قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل السابع

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل السابع

رواية لا أرتوي إلا بعشقك للكاتبة نداء علي الفصل السابع

بدأ الجميع في السعي لتحقيق الفوز، حاولت الفتيات بكل الطرق التغلب علي فريق الأولاد ولكن معاذ لديه قدرة كبيرة علي ممارسة العديد من الالعاب ولذلك تمكن من تحقيق الفوز لفريقه
معاذ محاولا التفكير في عقاب مناسب للفريق الخاسر، بعد قليل نظر معاذ الي عهود قائلا: ها ياحجة تحبي العقاب يبقي عالفريق كله ولا عليكي بما ان انتي اللي انسحبتي من لسانك وعرضتي فكرة العقاب.

عهود بثقة: لا هنفذ انا
معاذ: خلاص عفونا عنك، انتوا بردة لعبتوا كويس وحاولتوا تفوزوا
عهود بغضب: لأ، انا مصممة عالاتفاق اتفضل خلص
حسن واسامة: مابلاش يابنتي ده بيطلب طلبات عجيبة، ده في مرة خلانا نعد عدد حبايات كيلو عدس
ريم ضاحكة: ومرة رسم لحسن قرد علي وشه وفضل ماشي بيه طول اليوم
عهود بخوف حاولت اخفائه: مفيش مشكلة
معاذ: خلاص تعالي بوسيني وقوليلي اسفة ياحبيبي
عهود بخجل: حبك برص لأ طبعا.

معاذ ضاحكا: وانتي مش عجبك ده غيرك يتمنوا
عهود: مبيفهموش طبعا، واكملت بتحذير موجهه اصبعها امامه
لو طلبت طلبات مؤدبة هنفذها، غير كده لأ
معاذ: خلاص، ادخلي اعمليلي كوباية شاي بحليب وهاتيها وقوليلي اتفضل يا استاذ معاذ
عهود بتأفف: حاضر
معاذ: متتأخريش وتعمليها انت اوعي حد يعملها بدالك
عهود: طيب خلاص
توجهت عهود الي داخل البيت تبحث بترقب شديد وحذر عن المطلوب لاعداد الشاي بالحليب.

سألتها شادية بهدوء: بتدوري علي ايه يا دودو انتي جعانة ياقلبي
عهود بخجل: لا، بس معاذ عاوزني اعمله شاي بحليب
شادية بعدم تصديق: معاذ، طيب مطلبش مني او من عمته عبير زي ما بيعمل ليه
عهود: اصل احنا كنا بنلعب واحنا خسرنا وده عقاب للفريق الخسران.

احتضنتها شادية بمودة قائلة: تعرفي يا عهود انتي حتة من ابوكي الله يرحمه ربنا يحفظك يابنتي
عهود بحزن: الله يرحمه يا ماما شادية
شادية: روحي انتي وانا اعمله الشاي بحليب وخدي اديهوله
معاذ هاتفا: لأ ما انا عامل حسابي ومراقبكم كويس
عهود: يوووة تصدق انت فعلا لازم تبقي مخبر في الشرطة
معاذ: هههه مخبر ايه ياهبلة، ان شاء الله هبقي ظابط واترقي لما ابقي مدير مخابرات ولا وزير داخلية
عهود: هههه ان شاء الله.

معاذ: اخلصي يلا اعملي اللي طلبته منك بدل ما نزود العقاب
عهود بمكر: طيب أجل العقاب لبكرة وسبني واطلع اوضتي اغير هدومي قبل نورا ما توصل..
معاذ برفض: انتي بتبربشي بعنيكي زي القطط كده ليه مفروض يعني تصعبي عليا
عهود: ايوة مفروض
معاذ: ماما لو سمحتي بعد ماهي تعملي الشاي بحليب اعمليلي سندوتش انا وحسن واسامة بما اننا فايزين وكده، وانتي يا انسة بسرعة الله يكرمك اصل انا مستعجل.

اعدت عهود ما طلبه معاذ له وللجميع بعد ان ساعدتها زوجة عمها، توجهت عهود الي معاذ وهي تنظر اليه بغضب ومدت يدها اليه بكوب الشاي بالحليب قائلة:
اتفضل يا استاذ معاذ
مد معاذ يده اليها وقبل ان يمسك الكوب صاحت عهود بسعادة وهي تقفز بطفولية فسكب معاذ الكوب علي ملابسه
لم تنتبه اليه بل اسرعت الي احضان صديقتها نورا وهي تهتف بأسمها...

بعد قليل جلس الجميع يرحبون بعائلة
فؤاد الدين الحاجة زينب كانت الأشد فرحا فهي تعلم مدي الصداقة القوية التي كانت تجمع فؤاد وابنها المتوفي عبدالرحمن
أخذت عبير وشادية يرحبان بسحر
وظلت عهود ملازمة لنورا، بينما معاذ ينظر اليها بتعجب فملامح وجهها تبدلت كليا بعد وصول نورا واهلها ويبدو علي ملامح عهود السعادة البالغة
نورا متحدثة الي عهود: عاملة ايه يا دودو في دراستك ومبسوطة هنا ياحبيبتي.

عهود: الحمد لله كويسة يانورا، انا وريم في نفس السنه ونفس المدرسة وبنذاكر مع بعض
هدير بنت عمتي اكبر مني سنتين بتساعدني في الدراسة
نورا: ربنا يوفقك دايما، وجهت حديثها للموجوين قائلة:
عهود دايما بتطلع من الاوائل، وموهوبة جدا في الرسم دي كانت بتشترك في معارض كتير وعمو عبدالرحمن كان دايما بيشجعها
زينب: الله يرحمه يابنتي ويغفرله، والله نورتونا وشرفتوا البلد.

سحر بأدب: البلد منورة بأهلها ياماما ربنا يطول عمر حضرتك
قضت عهود تلك الأيام بصحبة صديقتها وعائلتها التي تشعرها بحنين لأيام انقضت ولن تعود، ومرت ايام اخري وغادرت نورا علي وعد من ابيها بقضاء اجازات اخري معهم.

عاد عابد من عمله يبحث بعينه عن افراد البيت لم يجد سوى زوجته ووالدته
عابد: السلام عليكم
زينب وشادية: وعليكم السلام ورحمة الله
عابد متسائلا: فين الولاد وبالبنات
شادية: الولاد بيلعبوا كورة مع اصحابهم في البيت القديم، هدير ومريم وعبير في بيت جدهم النهاردة الشبكة بتاعت عمهم الصغير حسام
عابد متذكرا: اه صحيح ده احنا معزومين اجهزي عالساعه سابعه هاخدك ونروح نعمل الواجب.

شادية: ايه رأيك ناخد عهود وريم بدل ما عهود محبوسة كده ومبتخرجش غير للمدرسة
عابد: وماله خليها تتعود عالناس والبلد
شادية موجهه الحديث لزينب: معاذ والولاد هيبقوا معاكي يامه لو احتجتي حاجة واحنا بأذن الله مش هنتأخر
زينب: تسلمي يابنتي انا شوية وهنام وانتي خلي بالك من عهود وعينك عليها ربنا يفرحك بولادك
شادية: في عنيا يامه دي بنت الغالي.

مرت الايام والشهور بين الجميع تسعد البعض وتسبب جراحا لأخرين، تحاول عهود ان تفقد ذاكرتها جزئيا لعلها تنسي والدتها ومافعلته وتستطيع العيش بسلام ببيت عمها، بينما يحاول معاذ باستماته استرجاع هذا الجزء المفقود من ذاكرته لعله يستريح.

بعد مرور عام اصبحت عهود اكثر تقبلا لواقعها الجديد توجهت اليها والدتها مرات عديدة تحاول اعادتها الي احضانها دون فائدة، كانت عهود تعلم ان والدتها لن تتراجع عن قرار زواجها لذلك رفضت الرجوع معها
بينما علمت امل ان عهود لن تعود اليها.

في احد المطاعم علي شاطئ البحر تجلس أمل شاردة، افاقت بعد قليل علي صوت فريد متحدثا بجدية:
اعتقد كفاية تأجيل كده يا أمل ارجوكي تعرفيني قرارك هنتجوز ولا بعد عهود خلاكي تتراجعي
أمل بدموع تحاول كبتها: خلاص يافريد عهود مش هترجع، للأسف ورثت من ابوها كل شئ، ملامحه وذكائه حضوره وخفة دمه، واخدت مني العند وعدم القدرة علي المغفرة او السماح.

فريد ببعض الشفقة وقليل من الغيرة لذكرها لمميزات زوجها المتوفي:
بكرة تكبر وتفهم في امور صعب انها تستوعبها في السن ده المهم انك متبعديش عنها وتديها مجال تنساكي
امل بخيبة امل: وهي لسه هتنساني، انا اخر مرة رحت اشوفها كانت بتكلمني ببرود كانها متعرفنيش
فريد: والحل يا أمل
أمل: مفيش حل خلاص، حدد معاد لجوازنا وانا موافقة عليه.

بينما تجلس شادية بجانب الحاجة زينب اتاها صوت عابد مناديا
عابد: عاوزك دقيقتين يا ام معاذ
شادية: حاضر
توجهت شادية الي غرفتها لتجد عابد مقتربا منها متحدثا اليها بجدية قائلا: انتي بقالك سنين مانعه نفسك عني مش حرام اللي بتعمليه ده يا شادية
شادية بتعجب: حرام ليه، انا مش منعاك وقلتلك لو حابب تتجوز اتجوز.

عابد معاتبا: كفاية بقي يا شادية، عارف اني غلطت بس السنين بتجري هتفضلي تعاقبيني لحد ما عمرنا ينتهي، انتي مش منعاني منك بس انا عاوزك معايا زي الأول
شادية: اعاقبك! هو في حد بيقدر يعاقبك ياعابد
الاول كنت بتشتكي اني عاملة راسي براسك وبرد عليك الكلمة بكلمتها، دلوقتي بطلت اتكلم بطلت ارد ومش عاجبك برده
عابد: خلاص بقي ارحمي نفسك من الاسطوانة دي انا محتاجلك جنبي.

شادية: وانا مبقاش عندي حاجة اقدمهالك، كل اللي بينا كان حبي ليك واولادنا
الحب انت ضيعته بايدك يوم ما كسرتني وصغرتني قدام الخلق، وكنت هتضيع معاذ ابني بقسوتك وغرورك
مبقاش بيني وبينك غير الولاد والعشرة وبس، اكملت شادية كلماتها ببكاء جعل عابد يشعر بمدي انانيته
عابد محتضنا زوجته باعتذار لم يتفوه به بعد قائلا له.

بندم: اسف يا شادية، اسف يابنت خالي علشان خاطري سامحيني وبلاش تبعدي اكتر من كده اديني فرصة عالأقل علشان خاطر ولادنا بلاش خاطري انا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة