ساعد جدته علي الدخول
الحاجة زينب: حبيبة تيته مش هتقعدي معانا شوية
عهود بكسل: لأ عاوزة انام ياتيته.

معاذ: تنامي، ده انتي نايمة زي اهل الكهف ومحدش شافك من يوم ماجيتي
عهود بتأفف: وانا نومي مزعلك في ايه، اخدت نصيبك من النوم مثلا
معاذ ببرود: لأ بس ستي الحاجة مبتقدرش تطلع السلم وانتي كده تعبتيها
عهود بحزن: اسفة ياتيته مش قصدي ات٦بك والله
زينب بمحبة: لو بتحبيني ومش عاوزاني ازعل تاكلي الاكل ده كله وانا قاعدة معاكي
عهود معترضة لا مليش نقس و...

وضع معاذ بعض الطعام بفمها فأسكتها عن الكلام وسط سعادة الجدة وصدمة عهود
زينب: جدع ياواد يامعاذ ربنا يحرسك يابني دي شكلها دماغها ناشفة وهتتعبنا معاها
معاذ محركا حاجبيه قائلا: محدش يقدر يعاندني يا زوزو ده انا معاذ
ظلت زينب بجانب عهود واستطاعت اجبارها علي تناول الطعام عندما رفضت ان يطعمها معاذ
قائلة: خلاص انا هاكل ياتيته بس خليه مش يأكلني كده عيب.

زينب ضاحكة: اخوكي يا حبيبتي وخايف عليكي كل اللي في البيت اخواتك وحبايبك متعمليش فرق بينكم
اومأت عهود برأسها واكملت طعام وانتهي اليوم بسلام
بدأت عهود تتأقلم تدريجيا علي حياتها الجديدة فهي تشعر بالجهود التي يبذلها الجميع من اجل اسعادها.

في الصباح توجهت شادية لغرفة عهود والتي كانت من قبل غرفة والدها، تشعر عهود بارتياح كبير وهي تعيش بنفس مكان والدها
شادية بابتسامة: صباح الخير يا عهود
عهود: صباح النور يا خالتو
شادية: قوليلي ياعمتي او يامرات عمي، ولو مش هيضايقك قوليلي ياماما زي ريم
عهود: حاضر زي ماحضرتك تحبي.

شادية: انا احب انك تاخدي راحتك وتتعاملي معانا من غير تكليف ده بيتك وبيت ابوكي ياحبيبتي وكلنا اهلك وعزوتك، يلا بقي قومي خدي حمام وانزل افطري علشان صاحبتك واهلها علي وصول
عهود بتعجب: صاحبتي مين
شادية: نورا صاحبتك واهلها جايبن بعد شوية وعمك قالي ابلغك علشان تجهزي
احتضنتها عهود بسعادة وبادلتها شادية بحنان واحتواء.

شادية: يااه ياست عهود لو نعرف ان وشك هينور كده وتنبسطي علشان صاحبتك كنا خطفناها وجبنهاها لحد عندك
استكملت ريم كلمات شادية وهي تهتف بحزن مصطنع: ايوة ياماما اصلها صاحبتها من سنين لكن احنا بقي مش اصحاب
عهود: لا والله ابدا انا بحبكم جدا بس لسه مش متعودة عالمكان ونورا واهلها كانوا قريبين مننا اوي ومن بابا الله يرحمه.

في ساحة البيت يجلس معاذ واخويه وبنات عمته وجاءت اليهم عهود وريم لتناول الفطور
عهود مبتسمة: صباح الخير
اجابها الجميع: صباح النور، استكمل أسامة كلماته بصوت عالي: يلا ناكل انا جعااان ارجوكي ياعهود اقعدي وخلصينا الحاجة زينب مجوعانا جنبك
حسن: بس ياض يا اسامة، تعالي ياعهود اقعدي جنب البنات خلينا نفطر ونستعد للمباراة
عهود بتردد: انا مش عاوزة العب.

نظر اليها معاذ وفهمت هي نظراته فحولت نظرها ناحية ريم قائلة: اصل نورا قربت توصل ومش عاوزة اوسخ هدومي
هدير ابنة عمتها: لو ملعبتيش معانا مش هنلعب
عهود: بس انتو عددكم مظبوط ٣ بنات و٣ ولاد
معاذ: لا ما انتو اضعف مننا بكتير فعاد تبقوا ٤
عهود: مين قال اننا اضعف منكم
معاذ: يابنتي انا لو نفخت فيكي تطيري
عهود: انا اصلا مش هلعب معاكم لانك ممكن توقعني تاني.

معاذ بتأكيد: لا والله مستحيل اعملها تاني احنا هنلعب بجد ومن غير غش
عهود: لا انا مش مصدقاك
معاذ محاولا استفزازه: تبقي خايفة مني
عهود: انا مبخفش من حد انت بس اللي مغرور وشايف نفسك
ريم بملل: يوووة بقي انتوا هتضيعوا اليوم في خناق
حسن: ياعهود متخافيش معاذ مش هيعملك حاجة
عهود بغضب: قلتلكم مش خايفة منه، وهتشوفوا دلوقتي بس الفريق اللي هيفوز يطلب من الفريق الخسران اللي يعجبه والخسران ينفذ.

الجميع بحماسة: تمام ياعهود كلامك صح
ريم بتردد: مابلاش يابنتي هيكسبونا ويتشرطوا علينا
عهود بثقة ناظرة ناحية معاذ الذي احس بالسعادة لعودة تلك اللمعة اللي عينيها مرة ثانية: هنكسب وهتشوفي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة